الجارديان: الطفل "عمران" رمز للرعب في سوريا / دير شبيجل: برلين وباريس في طريقهما لصيغة جديدة ضد الإرهاب / فاينانشيال تايمز: الانقسام الليبي يساعد على بقاء داعش في ليبيا

الثلاثاء 23/أغسطس/2016 - 04:39 م
طباعة الجارديان: الطفل
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الثلاثاء 23 أغسطس 2016

الجارديان: الطفل "عمران" رمز للرعب في سوريا

تصدرت صورة الطفل السوري عمران الذي أُنقذ من تحت الأنقاض الصفحات الأولى في معظم الصحف البريطانية الصادرة الجمعة. وتناولت الصحف عددا من القضايا الأخرى من بينها الخلافات السياسية في ليبيا التي تعوق جهود إيقاف تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية".
البداية من الصفحة الرئيسية لصحيفة الغارديان ومقال لكريم شاهين من بيروت بعنوان "صورة طفل مصاب تصبح رمزا للرعب في سوريا".
ويقول شاهين إن عمران الطفل ذي الخمسة أعوام بدا ذاهلا وهو جالس على كرسي عربة الإسعاف برتقالي اللون، وكان يغطي وجهه بيده المغطاة بخليط من الدماء والتراب.
ويضيف أنه قبل ذلك بدقائق أنقذ الطفل من ركام منزله، الواقع في المنطقة الشرقية من حلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، ودمر في غارة للقوات الحكومية السورية.
وقال مصطفى الصاروت الذي صور الفيديو الذي انتشر انتشارا واسعا للصحيفة "رأيت أطفالا كثيرين ينقذون وسط الأنقاض في الحرب، ولكن هذا الطفل ببراءته، لم يكن يدري ما يحدث".
وأضاف "صورت الكثير من الهجمات الجوية في حلب، ولكن وجهه كان يحمل الكثير".
وقال طبيب يدعى محمود، وهو جراح في حلب، كان يعنتني بعمران فور وصوله المستشفى ورفض أن يكشف اسمه الكامل للصحيفة، إنه فوجئ بدرجة الذهول التي أصابت الطفل: "كان خائفا ومصدوما. كان جالسا في أمان في المنزل. وربما كان نائما. وانهار البيت فوقه. عندما كنا نعالجه لم يكن يصرخ أو يبكي. كان ذاهلا فقط".
وتقول الصحيفة إنه بعد ساعات من إنقاذ عمران وأسرته، سمح الأطباء بخروج عمران من المستشفى، حيث لم تكن إصابته خطيرة، ولم تتعد بعض الكدمات. وتضيف أن أخته الكبرى وأخاه كانا معه في سيارة الإسعاف، ولم يصب والده أيضا بسوء رغم دمار منزلهم بالكامل في القصف.
وتواصل الصحيفة تغطيتها للأحداث في حلب في صفحتها الثانية، حيث نطالع شهادة الطبيب زاهر سهلول الذي عمل في حلب وكان شاهدا على الآثار المروعة للهجمات الجوية.
ويقول سهلول إن الحوادث مثل تلك التي تركت عمران ذاهلا فزعا تكثر في حلب التي تعاني من القصف والحصار منذ وقت طويل.
ويقول سهلول إنه يحتفظ برسومات رسمها طفل في السابعة يعاني من الصدمة لطائرات مروحية تقصف المدينة ودماء ودمار، ولكن أكثر ما لفت انتباهه في رسوم الصغير هو أنه رسم الأطفال الموتى مبتسمين بينما رسم الأطفال الأحياء باكين.
ويقول سهلول أيضا إنه يحتفظ أيضاً بصور أول مريض له على الإطلاق في حلب وهو رضيع يدعى حمزة أطلق قناص تابع للقوات الحكومية الرصاص على رأسه فأصابه بإصابة بالغة في المخ، واضطر إلى إبلاغ أهله أنه توفي دماغياً.

