كينيا تحاصر تمدد الإخوان.. خبراء يكشفون دلالات وتداعيات «الحظر»/الزنايدي في قفص الإرهاب.. خيوط تتقاطع مع مشروع إخوان تونس/ احتدام المعارك بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في كردفان
السبت 27/سبتمبر/2025 - 10:00 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 27 سبتمبر 2025.
الاتحاد: ترامب يتعهد بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، وأكد قرب التوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض: «لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. كلا. لن أسمح بذلك. لن يحدث ذلك».
وأضاف «لقد حدث ما يكفي، حان الوقت للتوقف الآن!».
وذكر الرئيس الأميركي أنه تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة حل الصراع في قطاع غزة.
كما جدد ترامب تأكيده بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة، وهي التصريحات التي كان قد أدلى بها قبل ساعات قبيل اجتماعه في البيت الأبيض مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
بريطانيا: ما يحدث في غزة غير إنساني ولا يمكن تبريره
قال نائب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد لامي، إن ما يحدث في غزة «غير إنساني ولا يمكن الدفاع عنه أو تبريره»، مشدداً على ضرورة إنهاء هذا الوضع فوراً.
وأكد لامي في كلمته أمام المناقشة العامة للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة وقوف بلاده إلى جانب فلسطين قائلاً: «إننا نؤمن بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والحقوق المتساوية وتقرير المصير وكرامة جميع الناس».
وأضاف أن «السلطات الإسرائيلية تصعد عمليتها العسكرية وتشرد الأسر مرة تلو الأخرى»، موضحاً أن «إنهاء هذه الأهوال يكمن فقط في الحل الدبلوماسي المنسق لإبقاء حلم تحقيق السلام حياً».
وشدد لامي على ضرورة منع ضم الأراضي والنهوض بعملية للسلام وإنهاء الحرب وإدخال المساعدات، وإيقاف إطلاق النار.
مصر تحث المجتمع الدولي على دعم السلطة الفلسطينية
حث وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، أمس، المشاركين كافة، في اجتماع لجنة التواصل بشأن فلسطين، على توفير الدعم المالي والسياسي للسلطة الفلسطينية.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي أن «الوزير عبدالعاطي أوضح في كلمته خلال الاجتماع الذي عقد في إطار أعمال الشق الرفيع المستوى للدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن السلطة الفلسطينية تواجه عدداً من الصعوبات نتيجة للإجراءات الإسرائيلية التي تمثل انتهاكاً واضحاً لاتفاقات أوسلو».
وأشار الوزير عبدالعاطي إلى «نتائج تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التي أكدت ارتكاب الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين من خلال استهدافهم بصورة ممنهجة».
وأكد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ودعم جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، محذراً من أن العدوان الإسرائيلي على غزة يقوض جهود إحلال السلام.
وام: مصر تحذر من التصريحات الإسرائيلية بإمكانية استخدام النووي في غزة
حذرت مصر من حالة الجمود الراهنة في تحقيق نزع السلاح النووي ومن خطورة التصريحات الإسرائيلية غير المسؤولة ذات الصلة بإمكانية استخدام السلاح النووي في قطاع غزة.
ودان الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، خلال مشاركته في الاجتماع رفيع المستوى للاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الأسلحة النووية، المنعقد على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.. ممارسات التجويع الممنهج والتهجير القسري، بحق الشعب الفلسطيني والتي تعتبر انتهاكاً غير مسبوق لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكد عبدالعاطي في كلمته تمسك مصر بالعمل على تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها الضامن الوحيد لحماية شعوب المنطقة من مخاطر استخدام السلاح النووي، فضلاً عن كون قرار مؤتمر المد والمراجعة لعام 1995 بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية بالشرق الأوسط جزءاً لا يتجزأ من صفقة التمديد اللانهائي للمعاهدة.
وأشار إلى أهمية إحياء هذا اليوم للتأكيد على ما تمثله الأسلحة النووية من خطر على السلم والأمن الدوليين، مؤكداً دعم مصر الكامل لبيانات حركة عدم الانحياز، والمجموعة الإفريقية، والمجموعة العربية، المطالبة بإزالة هذا التهديد.
وقال إن على الدول النووية مسؤولية أخلاقية وقانونية والتزاماً بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي بنزع سلاحها النووي بشكل يمكن التحقق منه وغير قابل للتراجع، معرباً عن أهمية اتخاذها لخطوات عملية نحو تحقيق نزع السلاح النووي لتهيئة المناخ لنجاح الدورة الـ 11 لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي، بعد مرور 15 عاماً على آخر وثيقة ختامية تعتمدها مؤتمرات المراجعة.
