«داعش» يخترق عين العرب و«الأطلسي» يلوّح بإرسال قوات إلى تركيا / موصل ثانية في الرمادي: روايات عن انسحاب الجيش / معركة جرود بريتال تُدخِل لبنان مرحلة جديدة / 8 قبائل سنّية تعلن التطوّع لقتال «داعش»

الثلاثاء 07/أكتوبر/2014 - 12:20 م
طباعة «داعش» يخترق عين
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في المواقع الإلكترونية ومواقع الصحف، فيما يخص جماعات الإسلام السياسي اليوم 7 أكتوبر 2014

«داعش» يخترق عين العرب و«الأطلسي» يلوّح بإرسال قوات إلى تركيا

«داعش» يخترق عين
تسلّل عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) إلى مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية، قرب الحدود مع تركيا، فيما أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرغ استعداد الحلف لـ «حماية حدود تركيا» من أيّ هجوم، ملوّحاً بإمكان إرسال الحلف قوّات بريّة إلى الأراضي التركية. (راجع صفحة 4)
وقال شتولتنبرغ في مؤتمر صحافي أثناء زيارته بولندا أمس: «المسؤولية الرئيسية التي تقع على عاتق الحلف هي حماية كلّ الدول الحليفة. تركيّا عضوٌ في الحلف ومسؤوليتنا الرئيسيّة هي حماية سلامة حدودها، وهذا هو سبب نشرنا صواريخ باتريوت فيها». واستدرك: «على تركيّا أن تعرف أن الحلف سيكون حاضراً إذا وصلت أيّ تداعيات (للحرب السورية) أو نفّذت أيّ هجمات على تركيا نتيجة العنف الذي نراه في سورية».
وكان عناصر تنظيم «داعش» رفعوا رايتهم على المشارف الشرقية في عين العرب لدى دخولهم المدينة أمس للمرة الأولى منذ اندلاع الاشتباكات مع «وحدات حماية الشعب» الكردية قبل ثلاثة أسابيع. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مقتل 20 من مسلحي «داعش» في مكمن نفّذه مقاتلون أكراد في المدينة. وأكد بروير علي محمد مترجم «حزب الاتحاد الوطني الكردي» إجلاء أكثر من ألفي كردي سوري بينهم نساء وأطفال، من المدينة بعد تقدم «داعش». وأضاف في اتصال وهو في طريقه إلى تركيا: «يمكننا سماع دويّ اشتباكات في الشوارع».
وأعاقت مقاتلات التحالف الدولي- العربي في وقت سابق تقدُّم «داعش» إلى عين العرب، لكن عناصر التنظيم شنّوا هجوماً من الجهتين الشرقيّة والغربيّة، تزامن مع تفجير انتحاريَّيْن من التنظيم نفسيهما في موقع قريب من مقاتلي «وحدات حماية الشعب» على هضبة مشته نور الواقعة جنوب المدينة، بعد هجوم انتحاري نفّذه كردي ضد «داعش».
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام تركيّة عن نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج إن أنقرة أبلغت رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم خلال زيارته تركيا قبل أيام أن «على الأكراد الانخراط في جسم المعارضة السورية وألا يكونوا شركاء لنظام الرئيس بشار الأسد في ظلمه». وأضاف أن النظام السوري لم يساعد الأكراد في عين العرب وأنهم طلبوا من أنقرة مساعدتهم لمنع سقوط المدينة.
وإلى الشرق من عين العرب، قال «المرصد» إن ثلاثين مقاتلاً كردياً قتلوا بانفجار شاحنتين يقودهما انتحاريان من «داعش» عند المدخل الغربي لمدينة الحسكة ذات الغالبية الكردية.
وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأن أنقرة بادلت الرهائن الأتراك الـ 49 الذين كانوا محتجزين لدى «داعش» في شمال العراق، بحوالى 180 جهاديّاً كانوا موقوفين لديها، وبينهم ثلاثة فرنسيّين وبريطانيّان وسويديّان. وكانت صحيفة «التايمز» نشرت قائمة «الجهاديّين» الذين أطلقتهم الحكومة التركية، وقالت مصادر الحكومة البريطانية إن القائمة «ذات صدقية».
وعلى صعيد الصراع بين قوّات النظام السوري والمعارضة، أفيد بأن مقاتلي المعارضة حققوا تقدّماً إضافياً في جنوب البلاد ضمن خطتهم للسيطرة على كل محافظة القنيطرة بين دمشق والجولان المحتلّ، والوصول إلى العاصمة من جهتها الغربية. في الوقت ذاته، كثّفت القوات النظاميّة عملياتها في أطراف أخرى من دمشق واستعادت للمرة الثانية السيطرة على بلدة الدخانيّة في الغوطة الشرقية.
(الحياة)

موصل ثانية في الرمادي: روايات عن انسحاب الجيش

موصل ثانية في الرمادي:
في سيناريو لا يختلف كثيراً عن الطريقة التي سيطر بها تنظيم «داعش» على الموصل، والصدمة التي أثارها، نجح التنظيم في مد سيطرته على مناطق جديدة في محافظة الأنبار، خصوصاً في مدينة الرمادي التي غادرتها القوات الحكومية للتمركز في جنوبها حيث قاعدة «الحبانية» العسكرية.
في غضون ذلك، حذّر وزير الدفاع الأميركي السابق، ليون بانيتا، من أن القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) سيكون صعباً وقد يستغرق ثلاثين سنة. ولام الرئيس باراك أوباما لقراره سحب كل القوات الأميركية من العراق وتردده في دعم المعارضة السورية.
وبعد أيام على محاصرة بلدة حديثة (شمال الرمادي) التي ما زالت تحت سيطرة القوات الحكومية العراقية مدعومة بعشائر، تمكّن مقاتلو «داعش»، من السيطرة على بلدات هيت وكبيسة وصولاً إلى مدينة الرمادي التي روى شهود أن معظم أحيائها بات تحت سيطرة التنظيم. وأكدوا أن القوات العراقية المتمركزة في المدينة انسحبت منها من دون قتال، بينما تقدم مقاتلو «داعش» إلى مناطق أخرى جنوب شرقي الفلوجة، وسيطروا على قرى في ضواحي بلدة الكرمة التي كانت تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية وقوات العشائر.
وقالت مصادر أمنية في المحافظة أمس إن عناصر من «داعش» حاولوا اقتحام الرمادي من جانبها الغربي، واندلعت اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات من الفرقة الثامنة التابعة للجيش. أما رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، فاعتبر أمس أن «الأنبار وصلت إلى طريق مسدود بسبب ضعف الإمدادات لأبناء العشائر والشرطة، من قبل الحكومة المركزية وقوات التحالف الدولي». وحذر من احتمال أن يكون سقوط الأنبار بيد «داعش» مقدمة لسقوط بغداد، خصوصاً مع الإمكانات التسليحية التي حصل عليها التنظيم من القوات العراقية المنسحبة.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «يو أس إيه توداي» قال الوزير الأميركي السابق ليون بانيتا: «أعتقد بأن الحرب ستستمر نحو 30 عاماً وقد يمتد تهديد التنظيم المتطرف (داعش) إلى اليمن وليبيا ونيجيريا والصومال». وعمل بانيتا في إدارة أوباما ولام قراراته خلال السنوات الثلاث الماضية.
ورأى أن أوباما لم يضغط على الحكومة العراقية كفاية لتسمح ببقاء قوة أميركية في العراق، بعد انسحاب القوات القتالية عام 2011، ما سبَّب «فراغاً». وكرر أن أوباما رفض نصيحة قدّمها له وقدّمتها أيضاً وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون عام 2012 للبدء بتسليح المعارضة السورية. وأضاف: «وضعنا ربما كان أفضل لو أن بعض العناصر المعتدلة في قوات المعارضة استطاعت مواجهة (الرئيس بشار) الأسد». وأشار إلى أن أمام أوباما الآن فرصة «لإصلاح الأضرار» من خلال إظهار القيادة بعد أن «ضل طريقه» في القتال ضد تنظيم «داعش» الذي سيطر على مناطق واسعة من العراق وسورية.
وكان «داعش» الذي يسيطر على معظم مدن الأنبار أعلن الشهر الماضي تقسيم الأنبار إلى ولايتين، إحداهما أطلق عليها «ولاية الفرات» وتضم مدينتي القائم العراقية والبوكمال السورية، والثانية حملت اسم ولاية الأنبار. وتتوقع مصادر في مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها التنظيم منذ بداية السنة، إعلان الفلوجة ولاية جديدة. وكانت عمليات قصف نفّذها التحالف الدولي في منطقة هيت مساء أول من أمس أوقعت عدداً من القتلى في صفوف مسلّحي «داعش».
(الحياة)

معركة جرود بريتال تُدخِل لبنان مرحلة جديدة

معركة جرود بريتال
دخل استخدام الأراضي اللبنانية في الحرب الدائرة في سورية مرحلة جديدة أول من أمس مع المواجهة التي دارت بين «حزب الله» والمجموعات المسلحة السورية خصوصاً «جبهة النصرة»، في جرود بلدة بريتال في البقاع الشرقي، بعد المواجهة التي دارت بين «النصرة» و «داعش» من جهة، والجيش اللبناني من جهة ثانية في بلدة عرسال مطلع آب (أغسطس) الماضي. وانشغل الوسط السياسي اللبناني غداة عطلة عيد الأضحى المبارك بتداعيات ونتائج المعارك التي جرت وأدت الى مقتل 10 مقاتلين لـ «حزب الله» وفق قول مصادر قريبة منه لوكالة «رويترز»، فيما أشارت وسائل إعلامية قريبة من الحزب إلى أن عدد قتلى المسلحين السوريين الذين اخترقوا الحدود اللبنانية لمهاجمة عدد من مواقعه داخل الأراضي اللبنانية بلغ زهاء 16 قتيلاً إضافة إلى عدد من الجرحى في صفوف الطرفين. (راجع ص 7)
واعتبرت أوساط سياسية أن هذه المعارك دليل على قرار المجموعات المسلّحة السوريّة توسيع النطاق الجغرافي للمواجهة بينهم وبين «حزب الله»، عبر نقلها إلى الأراضي اللبنانية، ما يرتّب تداعيات على إمكان تجدّد المواجهات في المرحلة المقبلة.
وفيما تمكن مقاتلو «حزب الله» من صدّ الهجوم بعد اختراق المسلّحين السوريّين الأراضي اللبنانية، بضعة كيلومترات، وصولاً إلى موقع عين الساعة للمراقبة، وموقع النبي سباط في جرود بريتال، الذي يضمّ قاعدة عسكرية للحزب يتجمّع فيها مقاتلوه تشمل حقل تدريب، وصولاً إلى جرود منطقة القاع، فإن الحزب لم يصدر أي بيان رسمي بالحصيلة، فيما بثّت «النصرة» شريط فيديو على حساب باسم «مراسل القلمون» على «تويتر» أظهر اقتحام موقع المراقبة وجاء فيه أن 11 قتيلاً سقطوا للحزب فيما قتل عنصر واحد لـ «النصرة» وجرح آخر. لكن مواقع إخبارية بثّت صوراً لقتلى المسلحين نشرت إحداها «الحياة» أمس. وأطلقت «النصرة» على الهجوم الذي نفّذته اسم «غزوة الثأر لإخواننا اللاجئين الذين أُحرقت خيمهم في عرسال»، وساد الهدوء مناطق الاشتباكات أمس.
وسيطر اللغط على تفاصيل العملية والغموض في شأن مرجعياتها، فيما اعتبرت المواقع الإخبارية المقرّبة من الحزب أن هدفها إحداث ثغرة في الحدود مع لبنان بعد تضييق الخناق على المسلّحين عبر تدابير الجيش في عرسال للحؤول دون أيّ منفذ من القلمون إلى البلدة، مقابل إطباق الجيش النظامي السوري وقوّات الحزب على طرق التواصل بين القلمون ومنطقة الزبداني السوريّة، وأنّ هجوم «النصرة» هو محاولة لإعادة وصل المنطقتين، وتأمين طرق إمداد للمؤن والمواد الطبيّة عبر منافذ بقاعية أخرى. وذكرت هذه المواقع أن الهجوم كان مباغتاً للحزب لكنه كان حضّر خططاً لمواجهة احتمال كهذا واستخدم كثافة نيران رشاشة وصاروخيّة لصدّ الهجوم.
وبينما أشارت وسائل إعلام «حزب الله» إلى أن الجيش شارك في قصف المسلحين بعد تقدّمهم، فإنّ مصادر عسكرية نفت ذلك، مؤكّدة لـ «الحياة» أن مواقع الجيش بعيدة أصلاً عن المنطقة التي وقعت فيها الاشتباكات ولم يشارك أبداً فيها.
وتبادلت مواقع إخبارية مقرّبة من «حزب الله» مع «النصرة» بثّ معلومات وصورٍ عن حصيلة المواجهة في ما يشبه الحرب الإعلامية. ونعى «حزب الله» بعد الظهر ثمانية من مقاتليه بأسمائهم وبدأ بتشييع بعضهم في مدينة بعلبك في حضور الوزير حسين الحاج حسن.
وتزامن هذا التطور أول من أمس مع تزايد الأخبار عن فشل جديدٍ في التفاوض مع «النصرة» و «داعش» لإطلاق العسكريّين المخطوفين لديهما. وصعّد أهالي المخطوفين إجراءات قطع الطرقات، فأقاموا سواتر ترابية في منطقة ضهر البيدر وقطعوا طريق ترشيش - زحلة، وطريق بيروت - طرابلس عند منطقة القلمون الساحلية، لبعض الوقت في إطار تحرّكهم للضغط على الحكومة كي تسرّع في مقايضة الإفراج عن أبنائهم بتحقيق مطالب الخاطفين. وهدّدوا بإقفال طريق مطار رفيق الحريري الدولي. واتصل الجندي المخطوف علي البزال بذويه مطالباً إياهم بقطع مزيد من الطرقات قائلاً «وضعنا في خطر إذا لم يتحرّك أحد».
وقالت مصادر مواكبة للمفاوضات إن الوسيط القطريّ غادر بيروت لأنه لم يحصل على رد من الحكومة اللبنانيّة على مطالب الخاطفين. وقال قيادي في «النصرة» لوكالة أنباء «الأناضول» أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم «اشترط إفراجنا عن 3 عسكريين رهائن لدينا ليسمح بإدخال أحد مقاتلينا إلى عرسال لتلقّي العلاج فرفضنا».
وكانت أنباء ترددت منذ الخميس الماضي عن فتح خط تفاوض مع «داعش» عبر قناة غير الوسيط القطري لمبادلة تحرير 3 عسكريين لمناسبة عيد الأضحى، بإخلاء سبيل أحد المقاتلين المنتمين إلى «داعش» الذين اعتُقلوا أثناء معركة عرسال في 2 آب الماضي، لكن الجانب اللبناني لم يعطِ جواباً حول هذه المبادلة، وأوضحت المصادر المواكبة للمفاوضات أن قادة المسلحين يطالبون بالإفراج عن جميع المسلحين الأسرى لدى الجانب اللبناني.
(الحياة)

صنعاء: الحوثيون بزيّ قوى الأمن

صنعاء: الحوثيون بزيّ
علمت «الحياة» من مصادر رئاسية يمنية أمس أن القوى السياسية بمن فيها جماعة الحوثيين توافقت مع الرئيس عبدربه منصور هادي على تأجيل حسم اختيار رئيس الوزراء الذي سيكلف تشكيل حكومة الشراكة، وذلك إلى ما بعد إجازة عيد الأضحى، في وقت تلوح نذر تجدد المواجهات بين أنصار الجماعة ومسلحي القبائل الموالين لحزب التجمّع اليمني للإصلاح في محافظة الجوف، غداة هجوم على نقطة تفتيش للحوثيين، سقط فيه ستة قتلى.
في غضون ذلك بدأ مسلحو «اللجان الشعبية» الحوثية الذين يحكمون سيطرتهم على صنعاء منذ سقوطها في قبضتهم قبل أسبوعين، ارتداء الزي الرسمي لقوات الأمن وعليه شعار الجماعة، ما يؤكد جانباً من جوهر المفاوضات الجارية مع السلطات لدمج المسلحين الحوثيين في أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية، بدل انسحابهم من العاصمة.
وأكدت مصادر رئاسية لـ «الحياة» أمس أن القوى السياسية توافقت مع هادي على تأجيل اختيار رئيس جديد للوزراء إلى ما بعد إجازة العيد، بعد الإخفاق في تسمية شخصية تستجيب الشروط المحددة في اتفاق «السلم والشراكة الوطنية»، وأهمها الاستقلالية والنزاهة والكفاءة.
وذكرت المصادر أن «عدداً من الشخصيات التي حظيت بموافقة كل القوى لشغل المنصب، اعتذرت عن عدم تولي المسؤولية بسبب حساسية الأوضاع التي يمر بها اليمن، ومخاوفها من عدم قدرتها على إرضاء كل الأطراف المتصارعة، بخاصة جماعة الحوثيين التي باتت عملياً تتحكم بكل مفاصل الدولة، استناداً إلى قوة السلاح».
وكان سفراء الدول العشر الراعية للعملية الانتقالية حضّوا في بيان أصدروه ليل أول من أمس على توافق القوى السياسية سريعاً في اختيار رئيسٍ للوزراء «تنطبق عليه المعايير المحددة في اتفاق السلم والشراكة الوطنية، ليتم استكمال تنفيذ الخطوات التالية في الاتفاق، ومن ضمنها إزالة كل نقاط التفتيش والمخيمات غير النظامية». وهذه إشارة إلى خيم المسلحين الحوثيين في العاصمة. وفيما أعلن تنظيم «القاعدة» في اليمن تبنّيه هجومين أكد أنهما استهدفا عناصر حوثية في عمران وصنعاء في الأيام القليلة الماضية، لاحت نُذُر تجدُّد المواجهات بين الحوثيين ومسلّحي القبائل الموالين لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) في محافظة الجوف (شمال شرقي صنعاء). وكانت توقفت الشهر الماضي بعدا اتفاق هدنة سعى إليها زعماء قبليون مستقلون.
في غضون ذلك، قالت مصادر محلية لـ «الحياة» إن «تعزيزات مسلّحة للحوثيين أرسلت أمس من مناطق الغيل والمصلوب والصفراء في محافظة الجوف إلى مديرية «خب والشعف» في المحافظة، غداة هجوم استهدف نقطة تفتيش للجماعة وأوقع ستة قتلى في منطقة المهاشمة».
وفي حين اتهم الحوثيون عناصر قبلية من حزب «الإصلاح» بالوقوف وراء الهجوم، نفى مسلحو القبائل صلتهم به مرجّحين قيام عناصر من تنظيم «القاعدة» بتنفيذه. كما حذّروا من أن «الحوثيين يسعون إلى تفجير الأوضاع مجدداً في المحافظة وخرق اتفاق وقف النار، متذرّعين بالهجوم الأخير».
(الحياة)

بارزاني يقود جهود استعادة سنجار وسليماني يتفقد قوات «البيشمركة»

بارزاني يقود جهود
نشر موقع إخباري مقرب من الحزب «الديمقراطي» بزعامة مسعود بارزاني صورة قال إنها تعود لقائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني في إحدى جبهات بيشمركة «الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني، فيما كشف مركز إيزيدي عن إعداد «خطة عسكرية» لتحرير قضاء سنجار بإشراف مباشر من بارزاني. وكانت وسائل إعلام نشرت صورة مسربة لسليماني أثناء الحملة العسكرية التي شنت لاستعادة السيطرة على بلدة «آمرلي» جنوب كركوك مطلع الشهر الماضي، وسبق أن أقر مسؤولون إيرانيون بوجود سليماني في أربيل خلال عملية لوقف زحف مسلحي «داعش» مطلع آب (أغسطس). وكان بارزاني أكد خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني للمدنية في الشهر نفسه أن «إيران أول من مدنا بالسلاح لصد داعش».
ونشر موقع «باسنيوز» الكردي أمس صورة قال إنها «لسليماني وهو محاط بعدد من عناصر البيشمركة التابعين لحزب الاتحاد الوطني (بزعامة طالباني)»، وذكر الموقع أن «قادة في الحرس الثوري الإيراني تفقدوا خلال الفترة الماضية جبهات الحرب الدائرة مع تنظيم داعش، بينهم سليماني الذي يبدو في الصورة أنه تفقد قبل مدة قصيرة الجبهة الواقعة قرب طوزخورماتو». ويشير مراقبون إلى أن نشر صور لسليماني في عدة جبهات داخل العراق أثار مزيداً من «الشكوك والضبابية» حول صحة ما أثارته تسريبات عن قيام طهران بتعيين مستشار المرشد الأعلى الجنرال المتقاعد علي شمخاني ليحل محل سليماني في إدارة السياسة الإيرانية في العراق.
على صعيد آخر، كشفت «الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي» الإيزيدي في بيان عن «إعداد خطة عسكرية لتحرير قضاء سنجار (غرب الموصل) بإشراف شخصي ومباشر من بارزاني، والتي سترجع لأهلها قريباً والأخذ بثأر شهدائنا وأمهاتنا المكلومات وبناتنا المخطوفات الأسيرات لدى قوى الظلام الإرهابية». وأضاف: «لا توجد أية قوات على الأرض باستثناء قوات البيشمركة البطلة، وتحت قيادة بارزاني».
وكانت مواقع كردية ذكرت أن بارزاني قام بجولات تفقدية «غير معلنة» لجبهات البيشمركة قرب سنجار وربيعة، سبقتها لقاءات رسمية أجراها مع قادة ميدانيين أكد خلالها قرب استعادة سنجار. يأتي ذلك فيما ذكر مصدر أمني «تعرض أهداف لداعش في ناحية زمار (شمال شرقي سنجار) إلى قصف جوي، فضلاً عن مواقع في منطقة بادوش شمال غربي الموصل»، بعد أيام من سيطرة البيشمركة على ناحية ربعية الحدودية مع سورية، والتي كانت معبراً هاماً للتنظيم في التنقل بين الموصل والمناطق السورية. وجاء في بيان المركز الذي صدر بمناسبة عيد الأضحى: «نحن حريصون على الالتزام بهذا الموقف على رغم هول الفاجعة التي أصابت أهلنا، والتعايش السلمي هو مصيرنا جميعاً، لكن لا يشمل عناصر المنظمات المتطرفة والإرهابية ومن وقف بصفهم».
وتساءل: «ماذا عن سبيانا لدى تنظيم داعش الإرهابي، وماذا عمّن خان الملح والزاد من أبناء بعض العشائر العربية والتركمانية السنية في شنكال وأطرافها من الذين كنا عوناً لهم في الشدائد منذ استيطانهم هناك؟ لا شك مثلما هناك أشرار ومجرمون هناك أخيار منهجهم هو التسامح مهما نختلف معهم دينياً أو قومياً». ودعا البيان «شيوخ العشائر الأصيلة من الإخوة العرب في شنكال وربيعة، وشيوخ العشائر من التركمان السنة في تلعفر وأطرافها، ممن لم يتورطوا في أعمال القتل والخطف والاغتصاب بحق أبناء أهلنا في شنكال المحتلة، إلى أن يبذلوا ما بوسعهم لإعادة أسرانا والمساهمة بإعادة بناتنا المخطوفات اللواتي يعاملهم تنظيم داعش الإرهابي كسبايا حرب، ونقول لهؤلاء الشيوخ الأجلاء، إن التاريخ لن ينسى وقفتكم المشرفة، مثلما لن ينسى مواقف الخزي والخيانة والعار التي ارتكبها البعض».
(الحياة)

8 قبائل سنّية تعلن التطوّع لقتال «داعش»

8 قبائل سنّية تعلن
أعلنت 8 عشائر سنية حشد المئات من أبنائها لتطهير مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» شرق بعقوبة، وأكدت مصادر مقتل أحد أمراء التنظيم في ديالى بهجوم شمال بعقوبة، فيما هدّد مسلحون العائلات في ناحية شروين بالقتل في حال نزحوا من المدينة. وأكّد الشيخ سلمان العبيدي، أحد وجهاء العشائر السنّية، لـ «الحياة» أن «المئات من أبناء عشائر العبيد والعزّة والجبّور والصميدع والقيسيّة والزهيرات والجميلات واللهيب بدأوا قتالاً عنيفاً ضدّ مسلّحي البغداديّ في 17 قرية خاضعة لسيطرة التنظيم في أطراف ناحية المنصوريّة وحمرين». وأضاف أن «إعلان الحرب يأتي مع مساعي تنظيم «داعش» السيطرة على مناطق في ديالى بعد تقدمه في بعض المحافظات الغربيّة»، مشيراً إلى أن «العشائر شكّلت سرايا منظّمة وقيادة موّحدة لإسناد القوّات الأمنيّة في حربها ضد داعش».
يأتي ذلك فيما أكّد مسؤول عن مقاتلي العشائر، سعد الزهيري، لـ «الحياة» أن «ألف مقاتلٍ من أبناء العشائر بانتظار دعم حكوميّ وتنسيقٍ مع القيادات الأمنيّة لتطهير المناطق التي يسيطر عليها المسلّحون». وتابع أن «مسلّحي «داعش» بدأوا يستشعرون خطر بقائهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وقاموا بترهيب الأهالي وتهديدهم في ناحية شروين (13 كلم شرق المنصورية) بالقتل في حال نزحوا عنها لتجنّب القصف الجوي، بغرض الاحتماء بالمدنيّين».
إلى ذلك أعلنت مصادر أمنيّة مسؤولة مقتل المفتي الشرعي للتنظيم في ناحية حمرين، 50 كلم شمال شرقي بعقوبة. وأوضح ضابط عسكري لـ «الحياة» أن «قوة أمنيّة خاصّة قتلت الشيخ القيرواني وهو تونسي الجنسيّة ويعتبر المفتي الشرعيّ للتنظيم، في منطقة حمرين مع اثنين من مساعديه بعمليّة خاصّة تمّت وفق معلومات استخباراتيّة دقيقة»، وأن «عملية أمنيّة مدعومة بالإسناد الجوي لا تزال جارية لتعقّب مخابئ ومعاقل مسلّحي «داعش»، بعد عودتهم إلى محيط سد حمرين». وتعتبر ناحية حمرين أبرز معاقل المجموعات المسلّحة، لأن جغرافيا المنطقة تتيح للمسلّحين الاختباء وتحصين وجودهم من أيّ هجوم جوّي أو برّي.
(الحياة)

