تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 14 ديسمبر 2025.
الخليج: السوداني وغوتيريش يؤكدان استمرار الشراكة بعد انتهاء «يونامي»
أكد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته محمد شياع السوداني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس السبت، متانة الشراكة بين الجانبين رغم إعلان انتهاء ولاية بعثة المنظمة الدولية للمساعدة في العراق «يونامي»، وذلك
في مؤتمر صحفي مشترك عُقد في بغداد، فيما دعا رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق القاضي فائق زيدان جميع القوى والشخصيات السياسية إلى الاحتكام للإرادة الوطنية الخالصة لإنجاز الاستحقاقات الدستورية باختيار الرئاسات الثلاث.
ووصل غوتيريش إلى العراق قادماً من السعودية أمس السبت، للمشاركة في مراسم انتهاء أعمال «يونامي» بعد عملها في البلاد 22 عاماً.
وأشار السوداني إلى «اعتزاز العراق بمواقف الأمين العام للأمم المتحدة»، مؤكداً أن «العراق خرج منتصراً على الإرهاب بتضحيات أبنائه».
وشدد على أن «انتهاء مهمة بعثة يونامي لا تعني نهاية الشراكة مع العراق»، مضيفاً أن «علاقتنا مع بعثة يونامي محورية».
في السياق، قال السوداني إن الانتخابات البرلمانية التي جرت في 11 نوفمبر «كانت الأكثر تنظيماً»، لافتاً إلى اعتماد بلاده ل«سياسة متوازنة» خلال الفترة الحرجة في المنطقة والعالم. وفي خطوة رمزية، أعلن السوداني تسمية أحد شوارع العاصمة بغداد والممتد من تقاطع دار الضيافة الى تقاطع مستشفى ابن سينا في المنطقة الخضراء بشارع الأمم المتحدة وإقامة نصب تذكاري الى جانب نصب الجندي المجهول تكريماً لدور الأمم المتحدة في العراق في السنوات السابقة.
كما ثمن اقتراح المنظمة الدولية اسم الرئيس العراقي السابق برهم صالح مفوضاً للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
من جانبه، أشاد غوتيريش ب«التحول الإيجابي الذي شهده العراق، وهو اليوم بلد مختلف ذو أمن وأمان».
وهنأ الأمين العام للأمم المتحدة العراق «لنجاح انتخاباته البرلمانية».
وقال: «شهدنا شجاعة العراق وثباته وإصراره في التغلب على الإرهاب، والأمم المتحدة فخورة بدورها بالعراق».
وأكد أن «العراق الآن دولة طبيعية ويجب أن يفهم العالم ذلك»، مشدداً على أن «العراق بلد مستقر».
كما أشار غوتيريش إلى أنه ناقش مع رئيس الوزراء العراقي «الوضع في غزة واحترام وقف إطلاق النار».
وأعرب غوتيريش عن تقديره ل«التزام العراق بإعادة مواطنيه من مخيم الهول».
وأسست بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في عام 2003 بطلب من العراق وفي ال31 من مايو الماضي صوت مجلس الأمن بالإجماع على قرار تمديد ولاية البعثة لمرة أخيرة حتى 31 ديسمبر من عام 2025 بناء على طلب رسمي من الحكومة العراقية.
من جهة أخرى، دعا رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق القاضي فائق زيدان جميع القوى والشخصيات السياسية إلى الاحتكام للإرادة الوطنية الخالصة لإنجاز الاستحقاقات الدستورية باختيار الرئاسات الثلاث.
وقال زيدان في بيان صحفي إن المسؤولية الكاملة في إنجاز هذا الاستحقاق تقع على عاتق الكتل السياسية، لاسيما في ظل تأكيد الدول الإقليمية والدولية التزامها بعدم التدخل في الشأن العراقي وترك مسار تشكيل السلطات بيد القوى السياسية الوطنية.
وأضاف أن هذا الموقف الإيجابي من الأطراف الخارجية يفرض على القوى السياسية مسؤولية تاريخية لإنجاز عملية اختيار الرئاسات بطريقة تعزز الاستقرار السياسي وتحفظ هيبة الدولة وتمهد للانتقال إلى مرحلة جديدة تقوم على أسس السيادة والقرار الوطني المستقل.