الخليج: سلام «يعتكف» احتجاجاً على «إنارة الروشة».. ومساع لدرء الفتنة
انشغل لبنان، أمس الجمعة، بتداعيات «حادثة الصخرة» بعد إعلان رئيس الحكومة نواف سلام نيته الاعتكاف إذا لم يتم تنفيذ طلبه بتوقيف من خالف القانون وأضاء صخرة الروشة بصورة أمين عام حزب الله الراحل حسن نصرالله، وسط احتدام السجال السياسي ومساع لدرء الفتنة، فيما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق في السلسلة الشرقية البقاعية، بينما رصدت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة ضخمة مقابل معلومات عن مسؤولين في«حزب الله».
واعتبر سلام إضاءة صخرة الروشة بصورة نصرالله انقلاباً على الالتزامات الصريحة للجهة المنظّمة، ما دفعه للاتجاه إلى الاعتكاف إذا لم يتم تنفيذ طلبه بتوقيف من خالف القانون وأضاء الصخرة، بالتزامن مبادرة النيابة العامة التمييزية الطلب من الأجهزة الأمنية استدعاء المتورطين بإضاءة الصخرة خلافاً لقرار سلام.
وبعد لقاء تشاوري برئاسة سلام، أعلنت الحكومة اللبنانية أنها «حريصة على استقرار البلاد ووحدة أبنائها، وقطع دابر الفتنة ووقف حملات الكراهية التي تسيء إلى العيش الوطني».
وقال سلام خلال استقباله وزراء ونواباً: «أنا لم أعتكف ولم أستقل بل ألغيت مواعيدي اليوم للتفرغ لمتابعة ما حصل بالأمس والبحث في الخطوات اللاحقة». وهذا ما أكده طارق متري نائب رئيس الحكومة، وقال: «زرت الرئيس سلام وأكد أنه ليس بصدد الاستقالة أو الاعتكاف وأنه يقوم بمراجعة للعمل الحكومي في سبيل تصويب الأداء وتعزيزه».
وسبق أن وصف سلام ما حصل مساء الخميس في الروشة بأنه مخالفة صريحة لمضمون الموافقة التي أعطاها محافظ مدينة بيروت لمنظمي التحرك.
وأشار وزير الدفاع ميشال منسي، في بيان إلى أن «المهمة الوطنية الأساسية التي يضطلع بها الجيش اللبناني دائماً هي درء الفتنة ومنع انزلاق الوضع إلى مهاوي التصادم وردع المتطاولين على السلم الأهلي وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية». وفي هذا السياق أشار وزير العدل عادل نصار إلى أن «النيابة العامة تحرّكت بناءً لمراجعتي، والقضاء لا يعمل في السياسة بل في القانون، والقانون يطبّق على الجميع من دون استثناء».
ميدانياً، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات استهدفت السلسلة الشرقية - محلة الشعرة والنبي شيت والخريبة، بعدما سبق أن حلّق بشكل كثيف على علو منخفض في أجواء البقاع وسمع دوي انفجارات. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه هاجم موقعاً لإنتاج صواريخ دقيقة تابعاً ل«حزب الله» في منطقة البقاع في لبنان. كما زعم أن «وجود الموقع الذي استُهدف يشكل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان». إلى ذلك، أدرج برنامج «مكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأمريكية إعلاناً رسمياً يطلب فيه معلومات عن اللبنانيين حسيب محمد حدوان وعلي الشاعر. ووفق البرنامج يُعتبر حدوان مسؤولاً كبيراً في الأمانة العامة ل«حزب الله»، فيما يشغل الشاعر منصب مدير مكتبه، وهما متهمان بجمع الأموال للحزب خارج لبنان.كما أكّد البرنامج أنّ أي شخص يمتلك معلومات حول الأنشطة المالية لحدوان أو الشاعر، يمكنه التواصل عبر القنوات المخصصة للبرنامج، بما قد يؤهله للحصول على مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار.
البيان: هل وقعت إسرائيل في فخ العزلة؟
لا جديد يستقبل به أهل غزة يومهم، سوى أوامر إخلاء جديدة، رغم أن الحالة هذه كانت متوقعة مع التهديدات الإسرائيلية التي تسارعت، أخيراً، حول عملية عسكرية واسعة في مدينة غزة.