القوى السنّية لا تمانع استجواب المطلك شرط «عدم التسييس»

القوى السنّية لا
أعلن «اتحاد القوى الوطنية» أمس أنه منفتح على استجواب أي مسؤول عراقي في البرلمان شرط أن يكون «الاستجواب مهنياً»، واعتبر أن فتح ملف الفساد في شأن مخصصات النازحين في البلاد «أمر ضروري للغاية». وكان النائب مشعان الجبوري أعلن أنه سيقدم طلباً إلى هيئة رئاسة البرلمان لاستجواب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك أمام البرلمان ومساءلته عن مصير 500 مليون دولار كانت الحكومة خصصتها للجنة يرأسها نائب رئيس الوزراء مهمتها توزيع هذا المبلغ على النازحين بواقع مليون دينار عراقي لكل أسرة. الا أن المتحدث باسم «اتحاد القوى الوطنية» حيدر الملا اعتبر السعي إلى استجواب المطلك «مؤامرة للنيل من الجهد الوطني الذي يبذله المطلك».
وقال مشعان الجبوري في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» إن حيدر الملا ينتسب صفة الناطق الرسمي باسم «المكتب السياسي لاتحاد القوى». وأضاف أن «الملا يشن حملة إعلامية وسياسية عليّ، على خلفية استجوابي المرتقب لنائب رئيس الوزراء صالح المطلك». وأشار مشعان الجبوري إلى أن «كل وثائق الفساد ستصبح بمتناول أعضاء مجلس النواب الذين لن يترددوا بعد الاطلاع عليها في سحب الثقة عن المطلك».
وقال النائب عن «القوى الوطنية» فارس الفارس لـ «الحياة» إن «التواقيع التي جمعها مشعان الجبوري لاستجواب المطلك، كانت من كل الكتل وليست من داخل «اتحاد القوى» فقط، وهذا أمر طبيعي شرط أن يكون مهنياً وغير مسيس». وأضاف «نعتقد أن ملف النازحين شابه الكثير من الفساد بدليل حجم المعاناة التي يعانيها هؤلاء في عموم مناطق البلاد وعدم قدرة الحكومة على مساعدتهم، وهذا الأمر قد لا يتعلق بالضرورة بالمطلك، لكن كل مسؤول في الدولة عليه الامتثال لأي طلب استجواب». وأكد الفارس أن «اتحاد القوى الوطنية»، الذي ينتمي إليه صالح المطلك «لم يناقش قضية الاستجواب واعتبرها قضية قانونية اعتيادية تقديرها متروك للجنة القانونية في البرلمان».
(الحياة)

مقتل 25 «داعشياً» في غارات على مقرات «داعش» في نينوى

مقتل 25 «داعشياً»
أعلن مصدر طبي عراقي وشهود عيان مقتل 25 مقاتلاً متطرفاً أمس في ثلاث ضربات جوية استهدفت مناطق يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في محافظة نينوى شمال العراق. وأكد مصدر طبي في مدينة الموصل أنه «تسلم جثث 25 من عناصر التنظيم قتلوا خلال غارات جوية يوم الاثنين». وأفاد شهود عيان بأن «الغارات استهدفت مقرات للتنظيم في ناحية زمار ومنطقتي بادوش واسكي». كما شنت قوات البيشمركة الكردية هجوماً على ناحية زمار التي انسحبت منها مطلع آب (أغسطس) إثر هجوم عناصر «داعش»، لكنها لم تحقق تقدماً يذكر. ثم شنت هجوماً مماثلاً على ناحية ربعية الواقعة قرب الحدود السورية بغطاء جوي للتحالف الدولي تمكّنت خلاله من السيطرة على هذه البلدة الاستراتيجية. وجرت العملية بالتعاون مع قبيلة شمّر العربية السنّية التي تقطن في هذه الناحية في أول تعاون عربي كردي في هذه المناطق لتحريرها من عناصر «داعش».
وفي هذا الأثناء نفذت طائرات استرالية ليل الأحد الاثنين أول مهمة قتالية لها في العراق ضد تنظيم «داعش»، ولكن من دون أن تشن أي غارة، بحسب ما أعلن الجيش الاسترالي الذي قال في بيان إن «طائرات السوبر هورنيت نفذت هذه الليلة مهمة اعتراض جوي وإسناد جوي قريب فوق شمال العراق». وأضاف أن «طائرات السوبر هورنيت كانت جاهزة لضرب أهداف في حال تم تحديدها»، مشيراً إلى أن «الطائرات لم تستخدم ذخيرتها» خلال هذه العملية «وعادت إلى قواعدها للاستعداد لطلعات مقبلة».
وتشارك استراليا في التحالف الدولي الذي يشن حملة الضربات الجوية على تنظيم «داعش» بقيادة الولايات المتحدة التي بدأت أولى الضربات بالعراق في آب (أغسطس) ثم توسّعت إلى ضرب كمواقع «داعش» في سورية. ومن المقرر أيضاً أن ترسل استراليا 200 جندي إلى العراق لتقديم المشورة للقوات العراقية والكردية، غير أن هذا الأمر لا يزال ينتظر موافقة الحكومة العراقية عليه. وقال القائد السابق للقوات الاسترالية بيتر ليهي للإذاعة الاسترالية إن عودة الطائرات من دون شن غارات أمر عادي. وأضاف: «يجب أن نتوقع ذلك، خصوصاً إذا أردنا الحد من الأضرار الجانبية ولا نريد قصف أهداف خاطئة». وتابع «رأينا الأسبوع الماضي كيف جعل مقاتلو الدولة الإسلامية أنفسهم أهدافاً أكثر صعوبة لأنهم تفرقوا ويستخدمون التمويه وانتقلوا إلى المدن».
وكان رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت صرح عند طلب موافقة البرلمان المشاركة في التحالف الدولي بأن تنظيم الدولة الإسلامية «تنظيم مروع أعلن الحرب على العالم ويجب أن تتم مقاومته داخلياً وخارجياً لأن لدى التنظيم مطامع على مستوى العالم، وأن أمننا الدولي وأمننا القومي لا ينفصلان». وأضاف أن «عمليات قطع الرأس والصلب والإعدام الجماعي والتطهير العرقي والاستعباد الجنسي في شمال العراق وسورية ليست سوى البداية اذا تركت التنظيم يواصل تقدمه». وتلقى مشاركة استراليا في العمليات في العراق تأييد التحالف السياسي داخل استراليا بين حزب ابوت المحافظ وحزب العمال المعارض على حد سواء. ومن جانبه قال الزعيم العمالي كريس باون «إنها مهمة إنسانية ضرورية للسلام وحرية شعب العراق وكذلك للإستقرار والسلام العالميين».
(الحياة)

حرب شوارع في عين العرب بعد دخول «داعش»

حرب شوارع في عين
دخل عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) امس مدينة عين العرب (كوباني) الكردية للمرة الاولى منذ محاصرتهم المدينة واندلاع اشتباكات مع «وحدات حماية الشعب» الكردية قبل ثلاثة اسابيع. وأُفيد بأن عناصر التنظيم رفعوا راية «داعش» في المدينة.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبدالرحمن ان «20 مقاتلاً جهادياً قتلوا في كمين نفذته وحدات حماية الشعب بعد دخول هؤلاء المقاتلين الى شارع 48» في مدينة عين العرب التي تبعد كيلومترات قليلة عن الحدود التركية.
وهذه المرة الاولى التي يتمكن فيها مقاتلو تنظيم «الدولة الاسلامية» من التسلل الى المدينة منذ بدء هجومهم عليها قبل نحو ثلاثة اسابيع، بهدف احتلالها والسيطرة على شريط طويل ممتد بمحاذاة الحدود السورية - التركية. وبث «داعش» فيديو ظهر فيه عناصر يرفعون رايتهم على بناء في طرف عين العرب.
وتعوق الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع التنظيم عملية اقتحام المدينة. وجاءت عملية التسلل التي انتهت بمقتل المهاجمين، في اطار الهجوم الواسع الذي شنّه المقاتلون الجهاديون ليلاً من الجهتين الشرقية والغربية وتخللته اشتباكات هي الاعنف منذ بدء الحملة الهادفة الى اقتحام عين العرب.
وأفاد «المرصد» عن «اشتباكات ليل امس هي الأعنف في عين العرب منذ بدء هجوم التنظيم في 16 ايلول (سبتمبر) الماضي»، مشيراً الى انها اسفرت «عن مصرع ما لا يقل عن 19 مقاتلاً من وحدات حماية الشعب والكتائب الداعمة لها، ومصرع أكثر من 27 مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية».
وتخلل الهجوم تفجير انتحاريين من التنظيم نفسيهما في موقع قريب من مقاتلي «وحدات حماية الشعب» على هضبة مشته نور الواقعة جنوب المدينة، من دون ان يعرف ما اذا كان التفجيران تسببا بخسائر بشرية، وفق «المرصد». وجاء الهجوم بعد تفجير مقاتلة كردية نفسها في مقاتلين من التنظيم الذين باتوا على مسافة قريبة جداً من المدينة الحدودية مع تركيا، على بعد اقل من كيلومتر في بعض المواقع، وحوالى كيلومترين او ثلاثة في مواقع اخرى.
وقال «المرصد» ان تنظيم «الدولة الاسلامية» يركز منذ يومين على الاستيلاء على كامل هضبة مشته نور التي سيطر على أجزاء كبيرة منها. وهو يتقدم فيها حيناً ويتراجع احياناً. وفي حال تمكن من السيطرة على الهضبة المرتفعة والمطلة على كوباني، تصبح المدينة كلها في مرمى نيرانهم وتحت سيطرتهم عملياً. وأرغمت المعارك في المنطقة حوالى 300 ألف شخص على النزوح بينهم 180 ألفاً لجأوا الى تركيا.
في المقابل، أكدت مصادر محلية داخل عين العرب أن التنظيم رفع رايته، لكنها اشارت إلى أن المقاتلين الأكراد صدوا تقدمهم حتى الآن. وقال ياور محمد علي وهو مترجم لدى «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني»: «خلال ساعات النهار يحقق مقاتلو الدولة الاسلامية بعض التقدم، لكن وحدات حماية الشعب تصدهم. هناك اشتباكات في محيط المدينة، لكنهم لم يدخلوا المدينة بعد. وحدات حماية الشعب لا تزال تقاوم». وأوضح عصمت الشيخ رئيس هيئة الدفاع في المدينة: «إذا دخلوا كوباني فستكون مقبرة - مقبرة لنا ولهم ولن نسمح لهم بالدخول ونحن أحياء». وأضاف: «سنقاوم حتى النهاية».
وكان رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم، اجرى قبل يومين محادثات مع مسؤولين اتراك، قيل ان انقرة طلبت فيها من «وحدات حماية الشعب» الكردي قتال النظام السوي كي تقوم القوات التركية في مساعدة الاكراد لمنع وقوعها تحت سيطرة «داعش». وحذر رئيس «حزب العمال الكردستاني» عبدالله اوجلان، الذي يعتبر مسلم محسوباً عليه، من ان سقوط عين العرب في ايدي «داعش» سيهدد عملية السلام بين الاكراد والحكومة التركية.
وفي الزاوية السورية - التركية - العراقية شرقاً، قال «المرصد» انه «تبين أن دوي الانفجار الذي سمع في مدينة الحسكة (شرق سورية)، ناجم عن تفجير عربتين مفخختين بالقرب من مركزين لوحدات حماية الشعب الكردي قرب محلج الأقطان في مدخل الحسكة الغربي، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة التفجيرين، ومعلومات أولية تشير إلى مصرع 30 من وحدات الحماية، وأنباء عن انفجار ثالث استهدف أحد حواجز وحدات حماية الشعب الكردي في المدينة».
إبعاد صحافيين
الى ذلك، استخدمت قوات الامن التركية اليوم الاثنين الغاز المسيل للدموع لتبعد عن الحدود السورية - التركية عشرات الصحافيين والمدنيين ومعظمهم من الاكراد الذين يتابعون حصار مدينة عين العرب.
ووجهت قوات الامن إنذاراً بمكبرات الصوت قالت فيه «ارحلوا او سنتدخل»، قبل ان تغرق المنطقة بسحابة من الغاز.
وأُبعد المدنيون ووسائل الإعلام الذين يحضرون يومياً المعارك العنيفة التي تدور من اجل السيطرة على عين العرب، الى مسافة 700 متر تقريباً عن الخط الفاصل بين سورية وتركيا.
واستخدمت قوات الامن التركية الاحد الغاز المسيل للدموع لتفريق كل الاشخاص الموجودين في المنطقة الحدودية. وعلى سبيل الوقاية، عمدت قوات الامن التركية الى إخلاء قريتين صغيرتين.
وجاءت هذه الخطوة بعد اصابة خمسة اشخاص بجروح بقذيفة هاون سقطت داخل الاراضي التركية، على بعد بضعة كيلومترات من عين العرب.
وسقطت القذيفة التي لم يعرف مصدرها على منزل على بعد كيلومترين من الحدود السورية على مشارف بلدة سروج.
(الحياة)

دراسة أميركية: معظم سلاح «داعش» من جيشي العراق وسورية

دراسة أميركية: معظم
كشفت دراسة أميركية أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يأتي بمعظم ذخيرته من المعارك ضد الجيش العراقي والقوات النظامية السورية، الأمر الذي يجعل مصدر هذه الأسلحة أميركياً وروسياً وصينياً.
وكشفت الدراسة التي أعدها «مركز البحث في النزاعات المسلحة» أن ٨٠ في المئة من الذخيرة التي يستخدمها «داعش» مصنوع في الصين والاتحاد السوفياتي السابق والولايات المتحدة وروسيا وصربيا.
وجاءت الأرقام من عينة تقارب ١٧٣٠ رصاصة استخدمها «داعش» في محاربة الأكراد وحصلت عليها المجموعة. وتشير الأرقام إلى أن الذخيرة تم السيطرة عليها من معارك مع الجيش العراقي والجيش السوري، وأن «داعش» يحرص في هذه المعارك على مواجهة الكتائب الموجودة بقرب مخازن أسلحة. كما تم شراء بعض هذا السلاح من “السوق السوداء وفي صفقات مع أعداء المجموعة».
وأشار المركز إلى أن ١٩ في المئة من الذخيرة التي تم فحصها جاء من الولايات المتحدة ويشمل رصاصات ٥.٥٦ ملم يعود تاريخ صنعها إلى ٢٠٠٥ و٢٠٠٧ وتم إرسالها للجيش العراقي من ولاية ميسوري. كما تشمل الذخيرة الأميركية بيد «داعش» رشاشات «أم-١٦» و «أم -٤» التي أعطيت إلى الجيش العراقي. كما جرى الكشف عن ذخيرة تم صنعها في إيران واستولت عليها «داعش» في سورية وفي العراق.
وتثير هذه الأرقام مخاوف الإدارة الأميركية لجهة مصير أي مساعدات عسكرية يتم إرسالها إلى العراق إما للجيش أو المقاتلين الأكراد، وتلك التي يجري إعدادها لتسليح المعارضة السورية.
(الحياة)

المعارضة «تربط» ريف درعا والقنيطرة قرب الجولان

المعارضة «تربط» ريف
حقق مقاتلو المعارضة السورية تقدماً إضافياً في جنوب البلاد ضمن خطتهم للسيطرة على كامل محافظة القنيطرة بين دمشق والجولان المحتل والوصول إلى العاصمة من جهتها الغربية، في وقت صعدت القوات النظامية عملياتها في أطراف أخرى من دمشق واستعادت للمرة الثانية السيطرة على بلدة في الغوطة الشرقية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القوات النظامية فتحت أمس «نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة اليادودة في ريف درعا، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق في البلدة، في حين سمع دوي انفجار في الحي الغربي في مدينة بصرى الشام، أعقبته اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في المدينة». وقال نشطاء معارضون إن ثلاثين عنصراً نظامياً قتلوا في المواجهات أمس.
من جهتها، أفادت شبكة «مراسل الجنوب» بأن مقاتلي «جبهة النصرة» تمكنوا أمس من السيطرة على تلة الجديرة وحاجزين على طريق الحارة - زمرين في ريف القنيطرة بين دمشق وهضبة الجولان المحتلة، ذلك بعد سيطرة فصائل معارضة على تل الحارة الاستراتيجي في ريف درعا الذي يعتبر أعلى هضبة في جنوب البلاد. وأفاد «لمرصد» أنه «ارتفع إلى 6 عدد المقاتلين الذين استشهدوا ولقوا مصرعهم في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقتي زمرين وجدية في ريف درعا. كما سقط صاروخ يعتقد أنه أرض - أرض على منطقة في بلدة سملين، في حين استمرت الاشتباكات في محيط قرية جدية وكتيبة جدية، بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام من طرف آخر».
من جهتها، أفادت شبكة «سمارت» بأن «سيطرة الجيش الحر على تل الحارة بريف درعا تعني السيطرة على القرى والبلدات التي يشرف عليها التل». وقال مدير مكتب «ألوية الفرقان» الإعلامي إن «سيطرة الجيش الحر على تل الحارة يعني منع وصول الدعم لقوات النظام في بلدة جبا بريف القنيطرة»، مضيفاً أن السيطرة على التل «تسهل عملية السيطرة على محافظة القنيطرة والشريط الحدودي مع هضبة الجولان للوصول إلى الغوطة الغربية في ريف دمشق». وأشار إلى أن «الجيش الحر يحاول السيطرة على بلدة خان أرنبة ومدينة البعث وجبا، بهدف تحرير القنيطرة كأول محافظة سورية محررة في الكامل»، موضحاً أن «التل يصل بين القنيطرة ودرعا وريف دمشق، ما يُسهّل عملية تقدم الجيش الحر نحو مدينة دمشق».
إلى ذلك، استعادت قوات النظام بلدة الدخانية بعد شهر من دخول مقاتلي المعارضة المسلحة إليها. وتقع الدخانية قرب مدينة جرمانا التي تشهد كثافة سكانية كبيرة ولجأ إليها الكثيرون من مناطق تشهد أعمال عنف في ريف العاصمة. وهي بمحاذاة الطريق المتحلق الجنوبي الذي يقود من دمشق إلى درعا، وعلى مسافة قصيرة من أحياء دمشق القديمة.
وقال مصدر أمني سوري: «تمت صباح اليوم (أمس) استعادة بلدة الدخانية» الواقعة في الغوطة الشرقية، أحد معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق، المحاصر منذ أشهر طويلة من قوات النظام.
وقال «المرصد السوري» إن «أربعة عسكريين بينهم ضابط قتلوا في انفجار عبوة ناسفة لدى دخولهم إلى الدخانية ليل» أول من أمس.
وتدور معارك عنيفة منذ الثامن من أيلول (سبتمبر) الماضي في الدخانية التي تسلل مقاتلو المعارضة إليها من بلدة عين ترما المجاورة. وعادوا وانسحبوا ليلاً إلى عين ترما. وأضاف المصدر أن استعادة السيطرة على الدخانية «ستساهم بتضييق الخناق على المجموعات الإرهابية (في إشارة إلى المعارضة) الموجودة في عين ترما وجوبر ودوما وحصرها ضمن نطاق ضيق لتسهيل عملية القضاء عليها».
وتنفذ قوات النظام منذ أكثر من شهر عمليات عسكرية واسعة في جوبر وحملات قصف جوي وصاروخي مكثف على الغوطة. وأكد المصدر أن «العملية مستمرة في الغوطة الشرقية حتى تطهيرها في شكل كامل».
وأشار «المرصد» إلى أن «قوات النظام قصفت بصاروخي أرض - أرض، أماكن في منطقة وادي عين ترما، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية من جهة أخرى، على أطراف الدخانية من جهة وادي عين ترما» في الغوطة الشرقية. وكان أشار إلى استمرار «الاشتباكات على أطراف منطقة الدخانية من جهة وادي عين ترما».
في حلب شمالاً، «تجددت الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام وجبهة النصرة من جهة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في منطقة حندرات شمال حلب، وفي أطراف قرية سيفات الواقعة في شمال غربي سجن حلب المركزي»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى «اشتباكات بين الكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر في محيط مسجد الرسول الأعظم بحي جمعية الزهراء غرب حلب. كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة حيان في ريف حلب الشمالي. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في منطقة الهلك تحتاني بشرق مدينة حلب، ومعلومات أولية عن شهداء وجرحى».
في شمال غربي البلاد، نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في أطراف بلدة سراقب في ريف ادلب، في وقت قصفت قوات النظام أماكن في منطقة كنيسة بني عز بسهل الروج في ريف إدلب، بحسب «المرصد». وأضاف: «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، مناطق في بلدة كفرزيتا في ريف حماة وسط البلاد. كما قصفت قوات النظام مناطق في أطراف بلدة اللطامنة». ووردت أنباء عن مقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام جراء استهداف سيارة كانوا يستقلونها من قبل مقاتلين في الريف الشرقي في حماة.
(الحياة)

بايدن يعتذر للإمارات عن تلميحات بـ «دعم الإرهاب»

بايدن يعتذر للإمارات
قدم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اعتذاراً إلى أبو ظبي على تصريحات أدلى بها هذا الأسبوع واتهم فيها دولاً في المنطقة، بينها الإمارات وتركيا، بتدريب وتمويل تنظيمات جهادية في سورية، في وقت أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن لا أحد له الحق في انتقاد أنقرة بخصوص الموضوع السوري.
وجاء اعتذار بايدن غداة إعراب أبوظبي عن استغرابها لتصريحاته في شأن دعم دول متحالفة مع الولايات المتحدة للجهاديين ومطالبتها إياه بتوضيح رسمي لهذه التصريحات.
وكان نائب الرئيس الأميركي قال في خطاب ألقاه الخميس في جامعة هارفرد حول سياسة الولايات المتحدة. ونقلت صحيفة تركية مضمونه أن «مشكلتنا الكبرى كانت حلفاءنا في المنطقة. كان همهم الوحيد إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد لذلك شنوا حرباً بالوكالة بين السنة والشيعة وقدموا مئات الملايين من الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من الأسلحة إلى كل الذين يقبلون بمقاتلة الأسد».
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء الأحد اتصالاً هاتفياً من بايدن قدم خلاله الأخير «اعتذاره لدولة الإمارات العربية المتحدة على أي إيحاءات فهمت من تصريحات له سابقة بأن تكون الإمارات قد قامت بدعم نمو بعض التنظيمات الإرهابية في المنطقة».
وأضافت الوكالة إن بادين شدد على أن «الولايات المتحدة تقدر دور دولة الإمارات العربية المتحدة التاريخي في مكافحة التطرف والإرهاب وموقعها المتقدم في هذا الشأن»، و»أشاد بتعاون دولة الإمارات الوثيق مع المجتمع الدولي في دعم أسس الاستقرار والأمان في المنطقة».
كما اكد المسؤولان الاميركي والاماراتي خلال المكالمة على «الرؤية المشتركة للبلدين في ما يتعلق بمحاربة والتصدي للتنظيمات الارهابية وافكارها المتشددة والمنحرفة الامر الذي يستدعي جهداً اقليمياً ودولياً لمكافحتها ومحاصرتها واجتثاثها وتجفيف منابع تمويلها».
وشددا أيضاً، بحسب الوكالة الرسمية «على أهمية التعاون الدولي وبذل كافة الجهود التي من شأنها ان تضع حداً لهذه التنظيمات وممارساتها الإرهابية وفي مقدمة هذا التعاون التحالف الدولي الحالي الذي يقوم بالتصدي لها وافشال اهدافها في بث الفوضى في المنطقة».
وكانت وزارة الخارجية الاماراتية اعلنت مساء السبت ان وزير الدولة للشؤون الخارجية انور بن محمد قرقاش «ابدى استغرابه» من تصريحات بايدن، مؤكداً «بعدها عن الحقيقة خاصة في ما يتعلق بدور الإمارات في التصدي للتطرف والارهاب»، ومطالباً «بتوضيح رسمي» لهذه التصريحات.
وكان بايدن قدم اعتذاراً مماثلاً السبت الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على تصريحه هذا بعدما رد الرئيس التركي بعنف على ما قاله نائب الرئيس الاميركي.
وضربت تصريحات بايدن وتراً حساساً في تركيا التي تعتبر ان الغرب لم يقدر لها مساهمتها عبر استضافة حوالى 1,5 مليون لاجئ سوري هربوا من النزاع.
وقال رئيس الوزراء التركي احمد داود داود اوغلو امام حشود من المؤيدين في اسطنبول: «من المستحيل لنا ان نقبل بهذا الانتقاد» من بايدن.
واضاف: «لا احد له الحق في انتقاد تركيا وتجاهل التضحيات التي اضطرت امتنا العزيزة للقيام بها».
(الحياة)

