مسؤول إسرائيلي: تمّ حل القضايا العالقة بين ترامب ونتنياهو بشأن اتفاق غزة/فضيحة "الغِطاء".. لابيد يُحذّر واشنطن من مناورات نتنياهو لتعطيل صفقة الرهائن/إيران تعدم «أحد أهم جواسيس» إسرائيل
الإثنين 29/سبتمبر/2025 - 10:36 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 29 سبتمبر 2025.
الاتحاد: إسرائيل تشدد الإجراءات العسكرية بالضفة الغربية
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، إجراءاتها العسكرية على قرى وبلدات في محافظة رام الله والبيرة بالضفة الغربية المحتلة، واعتدت على فلسطينيين، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، فيما جرفت السلطات الإسرائيلية، يرافقها عدد من المستوطنين، أراضي في منطقة واد عباس الواقعة بين بلدتي دير استيا، وقراوة بني حسان، غرب سلفيت.
وأفادت «وفا» نقلاً عن مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، وأوقفت مركبة، واعتدت على شبان كانوا بداخلها بالضرب المبرح، مما تسبب بإصابتهم برضوض وكدمات. وأشارت المصادر إلى أن جنود الاحتلال أقاموا حاجزاً على مدخل مدينة روابي، أعاق حركة مرور الفلسطينيين المتجهين إلى مدينة رام الله.
كما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً على مدخل بلدة سنجل، مما تسبب في أزمة مرورية خانقة، وحاجزاً آخر على مدخل قرية المغير، حيث أوقف الجنود المركبات وفتشوها، ودققوا في هويات الفلسطينيين. وفجر أمس، نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عند شارع جامعة بيرزيت، فيما نفذت قوات عمليات اعتقال في أعقاب مداهمة منازل في القدس.
الخليج: مسؤول إسرائيلي: تمّ حل القضايا العالقة بين ترامب ونتنياهو بشأن اتفاق غزة
يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين، فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله: إنه لن يقول «لا» لترامب ويبدو أن هناك اتفاقات على الصياغات النهائية بشأن خطة إنهاء الحرب في غزة.
وأضافت القناة العبرية نقلاً عن مصادرها أنه «يمكن القول إنه تم حل جميع القضايا العالقة بين إسرائيل والولايات المتحدة قبل اجتماع نتنياهو وترامب».
وصرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى بأنه عقب المحادثات بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر المسشتار السابق لترامب، مع نتنياهو، اقتربت الولايات المتحدة وإسرائيل كثيراً من التوصل إلى اتفاق بشأن خطة إنهاء الحرب في غزة. وأضاف المسؤول أن حماس لا تزال بحاجة إلى موافقة.
وأكدت تقارير نقلاً عن مسؤول أمريكي أن موافقة حماس شرط أساسي لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار النهائي.
من جهتها ذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم» عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن «خطة ترامب تتضمن تفكيك حماس عسكرياً وسياسياً وإعادة جميع الرهائن بالإضافة إلى إخراج حماس كلياً من قطاع غزة».
وشددت على أن خطة ترامب تتضمن كافة المبادئ التي حددها المستوى السياسي في إسرائيل لإنهاء العملية العسكرية في غزة.
ويأتي اللقاء بين ترامب ونتنياهو بعد أيام على كشف الرئيس الأمريكي عن خطة من 21 بنداً تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، خلال محادثات أجراها مع قادة دول عربية ومسلمة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
والأحد ألمح ترامب إلى أن «شيئاً لافتاً» سيحصل في محادثات أزمة الشرق ألأوسط، مضيفاً في منشور عبر شبكته للتواصل الاجتماعي سوشال تروث «سنحقق ذلك».
وكان ترامب صرح الجمعة أمام صحفيين في واشنطن: أظن أن لدينا اتفاقاً بشأن غزة. فيما تعهد نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ«إنجاز المهمة» في إطار حرب إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة.
