القبائل السيناوية .. الدرع الواقية للامن القومي المصري (2-2)

الخميس 30/يوليو/2015 - 06:00 م
طباعة
 
عرضنا في الأسبوع الماضي مايؤكد علي توافر المقاومات الأساسيه للتنمية في شبة جزيرة سيناء ، وأن الموارد الطبيعية في مجالات الزراعه والرعي والتعدين والسياحة تشكل قاعدة أساسية لمشاريع التنمية المستدامة في سيناء ،وبالتأكيد أن هناك العديد من الدراسات والأبحاث التي عرضت علي الحكومات المتعاقبة في أطار مخططات في تدشين مشروع قومي لتنمية  سيناء ،اما با لنسبة للتنمية الزراعية فأن الابحاث تؤكد أن الأراض القابلة للزراعة حوالي2,25مليون كم مربع، بشرط أن تتوافرالمياة اللازمة ، وبناءا علية يجب استكمال مشروع ترعة السلام،حيث من المتوقع أن يتم أستصلاح حوالي 400ألف فدان المعتمدة علي مياة ترعة السلام التي تأتيه  المياة مناصفة من مياة النيل ومياة الصرف الزراعي ،ثم تالأتي سحارة الدفرسوار في المقام الثاني،والممستهدف منها زراعة177ألف فدان شرق قناة السويس ، ومستهدفأيضا استصلاح وزراعة 65ألف فدان من المياةالمحلية منها أستصلاح 7ألاف فدان علي المياة الجوفية في وسط سيناء، ونحو8ألاف فدان علي المياة الجوفية في جنوب سيناء، وأستصلاح حوالي 50ألف فدان علي مياة السيول من خلال إقامة سدود التخزين بمناطق وديان اليرموك والجرافي والعريش،وترجع أهمية  الالمنازل والطرق وتدمير الأراضي إن السيطرة علي مياة السيول  من شأنة أن يخفف العبء عن كاهل الدولة في مولجهة الكوا رث والازامات، اما بالنسبة للرعي فلقد تضمن المشروع القومي لتنمية سيناء إعادة الالغطا ء الطبيعي حو 300الف فدان في سيناء، ط جيع وتنظيم نشاط المؤي وتربية الماشية ،ويجب التأكيد هنا علي أن هذة المشاريع تحتاج إلي أستثمارات ضخمة وكل الامال معقودة علي ما تم ابرامه خلال المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ من تأسيس شركات تعمل في مجال أستصلاح الاراضي والري، ومن المؤكد ان القوات المسلحة سيكون لها دورا فعالا في هذا مجال لمالها من خبرات في هذا المجال،  إن عملية أستصلاح الاراضي تسهام في إستيعاب أعدادا هائلة  من الايدي العاملة وحل مشكلة البطالة وفي النهاية إن    زراعة سيناء بالبشر  أكبر ضمان في مواجهة العدو الصهيوني اوالجماعات التكفيرية
وفي مجال السياحة تأتي معطم شكاوي سكان جنوب سيناء هي حرمانهم من المشاركة في جني ثمار السياحة في الجنوب ، فهناك احتكار شديد من قبل عدة شرتكات سياحية معينة تقوم بتأميم السائح منذ ركوبة الطائرة حتي نهاية الرحلة،فهذة الشركات تتعامل مع فنادق ومطاعم ومحلات بعينها ولايسمح لاهالي سيناء من المشاركة في العملية السياحية، هذابالاضافة أن معظم الفنادق والمحلات تستخدم الكثير من العمالة الأجنبية بحجة الخبرة والكفاءةوان العمالة المصرية غير مؤهلة، والمفترض ان تقوم هذة ا لشركات بإعداد وتطوير الكوادر اللازمة من أهل سيناء بدلا من تصدير شعور الأقصاء والحقد لدي الشباب ، ومن المعروف الشهرة العالمية لمنتجات بدو سيناء ، وعلي القائمين علي السياحة الترويج عالميا لهذة المنتجات أن أصحاب القري السياحية يجنون المليارات من عوائد السياحة فلا أقل من المساهمة في تطويرالعمالة ودعم منتجات بدو سيناء
وعلي الرغم من كل مايعانية بدو سيناء من مشاكل وأزمات الا أنهم قدموا الدعم السياسي للقوات المسلحة في حربها ضد الأرهاب، فقد تحملوا تبعات إقامة المنطقة العاذلة كما واجهوا أرهاب التكفرين الذين حاولوا أثا رة الفزع في صفوف السكان المدنين، ومحاولة أستغلالهم كدروع بشرية أثناء هجمات القوات المسلحة وهو نفس الأسلوب المتبع في العرا  ق وسوريا ، حتي وصلت حدة إرهاب المدنين إلي أصدار أحكام بالأعدام  ضد مشايخ من القبائل ونفذتها عناصر (أنصار بيت المقدس ) المنتمية لداعش، وكانت مبادرة قبائل سيناء يوم 6\5|2015وحيث أجتمع شيوخ وقيادات 30قبيلة وعائلة من أهالي  سيناء في منطقة السر والقوارير وسط سيناء للتشاور حول وضع الية لمواجهة العناصر الأرهابية،’وأعلان موقفهم الواضح من المجموعات المسلحة والداعمين لها وأتفقت علي تكوين مجموعتين من شباب القبائل بهدف استمرار مواجهة التنظيمات المتطرفة في كل مناطق تحركها . علي ان تقوم المجموعة الاولي بجمع معلومات موثقة عن عناصره و اماكن تواجده وكذلك المخابر السرية التي يلجئون اليها هرباً من ضربات الجيش . بالاضافة الي رصد مناطق الانفاق غير الشرعية مع قطاع غزة و تحديد ما تستخدمه العناصر المسلحة في تحركاتها . اما المجموعة الثانية تتكون من شباب متطوعين لمشاركة القوات المسلحة في الحملات العسكرية علي بؤر الارهاب . و طالب البيان وقت دعم التنظيمات الارهابية  داخل غزة غلق الانفاق امام العناصر و عدم توفير ملاذ لهم او توفير العلاج للمصابين في مستشفيات سرية و وقف الدعم اللوجيستي و الترويج للافكار التكفيرية . و ايواء او توفير طعام او وسيلة نقل او تحرك او مراقبة القوات المسلحة و حذرت القبائل من اسمتهم بعض الضعفاء من ابناء الباديه في  مناطق الكاسه و الجفاجمة و ابو سراير و وادي الجدي و سدر حيطان من بيع مخلفات الحروب خاصةً مادة "”TNT  او الالغام او المعدات المدفونة في اراضيهم و قررت ان من يسلك عليه التورط سيتم التعامل معه معاملة الارهاب مطالبين المواطنين الذين يتركون منازلهم اثناء الحملات الامنية بعد المغادرة حتي لا يوفروا غطاءً للعناصر الارهابية الذين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية . و من هنا يتضح مدي تعاون القبائل السيناوية مع القوات المسلحة في حربها ضد الارهاب و اخيراً نحن نطالب من الآله الاعلامية للقوات المسلحة او الاعلام بشكل عام بتسليط مزيد من الضوء علي ما يحدث داخل النجوم و القري في شمال سيناء و ان يتابع الشعب المصري اهالي شباب سيناء خلال حياتهم اليومية مع التاكيد علي ان تقوم مؤسسات الدولة داخل المدن و القري السيناوية بدورها ولا تترك الجيش و الشرطة في حربها ضد الارهاب

شارك