الشرطة البريطانية تقمع «فلسطين أكشن».. وتعتقل 425 شخصاً/أبراج غزة تحت النار.. برج السوسي أحدث المباني المدمرة/ اجتماع فلسطيني بالقاهرة.. ناقش التعاون و"خريطة ما بعد الحرب"

الأحد 07/سبتمبر/2025 - 12:38 م
طباعة الشرطة البريطانية إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 7 سبتمبر 2025.

أ ف ب: أربعة قتلى بينهم ضابطان في نزاع عشائري في بغداد

قُتل أربعة أشخاص بينهم ضابطان مساء السبت في نزاع عشائري في شرق بغداد، على ما أعلنت وزارة الداخلية العراقية.

وأعلنت الوزارة فجر الأحد في بيان، «ارتقاء ضابطين من أبطال الشرطة الاتحادية وإصابة خمسة منتسبين آخرين بجروح متفاوتة» أثناء «فض نزاع عشائري في منطقة السعادة قرب معمل الغاز في جانب الرصافة من بغداد».

وردّ عناصر الأمن على «هجوم مسلح مباشر من العناصر المتسببة بالنزاع»، في عملية أسفرت عن «مقتل اثنين من المهاجمين وإصابة خمسة آخرين واعتقال ستة متورطين». ولم تحدد وزارة الداخلية سبب النزاع، مؤكدة مع ذلك أن «الإجراءات ستكون رادعة بحق جميع المجرمين والمتورطين في إثارة الفتن العشائرية والنزاعات المسلحة، ولن يكون هناك أي تهاون في ملاحقتهم حتى آخر لحظة».

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي أن قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من قطاع غزة باتّجاه إسرائيل صباح الأحد، تم اعتراض إحداهما.

وقال المتحدث بالعربية باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «إكس»: «متابعة للإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة غلاف غزة وبلدة نتيفوت فالحديث عن إطلاق قذيفتين صاروخيتين من وسط قطاع غزة حيث تم اعتراض إحداهما بينما سقطت الثانية في منطقة مفتوحة».


الشرطة البريطانية تقمع «فلسطين أكشن».. وتعتقل 425 شخصاً

أعلنت شرطة لندن أنها أوقفت أكثر من 425 شخصاً، السبت، خلال تظاهرة جديدة دعماً لمجموعة «فلسطين أكشن» (التحرك من أجل فلسطين) المصنفة «إرهابية» والمحظورة منذ بداية تموز/يوليو.

وتجمع مئات الأشخاص أمام مبنى البرلمان البريطاني، متحدّين خطر التوقيف، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها «أنا أعارض الإبادة الجماعية. أنا أدعم فلسطين أكشن».

وجاء ذلك غداة تحذير الشرطة، الجمعة، من أنها لن تتردد في توقيف أي شخص يعرب صراحة عن دعمه للمجموعة المحظورة.

وقالت شرطة لندن في بيان مساء السبت، إنها أوقفت «أكثر من 425 شخصاً على صلة بالاحتجاج»، مشيرة إلى أن «معظم هذه التوقيفات كانت بسبب دعم منظمة محظورة».

«عار عليكم»

وقالت بولي سميث، وهي متقاعدة تبلغ 74 عاماً: «لسنا إرهابيين يجب أن نقول إن فلسطين أكشن لها الحق في الوجود. يجب رفع الحظر».

بدوره، قال نايجل وهو مدير شركة إعادة تدوير يبلغ 62 عاماً، حاملاً لافتة تدعم المجموعة: «قررت حكومتنا حظر منظمة. هذا خاطئ تماماً، وينبغي أن تُكرس وقتاً أطول للعمل على وقف الإبادة الجماعية (في غزة) بدلاً من محاولة وقف الاحتجاجات».

وأوقفت الشرطة هذا المتظاهر فيما هتف متظاهرون آخرون «عار عليكم!».

ووقعت مناوشات بين الشرطة والمشاركين في التظاهرة الذين حاولوا منع التوقيفات.

