تعزيز التدابير الأمنية بشكل غير مسبوق في مدن غربية للاحتفال بالكريسماس

الأحد 21/ديسمبر/2025 - 12:43 م
طباعة تعزيز التدابير الأمنية روبير الفارس
 
في السنوات الأخيرة شهدت الاحتفالات بالكريسماس في الغرب حالة من القلق الأمني المتزايد نتيجة تهديدات متنوعة من  الجماعات الإرهابية ، وخاصة عمليات الدهس، والتهديدات العشوائية ضد التجمعات الكبيرة. هذا القلق أثر خصوصاً على أسواق أعياد الميلاد، الكنائس، والأماكن العامة التي تستقبل أعداداً كبيرة من الناس خلال موسم الأعياد، مما دفع الحكومات والأجهزة الأمنية إلى تعزيز التدابير الأمنية بشكل غير مسبوق لضمان سلامة المواطنين والزوار. ومن أكثر  الحوادث البارزة المحفورة في ذاكرة الكريسماس كانت  عملية دهس بسيارة في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ الألمانية في ديسمبر 2024، التي  أسفرت  عن مقتل ستة أشخاص وإصابة مئات آخرين. هذا الهجوم مثال على كيفية استهداف المواقع المزدحمة من قبل منفّذين يستخدمون سيارات كـ“أسلحة حركة”. 
الأمر الذي جعل 
تقييم التهديدات في الكريسماس يشمل تحذيرات من أجهزة استخبارات غربية حول احتمال استهداف جمعيات دينية ومواقع احتفالية من قبل جماعات أو أفراد متطرفين، بما في ذلك تهديدات من تنظيمات مرتبطة بجهاديين
وشمل التحذير إلى جانب الإرهاب المرتبط بالجماعات الكبيرة،  خطر الهجمات العشوائية مثل إطلاق النار من قبل أفراد منفصلين عن تنظيمات معروفة، مما يزيد من صعوبة التوقع والاستعداد. في الولايات المتحدة مثلاً، تحذر السلطات من خطر هجمات الدهس ضد التجمعات خلال موسم العطلات بما في ذلك رأس السنة، مما دفع إلى إعادة تقييم خطط الطوارئ للأحداث الكبرى.
وعلي الرغم من أن كثيراً من التهديدات المباشرة تتعلق بأعمال عنف، هناك أيضاً توتّر أمني ناتج عن تصاعد خطاب الكراهية، خصوصاً الإسلاموفوبيا والتمييز ضد مجموعات دينية في بعض الدول، ما يمكن أن يؤجج التوتر داخل المجتمعات خلال موسم الأعياد. 
وعلي ذلك تعمل الأجهزة الأمنية من خلال عدة محاور أهمها 
 تعزيز الأمن في الأسواق والاحتفالات العامة
في عدة دول أوروبية تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في أسواق عيد الميلاد، مثل:
وضع حواجز إسمنتية ثقيلة ومنع وصول السيارات إلى المناطق المزدحمة.
وزيادة انتشار الشرطة وقوات الأمن المسلّحة في المناطق الحيوية.
ايضا استخدام كاميرات مراقبة متكاملة وأنظمة تحليل الصور لمراقبة السلوكيات المشبوهة.
كذلك كثير من المدن الأوروبية جعلت تلك الإجراءات جزءاً أساسياً من تخطيطها الأمني خلال موسم الأعياد، مع توازن بين الحفاظ على أجواء الاحتفال ومراقبة المخاطر الممكنة.
وتم إنشاء نقاط فحص عند المداخل إلى الفعاليات الكبرى، بما في ذلك أجهزة كشف المعادن والتفتيش اليدوي للحقائب، لضمان عدم حمل أي أسلحة أو مواد خطرة إلى الحدائق أو الكنائس. كما يعمل عدد متزايد من الأجهزة الأمنية على المراقبة سابقة للحادث عبر تحليل سلوكي للمتسوقين والزوار
والي جانب هذا هناك زيادة في التنسيق داخل الدول وبين أجهزة الأمن والاستخبارات يعزز قدرة الدول على التنبؤ بالتهديدات قبل وقوعها في بعض الحالات، تم تنفيذ حملات اعتقالات استباقية لأشخاص مشتبه فيهم بصلات بأفكار متطرفةلتقليل مخاطر تنفيذ هجمات وتعمل الحكومات على حملات توعية شعبية تشجع المواطنين على الإبلاغ عن أي سلوك مريب، كما يتم تدريب المتطوعين والعاملين في الأماكن العامة على التعامل مع حالات الطوارئ إضافة إلى ذلك، هناك تنسيق مع المنظمات الدينية لضمان تطبيق أفضل ممارسات الأمن داخل الكنائس .

شارك