فتوى وهابية جديدة: "الرجل كله عورة مثل المرأة"!!

السبت 19/ديسمبر/2015 - 03:04 م
طباعة فتوى وهابية جديدة:
 
الشيخ السويلم
الشيخ السويلم
في فتوى غريبة لم يتناولها احد من علماء الفقه ولا الشريعة قبله، قال الشيخ السعودي عبد الله السويلم، وهو إمام لأحد المساجد بالرياض، وعضو بلجنة المناصحة، خلال أحد الدروس ضمن برنامج “زد رصيدك” على قناة “بداية” : إن صدر الرجل وبطنه وفخذه عورة، مثله مثل المرأة بين النساء. 
ولم يمر كلام الشيخ السويلم مرور الكرام فقد دشن مغردون سعوديون (هاشتاج) بعنوان (#الرجل_كله_عوره_الا_وجهه_وكفيه) ، أكد خلاله العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي استغرابهم من قول السويلم ، متسائلين عن وضع لباس “الإحرام” من وجهة نظره، مطالبين إياه بأن يورد أدلته وأسانيده فيما ذهب إليه.
وخلافا لما جاء في حديث الشيخ نقلت صحيفة "سبق السعودية" تصريح للسويلم ينفى أنْ يكون قد حرم كشف أجزاء من جسم الرجل، مبيناً أن كشفها من غير حاجة يعتبر من خوارم المروءة، نافياً في الوقت نفسه ما يُتَداول عنه من تحريم عمل المرأة. وهذا خلافا لما جاء في فتواه في البرنامج.
وقال “السويلم” عبر حسابه في “تويتر”: “أما ما يخص موضوع “عورة الرجل”، فالمقطع المنشور هو أقل من ٣٠ ثانية مجتزأة من سياق كلام مدته أكثر من ٤ دقائق، تحدثت فيه عن التجاوزات التي تضبطها هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر في محلات المساج وما شابهها، وما يحصل بها من أمور مخلّة”.
وأصاف: “بينت في كلامي أن الشريعة لا تدع الإنسان إلى مجرد فعل الواجبات وترك المحرمات، وإنما تدعوه لفعل كل ما يكمّله ويجمّله وترك ما يُقبحه”.
وتابع: “لم أصرح في كلامي بتحريم كشف هذه الأجزاء من الجسم، أو أنها عورة محرمة، بل قلت: إن كشفها لغير داعٍ هو من خوارم المروءة”.
الدكتور عيسى الغيث
الدكتور عيسى الغيث
وأما فيما يخص عمل المرأة قال “السويلم”: “‏من المؤلم تحريف الكلم عن مواضعه، والأخذ ببعض الكلام وترك بقيته، كمن يستدل بقول الله  : {فويل للمصلين} ويترك بقية الدليل، وعمل المرأة لا يقول أحد بتحريمه، وهي شقيقة الرجل، لكن المنهي عنه أن يكون العمل غطاءً للوقوع في المحظور الشرعي، أو يكون سبباً لحرمان المرأة من حياتها الطبيعية، فيكون سبباً للعزوف عن زواجها وحرمانها من الإنجاب والذرية”.
فيما قال رئيس مركز الوسطية للأبحاث الدكتور عيسى الغيث؛ رداً على أحد الدعاة الذي صرح بأن "الرجل كله عورة إلا كفيه ووجهه"؛ بأن كلامه "غير صحيح" جملة وتفصيلاً، وهذه نتيجة تنصيب "غير المؤهلين" للدعوة والخطابة والفتوى؛ فيشوهون الدين وينفّرون الناس.
فيديو الفتوى

شارك