وقالت الشرطة إن 25 شخصاً أوقفوا بتهمة «ممارسة العنف بحق عناصر شرطة ومخالفات أخرى تتعلق بالنظام العام». بدورها، أوضحت نائبة مفوض الشرطة كلير سمارت أن شرطيين تعرضوا لانتهاكات «غير مقبولة»، بما فيها اللكم والركل كما بصق عليهم.

وأضافت«دورنا ما زال يتمثل في إنفاذ القانون، وضمان قدرة الأشخاص الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج على القيام بذلك بشكل آمن».

حظر مثير للجدل

أضيفت مجموعة «فلسطين أكشن» إلى قائمة المنظمات «الإرهابية» في المملكة المتحدة مطلع تموز/ يوليو، عقب أعمال تخريب نفذها ناشطون ينتمون إليها، شملت خصوصاً قاعدة لسلاح الجو الملكي، وتسببت بأضرار قدرت قيمتها بنحو 7 ملايين جنيه إسترليني (10 ملايين دولار).

واستنكرت جهات حقوقية بما فيها الأمم المتحدة ومنظمات مثل العفو الدولية وغرينبيس، الحظر معتبرة أنه تجاوز للقانون وتهديد لحرية التعبير.

وقبل تظاهرة، السبت، أوقف أكثر من 800 شخص، ووجهت إلى 138 منهم تهم دعم أو التحريض على دعم «منظمة إرهابية». ويواجه معظمهم عقوبة السجن ستة أشهر، بينما يواجه من يعتبرون من منظمي التظاهرات عقوبة سجن تصل إلى 14 عاماً.

وحصلت هدى عموري، المؤسسة المشاركة لمجموعة «فلسطين أكشن»، على إذن للطعن قضائياً في حظر المجموعة، ومُنحت الحكومة حق استئناف هذا الإذن.

على صعيد متصل، جمعت تظاهرة أخرى مؤيدة للفلسطينيين آلاف الأشخاص في شوارع لندن، السبت، فيما شنّت إسرائيل غارات جديدة على غزة، بهدف معلن هو السيطرة على مدينة غزة لهزيمة حركة حماس.