لا خيار أمام نتنياهو
ورأى إيتان جلبوع الخبير في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في جامعة بار-إيتان في إسرائيل «لا خيار آخر له إلا القبول بخطة ترامب لوقف إطلاق النار». وأضاف أن السبب في ذلك يكمن في أن «الولايات المتحدة وترامب هما ببساطة حليفاه الوحيدان في صفوف الأسرة الدولية».
في إسرائيل، دعا عشرات آلاف المتظاهرين نتنياهو بإلحاح إلى القبول بوقف إطلاق نار، والسبت حثوا ترامب على استخدام نفوذه.
وأفاد مصدر دبلوماسي بأن خطة ترامب تنص على وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن كل الرهائن وانسحاب إسرائيل من غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة.
حماس لم تتسلم المقترحات
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران الأحد، أن «الحركة لم تتسلم حتى الآن أي مقترحات رسمية عبر الوسطاء القطريين والمصريين». وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأحد وجود «توافق كبير» بين قادة دول عربية ومسلمة على مقترح الرئيس الأمريكي.
ويتضمن الاتفاق بنوداً أخرى قد يصعب على نتنياهو تقبلها وقد تفضي إلى سقوط الائتلاف الحكومي اليميني في البلاد. من بين أبرز هذه النقاط، مشاركة السلطة الفلسطينية ومقرها في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في حكم قطاع غزة مستقبلاً.
في حين تشترط الخطة الأمريكية إصلاح السلطة الفلسطينية قبل أي عودة لحكم غزة، حذّر جلبوع من أن هذه الإصلاحات «قد تستغرق سنوات» لتتحقق.
إجماع واسع النطاق
هدّد كثر من الوزراء اليمينيين المتطرفين في ائتلاف نتنياهو بإسقاط الحكومة في حال وافق على عودة السلطة الفلسطينية لحكم غزة، أو في حال وضع حد للحرب من دون إلحاق الهزيمة بحماس.
مع ذلك، عرض زعيم المعارضة يائير لبيد 'شبكة أمان' برلمانية، متعهّداً أن يدعم حزبه الوسطي يش عتيد اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، لكن لم يتّضح ما إذا ستحذو الأحزاب المعارضة الأخرى حذوه.
وقالت كسينيا سفيتلوفا، وهي عضو كنيست سابقة ورئيسة المنظمة الإقليمية للسلام والاقتصاد والأمن (ROPES) إن هذا النوع من الخطط الموسّعة سيحتاج إلى إجماع واسع النطاق.
وتوقّعت سفيتلوفا أن يوافق نتنياهو على أجزاء من الاتفاق، بينما يسعى للتفاوض أو إرجاء قرارات على صلة بعناصر أخرى 'تبدو صعبة في هذه اللحظة'.
وتبقى واحدة من النقاط الشائكة في الخطة الأمريكية هوية الجهة التي ستتولى ضمان الأمن في قطاع غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي ونزع سلاح حماس. وتلحظ الخطة إنشاء قوة أمنية دولية تضم أفراداً فلسطينيين إلى جانب قوات من دول عربية ومسلمة. مع ذلك، تبقى تفاصيل أساسية على صلة بهيكلية القيادة والسيطرة العملانية، غير واضحة.
البيان: بين الاستسلام والمواجهة.. ترامب يقدم مخرجاً لنتنياهو من مأزق غزة
مع اقتراب اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين في البيت الأبيض، يواجه نتنياهو موقفا حساسا وسط خلافات حول مستقبل غزة ودور السلطة الفلسطينية، بينما يقدم ترامب خطة لإنهاء الحرب قد تمنحه مخرجا سياسيا.
خلال الأشهر الثمانية الماضية من فترة ترامب الثانية، حاول نتنياهو التأكيد على التنسيق الوثيق بينه وبين الرئيس الأمريكي، مشيرا إلى أن الاثنين يعملان "بتعاون كامل" بشأن مستقبل الحرب في غزة. لكنه يواجه فجوات كبيرة في المواقف بين الجانبين.