الجيش اللبناني يُفتش مبنى بقرية جنوبية لتفادي ضربة إسرائيلية
يوماً بعد يوم تتفاقم المخاوف على الساحة اللبنانية من انفجار الموقف العسكري مع إسرائيل في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية من جهة وإصرار «حزب الله» على التمسك بسلاحه. وأصدرت إسرائيل تحذيراً بإخلاء قرية في جنوب لبنان، أمس السبت، بعد أن قالت إنه هجوم مزمع على البنية التحتية ل«حزب الله»، فيما أكد الأمين العام للحزب نعيم قاسم، أن «حزب الله ينظر إلى كل الإجراءات الإسرائيلية بعد اتفاق وقف إطلاق النار كاستمرار للعدوان»، مشدداً على أنها تشكل خطراً على لبنان بأكمله وليس على الحزب فقط.
وتوترت الأجواء في قرية يانوح في قضاء صور جنوب لبنان على خلفية قيام الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بتفتيش أحد المنازل، بينما هدد الجيش الإسرائيلي باستهداف المبنى. وأعلنت إسرائيل أنها جمدت الغارة على المبنى في يانوح بعد تفتيشه من الجيش اللبناني.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه «سيُهاجم على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله، وذلك للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة».
وبناء على طلب من «لجنة الميكانيزم» المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، فتشت قوة من الجيش اللبناني واليونيفيل منزلاً غير مأهول في يانوح زعمت إسرائيل أنه يحتوي على أسلحة. ولم يتم العثور على أي سلاح لدى التفتيش، ولما همت القوة بالمغادرة، حامت مسيّرة إسرائيلية فوق المكان وتلقت اليونيفيل طلباً بإعادة التفتيش، ما أثار غضب صاحبه الذي حاول مع أشخاص آخرين إبعاد عناصر اليونيفيل بالقوة ومنعهم من الدخول ثانية.
من جهتها، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن المنظومة الأمنية في إسرائيل تعتقد أنه لا مفر من توجيه ضربة ل«حزب الله» قد تؤدي بعد ذلك لاتفاق مع بيروت.
إلى ذلك، أكد الأمين العام ل«حزب الله» نعيم قاسم أن «إسرائيل لم تقم بأي خطوة لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدوانية»، متهماً إياها بانتهاك الاتفاق المبرم برعاية أمريكية وفرنسية في نوفمبر الماضي.
وأضاف أن «الدولة اللبنانية مسؤولة عن العمل على تثبيت سيادة لبنان واستقلاله ونشر الجيش اللبناني» في الجنوب، داعياً إلى تعزيز السيادة الوطنية.
وفيما يتعلق بملف السلاح، وصف قاسم، مطلب حصر السلاح بيد الدولة بالصيغة المطروحة حالياً بأنه مطلب أمريكي وإسرائيلي، ويُعادل «إعداماً للبنان»، مؤكداً رفض الحزب لأي محاولة لنزع سلاح المقاومة خارج الإطار الوطني التوافقي.
على صعيد آخر، نشرت وسائل إعلام لبنانية، أمس السبت، لائحة تضم 23 أسيراً لبنانياً في إسرائيل، بعضهم أُسِر قبل الحرب، وآخرون أُسِروا بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024.
وهذه اللائحة، كانت الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين قد سلمتها لرئيس الجمهورية جوزيف عون، وتتضمن 23 لبنانياً، 3 منهم تعود فترة أسرهم إلى ما قبل الحرب.
كما تظهر اللائحة أسر 11 لبنانياً خلال الحرب والتوغل الإسرائيلي داخل قرى وبلدات جنوب لبنان، أغلبيتهم تم أسرهم في بلدة عيتا الشعب واثنان في بلدتي بليدا والبترون شمال لبنان.
سوريا: التحالف الدولي تجاهل التحذيرات بشأن هجمات تدمر
أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن منفذ الهجوم الذي تعرضت له اليوم قوات الأمن السورية وقوات أمريكية قرب مدينة تدمر أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة، لا يملك أي ارتباط قيادي داخل الأمن الداخلي ولا يُعد مرافقاً للقيادة، مبيناً أن التحقيقات جارية للتأكد من صلته بتنظيم داعش الإرهابي أو حمله لفكر التنظيم، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا».
