الجيش الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على جنوب لبنان/مقتل جنديين إسرائيليين في هجوم على الحدود مع الأردن/تحالف سعودي باكستاني يفتح باب الحديث عن "ناتو إسلامي"

الجمعة 19/سبتمبر/2025 - 09:32 ص
طباعة الجيش الإسرائيلي إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 19 سبتمبر 2025.

رويترز: كيف توصّلت الأمم المتحدة إلى ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة؟

خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في قطاع غزة.
ورفضت إسرائيل هذه النتائج ووصفتها بأنها متحيزة، وتستند إلى أدلة غير مؤكدة.
وفيما يلي نشرح التعريف القانوني للإبادة الجماعية وكيفية نظر القضية في المحاكم.. وكيف توصل تحقيق الأمم المتحدة إلى تلك النتيجة؟


* ما هي الإبادة الجماعية؟

هناك تعريف قانوني صارم للإبادة الجماعية، ونادراً ما أُثبتت في المحاكم منذ ترسيخ هذا التعريف في القانون الإنساني بعد المحرقة النازية (الهولوكوست).
وتعرّف اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، هذه الفعلة بأنها جريمة تُرتكب «بقصد القضاء كلياً أو جزئياً على جماعة قومية أو عرقية أو دينية، بصفتها هذه».
وهناك خمسة أفعال إجرامية يمكن أن تشكل إبادة جماعية، وهي قتل أعضاء المجموعة أو إلحاق أذى جسدي أو نفسي خطِر بهم أو إيجاد ظروف تستهدف تدميرهم أو منع المواليد أو نقل الأطفال قسراً إلى مجموعات أخرى.
ولم تعتبر المحاكم الدولية منذ ذلك الحين إلا ثلاث حالات فقط على أنها تشكل إبادة جماعية، وهي المذبحة التي ارتكبها حزب الخمير الحمر في كمبوديا لأقلية تشام والفيتناميين خلال سبعينات القرن الماضي وخلفت 1.7 مليون قتيل، والقتل الجماعي للتوتسي في رواندا عام 1994 والذي أودى بحياة 800 ألف شخص، ومذبحة سربرينيتشا في 1995 والتي راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف رجل وفتى مسلم في البوسنة.

ما الذي توصلت إليه لجنة تحقيق الأمم المتحدة في غزة؟

بعد 23 شهراً أجرت خلالها اللجنة مقابلات مع ضحايا وشهود وأطباء وحللت وثائق مفتوحة المصدر وصور أقمار اصطناعية، خلصت اللجنة إلى أن «السلطات وقوات الأمن في إسرائيل كانت ولا تزال لديها نية إبادة جماعية لتدمير الفلسطينيين في قطاع غزة، كلياً أو جزئياً».
وخلصت إلى أن إسرائيل مسؤولة عن «عدم منع الإبادة الجماعية وارتكابها ومعاقبة مرتكبيها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة».
وتقول اللجنة إن السلطات وقوات الأمن في إسرائيل ارتكبت أربعة من أصل خمسة أفعال تشكل إبادة جماعية «وهي القتل، والتسبب في أذى بدني أو نفسي خطِر، وإيجاد ظروف تستهدف عمداً القضاء على الفلسطينيين كلياً أو جزئياً، وفرض إجراءات تهدف إلى منع المواليد».
وجاء تقرير الأمم المتحدة بعد أن توصلت جمعية علماء الإبادة الجماعية الرائدة وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إلى النتيجة نفسها.