مقار أمنية تختفي خلف السواتر خشية هجمات تشنها جماعات متشددة

أكوام من رمال صفراء مختبئة في «شكائر» بلاستيكية (أوعية مملوءة بالرمل على شكل سواتر)، تجاورها ذرات رمادية اسمنتية في شكائر ورقية وكأنها تشد أزرها، وأمامها كلها أكوام أخرى من الحجارة الصغيرة تعتلي جزءاً من سور حجري بلا شكل ولا تصميم ولا طراز معماري، عدا صفوف من حجارة بيضاء تزاحمها أجزاء من كسر الطوب الأحمر لسد فراغات الحجارة الكبيرة. هذا هو التصميم الحجري للسواتر التي تختفي وراءها مقرات أمنية عدة في مدينة الاسكندرية شمال مصر. فمن قسم شرطة العطارين وسط المدينة الساحلية إلى مديرية الأمن بجواره وحتى قسم شرطة «باب شرق» شرقها، يقف السور الحجري معانقاً الشكائر البلاستيكية والورقية المرصوصة بهيئة التل للدفاع عن جدران ومكاتب ومعدات ومبنى ذي طابع معماري بعضها أثري، ضد أي هجمات محتملة من الجماعات المتشددة التي نشطت في استهداف المقرات الأمنية خصوصاً بعد فض اعتصامي «رابعة العدوية» و «النهضة» لآلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في آب (أغسطس) من عام 2013.
وعلى رغم أن تلك الهجمات خفت وتيرتها، إلا أن سواتر الحماية زادت تحصيناتها، ما يشير إلى أن المعلومات الأمنية تتحسب لهجمات في إطار الحرب الدائرة مع الجماعات المتشددة.
تلك السواتر الاسمنية والحجرية وأكوام الرمال، ليست غريبة على أهالي الاسكندرية، إذ كانت تختبئ وراءها المنازل والبنوك والمصالح العمومية بعد نكسة عام 1967 وظلت لفترة طويلة بعد انتصارات أكتوبر من عام 1973، ولم يبق منها في تسعينات القرن الماضي إلا أطلال، استدعتها الحالة الأمنية الراهنة بذات الشكل القديم.
اللافت في تلك السواتر الصماء أنها تُخفي وراءها بنايات ذات طراز معماري فريد، فغالبية أقسام الشرطة في مدينة الإسكندرية تستقر في مبانٍ شُيدت على النسق الأوروبي منذ قرون، وبعضها مسجل أثراً، بعدما نجا بفعل تلك السواتر من الحرائق التي أتت على بنايات أثرية عدة أثناء قصف الأسطول الانكليزي للمدينة في العام 1882، وخلال الحربين العالميتين، إضافة إلى موجة الحرق والنهب الأخيرة التي استهدفت المقار الأمنية خلال ثورتي 25 يناير من عام 2011 و 30 يونيو 2013، والتي سرقت خلالها القبة النحاسية الأثرية التي اعتلت لقرون برج قسم شرطة «باب شرق».
السواتر باتت خط الدفاع الأول عن المقرات الأمنية في القاهرة أيضاً، فغالبية المقرات الشرطية إن لم تكن كلها تختفي خلف سواتر اسمنتية مُدببة، يصعب تسلقها، أو اقتحامها حتى ولو بسيارة. لكن في العاصمة تبدو أكثر ترتيباً وتنسيقاً، فهي كتل اسمنتية مُصنعة كسواتر، عكس مثيلتها في الإسكندرية.
(الحياة)

مصر: غضب في سيناء بسبب فيديو «الذبح»

مصر: غضب في سيناء
أثار مقطع فيديو بثته جماعة «أنصار بيت المقدس» المتشددة لذبح 3 من أبناء قبائل سيناء، وإعدام رابع بالرصاص بعد نسف منزله، غضباً في صفوف أبناء القبائل، علماً أن المقطع تضمن اعترافات من مقتولين بالعمالة لمصلحة إسرائيل. وهذا هو الفيديو الثاني الذي يحتوي على المشاهد ذاتها، إذ كانت الجماعة نشرت قبل أسابيع فيديو لذبح 4 من أبناء سيناء.
وقالت مصادر محلية في سيناء لـ «الحياة» إن القتلى كان قد عُثر على جثثهم في أوقات سابقة، لافتة إلى أن بعض العوائل طالب بعقد مؤتمر للقبائل لبحث سبل التصدي لظاهرة قطع الرؤوس. لكن لا يبدو أن المؤتمر سيُعقد قريباً بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في شبه جزيرة سيناء.
وبدا من الفيديو الأخير لـ «أنصار بيت المقدس» أن هذه الجماعة باتت ذراعاً في مصر لـ «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية، إذ كان المتحدث باسم «الدولة الإسلامية» أبو محمد العدناني تطرق في تسجيل صوتي الشهر الماضي إلى الأوضاع في سيناء، وقال في صيغة بدت تكليفاً: «نثني على إخواننا المجاهدين في سيناء … أمضوا على هذا المنهج، فهذا هو الطريق السديد، بارك الله فيكم. شرّدوا بهم من خلفهم أينما تثقفون. فخخوا لهم الطرقات وهاجموا المقرات. اقتحموا عليهم منازلهم، واقطعوا منهم الرؤوس. لا تجعلوهم يأمنون، واصطادوهم حيثما يكونون. حوّلوا دنياهم إلى رعب وجحيم. أخرجوا زراريهم، وفجروا بيوتهم. لا تقولوا فتنة، إنما الفتنة أن تدافع عنهم عشائرهم ولا تتبرأ منهم».
وحرصت جماعة «أنصار بيت المقدس» على تضمين كلمة العدناني في المقطع الأخير الذي نشرته أثناء تدمير منزل واحد من البدو، وكأنها تُنفّذ «تكليفاته».
في غضون ذلك، قالت مصادر طبية وأمنية في شمال سيناء إن مواطناً من سكان مدينة العريش أصيب بطلق ناري أثناء سيره قرب ميناء العريش بجوار حي «أبي صقل» جنوب العريش ونقل إلى المستشفى، لافتة إلى أن الرجل الاربعيني أصيب برصاص مجهولين فروا بعد إطلاق النار صوبه.
وأوضحت مصادر أمنية أن حملة تقوم بها قوات الأمن أسفرت عن القبض على 20 مطلوباً لأجهزة الأمن على خلفيات متعددة، خلال حملة دهم في العريش.
ونقلت وكالة «فرانس برس» أمس عن مصادر أمنية أن طفلاً في الثالثة عشر من عمره قُتل الاثنين بانفجار قنبلة صغيرة كانت موضوعة على جانب الطريق في بلدة الشيخ زويد بشمال سيناء. وأوضحت أن الطفل التقط العبوة الناسفة التي وجدها على جانب الطريق فانفجرت به فوراً ومات في الحال. ورجحت أن تكون القنبلة وضعت على جانب الطريق لاستهداف أي دورية للجيش أو الشرطة تمر في الشارع.
وأشارت «فرانس برس» إلى أن مجموعات جهادية، من بينها خصوصاً جماعة «أنصار بيت المقدس»، تشنّ هجمات على الجيش والشرطة في شمال سيناء أوقعت مئات القتلى منذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي من قبل الجيش في تموز (يوليو) 2013.
وتؤكد هذه المجموعات الجهادية أنها ترد بذلك على حملة القمع التي طاولت أنصار مرسي وأدت إلى سقوط 1400 قتيل وتوقيف أكثر من 15 ألفاً آخرين من بينهم مرسي ومعظم قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» التي ينتمي إليها.
(الحياة)

الرئاسة الفلسطينية تحذّر من مخطط للاستيلاء على الأقصى

الرئاسة الفلسطينية
حذّرت الرئاسة الفلسطينيّة من خطورة تصريحات وزير السياحة الإسرائيلي عن فتح أبواب خاصة لليهود لدخول المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
وقالت في بيان أمس: «مثل هذه التصريحات مرفوض ومدان وغير مقبول لأن القدس ومقدّساتها خط أحمر لا يجوز ولا يسمح المسّ به». وأضافت: «تُعتبر هذه من الخطوة من الخطوات الأحادية الجانب التي تدمّر أي فرصة لعودة عملية السلام إلى مسارها».
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلي كشفت أمس عن مخطّط لوزارة السياحة الإسرائيلية لإدخال اليهود إلى الأقصى عبر بوّابتين من بوّاباته هما القطانين والمغاربة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تمّ طرح هذا المخطّط بداية العام وعارضته أذرع الأمن الإسرائيلية، إلا أن الموضوع ما زال قيد البحث.
ويقتحم عشرات المستوطنين والجنود والشرطة المسجد الأقصى من باب المغاربة خمسة أيام في الأسبوع، من الأحد وحتى الخميس. وفي حال إقرار هذا المخطّط، سيدخل المستوطنون والجنود والمتدينون اليهود المسجدَ عبر بوابتَي القطانين والمغاربة بصورة طبيعية.
وكانت «منظمة طلاّب لأجل الهيكل» دعت إلى اقتحام واسع للمسجد الأقصى من بوّابة المغاربة صباح غد، وتالياً الساعة الواحدة بعد الظهر، من أجل تنفيذ جولات في محيط صحن مسجد قبّة الصخرة، وفي البساتين الشرقيّة والشماليّة للأقصى. وسيتمّ خلال الاقتحام عرض مخطّطات لهيكل سليمان المزعوم وحملها داخل الأقصى، كما سيقوم بعضهم بأداء صلوات توراتيّة احتفالاً بالعرش التوراتي. وطالبت بإغلاق الأقصى في وجه المسلمين طيلة أيّام العرش على غرار إغلاقه في وجه اليهود خلال أيام عيد الأضحى.
من جهة ثانية، أقدم مستوطنون متطرّفون أمس على تخريب حقول زيتون جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية. وقال مسؤول ملفّ الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن مستوطنين من مستوطنة «تفوح» حطّموا أغصان نحو 100 شجرة زيتون في قرية ياسوف في الريف الجنوبي لنابلس، وهاجموا أيضاً قرية بورين وحطّموا نحو 20 شجرة زيتون، ونهبوا محصول زيتون في قرية عورتا القريبة.
ودأب المستوطنون على مهاجمة حقول الزيتون في الضفّة مع بدء موسم القطاف الذي يبدأ في مثل هذا الوقت من كل عام.
(الحياة)

مفتي ليبيا يحض على عدم تعطيل المرافق الحيوية

مفتي ليبيا يحض على
دعا مفتي عام ليبيا الشيخ صادق الغرياني إلى عدم تعطيل الخدمات الحيوية والمرافق السيادية في الدولة كمصادر الطاقة أو حقول النفط وموانئه أو الخدمات الصحية في المستشفيات من أجل المطالبة بالتوظيف أو تحسين الأوضاع، «لما في ذلك من الفساد الكبير والضرر البالغ بالمصالح العامة».
وأهاب الغرياني في بيان بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك بكل مَن لديه معتقل سُجِن لشبهة أو خلاف فكري أو أيديولوجي ولم يتورط في جناية، أن يُخلى سبيله وأن «يتقي غضب الجبار، فلا يتعرض لاختطافٍ على الهوية أو انتهاك حرمات بيت».
من جهة أخرى، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم عن ترحيبها بالمبادرة الجزائرية للتحضير للحوار بين الأطراف المتقاتلة في ليبيا، مؤكدةً رفض بلادها أي عمل عسكري أو تدخل أجنبي في شؤون هذا البلد.
(الحياة)

قوات صومالية - أفريقية تسيطر على معقل لـ «الشباب»

قوات صومالية - أفريقية
انتشرت قوات صومالية وأفريقية أمس، داخل ميناء استراتيجي استعادت السيطرة عليه من متمردي حركة «الشباب» الصومالية المتشددة أول من أمس، وتعهدت حماية السكان. وأعلن الجيش الصومالي وقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي أنهما طردا «الشباب» من دون قتال من براوة، المعقل الذي استخدمه المتشددون في جلب السلاح والحصول على المال من صادرات الفحم. وقال مسؤول من قوة حفظ السلام إن القوات دخلت البلدة أمس فجراً. وكان مسؤولون قالوا إنهم تفادوا انتشاراً سريعاً في البلدة خشية أن يكون المتشددون نصبوا كمائن أو شِراكاً خداعية. وقال نائب قائد الجيش الصومالي عبدالرزاق خلف للسكان في ملعب كرة قدم داخل براوة الواقعة جنوبي العاصمة مقديشو: «أؤكد لكم أن قوات الاتحاد الافريقي والقوات الصومالية لن تضركم. جئنا لمساعدتكم». ورأى ديبلوماسيون غربيون إن استعادة السيطرة على براوة ستوجّه ضربة الى «الشباب» عبر قطع أحد المصادر الرئيسة لدخلها، كما ستزيد من التحديات التي تواجهها بعد مقتل قائدها أحمد غودان في هجوم صاروخي أميركي.
(الحياة)

عملية عسكرية جزائرية ضخمة تستهدف «جند الخلافة»

عملية عسكرية جزائرية
أطلقت الجزائر أمس، حملة عسكرية واسعة ضد تنظيم «جند الخلافة» الذي أعلن انضمامه إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) التي يتزعمها أبو بكر البغدادي الذي أعلن نفسه «خليفة»، وذلك بعد تغيير خطط التمشيط التي باشرتها قوات جزائرية على مرتفعات جبال «لالة خديجة» حيث أُعدم رهينة فرنسي. ولفتت مصادر أمنية إلى أن العمليات العسكرية ستشمل وسط وشرق البلاد، حيث يتواجد التنظيم، لمنعه من نقل نشاطه إلى مناطق جديدة من البلاد.
وذكرت مصادر جزائرية أن وحدات خاصة وأخرى متخصصة بتفكيك الألغام وقوات مكافحة الإرهاب تساهم في العملية إلى جانب الجيش. وتشير المعطيات إلى وجود مخاوف لدى الجزائر من «التمدد السريع» لتنظيم «جند الخلافة» الذي ولِد في ظروف غامضة كفرع للدولة الإسلامية، بعد أن انشق عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب»، وكثف وجوده على الحدود مع تونس.
وتشير المعطيات إلى نية التنظيم استقطاب مقاتلين أجانب عبر الحدود لتعزيز صفوفه، ما أجبر الجزائر على الإسراع في شنّ الحملة العسكرية كضربة استباقية. وفي هذا الشأن، ذكرت مصادر صحافية أن قوات برية وجوية ضخمة تشارك في العملية العسكرية التي تهدف لمنع هذه الجماعة من نقل نشاطها إلى مناطق جديدة وقطع طريق إمدادها بالسلاح والإرهابيين.
وقررت هيئة أركان الجيش الجزائري شن عملية عسكرية كبيرة ضد جماعة «جند الخلافة» في 3 مناطق رئيسية هي الوسط والشرق، ورغم أن التقارير الأمنية تشير إلى أن الجماعة الإرهابية الجديدة المنشقة عن تنظيم «القاعدة» تتواجد حالياً في منطقة الوسط وبأعداد قليلة، إلا أن الضرورة العملياتية فرضت على الجيش نشر قوات كبيرة في مناطق عدة في الشرق على الحدود مع تونس، لمنع الجماعة الإرهابية الجديدة من الحصول على إمدادات بالسلاح أو احتمال وصول متطوعين أجانب وجزائريين إليها. وذكر مصدر أمني رفيع إن العملية العسكرية التي بدأت هي عبارة عن تكثيف العمل بالمخطط الأمني لمكافحة الإرهاب في مختلف المناطق المهددة بنشاط الجماعات الإرهابية، حيث رُفع عديد القوات التي تنفذ عمليات التمشيط العادية والكمائن الليلية والغارات بالطائرات المروحية.
وتهدف الخطة الجزائرية أيضاً إلى اعتراض احتمال مد روابط بين «جند الخلافة» وتنظيم أنصار الشريعة في تونس، بعدما حض زعيمه أبو عياض، زعيم تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» الجزائري عبد المالك دروكدال، على التحالف معهم والانضمام لتنظيم «الدولة الإسلامية».
ودعا أبو عياض في تسجيل بُثّ على مواقع جهادية، زعيم القاعدة المغاربية، إلى تقديم المبايعة لأبي بكر البغدادي، متوعداً في الوقت نفسه بتوحيد صفوف أنصار الشريعة والقاعدة في المغرب الاسلامي، تحت راية «داعش». وكان أبو عياض بايع «داعش» الأسبوع الماضي، متوعداً بتحويل تونس إلى إمارة من إمارات «الدولة» في منطقة المغرب، بحيث يمتد التنظيم خارج دائرة سورية والعراق.
في المقابل، تحدثت أنباء أخرى، عن أن عبد المالك درودكال قد يكون أمر أنصاره بتصفية أي تواجد لتنظيم «داعش» في المنطقة المغاربية، وأرسل مجموعات من مقاتليه نحو الجنوب التونسي، لمنع وصول أنصار داعش، الذين تقدر الاستخبارات التونسية عددهم بما بين 400 و500 عنصر.
(الحياة)
«داعش» يخترق عين
حرب مواقع التواصل مستمرة بعد هجوم جرود بريتال و «حزب الله» ينعى 8 عناصر وأنباء عن قتل 16 مهاجماً
احاط الغموض بنتائج ومجريات الاشتباكات التي دارت أول من امس، بين «حزب الله» ومسلحي «جبهة النصرة» في جرود بلدة بريتال البقاعية داخل الاراضي اللبنانية. وسادت تكهنات حول اهداف المسلحين السوريين من اختراقهم الحدود اللبنانية وصولاً الى بعض المواقع العائدة لـ «حزب الله».
وأوضحت مصادر محلية في البقاع وأخرى عسكرية ان الهجوم الذي شنّه المسلحون السوريون، الذين قيل انهم قدموا من جرود عرسال عبر عسال الورد ومن محيط منطقة الزبداني السوريتين، استهدف مراكز عدة لـ «حزب الله» لا مركزاً واحداً في النبي سباط، ومركز مراقبة مهماً في عين الساعة.
وشهد ليل اول من امس، ونهار امس، حرباً اعلامية بين مواقع إخباريه الكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي مقرّبة من «حزب الله» وبين مواقع مماثلة قريبة من «جبهة النصرة». ووزع كل طرف أخباراً وصوراً عن حصيلة المعارك اظهر فيها «ما غنم» وصور قتلى للفريق الآخر، في وقت لم يصدر أي بيان رسمي عن «حزب الله» يوضح حقيقة ما جرى، واكتفت المواقع المقربة منه بالتركيز على ان الاشتباكات حصلت مع مسلحي «جبهة النصرة» من دون الإتيان على ذكر تنظيم «داعش». وأظهرت صور بعض المواقع المقربة من الحزب انه «غنم» ذخائر وأسلحة وبدت صور قتلى من المجموعات المسلحة سقطوا عند الهجوم. وذكر احد المواقع ان الحزب انسحب من احد مواقعه في منطقة عين الساعة في جرود بريتال وكان المركز ملغماً وجرى تفجيره بعد دخول المسلحين اليه فسقط منهم عدد كبير من القتلى. وأشارت معلومات اعلامية مصدرها مواقع قريبة من الحزب الى ان عدد قتلى المسلحين السوريين بلغ 16 قتيلاً. كما افادت معلومات هذه المواقع التي وزعت صوراً اشارت الى انها للمسلحين القتلى، بأن المسلحين تركوا وراءهم اسلحة وذخائر وهي ظهرت في شرائط مصورة.
وفيما افادت مصادر محلية بقاعية بأن عناصر مسلحة جابت مدينة بعلبك امس، بالسيارات الرباعية الدفع واتجهت نحو بريتال في اطار التعبئة العامة التي حصلت من جانب «حزب الله» لدحر الاختراق الذي نفذه المسلحون، اوضحت مصادر أخرى ان هؤلاء المسلحين ينتمون الى عشائر بقاعية استنفروا إثر شيوع نبأ الهجوم على «حزب الله» وحاولوا التوجه الى بريتال، لكن مسؤولي الحزب طلبوا منهم العودة من حيث انطلقوا لأن لديه ما يكفي من المقاتلين الذين يعرفون كيفية التعامل مع الاختراق الذي حصل.
تشييع قتلى من «حزب الله»
وتحدثت وكالة «رويترز» عن سقوط 10 قتلى لـ «حزب الله»، فيما نعى الحزب، 8 من مقاتليه خاضوا مواجهات مع المسلّحين في جرود بريتال، وجميعهم من منطقة البقاع. والقتلى هم: ماهر زعيتر من إيعات، محمد رباح من اللبوة، عمار عساف من بعلبك، حمزة عاقصة من شعث، أحمد صالح من بريتال، محمد القلموني من اللبوة، فؤاد مرتضى من بعلبك ونزار طراف من بعلبك.
وشيع الحزب طراف ومرتضى في بعلبك وشارك في التشييع وزير الصناعة حسين الحاج حسن الذي اعتبر في كلمة ان «دماءنا وفرت على لبنان الكثير من الدماء بفعل الارهابيين وحمت وتحمي لبنان من خطر التكفيريين والغد سيكون مشرقاً».
وبعدما ذكرت أنباء انه اشتبه بوجود عناصر قد تكون تابعة لـ «داعش» في احد أحياء مدينة بعلبك (يقطنها آل الصلح)، سارعت العائلة الى نفي ذلك بشدة وحذرت من ان مثل هذه الأنباء غير الصحيحة «يؤدي الى فتنة». وأكدت «التعايش الموجود في بعلبك وغير القابل للاختراق».
«النصرة»
وفي الجهة المقابلة، تلقى ناشطون صوراً وتعليقاً على خدمة «واتس آب» مصدرها «النصرة» تدّعي فيه انها غنمت اسلحة لـ «حزب الله» عند دخول مسلحيها قاعدة اساسية يستخدمها الحزب في النبي سباط في جرود بريتال وهي التي جرت فيها المعركة الاساسية اول من امس، وتشمل صواريخ «غراد» وكمية من الذخائر وأنها دمرت مرابض مدفعية تابعة للحزب.
وأعلنت «جبهة النصرة» عبر «تويتر» انها تصدت لهجوم من جانب «حزب الله» في جرود نحلة، ما أدى الى مقتل وجرح العشرات منه. لكن مصادر «حزب الله» نفت اي هجوم حصل في جرود نحلة.
ونشرت «النصرة» لاحقاً شريطاً مصوراً سمّته «غزوة الثأر لإخواننا النازحين الذين أُحرقت خيمهم في عرسال» يظهر ما جرى في معركة جرود بريتال. وأظهر الشريط تقدم مسلحين تم تمويه وجوههم، تارة يلبسون ثياباً عسكرية شتوية وتارة صيفية، ويتقدمون الى تلة عليها متراس عبارة عن براميل وحجارة، وأظهر الشريط جثة مسلح يرتدي ثياب قتال وهو قتيل جرى رميه بالرصاص مرات امام الكاميرا، كما اظهر جثة اخرى لمسلح بدت في طور التحلل، وجثة قتيل في لباس عسكري بدا نائماً في سريره والدم ينزف من رأسه وظهره، وصناديق ذخيرة يتم نقلها الى سيارات عسكرية، وبدا احد مسلحي «النصرة» يحمل صاروخاً مغلفاً بكيس من النايلون... وأُرفق بتقرير عن غنائم «النصرة» تدّعي فيه «مقتل اكثر من 11 عنصراً من «حزب الله» وجرح العشرات وفرار الباقي وغنم اسلحة، بينها قاعدة صواريخ اميركية الصنع من نوع «تاو» مع عشرات الصواريخ المضادة للطيران 14,5 ومدفع ب- 10 مع قذائفه ورشاشات اوتوماتيكية من نوع «بي كي سي». وذكرت ان خسائر «النصرة قتيل وجريح وانسحاب الآخرين سالمين»، ثم اظهر الشريط صورة قال انها لـ «مشارف بلدة بريتال». وكانت الجبهة نفت ان يكون محمد خالد حمزة (ابو صهيب) القيادي في الجبهة شارك في الهجوم او انه قتل.
دوريات للجيش اللبناني
وتحدثت معلومات عن طائرة استطلاع ظهرت في اجواء المنطقة، وتضاربت المعلومات حول هويتها، فقيل انها تابعة لـ «حزب الله»، فيما قالت وسائل إعلام لبنانية انها تابعة للجيش اللبناني.
وخيّم الهدوء الحذر على بريتال امس، غداة المواجهات. وسيّر الجيش اللبناني دوريات مؤللة في البلدات الواقعة شرق بعلبك، ونقل موقع «الأنباء» الإخباري عن مصدر أمني أن «الجيش أعلن الاستنفار في مراكزه في بريتال وحورتعلا»، لافتاً إلى أن «وحداته لم تدخل في الاشتباكات ولم تستعمل الغطاء الناري حتى الساعة». وتردد ان «حزب الله» استقدم تعزيزات عسكرية ولوجستية الى الجرود تحسباً لأي طارئ.
«حزب الله»
وفي موقف يتيم مما جرى في جرود بريتال، اكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية حسن فضل الله «أن المقاومة المتيقظة في الليل والنهار أحبطت مخطط الجماعات التكفيرية باستهداف قرانا وبلداتنا في البقاع، وهي أثبتت مرة أخرى أنها درع الوطن».
وقال فضل الله في بلدة تبنين الجنوبية: «إن الاعتداء على بعض النقاط في الجرود البقاعية جزء من العدوان التكفيري على لبنان والذي يتخذ أشكالاً متنوعة من إرسال السيارات المفخخة، وزرع العبوات واستهداف الجيش وخطف العسكريين، وذلك كله من اجل ضرب دعائم الدولة وتفكيك جغرافية الوطن ليسهل على الجماعات التكفيرية إقامة إماراتها على الأراضي اللبنانية على شاكلة ما يحصل في جوارنا الإقليمي». ولفت إلى أن هذا «المخطط يصطدم في لبنان بمعادلة قوية صلبة وهي معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي توفر مظلة الحماية لبلدنا».
وقال: «إن مجاهدي المقاومة في الوديان وعلى التلال وبين الصخور لا تغمض لهم عين ما دام هناك تهديد وخطر على اهلنا، ولا يوجد في قاموس المقاومة تراجع أو تخلٍ عن المسؤوليات أو السماح لأي معتد بالنيل من أهلها، ولولا وجود هذه المقاومة وتكاملها مع الجيش واحتضان شعبها لخياراتها لتمكنت الجماعات التكفيرية من نقل معاركها إلى داخل المدن والقرى اللبنانية».
واعتبر فضل الله أن «الاعتداء على جرود البقاع محاولة يائسة وبائسة من تلك الجماعات لإيجاد منفذ لها بالسيطرة على مواقع لاستهداف أهلنا». ورأى ان «حماية البلد من هذا الخطر مسؤولية الدولة ومؤسساتها والمقاومة ستتحمل مسؤولياتها الوطنية في هذا المجال حتى لو تخلى الآخرون عنها، وأيا تكن التضحيات فهي لا تقاس بحجم الإنجازات التي تتحقق لجهة منع نقل مشاهد القتل والذبح والتدمير إلى قرانا ومدننا اللبنانية».
(الحياة)