غزة باتت معزولة، إذ يعاني سكان المدينة من صعوبات في الاتصال والتواصل مع العالم الخارجي، بفعل تشويش متعمد، وتدمير العديد من مقويات الإرسال والأبراج الهوائية الخاصة بشبكات الاتصالات وخدمات الإنترنت في المدينة، ما أخرج مناطق واسعة في قطاع غزة من دائرة تلك الخدمات، وسط مخاوف من قطع كل وسائل الاتصال، ووضع المدينة في حالة عزلة تامة عن العالم.
لكن في المقابل لم يعد خافياً أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على إخضاع الحرب على قطاع غزة لخدمة أجنداته الشخصية والسياسية، يمكن أن يذهب بإسرائيل إلى عزلة دولية، وزاد الطين بلة باستهداف دولة قطر التي ترعى جهود التفاوض ما بين إسرائيل وحركة حماس، للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.
ولئن كان العدوان على الدوحة تقصّد -شكلاً- اغتيال قيادات حركة حماس حتى خلال دراستها للمقترح الأمريكي، فإن مضمونه قطع الطريق على الدبلوماسية والمساعي السياسية، وفيه حكم بالإعدام على ما تبقى من رهائن إسرائيليين في قطاع غزة.
في الشارع الإسرائيلي يرى مراقبون ومحللون أن وقوع إسرائيل في عزلة دولية أصبح حقيقة مريرة تنتشر كالنار في الهشيم خارج الحلبة السياسية، ويمكن لها أن تؤثر في المجالات الاقتصادية والسياحية والرياضية والثقافية، وغيرها.
يقول المحلل المختص في الشؤون السياسية الإسرائيلية، إيتمار أيخنر: إن تصريحات نتانياهو بشأن عزلة سياسية يُرجَح أن تدخل فيها إسرائيل، ليست مجرد إعلان سياسي بل حقيقة صعبة، حولت إسرائيل إلى دولة منبوذة.
مشيراً إلى أن عزلة إسرائيل الدولية قد تفرض قيوداً شخصية على الإسرائيليين في مختلف دول العالم، وقد تلغي اتفاقيات عدة بحجة التحقيق في تورط تل أبيب في جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة.
ويضيف المحلل الإسرائيلي: «كثير من الإسرائيليين واجهوا إلغاء حجوزات مع شركات طيران أو فنادق، لمجرد أنهم إسرائيليون، وحتى اليوم يتمتعون بإعفاء من التأشيرة في 131 دولة، لكن العزلة الدولية قد تغير ذلك، وإذا مضت إسرائيل في تدمير غزة بشكل كامل وهجّرت سكانها، فستكون ردات الفعل بحقها قاسية، أبرزها خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي، وإعادة السفراء، وقطع العلاقات».
إجراءات عقابية
ويرى أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أن إسرائيل قد تواجه سلسلة إجراءات عقابية من مختلف دول العالم، يبرز في مقدمتها العقوبات الاقتصادية، وحظر بيع السلاح، والمقاطعة الرياضية والثقافية والأكاديمية، مع إبقاء القطاع السياحي تحت النار.
ويشير البرغوثي إلى أن هنالك مقترحات لعقوبات صعبة وخطيرة ضد إسرائيل، تجري مناقشتها في مختلف دول الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن تتم الموافقة عليها، رداً على حرب الإبادة والتهجير والتجويع التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، فضلاً عن الاعتداءات التي أخذت تتصاعد في عموم أرجاء الضفة الغربية.
وتتسارع حملات المقاطعة ضد إسرائيل في شتى المجالات، إذ أوقفت دول أوروبية عدة صفقات كبيرة لمد إسرائيل بالسلاح، بلغت نحو 700 مليون يورو، بينما تواجه الرياضة الإسرائيلية تهديداً خطراً بمنع إسرائيل من المشاركة في البطولات الأوروبية، حتى الألعاب الأولمبية العالمية، فيما يشبه العقوبات الدولية المفروضة على روسيا بفعل الحرب مع أوكرانيا.
العين: كينيا تحاصر تمدد الإخوان.. خبراء يكشفون دلالات وتداعيات «الحظر»
بخطوة تحمل رسائل تتجاوز حدودها، وضعت كينيا الإخوان على لوائح الإرهاب، لتعلن أن شبكات التطرف المدفوعة بالأيديولوجيا لم تعد شأناً خارجياً، بل تهديداً مباشراً يمتد من الصومال شرقًا حتى عمق القارة.