* ما الذي اعتبره التحقيق دليلاً؟

يشير التحقيق إلى عمليات القتل على نطاق واسع ومنع دخول المساعدات والتهجير القسري وتدمير مرافق الرعاية الصحية، ومنها مركز تلقيح صناعي، باعتبارها أدلة.
واعتبرت اللجنة أيضاً تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين «أدلة مباشرة على نية الإبادة الجماعية».
وكان من بينها رسالة نتنياهو إلى الجنود الإسرائيليين في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والتي شبه فيها العملية غزة بما وصفته اللجنة «بحرب إبادة شاملة مقدسة» مذكورة في الكتاب المقدس لدى اليهود.
واستشهدت اللجنة أيضا بتصريحات وزير الدفاع السابق يوآف غالانت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتي أعلن فيها حصاراً كاملاً لغزة، وقال إن إسرائيل تحارب «حيوانات بشرية». وتضمّن تقرير اللجنة أيضاً ما ذكره الرئيس إسحاق هرتسوغ في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أن «أمة بأكملها» مسؤولة عما حدث.
وندد هرتسوغ بنتائج التقرير قائلاً إن تصريحه أُسيء تفسيره في حين لم يرد نتنياهو وغالانت على طلبات التعليق.

* كيف يمكن إثبات إبادة جماعية؟

لإدانة دولة وأفراد بارتكاب إبادة جماعية، يجب أن تجد المحكمة أن فعلاً واحداً على الأقل من أصل خمسة أفعال جنائية أساسية تشكل الإبادة قد حدث، وأن الضحايا جزء من مجموعة قومية أو عرقية أو دينية بعينها.
ومن الصعب إثبات الإبادة الجماعية مقارنة بغيرها من الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، مثل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية؛ لأنها تتطلب دليلاً على وجود نية محددة أو قصد.
ولإثبات هذه النية، قالت لجنة الأمم المتحدة إنها عكفت على تحليل التصريحات التي أدلت بها السلطات الإسرائيلية والنمط السلوكي للقادة الإسرائيليين وقوات الأمن الإسرائيلية في غزة «ووجدت أن نية الإبادة الجماعية هي الاستدلال الوحيد المعقول الذي يمكن استنتاجه من طبيعة عملياتهم».

* ما هي القضايا التي تنظرها المحاكم الدولية؟

في عام 2023، رفعت جنوب إفريقيا قضية في محكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة تفصل في الخلافات بين الدول، تتهم فيها إسرائيل بالإبادة الجماعية. ومن المتوقع أن يستغرق الفصل في هذه القضية سنوات عدة، لكن المحكمة أمرت إسرائيل في غضون ذلك باتخاذ إجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية خلال حربها في قطاع غزة.
وتتمتع محكمة العدل الدولية بالولاية القضائية على اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وهي أول معاهدة لحقوق الإنسان تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948، وتنصّ على التزام المجتمع الدولي بمنع تكرار الجرائم الوحشية التي وقعت إبان الحرب العالمية الثانية.
ويمكن أيضاً للمحكمة الجنائية الدولية محاكمة الأفراد بتهم الإبادة الجماعية، وتنظر المحكمة حالياً في الجرائم المزعومة التي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.
وأصدرت المحكمة مذكرات اعتقال في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي بحق نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الصراع في غزة، لكن المدعين العامين حينها لم يطلبوا إصدار مذكرة اعتقال بتهم الإبادة الجماعية.

* ماذا تقول إسرائيل؟

وصف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف دانيال ميرون هذا التقرير بأنه «افتراء» و«كذب». وتتهم إسرائيل اللجنة بأن لديها جدول أعمال سياسياً مناهضاً لإسرائيل ورفضت التعاون معها.
ورفضت الحكومة الإسرائيلية على وجه التحديد اتهامات الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية متذرعة بحقها في الدفاع عن النفس في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر 2023.

أ ف ب: الأردن يدين هجوم جسر الملك حسين: «يعوق إدخال المساعدات لغزة»

دانت وزارة الخارجية في عمّان، الخميس، إطلاق النار عند معبر حدودي بين الأردن والضفة الغربية المحتلة، مؤكدة فتح تحقيق في الهجوم الذي أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين، وقالت إسرائيل إن منفذه أردني.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية: «إن الأجهزة الرسمية الأردنية بدأت تحقيقاً في حادث إطلاق النار الذي وقع بعد ظهر اليوم على الطرف الآخر من جسر الملك الحسين (معبر الكرامة)، والتي يدينها الأردن ويرفضها»، معتبرة أنها تشكّل «خرقاً للقانون وتعريضاً لمصالح المملكة وقدرتها على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة للأذى».