تشمل خطة ترامب المكونة من 21 نقطة مساراً محتملاً لدولة فلسطينية مستقبلية، وهو ما يرفضه نتنياهو بشدة، مؤكّدا أن منح الفلسطينيين دولة بالقرب من القدس بعد هجمات 7 أكتوبر يشبه منح تنظيم القاعدة دولة بالقرب من نيويورك بعد 11 سبتمبر. كما يرفض نتنياهو أي دور للسلطة الفلسطينية في حكم غزة بعد الحرب، بينما يرى ترامب إمكانية مساهمة السلطة في إدارة القطاع، وفقا لـ timesofisrael.
ولا تتفق الحكومة الإسرائيلية مع البيت الأبيض بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية. وقد أعلن ترامب للصحفيين أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة، في حين يدعو حلفاء نتنياهو في حركة المستوطنين واليمين المتطرف إلى المضي قدما في خطة الضم.
في هذا السياق، ألغى نتنياهو ظهوره العام يوم الأحد للتشاور مع كبار مستشاريه، استعدادا للقاء البيت الأبيض، مستفيدا من درس رحلته السابقة في أبريل، التي شهدت مفاجآت غير سارة من ترامب.
وتواجه إسرائيل تحديات عسكرية أيضا، إذ لا يبدو أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، مستعدا لسحق حماس على الأرض، مع تحذيرات من أن الهجوم الحالي قد يؤدي إلى حصار طويل يهدد حياة المدنيين والرهائن. وفي الوقت نفسه، تواصل الحرب تعطيل العلاقات الإسرائيلية مع أوروبا والشرق الأوسط.
ويقدم ترامب، بحسب المراقبين، فرصة لنتنياهو للتفاوض على تحرير الرهائن ونزع سلاح حماس وإنهاء الحرب، ما قد يمكّنه من دفع السلطة الفلسطينية نحو إصلاحات واسعة وبناء علاقات أعمق مع الشركاء العرب.
لكن نجاح هذا المسار يعتمد على موافقة حماس على الاستسلام، وهو أمر يصعب تحقيقه بعد دعم بعض القادة الغربيين للحركة في خطوات اعتُبرت تعزيزا لموقفها السياسي. وفي حال رفضت حماس الخطة، سيكون على المجتمع الدولي أن يوضح عدم وجود نصر ينتظر التنظيم، بينما سيبقى نتنياهو في مواجهة انتخابات لاحقة بآفاق غامضة للعودة إلى السلطة.
فضيحة "الغِطاء".. لابيد يُحذّر واشنطن من مناورات نتنياهو لتعطيل صفقة الرهائن
تتصاعد حدة التوتر في المشهد السياسي الإسرائيلي مع اقتراب موعد القمة المفصلية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمناقشة خارطة طريق أمريكية لإنهاء حرب غزة.
وفي خطوة غير مسبوقة، تدخل زعيم المعارضة يائير لابيد على خط المفاوضات الدولية، موجهاً تحذيراً مباشراً للإدارة الأمريكية من تكتيكات المماطلة التي يتبعها نتنياهو.
وبحسب لابيد، فإن رئيس الوزراء يستغل "فزاعة" تهديدات التفكيك الائتلافي من قبل وزرائه المتطرفين كـستار دخاني لإخفاء رغبته الشخصية في إجهاض الصفقة وضمان استمراره في السلطة، حتى لو كان الثمن هو التضحية بملف الرهائن.
كشف رئيس الكتلة المعارضة في الكنيست، يائير لابيد، عن تحرك سياسي استباقي لدى الإدارة الأمريكية، حيث أكد لمسؤوليها أن الإنذارات التي يطلقها اليمين المتطرف في تل أبيب بشأن إسقاط الائتلاف الحاكم، في حال القبول بـهدنة دائمة في غزة، هي مزاعم واهية لا تستند إلى واقع سياسي.