فاينانشيال تايمز: الانقسام الليبي يساعد على بقاء داعش في ليبيا

تقول الكاتبة سولومن: إن القوات الليبية التي تتقدم نحو المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سرت تزعم أنها على وشك النصر في المدينة الساحلية التي تعد ساحة قتال بالغة الأهمية في الحرب ضد التنظيم الإسلامي المتشدد.
وتضيف أن إحراز التقدم في المدينة من قبل القوات الليبية ليس هو المحك في الأمر؛ لأن المهمة الصعبة الحقيقية تكمن في كبح جماح حالة عدم الاستقرار والعنف التي تعصف بليبيا منذ الإطاحة بالقذافي عام 2011.
وتقول: إن سرت أهم معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية" خارج ما يسميه بـ "دولة الخلافة"، التي تمتد في سوريا والعراق. وتمكنت القوات الليبية مدعومة بهجمات جوية أمريكية من إبعاد التنظيم عن وسط المدينة في الأيام الأخيرة، وتتقدم صوب المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وترى سولومن أنه حتى في حالة نجاح القوات الليبية في استرداد سرت بالكامل من التنظيم، فإن القتال لتحرير المدينة لا يمكن فصله عن الأزمة السياسية في ليبيا حيث تتنازع حكومتان على السلطة، وتكاد البلاد تكون منقسمة بين ميليشيات عاتية التسليح تقاتل لصالح أهداف متنازعة.
وتقول سولومن: إن الحكومة اللييبية المدعومة من الأمم المتحدة تجد صعوبة بالغة لفرض نفوذها على البلد بأسره ورفضتها الفصائل واسعة النفوذ، ومن بينها الجنرال خليفة حفتر، الموالي لحكومة طبرق في شرقي البلاد.
صنداي تايمز: كيف ستواجه ألمانيا معضلة زواج اللاجئات السوريات القاصرات
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية ومن بينها معضلة زواج اللاجئات السوريات القاصرات والأرباح التي تحرزها بريطانيا من سعي الشرق الأوسط للسلاح.

صنداي تايمز: كيف تحل ألمانيا إشكالية زواج اللاجئات السوريات القاصرات؟

ويقول كاتب المقال بانشفسكي: إن فاطمة لاجئة سورية تبلغ من العمر 15 عاما، وتحصل على كل سبل الراحة التي تقدمها ألمانيا للفارين من الحرب المستعرة في سوريا.
ويضيف أن فاطمة التي تعيش في مأوى للاجئين بالقرب من بلدة بيليفيلد يمكنها أن تعتمد على الدولة في ألمانيا في كل احتياجاتها الأساسية: السكن والطعام، والأمن.
ويقول: إن فاطمة في حاجة ماسة لهذا الدعم من الحكومة الألمانية لأنها في انتظار طفل بعد زواجها من لاجئ سوري يبلغ 34 عاما نقلته السلطات الألمانية للمدينة ذاتها حتى يتمكن من لقاء زوجته.
ويضيف أن زواج فاطمة في سن 13 عاما قبل بدء رحلتها الخطرة إلى أوروبا يمثل معضلة لا يمكن أن تتجاهلها ألمانيا: هل ترفض ألمانيا زواج فتاة لم تكن في السن القانوني للزواج في ألمانيا أم هل تقبل بالأمر؟
ويرى بانشفسكي أن زواج القاصرات والأطفال من بين التحديات التي تواجهها ألمانيا بينما تحاول دمج 1.2 مليون مهاجر، معظمهم من المسلمين، الذين تدفقوا على البلاد منذ العام الماضي.
ويقول: إن السجلات الرسمية الألمانية مقيد فيها نحو ألف زوجة قاصر من بين المهاجرين، ولكن يعتقد أن الرقم أعلى من ذلك بكثير.
وتقول الصحيفة إنه في بافاريا بمفردها توجد 160 زوجة سورية يقل عمرها عن 16 عاما ونحو 550 بين 16 و18 عامًا، بينما في ألمانيا الحد الأدنى للسن القانوني للزواج هو 18 عامًا، ويُسمح بالزواج في سن 16 عامًا في حالة الحصول على إذن خاص.
ويضيف بانشفسكي أن الكثير من تلك الزيجات عقدت على يد شيوخ وفقًا للشريعة الإسلامية، وسلطت الأضواء على الأمر بعدما قبلت محكمة في بامبرغ في بافاريا زواج رجل سوري من ابنة عمه البالغة 14 عامًا. وكانت سلطات حماية الشباب قد فصلت الزوجين ووضعت الفتاة في حماية المحكمة، ولكن الزوجين أخذا الأمر للقضاء للفصل فيه.
وفي محاولة لإيجاد حل لمثل هذه الحالات لجأ بعض المسئولين لممارسة مثيرة للجدل يعين فيها الزوج وصيا قانونيا على الفتاة القاصر.
ويقول بانشفسكي: إن الكثير من هؤلاء القاصرات تكن زوجات لرجال متزوجين بالفعل من أخريات ويهربن من أزواجهن بعد التعرض للأذى من الزوجات الأكبر سنًّا.