أهالي العسكريين يصعّدون ويهاجمون رافضي المقايضة

أهالي العسكريين يصعّدون
شهد تحرك أهالي العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» محطات تصعيدية جديدة في إطار الضغط للعمل على الإفراج عن العسكريين. وأحكم الاهالي إقفال طريق بيروت-دمشق الشريان الحيوي عند نقطة ضهر البيدر بالكامل صباح أمس بالتزامن مع سلسلة اجتماعات في إحدى الخيم التي نُصبت في وسط الطريق لإدراج خطوات تصعيدية على خريطة تحركاتهم امام الوزارات والمؤسسات الرسمية في بيروت أو غيرها.
وفيما قطع الأهالي كذلك طريق زحلة-ترشيش لساعتين قبل الظهر، أعاد أهالي المعاون المخطوف ابراهيم مغيط قطع أوتستراد القلمون الدولي بالاتّجاهين وأُبقيت الطريق البحرية مفتوحة. وبعدما أعلنوا أنهم سيفتحون الطريق عند الساعة الثالثة بعد الظهر، مدّدوا إجراءاتهم حتى الساعة الرابعة علّهم يتلّقون «إشارات ايجابية لسير المفاوضات وإعادة فتح الطريق»، خصوصاً بعدما تناقل الأهالي في ما بينهم عن سلبيات أُبلغوا بها بشأن المفاوضات التي يجريها المفاوض القطري ومطالب وشروط الخاطفين الذين ينتظرون رد الحكومة عليها.
وطالب شقيق مغيط، الحكومة «إبلاغنا بهذا الامر رسمياً فربما كنا نعيش وهم المفاوضات».
وبعدما طفح كيل الأهالي في ضهر البيدر وأمضوا ليلهم ونهارهم في العراء لأيام من دون نتيجة في انتظار الافراج عن أبنائهم، قطعوا الطريق بالسواتر الترابية من دون الإبقاء على أي منفذ حتى أمام الحالات الانسانية والطارئة. ووصلت الجرافات المحمّلة بالتراب وسدّت كل المنافذ. كما قطعوا مفرق فالوغا الذي يؤدي إلى طريق ترشيش. وقال والد العسكري المخطوف سيف ذبيان: «ما عاد فينا... سننزل إلى بيروت ونتّجه إلى المطار ونذهب أينما كان لم يعد لدينا إلا التّصعيد»، معتذراً من «الشعب اللبناني الذي ينتظر في زحمة السير لكنه يقف إلى جانبنا أكثر من وزرائنا الذين يرفضون المقايضة». وقال والد عسكري آخر: «عيب على بعض الوزراء في الحكومة وخصوصاً معارضي المقايضة لو كان أولادهم مأسورين ما هو موقفهم؟... ناس تقتل وتسرح وتمرح في لبنان لا أحد يأتي صوبها».
وقال أحد أقارب والد العسكري المخطوف لدى «النصرة» علي البزال: «قطعنا الطريق نهائياً بناء على طلب من علي الذي أكّد لنا في اتّصال هاتفي أول من أمس أنه إذا لم يتحرّك أحد، فإن وضعنا بخطر». وقالت والدة البزال: «عايدني ابني واعتذر مني لأنه يعذّبنا على الطرق»، شاكرة «الشيخ مصطفى الحجيري وأبو مالك لأنهما يطمئناننا على أولادنا والدولة لا تفعل». وتوعّد الاهالي بالتّصعيد أكثر بعد عيد الأضحى وستكون وجهتهم «البرلمان والسراي وأي مكان نرى أنه قد يكون فعّالاً في ايصال صوتنا».
وكان لعم العسكري المخطوف لدى «داعش» محمد يوسف قصّته مع الإطارات، فأكد أن همّه «هو بأن تبقى الطريق مقطوعة وذلك يطمئنه الى أن ابن أخيه محمد بأمان في الجرود». وقال: «أنام هنا منذ 11 يوماً مع ابني وابنتي والدولاب بات صديقي اليومي وما نفعله ليس شيئا أمام تضحياتهم ووقفتهم في الجبال»، مؤكداً أن «رفقته للدولاب ليست هواية، لكن الظروف أجبرته على ذلك».
وترجمت مجموعة من الأهالي في ضهر البيدر غضبها، بقطع طريق ترشيش-زحلة بالسيارات والاطارات المشتعلة بالاتّجاهين لساعتين لتعيد بعدها فتح الطريق رأفة بالمواطنين، مطالبة بإشراكها في خلية الأزمة التي تتولى متابعة القضية لأن «لا معلومات مؤكّدة ترد إلينا»، ومتّهمين الحكومة والمسؤولين في خلية الأزمة بأنهم «لا يزوّدونهم بالمعلومات المطلوبة عن مصير أبنائنا ومسار المفاوضات التي تجرى». وأكدوا «التصعيد من أجل معرفة مصير أبنائهم».
وطالب حسين يوسف والد العسكري محمد يوسف باسم الأهالي الحكومة بأن «يشارك أحد منا في خلية الازمة لمعرفة ماذا يحصل في الداخل... فنحن مشوّشون بشأن التفاوض، أولادنا سيموتون فليحسوا معنا لا نريد قطع الطرق على الناس فالله يعينها مثلنا مثلها».
وإذ اعتذرت صابرين عمر زوجة الرقيب زياد عمر «من المواطنين لقطع الطريق»، تمنّت عليهم «مشاركتنا وجعنا بدلاً من الانزعاج منا، فأصوات مليون تسمع أكثر من أصوات مئة فالحكومة لا تسمع».
(الحياة)

جعجع: سلامة لبنان تقتضي قراراً بانسحاب «حزب الله» من سورية

جعجع: سلامة لبنان
نبه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى ان «الهجوم الذي شنه المسلحون على جرود بريتال والنبي سباط (البقاع الشمالي) يظهر مرة جديدة مدى الضرورة القصوى لأن تتخذ الحكومة اللبنانية، اذا كانت جادة في تأمين سلامة الأراضي اللبنانية، قراراً يلزم «حزب الله» بالانسحاب من سورية، ومن ثم بالاستناد الى القرار الدولي 1701 لتأمين المساندة الضرورية للجيش للسيطرة التامة على الحدود اللبنانية - السورية، وبربط غرفة عمليات الجيش اللبناني بغرفة عمليات التحالف الدولي لتأمين مستلزمات الدفاع عن الحدود اللبنانية - السورية».
ورأى جعجع لـ«المركزية» ان «انسحاب حزب الله من سورية لا يفي فقط بهذا الغرض، إنما يؤدي أيضاً الى إطلاق سراح الجنود المخطوفين»، محذراً من ان «تهرب الحكومة من طرح موضوع انسحاب «حزب الله» من سورية هو تهرب من تحمل المسؤولية، لأن استمرار قتال الحزب هناك سيجر على اللبنانيين عموماً والشيعة خصوصاً مزيداً من المصائب والويلات نحن في غنى عنها».
وفي السياق، لفت عضو كتلة «القوات» النيابية أنطوان زهرا من فلوريدا إلى أنه «قبل انطلاق تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق والشام، تأسّس حزب في لبنان ودعا أساساً إلى إقامة الجمهورية الإسلامية، وبالتالي فإن الوسائل ذاتها هي التي استُعملت بين هذه الجهة وتلك، وأيضاً بالنسبة إلى هاتين الجهتين كلُّ من لا يقول قولهم أو رأيهم، هو إما خائن أو عميل أو كافر».
وقال: «المنارة التي اسمها لبنان عصيت وستظلّ على كلّ من يحاول وضع اليد عليها، تخوينياً كان أم تكفيرياً فجميعهم مرّوا وتركوا ذكرى على صخرة نهر الكلب».
وأكّد عضو الكتلة طوني أبو خاطر خلال زيارته بلدة عين زبدة في البقاع الغربي أن «القوّات تدعم الدولة وتؤمن بها، ومن هنا يأتي إصرارها على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت. ولن تتوقّف عن ممارسة واجبها الوطني في الذهاب إلى المجلس النيابي وتأمين النصاب اللازم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه رغم إصرار الطرف الآخر على التعطيل».
«14 اذار» ترفض دفاع «حزب الله» عن الحدود
وأكّدت الأمانة العامة لـ «قوى 14 آذار» «تمسّكها بحصرية الدفاع عن لبنان من جانب الحكومة ومن خلال نشر الجيش على طول الحدود مع سورية ومؤازرته بالقوات الدولية كما يتيح القرار 1701 وذلك بعد الاحداث الخطيرة التي شهدتها منطقة البقاع، والتي ادت الى دخول مجموعات ارهابية مسلحة من سورية الى قرى لبنانية».
ورفضت الأمانة العامة في بيان «الدفاع عن الحدود من قبل «حزب الله» لتورط حزب الله في القتال الدائر في سورية، ولأنه يفسح في المجال لمجموعات غير شرعية اخرى امتلاك السلاح بذريعة المساواة».
واشارت إلى أن «وضع حدودنا تحت مسؤولية الشرعية اللبنانية والدولية يجنبنا إحراجات من طبيعة سياسية ويؤمن لمنطقة البقاع الاستقرار كما هو الحال في الجنوب منذ عام 2006».
(الحياة)

مقتل 5 شرطيين بتفجير انتحاري في الشيشان

مقتل 5 شرطيين بتفجير
فجر انتحاري نفسه عند مدخل قاعة للحفلات الموسيقية استعدت لاحياء يوم العاصمة الشيشانية غروزني اول من امس، ما ادى الى مقتل 5 ضباط شرطة وجرح 12 عسكرياً آخرين.
وأوضحت الشرطة ان المهاجم يبلغ 19 من العمر، ويتحدر من غروزني وتغيب عن منزله منذ شهرين، فيما اشاد الرئيس الشيشاني رمضان قديروف المدعوم من موسكو بمنع الضباط الانتحاري من دخول القاعة، وقال: «كان الناس يرقصون ويغنون ويحتفلون في اجواء تعمها البهجة لكن الارهابيين حاولوا تدمير احتفالنا، وبفضل جهود ضباط الشرطة لم يقتل مدنيون وضيوفنا الكثيرون في الموقع». وعاد آخر تفجير انتحاري في غروزني الى عام 2012، حين سقط أربعة جنود.
(الحياة)

«حركة اوزبكستان» في باكستان تعلن الولاء لـ «داعش»

«حركة اوزبكستان»
أعلنت «حركة اوزبكستان» الاسلامية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» والناشطة في افغانستان ومناطق القبائل الباكستانية، دعمها لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية.
وقال القائد في الحركة عثمان غازي في بيان: «باسم جميع اعضاء حركتنا ووفاء بواجباتنا، اعلن أننا في الصفوف نفسها للدولة الاسلامية»، لكنه لم يتحدث عن ولاء للتنظيم.
وتعتبر حركة اوزبكستان الاسلامية التي أُنشئت في التسعينات من القرن العشرين، منظمة ارهابية خصوصاً من جانب الولايات المتحدة. وتقول الأمم المتحدة إن «عدداً من قادتها احتلوا مراتب عليا في صفوف «القاعدة».
وكانت الحركة اكدت مشاركة مقاتليها في هجوم استهدف مطار كراتشي الدولي جنوب باكستان في حزيران (يونيو)، وأسفر عن 37 قتيلاً.
الى ذلك، دعت جماعة «أنصار التوحيد في بلاد الهند» التي تعمل من باكستان إلى مهاجمة غير المسلمين في منطقة جنوب آسيا، رداً على الغارات الجوية التي يشنّها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على «الدولة الاسلامية» في العراق وسورية. جاء ذلك بعد أسابيع على اعلان «القاعدة» تأسيس جناح له في الهند.
وحض زعيم الجماعة الملا عبدالرحمن الندوي في شريط فيديو مدته 30 دقيقة المسلمين على قتل الأجانب ومن وصفهم بـ «الكفار» في المنطقة التي تسكنها غالبية من الهندوس والتي ابتعد مسلموها عن «الجهاد» إلى حد بعيد.
وقال: «إذا كنتم في وضع يسمح لك بقتل أميركي أو أوروبي أو أسترالي أو كندي أو كافرين آخرين اعلنوا الحرب على الدولة الاسلامية فأفعل ذلك».
على صعيد آخر، قتل 5 مدنيين في الشطر الهندي من اقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان و4 في باكستان، في تبادل للنار بين قوات البلدين.
وتبادل البلدان الاتهامات بالتسبب في الحادث.
وقالت الهند إن «قوات باكستانية اطلقت قذائف هـــاون على قرى ومراكز حدودية في منطقة ارنيا في منطقة جامو، ما ادى الى مقتل 5 قرويين وجرح 30 آخرين». اما باكستان، فأعلنت ان 4 مدنيين بينهم طفلان «استــــشهدوا بسبب اطلاق نار غير مبرر من القوات الهندية على الحدود قرب من سيالكوت في يوم عيد الأضحى».
الى ذلك، فرض حظر تجول في أجزاء من مدينة سريناغار في كشمير الهندية، بعدما احتج متظاهرون على اعتقال ياسين مالك رئيس جماعة «جبهة تحرير جامو وكشمير» اثناء محاولته المشاركة في صلاة عيد الأضحى.
وأطلقت الشرطة أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين، وأنصار «جبهة تحرير جامو وكشمير» الذين حاولوا دخول المناطق المحظورة ورمي الحجارة.
(الحياة)

«داعش» يدخل كوباني.. وحرب شوارع في المدينة

«داعش» يدخل كوباني..
تابعت تركيا ضغطها على الولايات المتحدة لحضها على القبول بتدخل عسكري بري في سوريا «يستهدف تنظيم داعش والنظام السوري على السواء» كما قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس، كما تابعت ضغطها على أكراد سوريا الذين تلقوا «توبيخا» شديد اللهجة من نائب رئيس الوزراء بولند أرينج الذي قال إن «بعض أكراد سوريا، ارتكبوا خطأ من خلال وقوفهم إلى جانب نظام الأسد بعيدا عن صف المعارضة السورية» متسائلا «لماذا لم يحمهم النظام مع اقتراب (داعش) من مدينة عين عرب وطلبهم المساعدة من تركيا».
وكان التنظيم المتشدد رفع أمس راياته لأول مرة على الحدود التركية مباشرة، حيث تناقلت وسائل الإعلام التركية صورا قالت إنها تعود لراية للتنظيم رفعت على مبنى من 4 طوابق يحاذي خط الحدود بين تركيا وسوريا، فيما استمرت حال الاستنفار القصوى لدى القوات التركية في المنطقة، وتواصل إخلاء المدنيين من المناطق المحاذية لرقعة الاشتباك وأعلنت الشرطة مناطق منها «مناطق مقفلة».
وأظهرت مشاهد تلفزيونية التقطت من الجانب التركي من الحدود راية سوداء يبدو أنها راية التنظيم ترفرف فوق مبنى من 4 طوابق قرب موقع شهد بعضا من أعنف الاشتباكات في الأيام القليلة الماضية. وقال الضابط التركي الذي رفض نشر اسمه إن «الراية هي راية (داعش) الذي سيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق في الشهور الأخيرة».
وأجرى قائد القوات البرية التركية الفريق أول خلوصي أكار جولة تفقدية للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود السورية. واستهل أكار جولته التفقدية بقيادة الكتيبة الثالثة لحرس الحدود، ثم الوحدات العسكرية المدرعة المنتشرة على طول الحدود التركية مع سوريا في ولاية شانلي أورفا. واستطلع أكار من نقطة مرتفعة المناطق الحدودية، وأماكن حدوث الاشتباكات في الجانب السوري بين تنظيم داعش والمسلحين الأكراد في عين العرب (كوباني). ورافق أكار في جولته قائد الجيش الثاني الفريق أول آدم حدودي وقائد الفيلق السابع الفريق إبراهيم يلماز.
وفي تصريح أدلى به رئيس الوزراء التركي لمحطة «سي إن إن» الأميركية، كرر داود أوغلو تأكيده أن «القوات البرية يمكن استخدامها في عملية تستهدف تنظيم داعش كجزء من استراتيجية شاملة تستهدف أيضا نظام بشار الأسد». وأكد أن بلاده سوف تنضم إلى التحالف الدولي ضد التنظيم فقط مع وجود منطقة حظر جوي وملاذات آمنة داخل سوريا. وحذر من أنه إذا بقي الأسد في السلطة فهذا من شأنه أن يساعد «داعش» على النمو.
وانتقد نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي«PYD» في سوريا، لوقوفه بصف نظام بشار الأسد، وتشكيله «كانتونات» في شمال سوريا، لافتا أن الـ«PYD»، طلب من تركيا المساعدة، عندما هاجم «داعش» «كوباني». وتساءل أرينج «لماذا لم يحمكم النظام، لماذا لم يحتم المدنيون في كوباني بكانتون الحسكة، بدلا من لجوئهم إلى تركيا»، موضحا أن أنظار أكراد الشرق الأوسط، والعالم تتجه نحو تركيا، فإن كان هناك حام للأكراد في سوريا، فهي تركيا. وأشار أرينج، إلى أن بعض أكراد سوريا، ارتكبوا خطأ من خلال وقوفهم إلى جانب نظام الأسد بعيدا عن صف المعارضة السورية، قائلا إن «هؤلاء وقفوا مع من كان لا يعترف بهم، ولا ينظر إليهم كبشر منتهزين فرصة إعطائهم النظام بعض الامتيازات»
وأكد أرينج أن تركيا أبلغت صالح مسلم رئيس حزب «PYD» خلال زيارته إلى تركيا في وقت سابق، أنه يتعين عليهم أن ينخرطوا في جسم المعارضة السورية، ولا يكونوا شركاء لنظام الأسد في ظلمه، مردفا أن «صالح»، أبدى موافقته بادئ الأمر على طلب تركيا، إلا أنهم ذهبوا، وتعاونوا مع الأسد وشكلوا كانتونات، ومجالس ووزارات بشمال سوريا، بدعم من النظام. وقال إن «النظام السوري لم يقف مع الـ(PYD) عندما أصبح تنظيم داعش على أبواب كوباني التي بقي فيها نحو 1000 مسلح فقط، ونزح نحو 200 ألف من سكانها تجاه تركيا، ولن يقف معهم في المستقبل»، مضيفا: «أين كانتوناتكم، أين قواتكم المسلحة أين قوتكم في مواجهة (داعش)؟ إذا كنتكم تعلمون بكل هذا لماذا قمتم بعداء تركيا إذن؟ لماذا وقفتم إلى جانب الأسد، وهدفتم إلى تشكيل دولة، فالظالم لا يكن صادقا، ولا يمكن الوثوق به».وتساءل أرينج لماذا لا يقوم تنظيم الـ«بي كي كي» الإرهابي بتقديم يد العون للأكراد في كوباني؟ قائلا: «هل تعلمون بماذا يبرر أحد هؤلاء الملطخة أيديهم بدماء الجنود الأتراك القابعين في جبال قنديل، عدم تقديمهم المساعدة للأكراد في كوباني، أنهم لا يستطيعون القتال في الأراضي المنبسطة، بل يجيدون القتال في الجبل فقط»، وذكر أرينج أن المسلحين الأكراد في كوباني طلبوا من تركيا مدهم بالسلاح الثقيل، وفتح ممرات، وتقديم المساعدة لهم.
ومن جانبهم، يتحضر المقاتلون الأكراد داخل مدينة كوباني (عين العرب) على الحدود مع تركيا لحرب شوارع مع تنظيم داعش الذي يستعد لاقتحام المدينة بين ساعة وأخرى بعد رفع راياته يوم أمس الاثنين على مبان تقع عند تخومها. وبالتزامن، أفيد عن توافد مقاتلين أكراد من تركيا إلى كوباني للدفاع عن بلدتهم التي كانوا قد اضطروا إلى مغادرتها بوقت سابق.
وأكد الناشط مصطفى عبدي الموجود داخل المدينة أن «داعش» لم يتمكن من اقتحام كوباني بعد، موضحا أن رايات التنظيم السوداء التي رفعت، تم رفعها في بلدة محاذية لكوباني سيطر عليها التنظيم قبل يومين، لافتا إلى اشتباكات عنيفة جدا تدور على كل المحاور وأطراف المدينة التي تدكها مدفعية «داعش».
وأشار عبدي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إلى أن المقاتلين الأكراد يتحضرون لحرب شوارع، لافتا إلى أن «مئات المدنيين من الأطفال والنساء والعجزة لا يزالون عالقين على الحدود مع تركيا وهي ترفض استقبالهم». ويتقدم عناصر «داعش» صوب المدينة من 3 جبهات بالتزامن مع دكها بمدفعية ثقيلة.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن «داعش» رفع راياته عند الضاحية الشرقية للمدينة وبالتحديد في منطقة مقتلة القديمة، المجاورة لمنطقة مقتلة الجديدة وعلى أحد مراكز الاتصالات جنوب شرقي كوباني، مؤكدا أن عناصر التنظيم لم يدخلوا الأحياء بعد. وتوقع عبد الرحمن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «يتم اقتحام المدينة بين ساعة وأخرى لتبدأ حرب شوارع بين عناصر (داعش) والمقاتلين الأكراد»، مشيرا إلى أن آلاف المدنيين ما زالوا داخل كوباني.
وأوضح إسماعيل أسكين وهو صحافي في المدينة أن «داعش» رفع علمه على مبنى واحد شرقي المدينة، «وهذه المنطقة لا تقع داخل المدينة بل على الجانب الشرقي»، وأضاف: «هم لم يدخلوا المدينة ولا تزال الاشتباكات العنيفة دائرة». بدوره، أشار ياور محمد علي، وهو مترجم لدى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني وموجود داخل كوباني إلى أنه «خلال ساعات النهار يحقق مقاتلو داعش بعض التقدم لكن وحدات حماية الشعب تصدهم. هناك اشتباكات في محيط المدينة لكنهم لم يدخلوا المدينة بعد. وحدات حماية الشعب لا تزال تقاوم». ونقلت وكالة «رويترز» عن مقاتلين أكراد تأكيدهم بعدم التخلي عن جهودهم للدفاع عن بلدتهم التي اضطر 180 ألفا من سكانها إلى الفرار بوقت سابق عبر الحدود مع تركيا. وقد سجل بالأمس عبور نحو 30 شخصا يتوقع أن يكونوا من الأكراد قادمين من تركيا للمشاركة في الدفاع عن البلدة.
وأبلغت سلطات الدفاع في كوباني «رويترز» أنها لا تملك سوى أسلحة خفيفة في مواجهة قوات «داعش» التي تمطر قلب المدينة بقذائف المورتر. وأكد عصمت الشيخ قائد سلطة الدفاع في كوباني أن قواته لن تسمح لمقاتلي «داعش» بدخول كوباني وستقاوم للنهاية. وقال شهود عيان فروا من كوباني إلى تركيا أول من أمس إن «سيدات مسنات أعطين قنابل يدوية لإلقائها وشابات يفتقرن لأي خبرة قتالية تم تسليحهن وإرسالهن إلى أرض المعركة». ولم تسجل أي ضربات للتحالف الدولي لمواقع «داعش» داخل سوريا حتى ساعة متأخرة من بعد ظهر الاثنين.
وقتل 20 عنصرا من «داعش» ليل الأحد الاثنين في كمين في شرق المدينة أثناء محاولتهم اقتحامها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «20 مقاتلا جهاديا قتلوا في كمين نفذته وحدات حماية الشعب بعد دخول هؤلاء المقاتلين إلى شارع 48 في مدينة عين العرب التي تبعد كيلومترات قليلة عن الحدود التركية».
(الشرق الأوسط)