وبدافع من الخشية من تكرار مناورات الخذلان التي قد تسمح لنتنياهو بنسف "خطة الـ 21 بنداً" التي طرحها ترامب لإنهاء الحرب، أبلغ لابيد واشنطن بأن رئيس الوزراء يتخذ من هواجس الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير ذريعة لعرقلة التوصل لاتفاق.
وأوضح أن إنذارات التفكيك الائتلافي الصادرة عن الوزيرين غير جدية، وأنهما لن يقدما على سحب الثقة من الحكومة في حال موافقة نتنياهو على الاتفاق.
في تحليل لابيد، فإن انهيار الائتلاف الحالي يعني بالضرورة خسارة تيار اليمين الحاكم للسلطة لفترة زمنية طويلة، وهي حقيقة يدركها المتطرفون جيداً. بالتالي، فإن تهديداتهم مصطنعة.
ويرى لابيد أن نتنياهو يستغل رفضهم لتبرير رفضه الذاتي، فهو يخشى أن يؤدي الاتفاق إلى إنهاء العمليات العسكرية، وهو ما سيعجّل بسقوط حكومته تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية الداخلية.
وأعلن لابيد عبر حساباته مساء السبت: "أبلغت الإدارة الأمريكية أن نتنياهو يمتلك شبكة أمان برلمانية مني ومن كتلة المعارضة لإبرام صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب. وعليه، فإن لديه أغلبية مطلقة في الكنيست والشعب، ولا مبرر للخضوع لتلك التهديدات الفارغة".
وجاء هذا الموقف بعد تقارير أفادت بأن نتنياهو يُجهز مقترحات مضادة لتعديل خطة ترامب، بهدف دفع "حماس" لإعلان الرفض بشكل علني. بالتزامن، حذّرت عائلات الرهائن من مؤشرات قوية تدل على أن نتنياهو قرّر التضحية نهائياً بأبنائهم في الأسر.
نشرت صحيفة "هآرتس" مقالاً افتتاحياً حمّلت فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسؤولية المباشرة عن خطر إجهاض نتنياهو للصفقة. وأكدت الصحيفة أن المسؤولية تقع على عاتق ترامب ليُظهر "إصراره" المعهود لإنجاز الاتفاق الذي "يعيد المخطوفين ويوقف حمام الدماء".
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو عرقل اتفاقيات سابقة وعمّق الصراع فقط ليواصل بقاءه السياسي، وأن الأسرى تحولوا إلى "ذريعة ساخرة" لمواصلة القتال.
ودعت الصحيفة إلى الإشادة بمبادرة ترامب، خصوصاً بعد أن أوضح للقيادة الإسرائيلية أنه لن يكون هناك ضم للضفة الغربية. لكنها شددت على أن ذلك لا يكفي، و"على ترامب أن يفهم أن نتنياهو لا يتطلع إلى وقف الحرب".
كشفت مصادر مقربة من نتنياهو أنه سيسعى لاستمالة ترامب لإجراء تعديلات "طفيفة" على بنود الخطة التي أدرجها القادة العرب. وأكدت تقارير إعلامية أن المقصد الاستراتيجي لنتنياهو هو إجبار "حماس" على الرفض، ليسقط المشروع دولياً ويخرج هو من مأزقه الداخلي. ذلك أن رهانه الأساسي هو استمرار الصراع لتجنب سقوط حكومته.
الخطة الأمريكية، التي تتضمن وقفاً شاملاً للأعمال العدائية، وإلغاء خطط الترحيل والضم في غزة والضفة الغربية، وفتح آفاق سياسية جديدة لتسوية القضية الفلسطينية، تضع نتنياهو في مأزق سياسي حقيقي.