خطوة اعتبرها خبراء أفارقة استطلعت «العين الإخبارية» آراءهم، تمثل تحولا نوعيًا في معركة القارة السمراء مع الجماعات المتطرفة؛ إذ إنها تضع الإخوان في قلب المعادلة الأمنية للقرن الأفريقي، وتكشف عن اصطفاف إقليمي ودولي متنامٍ ضد الجماعة.
كما تعكس في الوقت ذاته تحذيرًا مبكرًا للدول الأخرى: إما أن تُحاصر شبكات الإسلام السياسي قبل تمددها، أو تتحمل كلفة انفجارها في عمق المجتمعات.
وأعلنت كينيا رسميا، مؤخرا، إدراج جماعة الإخوان وحزب التحرير على قوائم الكيانات الإرهابية، بموجب قانون مكافحة الإرهاب، في قرار يقضي بتجميد الأصول، ومنع الاجتماعات، ومقاضاة أي شخص يرتبط بمنظمات محظورة.
خطوة مبررة
تلك الخطوة اعتبرها الباحث الموريتاني في الشأن الأفريقي، عبيد إميجن، في حديث لـ«العين الإخبارية»، «تندرج في سياق المخاوف المبررة من السلطات الكينية من ازدياد التهديدات الإرهابية، وتمدد جماعات كالإخوان وحزب التحرير داخل المجتمع».
ويضيف: «تعتبر الحكومة الكينية أن جماعة الإخوان والتحرير توفران أنابيب أيديولوجية للتطرف داخل الاوساط الشبابية داخل المناطق المسلمة من كينيا».
وبحظر الإخوان، تضع نيروبي حدًا للتجنيد السري والدعاية في المناطق الحضرية والساحلية والجامعات، كما تستهدف قطع إمدادات التمويل، والدعم اللوجستي للشبكات المتطرفة في القرن الأفريقي، وفقا للباحث الموريتاني.
إزاء ذلك، يؤكد إميجن، أن «القرار الكيني بحظر الإخوان، الذي تأخر كثيرا، يعد بمثابة خطوة استباقية لتعزيز الأمن الداخلي، ومواءمة نيروبي وتماشيها مع الجهود الدولية والإقليمية ضد الإرهاب».
ورغم أن الإخوان والتحرير، لم تتورطا بشكل مباشر في أي عملية إرهابية على الأراضي الكينية إلا أن الشكوك تحوم حول الأتباع غير المنضبطين، أو المنفلتين، ضمن سياق عرقي واجتماعي له امتداداته التي ترتبط بشكل أو بآخر، بما يجري في عموم شرق افريقيا وفي الصومال المجاور على وجه التحديد، يقول إميجن.
ويتفق الكاتب الصحفي السوداني المقيم في كينيا، حسن إسحق، مع ما ذهب إليه الباحث الموريتاني، قائلا في حديث خاص من نيروبي لـ«العين الإخبارية»، إن قرار نيروبي ينسجم ويتماشى مع السياسات الإقليمية والدولية في مكافحة أي تمدد للإخوان.
وأوضح أنه «لا يمكن النظر لحظر الإخوان في كينيا بمعزل عن مناخ وتوجهات إقليمية ودولية متزايدة ضد خطر التنظيم»، متابعا: «الحظر هو نتيجة طبيعية للتحرك والضغط الإقليمي والدولي على الإخوان في العديد من دول العالم، وكينيا ترغب في اللحاق بهذا التوجه».
إبعاد خطر الإخوان
ويشير إسحق، إلى سعي نيروبي لإبعاد خطر الإخوان بكل السبل، لاسيما وأن الجماعة لا تؤمن بمفهوم الحدود؛ إذ يمكن أن تنتشر في أي مكان في العالم دون احترام للحدود المتعارف عليها بين الدول، معتبرة أن وجودها وتمددها مشروع في كل مكان.
وبحسب الكاتب الصحفي السوداني، فإن «القرار الكيني يرتبط بمواجهة التهديدات المستمرة التي تنفّذها حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة في الصومال، والتي دأبت على شن هجمات داخل الأراضي الكينية، حيث يُصنَّف البعض حركة الشباب على أنّها جزء لا يتجزأ من الإخوان بوصفه جناحًا مسلّحًا لها»، وفقا لبعض التقديرات.
انتشار إرهابي
ويلفت الكاتب الصحفي السوداني المقيم بكينيا، إلى أن حركة الشباب باتت تنشط بشكل خاص في المناطق الشرقية، ولا سيما على الحدود الموازية بين الصومال وكينيا، فيما تستهدف في بعض الأحيان نقاط تفتيش تابعة للشرطة أو الجيش، مسببة خسائر بشرية ومادية.