وقال خلال اتصال هاتفي مع قناة الإخبارية السورية: «إن قيادة الأمن الداخلي كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة للقوات الشريكة في التحالف الدولي حول معلومات أولية تشير إلى احتمال وقوع خرق أو هجمات من قبل تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن هذه التحذيرات لم تؤخذ بالاعتبار»، مشيراً إلى أن الهجوم وقع عند مدخل مقر محصن تابع لقيادة الأمن الداخلي بعد انتهاء جولة مشتركة بين الجانبين.
وأضاف نور الدين: «إن التحالف الدولي أعلن أن هناك جنديين قُتلا إضافة إلى مترجم، وهناك إصابتان من طرف قوات الأمن الداخلي السورية التي استطاعت تحييد المنفذ، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه ليس له أي توصيف قيادي داخل الأمن الداخلي، ولا يصنف على أنه مرافق لقائد الأمن الداخلي، كما زعمت بعض الأخبار غير الدقيقة».
وأوضح أن هناك أكثر من خمسة آلاف عنصر منتسبون لقيادة الأمن الداخلي في البادية، وهناك تقييمات للعناصر بشكل أسبوعي، وبناءً على هذه التقييمات يتم اتخاذ إجراءات، مبيناً أن تقييماً صدر في العاشر من الشهر الحالي بحق منفذ الهجوم، أشار إلى أنه قد يكون يملك أفكاراً تكفيرية أو متطرفة، وكان هناك قرار سيصدر بحقه غداً كونه أول يوم دوام في الأسبوع، لكن الهجوم وقع اليوم السبت الذي يعتبر يوم عطلة إدارية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية إلى أن إجراءات التحقيق التي تم البدء بها تقوم على فحص البيانات الرقمية الخاصة بمنفذ الهجوم، والتأكد مما إذا كان يملك ارتباطاً تنظيمياً مباشراً مع داعش الإرهابي أم أنه فقط يحمل الفكر المتطرف، وأيضاً التحقق من دائرة معارفه وأقربائه، لافتاً إلى أنه سيكون هناك إجراءات بروتوكولية جديدة خاصة بالأمن والحماية والتحرك من قبل قيادة التحالف الدولي بالتنسيق مع قيادة الأمن الداخلي في البادية.
وكانت قوات الأمن السورية وقوات أمريكية قد تعرضت في وقت سابق اليوم لإطلاق نار من قبل مسلح قرب مدينة تدمر أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة، ما أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني، بحسب ما ذكرت وزارة الحرب الأمريكية.
البيان: تفاصيل جديدة في «خطة غزة».. 8 آلاف جندي بمهام غامضة!
تراوح خطة إدارة ترامب للسلام في غزة، والمكوّنة من 20 بنداً، مكانها منذ وقف إطلاق النار قبل شهرين، رغم ما تتضمنه من هياكل دولية جديدة لضبط الأمن وإدارة المرحلة الانتقالية. فحتى الآن لم يتشكل التحالف المقرر في غزة بسبب الغموض حول مهامه واحتمال انخراطه في مواجهة مع حركة «حماس»، كما لم تتضح معالم الحكومة الفلسطينية المؤقتة التي يُفترض أن تدير القطاع تحت إشراف «مجلس السلام» برئاسة ترامب.
لكن الولايات المتحدة عرضت تصورات لكيفية تنفيذ الخطة، ووفق تقرير صحيفة نيويورك تايمز، من غير المعروف إذا وافقت عليها الدول المرشحة للمشاركة فيها.
و مرّ شهران منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وما زالت تلك الخطط الكبرى بعيدة عن التحقق. تشكّلت عراقيل أمام تشكيل قوة دولية في غزة بسبب المخاوف من أن يؤدي ذلك إلى اشتباك مباشر بين القوات الأجنبية و«حماس». كما ظل الغموض محيطاً بتكوين الحكومة الانتقالية المقترحة.
كان من المفترض أن تكون هذه العناصر جزءاً من المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر، وشهد إطلاق سراح جميع الرهائن الباقين على قيد الحياة المحتجزين في غزة مقابل نحو 2,000 أسير ومعتقل فلسطيني.