في المقابل، نفت "حماس" تلقيها أي طروحات جديدة من الوسطاء، مؤكدة استعدادها لدراسة أي مقترحات "بكل إيجابية ومسؤولية".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن إسرائيل ستنفذ الخطة، لكن نتنياهو يصرّ على تعديل بعض النقاط قبل لقاء ترامب.
تشمل شروطه المُضادة رفض إطلاق سراح المعتقلين ذوي الثقل السياسي مثل مروان البرغوثي، والمطالبة بـتوضيح كامل لآلية نزع سلاح حماس، بما يتيح له استئناف القتال في حال الإخلال بالبنود. ويتوقع نتنياهو أن ترفض "حماس" تفكيك ترسانتها، وهو ما سيكون المبرر لمواصلة الحرب.
ترامب: الجميع على أهبة الاستعداد.. حدث تاريخي في الشرق الأوسط
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وجود "فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز عظيم في الشرق الأوسط"، في وقت تتزايد فيه التسريبات حول خطة أمريكية جديدة لإنهاء الحرب الدائرة في غزة.
وكتب ترامب عبر منصته "تروث سوشيال": "لدينا فرصة استثنائية لأول مرة لتحقيق إنجاز عظيم في المنطقة، الجميع على أهبة الاستعداد.. وسننجح في ذلك".
ومن المقرر أن يلتقي غداً الاثنين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، حيث يُرجّح أن تُطرح تفاصيل خطة أمريكية من 21 بنداً لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مصادر أمريكية، سيضغط ترامب على نتنياهو لدفع العملية السياسية إلى الأمام، فيما يتوقع أن تطالب الحكومة الإسرائيلية بتعديلات على بعض البنود التي تتضمن "تنازلات كبيرة".
وسبق أن عرض ترامب ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف هذه المبادئ على قادة عرب ومسلمين خلال لقاءات سابقة.
وتتضمن الخطة الأمريكية: إطلاق جميع الرهائن، وقفاً دائماً لإطلاق النار، انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من غزة، تشكيل آلية حكم جديدة للقطاع من دون حماس، إنشاء قوة أمنية عربية ـ إسلامية، تمويل عربي لإعادة الإعمار، ومشاركة محدودة للسلطة الفلسطينية.
في المقابل، وضع القادة العرب والمسلمون شروطاً لدعم المبادرة، أبرزها: رفض ضم أو احتلال أي جزء من غزة أو الضفة، منع إقامة مستوطنات جديدة في القطاع، وقف الانتهاكات بالمسجد الأقصى، وزيادة المساعدات الإنسانية العاجلة لغزة.
الشرق الأوسط: «مفوضية الانتخابات» الليبية تلتزم الصمت حيال إعادة تشكيل مجلسها
التزمت «المفوضية الليبية العليا» للانتخابات الصمت، حيال الإعلان عن اتفاق مجلسَي النواب و«الدولة» على إعادة تشكيلها مجدداً، فيما ناقش محمد تكالة، رئيس «المجلس الأعلى للدولة»، «خريطة الطريق» مع عبد الله السلمي القائم بأعمال السفارة السعودية في ليبيا.
وقال تكالة إنه استعرض في لقائه، الأحد، مع القائم بأعمال السفارة السعودية، «خريطة الطريق» الأممية والجهود المبذولة للوصول إلى تسوية سياسية تفضي إلى إجراء الاستحقاقات الانتخابية، وتحقيق الاستقرار الدائم في البلاد، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون في شتى المجالات».
إلى ذلك، أعلن عبد الله بليحق، الناطق الرسمي باسم مجلس النواب، اتفاق «لجنة المناصب السيادية» في مجلسَي النواب و«الدولة»، عقب اجتماعها مساء السبت في مدينة بنغازي بشرق البلاد، على إعادة تشكيل مجلس إدارة «المفوضية العليا للانتخابات» خلال عشرة أيام من تاريخ الاجتماع، على أن يتم بحث باقي المناصب السيادية في الاجتماع الثاني المرتقب بين اللجنتين.