بدوره، يشير إسماعيل الشيخ سيديا، الكاتب والباحث السياسي والخبير في الشؤون الأفريقية، في حديث لـ«العين الإخبارية»، إلى أن قرار السلطات الكينية، «غير مفاجئ، خاصة مع تزايد قوة الجماعات ذات التوجه العنيف في الدول المحاذية لها».
وأوضح، أن كينيا الدولة الأفريقية «الكبيرة والتي بها مكون مسلم مهم؛ في كافة قبائلها ومناطقها الجغرافية، قد اكتوت بنار التطرف العنيف في عمقها الاستراتيجي الاقتصادي والأكاديمي أكثر من مرة، في ظل انتشار جماعات متطرفة بالقرب منها».
فيما قال الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، الدكتور هشام النجار، إن «نيروبي لا تتخذ إجراء قويا كهذا إلا إذا كان هناك استشعار لخطر كبير، إضافة إلى الوقوف على ممارسات ووقائع تضر بالمصلحة العليا للبلاد».
وتابع: الخطوة من هذا المنظور مهمة كونها ستجعل دولا أفريقية أخرى تراجع ملف الجماعة، وتنتبه لخطرها، وربما اتخاذ إجراءات مشابهة.
ويؤكد النجار أن: «كينيا انتبهت لخطر التنظيمات التي تعمل على بث الفكر المتطرف وتغذية العنف، خصوصًا في ظل التهديدات المتزايدة في منطقة القرن الأفريقي».
منظومة متعددة الأجنحة
واعتبر الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، خطوة حظر الإخوان «محورية وهامة جدا»، وفقا لعدد من الأسباب، في مقدمتها: المساهمة في منع توغل وتمدد ظاهرة التطرف والتكفير والإرهاب بدول أفريقيا، وهيمنة التكفيريين على مساحات شاسعة ومناطق استراتيجية.
وصنف «الإخوان وحزب التحرير ضمن صلب التنظيمات والجماعات التكفيرية الأخرى مثل داعش والقاعدة، بالنظر إلى أنها جميعها منظومة واحدة متعددة الأجنحة تتبادل الأدوار والمصالح والمنافع ويدعم بعضها بعضا».
وبحسب النجار، فإن «الإخوان سعت خلال الأعوام الماضية إلى أن تجد لنفسها ساحات نفوذ بديلة تعوضها خسائرها وهزائمها في الشرق الأوسط ومصر، ومن هذا الساحات التي تموقعت بها القارة الأفريقية إلى جانب دول أوروبية وآسيوية».
هذا يعني، أن الساحات البديلة المستهدفة بالتمدد الإخواني عليها أن تكون يقظة جدا لمخططات الجماعة، فما حاولت تنفيذه في مصر بشأن تأسيس دولة موازية، وتقسيم المجتمع، وبث الفوضى والرؤى التكفيرية الأحادية، ستعمل على محاولة تنفيذه بالساحات البديلة، يختتم النجار حديثه.
الزنايدي في قفص الإرهاب.. خيوط تتقاطع مع مشروع إخوان تونس
تناغم واضح بين مساعي تنظيم الإخوان لإغراق تونس في الفوضى وإحياء مشروعه السياسي من بوابة التحريض، والاتهامات التي يواجهها الوزير الأسبق منذر الزنايدي أمام الدائرة الجنائية لقضايا الإرهاب.
فالتهم المتعلقة بتكوين وفاق إرهابي، والتآمر على أمن الدولة، والتحريض على العصيان، تعكس خيوطاً تتقاطع مع أجندة التنظيم الذي لم يتوقف عن البحث عن ثغرات لإعادة إنتاج الفوضى كطريق للعودة إلى الحكم.
ولعل لجوء الزنايدي إلى نشر مقاطع فيديو تتضمن دعوات صريحة للتمرد، يكشف أن المعركة لم تعد مجرد منافسة سياسية، بل محاولة لإحياء سيناريو الفوضى الذي تراهن عليه قوى الإخوان وحلفاؤها.
غير أن إحالة الملف إلى القضاء المختص في قضايا الإرهاب يثبت أن الدولة التونسية باتت أكثر وعياً بخطورة هذا التناغم، وأكثر استعداداً لإحباط أي مشروع يستهدف ضرب الاستقرار وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
فماذا حدث؟
يوم الجمعة، قررت دائرة الاتهام المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بتونس، إحالة الوزير الأسبق والسياسي التونسي منذر الزنايدي إلى أنظار الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، لمقاضاته على خلفية اتهامه بالتحريض على العصيان .