ليبيا: {جيش الإسلام} يتجه لإعلان درنة دولة للمتطرفين

ليبيا: {جيش الإسلام}
بينما سيبدأ رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد الله الثني أول زيارة عمل رسمية له إلى مصر منذ توليه مهام منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي لإجراء محادثات، قالت مصادر مصرية وليبية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» بأن مكافحة الإرهاب وعملية إعادة تأهيل الجيش الليبي تتصدرها، دشن متطرفون مسلحون في مدينة درنة بشرق ليبيا، فرعا لتنظيم داعش وطالبوا المواطنين بالانضمام إليهم.
وقالت مصادر ليبية وسكان في مدينة درنة التي تعد المعقل الرئيسي للجماعات المتطرفة في شرق ليبيا، لـ«الشرق الأوسط»، بأن ما يسمى بتنظيم جيش الإسلام أقام مساء أول من أمس تجمعا حاشدا بميدان الصحابة بوسط المدينة.
وتحت عنوان الملتقى الأول لندوة «خلافة على منهج النبوة»، احتشد المئات من سكان درنة عقب صلاة العشاء مساء أول من أمس، حيث ظهر شخصان على المنصة التي زينتها أعلام تنظيم داعش، يدعى أحدهما أبو حبيب يتردد أنه سعودي الجنسية وآخر مصري الجنسية لم يعرف اسمه ولا اسم شهرته، وخاطبا الحشد حيث طالبا الحضور بالتوبة والانضمام لتنظيم ما يسمى بدولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
كما دعوا إلى التوبة عما وصفاه بالمبادئ والأفكار الكفرية في تأسيس الدولة، وحثا المواطنين على الانضمام لما سمياه بالدولة الإسلامية ودولة الخلافة.
وقال ناشطون وسكان في درنة لـ«الشرق الأوسط» بأن الشخص الذي يعتقد على نطاق واسع، أنه سعودي الجنسية، يشغل أيضا منصب مسؤول المحكمة الشرعية التي أقامها المتطرفون منذ فترة في المدينة.
ورغم أن التنظيم طالب البيعة له ولأميره، فقد خرج أمس عطية الشاعري، آمر كتيبة شهداء أبو سليم بمدينة درنة، لكي ينفي في بيان مقتضب، مبايعة الكتيبة لأي كيان، لكنه أضاف: «وبنفينا هذا الخبر لا يعني براءتنا من أي مسلم».
وبدا أمس أن تنظيم جيش الإسلام في طريقه فعليا لإقامة دويلة متطرفة داخل الأراضي الليبية، حيث بدأ في تأسيس أجهزة أمنية خاصة به مثل جهاز ما يسمى بالشرطة الإسلامية وآخر يعرف باسم الحرس البلدي الإسلامي.
وكان تنظيم جيش الإسلام قد أقام عرضا عسكريا يوم الجمعة الماضي في شوارع درنة التي تفتقد إلى وجود أي قوات أمن أو جيش حكومية، حيث جاب موكب مكون من نحو 50 سيارة شوارع المدينة الرئيسية وهم يلوحون بأعلام تنظيمي داعش والقاعدة ويرددون عبارات الله أكبر.
وحلقت أمس طائرات حربية فوق سماء درنة لليوم الثاني على التوالي وقصفت موقعا في جهة المدخل الغربي للمدينة، بينما سمع السكان المحليون أصوات المضادات الأرضية. ودرنة مدينة ساحلية تطل على البحر المتوسط وهي معروفة في المنطقة بأنها مركز تجنيد للمقاتلين الذين شاركوا في حروب في العراق وأفغانستان وسوريا. إلى ذلك، سيبدأ اليوم رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله الثني زيارة عمل رسمية، هي الأولى له، إلى القاهرة على رأس وفد وزاري رفيع المستوى بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال مصدر رفيع المستوى في مكتب الثني لـ«الشرق الأوسط» بأنه سيزور مصر بناء على دعوة رسمية من الرئاسة المصرية، لتقوية العلاقات الرسمية وتوضيح دعم مصر لليبيا في موقفها الحالي ضد الجماعات الإرهابية وتنسيق التعاون في جميع المجالات بين البلدين، مشيرا إلى أن الثني تلقى أيضا دعوة رسمية مماثلة من السودان. وقالت مصادر ليبية ومصرية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» بأن المحادثات بين الثني وكبار المسؤولين المصريين ستتطرق إلى تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتنسيق المساعي الأمنية والعسكرية لضبط الحدود البرية بين البلدين، مشيرة إلى أن الثني سيسعى أيضا لطلب مساهمة مصر في إعادة تأهيل الجيش الوطني الليبي وتدريب عناصره.
وأوضحت المصادر أن محدثات الثني المرتقبة اليوم مع الرئيس المصري تأتي استكمالا للمحادثات التي أجراها الوفد الرسمي الذي ترأسه صالح عقيلة رئيس مجلس النواب الليبي الذي زار القاهرة في شهر أغسطس (آب) الماضي برفقة عبد اللواء عبد الرزاق الناظوري رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الليبي.
وكان الناظوري قد أعلن أنه تلقى وعدا من الرئيس المصري بدعم احتياجات الجيش الليبي وقال: «نعم تلقينا وعدا بإمدادات في كافة المجالات من تدريب واستشارات فنية». كما عد أن ليبيا قادرة على إنشاء جيش قوي بالتعاون مع الشقيقة مصر، مضيفا «لدى ليبيا مؤسسة عسكرية على الأرض وقادرون على بناء جيشنا.. ونحتاج لدعم قليل وبعض الإمكانيات، وقد وعدنا الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذا الدعم».
إلى ذلك، كان مقررا أن يوجه مساء أمس اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، كلمة متلفزة للتهنئة بمناسبة الاحتفالات بذكرى حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 973 والتي شارك فيها حفتر على رأس قوات ليبية.
وظهر حفتر في صور فوتوغرافية مع وزير الدفاع المصري الراحل المشير أحمد إسماعيل، خلال تكريمه له ومنحه نجمة العبور كأصغر قائد يشارك في عبور خط بارليف.
واستمرت أمس المواجهات العنيفة بين قوات الجيش والجماعات المنضوية تحت لواء ما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازي الذي يضم خليطا من المقاتلين المتشددين، في ضاحيتي بوعطني وسيدي منصور بمدينة بنغازي.
وقال ناشطون محليون بأنهم شاهدوا تجمعا عسكريا لقوات المتطرفين على مقربة من منطقة الرجمة التي تطل على مواقع عسكرية لتجمعات قوات الجيش الوطني.
وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» بأن الجيش ما زال يحكم قبضته على منطقة بنينا التي تضم المطار والقاعدة الجوية الرئيسية للمدينة، مشيرا إلى أن سلاح الجو شن أمس سلسلة غارات جوية على مواقع لتجمع المتطرفين حول المنطقة.
(الشرق الأوسط).

الحوثيون يجبرون المئات من سكان صنعاء على مغادرتها

الحوثيون يجبرون المئات
قضى سكان العاصمة صنعاء أيام عيد الأضحى المبارك لأول مرة منذ عقود طويلة في ظل عاصمة محتلة من قبل ميليشيا الحوثيين الذين يسيطرون عليها منذ الحادي والعشرين من الشهر الماضي وحتى اللحظة، في الوقت الذي ما زالت مسيرة تسمية رئيس الحكومة الوحدة الوطنية التي تم التوصل إليها في اتفاق الشراكة والسلم تواجه خلافات بين الرئيس والجماعة المتمردة.
وأكدت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الكثير من السكان غادروها إلى قراهم هذه السنة بطريقة تختلف عن كل عام في مثل هذه المناسبة التي يسافر فيها الناس إلى القرى في موسم الأعراس، ولكن قبل قدوم العيد بفترة طويلة خشية من التطورات الجارية في العاصمة واحتلال الحوثيين لمئات المؤسسات الحكومية والعسكرية والأمنية ومنازل السياسيين واقتحام ونهب منازل صحافيين وإعلاميين.
ورغم الهدوء النسبي الذي تشهده صنعاء، فإن متنزهات العاصمة بدت شبه خالية من المرتادين خلال الأيام الـ3 للعيد، حيث فضل الكثير من المواطنين السفر إلى مدن وقرى أخرى أكثر هدوءا. وما زال الحوثيون يبسطون سيطرتهم على العاصمة صنعاء وعلى كافة مناحي الحياة فيها ويسيرون دوريات لميليشياتهم وسطها تحت مسمى «اللجان الشعبية»، وهو الأمر الذي يثير الذعر في أوساط سكان العاصمة التي يصل سكانها إلى نحو 3 ملايين نسمة.
ويسيطر المقاتلون الحوثيون تقريبا على جميع المنشآت الحكومية، بداية من المطار والمصرف المركزي وصولا إلى وزارة الدفاع. ولم يعد لقوات الشرطة وجود يذكر في الشوارع، في الوقت الذي عجت شوارع العاصمة بملصقات تحمل شعار الحوثيين ـ «الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود والنصر للإسلام» ـ ويشبه شعار إيراني شهير يردده مسلحون شيعة في العراق وكذلك أنصار جماعة «حزب الله» اللبنانية.
والآن، أصبح «الحوثيون»، الذين يتلقون دعما من إيران، قاب قوسين أو أدنى من التحول إلى نسخة يمنية من «حزب الله» الشيعي بلبنان، الذي يهيمن على الحكومة ويعد بمثابة دولة داخل الدولة.
كما يثير استيلاء «الحوثيين» على العاصمة خطر اندلاع رد فعل عنيف من مسلحين سنة متشددين، لتشتعل بذلك حربا طائفية تعزز وجود تنظيم «القاعدة» باليمن الذي تحاربه الولايات المتحدة منذ سنوات عبر حملة باستخدام الطائرات من دون طيار وبالتنسيق مع المؤسسة العسكرية اليمنية. ومع تصاعد الدعوات لمقاتلة السلطة الجديدة باليمن، قد تتحول البلاد إلى منطقة جاذبة للمتطرفين من مختلف أرجاء المنطقة، بما في ذلك سوريا والعراق.
وأعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن أول من أمس، تبنيها للهجومين اللذين استهدفا
الحوثيين في العاصمة صنعاء ومدينة عمران شمال العاصمة. وقالت الجماعة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن أعدادا من القتلى والجرحى سقطوا خلال استهداف الحوثيين يوم الجمعة في منطقة هبره بصنعاء، حيث ألقت الجماعة قنبلة على مقر الحوثيين هناك. وذكرت الجماعة أيضا أنها فجرت الخميس الماضي عبوة ناسفة في منطقة «الأهنوم» بمدينة عمران شمال العاصمة صنعاء استهدفت من خلالها تجمعا
للحوثيين. وقالت: إن التفجير أسفر عن مقتل 15 حوثيا وإصابة آخرين. وكان التنظيم قد نشر مسبقا عبر حسابه على «تويتر» بيانا توعد من خلاله الحوثيين بحرب لا طاقة لهم بها.
واقتحم انتحاري يقود سيارة محملة بالمتفجرات مستشفى كان يرتاده «حوثيون» بمحافظة مأرب، مما أسفر عن مقتل شخص. وتعهدت الجماعة المسؤولة عن الهجوم وتحمل اسم «القاعدة بشبه الجزيرة العربية» بمحاربة «الحوثيين» ودعت السنة الآخرين لدعمها.
من جانبهم، يطرح «الحوثيون» أنفسهم باعتبارهم يسعون لتحقيق أهداف «الربيع العربي» الذي اندلع عام 2011 وأطاح بعبد الله صالح، الرئيس الاستبدادي الذي حكم البلاد لفترة طويلة. ويرفضون الاتفاق الذي تم برعاية مجلس التعاون الخليجي وأدى لتنحي صالح وحل هادي محله لأنه ينطوي على تقسيم السلطة بين أنصار صالح و«حزب الإصلاح»، وهو فرع جماعة «الإخوان المسلمين» باليمن.
ويسود اعتقاد بأن صالح وأنصاره داخل الجيش ساعدوا «الحوثيين» من خلال تنحيهم جانبا بينما اجتاح المقاتلون العاصمة. من جهته، نفى علي العماد، مسؤول حوثي بارز، وجود أي «تفاهمات» مع معسكر صالح، لكنه اعترف خلال مقابلة أجريت معه بأن الجانبين ـ اللذين خاضا 6 حروب مريرة ضد بعضهما البعض بين عامي 2044 و2010 ـ «يتشاركان في مصالح مشتركة مؤقتة».
في الوقت الذي تتواصل الخلافات حول تسمية اسم رئيس حكومة الوحدة الوطنية التي ما زالت الخلافات تدور بشأنها، حيث يصر الحوثيون على تسمية رئيس الحكومة بينما هو حق دستوري لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ومن أبرز الأسماء المطروحة كحل وسط هو أحمد لقمان، مدير منظمة العمل العربية وهو وزير سابق من عقد السبعينات في عدة حكومات يمنية، غير أن الحوثيين يواصلون الضغط على الرئيس هادي ليكون مرشحهم هو رئيس الحكومة، فيما يلاقي هادي ضغوطا أخرى من باقي القوى على الساحة اليمنية من أجل عدم الرضوخ لما تسميه المصادر هنا «ابتزاز الحوثيين»، وكان مرشح الحوثيين لرئاسة الحكومة البروفسور أيوب الحمادي المقيم في ألمانيا، غادر صنعاء فجأة وظهر في إحدى الصور الحديثة وهو يتناول وجبة الغداء، أول من أمس، وقد تناقلت بعض وسائل الإعلام تصريحات له وصف فيها القيادة السياسية في اليمن بالمشلولة وقال: إن مصلحة طلابه ومعامله في ألمانيا التي يحمل جنسيتها، أهم بالنسبة إليه من التجاذبات السياسية القائمة في اليمن.
وكان سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والتسوية السياسية في اليمن أصدروا بيانا دعوا فيه إلى تطبيق اتفاق السلم والشراكة الموقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وقال بيان صادر عن السفراء إنهم يؤمنون بأن «اتفاقية السلم والشراكة الوطنية تتوافق بشكل كامل مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية وتقدم الاتفاقية جنبا إلى جنب مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن خارطة الطريق والإرشادات لتحقيق السلم في اليمن»، ودعا السفراء إلى سرعة اختيار رئيس للحكومة في ضوء اتفاق الشراكة، مؤكدين دعمهم ودولهم الكامل للرئيس عبد ربه منصور هادي.
(الشرق الأوسط)

«الإرهاب» وبناء الجيش الليبي يتصدران أول لقاء بين السيسي والثني اليوم

«الإرهاب» وبناء الجيش
بينما سيبدأ رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد الله الثني أول زيارة عمل رسمية له إلى مصر منذ توليه مهام منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي لإجراء محادثات، قالت مصادر مصرية وليبية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» بأن مكافحة الإرهاب وعملية إعادة تأهيل الجيش الليبي تتصدرها، دشن متطرفون مسلحون في مدينة درنة بشرق ليبيا، فرعا لتنظيم داعش وطالبوا المواطنين بالانضمام إليهم.
وقالت مصادر ليبية وسكان في مدينة درنة التي تعد المعقل الرئيسي للجماعات المتطرفة في شرق ليبيا، لـ«الشرق الأوسط»، بأن ما يسمى بتنظيم جيش الإسلام أقام مساء أول من أمس تجمعا حاشدا بميدان الصحابة بوسط المدينة.
وتحت عنوان الملتقى الأول لندوة «خلافة على منهج النبوة»، احتشد المئات من سكان درنة عقب صلاة العشاء مساء أول من أمس، حيث ظهر شخصان على المنصة التي زينتها أعلام تنظيم داعش، يدعى أحدهما أبو حبيب يتردد أنه سعودي الجنسية وآخر مصري الجنسية لم يعرف اسمه ولا اسم شهرته، وخاطبا الحشد حيث طالبا الحضور بالتوبة والانضمام لتنظيم ما يسمى بدولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
كما دعوا إلى التوبة عما وصفاه بالمبادئ والأفكار الكفرية في تأسيس الدولة، وحثا المواطنين على الانضمام لما سمياه بالدولة الإسلامية ودولة الخلافة.
وقال ناشطون وسكان في درنة لـ«الشرق الأوسط» بأن الشخص الذي يعتقد على نطاق واسع، أنه سعودي الجنسية، يشغل أيضا منصب مسؤول المحكمة الشرعية التي أقامها المتطرفون منذ فترة في المدينة.
ورغم أن التنظيم طالب البيعة له ولأميره، فقد خرج أمس عطية الشاعري، آمر كتيبة شهداء أبو سليم بمدينة درنة، لكي ينفي في بيان مقتضب، مبايعة الكتيبة لأي كيان، لكنه أضاف: «وبنفينا هذا الخبر لا يعني براءتنا من أي مسلم».
وبدا أمس أن تنظيم جيش الإسلام في طريقه فعليا لإقامة دويلة متطرفة داخل الأراضي الليبية، حيث بدأ في تأسيس أجهزة أمنية خاصة به مثل جهاز ما يسمى بالشرطة الإسلامية وآخر يعرف باسم الحرس البلدي الإسلامي.
وكان تنظيم جيش الإسلام قد أقام عرضا عسكريا يوم الجمعة الماضي في شوارع درنة التي تفتقد إلى وجود أي قوات أمن أو جيش حكومية، حيث جاب موكب مكون من نحو 50 سيارة شوارع المدينة الرئيسية وهم يلوحون بأعلام تنظيمي داعش والقاعدة ويرددون عبارات الله أكبر.
وحلقت أمس طائرات حربية فوق سماء درنة لليوم الثاني على التوالي وقصفت موقعا في جهة المدخل الغربي للمدينة، بينما سمع السكان المحليون أصوات المضادات الأرضية. ودرنة مدينة ساحلية تطل على البحر المتوسط وهي معروفة في المنطقة بأنها مركز تجنيد للمقاتلين الذين شاركوا في حروب في العراق وأفغانستان وسوريا. إلى ذلك، سيبدأ اليوم رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله الثني زيارة عمل رسمية، هي الأولى له، إلى القاهرة على رأس وفد وزاري رفيع المستوى بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال مصدر رفيع المستوى في مكتب الثني لـ«الشرق الأوسط» بأنه سيزور مصر بناء على دعوة رسمية من الرئاسة المصرية، لتقوية العلاقات الرسمية وتوضيح دعم مصر لليبيا في موقفها الحالي ضد الجماعات الإرهابية وتنسيق التعاون في جميع المجالات بين البلدين، مشيرا إلى أن الثني تلقى أيضا دعوة رسمية مماثلة من السودان. وقالت مصادر ليبية ومصرية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» بأن المحادثات بين الثني وكبار المسؤولين المصريين ستتطرق إلى تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتنسيق المساعي الأمنية والعسكرية لضبط الحدود البرية بين البلدين، مشيرة إلى أن الثني سيسعى أيضا لطلب مساهمة مصر في إعادة تأهيل الجيش الوطني الليبي وتدريب عناصره.
وأوضحت المصادر أن محدثات الثني المرتقبة اليوم مع الرئيس المصري تأتي استكمالا للمحادثات التي أجراها الوفد الرسمي الذي ترأسه صالح عقيلة رئيس مجلس النواب الليبي الذي زار القاهرة في شهر أغسطس (آب) الماضي برفقة عبد اللواء عبد الرزاق الناظوري رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الليبي.
وكان الناظوري قد أعلن أنه تلقى وعدا من الرئيس المصري بدعم احتياجات الجيش الليبي وقال: «نعم تلقينا وعدا بإمدادات في كافة المجالات من تدريب واستشارات فنية». كما عد أن ليبيا قادرة على إنشاء جيش قوي بالتعاون مع الشقيقة مصر، مضيفا «لدى ليبيا مؤسسة عسكرية على الأرض وقادرون على بناء جيشنا.. ونحتاج لدعم قليل وبعض الإمكانيات، وقد وعدنا الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذا الدعم».
إلى ذلك، كان مقررا أن يوجه مساء أمس اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، كلمة متلفزة للتهنئة بمناسبة الاحتفالات بذكرى حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 973 والتي شارك فيها حفتر على رأس قوات ليبية.
وظهر حفتر في صور فوتوغرافية مع وزير الدفاع المصري الراحل المشير أحمد إسماعيل، خلال تكريمه له ومنحه نجمة العبور كأصغر قائد يشارك في عبور خط بارليف.
واستمرت أمس المواجهات العنيفة بين قوات الجيش والجماعات المنضوية تحت لواء ما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازي الذي يضم خليطا من المقاتلين المتشددين، في ضاحيتي بوعطني وسيدي منصور بمدينة بنغازي.
وقال ناشطون محليون بأنهم شاهدوا تجمعا عسكريا لقوات المتطرفين على مقربة من منطقة الرجمة التي تطل على مواقع عسكرية لتجمعات قوات الجيش الوطني.
وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» بأن الجيش ما زال يحكم قبضته على منطقة بنينا التي تضم المطار والقاعدة الجوية الرئيسية للمدينة، مشيرا إلى أن سلاح الجو شن أمس سلسلة غارات جوية على مواقع لتجمع المتطرفين حول المنطقة.
(الشرق الأوسط)

تقارير: تركيا سلمت «داعش» جهاديين بريطانيين مقابل رهائنها

تقارير: تركيا سلمت
كشفت تقارير بريطانية أمس، عن أن هناك جهاديين بريطانيين بين السجناء الذين سلمتهم تركيا إلى تنظيم «داعش»، مقابل الإفراج عن دبلوماسيين أتراك محتجزين لدى هذا التنظيم.
وأوضحت صحيفة «التايمز» أن البريطانيين هما شباز سليمان، طالب (18 عاما) وهشام فولكارد (26 عاما)، كانا من بين 180 مقاتلا في صفوف تنظيم «داعش»، بادلتهم الحكومة التركية مع 49 تركيا، كانوا محتجزين لدى التنظيم.
وقالت صحيفة «التايمز» إنها «حصلت على قائمة بالجهاديين المفرج عنهم، ومن بينهم 3 فرنسيين وبريطانيان اثنان وسويديان اثنان، واثنان من مقدونيا وسويسري وبلجيكي». وقالت إنه تأكد صحة المعلومات القائمة من المصادر الصحيفة لدى تنظيم «داعش». وذكرت «بي بي سي» أن مصدرا في الحكومة البريطانية قال إن تقرير الصحيفة «موثوق». ولم تقل الصحيفة كيف وقع الشابان في قبضة السلطات التركية.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم مجموعة مشاركة في صفقة التبادل قولها إن عملية التبادل شملت أقارب أبو بكر العراقي، العضو البارز في تنظيم داعش والذي قتله مقاتلون سوريون في يناير (كانون الأول) الماضي. وكان التنظيم المتطرف احتجز عشرات من موظفي القنصلية التركية وعائلاتهم إلى جانب عدد من عناصر القوات الخاصة، عندما اجتاح مدينة الموصل. وعقب الإفراج عنهم أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه لم يتم دفع أي أموال مقابل الإفراج عنهم، وأن العملية تمت من خلال «المفاوضات الدبلوماسية والسياسية فقط». إلا أنه صرح لاحقا ردا على سؤال حول ما إذا كان تم الإفراج عنهم مقابل الإفراج عن جهاديين «لا يهم ما إذا كان تم تبادل أم لا. الأهم هو أنهم (الرهائن) عادوا إلى عائلاتهم».
(الشرق الأوسط)