الجيش الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس، عن بدء شن سلسلة غارات غلى جنوب لبنان قال إنها موجهة لأهداف تابعة لحزب الله.


وكان الجيش الإسرائيلي قد حض في وقت سابق، سكان قرى عدة في جنوب لبنان على إخلائها، تمهيدا لتنفيذ ضربات جوية على أهداف لحزب الله.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان «سيهاجم جيش الدفاع على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في أنحاء جنوب لبنان، وذلك في مواجهة محاولاته المحظورة لاستئناف أنشطته في المنطقة».

ونشر الجيش الإسرائيلي خرائط لأربعة مبان في ثلاث قرى بجنوب لبنان، داعياً سكانها وسكان المباني المجاورة إلى إخلائها «فوراً» والبقاء «على مسافة لا تقل عن 500 متر منها». وأضاف «البقاء في هذه المباني يعرضكم للخطر».

مطالب لبنانية بالضغط على إسرائيل
من جانبه، دعا رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام المجتمع الدولي إلى الضغط على اسرائيل لوقف «اعتداءاتها» على لبنان، بعد توجيه الجيش الاسرائيلي تحذيرات بقصف مبان في قرى في جنوب البلاد.

وقال سلام خلال جلسة لمجلس الوزراء تعليقا على التحذيرات الاسرائيلية الأخيرة «يدعو لبنان المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية، إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورا»، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.

وتشن إسرائيل هجمات متكررة في لبنان تقول إنها تستهدف عناصر وبنى تحتية لحزب الله، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024 بعد أكثر من عام من المواجهات التي تخلّلتها حرب مفتوحة استمرت شهرين بين إسرائيل وحزب الله.

وكالات: مقتل جنديين إسرائيليين في هجوم على الحدود مع الأردن

قُتل جنديان إسرائيليان، أمس الخميس، في إطلاق نار عند معبر حدودي بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، وفقاً للجيش الإسرائيلي، فيما أغلق الجانب الإسرائيلي المعبر أمام حركة المسافرين وعلق دخول المساعدات القادمة من الأردن إلى غزة، بينما دانت الخارجية الأردنية الهجوم وأكَّدت فتح تحقيق في العملية، في وقت واصلت القوات الإسرائيلية حملات المداهمة والاعتقال ترافقها اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية والقدس.
وقالت خدمة الطوارئ الإسرائيلية نجمة داوود الحمراء: إن الرجلين اللذين يبلغان نحو 20 و60 عاماً وأصيبا في الحادث الذي وقع عند معبر اللنبي (جسر الملك حسين أو معبر الكرامة)، توفيا متأثرين بجروحهما. ونقلت نجمة داوود الحمراء عن أحد مسعفيها قوله «واصلنا تقديم الرعاية الطبية بما في ذلك محاولات الإنعاش واضطررنا في نهايتها إلى إعلان وفاتهما». وعلى الفور أغلق الجيش الإسرائيلي الطريق المؤدي إلى المعبر، ما تسبب بزحمة سير.
وادعى الجيش الإسرائيلي أن المهاجم وصل من الأردن وزعم في بيان إلى أن المهاجم «وصل على متن شاحنة تنقل مساعدات إنسانية من الأردن وفتح النار»، مضيفاً أن «القوات الأمنية حيّدت المهاجم في المكان».
من جهته، دانت وزارة الخارجية في عمّان، حادث إطلاق النار، مؤكدة فتح تحقيق في الهجوم وجاء في بيان لوزارة الخارجية إن «الأجهزة الرسمية الأردنية بدأت تحقيقاً في حادثة إطلاق النار التي وقعت بعد ظهر أمس على الطرف الآخر من جسر الملك الحسين (معبر الكرامة) والتي يدينها الأردن ويرفضها»، معتبرة أنها تشكّل «خرقاً للقانون وتعريضاً لمصالح المملكة وقدرتها على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة للأذى».
ومن جانبها، ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة أن المهاجم أردني وصل إلى المعبر في شاحنة يقودها تحمل مساعدات إلى غزة، ثم فتح النار على أشخاص وطعنهم أيضاً وعرضت القناة صوراً لسكين وبندقية على الأرض ملطختين بالدماء.
وأغلقت السلطات الإسرائيلية، مساء أمس الخميس، المعبر أمام حركة المسافرين القادمين، عقب عملية إطلاق نار في محيطه. وأوضحت مصادر محلية أن السلطات الإسرائيلية منعت حافلات المسافرين القادمين من الأردن إلى الضفة من الوصول إلى الجانب الفلسطيني وشددت من إجراءاتها العسكرية في المنطقة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بتعليق المساعدات الإنسانية من الأردن إلى غزة حتى إشعار آخر، مضيفة أن المساعدات الإنسانية إلى القطاع ستدخل الآن من مصر عبر المعابر الإسرائيلية، في أعقاب هجوم جسر اللنبي.
من جهة أخرى، اعتقلت القوات الإسرائيلية، فجر أمس الخميس، مجموعة من الفلسطينيين من مناطق مختلفة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بينهم الأسير المحرر مراد العجلوني، عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، كما أخضعت العشرات إلى تحقيقات ميدانية. 
وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء هجوم شنه مستوطنون مسلحون على تجمع بدوي يضم عائلتين شرق قرية رمون، بمنطقة رام الله، بحماية القوات الإسرائيلية وذكرت المصادر المحلية أن المستوطنين اعتدوا بالضرب على المواطنين واستولوا على قطيع أغنام، فيما تعاملت طواقم الإسعاف مع أربع إصابات ونقلتهم إلى المستشفى. 