وكانت النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قد أذنت للوحدة الوطنية المختصة بالبحث في جرائم الإرهاب بمباشرة الأبحاث اللازمة ضد منذر الزنايدي على خلفية تكوين وفاق (مجموعة) إرهابية، والتحريض على الانضمام إليه، والتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، والاعتداء بقصد تغيير هيئة الدولة ودفع السكان إلى مهاجمة بعضهم البعض وإثارة الهرج بالتراب التونسي، فضلاً عن جرائم أخرى قد يكشف عنها التحقيق، وإدراجه ضمن التفتيش القضائي.
جاء قرار مباشرة الأبحاث بعد رصد قيام الزنايدي بنشر مقاطع فيديو على صفحة تحمل اسمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت دعوات صريحة للتحريض على العصيان ضد النظام القائم ومؤسسات الدولة ورئيسها.
من هو منذر الزنايدي؟
منذر الزنايدي (74 عاما)
يعتبر من وزراء الصف الأول للرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي
كان قد ترشح للانتخابات الرئاسية في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024 ورفض القضاء مطلب ترشحه.
تولى مناصب وزارية دون انقطاع بين عامي 1994 و2011.
تولى وزارات النقل والسياحة والتجارة والصحة
كان منتميا لحزب "التجمع الدستوري الديمقراطي" الحاكم في تلك الفترة.
الشرق الأوسط: احتدام المعارك بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في كردفان
تجددت اشتباكات عنيفة، يوم الجمعة، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في جبهات عدة بولاية شمال كردفان، بعد أن شهدت الأيام الماضية انخفاضاً في وتيرة المواجهات. وفي حين تقول «القوة المشتركة»، التي تقاتل في صفوف الجيش، إنها أحرزت تقدماً كبيراً في منطقة أم صميمة، تنفي «قوات الدعم السريع» تلك المزاعم.
وفاجأ الجيش والقوات المساندة له، في وقت باكر من صباح الجمعة، «قوات الدعم السريع» بهجوم واسع على منطقتي العيارة وأم صميمة، غرب مدينة الأُبيّض، أكبر مدن إقليم كردفان، وتمكن خلاله من إحراز بعض التقدم في تلك المحاور لأول مرة منذ أسابيع.
وتُعد بلدة أم صميمة أحد أبرز أهداف الجيش في هذا القطاع من جبهة كردفان، وبوابة للتوغل لاستعادة مدينة الخوي.
وقالت القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش، في بيان على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، «إن العمليات العسكرية الجارية في محور كردفان تسير وفقاً للخطط الموضوعة، وإن الميدان يشهد تنفيذاً دقيقاً لما تم التحضير له بعزيمة وإصرار».
وتعتمد المعارك التي تدور حالياً بين الجانبين في أكثر من جبهة بالإقليم على عمليات الكر والفر.
وتخضع الخوي، كبرى بلدات غرب كردفان، منذ أشهر لسيطرة «قوات الدعم السريع»، في حين يخوض الجيش معارك عنيفة لاستعادتها وفتح الطريق نحو شمال إقليم دارفور، بهدف فك الحصار عن مدينة الفاشر.
وبينما تركز قوات الجيش على استعادة المناطق التي خسرتها في شمال كردفان، تحاول «قوات الدعم السريع» فتح جبهة مدينة الأُبيّض، وهو ما يجبر الجيش على التراجع وتحريك قواته لحماية المدينة من السقوط.
ولم يعلن الجيش رسمياً توغل قواته التي تحظى بدعم كبير من تحالف الفصائل المسلحة الدارفورية، في منطقة أم صميمة.
وعلى صعيد تلك التطورات الميدانية، قال حاكم إقليم دارفور، رئيس «حركة جيش تحرير السودان»، مني أركو مناوي: «إن الجيش والقوات المساندة له سطروا ملحمة جديدة في محور كردفان». وأضاف في تدوينة على «فيسبوك»: «إن السودان بشعبه وجيشه ومقاومته قادر على دحر الميليشيات ومرتزقتها واستعادة سيادته وعزته».
كما نشرت منصات إعلامية تابعة للقوة المشتركة مقاطع فيديو، قالت إنها لقواتها أثناء التقدم في منطقة أم صميمة.