ولم يصدر عن المفوضية ورئيسها عماد السايح أي تعقيب رسمي على هذا الاتفاق، علماً بأن المفوضية، بصفتها هيئة مستقلة ومنوطاً بها تنظيم وإدارة الانتخابات، قد ترى أي تدخل في تشكيل مجلس إدارتها من دون التنسيق الكامل معها، أو من دون ضمان معايير الحياد والكفاءة، «مساساً باستقلاليتها».
وكانت رئيسة بعثة الأمم المتحدة، هانا تيتيه، قد اعتبرت في «خريطة الطريق» التي قدمتها، أن «إعادة تشكيل مجلس إدارة المفوضية خطوة أساسية ضمن الإجراءات المسبقة الضرورية لتهيئة بيئة انتخابية نزيهة ومستقلة».
كما حذّرت تيتيه، في مقابلة بثتها وكالة «تاس» الروسية، من «أن يؤدي غياب التنسيق بين المجتمع الدولي بشأن إيجاد حلول للأزمة الليبية إلى أزمة جديدة في منطقة البحر المتوسط ودول أفريقية أخرى». وقالت: «بقاء الوضع الراهن أو تقسيم البلاد إلى أقاليم مستقلة سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على ليبيا والمنطقة».
وأوضحت أن السلطات في شرق ليبيا رحّبت بـ«خريطة الطريق» الأممية، وأكدت أنها عقدت لقاءً إيجابياً مؤخراً مع المشير خليفة حفتر، قائد «الجيش الوطني»، ونائبه ونجله صدام، حيث أبديا استعدادهما لدعم تنفيذ الخريطة.
واعتبرت تيتيه أن «ليبيا القوية عنصر أساسي لمعالجة قضايا ملحّة مثل الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر، وانتشار الإرهاب». وشددت على «أن المجتمع الدولي يجب أن يتعلم من إخفاقات المحاولات السابقة لبناء الدولة الليبية، وألا يتوقف عن السعي نحو خريطة طريق تؤدي إلى الانتخابات وتوحيد المؤسسات وتحقيق الاستقرار».
في سياق مختلف، ناقش خليفة عبد الصادق، وزير النفط والغاز المكلّف بحكومة «الوحدة»، الأحد، في طرابلس، مع القائم بالأعمال الأميركي جيريمي برنت، نتائج زيارة وفد الحكومة إلى واشنطن مطلع سبتمبر (أيلول)، «وما فتحته من آفاق جديدة للتعاون، والمشاريع الاستراتيجية في قطاع النفط والغاز».
وأكد الطرفان «أهمية تشجيع الشركات الأميركية على تعزيز حضورها في السوق الليبي، ودعم مبادرات رفع كفاءة استهلاك الطاقة»، فيما شدد عبد الصادق، على التزام الوزارة بخطط زيادة الإنتاج وتحقيق التوازن التجاري، معتبراً الشراكة مع الولايات المتحدة «ركيزة أساسية لاستقرار ونمو القطاع».
كما أكد عبد الصادق، في اجتماعين منفصلين مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي نيكولا أورلاندو، والسفير الألماني رالف طراف، أن «ليبيا منفتحة على الشراكات الأوروبية والدولية في مجال الطاقة، وماضية في توظيف مواردها لبناء مستقبل في الطاقة قوي ومستدام»، مشيراً إلى بحث آفاق التعاون في مجالات الطاقة والتحول الطاقوي.
من جهته، نقلت وسائل إعلام محلية عن سفير ليبيا لدى إيطاليا مهند يونس، قيام السلطات الإيطالية بالحجز على أموال السفارة الليبية في روما، على خلفية قضايا مرفوعة تتعلق بديون ومستحقات مالية قديمة، يعود عمر بعضها إلى أكثر من 15 عاماً.
وأوضح مهند، في تصريحات صحافية، أن السفارة تعمل بالتنسيق مع الجهات الليبية المختصة على إيجاد حل نهائي لهذه الأزمة، بما يضمن استمرار عمل البعثة بشكل طبيعي وعدم تعطيل الخدمات التي تقدمها للجالية الليبية في إيطاليا.