الشيباني يبحث في واشنطن العقوبات واتفاقيات دمشق وتل أبيب

بدأ وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أمس الخميس، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، هي الأولى من نوعها لوزير خارجية سوري منذ أكثر من 25 عاماً، من المقرر أن يجتمع خلالها مع مشرعين أمريكيين لمناقشة رفع العقوبات الأمريكية المتبقية على بلاده ضمن ما يعرف بقانون قيصر، ومسار الاتفاقيات المتتالية مع إسرائيل، التي تحتل أجزاء من الجنوب السوري، في وقت أعلن فيه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، الخميس، تقديم استقالته بعدما أمضى سبع سنوات تقريباً في هذا المنصب.
وبالتزامن مع وصول الشيباني إلى واشنطن، قال السيناتور الأمريكي لينزي غراهام لموقع «أكسيوس» إن الوزير السوري سيجتمع مع أعضاء في مجلس الشيوخ لمناقشة العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قوانين مثل قانون قيصر، ورفعها بشكل دائم في حال تحركت دمشق رسمياً نحو الاتفاق الأمني الجديد. ومن المتوقع أن يجتمع الشيباني، اليوم الجمعة، مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، لتبادل وجهات النظر حول هذا الملف. وقال السيناتور غراهام إنه سيدعم إلغاء العقوبات إذا التزمت سوريا بإبرام اتفاق أمني جديد مع إسرائيل «وانضمت إلى تحالف دولي ضد تنظيم «داعش»»، حسب تعبيره.
وسبق زيارة واشنطن، قيام الشيباني بمحادثات في لندن مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، برعاية المبعوث الأمريكي توماس باراك. واستمرت الاجتماعات خمس ساعات، وناقشت الرد السوري على المقترح الإسرائيلي بشأن اتفاق أمني محتمل.
وأكدت مصادر مطلعة أن محادثات لندن حققت تقدماً نحو صياغة اتفاق محتمل، يهدف إلى وقف الضربات الجوية الإسرائيلية وسحب القوات التي توغلت في جنوب سوريا.
والتقارب الأمريكي السوري لا يمكن فصله عما تحققه المفاوضات بين دمشق وتل أبيب. وبهذا الشأن، أفاد مصدر في وزارة الخارجية السورية في دمشق وكالة الأنباء الفرنسية، الخميس، بأن سوريا وإسرائيل ستُبرمان «اتفاقيات متتالية» قبل نهاية العام الحالي.
وقال المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته: «هناك تقدم في المحادثات مع إسرائيل وستكون هناك اتفاقات متتالية قبل نهاية العام الجاري مع الجانب الإسرائيلي»، مشيراً إلى أنها «بالدرجة الأولى اتفاقات أمنية وعسكرية».
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع توقع أيضاً، أمس الأول الأربعاء، أن تُسفر المفاوضات الحالية بين دمشق وتل أبيب عن نتائج قريباً، معرباً عن أمله في إبرام اتفاقية مشابهة لفض الاشتباك عام 1974، التي أنشأت المنطقة منزوعة السلاح، بما يضمن احترام المجال الجوي لسوريا ووحدة أراضيها برقابة أممية.
على صعيد آخر، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، الخميس، تقديم استقالته بعدما أمضى سبع سنوات تقريباً في هذا المنصب.
وقال بيدرسن في اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا: «أود أن أبلغ المجلس بأني أطلعت الأمين العام على نيتي التنحي بعد أكثر من ست سنوات ونصف السنة في منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا وقد واقف على طلبي»، موضحاً أنه اتخذ قراره «لأسباب شخصية»