الانهيار الأرضي المميت في السودان.. مئات القتلى والناجون بلا مأوى

ضربت ثلاثة انهيارات أرضية مفاجئة الأسبوع الماضي قرية ترسين الجبلية النائية في إقليم دارفور بغرب السودان، ما أدى إلى إغراق منازل وحيوانات ومئات العائلات تحت الطين.
وقال مدير العمليات في منظمة "أنقذوا الأطفال" فرانشيسكو لانينو بعد وصول فريق من المنظمة الخيرية إلى القرية المدمرة في منطقة جبل مَرَّة بالسودان: "لقد فقد الناس كل شيء".
تشبّعت الجبال فوق القرية بمياه الأمطار الغزيرة حتى انهار التل في غضون ثوانٍ، ما أدى إلى دفن ترسين بمن فيها.
وأضاف لانينو "عندما وصل أفراد فريقنا إلى القرية، كان من الصعب عليهم بطبيعة الحال أن يتخيلوا أن تحت الطين قرية بأكملها ومئات الجثث".
وتشير أحدث حصيلة صادرة عن السلطات المحلية ومنظمة "أنقذوا الأطفال" إلى انتشال 373 جثة، غالبيتها لأطفال.
لكن يُعتقد أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، وقد يتجاوز الألف.
وبحسب "أنقذوا الأطفال"، لم يتم العثور حتى الآن سوى على 150 ناجيا، بينهم 40 طفلا، من ترسين والقرى المحيطة بها.
- يحفرون بأيديهم -
قال لانينو "هناك كثير من الألم والدموع" في المنطقة، لافتا إلى أن الأهالي "فقدوا العديد من أقاربهم، والعديد من أطفالهم. وبالطبع لا يعرفون... كيف بإمكانهم إنقاذهم أو انتشال جثثهم".
ويشرح أنه بسبب عدم توافر الأدوات والآلات، اضطر الناجون إلى الحفر في الطين بأيديهم العارية، بحثا بيأس عن أحبائهم المفقودين.
أما "الناجون فقد بقوا بدون مأوى وطعام وماشية، بقوا بلا شيء".
وأهالي القرية المنكوبة "لا يعرفون إلى أين يتجهون، فجميع المناطق متأثرة بالأمطار الغزيرة. لا يعرفون حقا أي مكان آمن يقصدونه"، وفق فرانشيسكو لانينو.
على مدى ثلاثة أيام، تعرضت قرية ترسين والتجمعات المجاورة لثلاثة انهيارات أرضية منفصلة.
وقع الانهيار الأول عند الساعة الخامسة مساء (15,00 ت غ) الأحد فأتى على ترسين في ثوانٍ، وغمر القرية بأكملها عند سفح الجبل.
وتبعه انهياران أرضيان الاثنين والثلاثاء، وقع أحدهما في وادٍ قريب، وحدث الآخر بينما كان الناجون يحاولون انتشال الجثث من الكارثة الأولى.
يشرح لانينو أن "أناسا كثيرين ما زالوا خائفين من احتمال حدوث انهيار أرضي جديد"، فقد "سمعوا بعض الأصوات الآتية من باطن الجبال".
وبالإضافة إلى هطول أمطار غزيرة، تعد منطقة جبل مرة واحدة من أكثر المناطق نشاطا جيولوجيا في السودان، اذ تقع فوق خط صدع تكتوني رئيسي.
حذّرت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية السودانية من أن الانهيارات الأرضية قد تؤدي إلى عواقب إنسانية وبيئية "كارثية".
كما تسببت الانهيارات الطينية في نفوق نحو خمسة آلاف رأس من الماشية، تشمل الأبقار والماعز والإبل، ما ترك أسرا بلا طعام أو دخل.
وأرسلت منظمة "أنقذوا الأطفال" 11 موظفا، بينهم أطباء وممرضات وقابلات وعاملون اجتماعيون إلى قرية ترسين.
بعد السفر لمدة عشر ساعات شاقة على ظهور الدواب من بلدة قولو النائية عبر تضاريس وعرة بلا طرق وتحت أمطار غزيرة، وصل الفريق الخميس.
- مخاوف من الكوليرا -
أنشأت المنظمة غير الحكومية مركزا صحيا طارئا إلى جانب تنظيم مجموعات دعم نفسي واجتماعي للنساء والأطفال.
لكن التحديات لا تزال هائلة. فمع تلويث الفيضانات لمصادر المياه، أصبحت الكوليرا الآن تهديدا خطيرا.
يوضح مدير العمليات في المنظمة أنه "تم بالفعل تسجيل بعض حالات الكوليرا في المنطقة. لذلك، نحن قلقون للغاية من احتمال تفشي وباء الكوليرا بشكل واسع النطاق بين الناجين، وفي جميع المناطق المجاورة".
وتضمنت الطلبات العاجلة التي قدمها الناجون الغذاء والبطانيات والمأوى.

أبراج غزة تحت النار.. برج السوسي أحدث المباني المدمرة

دمّرت إسرائيل بعد ظهر السبت برجاً سكنياً في جنوب غرب مدينة غزة، بحسب ما أفاد الجيش وشهود.
وقال المتحدث باللغة العربية باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إنّ الجيش "أغار قبل قليل على مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة كانت تستخدمه "حماس"". وأفاد شهود وكالة فرانس برس بأنّ المبنى المذكور هو برج السوسي، بينما كان الجيش قد طلب من السكان إخلاء برج الرؤيا في وقت سابق.
وأظهرت مقاطع فيديو تمّ تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، انهيار برج سكني من 15 طابقا وسط سحابة غبار كثيفة بعد انفجارات في قاعدته.
ونشر وزير الدفاع الإسرائيل يسرائيل كاتس أحد هذه الفيديوات على منصة أكس، مرفقا إياه بكلمة "مستمرّون"، بعدما كتب في اليوم السابق كلمة "بدأنا" عقب تدمير برج في غرب مدينة غزة.