شهادات مرافقين للرهينة البريطاني تؤكد براءته من التجسس

شهادات مرافقين للرهينة
بث «المرصد الإسلامي» بلندن؛ وهو هيئة حقوقية تهتم بأخبار الأصوليين حول العالم، شهادات مرافقين ومعتقلين مع الرهينة البريطاني هينينغ أكدت براءته من تهم التجسس، وأنه دخل بأمان مع بعثة إغاثة إسلامية. وأعلن «داعش» على شريط فيديو السبت الماضي، أنه أعدم الرهينة البريطاني آلن هينينغ، كرد على قرار بريطانيا المشاركة في الحرب على «داعش». ورئيس الوزراء كاميرون يؤكد «الإعدام الوحشي» لهينينغ بيد «داعش»، متعهدا بمحاسبة القتلة.
وقال ياسر السري الإسلامي المصري، مدير «المرصد الإسلامي» بلندن، لـ«الشرق الأوسط»، أمس: «لم يثبت على الرهينة البريطاني هينينغ أنه كان جاسوسا على (داعش) أو حمل السلاح ضدهم، بل الثابت أنه كان يقدم المساعدة الإنسانية لأبناء الشعب السوري».
وأضاف الإسلامي المصري: «إحقاقا للحق، وللتوضيح لمن ينكر علي أي تدخل من أجل إنقاذ حياة آلن هينينغ رغم قناعتي بأنه كان يشارك في أعمال إغاثة وأنه دخل بأمان، ولم تثبت عليه تهمة التجسس، فضلا عن تثبتي بشهادات شهود كانوا ممن رافقوا آلن واعتقلوا معه، وجرى إخلاء سبيلهم، أترك للمنصفين والذين يريدون التعاطي مع الموضوع بتجرد، الاطلاع على هذه الشهادات، التي تؤكد أن الرهينة البريطاني ليس جاسوسا، وأنه لم يأت إلى سوريا لأي أسباب سياسية، وكذلك هو رجل إغاثة قدم إلى سوريا لمساعدة الناس ولم يرتكب أي جريمة».
ويقول صاحب الشهادة الأولى أبو حسام البريطاني: «أنا عامل إغاثة مسلم بريطاني من إنجلترا. عملت مع 3 قوافل إغاثة إلى سوريا في 2013؛ حيث جلبنا سيارات إسعاف مليئة بالدواء والغذاء والملابس، وصاحبت الرهينة آلن هينينغ في رحلتين. يسافر أعضاء القافلة دوما مع بعضهم البعض، سافر هينينغ بالقافلة تحت حمايتنا ومسؤوليتنا في تلك الرحلة إلى سوريا»، وأضاف: «أذكر أنه عندما أسر آلن من قبل (داعش) ظننت أنه التبس الأمر، وأنه عندما يتكلمون معه فإنهم وبلا شك سيعرفون أنه عامل إغاثة بريء وأنهم سيطلقون سراحه في التو».
وأوضح أبو حسام: «في الأيام التي تلت إلقاء القبض على هينينغ تدخل الكثير من الناس وعمال الإغاثة، ووجهاء وعلماء البلاد ذهبوا إلى المحاكم الشرعية وسعوا لإطلاق سراحه، لأن الجميع يعرفون أنه بريء. من ضمن الذين ذهبوا شيخ ضرير كبير السن، وأنه يحظى على احترام شديد بالمنطقة ومن أعضاء (داعش). وفي بدء الأمر تلقى الجميع الجواب نفسه بأنه سيطلق سراح آلن قريبا جدا. واستمر هذا الحال بضعة أيام. في أثنائها زارنا تقريبا كل يوم أخوان في العشرينات من العمر من (داعش) أحدهما اسمه أبو عبد الله اليمني، وصاحبه التونسي، وأكّدا لنا أنه سيتم إطلاق سراح هينينغ، وأنهم يبذلون جهدهم».
ويقول أبو حسام: «بعد بضعة أيام قدم إلينا محمد سيجة المتزوج من امرأة إندونيسية، الذي كان على صلة بـ(داعش) ليزودنا بالأخبار، أخبرنا أنه وصله خبر من حلب بأن الدولة الآن ترى أن هينينغ جاسوس لوجود شريحة إلكترونية في جواز سفره البريطاني. شرحت له الحال بأن هذه الشرائح موجودة في كل جواز بريطاني جديد، حتى جواز سفري، وأن محاكم (داعش) تستطيع التأكد من هذا بالنظر إلى جوازات سفر مقاتليهم البريطانيين؛ حيث سيجدون هذه الشرائح في جوازاتهم أيضا، والذي يبرهن على أنه لا علاقة بوجود هذه الشرائح، وأخبرته أن هذه الشرائح توجد في جواز كل مسلم بريطاني. ثم طلب مني أن يأخذ جواز سفري البريطاني حتى يريه للأمير في حلب ويشرح له الأمر. وافقت على هذا بالحال وقال لي إنه متى استطاع أن يبرهن للأخوة أن هناك سوء تفاهم فسيرجع مع هينينغ، ومن ثم فإنه ذهب مع الآخرين إلى حلب ورجع بعد عدة أيام، وأخبرني أن الأمراء بحلب فحصوا جواز السفر واقتنعوا بالتالي».
ويضيف أبو حسام: «ونحن في الطريق إلى سوريا تحدثت مع هينينغ وأخبرني كيف سمع في نشرة الأخبار أن أطفال سوريا الرضع ماتوا لعدم توفر الكهرباء في المشفى، وأنه عندما علم تأثر كثيرا، وبدأ بجمع التبرعات لشراء مولد كهرباء حتى يستطيع المشفى أن ينقذ حياة بعض مرضاه. على الرغم من أن آلن كان يعرف أنه لا يستطيع تغيير كل ما يجري، فإنه حاول فعل ما بحوزته لمساعدة أكبر عدد من الناس. نعم هينينغ رجل شجاع وغير أناني ذو قلب كبير ترك أهله وبلده لمساعدة المظلومين في سوريا في حين تخلى عنهم المجتمع الدولي»، واختتم أبو حسام شهادته بالقسم: «أقسم بالله العظيم، أن كل ما في هذه الشهادة صدق بحكم علمي وما شهدته».
ويقول شاهد آخر اسمه أبو مجيد البريطاني: «لقد عملت بمجال الإغاثة في سوريا ما يقارب السنتين، في هذه الأثناء تعاونت وعملت مع الكثير من مختلف الجماعات الإسلامية ومن ضمنها (داعش)، وأنا على معرفة بالكثير من الإخوة في صفوفكم الذين يشهدوا لي أيضا».
ويضيف: «الإخوة في القافلة إخوة صادقون وأمناء في عمل دائم لمساعدة إخواننا بالشام، الذين في أمس الحاجة إليها، عندما وصلت القافلة، وخرجت لمقابلتهم في أضنة، وكان أعضاء (داعش) قد ألقوا القبض على المتطوع هينينغ، حاولت أن أهدئ من روعهم وأطمئنهم لما أصابهم من الذعر لما حصل؛ حيث إنهم مسلمون والرجل الذي ألقي القبض عليه ليس مسلما، وخاف الإخوة مما يمكن أن يحصل لهم ولعائلاتهم حين رجوعهم إلى بريطانيا بعد وصول الخبر، ولذلك هرب جميع المتطوعين المسلمين إلى بريطانيا، ولم يوزعوا أيا من المواد الإغاثية التي أحضروها».
تكلمت مع منظمي القافلة؛ قاسم وماجد، اللذين كانا أيضا قلقين لما حدث، ولكن قررا أن يمكثا ويوزعا المواد الإغاثية، ويتأكدا من سلامة هينينغ وإطلاق سراحه، أخبرتهما بأنني على صداقة مع بعض أعضاء (داعش) وأنني سأحاول أن استعلم عن بعض الأخبار، واتصلت بصديقي أبو سعد السوري الذي كان بمباحث المحكمة في أطمة والذي وافق على مساعدتي».
في اليوم التالي ذهبت مع أبو سعد إلى المحكمة والسجن وتكلمت مع الكثير من الإخوة وشرحت لهم الموضوع وأن المسلمين سيتعرضون لمضايقات كثيرة وحتى السجن إذا لم يطلق سراح هينينغ؛ إذ إن القافلة نظمها المسلمون، وأكدوا لنا بأنه لن يصيبه أي مكروه، حتى أن البعض اعترفوا بأنهم يعلمون أنه ليس جاسوسا، وللأسف خاب ظني عندما طال انتظارنا، وامتدت الأسابيع ونحن ننتظر الرد من (داعش)، وهم يماطلوننا وينقلوننا من محكمة إلى أخرى. حزنت كثيرا لهذه المعاملة وشعرت للأسف وكأننا نتعامل مع غير المسلمين، ولم نعلم أين نذهب أو مع من نتكلم. وبعد هذا قابلنا أبو عبد الله اليمني وأميره التونسي في دار الدكتور ياسر جيين عدة مرات. أنا حضرت الاجتماع على مدى 3 أيام متتالية. وفي كل اجتماع كانوا يؤكدون لنا أنه لن يصيب هينينغ أي ضرر وأنهم سيطلقون سراحه. وبعد ذلك اشتعل القتال بين الجماعات الإسلامية المختلفة ولم أعد أسمع منهم أي شيء».
أما الشهادة الثالثة من عامل إغاثة اسمه شمس رئيس، وهو بريطاني الجنسية، ويقول: «أكتب هذه الرسالة من أجل رجل اسمه آلن هينينغ، محتجز من قبل (داعش)، في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2013 التحق هينينغ بقافلة إغاثة قطعت نحو 3 آلاف ميل برا، وهي تحمل موادا طبية وغذائية من قبل الجالية المسلمة في بريطانيا لإخوانهم في سوريا. كانت هذه رابع قافلة إلى بلاد الشام؛ حيث رافقت هينينغ بالسفر في 3 من هذه الرحلات».
ويضيف: «اعتقل هينينغ من قبل (داعش) مع آخرين من أعضاء القافلة في إدلب في يوم 27 ديسمبر 2013، وصلني الخبر بعد عدة ساعات من الحدث، ولم أكن في إدلب، وبحكم سكني في المنطقة ما يقارب السنتين وعملي في مناطق عدة في شمال سوريا، ومنها مناطق تحت سيطرة (داعش)، كنت على معرفة وعلاقة طيبة مع الكثير من الإخوة، خصوصا على نقاط التفتيش. سافرت من اللاذقية إلى إدلب حال علمي خبر اعتقال هينينغ آملا أن أتحدث مع أمير المنطقة».
وأوضح عامل الإغاثة شمس رئيس في شهادته «ذهبت مع 8 آخرين من أعضاء القافلة، ووسطنا أئمة وشيوخ من المنطقة وأمراء الكتائب الأخرى للحديث إلى مسؤولي (داعش) الذين تحدثوا مع الأمير أبو أسامة التونسي مرات عدة، شرحنا له طبيعة عملنا وأسباب وجودنا في سوريا ودور هينينغ في القافلة، وأكد لنا ما يزيد عن 4 مرات بأنه سيجري إطلاق سراح المحتجزين بعد التأكد من عدم وجود أي أعمال خاطئة من قبلهم، وفعلا أطلق سراح المحتجزين بعد عدة ساعات إلا هينينغ، وأخبرت بأنه نقل إلى مكان آخر، ولكن طمأنوني بأنه بخير، وأنه لن يعتريه أي ضرر؛ حيث إنه مسيحي من أهل الكتاب وقد سافر إلى سوريا، تحت حمايتنا فهو أمانة عندنا. أراحني هذا الكلام؛ إذ إن الأخ عبد الله اليمني الذي يعرفنا جيدا هو الذي أخبرنا بهذا».
ويوضح رئيس: «لم يسبق لنا أن تعرضنا لأي مشكلة قبل هذه الحادثة ولم يكن لدينا خوف من الدخول إلى سوريا»، ويضيف: «بعد يومين رجعت إلى المقر، وأخبرت بأن التحريات عن هينينغ، لم تظهر ما يريب، ولكن يوجد شك بأنه جاسوس بما أن جواز سفره البريطاني يحتوي على شريحة إلكترونية، التي من خلالها يمكن تحديد مكانه، أخبرتهم في التو أن كل جواز سفر بريطاني يحتوي على شريحة إلكترونية بما ضمنهم أيضا جواز سفري، وأخبرني الأمير أسامة التونسي بأنه يجب علي أن أتكلم مع أمراء حلب؛ إذ إن هينينغ نقل هناك».
ويضيف: «سافرت مع محمد سيجة في اليوم التالي إلى حلب، هو وزوجته الإندونيسية الأصل، كانا على معرفة بالهيئات الإغاثية الكثيرة التي عملا معها بالإضافة إلى أنهما كانا على معرفة بالأمراء هناك، وكانا على استعداد أن يصحباني لمقابلتهم وإيجاد الحل للأزمة التي نحن فيها، وبعد وصولنا لحلب قابلنا أميرين من (داعش)، وقدمت جواز سفري البريطاني إلى شخص اسمه أبو بكر الذي أيضا قام بفحصه وفحص جهازي الكومبيوتر، ووافقني بأن جوازات السفر البريطانية تحوي شرائح إلكترونية، وأن هينينغ عامل إغاثة مع الهيئة الإغاثية القادمة من بريطانيا. وقدمنا أيضا أدلة أخرى ومقاطع فيديو على (يوتيوب) توضح العمل الإغاثي الذي كان هينينغ يقوم به معنا، وبعد هذا أخبرني عناصر من (داعش) أن مخاوفهم عن وجود هينينغ بسوريا قد تلاشت، وأن قيادي التنظيم عمر الشيشاني سيكتب رسالة تتضمن إخلاء سراحه، وأعطيت الميثاق لسلامته، ولكن طلبوا مني أن أبقى في حلب ليومين آخرين؛ إذ إن القتال بين (داعش) والفرق الإسلامية الأخرى، كان قد حمي وأصبح على أشده. وبما أن عمر الشيشاني كان بالاشتباكات فمكان وجوده لم يكن معروفا».
يشير رئيس: «بعد رجوعي إلى إدلب مرت الأيام ثم الأسابيع ولم يصلني أي رد. وبعد أن تحول مركز قوة (داعش) إلى الرقة أصبح من المستحيل أن تستمر الاتصالات بيننا. ولم يصلني أي رد من (داعش) الذين وعدوني بسلامة آلن وإطلاق سراحه، رغم الكثير والكثير من المحاولات للاتصال بهم».
(الشرق الأوسط)

«داعش» يستخدم ذخيرة أميركية وصينية

«داعش» يستخدم ذخيرة
يستخدم متطرفو «داعش» في الهجمات التي يشنونها عبر شمال سوريا والعراق ذخائر مصدرها الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى منها الصين كانت تدعم قوات الأمن الإقليمية التي تحارب «داعش»، وذلك حسب معلومات ميدانية جديدة حصلت عليها منظمة خاصة معنية بتتبع الأسلحة. تحمل تلك المعلومات جزءا من عينة أكبر من الأسلحة والخراطيش التي جرى الاستيلاء عليها في سوريا والعراق، كما تعد إنذارا ضمنيا لصناع القرار والمؤيدين بالتدخل هناك.
تشير تلك المعلومات إلى أن الذخائر التي انتقلت إلى سوريا والعراق للمساعدة في استقرار الحكومات هناك، انتقلت بدلا من ذلك إلى أيدي الجهاديين، مما ساهم في صعود تنظيم داعش، وتعزيز قوته القتالية. وتوضح العينة أن خراطيش البنادق التي يعود مصدرها إلى الولايات المتحدة، لعبت دورا كبير في القتال.
من جهته قال جيمس بيفان، مدير منظمة «أبحاث صراع التسلح» المعنية بجمع وتحليل المعلومات حول الأسلحة التي استخدمها «داعش»: «الدرس الذي يمكن تعلمه هنا هو أن قوات الأمن والدفاع التي زودتها دول أجنبية بالذخائر، لم يكن لديها، في الواقع، القدرة على الاحتفاظ بقبضتها على تلك الذخائر». ويشير تحليل لمنظمة أبحاث الصراع إلى استيلاء المسلحين على كثير من الأسلحة، وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 80 في المائة من الذخائر قد صنع في تلك البلدان. ومعظم تلك خراطيش، التي تعود إلى حقبة الثمانينات، كان مصدرها الصين، بينما صنعت معظم الخراطيش التي تعود إلى حقبة الألفينات، في الولايات المتحدة، وعلى المرجح أنه جرى الاستيلاء عليها من قوات الأمن العراقية.
فيما عثر في سوريا على معظم الخراطيش التي تعود إلى حقبتي السبعينات والثمانينات. ويبدو أن الذخائر السوفياتية القديمة تتطابق مع أنواع تلك الذخائر المستخدمة من جانب الجيش السوري.
ولفت السيد بيفان إلى أن تقديم أسلحة إلى وكلاء إقليمين يشكل «خطرا كبيرا عززه الدوافع الضعيفة لدى قوات الأمن التي تواجهها تحديات كبيرة».
برهن مقاتلو «داعش» على براعتهم في تسليح أنفسهم مع توسعهم في الاستيلاء على الأراضي. ويرى محللون ومتمردون متناحرون أن «داعش» جمع أسلحة من جماعات أخرى مناهضة للحكومة في سوريا انضمت إلى صفوفه، وكذلك من خلال شراء الأسلحة من متمردين سوريين كانوا قد حصلوا عليها من جهات مانحة أجنبية، وتلك التي يستحوذون عليها من ساحة المعركة، وكذلك عن طريق إبرام صفقات مع عناصر فاسدة تابعة لقوات الأمن في سوريا والعراق. ومن جانبه، أفاد أحد قادة المتمردين في سوريا أن «داعش» عادة ما تنتقي مكان وتوقيت القتال من خلال قياس حجم الغنائم المحتملة التي قد يظفر بها خلال انتصار محلي.
وبدوره، قال فؤاد الغريبي، قائد لواء شهداء كفر عويد بشمال سوريا: «عندما نقاتل ضد الجيش السوري، تختار (داعش) القتال في معركة محددة على جبهة معينة فقط عندما تكون المكاسب مغرية ويكون هناك مخازن للاستيلاء عليها».
وأشار الغريبي إلى أنه عقب استيلاء المجاهدين على القاعدة الجوية السورية التي تقع بالقرب من مدينة حماة العام الماضي، فقد كانوا بحاجة إلى أسطول مكون من شاحنات ثقيلة لنقل ما اغتنموه من الأسلحة والذخيرة. ولفت أيضا إلى أن «داعش» يحصل على جزء من ذخائره من صفقات السوق السوداء مع أعداء «داعش»، بما فيهم الجيش السوري، مضيفا: «الأسعار الموجودة في تلك الصفقات لا يمكن أن تكون باهظة، حيث يحرص المسؤولون التابعون للنظام على إبقاء الأسعار عند مستوى منخفض للحفاظ على سريتها». ويعد المسح الميداني الذي أجرته منظمة «أبحاث صراع التسلح» جزءا من مشروع مستمر يموله الاتحاد الأوروبي بغية تحديد الأسلحة التي يمتلكها «داعش» ومصادرها، وعرضها بشفافية على نظام الخرائط العالمي على الإنترنت المعروف باسم «آي تريس». ويبدو أنه يؤكد ويضيف المزيد من التفاصيل فيما يتعلق بالروايات التي جرى تداولها.
شملت العينات التابعة لها 1.730 خرطوشا يعود تصنيعهم إلى عام 1945، ومؤخرا في هذا العام. وكانت تستخدم معظم الذخائر في البنادق والأسلحة الرشاشة، واستخدم جزء صغير منها في المسدسات أيضا.
وحدد المحققون أن مصدر تلك الخراطيش التي يمتلكها مقاتلو «داعش» يعود إلى 21 دولة، مشيرين إلى أن هؤلاء المسلحين – مثلهم مثل الكثير من المتمردين أو الجماعات المتمردة – لديهم مصادر متنوعة تمدهم بالسلاح.
وإذا ألقينا نظرة متعمقة، يمكن الكشف عما يبدو تسريبا واسع النطاق من جانب قوات الأمن المحلية.
ومن الجدير ذكره أن أكثر من 80 في المائة من الذخيرة صنعت في الصين، والاتحاد السوفياتي سابقا، والولايات المتحدة الأميركية، وروسيا ما بعد الاتحاد السوفياتي أو صربيا. ويشير المحللون بالمنظمة إلى أن الكثير من تلك الأسلحة كان يقع في قبضة قوات الأمن بالمنطقة، ثم وقعت بعد ذلك في أيدي المسلحين.
ومن جانبه، قال السيد بيفان إن «الذخائر السوفياتة القديمة بدت مطابقة لما تحويه مخازن الجيش السوري، الذي يتلقى معدات من الكرملين منذ فترة طويلة».
فيما كان هناك جزء كبير من الخراطيش مطابقا للذخيرة التي زودت الولايات المتحدة بها الجيش العراقي ووحدات الشرطة منذ نحو 10 سنوات أثناء فترة الاحتلال عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. وفي سياق متصل، قال السيد بيفان: «يوجد لدينا الكثير من الذخائر التي تعود لقوات الأمن العراقية، والتي جرى الاستيلاء عليها في أرض المعركة، جنبا إلى جنب مع الكثير من الذخائر التي جاءت من قوات الدفاع السورية، جري الاستيلاء عليها من أرض المعركة أيضا».
(الشرق الأوسط)

قيادي «بالنصرة»: الغارات الدولية قربتنا من «داعش»