غزة... نزوح «إجباري» تحت دوي القنابل

لليوم الثاني، شهدت مدينة غزة، أمس، انقطاعاً كاملاً لخدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية، بفعل الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للبنية التحتية في المدينة، مع استمرار القصف الجوي والمدفعي على أحياء مدينة غزة، وهو ما دفع مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين إلى رحلة نزوح جديدة داخل القطاع.
فيما قتل جنديان إسرائيليان بإطلاق نار عند معبر حدودي مع الأردن، كما قالت مصادر إن جنديين إسرائيليين أصيبا بانفجار عبوة ناسفة في رفح جنوبي قطاع غزة.

ميدانياً، قصفت الدبابات والطائرات الإسرائيلية مدينة غزة بشكل كثيف، أمس، حيث يشن الجيش هجوماً واسعاً، تسبب بموجات جديدة من النزوح، بحسب الأمم المتحدة، التي شددت على أن المستشفيات باتت على شفير الانهيار.
وارتفعت سحب من الدخان الكثيف في سماء المدينة، فيما شاهد مراسلو وكالة فرانس برس وشهود أعداداً كبيرة من الفلسطينيين تنزح، إما سيراً وإما مستخدمة المركبات أو العربات التي تجرّها الحمير، محملّة ما تيسّر من المتاع القليل المتبقي.

وكشفت مصادر أن الجيش الإسرائيلي قام بنقل آلاف الصواريخ والقنابل الثقيلة الوزن من القواعد العسكرية داخل إسرائيل، إلى جبهة القتال في قطاع غزة، عبر جسر جوي، أقامه منذ بداية معركة «عربات جدعون 2».

وأسقطت الطائرات الإسرائيلية مئات القنابل الثقيلة والصواريخ على مختلف المرافق في مدينة غزة، ما تسبب في دمار شامل للبنية التحتية، ومرافق الحية، وتسبب الدمار جراء هجمات الجيش الإسرائيلي للبنية التحتية في مدينة غزة.
وأدى الهجوم على مدينة غزة، إلى نزوح إضافي لآلاف السكان، ما يرفع عدد مرات النزوح الجماعي إلى 8 مرات منذ أكتوبر 2023، حيث وصل عدد النازحين إلى الجنوب في الشهر الجاري إلى 450 ألفاً.
وأفاد سكان في غزة بأنه تم رصد دبابات إسرائيلية في منطقتين بمدينة غزة، تعتبران بوابتين إلى وسط المدينة، وفي الوقت ذاته، انقطعت خطوط الإنترنت والهاتف في أنحاء القطاع الفلسطيني، لليوم الثاني، في إشارة إلى تصعيد محتمل للعمليات البرية في وقت قريب. وقالت مصادر إسرائيلية إن خطة احتلال مدينة غزة مقسومة إلى ثلاث مراحل رئيسة:

