ذكرى أول حادث طائفي إخواني ضد الأقباط .. 63 عاما على حرق الاخوان للاقباط احياء بكنيستهم في السويس

السبت 10/يناير/2015 - 07:56 م
طباعة ضحايا الحادث ضحايا الحادث
 
ذكرى أول حادث طائفي
مرت منذ ايام قليلة الذكرى ال63 لأول حادث طائفي مريع ،اقدمت عليه الجماعة الارهابية (الاخوان)ضد الاقباط في  4 يناير عام 1952(فيما يعرف باسم مذبحة اقباط السويس )
.حيث قام  الاخوان‬ المسلمون في السويس بالتحريض  علي أقباط المدينة ونشروا اشاعات واتهامات عن عمالة وتعاون الاقباط مع المحتل الانجليزي .باعتبار انهم يجتمعون ويشتركون في ديانة واحدة هي المسيحية .كما اشاعوا على العوام ان الاقباط يطلقون من نوافذ الكنيسة النار ببنادق انجليزية على المسلمين .وبهذه الشائعات المغرضة نجحوا في  تهييج الغوغاء وبعد ان هيجوا الناس قاموا بالهجوم علي أقباط المدينة وسحلوا عددا منهم بعد قتلهم والتمثيل بالجثث وتعليق خطافات الجزارة في أجسادهم وبعد ذلك ذهبوا بهم الي كنيسة السويس وألقوهم بها ،ثم حرقوا الكنيسة .. ومن اسماء ضحايا الحادث: غطاس تكلا- وديع سليمان - ذكي عبد المسيح
وقتها قامت الدنيا في مصر واعلنت  الكنائس انها لن تحتفل  بعيد الميلاد . وذهب النحاس باشا رئيس الوزراء  لمقابلة البابا يوساب الثاني البطريرك ال115 وعرض دفع 5000 جنيه لبناء الكنيسة  ورفضت الكنيسة تعويض الحكومة  وقد شن الكاتب الكبير محمد التابعي هجوما شرسا على الحكومة .وعلى جماعة الاخوان المسلمين التي اثبتت التحقيقات – كما اكد في مقاله باخر ساعة – انها بالفعل كانت وراء هذه المذبحة التي وصفها بالدنية .محذرا من حالة التعصب  والطائفية التي ينشرها الاخوان في مصر كما اثني التابعي على موقف الكنيسة الوطنية التي رفضت التعويض المالي الذي كان كبيرا ومغريا في هذا الوقت .
اما علي المستوي الكنسي تم تأريخ هذا الحادث بمقال ناري كتبه نظير جيد ( البابا شنودة الثالث فيما بعد ) بمجلة مدارس الاحد العدد الأول والثاني يناير فبراير لمجلــة مدارس الأحــــد لعام 1952  تحت عنوان( هدية العيد ) مما جاء فيه 

هديــــــــــــة العيــــــــــــد

هديــــــــــــة
إستمعنا في ألم بالغ إلى حادث السويس , هدية العيد ( الكريمة) وقد قدمها لنا مواطنونا المسلمون الذين ينادون بوحدة عنصري الأمة !! وعناق الهلال والصليب !! 
وتتلخص القصة (وقد رواها أخوة لنا من السويس ) في حـــــــــــرق بعض المسيحيين والطواف بهم محترقين في الطرقات ثم إلقائهم في الكنيسة وإشعال النار فيها .
أين كانت الحكومة ؟؟ 
شيء يمكن أن يحدث في بعض البلاد المتبربره أو في العصور الوثنية والرق والوحشية , أما أن يحدث في القرن العشرين وفى السويس في بلد فيها محافظ ونيابة وبوليس وإدارة للأمن العام فأمر يدعو للدهشة والعجب إنها ليست قرية نائية بعيدة عن إشراف رجال الإدارة وإنما هى محافظة .. فأين المحافظ حين وقع هذا الأعتداء الوحشي؟ وما الدور الذى قام به رجالــــه (الساهرون) على الأمن وحماية الشعب؟ !!
إننا نطالب الحكومة .. لو كانت جادة فعلاً في الأمر لو كانت حريصة على إحترام شعور ما لا يقل عن 3 ملايين من رعاياها .. نطالبها بمحاكمة المحافظ ومعرفة مدى قيامة بواجبة كشخص مسئول وإن توقع عليه وعلى غيره من رجال الإدارة العقوبة التي يفرضها القانون .

خجلة وزير الداخليــــة

خجلة وزير الداخليــــة
بالأمس القريب حرقت كنيسة الزقازيق وحرقت الكتب المقدسة أيضاً فإرتجت مصر للحادث وإرتجت معها البلاد المتحضرة التي تقدر الحرية الدينية وكرامة الكنائس والكتب الإلهية واليوم يضاف إلى حرق الكنيسة إعتداء أبشع وهو حرق الآدمييــــن .. وأمام هذا التدرج نقف متسائلين .. وماذا بعـــد؟!! 
منذ أيام طلعت علينا الجرائد وهى تقول : أن وزير الداخلية توجه إلى قداسة البابا البطريرك وسلمه كتاباً نشر فى الخارج عن الإضطهادات التي يلاقيها المسيحيون فى مصر وتسائل الكثيرون : ترى ماذا سيكون رد الحكومة على المستفهمين في الخارج !! ولكن قبل أن يجهز وزير الخارجية الرد الذى ترسله وزارة الخارجية المصرية .. وصل رد ( الفــــدائيين) من السويس !! ترى هل وافق تصرفهم ما كان يجول بخيال الوزير من ردود؟ 
إننا نسأل أو نتساءل لعل العالم قد عرف الآن أن المسيحيين فى مصر لا يمنعون من بناء المساكن فحسب بل تحرق كنائسهم الموجودة أيضاً , ولا يعرقل نظام معيشتهم من حيث التعيينات والتنقلات والترقيات والبعثات , وإنما أكثر من ذلك يحرقون فى الشوارع أحيـــاء ..

عنــــــاق ! و 5000 جنيـــة

لقد ذهب رئيس الوزراء إلى قداسة البابا البطريرك وعانقه كما قرر مجلس الوزراء تعويضاً قدره 5000 جنيه لترميم الكنيسة ولكن رفضها الشعب القبطي بأجمعه, ونحن نقول  أن مجاملات الحكومة لا تنسينا الحقيقة المرة وهى الإعتداء على أقدس مقدساتنا 
نود أن نقول لرئيس الوزراء : إن أقل ما يطلب من حكومة تقدر مسئوليتها هو القبض على الجاني بعد إرتكاب جريمته وتقديمه إلى المحاكمة السريعة حتى ينال العقوبة الرادعة وهذا بعض ما نطلبه الآن , أما الحكومة القوية فهي التي تحمى الشعب وتمنع الجريمة قبل وقوعها
 

شارك