وتظهر التسجيلات المصورة عربات قتالية وأسلحة تابعة لــ«قوات الدعم السريع» تم الاستيلاء عليها عقب المواجهات التي جرت هناك.
وبعد أشهر من التراجع على جبهة كردفان، وخسارة مناطق شاسعة، أطلق الجيش عمليات عسكرية واسعة النطاق، وتمكن من استرداد مدينة بارا في شمال الولاية من قبضة «قوات الدعم السريع» التي سيطرت عليها أكثر من عامين، في أكبر تقدم يحرزه الجيش بالإقليم الواقع في وسط غربي البلاد، منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023.
وبحسب القوة المشتركة، فإن قواتها حققت تقدماً ملحوظاً في عمق محاور المواجهات الدائرة حالياً في عدة مواقع من كردفان، بهدف تشتيت مواقع العدو وإلحاق أكبر قدر من الخسائر ونقل الحرب إلى دارفور.
وفي الفاشر، أعلنت «الفرقة السادسة مشاة» التابعة للجيش أن قواتها وفصائل متحالفة معها صدّت هجوماً شنّته «قوات الدعم السريع» على المدينة عبر محورين، مستخدمة قوات المشاة والمركبات القتالية.
وأضافت، في بيان على موقع «فيسبوك»، أن «قواتنا ردّت بعنف، وتكبّدت القوات المهاجمة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري، وتدمير عدد من مركباتهم القتالية». وأشارت الفرقة إلى أن «قوات الدعم السريع» اعترضت عشرات من الأسر النازحة من الفاشر في طريقها إلى إحدى البلدات الآمنة في شمال الولاية.
ومنذ أيام، تواصل «قوات الدعم السريع» تقدمها في عدة محاور بالمدينة، وتتحدث عن سيطرتها على عدة مواقع عسكرية مهمة بالقرب من مقر الفرقة.
وتكثّف «قوات الدعم السريع» هجماتها بالمسيّرات والقصف المدفعي لاختراق الدفاعات حول المدينة، في الوقت نفسه تحرك قوات كبيرة على الأرض بهدف إسقاط القاعدة العسكرية الرئيسية الواقعة في وسط المدينة.
ومع استمرار القصف المدفعي والقتال العنيف في أطراف ووسط الفاشر، تتواصل موجات نزوح المواطنين إلى مناطق في منطقة «طويلة» شمال الولاية، في حين تقول «الدعم السريع» إنها توفر ممرات آمنة للفارين، وإعانتهم بالمواد الغذائية.
إردوغان: هجمات إسرائيل شجعت المنظمات الإرهابية الساعية لتقسيم سوريا
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن الهجمات التي شنتها إسرائيل في سوريا شجعت المنظمات الإرهابية التي تهدد وحدتها واستقرارها، مؤكداً أن هذه المنظمات لا مكان لها في مستقبل سوريا.
وأضاف أن إسرائيل، بالإضافة إلى هجماتها على غزة، اتخذت خطوات تُهدد السلام الإقليمي، وأن هجماتها على سوريا شجعت التنظيمات الإرهابية.
وتابع إردوغان، خلال تصريحات الجمعة لصحافيين رافقوه خلال رحلة عودته من واشنطن بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أعقب مشاركته في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الممارسات الإسرائيلية ستكون لها تداعيات في المنطقة، و«قد شهدنا هجماتها المتهورة في إيران ولبنان واليمن وسوريا، ومحاولاتها لتقويض جهود السلام والاستقرار في المنطقة».
وأشار الرئيس التركي إلى أنه ناقش التطورات في سوريا والوضع الراهن في المنطقة خلال لقائه الرئيس السوري، أحمد الشرع، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال إن حضور سوريا في الأمم المتحدة، وحديث الرئيس السوري في جلسات الجمعية العامة، للمرة الأولى منذ 58 عاماً، تطور في غاية الأهمية من أجل تعزيز شرعية الحكومة السورية على المستوى الدولي، مؤكداً الأهمية الحاسمة لاستعادة الاقتصاد والبنية التحتية في سوريا من أجل تحقيق السلام والاستقرار.
والتقى إردوغان الشرع، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الأربعاء. وقالت مصادر الرئاسة التركية إن إردوغان أكد خلال اللقاء ضرورة التزام «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة أميركياً، بتنفيذ اتفاق 10 مارس (آذار) الماضي، بشأن الاندماج في مؤسسات الدولة السورية.
وبحث إردوغان التطورات في سوريا ومسألة رفع العقوبات الأميركية مع الرئيس دونالد ترمب، خلال لقائهما بالبيت الأبيض مساء الخميس.
