أستاذ حقوق الإنسان بجامعة نيفادا: الإدارة الأمريكية لديها ازدواجية معايير في قضايا حقوق الإنسان وحرية الصحف

الأربعاء 16/سبتمبر/2015 - 11:38 م
طباعة القمع فى امريكا القمع فى امريكا
 

استراتيجية مواجهة داعش في الشرق الأوسط فاشلة

استاذ حقوق الانسان
استاذ حقوق الانسان مع مراسل الحركات الاسلامية
واشنطن – هاني دانيال

كثيرا ما يتم اتهام الإدارة الأمريكية بازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا حقوق الانسان والحريات في دول العالم، وغالبا ما يتم تسييس كثير من التقارير الحقوقية لتسليط الضوء على مشكلات وانتهاكات ربما تحدث في دول أخرى وربما في الولايات المتحدة نفسها، ولا تجد نفس ردود الفعل الصادرة من الإدارة الأمريكية.
وفي هذا الإطار، وخلال زيارة للولايات المتحدة مؤخرا، كانت هناك فرصة لإجراء حوار مع البروفيسور "ريتشارد سيجال" الناشط وأستاذ حقوق الإنسان بجامعة نيفادا، والذي اعترف بازدواجية المعايير التي تتبعها الإدارة الأمريكية في الكثير من الملفات المتعلقة بالحريات وحقوق الإنسان وحرية الصحافة، وأنه في الوقت الذي يتم فيه تضييق الخناق على وسائل الإعلام الأمريكية بدعوى الحفاظ على الأمن القومي، تقوم بإصدار بيانات شجب وادانة لأوضاع حقوق الانسان وحرية الصحف في كثير من البلدان.
ويشتهر سيجال بانتقاده الشديد لسياسات الادارة الأمريكية الحالية، وكذلك تضامنه مع القضية الفلسطينية، وهو ناشط وكاتب ويهودي الديانة، ولكنه لا يدخر جهدا في الدفاع عن القضية الفلسطينية وادانة الصمت الأمريكي تجاه المواقف الاسرائيلية، فـ الى الحوار....
احكام الاعدام فى
احكام الاعدام فى امريكا
* كيف ترى تعامل الإدارة الأمريكية مع ملف حقوق الإنسان؟
** الإدارة الأمريكية لديها أزمة كبيرة في ملف الحريات وحقوق الإنسان، وتقوم بملاحقة الصحف والصحفيين بدعوى الحفاظ على أسرار الأمن القومي، في الوقت الذى تنتقد فيه أوضاع حرية الصحف في بلدان آخري، وسبق أن تعرضت جريدة نيويورك تايمز لهذا الأمر بزعم وجود مخاطر على الأمن القومي الأمريكي.
* ولكن هناك محاولات مستمرة للتدخل في الشئون الداخلية للدول بزعم الدفاع عن حقوق الإنسان؟
**  ملف حقوق الإنسان والحريات في الولايات المتحدة في التعامل مع الدول الأخرى معقد، حيث تعتمد دائما على تقديم نفسها للعالم راعية للحريات والديموقراطية وحقوق الانسان، وهذه سياسات غير مفهومة، وكثيرا ما يترتب عليها ازمات وتوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والدول الأخرى.
انتهاكات عديدة
انتهاكات عديدة
* على سبيل المثال لا الحصر، الولايات المتحدة تتصدر دول العالم في أحكام الإعدام وتدين مصر على إصدار هذه العقوبة.. لماذا التناقض؟
**  أزمة عقوبة الاعدام حيث تصدر الولايات المتحدة كثير من أحكام الاعدام بحق متهمين، وفي نفس الوقت تنتقد دول كثيرة ومنها مصر بسبب هذه الأحكام، وتحتل الولايات المتحدة حاليا المرتبة الخامسة عالميا في إصدار احكام الاعدام، ومع ظهور احكام كثيرة في الاعدام داخل مصر من الممكن ان تنضم مصر قريبا للدول الأكثر استخداما لهذه العقوبة، مع الوضع في الاعتبار انه لا تفرقة بين صدور الأحكام وتنفيذها، خاصة وأن عدد أحكام الاعدام في الولايات المتحدة او مصر أصبحت أرقام كبيرة وتستحق الرصد والتدقيق.
* كيف تري الحرب على الإرهاب وخاصة تنظيم داعش؟
** الحرب لم تنجح بعد، والغارات الجوية وحدها ليست كفيلة  بمواجهة قدرات التنظيم الذى يتمادى في عدد من الدول بالشرق الأوسط ولم يعد يقتصر وجوده في سوريا والعراق ايضا، وإنما في ليبيا وتونس وغيرها من الدول، والولايات المتحدة لن تنجح في مواجهة داعش اذا استمرت الاستراتيجية المتبعة.
* ولكن الولايات المتحدة لا تزال تشجع فصائل متطرفة على أنها فصائل معتدلة؟
** هذا يدخل في إطار الحديث عن الاستراتيجية المتبعة من الولايات المتحدة في التعامل مع داعش وغيره من التنظيمات، خاصة وأن تزويد فصائل متطرفة بزعم انها فصائي معتدلة بالسلاح امر يعود سلبيا على الادارة الأمريكية والصورة العامة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط والعالم.

شارك