د ب أ: مقتل 13 فلسطينياً في قصف إسرائيلي متواصل على غزة

قُتل 13 مواطنًا فلسطينيا وأصيب آخرون، منذ فجر اليوم الأحد، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.
وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بـ "استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة آخرين، باستهداف طائرات الاحتلال مدرسة الفرابي التي تؤوي نازحين قرب ملعب اليرموك في مدينة غزة".
وقالت إن "طفلين استشهدا وآخرين أصيبوا باستهداف طائرات الاحتلال خيمة نازحين قرب المجلس التشريعي بحي الرمال غربي مدينة غزة".
وأضافت أن "أربعة مواطنين استشهدوا باستهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية قرب مفترق الغزالي بحي الشيخ رضوان شمال غربي غزة".

لماذا ينخفض عدد السوريين العائدين من ألمانيا؟

يتزايد ببطء عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا ألمانيا عائدين إلى موطنهم بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وذكرت وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية، أن 1867 سوريا غادروا إلى موطنهم حتى نهاية أغسطس الماضي بتمويل من الحكومة الاتحادية الألمانية. وحتى نهاية مايو الماضي لم يستفد من هذا الدعم سوى 804 لاجئين من سوريا.
وتوفر الولايات الألمانية أيضا برامج تمويل العودة إلى سوريا. وإلى جانب ذلك، هناك مغادرات طوعية لسوريين لم يتلقوا تمويلا من الدولة الألمانية.
ومنذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ليلة الثامن من ديسمبر الماضي، عاد اللاجئون بشكل رئيسي من الدول المجاورة لسوريا: تركيا ولبنان والأردن والعراق. وقالت يانينه ليتماير، عضو مجلس إدارة منظمة "وورلد فيجن ألمانيا"، إن العائلات على وجه الخصوص غالبا ما تجد هذا القرار صعبا. وقد زارت ليتماير سوريا في أغسطس الماضي، وتقول إن الوضع الطبيعي نسبيا في وسط العاصمة دمشق يتناقض تماما مع المشكلات الكبيرة التي تشهدها أجزاء أخرى من البلاد، ما يُصعّب على العائدين استعادة استقرارهم في مدنهم الأصلية.
ووفقا لوزارة الداخلية الألمانية، حصل 83 ألفا و150 مواطنا سوريا سابقا على الجنسية الألمانية العام الماضي. ولا تتوفر بيانات مماثلة لهذا العام حتى الآن.
وفي الوقت نفسه، يواصل السوريون التوافد إلى ألمانيا لتقديم طلبات اللجوء، حيث تقدم 17 ألفا و650 سوريا بطلبات لجوء لدى المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين منذ مطلع يناير حتى نهاية أغسطس 2025.

وكالات: شروط إسرائيل لإنهاء حرب غزة والسلام مع الفلسطينيين

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، إن الحرب في غزة يمكن أن تنتهي غداً إذا تم إطلاق سراح الرهائن وتخلت حركة حماس عن سلاحها.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي: «أن السلام مع الفلسطينيين لا يمكن تحقيقه إلا عبر تفاهمات ثنائية والاعتراف بدولة فلسطينية من قبل دول أخرى لا يقرب السلام».

وأشار إلى أن «معاداة السامية تزداد انتشاراً في أوروبا وهناك ازدواجية معايير في التعامل مع إسرائيل».

وأوضح: «الدول الأوروبية التي تريد الاعتراف بدولة فلسطين ترتكب خطأ فادحاً». وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي: «مستعدون للحوار مع الدول الأوروبية».


نصف الإسرائيليين لا يؤيدون احتلال غزة

كشف استطلاع رأي نشرت نتائجه اليوم الأحد، أن ما يقرب من نصف الإسرائيليين يعتقدون أن توسيع الجيش عملياته في مدينة غزة بهدف احتلالها، سيخلق «فرصة ضئيلة» لهزيمة حركة حماس.