المرحلة الأولى «مرحلة النيران»، وتركز على قصف مكثف، وتدمير هائل للبنى التحتية. وتشهد هذه المرحلة استخداماً للروبوتات فوق الأرض وتحتها، ومستويات عالية من النيران، التي تهدف إلى ضرب الأهداف الميدانية واللوجستية، وتفتيت البنى التحتية.
والمرحلة الثانية «تخطيط مسار التربة»، وتشمل تخطيطاً دقيقاً لمسارات التقدم .
المرحلة الثالثة «التأمين والتصنيف الأمني»: وتصنف هذه المرحلة على أنها عالية التصنيف الأمني، وتجمع بين قدرات عسكرية لم تستخدم سابقاً في غزة، بحسب الرواية الإسرائيلية، بما في ذلك ذخائر وأساليب قتالية.
إلى ذلك، قتل جنديان، أمس، في إطلاق نار عند معبر حدودي بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، وفقاً لجهاز الإسعاف الإسرائيلي. وقالت خدمة الطوارئ الإسرائيلية، إن الرجلين اللذين يبلغان نحو 20 و60 عاماً، وأصيبا في الحادث الذي وقع عند معبر اللنبي (جسر الملك حسين)، توفيا متأثرين بجروحهما.
وذكرت قناة 13 الإسرائيلية، أن «إطلاق نار حدث عند معبر اللنبي على الحدود الأردنية»، وأشارت إلى أن «مسلحاً أطلق النار، وتم تحييده». وذكرت قناة 13 الإسرائيلية، أن «إطلاق نار حدث عند معبر اللنبي على الحدود الأردنية»، وأشارت إلى أن «مسلحاً أطلق النار، وتم تحييده».
من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، إن جنديين قُتلا، وأصيب 8 بانفجار عبوة ناسفة في رفح جنوبي قطاع غزة. في المقابل، قالت مواقع إسرائيلية إن 4 جنود قتلوا في العملية، وأصيب 8 آخرون، بعضهم في حال خطرة، وأفادت بأنهم قتلوا في منطقة جنوب رفح.

سكاي نيوز: تحالف سعودي باكستاني يفتح باب الحديث عن "ناتو إسلامي"

وقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف في الرياض اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك، التي نصت على أن أي اعتداء على أي من البلدين يُعد اعتداءً على كلاهما، وتشمل تطوير التعاون الدفاعي وتعزيز الرد المشترك على أي تهديد.

وأوضحت السعودية أن الاتفاقية شاملة، وتغطي جميع الوسائل العسكرية، بينما شدد المسؤولون على أن توقيت الاتفاقية ليس رد فعل على أحداث محددة، بل تتويج لمناقشات طويلة استمرت سنوات بين الرياض وإسلام أباد.

في المقابل، أشار وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد أصف إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطر لم يكن ليحدث بدون موافقة مسبقة من الولايات المتحدة، مؤكداً على ضرورة تأسيس ناتو إسلامي للتصدي للتحديات المشتركة التي تواجه الأمة.

القوة العسكرية الباكستانية.. ركيزة التحالف

يمتلك الجيش الباكستاني نحو 1.7 مليون جندي، بينما يضم سلاح الجو نحو 1400 طائرة بما فيها 318 مقاتلة، والأسطول البحري يحتوي على 221 وحدة بما في ذلك 9 فرقاطات و8 غواصات.

أما القدرة النووية، فتشير التقارير إلى نحو 170 رأسا نوويا وحوالي 50 منصة إطلاق صواريخ أرض-أرض، ما يعزز من مصداقية التحالف ويمنحه ثقلًا استراتيجيًا.

أثر الاتفاقية على التوازن الإقليمي

الاتفاقية قد تمثل رد فعل أوسع على العمليات الإسرائيلية في الخليج، وقد تلهم تشكيل تحالفات مماثلة بين دول مجلس التعاون أو دول إسلامية أخرى.

الهدف، وفق التحليلات، هو إعادة تشكيل توازن القوة في جنوب آسيا والخليج، وضمان الاستقرار من خلال ردع أي مغامرات من أطراف مثل إسرائيل أو جماعات غير حكومية.

حراك دبلوماسي ومناورات عسكرية في شرق المتوسط

تزامن توقيع الاتفاقية مع لقاءات دبلوماسية بين السعودية وإيران، حيث استقبل ولي العهد السعودي علي لارجاني، رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني، وتبعه تبادل مكالمات بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني حول الاتفاق الدفاعي.