ويشكل الدعم الأميركي لـ«قسد» نقطة خلاف بين تركيا والولايات المتحدة، التي تدعم الوحدات الكردية، التي تعدها أنقرة تنظيماً إرهابياً بينما تنظر إليها واشنطن على أنها حليف وثيق في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي.
ونقلت صحيفة «ميلليت» التركية عن الشرع، قبل أيام، أن تركيا قد تُنفذ عملية عسكرية جديدة ضد «قسد»، إذا لم تُنفذ اتفاقها مع دمشق بحلول نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وأكد إردوغان، في تصريحاته لدى عودته من واشنطن، أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مضيفاً أن تركيا تطور مشاريع تعاون مع سوريا في جميع المجالات، وتضع دائماً سيادة سوريا ووحدة أراضيها في المقام الأول.
وقال: «نريد بلداً يعيش فيه السوريون من جميع الأطياف، عرباً وتركماناً وأكراداً وسنة وعلويين ودروزاً ومسيحيين، جنباً إلى جنب في سلام، والحكومة السورية تشاطرنا هذا المنظور، ولن نتسامح مع أي محاولة لتقويض ذلك».
وأضاف إردوغان أنه «لا مكان للمنظمات الإرهابية في مستقبل سوريا، ولن يكون لها مكان، ويجب على المجتمع الدولي أيضاً اتخاذ خطوات لضمان السلام والاستقرار في سوريا، وعليهم الامتناع عن الأنشطة التي تشجع المنظمات الإرهابية في المنطقة».
إيران تستدعي سفراءها لدى كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا للتشاور
استدعت إيران سفراءها لدى كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا للتشاور، بحسب ما أفاد الإعلام المحلي، بعدما أطلقت البلدان الثلاثة آلية تعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إنه «بعد التحرّك غير المسؤول للبلدان الأوروبية الثلاثة لإعادة تفعيل قرارات ملغية لمجلس الأمن الدولي، تم استدعاء سفراء إيران لدى كل من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة إلى طهران للتشاور».
وباتت إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران في حكم المحسومة بعدما صوّت مجلس الأمن ضد إرجاء هذه الخطوة، على الرغم من استئناف الوكالة الدولية للطاقة الذرية عمليات التفتيش على المواقع النووية الإيرانية.
وفي مسعى أخير، صوّت المجلس الجمعة، على مشروع قرار يهدف إلى تمديد اتفاق عام 2015 المبرم بين إيران والقوى الكبرى، 6 أشهر حتى 18 أبريل (نيسان) 2026. وتنتهي صلاحية الاتفاق الحالي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة في 18 أكتوبر (تشرين الأول). إلا أن هذا المشروع الذي تقدمت به الصين وروسيا، رفضه 9 من أعضاء المجلس الـ15 وأيّده 4 فقط، بينما امتنع اثنان عن التصويت.
وقالت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوورد، إن «عقوبات الأمم المتحدة التي تستهدف الانتشار (النووي) الإيراني، سيعاد فرضها في نهاية هذا الأسبوع».
وأوضح نظيرها السفير الفرنسي جيروم بونافون: «للأسف الشديد، أصرت إيران على رفضها (...) لم تقدم إيران أي مبادرات ملموسة ومحددة حقاً». وبنتيجة التصويت، يمضي مجلس الأمن في تفعيل «آلية الزناد» لإعادة فرض عقوباته على طهران، بعدما كان وافق عليها الأسبوع الماضي. ويفترض أن تصبح العقوبات سارية بحلول منتصف ليل السبت/ الأحد بتوقيت غرينيتش.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران على خلفية برنامجها النووي «باطلة قانوناً». وقال أمام مجلس الأمن إن تفعيل «آلية الزناد» هو إجراء «باطل قانوناً، ومتهور سياسياً، وتشوبه عيوب إجرائية». وفي تصريحات للصحافيين، قال عراقجي إن «إيران لن ترضخ مطلقاً للضغوط. نحن لا نرد سوى على الاحترام. الخيار واضح: التصعيد أو الدبلوماسية».
ووصف نائب السفير الروسي دميتري بوليانسكي، ما حدث بأنه «خداع وأكاذيب ومسرحية عبثية»، قائلاً: «هذه ليست دبلوماسية». وأكد أن روسيا لا ترى أي جدوى لإعادة فرض العقوبات، ملمحاً إلى أنها لن تطبقها.