46 % لا يؤيدون احتلال غزة

وأظهر الاستطلاع أن 46 في المئة من الإسرائيليين يشعرون بذلك، بينما يعتقد 38 في المئة منهم أن العمليات الموسعة ستنجح في تحقيق هذا الهدف. أما نحو سدس المشاركين، أي 16 في المئة، فلم يكونوا متأكدين. كما وجد الاستطلاع أن أكثر من نصف الإسرائيليين، 52 في المئة تحديداً، يعتقدون أن لجنة تحقيق حكومية هي الأداة المناسبة للتحقيق في «إخفاقات 7 أكتوبر 2023» عندما هاجمت حماس إسرائيل، لا لجنة يعين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعضاءها. كما وجد الاستطلاع أن 30 في المئة يؤيدون اقتراح نتنياهو بأن تتكون لجنة التحقيق من أعضاء يعينهم، بينما قال 18 في المئة إنهم غير متأكدين.

حكومة نتنياهو تواجه ضغوطاً

وأجرى الاستطلاع مركز «لازار» للأبحاث، وشمل 500 شخص بين يهود وعرب، وفق صحيفة «جيروسالم بوست». وكانت إسرائيل بدأت تنفيذ خطة لإخلاء مدينة غزة شمالي القطاع من سكانها، تمهيداً لاحتلالها بالكامل. وتواجه حكومة نتنياهو ضغوطاً داخلية تقودها أسر نحو 50 رهينة محتجزين في القطاع بين أحياء وأموات، تطالب بإبرام صفقة تنهي الحرب وتخرج الرهائن.

جيش الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات واسعة بالضفة الغربية

شيع أهالي بلدة عوريف جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية، أمس السبت، جثمان أحمد شحادة (57 عاماً)، الذي قتل برصاص إسرائيلي قرب حاجز المربعة بنابلس، فيما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت عدداً من المواطنين في مناطق متفرقة من الضفة، في وقت واصل المستوطنون اعتداءاتهم على القرى الفلسطينية بقصد تهجير أهلها، واعتبر نادي الأسير إدخال الاحتلال أسلحة جديدة لقواته في السجون لاستهداف الأسرى العزّل تصعيداً خطِراً.
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في بلدة عناتا شمال شرقي القدس، طالت 16 فلسطينياً. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وسط أعمال تفتيش وتمشيط واسعة في الشوارع، وداهمت عشرات المنازل، وفتشتها. كما حولت منزلاً لعائلة «غيث» إلى مركز تحقيق ميداني.
وفي القدس اقتحمت قوات الاحتلال حي الثوري في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، ونفذت عمليات تفتيش استفزازية، وسط حالة من التوتر الشديد في المنطقة.
أما في محافظة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عنبتا شرقي المدينة، ونفذت عمليات دهم وتفتيش في عدد من المنازل، من دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كما اقتحمت القوات مخيم قلنديا، شمال شرقي القدس المحتلة وانتشرت في شوارعه وأزقته، من دون أن يبلغ عن اعتقالات، أو مواجهات.
وفتشت قوات الاحتلال، أمس السبت، منازل ونصبت حواجز عسكرية في محافظة الخليل. وأفادت مصادر محلية، بأن الجنود داهموا منازل في جبل الرحمة وسط المدينة، وجابر ودعنا في واد النصارى شرقاً، وفتشوها وخربوا محتوياتها. واقتحمت قوات حي البِركة شرقي بلدة يطا، وأطلقت قنابل الصوت، وقامت بتفتيش المركبات، وثقب اطاراتها. كما نصبت القوات عدة حواجز عسكرية عند مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية، والمكعبات الإسمنتية، والسواتر الترابية. واعتقل مواطن من بلدة الزاوية غربي سلفيت بعد اقتحام البلدة.
واقتحم مستوطنون، أمس السبت، خربة سمرة في الأغوار الشمالية، وتجولوا بين خيام المواطنين، لاستفزازهم وإرهابهم. وقالت مصادر محلية، إن المستوطنين يقتحمون الخربة بشكل شبه يومي، وباتوا يشكلون خطراً كبيراً على حياة المواطنين.
على صعيد آخر، أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبدالله الزغاري، أن إعلان إدارة سجون الاحتلال عن إدخال أنواع جديدة من الأسلحة لقمع الأسرى الفلسطينيين، يشكّل دلالة واضحة على توجّه ممنهج نحو تصعيد أدوات القمع والعنف ضد المعتقلين العزّل. واعتبر الزغاري أن هذا القرار يندرج ضمن السياسات المعلنة وغير المعلنة للاحتلال، والتي تستهدف حياة الأسرى، وتعرّضهم لخطر القتل المباشر، أو البطيء، بما يشكّل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأوضح أن الإفادات والشهادات التي يقوم نادي الأسير برصدها وتوثيقها، تشير إلى إدخــال أسلحــة جــديــدة إلـــى السجــون، مــن بينها الصواعق الكهربائية، واستخدام أنواع جديدة من الرصاص المطاطي خلال عمليات القمع.
وبيّن أن هذه الممارسات تُمثّل امتداداً لسياسة الاحتلال القائمة على استخدام أجساد الأسرى كـ«حقول تجارب» لأسلحته.