ومع تباطؤ التقدم في تنفيذ الخطة، ملأت «حماس» الفراغ في غزة، وفق نيويورك تايمز، حيث تعيد بناء حضورها يوماً بعد يوم، بحسب محللين.
دعت خطة السلام التي طرحها ترامب إلى نشر قوة دولية للمساعدة في استقرار غزة وتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية. لكن لا تزال كيفية عمل هذه القوة غير واضحة، وهو ما أدى إلى تأخير تشكيلها.
لم تعلن أي دولة استعدادها لإرسال قوات إلى غزة، رغم ذكر أذربيجان وإندونيسيا كمرشحتين محتملتين للمشاركة في القوة.
ورغم ذلك، يبدو أن الجهود لتشكيل القوة الدولية قد اكتسبت زخماً في الأيام الأخيرة. فمن المقرر أن يعقد الجيش الأميركي اجتماعين بشأن القوة خلال الأسابيع المقبلة: الأول في 16 ديسمبر في الدوحة بقطر، والثاني في يناير، بحسب ثلاثة مسؤولين غربيين.
كما ظهرت تفاصيل إضافية عمّا يتوقع أن تقوم به القوة في غزة.
قدمت «القيادة المركزية الأميركية»، المكلّفة بوضع خطط القوة، عرضاً عسكرياً لمسؤولين من عشرات الدول. وأشار العرض إلى أن القوات ستُنشر في المناطق من غزة التي تسيطر عليها إسرائيل حالياً، وأن فريقاً متخصصاً سيقوم بتدريب أكثر من 4,000 عنصر شرطة فلسطيني.
ستبدأ عملية نشر القوة بالقرب من مدينة رفح جنوباً، لتهيئة الظروف لمزيد من الانسحاب العسكري الإسرائيلي، وفقاً للعرض. وقد حصلت صحيفة «نيويورك تايمز» على نسخة من العرض، وتحققت عبر ثلاثة دبلوماسيين غربيين من أنه عُرض فعلاً على المسؤولين من قبل «القيادة المركزية».
توضح الوثيقة نشر 8,000 جندي، وتقول إن بعضهم سيقوم بـ«تأمين الأرض، والطرق، والمواقع الثابتة لتمكين تدفق المساعدات الإنسانية» و«منع تعطيل العدو» للمسار. كما تنص الوثيقة على أن القوة ستعمل على «تهيئة الظروف لنزع سلاح حماس»، لكنها لا توضح كيف سيتم تنفيذ عملية نزع السلاح.
استثمرت الولايات المتحدة موارد إضافية في مراقبة وقف إطلاق النار ووضع خطط لمستقبل غزة. وبعض هذه الجهود تتركز في منشأة أميركية تدعى «مركز التنسيق المدني-العسكري» في جنوب إسرائيل.
وتشكل الحوكمة المستقبلية لغزة جزءاً رئيساً آخر من خطة السلام التي أطلقتها إدارة ترامب، إذ تنص على أن يتولى إدارة غزة بشكل مؤقت «لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية»، تحت إشراف ما تسميه الخطة «مجلس السلام».
سيترأس المجلس الرئيس ترامب نفسه، وسيضم في عضويته عدة رؤساء دول، وفقاً للخطة. وما يزال من غير الواضح من سيكون عضواً في المجلس أو في اللجنة الفلسطينية، وكيف سيؤثرون في حوكمة غزة بعد الحرب.
كان مسؤولو إدارة ترامب يخططون للإعلان عن «مجلس السلام» قبل عيد الميلاد، لكن سيجري على الأرجح تأجيل ذلك حتى أوائل عام 2026، وفقاً لدبلوماسيين غربيين تحدثا شرط عدم الكشف عن هويتهما.
وكان من المتوقع أيضاً أن تكون هناك «لجنة تنفيذية» تشارك في صنع القرار، وتشمل عدداً من كبار المسؤولين الأميركيين والأوروبيين الحاليين والسابقين، بحسب الدبلوماسيين.
قال هؤلاء إن ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مستشاري ترامب ومهندسي خطته للسلام، من المتوقع أن يكونا ضمن اللجنة التنفيذية. كما ورد في خطة ترامب أن توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق الذي عمل مبعوثاً للشرق الأوسط بعد مغادرته منصبه، سيكون له دور في المجلس.