في السياق نفسه، أعلنت تركيا عن مناورات بحرية مشتركة مع مصر تحت اسم "بحر الصداقة"، وهي أول تدريبات من نوعها منذ 13 عاما، تشمل فرقاطات وزوارق هجومية وغواصات ومقاتلات F-16، ما يعكس توجها نحو تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة بعيدا عن الاعتماد الكامل على واشنطن.

السعودية وباكستان.. تاريخ طويل من التعاون العسكري

قال علي العنزي، رئيس قسم الإعلام سابقا في جامعة الملك سعود، خلال حديثه إلى "التاسعة" على سكاي نيوز عربية إن التعاون العسكري بين السعودية وباكستان ليس جديدا، فقد شمل برامج تدريب مشتركة ومستشارين باكستانيين ساهموا في تطوير الجيش السعودي منذ السبعينات وحتى التسعينات، وما زال مستمرا اليوم.

وأضاف العنزي أن الأحداث الأخيرة، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي على قطر، شكلت نقطة تحول، دفعت المملكة ودول المنطقة إلى تنويع خياراتها الاستراتيجية بعيدا عن الاعتماد على حليف واحد، وسط تراجع الثقة بالولايات المتحدة بعد مواقفها الداعمة لإسرائيل دون تحفظ.

التعددية القطبية وصعود التحالفات الإقليمية

العنزي أوضح أن المملكة بدأت منذ عقود تنويع علاقاتها مع الصين وروسيا والهند وباكستان، متابعًا أن التجربة الدولية أظهرت الآثار السلبية للقطب الواحد، وبرزت الحاجة إلى تعزيز القدرة على حماية المصالح الوطنية والإقليمية.

تجربة مؤتمر شنغهاي والعرض العسكري الصيني بعد الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى الهجوم الإسرائيلي على قطر، أبرزت للدول العربية والإسلامية أهمية التنسيق الإقليمي والمساهمة في تشكيل توازن قوة مستقل عن واشنطن.

هدف التحالفات.. حماية المصالح وردع التهديدات

وفق العنزي، الاتفاقيات والتحالفات الإقليمية الجديدة لا تهدف للإضرار بأي طرف، بل لتعزيز الردع الإقليمي وحماية مصالح الدول المشاركة، خصوصًا في مواجهة التحديات الإسرائيلية أو أي مغامرات غير حكومية.

وأشار إلى أن المملكة تمتلك قدرات عسكرية واقتصادية كبيرة، وشركاء استراتيجيين عالميين، مثل الصين وروسيا، ما يمنح التحالف محتوىً استراتيجيًا قويا.
رسالة التحالف

تأتي هذه التحركات كرسالة تحذير لإسرائيل، مفادها أن التحالفات الإقليمية قادرة على التصدي لأي تهديد، حتى في ظل الدعم الأميركي لإسرائيل.

كما أنها رسالة ضمنية للولايات المتحدة بأن استمرارية سيطرتها على الشرق الأوسط لم تعد مؤكدة، وأن هناك خيارات أخرى للدول الإقليمية لحماية مصالحها.

الاتفاقية السعودية-الباكستانية، إلى جانب التنسيق العسكري والدبلوماسي الإقليمي، تشير إلى ميل نحو تكتلات دفاعية إسلامية وعربية مستقلة، قد تلعب دورًا مهمًا في إعادة تشكيل التوازن العسكري والجيوسياسي في المنطقة.

ومع صعود التعددية القطبية، فإن مفهوم "ناتو إسلامي" لم يعد مجرد فكرة نظرية، بل خطوة محتملة نحو كتلة استراتيجية ذات قدرة ردع متزايدة على المسرح الدولي.

خلافات بين ألمانيا وإسبانيا بسبب "غزة"

أقر المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الخميس، بوجود اختلافات في وجهات النظر بين حكومتيهما حيال النزاع في غزة، وذلك عقب إجرائهما محادثات في مدريد.