قيادي «بالنصرة»:
أكد قيادي في جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا بحديث مع «سي إن إن» أن الضربات العسكرية التي توجهها الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها قد ساهمت في توحيد الموقف بين القوى الإسلامية على الأرض، مشيرا إلى أن تنظيمه لا يمكن له دعم من وصفهم بـ«الصليبيين» في عملياتهم ضد تنظيم «داعش».
وقال أبو المثنى الأنصاري، وهو أحد قادة جبهة النصرة في حلب، خلال مقابلة عبر «سكايب» مع «سي إن إن»، إن الضربات الغربية أدت إلى ظهور عدو مشترك للتنظيمين المتشددين الأكبر حجما في سوريا: «جبهة النصرة» و«داعش» ما دفعهما إلى وضع الخلافات جانبا بعد أشهر من التقاتل العنيف.
وقال الأنصاري لـ«سي إن إن»: «لا يمكننا القتال إلى جانب الصليبيين ضد المسلمين، لقد أعلمنا الله أن من يواليهم يصبح منهم».
ولكن الأنصاري استبعد ظهور حلف رسمي بين «النصرة» و«داعش»، مشيرا إلى أن الأمر سيقتصر على «تفاهم محلي» ضد القوات الحكومية التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، وإن كان تنظيم داعش قد أظهر بعض الإشارات الإيجابية عبر الإفراج عن عدد من مقاتلي وقادة جبهة النصرة الذين كانوا في سجونه.
وحول ما أعلنه تنظيم داعش عن نيته توسيع مناطق عمله إلى الجنوب السوري، بعد أن اقتصر نشاطه لفترة طويلة على القتال في الرقة ودير الزور قال الأنصاري: «نحن نرحب بكل من يرفع راية الله ورسوله ويحارب العلويين الكفار، وهناك بالفعل تنسيق قائم في القلمون» بإشارة إلى المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، والتي تشهد معارك مع النظام وحزب الله.
وتابع الأنصاري بالقول: «هناك تفاهم بيننا وبين الإخوان في الدولة الإسلامية على عدم قتال بعضنا البعض والتركيز على قتال نظام الأسد».
ولدى سؤاله عن التحذير الذي وجهه زعيم جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، بمقاتلة أي تشكيل سوري معارض يحصل على دعم أميركي قال الأنصاري: «الذين يبتغون العزة دون الاستعانة بالله سيذلهم الله، وإذا ثبت أن الجيش الحر أو سائر الفصائل الجهادية أخذوا أسلحة من الولايات المتحدة فلن نتمكن من العمل معهم لأن أميركا هي التي تحارب الإسلام والمسلمين في كل مكان».
(الشرق الأوسط)
«داعش» يخترق عين
تركيا تشترط «منطقة حظر جوي» للدخول في التحالف.. والأكراد يستعدون لحرب شوارع في كوباني
تابعت تركيا ضغطها على الولايات المتحدة لحضها على القبول بتدخل عسكري بري في سوريا «يستهدف تنظيم داعش والنظام السوري على السواء» كما قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس، كما تابعت ضغطها على أكراد سوريا الذين تلقوا «توبيخا» شديد اللهجة من نائب رئيس الوزراء بولند أرينج الذي قال إن «بعض أكراد سوريا، ارتكبوا خطأ من خلال وقوفهم إلى جانب نظام الأسد بعيدا عن صف المعارضة السورية» متسائلا «لماذا لم يحمهم النظام مع اقتراب (داعش) من مدينة عين عرب وطلبهم المساعدة من تركيا».
وكان التنظيم المتشدد رفع أمس راياته لأول مرة على الحدود التركية مباشرة، حيث تناقلت وسائل الإعلام التركية صورا قالت إنها تعود لراية للتنظيم رفعت على مبنى من 4 طوابق يحاذي خط الحدود بين تركيا وسوريا، فيما استمرت حال الاستنفار القصوى لدى القوات التركية في المنطقة، وتواصل إخلاء المدنيين من المناطق المحاذية لرقعة الاشتباك وأعلنت الشرطة مناطق منها «مناطق مقفلة».
وأظهرت مشاهد تلفزيونية التقطت من الجانب التركي من الحدود راية سوداء يبدو أنها راية التنظيم ترفرف فوق مبنى من 4 طوابق قرب موقع شهد بعضا من أعنف الاشتباكات في الأيام القليلة الماضية. وقال الضابط التركي الذي رفض نشر اسمه إن «الراية هي راية (داعش) الذي سيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق في الشهور الأخيرة».
وأجرى قائد القوات البرية التركية الفريق أول خلوصي أكار جولة تفقدية للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود السورية. واستهل أكار جولته التفقدية بقيادة الكتيبة الثالثة لحرس الحدود، ثم الوحدات العسكرية المدرعة المنتشرة على طول الحدود التركية مع سوريا في ولاية شانلي أورفا. واستطلع أكار من نقطة مرتفعة المناطق الحدودية، وأماكن حدوث الاشتباكات في الجانب السوري بين تنظيم داعش والمسلحين الأكراد في عين العرب (كوباني). ورافق أكار في جولته قائد الجيش الثاني الفريق أول آدم حدودي وقائد الفيلق السابع الفريق إبراهيم يلماز.
وفي تصريح أدلى به رئيس الوزراء التركي لمحطة «سي إن إن» الأميركية، كرر داود أوغلو تأكيده أن «القوات البرية يمكن استخدامها في عملية تستهدف تنظيم داعش كجزء من استراتيجية شاملة تستهدف أيضا نظام بشار الأسد». وأكد أن بلاده سوف تنضم إلى التحالف الدولي ضد التنظيم فقط مع وجود منطقة حظر جوي وملاذات آمنة داخل سوريا. وحذر من أنه إذا بقي الأسد في السلطة فهذا من شأنه أن يساعد «داعش» على النمو.
وانتقد نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي«PYD» في سوريا، لوقوفه بصف نظام بشار الأسد، وتشكيله «كانتونات» في شمال سوريا، لافتا أن الـ«PYD»، طلب من تركيا المساعدة، عندما هاجم «داعش» «كوباني». وتساءل أرينج «لماذا لم يحمكم النظام، لماذا لم يحتم المدنيون في كوباني بكانتون الحسكة، بدلا من لجوئهم إلى تركيا»، موضحا أن أنظار أكراد الشرق الأوسط، والعالم تتجه نحو تركيا، فإن كان هناك حام للأكراد في سوريا، فهي تركيا. وأشار أرينج، إلى أن بعض أكراد سوريا، ارتكبوا خطأ من خلال وقوفهم إلى جانب نظام الأسد بعيدا عن صف المعارضة السورية، قائلا إن «هؤلاء وقفوا مع من كان لا يعترف بهم، ولا ينظر إليهم كبشر منتهزين فرصة إعطائهم النظام بعض الامتيازات».
وأكد أرينج أن تركيا أبلغت صالح مسلم رئيس حزب «PYD» خلال زيارته إلى تركيا في وقت سابق، أنه يتعين عليهم أن ينخرطوا في جسم المعارضة السورية، ولا يكونوا شركاء لنظام الأسد في ظلمه، مردفا أن «صالح»، أبدى موافقته بادئ الأمر على طلب تركيا، إلا أنهم ذهبوا، وتعاونوا مع الأسد وشكلوا كانتونات، ومجالس ووزارات بشمال سوريا، بدعم من النظام. وقال إن «النظام السوري لم يقف مع الـ(PYD) عندما أصبح تنظيم داعش على أبواب كوباني التي بقي فيها نحو 1000 مسلح فقط، ونزح نحو 200 ألف من سكانها تجاه تركيا، ولن يقف معهم في المستقبل»، مضيفا: «أين كانتوناتكم، أين قواتكم المسلحة أين قوتكم في مواجهة (داعش)؟ إذا كنتكم تعلمون بكل هذا لماذا قمتم بعداء تركيا إذن؟ لماذا وقفتم إلى جانب الأسد، وهدفتم إلى تشكيل دولة، فالظالم لا يكن صادقا، ولا يمكن الوثوق به».وتساءل أرينج لماذا لا يقوم تنظيم الـ«بي كي كي» الإرهابي بتقديم يد العون للأكراد في كوباني؟ قائلا: «هل تعلمون بماذا يبرر أحد هؤلاء الملطخة أيديهم بدماء الجنود الأتراك القابعين في جبال قنديل، عدم تقديمهم المساعدة للأكراد في كوباني، أنهم لا يستطيعون القتال في الأراضي المنبسطة، بل يجيدون القتال في الجبال فقط»، وذكر أرينج أن المسلحين الأكراد في كوباني طلبوا من تركيا مدهم بالسلاح الثقيل، وفتح ممرات، وتقديم المساعدة لهم.
ومن جانبهم، يتحضر المقاتلون الأكراد داخل مدينة كوباني (عين العرب) على الحدود مع تركيا لحرب شوارع مع تنظيم داعش الذي يستعد لاقتحام المدينة بين ساعة وأخرى بعد رفع راياته يوم أمس الاثنين على مبان تقع عند تخومها. وبالتزامن، أفيد عن توافد مقاتلين أكراد من تركيا إلى كوباني للدفاع عن بلدتهم التي كانوا قد اضطروا إلى مغادرتها بوقت سابق.
وأكد الناشط مصطفى عبدي الموجود داخل المدينة أن «داعش» لم يتمكن من اقتحام كوباني بعد، موضحا أن رايات التنظيم السوداء التي رفعت، تم رفعها في بلدة محاذية لكوباني سيطر عليها التنظيم قبل يومين، لافتا إلى اشتباكات عنيفة جدا تدور على كل المحاور وأطراف المدينة التي تدكها مدفعية «داعش».
وأشار عبدي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إلى أن المقاتلين الأكراد يتحضرون لحرب شوارع، لافتا إلى أن «مئات المدنيين من الأطفال والنساء والعجزة لا يزالون عالقين على الحدود مع تركيا وهي ترفض استقبالهم». ويتقدم عناصر «داعش» صوب المدينة من 3 جبهات بالتزامن مع دكها بمدفعية ثقيلة.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن «داعش» رفع راياته عند الضاحية الشرقية للمدينة وبالتحديد في منطقة مقتلة القديمة، المجاورة لمنطقة مقتلة الجديدة وعلى أحد مراكز الاتصالات جنوب شرقي كوباني، مؤكدا أن عناصر التنظيم لم يدخلوا الأحياء بعد. وتوقع عبد الرحمن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «يتم اقتحام المدينة بين ساعة وأخرى لتبدأ حرب شوارع بين عناصر (داعش) والمقاتلين الأكراد»، مشيرا إلى أن آلاف المدنيين ما زالوا داخل كوباني.
وأوضح إسماعيل أسكين وهو صحافي في المدينة أن «داعش» رفع علمه على مبنى واحد شرقي المدينة، «وهذه المنطقة لا تقع داخل المدينة بل على الجانب الشرقي»، وأضاف: «هم لم يدخلوا المدينة ولا تزال الاشتباكات العنيفة دائرة». بدوره، أشار ياور محمد علي، وهو مترجم لدى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني وموجود داخل كوباني إلى أنه «خلال ساعات النهار يحقق مقاتلو داعش بعض التقدم لكن وحدات حماية الشعب تصدهم. هناك اشتباكات في محيط المدينة لكنهم لم يدخلوا المدينة بعد. وحدات حماية الشعب لا تزال تقاوم». ونقلت وكالة «رويترز» عن مقاتلين أكراد تأكيدهم بعدم التخلي عن جهودهم للدفاع عن بلدتهم التي اضطر 180 ألفا من سكانها إلى الفرار بوقت سابق عبر الحدود مع تركيا. وقد سجل بالأمس عبور نحو 30 شخصا يتوقع أن يكونوا من الأكراد قادمين من تركيا للمشاركة في الدفاع عن البلدة.
وأبلغت سلطات الدفاع في كوباني «رويترز» أنها لا تملك سوى أسلحة خفيفة في مواجهة قوات «داعش» التي تمطر قلب المدينة بقذائف المورتر. وأكد عصمت الشيخ قائد سلطة الدفاع في كوباني أن قواته لن تسمح لمقاتلي «داعش» بدخول كوباني وستقاوم للنهاية. وقال شهود عيان فروا من كوباني إلى تركيا أول من أمس إن «سيدات مسنات أعطين قنابل يدوية لإلقائها وشابات يفتقرن لأي خبرة قتالية تم تسليحهن وإرسالهن إلى أرض المعركة». ولم تسجل أي ضربات للتحالف الدولي لمواقع «داعش» داخل سوريا حتى ساعة متأخرة من بعد ظهر الاثنين.
وقتل 20 عنصرا من «داعش» ليل الأحد الاثنين في كمين في شرق المدينة أثناء محاولتهم اقتحامها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «20 مقاتلا جهاديا قتلوا في كمين نفذته وحدات حماية الشعب بعد دخول هؤلاء المقاتلين إلى شارع 48 في مدينة عين العرب التي تبعد كيلومترات قليلة عن الحدود التركية».
(الشرق الأوسط)

اعتقال أميركي أراد الانضمام إلى تنظيم "داعش"

اعتقال أميركي أراد
أعلنت السلطات الفيدرالية الأميركية اعتقال مواطن أميركي يدعى محمد حمزة خان في مطار شيكاغو أوهير الدولي حينما كان يحاول السفر للانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا. وقام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي باعتقاله يوم السبت الماضي. وظهر خان الذي يبلغ من العمر 19 عاما أمام المحكمة الفيدرالية في مدينة بولينغبروك أمس حيث يواجه اتهامات بتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية، وهي تهمه قد تزج به في السجن لخمسة عشر عاما.
وأشارت تحقيقات الـ«إف بي آي» إلى أن خان قام بشراء تذكرة للسفر إلى إسطنبول عبر فيينا في محاولة للتسلل عبر الحدود التركية إلى سوريا أو العراق. وقدم عملاء المكتب الفيدرالي وثائق وجدوها في بيت خان تشير إلى دعمه لتنظيم «داعش»، وأوراق دعائية تحمل عبارات مكتوبة باللغة العربية تقول «حي على الجهاد» وصور لمسلحين يحملون علم تنظيم داعش ووثائق مكتوبة بخط اليد تثبت أنه يؤيد تنظيم داعش. وقد أمر القاضي في المحكمة الفيدرالية بتحديد التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي للاستماع إلى دفاع المتهم. ويقدر كبار مسؤولي الأمن الأميركي أن نحو 100 أميركي قد سافر بالفعل إلى منطقة الشرق الأوسط بغرض الانضمام إلى تنظيم داعش، وصرح مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كوبي أن المكتب يعتقد أنه يوجد نحو 12 أميركيا يقومون بالقتال في صفوف تنظيم داعش الآن.
من جهته أكد جوش ارنست المتحدث باسم البيت الأبيض خلال مؤتمر صحافي للبيت الأبيض أمس أن الإدارة الأميركية تعي خطورة المقاتلين الأجانب وسفرهم للانضمام إلى صفوف داعش في سوريا والعراق، وقال: «نحن واعون لهذه المشكلة، حيث سيحصل هؤلاء المقاتلون على تدريب عسكري ويعودون ليشكلوا مشكلة كبيرة في أوطانهم، ولهذا حرص الرئيس أوباما على طرح هذه القضية في مجلس الأمن خلال اجتماعات الأمم المتحدة ليحشد استجابة دولية وتعاون من المجتمع الدولي في هذا الشأن».
(الشرق الأوسط)

داعش» يقترب من «عين الأسد» في الأنبار.. وعودة المعارك إلى محيط مدينة الرمادي

داعش» يقترب من «عين
في الوقت الذي تتضارب فيه الأنباء بشأن سيطرة تنظيم داعش بالكامل على قضاء هيت (70كم غرب الرمادي) وناحية كبيسة (95كم غرب الرمادي) فإن رئيس مجلس إنقاذ الأنبار الشيخ حميد الهايس حمّل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» القوات الأمنية العراقية «مسؤولية التدهور الذي باتت تشهده محافظة الأنبار بسبب الخطط الخاطئة التي وضعتها القيادات العسكرية والتي لم تؤد حتى الآن إلى تحرير أية منطقة أو مدينة جرى احتلالها من قبل (داعش)».
وكان تنظيم داعش قد أحكم طبقا لشهود عيان تحدثوا عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط» سيطرته على قضاء هيت بالكامل ومن ثم ألحقه بناحية كبيسة التي تبعد نحو 15كم عن هيت وذلك خلال اليوم الأول من عيد الأضحى. وطبقا للشيخ أركان الكعود، أحد شيوخ القضاء الذي أكد أن «القوات العسكرية اضطرت للانسحاب من محيط القضاء، وحين سألنا القادة الأمنيين عن ذلك الانسحاب قالوا إنه تكتيكي وإن هناك نقاطا لإعادة التجمع ومن ثم البدء بعملية تطهير القضاء».
وأضاف الكعود لـ«الشرق الأوسط» أن «التبرير الذي قدمه القادة العسكريون لنا هو أن سبب سقوط القضاء بهذه الطريقة جاء بعد نحو أسبوعين من تسلم قوات الصحوة العشائرية المهام داخل القضاء بدلا من قوات الجيش الأمر الذي تسبب بهذا الانهيار السريع». وعزا الشيخ الكعود ما حصل إلى سببين «الأول أن قوات الصحوة لا تملك الأسلحة والمعدات والتجهيزات التي يملكها (داعش) والثاني أنهم حين تسلموا القضاء وعلى الرغم من أنهم من أبناء العشائر المحيطة بالقضاء وبعضهم من داخل المدينة لم يتعاملوا بطريقة صحيحة مع الناس وهو ما ولدّ ردة فعل غاضبة حيالهم كانت السبب في سقوط القضاء».
وردا على سؤال بشأن دور الطيران سواء كان الطيران العراقي أو طيران التحالف الدولي، أكد الكعود أن «الأمر المثير للاستغراب هو عدم وجود غطاء جوي بالطريقة التي كنا نتوقعها حيث كانت الغارات قليلة وليست بالمستوى المطلوب في وقت كان مسلحو (داعش) يهاجمون مراكز الشرطة ودوائر القائمقامية ويقومون بحرقها».
من جهته، رأى الهايس رئيس مجلس إنقاذ الأنبار في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «التهويل الإعلامي للانتصارات التي كان يجري الحديث عنها من قبل القوات الأمنية طوال الفترة الماضية لم نر أو نلمس منها شيئا؛ حيث لم يجر حتى الآن تحرير منطقة أو مدينة بينما الدواعش يتوسعون». وعزا الهايس السبب إلى «عدم وجود خطط عسكرية صحيحة وعدم تسليح العشائر والصحوات ومجالس الإنقاذ بما يكفي من أسلحة ومعدات بينما تملك (داعش) مقومات تسليح جيدة». وأشار إلى أن «القوات العراقية حققت تقدما في العديد من المعارك والحالات ولكن المشكلة أنه لم يجر مسك الأرض أو تطوير الهجمات بما يؤثر على بنية هذا التنظيم التي لم تكن بالقوة والقدرات التي ظهرت عليها بعد استيلائها على الموصل حيث تمكنت من الحصول على أسلحة ومعدات الجيش العراقي المتطورة التي تركت في أرض المعركة». في سياق ذلك، ومع نية تنظيم داعش التوجه غربا باتجاه قاعدة عين الأسد الجوية الاستراتيجية في حال تمكن من السيطرة على حديثة ومنطقة البغدادي، فقد حذر رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت من أن استمرار تنظيم داعش بالاستيلاء على المدن وهو ما قد يمهد لسقوط مدينة الرمادي فإن ذلك سوف يعقبه سقوط العاصمة بغداد بيده في غضون فترة قصيرة.
وقال كرحوت في تصريح صحافي أمس الاثنين إن «المحافظة وصلت لطريق مسدودة بسبب ضعف الإمدادات لأبناء العشائر والشرطة»، متهما الحكومة بـ«عدم دعم القوات الأمنية الموجودة في المحافظة وتركها فريسة بيد تنظيم داعش».
وأضاف كرحوت أن «(داعش) أصبح قوة عسكرية كبيرة، بسبب ما سيطر عليه من أسلحة وذخائر من القوات الأمنية»، مبينا أن «5 فرق بأسلحتها باتت تحت إمرة (داعش) فضلا عما لدى التنظيم من دعم مادي ومعنوي نتيجة تصديره النفط». وحذر كرحوت من مغبة «سقوط العاصمة بغداد بيد «داعش» بعد 7 أيام من سقوط الأنبار الأمر الذي سيؤثر على العراق كله»، مطالبا الحكومة بضرورة «دعم المحافظة فعلا لا قولا من خلال إرسال فرقتين عسكريتين إليها مع إمداد القوات الموجودة فيها بالعتاد والغطاء الجوي».
في سياق ذلك، أكد الخبير الأمني هشام الهاشمي أن «كل إمدادات الجيش في الأنبار تأتي من خلال قاعدة عين الأسد مرورا بهيت، وبالتالي هيت بيد (داعش) وتقهقر صحوة البونمر، والسيطرة على طريق هيت - حديثة، ثم السيطرة على طريق هيت - الرمادي»، مبينا «عند الصباح سيطرت (داعش) على الطريق الرابط بين هيت والرمادي وتضم منطقة المحمدي والـ35 كيلومترا».
وأضاف أن «إمدادات (داعش) جاءت من خلال جزيرة الثرثار إلى الأنبار، ووصلت من محورين هما صحراء البعاج والنباعي وخلال يومين»، مشيرا إلى أن «50 في المائة تقريبا من الرمادي بيد (داعش) حيث جرت السيطرة على كل مباني الحكومية وحي المعلمين وحي البكر وشارع عشرين والملعب إلا مجلس المحافظة ومقر عمليات الأنبار حيث انسحب اللواء الثامن».
(الشرق الأوسط)

«الجيش الفضائي» مصطلح عراقي عن جنود غير موجودين في الواقع

«الجيش الفضائي» مصطلح
يتداول العراقيون مصطلحا غريبا هو «الجيش الفضائي» أو «جندي فضائي»، وعندما تسأل ببغداد عن سبب انكسارات الجيش العراقي أمام زحف «داعش» سواء في محافظة نينوى أو صلاح الدين، التي راح ضحيتها الآلاف من أفراد القوات المسلحة، وفي مقدمتهم ضحايا قاعدة سبايكر القريبة من مدينة تكريت (شمال بغداد)، ومن المدنيين الذين نزحوا من بلداتهم وخصوصا الأيزيديين والمسيحيين، فإن الرد المباشر سيأتي سريعا: «هذا بسبب الجيش الفضائي».
«الشرق الأوسط» بحثت في خفايا وأصل هذا المصلح الذي بات يتداول بشكل شبه رسمي، فهذه التسمية ليست دلالة عن جيش أو جنود غزاة من الفضاء الخارجي، أو إشارة إلى فيلم سينمائي من الخيال العلمي بقدر ما هو تعريف دقيق لجنود غير موجودين على أرض الواقع لكنهم مسجلون في سجلات الجيش ومخصصة لهم الرواتب والامتيازات من وزارة الدفاع من غير أن يتقاضوها.
وليس مستغربا أن تسمع هذا المصطلح «الجيش الفضائي» من سائق سيارة أجرة أو حلاق أو صاحب مقهى، لكنه سيكون من الغريب أن تسمعه من ضابط في الجيش العراقي وهو يحلل «أسباب انكسار الجيش، ليس في الموصل وصلاح الدين فحسب، بل في مناطق أخرى من العراق»، مشيرا إلى أن «الجيش الفضائي يأتي في مقدمة العوامل التي أدت إلى انكسار قواتنا المسلحة».
القصة بدأت عندما بادرنا بسؤال ليث جاسم، سائق تاكسي، فيما إذا كانت قيادة سيارة الأجرة مهنته الرئيسة أم أنها ثانوية من أجل زيادة دخله، فأجاب على الفور بأنه «جندي في الجيش الفضائي، ويعمل سائق تاكسي لزيادة دخله»، مستدركا بإيضاحه بأن «الجيش الفضائي هو جيش غير موجود على أرض الواقع، بل مجرد أسماء وأرقام في سجلات وزارة الدفاع»، مشيرا إلى أن «هناك نوعين من الجنود في هذا الجيش الوهمي، الأول متطوعون في القوات المسلحة ولا يلتحقون بوحداتهم مقابل أن يتقاضوا جزءا من رواتبهم ومخصصاتهم والجزء الباقي، وهو الأكثر، يتقاضاه الضابط آمر الوحدة العسكرية الذي بدوره يتقاسم هذه الرواتب مع من هو أعلى رتبة منه، أما النوع الآخر فهم الجنود غير الموجودين أصلا ولكنّ أسماءهم مثبتة في سجلات رسمية ويتقاضى الضباط رواتبهم ومخصصاتهم».
وعندما سألناه عن سبب عدم التحاقه بوحدته العسكرية مقابل أن يتقاضى كامل راتبه ومخصصاته، أجاب جاسم قائلا: «أنا عريف في الجيش العراقي وراتبي ومخصصاتي مجزية، لكن وحدتي الآن قرب مدينة الرمادي، و(داعش) يهدد بالهجوم على المدينة، وهذا يعني إما أن نقع أسرى في أيديهم وإما أن نترك مواقعنا مثلما حدث في الموصل، وإما سيكون مصيري القتل مثلما حدث للمساكين في قاعدة سبايكر، زيادة على ذلك إن تغذية الجنود وتسليحهم فقير للغاية»، مضيفا: «لهذا أفضل البقاء في بغداد مع عائلتي مقابل جزء من راتبي، وأعمل سائق تاكسي في سيارتي».
«الشرق الأوسط» حاولت الوصول إلى أحد قيادات الجيش العراقي أو مسؤولين في وزارة الدفاع للتحقق من مصداقية ما يقال عما يسمى بـ«الجيش الفضائي»، لكن الأمر بدا صعبا للغاية، «فذلك يتطلب الحصول على موافقة من الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة قاسم عطا»، حسبما أرشدنا أحد الضباط. وأضاف مستدركا: «حتى تتصل بالناطق الرسمي يجب أن يعرف رقم هاتفك ويعرفك مقدما وإلا فإنه لن يجيب على أي اتصال»، وهذا الأسلوب يعتمده أغلب المسؤولين العراقيين حتى من الدرجة السادسة ويعاني منه غالبية الإعلاميين العراقيين وغير العراقيين.
لكنّ ضابطا برتبة رائد في الجيش العراقي أكد وجود ما يسمى بـ«الجيش الفضائي»، مشيرا إلى أن «هذا الجيش يدر أموالا كثيرة على بعض آمري وقادة الوحدات العسكرية».
وقال الرائد إسماعيل عبد القادر، وهو مهندس أنظمة حاسوب في إحدى مديريات وزارة الدفاع، إنه «من الصعب التحقق من حقيقة أعداد الجنود في الوحدات الميدانية، فنحن مثلا ندقق في القوائم التي تصل إلينا من التعبئة والإحصاء وبأسماء المتطوعين للجيش ونطابقها مع الوثائق التي تأتينا من الوحدات العسكرية»، منبها إلى أن «حقيقة وجود هذه الأعداد من الجنود أم لا هي مسؤولية الضباط الموجودين في الميدان والمعسكرات، وهؤلاء بإمكانهم أن يتلاعبوا بالأرقام، خصوصا في ظل غياب الرقابة والضبط العسكري الذي كان سائدا في الجيش العراقي السابق».
وأضاف عبد القادر قائلا: «هناك معلومات أكدها أعضاء في البرلمان العراقي كما أثبتتها الوقائع بأن الكثير من الضباط الذين يحملون رتبا عالية يشترون المواقع من القادة، ولكل موقع أو منصب ثمن، مثلا آمر فوج أو آمر لواء، وهم يعتقدون أن الأموال التي يدفعونها لقاء هذا الموقع أو ذاك مثل الاستثمار ستعود عليهم بالأرباح، وهذا ما يحدث بالفعل»، مشيرا إلى «أننا والكثير من ضباط الجيش العراقي الحريصين على سمعة قواتنا المسلحة نبهنا إلى هذه الظاهرة الخطيرة، وكتبنا تقارير إلى المسؤولين لكن الأمور لم تتغير ولن تتغير ما دام هناك فساد كبير في الدولة».
وكشف عبد القادر قائلا: «تلقيت قبل أقل من سنة معلومات مضبوطة من أحد الضباط في وحدة عسكرية في نينوى بأن هناك 1520 اسما لجنود وعرفاء هم غير موجودين، وكتب لي الضابط بصورة سرية تحت عنوان (الجيش الفضائي) ذاكرا رواتب ومخصصات هؤلاء الجنود الفضائيين التي يتقاسمها كبار الضباط، وأحلت المعلومات إلى كبار المسؤولين في وزارة الدفاع ولم يحدث أي شيء». وتساءل قائلا: «إذا كان هذا العدد في موقع عسكري واحد فكيف إذا جمعنا بقية الأرقام؟ لكن من الصعب علينا بالفعل معرفة الأرقام الحقيقية».
وفي غضون ذلك، أكد النقيب هيوا بكر، وهو ضابط كردي كان ضمن عمليات صلاح الدين، وموقع وحدته العسكرية كان في منطقة القصور الرئاسية في تكريت (قصور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين)، لـ«الشرق الأوسط» أن «آمر اللواء الذي كنت أخدم فيه نقلني لأنني كنت أعترض على غياب العشرات من الجنود، وكلما سألت عن هؤلاء يجيبني رأس عرفاء الوحدة قائلا: (هؤلاء جنود فضائيون سيدي)». ويشير هذا الضابط الشاب الذي التقيناه في مدينة السليمانية بإقليم كردستان إلى أن «هناك تواطؤا في موضوع غياب المئات من عناصر الجيش العراقي أو عدم وجودهم أصلا واستفادة كبار الضباط من رواتبهم ومخصصاتهم»، وقال إن «على الحكومة العراقية الجديدة، وخصوصا وزارة الدفاع، أن تنتبه إلى هذا الأمر لأنه ينخر جسد الجيش العراقي».
وأضاف بكر قائلا: «إن عدم الانضباط في الجيش العراقي الحالي وسيادة التمييز الطائفي وشيوع الفساد بشكل كبير هو ما أدى إلى انكسار قواتنا المسلحة وإلحاق الكوارث بالبلد، فأنا مثلا جرى نقلي إلى وحدة عسكرية في محافظة ذي قار جنوب العراق، والتحقت بها لكني فوجئت بأن آمر اللواء لا يرغب بوجودي هناك، وقال لي: (اذهب وارتَح في بيتكم وعندما نحتاج إليك سنتصل بك)، وقد استغربت من هذا الأمر، وعندما قدمت شكوى للمسؤولين في وزارة الدفاع قالوا لي: (سننظر في الأمر)، ومنذ ذلك الحين وأنا أمضي إجازة مفتوحة وأتسلم رواتبي ومخصصاتي المالية».
وحول حقيقة شراء بعض كبار الضباط للمناصب العسكرية، أوضح بكر: «ولماذا الاستغراب؟ فهناك من يشتري وزارات في الحكومة وبملايين الدولارات، وهذا يحصل أيضا في الجيش، والمسؤولون يعرفون ذلك».
(الشرق الأوسط)