كين آيزاكس: هيمنة "الإخوان" دفعت السودان نحو عسكرة وعنف واسع
أكد كين آيزاكس نائب الرئيس لشؤون البرامج والعلاقات الحكومية في منظمة Samaritan's Purse الأمريكية أن هيمنة "الإخوان" على السياسة السودانية منذ التسعينات دفعت البلاد نحو عسكرة وعنف واسع.
وقال آيزاكس إنه منذ عام 1998 هيمنت على السياسة السودانية التوجهات الأيديولوجية المرتبطة بجماعة "الإخوان" سيطر حزب المؤتمر الوطني بقيادة عمر البشير الذي قابلته في عدة مناسبات على الحكومة وتحول الحزب المرتبط بالإخوان من مجرد حزب سياسي إلى العمود الفقري الإيديولوجي لدولة عسكرية لها بصمة عنيفة في أنحاء البلاد.
وأضاف أن الحرب الأهلية الحالية شهدت وقوف قوات الدعم السريع ضد الدولة التي أنشأتها، مشيراً إلى أنه من الضروري أن نبقي في أذهاننا هذه الجذور التاريخية والأيديولوجية، فكلا الطرفين الدعم السريع والجيش نشآ في نفس النسيج الأيديولوجي المزروع عميقا في هياكل السلطة السودانية، مؤكداً أنها ليست معركة بين جنرالين بل إرث شبكات سياسية متجذرة أصبحت الآن على خلاف فيما بينها.
يذكر أن منظمة Samaritan’s Purse، هي منظمة إنسانية دولية غير ربحية تأسست عام 1970 ويترأسها حاليًا فرانكلين غراهام، ويقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة.
تعمل المنظمة على تقديم المساعدات الإنسانية في حالات الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة والفقر، تشمل أنشطتها تقديم الإغاثة الفورية للمتضررين، ودعم اللاجئين والمحتاجين بالغذاء والملابس والمأوى، وتوفير الرعاية الطبية والطبية الميدانية، وتنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى برامج للأطفال، وتعمل المنظمة في أكثر من 100 دولة حول العالم، بما في ذلك مناطق النزاعات والكوارث الكبرى في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
الشرق الأوسط: استنفار أمني في صبراتة الليبية بعد مقتل «العمو»
سادت أجواء الاستنفار الأمني مدينة صبراتة الليبية، الواقعة على بعد 70 كيلومتراً، غرب العاصمة طرابلس، بعد مقتل الميليشياوي أحمد الدباشي، المعروف بـ«العمو»، المطلوب دولياً في قضايا اتجار بالبشر والمخدرات. وأسفرت الاشتباكات بين الموالين لـ«العمو» مع «جهاز مكافحة التهديدات الأمنية» عن مقتل اثنين من عناصر الأخير أيضاً.
وذكر شهود عيان أن حالة استنفار كبيرة سادت أرجاء المدينة، مع انتشار مكثف للقوات الأمنية، فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر أمني ليبي تأكيده على إحكام «جهاز مكافحة التهديدات الأمنية» سيطرته على صبراتة بالكامل بعد تصفية «العمو».
وقال المصدر، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، إن وزارة الدفاع التابعة لحكومة «الوحدة» تناقش الوضع الميداني في المدينة، بعد فقدانها السيطرة على عدة مدن، منها جنزور شرقاً إلى حدود العجيلات غرباً. كما اتهم المصدر الوزارة بدعم وتوجيه «العمو» خلال الفترة الماضية بإشغال قوات الزاوية من الناحية الغربية.
وفي تطور لاحق، أعلن جهاز «مكافحة التهديدات الأمنية»، التابع لحكومة الوحدة الليبية المؤقتة، في وقت متأخر الجمعة، مقتل عنصرين تابعين لفرعه بالمنطقة الغربية أثناء «هجوم العصابات الإجرامية التابعة لـ(العمو)، عند الإشارة الضوئية بتقاطع المستشفى بمدينة صبراتة».
وقال الجهاز في بيان إنه رغم نُقل المصابين إلى مصحة للعلاج وجهود الأطقم الطبية، لكنهما تُوفيا لاحقاً، لافتاً إلى أن هذه التضحيات ستظل محفورة في سجل الشرف العسكري، وتعهد بالاستمرار في التصدي لكل من يهدد أمن واستقرار البلاد.