سكاي نيوز: اجتماع فلسطيني بالقاهرة.. ناقش التعاون و"خريطة ما بعد الحرب"

اختتم وفد قيادي من حركة حماس مساء السبت زيارة إلى مصر، ضمن جهود العمل من أجل إنهاء الحرب الإبادة على قطاع غزة ووقف تصاعد الاعتداءات في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

والتقى الوفد فصائل فلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات فلسطينية ورجال أعمال في العاصمة المصرية القاهرة، بهدف تعزيز التشاور وتطوير العمل المشترك ورسم خريطة طريق وطنية، إلى جانب التأكيد على أن وحدة الموقف والميدان هي الضمانة لإنهاء الحرب وتعزيز الصمود.

واتفقت الفصائل الفلسطينية على استدامة البحث عن سبل إنهاء الحرب وإسناد صمود أهالي قطاع غزة، ومواجهة ما تتعرض له الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب تعزيز العمل المشترك لإدارة المعركة، ورسم خريطة طريق وطنية لما بعد الحرب.

أكدت حركة حماس، السبت، التزامها بالموافقة على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في الـ18 من أغسطس الماضي.

وقالت حماس، في بيان: "ملتزمون بالموافقة التي أعلناها مع الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في الثامن عشر من أغسطس الماضي".

وأضافت: "منفحتون على أي مقترحات تحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا لقوات الاحتلال من القطاع وتبادلا حقيقيا للأسرى".

يأتي ذلك في ضوء توسع العملية البرية الإسرائيلية في مدينة غزة ضمن عملية "عربات جدعون 2".

وبدأت إسرائيل، الجمعة، مرحلة جديدة من العملية بقصف وتدمير المباني العالية بمدينة غزة التي تؤوي أعدادا كبيرة من النازحين الفلسطينيين، بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فتح ما وصفها بـ"أبواب الجحيم".

إسرائيل تحدد شروط إنهاء حرب غزة.. والسلام مع الفلسطينيين

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، أن الحرب في غزة يمكن أن تنتهي غدا إذا تم إطلاق سراح الرهائن وتخلت حركة حماس عن سلاحها.


وقال وزير الخارجية الإسرائيلي: "السلام مع الفلسطينيين لا يمكن تحقيقه إلا عبر تفاهمات ثنائية والاعتراف بدولة فلسطينية من قبل دول أخرى لا يقرب السلام".

وأشار إلى أن "معاداة السامية تزداد انتشارا في أوروبا وهناك ازدواجية معايير في التعامل مع إسرائيل".

وأوضح: "الدول الأوروبية التي تريد الاعتراف بدولة فلسطين ترتكب خطأ فادحا".

وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي: "مستعدون للحوار مع الدول الأوروبية".

لبنان وحصر سلاح حزب الله.. لحظة مفصلية في التوازن الداخلي

وضعت الحكومة اللبنانية، خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، موضوع حصر السلاح غير الشرعي في مقدمة جدول أعمالها، وهو ملف طالما شكّل محورا حرجا في التوازن الداخلي اللبناني.

هذه الجلسة، التي جاءت بعد انسحاب وزراء الثنائي الشيعي احتجاجا على المداولات، شهدت موافقة الحكومة على خطة الجيش اللبناني، في خطوة وصفها المراقبون بأنها لحظة مفصلية تعكس جدية الدولة في استعادة احتكار السلاح.