وتعود هذه الديون إلى نزاعات قانونية ومالية تراكمت على مدى سنوات، تتعلق بمطالبات موظفين وشركات تعاملت مع السفارة في السابق، حيث سبق أن أصدرت المحاكم الإيطالية أحكاماً لصالح بعض الأطراف لم يتم تنفيذها في حينها، ما دفع السلطات الإيطالية إلى إجراءات الحجز لضمان حقوق الدائنين.
إيران تعدم «أحد أهم جواسيس» إسرائيل
أفادت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية الإيرانية بأن السلطات أعدمت رجلا يدعى بهمن تشوبی أصل اليوم الاثنين، وقالت إن المتهم كان «أحد أهم جواسيس إسرائيل في إيران».
وأعدمت طهران، التي تخوض حربا في الظل مع إسرائيل منذ عقود، العديد من الأفراد الذين تتهمهم بأن لهم صلات بجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وتسهيل عملياته في البلاد.
ووفق وكالة «ميزان»: «كان الهدف الرئيسي للموساد من استقطاب تعاون المتهم هو الحصول على قاعدة بيانات المؤسسات الحكومية واختراق مراكز البيانات الإيرانية، إلى جانب ذلك سعى إلى تحقيق أهداف ثانوية أخرى، منها استكشاف مسار استيراد المعدات الإلكترونية».
وأضافت أن المحكمة العليا رفضت استئناف المتهم وأكدت حكم الإعدام بتهمة «الفساد في الأرض»، بحسب ما نقلته «رويترز».
وتصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي ليتحول إلى حرب مباشرة في يونيو (حزيران) عندما قصفت إسرائيل أهدافا مختلفة داخل إيران، وهو ما شمل تنفيذ عمليات اعتمدت على نشر قوات خاصة تابعة للموساد في عمق البلاد.وازدادت عمليات إعدام الإيرانيين المدانين بالتجسس لصالح إسرائيل بشكل كبير هذا العام، إذ تم تنفيذ ما لا يقل عن 10 أحكام في الأشهر القليلة الماضية.
العراق يرفض التهديدات الإسرائيلية... وقرار فصائلي بعدم التصعيد
رفضت وزارة الخارجية العراقية، وهيئة «الحشد الشعبي» التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الخطاب الذي ألقاه، الجمعة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتوعد فيه باستهداف الفصائل العراقية في حال هاجمت إسرائيل.
يأتي ذلك فيما تتحدث مصادر مطلعة عن قرار تتبناه معظم الفصائل المسلحة الموالية لإيران بعدم التصعيد ضد تل أبيب، إلى جانب اتخاذها إجراءات احترازية لتفادي الضربة الإسرائيلية في حال حصولها.
ورفض وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين تهديدات نتنياهو، معتبراً أن «استهداف أي عراقي هو هجوم على العراق وسيادته».
وذكر حسين في أحاديث صحافية أن «تصريحات نتنياهو غير مقبولة ومرفوضة تماماً؛ فالعراق بلد ذو سيادة، ولن يسمح بأن يكون ساحة لتصفية الحسابات أو تهديداً لأمن المنطقة».
كان نتنياهو قد قال: «سنقضي على الميليشيات وقياداتها في العراق إذا فكروا في الاعتداء على إسرائيل».
وبعث وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 رسالة إلى مجلس الأمن تحدث فيها عما سماه «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها» حيال الهجمات التي تشنها الفصائل العراقية المسلحة على بلاده، محملاً الحكومة العراقية المسؤولية عن الهجمات.
واتهم ساعر وقتذاك «عصائب أهل الحق» وكتائب «حزب الله»، و«ألوية بدر»، و«حركة النجباء»، و«أنصار الله الأوفياء»، و«كتائب سيد الشهداء» بمهاجمة إسرائيل. وذكرت بعض الإحصاءات في تلك الفترة أن نحو 120 هجمة صاروخية نفذتها الفصائل العراقية الموالية لإيران ضد إسرائيل خلال حربها في غزة ولبنان.