وكان الجهاز قد أعلن فى وقت سابق أن منفذي الهجوم يتبعون «العمو»، الذي قتل خلال مداهمة وحدات الجهاز وكر العصابة الإجرامية، بينما تم اعتقال شقيقه صالح الدباشي، وإصابة ستة من عناصر الجهاز بإصابات بليغة، جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج داخل قسم العناية الفائقة.
وعلى الرغم من أن جهاز «مكافحة التهديدات الأمنية» تشكيل أمني رسمي يتبع حكومة الوحدة، فإنه يتمتع بهامش استقلال عملي في تحركاته الميدانية، ما جعله في احتكاك مباشر مع تشكيلات تتبع وزارة الدفاع في غرب البلاد، علماً بأن نائب رئيسه هو محمد بحرون، المعروف بـ«الفار».
وتقع مدينة صبراتة على الساحل الليبي، غرب طرابلس، وتُعد البوابة الغربية للعاصمة نظراً لتحكمها في الطريق الساحلي الرئيسي، الممتد من الحدود التونسية مروراً بالمدن الغربية، وصولاً إلى الزاوية وجنزور. وهذا الموقع الاستراتيجي يمنحها أهمية استثنائية، إذ تمثل نقطة التقاء وتداخل عدة مناطق نفوذ، أبرزها قوات قادمة من الزاوية، وتشكيلات تابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة، إلى جانب قوى محلية وميليشيات تاريخية، ظلت فاعلة في المدينة لسنوات.
وشكّلت صبراتة منذ عام 2014 ساحة تنافس حاد بين الحكومات المتعاقبة في طرابلس، سواء حكومة «الوفاق» سابقاً، أو حكومة «الوحدة» لاحقاً، وبين قوى محلية وأخرى محسوبة على الشرق الليبي، ما جعلها مسرحاً لاشتباكات متكررة وتغيرات سريعة في موازين السيطرة، بلغت ذروتها عام 2016 عندما سيطر تنظيم «داعش» على المدينة لفترة وجيزة قبل طرده بدعم جوي أميركي، في محطة مفصلية رسّخت الأهمية الأمنية والعسكرية للمدينة في الحسابات المحلية والدولية.
وعسكرياً، تُوصف صبراتة بأنها «مفتاح الغرب الليبي»، إذ يعني السيطرة عليها التحكم الفعلي في خط الإمداد البري بين تونس وطرابلس، ومنع أي تقدم محتمل من الجهة الغربية نحو العاصمة، فضلاً عن تأمين الطريق الساحلي الحيوي.
كما تتيح السيطرة على المدينة نفوذاً مباشراً على مينائها الصغير ومحيط منشآت النفط والغاز القريبة، على رأسها مجمع مليتة الاستراتيجي. وقد تحولت صبراته في السنوات الأخيرة إلى مركز ثقل لجهاز مكافحة التهديدات الأمنية التابع لوزارة الداخلية، ما جعلها بؤرة احتكاك دائم مع وزارة الدفاع وتشكيلات مسلحة موالية لها.
وجاءت التطورات الأخيرة، على رأسها مقتل «العمو» وتداعياته الميدانية، لتُحدث ما عده مراقبون تحولاً دراماتيكياً في ميزان القوى، عكس انتقال المدينة إلى حالة من السيطرة شبه الكاملة لما يُعرف بجهاز «مكافحة التهديدات الأمنية»، في تطور يُعد ضربةً قويةً لنفوذ حكومة الدبيبة غرب العاصمة.
وفي توقيت متزامن كان رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، يفتتح المتحف الوطني الليبي، مساء الجمعة، بحضور دبلوماسي رفيع المستوى، وقد وصف المتحف بأنه «ليس جدراناً تضم قطعاً أثرية فحسب، بل ذاكرة وطن كامل، وسجل يروي من كنا، وما أردنا أن نكون، وما سنتركه للأجيال المقبلة».
أميركا تدمّر شحنة صواريخ لإيران
أفادت تقارير، أمس، بأنَّ قوة أميركية دمَّرت شحنة عسكرية صينية كانت في طريقها إلى إيران، يعتقد أنَّها جزء من عمليات إعادة ترسانتها الصاروخية.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنَّ فريق عمليات خاصة أميركياً داهم في المحيط الهندي سفينة متجهة من الصين إلى إيران الشهر الماضي، وصادر مواد عسكرية.