"تحالف دعم الإخوان" يدعو للاحتشاد أمام القنصلية المصرية بتركيا

تحالف دعم الإخوان
عقد تحالف دعم الإخوان، مؤتمرا صحفيا فى تركيا، تزامنا مع ذكرى انتصارات حرب 6 أكتوبر، حضره عدد من قيادات الإخوان بالخارج، وعلى رأسهم الدكتور جمال حشمت عضو مجلس شورى جماعة الإخوان وبعض المتحالفين مع الجماعة. ودعا التحالف خلال المؤتمر أنصار جماعة الإخوان، للاحتشاد أمام مقر القنصلية المصرية فى تركيا لمساندة المظاهرات، معربا عن ترحيبه بأى مبادرات لحل الأزمة تراعى أهداف الثورة، بحسب التحالف.
(اليوم السابع)

"قضاة رابعة" يواجهون "الجنايات" و"التأديب"

قضاة رابعة يواجهون
علمت اليوم السابع أن المستشار محمد شرين فهمي  القاضي المنتدب من رئيس محكمة الاستئناف للتحقيق في توقيع عدد من القضايا على بيان "رفض عزل مرسي" سلم ملف القضية إلى مجلس القضاء الأعلى تمهيدًا للإعلان عن قراره بشأن القضية خلال أيام وسلم قاضي التحقق ملف 40 قاضيًا ثبت تورطهم من 76 اسمًا مذكورين في البلاغ رقن 10745 لسنة 2013 عرائض النائب العام كما سلم أسطوانة مدمجة مسجل عليها البيان المذاع من رابعة العدوية، وكشفت جهات قاضية أن قاضي التحقيق انتهى من المذكرة نهاية الأسبوع الماضي، وستتم إحالة عدد كبير من القضاة المتورطين في القضية إلى مجلس التأديب وإلى محكمة الجنايات بتهمة التحريض على العنف ورفض ثورة 30 يونيو وارتكاب جنحة الإضرار بأمن الدولة وتكدير السلم العام والانضمام لجماعة محظورة.
(اليوم السابع)

مقاتلة تكشف سبب انضمامها لـ"داعش"

مقاتلة تكشف سبب انضمامها
قالت خديجة (25 عاما) سورية الجنسية، عملت مدرسة سابقة فى مدرسة ابتدائية حتى أصبحت عضوة نسائية لداعش فى مدينة الرقة بسوريا. وأعربت "خديجة" خلال حوارها مع "سى إن إن"، اليوم الاثنين، عن سعادتها كونها شكلت جزءا من شىء عظيم فى الثورة السورية أو كما كانت تعتقد، مضيفة أنها التقت بشاب تونسى على شبكة الإنترنت وتقربت منه ودعاها للانضمام إلى تنظيم داعش وقادها فضولها إلى البحث عن صفحات التواصل الاجتماعى الداعشية. وأضافت "خديجة" أن الشاب التونسى الذى تعرفت عليه أخبرها أنه قادم للرقة وبإمكانهما الزواج وأقنعت عائلتها بالانتقال للرقة، حيث إن ابنة عمها أم عبد الله كانت تزوجت مقاتلا من داعش وباتت هى نفسها ضمن مجموعة الخنساء القتالية بتنظيم داعش. وتابعت: "كانت هناك امرأة تدعى أم حمزة هى المسئولة العليا عن عقوبة الجلد التى تقررها داعش"، واصفة أم حمزة بأنها امرأة غير طبيعية لأنها تحمل رشاشا بجانب مسدس وخنجر وكانت ضخمة الجثة وتضع النقاب دائما. 
(اليوم السابع)

الإخوان تفشل في الحشد.. وحلفاؤها يرفضون التظاهر في 6 أكتوبر

الإخوان تفشل في الحشد..
فشلت المظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان في ذكرى حرب أ:توبر وقالت مصادر بتحالف دعم الإخوان أن الدعوات جاءت من التنظيم الدولي للإخوان وقيادات الجماعة بالخارج، ولم تجد استجابة كافية من أعضاء التحالف.
وأضاف المصادر لليوم السابع أن أحزابًا إسلامية مثل البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية رفضت التظاهرات في تلك المناسبة في الوقت الذي طالبت فيه بعمل مراجعات إلا أن جماعة الإخوان أصرت على تلك الدعوات موضحة أن الجماعة تحالفها يعانيان من أزمة حشد أنصارهم خلال الفترة الأخيرة ولكن الإخوان يتعمدون إطلاق الدعوات رغم عدم استجابة أنصارهم.
(اليوم السابع)

جبهة التحرير "فخ إخواني" للإيقاع بالقوى الثورية

وصف عدد من الخبراء فكرة خوض الإخوان الانتخابات البرلمانية القادمة بالمستحيلة مؤكدين أن الجماعة تحاول تغيير شعاراتها وجعلها أكثر ثورية لاستقطاب القوى الثورية المتحفظة على سياسات النظام الحالي.
وقالت جريدة العرب اللندنية، إن جماعة الإخوان تبحث حاليًا عن أي مدخل للعودة مجددًا إلى المشهد السياسي، وتحاول قيادات الجماعة التستر تحت أي عباءة جديدة للظهور على الساحة.
وكشفت مصادر وفقًا للجريدة اللندنية أن الأحزاب الإسلامية تسعى إلى تدشين تحالف يكون أرضية مشتركة للمسار الثوري وليس الانتخابي، لاستكمال مطالب الثورة وللمطالبة بعودة حقوق الشهداء والمعتقلين والمهجرين.
وأعلن عدد من القوى الإسلامية المؤيدة لجماعة الإخوان عن تدشين ما تسميه بـ"جبهة التحرير المصرية" رغبة منها في لم شمل كل القوى السياسية والثورية لمواجهة النظام المصري الحالي. 
(اليوم السابع)

جماعة الإخوان "المديونين".. 10 ملايين جنيه مطالبات مستحقة على "الحرية والعدالة"

جماعة الإخوان المديونين..
كشفت مصادر مطلعة بحزب الحرية والعدالة "المنحل" أن اللجنة التي شكلها المهندس إبراهيم محلب لحصر أموال الحزب ستواجه أزمة حادة بسبب تراكم مديونيات الحزب وعدم توافر سيولة مالية وأصول عقارية تكفي لتغطيتها حيث أشارت إلى الديون المستحقة على الحزب موزعة على أكثر من طرف وقيمتها تصل إلى نحو 10 ملايين جنيه وأكدت المصادر أن الديون المستحقة على الحزب لدى مؤسسة الأهرام وحدها تصل إلى أكثر من 8 ملايين جنيه مقابل طبع جريدة الحرية والعدالة كما أشارت إلى أن هناك ديونًا أخرى مستحقة لدى أطراف حكومية مثل التأمينات حيث من المفترض أن الحزب كان يقوم بسداد مبالغ التأمينات الخاصة بالصحفيين العاملين بالجريدة وكذلك العاملين بمقرات الحزب على مستوى الجمهورية.
وأوضحت المصادر أن هناك أطراف أخرى دائنة للحزب مثل الصحفيين العاملين بجريدة الحرية والعدالة الذين توقفت رواتبهم منذ توقف الجريدة عن الصدور، بالإضافة إلى العاملين في مقرات الحزب على مستوى الجمهورية، وكذلك ملاك المقرات المستأجرة للحزب على مستوى الجمهورية، حيث أكدت أن بعضهم لم يحصل على القيمة الإيجارية خلال الفترة التي أعقبت عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو نظرًا لإلقاء القبض على أغلب قيادات الحزب وعلى رأسهم محمد سعد الكتاتني رئيس الحزب الموكل بالتصرف في أموال الحزب.
(اليوم السابع)

الإخوان ينشرون صورة لحسان على "فيس بوك" ويزعمون أنه متوعك.. ونجله" ينفي

الإخوان ينشرون صورة
نشر أعضاء جماعة الإخوان صورة للشيخ محمد حسان على صفحاتهم بمواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" أعلنوا فيه شماتتهم في مرضه وهو الأمر الذي نفاه نجلة "أحمد" الذي نشر صورة لوالده في المملكة العربية السعودية مؤكدًا أنه في خير صحة وسلام وكشف مصدر مقرب منه أنه لم يعد بعد من الحج. وقال أحمد محمد حسان في تعليق مختصر مصحوب بالصورة "ما شاء الله.. أسال الله ألا يخلع عنك ثوب ستره وعافيته".
ولاقت الصورة ترحيبًا كبيرًا من قبل جمهور الشيخ، الذين قاموا بنشرها ردًا على جماعة الإخوان وأنصارها الذين أظهروا الشماتة في مرض الشيخ.
(اليوم السابع)

"الإفتاء": حج محلب وإبراهيم صحيح .. ويجوز للحاج أن يوكل من يرمي الجمرات

الإفتاء: حج محلب
قالت دار الإفتاء إن للحج ركنين هما الوقوف بعرفة وطواف الإفاضة، وأنه يجوز إيقاع الطواف بعد رمي جمرة العقبة الكبرى أو قبله، ويكون الحج بعدهما صحيحًا لافتة إلى إنه يحوز للحاج أن يوكل من يرمي الجمرات عنه إذا كانت هناك ضرورة تستدعي ذلك وعليه في هذه الحالة ذبح هدي.
وطالبت دار الإفتاء الجميع بتحري الدقة فيمن ينقلون عنهم الفتوى، مشددة أن الكلمة أمانة ومسئولية توجب على الجميع إدراك خطورتها.
وكان رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قد فاجآ الجميع بعودتهما من الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية، حيث أديا صلاة العيد مع رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي قبل انتهاء مناسك الحج وهو ما أثار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
(الشروق)

حملة أمنية لضبط عناصر "بيت المقدس" المتهمين بإعدام 4 مواطنين بسيناء

حملة أمنية لضبط عناصر
شنت القوات المسلحة حملة مداهمات جونب الشيخ زويد بشماء سيناء، أمس وتوغلت في الظهير الصحراوي للمدينة من عدة اتجاهات، بحثًا عن عناصر "بيت المقدس" الإرهابي المتورطة في ذبح 3 من أبناء قبائل سيناء، اتهمهم التنظيم بالتجسس لصالح إسرائيل، وإعدام رابع رميًا بالرصاص، لاتهامه بالتعاون مع أجهزة الأمن، كما مشطت القوات عددًا من الطرق الفرعية بعد انتشار كمائن للعناصر الإرهابية لتفتيش السيارات المارة عليها.
(الشروق)

طلاب الإخوان يهددون بمواجهات عنيفة بالجامعات فى أول أيام الدراسة

طلاب الإخوان يهددون
هدد طلاب جماعة الإخوان، بمواجهات عنيفة داخل الجامعات، وأعلنوا أنهم سيتصدون للائحة الطلابية، ولن يقبلوا بالاتحادات الطلابية الحالية التى اتهموها بالعمالة لأجهزة الأمن، حسب وصفهم، وتوعدوا بتنظيم فعاليات قوية منذ اليوم الأول للدراسة.
وأعلنت ما تسمى حركة «طلاب ضد الانقلاب»، الذراع الطلابية لجماعة الإخوان بالجامعات، استعدادها لعام دراسى جديد وصفته بـ«الثورى»، معلنة عن تدشين حملة «رجعوا التلامذة» لمواجهة السلطة منذ اليوم الأول.
وأضاف بيان أصدرته الحركة، أمس: «ونحن على أعتاب عام دراسى جديد انتظرناه بشوق، وإن كان لدى السلطة جرأة لبدئه، فنحن ندشن حملة «رجعوا التلامذة»، ننطلق بها انطلاقة جديدة نحو عام دراسى ثورى جديد شعارنا فيه «المقاومة مع الصمود طريق النصر».
وأشار البيان إلى أن مشوار نضال الطلاب يحتفل بانضمام جيل جديد يشاركهم الكفاح، مؤكدا استمرار الحراك الطلابى وعدم خوفه من المواجهات الأمنية.
وتابع: «لن نسمح بتعيين اتحادات طلاب عميلة، ولن نسمح بتمرير لائحة أمن الدولة، ومع بداية العام الدراسى لن نقبل بغير الطلاب أسيادا للجامعة».
وقال محمود عبداللطيف، أحد الكوادر الطلابية الإخوانية، إن المظاهرات داخل الجامعات ستبدأ قوية منذ اليوم الأول للدراسة، مشيرا إلى أنهم ليسوا متخوفين من اللوائح التى وضعتها الجامعة لمنع الحراك الطلابى.
وأضاف عبداللطيف لـ«المصرى اليوم»، أن أهم المطالب التى سيرفعونها مع بداية العام الجديد، رفض اللائحة الطلابية والإفراج عن جميع الطلاب المعتقلين بمختلف انتماءاتهم السياسية، مشيرا إلى أن هناك مجموعة حملات ستنطلق بالتعاون مع قوى ثورية كانت ضد الرئيس المعزول محمد مرسى فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ .
وتابع: «هناك هيكل طلابى سيتم تدعيمه فى العام الدراسى الجديد بطلاب الفرقة الأولى، والمظاهرات لن تكون عشوائية، بل هناك تنسيق وتخطيط جيد لها بحيث تخرج سلمية معبرة عن الرفض لما تقوم به السلطة، وبصورة تسمح بالتصدى للمندسين والبلطجية الراغبين فى تشويه صورة الطلاب».
فى سياق متصل، أكدت مصادر شبابية بالجماعة، أن هناك اتصالات تتم بين أحمد البقرى نائب رئيس اتحاد طلاب مصر، الهارب إلى قطر، ومسؤولى العمل الطلابى للتنسيق بين الطلاب فى مصر وقادتهم فى الخارج، فيما يتعلق بالفعاليات التى يتم تنظيمها وكيفية التعاون مع القوى السياسية الأخرى، فضلا عن تسهيل أى تمويلات مطلوبة لدعم المظاهرات.
وأشارت المصادر، إلى أن هناك خطة تم إعدادها، تتضمن تنظيم عدد كبير من المسيرات فى اليوم الأول للدراسة بكل الكليات وفى مختلف الجامعات، ترفع شعارات الحرية للطلاب ورفض التدخل السياسى لتقييد آرائهم، موضحة أن جامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس وحلوان والمنيا والإسكندرية ستكون أكثر الجامعات حراكا فى الأسبوع الأول، وستشهد تصعيدا كبيرا سيحدث قلقا فى المجتمع الدولى.
(المصري اليوم)

انفجار قنبلة بدائية بجوار كنيسة بالمنيا.. وسيارة ببورسعيد

انفجار قنبلة بدائية
شهدت محافظتا المنيا وبورسعيد عددا من الانفجارات، أمس وأمس الأول، وسط استياء تام من المواطنين، واستنفار أمنى لضبط المتورطين.
ففى المنيا، قررت السلطات الأمنية، أمس، غلق عدد من شوارع مدينة المنيا، بعد انفجار قنبلة صوتية بدائية الصنع بجوار «كنيسة الله الإنجيلية» بمدينة المنيا، دون وقوع أى إصابات.
تلقى اللواء أسامة متولى، مدير الأمن، بلاغا من عمليات النجدة، بانفجار قنبلة صوتية بدائية الصنع، بالقرب من «كنيسة الله الإنجيلية»، بمدينة المنيا، وانتقل فريق من خبراء المفرقعات، وقوات الحماية المدنية، وتم فرض طوق أمنى حول المنطقة لتمشيطها. وتبين من التحريات الأولية قيام مجهولين بزرع قنبلة بدائية الصنع، بجوار الكنيسة، التى انفجرت وأحدثت دوياً هائلاً بالمنطقة، مما أثار الهلع والرعب بين الأهالى، دون وقوع إصابات أو تلفيات. وتكثف الأجهزة الأمنية من تواجدها، أمام الكنائس، والمنشآت العامة، عقب تكرار تفجير العبوات الصوتية بدائية الصنع، بجوار المنشآت الحكومية، ودور العبادة. وشدد مدير الأمن على ضرورة تكثيف الإجراءات الأمنية، وزيادة الفرق الأمنية الثابتة والمتحركة، للقبض على المتهمين، ومنع تكرار مثل هذه الأحداث. كانت مدينة المنيا قد شهدت، خلال الأيام الثلاثة الماضية، ٤ تفجيرات صوتية الأولى بميدان صيدناوى، والثانية خلف مديرية الأمن، والثالثة أمام قسم شرطة المنيا، والأخيرة أمام «كنيسة الله الإنجيلية». وفى بورسعيد، انفجر خزان الوقود لسيارة جيب سوداء اللون، أمام استراحة ضباط شرطة، بمديرية أمن بورسعيد، بمساكن الجوهرة، بحى الزهور، بالمحافظة، مما تسبب الانفجار فى اشتعال النيران بالسيارة، وانتقلت فرق البحث الجنائى، وخبراء المفرقعات، وسيارات الحماية المدنية، إلى موقع الحادث، وتمت السيطرة على الحريق الذى لم يسفر عن أى خسائر بشرية.
وأظهرت المعاينة الأولية وجود آثار كسر زجاجات أسفل السيارة، ما يرجح أن الانفجار نتج عن إلقاء عبوة «موتولوف»، وتقوم فرق البحث الجنائى باستجواب أفراد الخدمات الأمنية بالمنطقة، وتمشيطها. ويعد الحادث الثالث من نوعه، الذى وقع فى المكان نفسه منذ شهرين، حيث سبق انفجار محدثى صوت، أمام محول كهرباء، بنفس المنطقة.
(المصري اليوم)

رئيس "النور" يهاجم وزير الثقافة: "عصفور" علماني متطرف

رئيس النور يهاجم
هاجم الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة ووصفه بالعلمانى الذى لا يفرق بين كونه مثقفاً علمانياً وكونه وزيراً للثقافة فى حكومة يعبر عن سياساتها وتوجهاتها، فيما قال الدكتور جابر عصفور إن «مخيون» عبر عن رأيه كأى مواطن عادى، ولن يعلق على شىء. وجاء هجوم «مخيون» على «عصفور» بعد تصريحات الأخير بقدسية الكتب حتى لو فيها ما يخالف الإسلام، ووصفه للحجاب بالتخلف، وإباحته لعرض الصور العارية على الأطفال لأنها جمال إنسانى.
وقال «مخيون» فى بيان: «الواضح أن وزير الثقافة المسئول عن تثقيف المصريين لا يفرق بين النخبة العلمانية المتطرفة وعموم الشعب المصرى. ونطرح سؤالين للقائمين على أمر البلاد: هل هذا توجهكم؟ وهل من حق أى وزير أن يشطح ويقول ما يشاء خارج المنظومة؟»، مطالباً مؤسسة الأزهر ودار الإفتاء بأن توضحا حكم الإسلام فيما نُسب إلى وزير الثقافة. وأضاف: «لا نفهم التصريحات الغريبة التى صدرت من الوزير عن قدسية الكتب والجمال الإنسانى فى الصور العارية ووصفه عدم التزام النساء بالجامعات المصرية بفريضة الحجاب فى فترة الستينات بالأمر الجيد، وربطه بين الحجاب والتخلف، واعتراضه على إلغاء أو وقف برنامج الراقصة، الذى أساء إلى المصريين وأثار اعتراض الشعب والمؤسسات الدينية». وقالت مصادر باللجنة القانونية للدعوة السلفية لـ«الوطن» إن الدعوة ستنتظر ردود أفعال الأزهر ووزارة الأوقاف، عن تصريحات وزير الآثار وما تمثلها من خطورة، خصوصاً أنها صدرت عن مسئول حكومى. وأضافت أن اللجوء إلى القضاء ضد تصريحات «وزير الثقافة» أمر غير مستبعد وتجرى دراسته وسيصدر ضده قرار الفترة المقبلة، بعد رد الأزهر والأوقاف. من جانبه، قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، لـ«الوطن»، إن «مخيون» عبر عن رأيه كمواطن عادى، وأنه كوزير ثقافة يحترم حرية الرأى والتعبير ما دامت لم تتخط السب والقذف، إلا أن الأمر خرج من دائرة احترام الآراء إلى دائرة الحرب الإعلامية غير الشريفة، ولن يعلق على أى شىء.
(التحرير)

أمريكا تستخدم طائرات هليكوبتر للمرة الاولى لضرب مقاتلي الدولة الإسلامية

أمريكا تستخدم طائرات
يستخدم الجيش الأمريكي طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي ضد مقاتلي الدولة الإسلامية مما يعرض القوات الأمريكية لمخاطر أكبر من النيران الأرضية أثناء تقديم دعم للقوات العراقية في معركتها ضد التنظيم الإسلامي الذي اجتاح أجزاء من البلاد.
وقال متحدث باسم القيادة المركزية المسؤولة عن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إن القوات الأمريكية استخدمت طائرات هليكوبتر ضد مقاتلي الدولة الإسلامية يوم الاحد ثم مرة أخرى يوم الاثنين وهي تضرب مجموعات تستخدم قذائف المورتر بالاضافة إلى وحدات أخرى قرب الفلوجة.
وذكر الميجر كورتيس كيلوج في رسالة بالبريد الإلكتروني "هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها طائرات هليكوبتر بالتنسيق ولدعم عمليات قوات الامن العراقية." وأضاف "الحكومة العراقية طلبت دعما باستخدام هذه القدرة قرب الفلوجة لصد (الدولة الإسلامية)."
وأوضح مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم نشر اسمائهم أن طائرات الهليكوبتر التي استخدمت هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي.
وقال ريتشارد فونتين رئيس مركز نيو أمريكان سيكوريتي للبحوث إن قرار الجيش استخدام طائرات أباتشي "يوضح أنهم حققوا نتائج محدودة بالغارات الجوية من المقاتلات والقاذفات والطائرات بدون طيار."
وقال كريستوفر هارمر وهو ملاح جوي سابق بسلاح البحرية ويعمل الآن محللا بمركز لدراسات الحرب إن هذا تصعيد كبير في مستوى المخاطرة التي تتخذها القوات الأمريكية التي تساعد الجيش العراقي.
وتابع هارمر "الطائرات المزودة بأجنحة ثابتة تطير على ارتفاع 30 ألف قدم (9000 متر) وهي محصنة تماما ضد نوع الأسلحة التي لدى مقاتلي الدولة الإسلامية لكن طائرات الهليكوبتر غير محصنة."
وأضاف "عندما تقود طائرة هليكوبتر على ارتفاع 150 قدما (50 مترا) فوق الارض فيمكن ضرب تلك الهليكوبتر بقذيفة صاروخية أو بندقية آلية... ولذلك فإن هناك خطورة أكبر."
وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) إن القرار باستخدام طائرات هليكوبتر اتخذ بسبب طبيعة الاهداف لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن من الذي اتخذ القرار.
وقال هارمر إن طائرات الهليكوبتر ستكون أكثر فاعلية في دعم القوات البرية العراقية التي تشتبك مباشرة في قتال مع مقاتلي الدولة الإسلامية لانها تحلق على ارتفاع منخفض وبسرعة أقل وقدرة أكبر على تحديد الاهداف.
وأضاف "إذا كان هناك جيش عراقي يقاتل ضد مقاتلي الدولة الاسلامية فمن الافضل بكثير ان تكون هناك طائرات هليكوبتر تدعم الجيش العراقي بدلا من الطائرات ذات الاجنحة الثابتة."
وقال وارين إن الجيش بحث مخاطر استخدام طائرات هليكوبتر قبل نشرها. ورفض أي فكرة تشير إلى أن استخدام الطائرات الهليكوبتر يعني تغييرا في المهمة.
وأضاف "المهمة لا تزال كما هي وهذا استخدام للأداة الصحيحة لهذا العمل."
لكن فونتين رئيس مركز نيو أمريكان سيكوريتي اختلف معه قائلا "المهمة تتغير منذ البداية."
وقال إن جهد الادارة لرسم خط بين وضع قوات مقاتلة على الأرض في العراق وتقديم الدعم الجوي للقوات العراقية أصبح بسرعة "دون اختلاف كبير".
وأضاف فونتين "تعلمون 1600 جندي في العراق على الأرض بالإضافة إلى الغارات الجوية والهجمات بطائرات هليكوبتر قتالية."
كانت القيادة المركزية قالت يوم الأحد إن القوات الأمريكية نفذت أربع ضربات شمال شرقي الفلوجة وأصابت وحدتين تستخدمان قذائف المورتر ووحدتين صغيرتين تابعتين للتنظيم. وقالت في افادة يوم الاثنين إن ضربتين شمال شرقي الفلوجة أسفرتا عن تدمير موقعين لقذائف مورتر ومخبأ للدولة الإسلامية.
 (رويترز) 

شارك