«الحشد» يرفض
بدوره، أكد رئيس هيئة «الحشد الشعبي» فالح الفياض، أن العراق «يمتلك وسائل رد كفيلة برد أي عدوان قد يتعرض له»، وشدد على الالتزام بالدفاع عن العراق، وعدم الهروب من التهديدات واستخدام القوة.
وقال الفياض خلال ندوة حوارية أقامها مجلس محافظة نينوى، السبت: «لسنا تحت حكم نتنياهو أو أي شخصية أخرى، والعراق يمتلك وسائل رد وحلفاء وأصدقاء إذا ما تعرض لأي عدوان».
وأضاف أننا «لا نهرب من التهديدات والتلويح باستخدام القوة وملزمون بالدفاع عن العراق».
وتابع أن «نتنياهو تجاوز كل الخطوط الحمراء والقانون الدولي، وأصبح يشكل تحدياً لدول المنطقة».
صمت الفصائل
وبينما لم يصدر أي بيان عما يسمى «تنسيقية المقاومة العراقية» أو بقية الفصائل حول تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال
المتحدث باسم «حركة النجباء»، حسين الموسوي، في تصريحات صحافية، إن «خطاب نتنياهو كان يتحدث عما هو قادم، وهو تهديد فارغ للمقاومة، وفيه تأكيد غير واعٍ على المُضي قُدماً في حرب الإبادة على غزة، أو تهديده للسلم العالمي، وانتهاكه الصارخ لكل الأعراف الدولية».
وأضاف: «لا يمكن بأي حال من الأحوال النظر إلى خطاب - كبير الإرهاب العالمي - نتنياهو إلا من خلال زاوية واحدة، وهي محاولته الهروب من الواقع المرير الذي يعيشه هو ودولته المزعومة التي (تعيش الذل والهوان والعزلة)، وجيشه الذي ذاق مرارة الهزيمة جرّاء ضربات محور المقاومة، وعجزه ومن يدعمه عن تحقيق أهدافه التوسعية، وخسائره التي لا تحصى ولا تعد خلال حربه الخاسرة».
وخلص الموسوي إلى القول: «نحن لا نقيم وزناً لهذه التصريحات التي نطقها نتنياهو بشفتين مرتعشتين، وهو يعيش مع من وقفوا معه وساندوه من أميركا وبعض الدول الأوروبية والمطبِّعين من الخونة أزمة أخلاقية وإنسانية نابعة من موت ضمائرهم».
إجراءات احترازية
إضافة إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من كواليس الفصائل المسلحة لـ«الشرق الأوسط»، إن «الفصائل المسلحة اليوم لا تصدر عن موقف موحد، وهناك انقسامات واسعة بينها حول مسألة التصعيد ضد إسرائيل والوقوف بجانب إيران، لكن المؤكد أن معظمها يفضل عدم الانخراط في صراع غير متكافئ قد يؤدي إلى تدمير بنية الفصائل العسكرية، ومقتل قادتها على غرار ما حدث مع (حزب الله) و(حماس) والجماعة الحوثية».
وتؤكد المصادر أن «الفصائل أدركت، لا سيما بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران، أن تدخُّلها لن يغير من معادلة القوة، وأنها قد تتعرض لضربات إسرائيلية مدمرة؛ لذلك نرى أنها نأت بنفسها عن تلك الحرب».
وتحدثت المصادر عن «إجراءات احترازية تقوم بها الفصائل منذ فترة لتلافي احتمال ضربة إسرائيلية، وضمن ذلك، تغيير المقار الرئيسية لمواقعها ومواقع قادتها، إلى جانب تجنب حمل الأجهزة الإلكترونية والهواتف الخاصة».