وقال أحد المسؤولين إنَّ الشحنة تضمنت مكونات يُحتمل استخدامها في الأسلحة التقليدية الإيرانية، مضيفاً أنَّه «تم تدميرها».
ونقل التقرير عن مسؤول أميركي قوله إنَّ الاستخبارات الأميركية أشارت إلى أنَّ الشحنة كانت متجهة إلى شركات إيرانية معروفة بوساطتها في جهود تطوير الصواريخ الإيرانية.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي، السبت، قوله إن «عملية الاستيلاء على شحنة عسكرية صينية لإيران تهدف إلى منع طهران من إعادة بناء ترسانتها الصاروخية».
تركيا: «قسد» تستقوي بإسرائيل ولم تتحرك يوماً ضد نظام الأسد
قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، السبت، إن قوات سوريا الديمقراطية «قسد» تستمد جرأتها من إسرائيل، مشيراً إلى أنها لم تتحرك يوماً مع المعارضة ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن فيدان قوله إن ما يجري في جنوب سوريا «ربما يشكل حالياً أكبر منطقة خطر بالنسبة لنا. فالمشكلة في الجنوب لا تكمن بحد ذاتها في حجمها، بل في تحوّل إسرائيل إلى طرف متدخل، ما يخلق منطقة خطر».
وأكد فيدان أن ملف إلقاء تنظيم حزب العمال الكردستاني للسلاح «يسير بشفافية عالية وبشكل جيد جداً من جانب تركيا... لكن لا نسمع أي جملة عما يعتزم التنظيم القيام به».
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية ذكي آق تورك، أمس الجمعة، إن بعض الدول تشجع قوات «قسد» على رفض إلقاء السلاح وعدم الاندماج في صفوف الجيش السوري، نافياً نية بلاده شن عملية عسكرية في سوريا.
وأكد المتحدث خلال مؤتمر صحافي في أنقرة أنه «لا جدوى من محاولات قسد لكسب الوقت ولا خيار آخر أمامها غير الاندماج بالجيش السوري»، مؤكداً أن أنشطة قوات سوريا الديمقراطية تضر بجهود تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا.
ونفى المتحدث ادعاءات بأن الجيش التركي يستعد لعملية عسكرية في سوريا، مؤكداً أن التحركات الأخيرة للجيش التركي كانت في إطار «عمليات تناوب اعتيادية للوحدات».
وأشار المتحدث إلى أن تركيا سبق أن أعربت عن تطلعها لاندماج «قسد» في الجيش السوري أفراداً، وشدد على أنه يجب متابعة تحركات «تنظيم قسد وأنشطة الجيش السوري».
كان الرئيس السوري أحمد الشرع وقع اتفاقاً مع مظلوم عبدي قائد «قسد» في العاشر من مارس (آذار) الماضي لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا لكن لم يتم التنفيذ حتى الآن.
«الدعم السريع» تهاجم مقرَّ الأمم المتحدة في كادوقلي
شنَّت «قوات الدعم السريع»، أمس، هجوماً بالمسيَّرات على مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان المحاصرة، استهدف مقراً للأمم المتحدة، مما أدى إلى مقتل 6 جنود من بنغلادش، في حين بدأت بعض المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة في المدينة، تنفيذ عمليات إجلاء لموظفيها، كما تشهد المدينة نزوحاً سكانياً.
وعدَّ مجلس السيادة الانتقالي السوداني الهجوم «خرقاً جسيماً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني». وقال في بيان إنَّ «استهداف منشأة أممية محمية يمثل تصعيداً خطيراً وسلوكاً إجرامياً يرقى إلى عمل إرهابي منظم ويكشف عن استخفاف متعمَّد بالقانون الدولي، وتهديد مباشر لعمل البعثات الإنسانية والدولية»، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ «مواقف حازمة وإجراءات رادعة» تكفل حماية المنشآت الأممية.
يأتي ذلك بعد يومين من اتهام الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، «الدعم السريع» بـ«القوات السيئة»، لتردّ الأخيرة باتهام الأمم المتحدة بـ«ازدواجية المعايير».