وفقا للتقارير، تتألف خطة الجيش من خمس مراحل تبدأ بنزع السلاح من جنوب الليطاني، وتمتد تدريجيًا إلى باقي المناطق اللبنانية، مع مراقبة شهرية للتنفيذ عبر تقارير ترفع إلى الحكومة. إلا أن تفاصيل المراحل غير معلنة رسميًا، وتبقى قابلة للتعديل حسب القدرة الميدانية للجيش وظروف التنفيذ، مع مراعاة انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المحتلة جنوب لبنان.

الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال لقائه قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي براد كوبر، شدد على أهمية دعم الجيش اللبناني لتعزيز حصرية السلاح بيد الدولة، مؤكدًا ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة لتسهيل تنفيذ خطة الجيش وفق القرار 1701. من جانبهم، أشاد المسؤولون الأميركيون بالجهود اللبنانية، مؤكدين استمرار الدعم والمساعدات لتعزيز الاستقرار في الجنوب.
الترحيب الذي أبداه حزب الله بالخطة أثار جدلاً واسعًا بين الفرقاء اللبنانيين والمراقبين. محمود قماطي، أحد مسؤولي الحزب، وصف تحرك مجلس الوزراء فرصة للعودة إلى التعقل ومنع الانزلاق نحو المجهول، لكنه أكد أن سلاح الحزب لن يُسلم. في المقابل، رحّب رئيس مجلس النواب نبيه بري بالخطة، معتبرًا أنها تحافظ على السلم الأهلي، في إشارة إلى توافق داخلي على تهدئة الأجواء.

الكاتب والباحث السياسي رضوان عقيل، خلال حديثه إلى برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، أكد أن انسحاب وزراء الثنائي الشيعي كان متوقعًا وأن الرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية، رئيس مجلس النواب، ورئيس الحكومة) كانوا على معرفة بهذا السيناريو. وأوضح أن المخرج الذي تمثل في استمرار الجلسات ومواصلة النقاش، يصب في مصلحة الدولة اللبنانية ويؤكد أن الحكومة لن تتراجع عن قراراتها.


بحسب عقيل، الحكومة اللبنانية تمكنت من الحفاظ على توازنها الداخلي من خلال إدارة ذكية للمواقف السياسية، حيث أظهر انسحاب وزراء الثنائي الشيعي مرونة محسوبة، ولم يؤدِ إلى شلل الحكومة. وأشار إلى أن الرؤساء الثلاثة استطاعوا تمرير الخطة مع دعم القوى السياسية المتوافقة معها، مع مراعاة الحفاظ على السلم الأهلي، وهو هدف استراتيجي أساسي في ظل المخاطر الإسرائيلية المستمرة.

وأشار عقيل إلى أن حزب الله لن يخوض مواجهة مباشرة مع الجيش اللبناني، لأن ذلك سيضر به أكثر من غيره، كما أن قيادة المؤسسة العسكرية ليست في وارد الدخول في صدام مسلح داخلي. وأوضح أن الهدف الإسرائيلي من أي فتنة داخلية هو ضرب استقرار الدولة اللبنانية وإشغال الجيش والصراع الداخلي لصالح مصالحها.

الشروط المسبقة لحصول التفاهم

من منظور عقيل، هناك شروط واضحة لحصول حزب الله على تسوية عملية مع الدولة:

1. انسحاب إسرائيلي حقيقي من جنوب لبنان.
2. إطلاق الأسرى اللبنانيين المحتجزين.
3. وضع استراتيجية أمنية شاملة وفق ما ناقشه الرئيس جوزيف عون في جلسة مجلس الوزراء.

وفقط عند تحقيق هذه العناصر، سيكون الحزب مضطرًا للتعامل بحذر مع قرار الحكومة، مع إمكانية تسليم السلاح تدريجيًا، بما يضمن عدم وقوع مواجهة مسلحة داخلية، ويحفظ الاستقرار اللبناني، وفق المتحدث ذاته.

شارك