وقال ميرتس، في مؤتمر صحفي مشترك مع سانشيز، إن للحكومتين "وجهات نظر متباينة" بشأن النزاع وخلصتا إلى "استنتاجات مختلفة" حول الوضع.

وأكد المستشار الألماني المحافظ، أن برلين تقف "بحزم" إلى جانب إسرائيل، لكنه وصف ردها العسكري في غزة بأنه "غير متناسب".

وأضاف: "يجب أن يكون انتقاد الحكومة الإسرائيلية ممكنا، ولكن لا يجب علينا أبدا أن نسمح باستخدامه للتحريض على الكراهية ضد اليهود"، مشيرا إلى أنه وسانشيز متفقان على هذه النقطة.

وعلى عكس سانشيز، تجنب ميرتس وصف الهجوم الإسرائيلي على غزة بأنه "إبادة"، موضحا أن ألمانيا لا تعتزم حاليا الاعتراف بدولة فلسطينية كما فعلت إسبانيا، وأن "هذا ليس مدرجًا على جدول أعمالها".

أما فيما يتعلق بالعقوبات الأوروبية المقترحة على إسرائيل، فقال ميرتس إن ألمانيا ستحدد موقفها النهائي في الأيام المقبلة وتعرضه خلال اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي في الأول من أكتوبر في كوبنهاغن.

في المقابل، أعرب سانشيز عن دعمه الكامل للعقوبات التي اقترحتها المفوضية الأوروبية على إسرائيل، محذرا من أن الهجوم الذي تشنه في غزة سيجعلها "أكثر عزلة".

وتُعد الحكومة في إسبانيا من أشد المنتقدين في أوروبا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولحملته العسكرية في غزة.

والاثنين، دعا سانشيز إلى منع إسرائيل من المشاركة في الأحداث الرياضية الدولية بسبب الحرب في غزة التي أكدت الأمم المتحدة حدوث مجاعة فيها.

تحول لافت.. مشرعون أميركيون يضغطون للاعتراف بفلسطين

طرح أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، أول قرار يحث على الاعتراف بدولة فلسطينية، في إشارة إلى تغير المواقف تجاه إسرائيل بعد مرور نحو عامين على اندلاع الحرب في قطاع غزة، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

ومن المستبعد إقرار هذا الإجراء الذي يقوده الديمقراطيون في مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية 53 صوتا مقابل 47.

وقال الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الخميس، إنه يختلف مع رئيس الوزراء البريطاني كيرستارمر، بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، فيما لم ينضم أي جمهوري إلى هذه الجهود.

وأوضح الديمقراطي جيف ميركلي، من ولاية أوريغون، الذي يقود المساعي، في بيان: "تقع على عاتق الولايات المتحدة مسؤولية القيادة، وحان الآن وقت العمل".

وأضاف ميركلي، أن القرار يحث على اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب إسرائيل مع ضمان أمنها، مؤكداً أن من شأن ذلك أن يمنح كلا الجانبين الأمل ويعزز فرص السلام.

وفي مجلس النواب، يوزع رو كانا من ولاية كاليفورنيا رسائل لحشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطينية.

وتعكس هذه التحركات تغيراً في مواقف المشرعين تجاه الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب وتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، مع اقتراب الصراع من إكمال عامه الثاني.

ومن بين المشرعين المشاركين في هذه الجهود بمجلس الشيوخ: الديمقراطيون كريس فان هولن (ماريلاند)، تيم كين (فيرجينيا)، بيتر ويلش (فيرمونت)، تينا سميث (مينيسوتا)، تامي بالدوين (ويسكونسن)، ومازي هيرونو (هاواي)، بالإضافة إلى بيرني ساندرز (فيرمونت) وهو مستقل متحالف مع الديمقراطيين.

وكان ساندرز قد أصبح، الأربعاء، أول سيناتور أميركي يصف ما يحدث في غزة بأنه "إبادة جماعية".

كما خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.
وتستعد دول حليفة للولايات المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية مع اجتماع قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك الأسبوع المقبل.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس الشهر الماضي أن 58% من الأمريكيين يعتقدون أن على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الاعتراف بفلسطين كدولة.

شارك