دويتشه فيله: ارتفاع حصيلة قتلى اعتداء غازي عنتاب وأردوغان يتهم داعش

ارتفعت حصيلة الاعتداء الذي استهدف حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب التركية ذات الغالبية الكردية إلى خمسين قتيلا على الأقل، حسبما أعلن عنه مكتب المحافظ اليوم الأحد (21 أغسطس 2016). وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى سقوط ثلاثين قتيلا. وأضاف مكتب على يرلي قايا محافظ المحافظة المجاورة لسوريا ان "عدد الأشخاص الذين قتلوا جراء هذا الاعتداء الإرهابي هو 50".
من جهتها، أعلنت النيابة العامة التركية العثور على بقايا سترة مفخخة في مكان حفل الزفاف الذي استهدفه الاعتداء ما يؤكد فرضية الهجوم الانتحاري التي ألعنت عنها السلطات التركية.
في غضون ذلك، رجَّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يكون تنظيم "الدولة الإسلامية" هو "المنفذ" لهذا الاعتداء. وقال أردوغان في بيان إنه "لا فرق" بين الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، الذي يتهمه الرئيس التركي بتدبير المحاولة الانقلابية التي وقعت منتصف تموز/يوليو، وبين تنظيم "داعش" "المنفذ المرجح لاعتداء غازي عنتاب".
وأضاف إن "بلدنا وشعبنا لديهما مجددا رسالة واحدة إلى الذين قاموا بالهجوم: لن تنجحوا!"، مؤكدا أن بلاده لن تخضع "للاستفزاز" الذي يشكله اعتداء غازي عنتاب بل ستبرهن على "الوحدة والتضامن والأخوة".
ورأى الرئيس التركي أن منفذي الاعتداءات مثل هجوم غازي عنتاب هدفهم زرع الشقاق بين مختلف المجموعات القومية في تركيا مثل العرب والأكراد والتركمان و"التحريض باللعب على وتري الاثنية والديانة".
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن على يلديريم إن غازي عنتاب ستظهر الروح نفسها التي سادت عند هزيمة القوات الفرنسية في 1921 خلال حرب الاستقلال التركية، التي أضيفت بعدها كلمة "غازي" (أي البطل) إلى اسم عنتاب.
وصرح يلديريم أن "حزننا كبير لكننا متأكدون كم أن اتحادنا وتجمعنا سيهزم كل الهجمات الشيطانية".
من جهة أخرى، قال أردوغان إن هجمات حزب العمال الكردستاني على قوات الأمن أدت إلى سقوط سبعين قتيلا الشهر الماضي وحده.
وتتعرض قوات الأمن التركية لهجمات شبه يومية يشنها حزب العمال الكردستاني منذ انتهاء وقف إطلاق النار بين المتمردين الأكراد والقوات الحكومية في صيف 2015، وأدت الهجمات إلى مقتل مئات الشرطيين والعسكريين.

دويتشه فيله: نقابة التربية والعلوم بألمانيا تحذر من استبعاد الفتيات من التعليم ب

حذرت نقابة التربية والعلوم بألمانيا من تصعيب الدخول إلى الحصص الدراسية بالنسبة للفتيات أو النساء اللائي يغطين وجوههن بشكل كامل. ورفضت رئيسة مجلس إدارة النقابة ذلك الإقصاء بسبب النقاب. 
 قالت رئيسة مجلس إدارة نقابة التربية والعلوم بألمانيا إلكه هوفمان في تصريحات خاصة لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (23 آب/أغسطس 2016 ): "إن حظر الغطاء الكامل للوجه يعد السبيل الخاطئ تماما. لا يمكننا استبعاد نساء من التعليم فقط لأنهن يرتدين النقاب ".
وأشارت هوفمان إلى أن المدرسة تعد بالنسبة للفتيات اللائي يغطين وجوههن بشكل كامل واللائي ينحدرن من أسر محافظة غالبا ما يمثل الإمكانية الوحيدة للاتصال مع أقرانهن.
وأضافت قائلة: "يمكن خلال الحصة الدراسية أن تظهر الثقة بالنفس التي تعد ضرورية من أجل خلع النقاب في مواجهة التقاليد العائلية".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن هوفمان المسئولة عن مجال المدارس لدى النقابة قولها: "يتعين علينا دعم مثل هذه العملية من التحول، وليس منعها".
ولكنها أشارت إلى أن الوضع يختلف بالنسبة للمدرسات اللائي يرغبن في التدريس وهن بغطاء كامل للوجه، وقالت: "إن المدرسات يقمن بدور القدوة ويمثلن الدولة. ولا يسري ارتداء النقاب على هذا المكان".
وبحسب رغبة وزراء الداخلية المحليين للولايات الألمانية المنتمين للاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، من المقرر ألا يتم السماح مستقبلا لنساء مسلمات بتغطية وجوههن بشكل كامل في محاكم أو هيئات أو مدارس أو في وسائل المواصلات بألمانيا.

يذكر أن المحكمة الإدارية بمدينة أوسنابروك الألمانية قضت أمس الاثنين بحظر ارتداء النقاب لتلميذة مسلمة (18 عاما) في مدرسة مسائية.

دي تسايت:المفوضية العليا للاجئين تتوقع "نزوحا هائلا" للعراقيين من الموصل

قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن مئات الألوف من العراقيين في الموصل وحولها قد يجبرون على النزوح بسبب هجوم الجيش لاستعادة المدينة من تنظيم "داعش" الإرهابي. 
 ذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن مئات الآلاف من العراقيين في الموصل ومنطقتها المجاورة قد يجبرون على النزوح بسبب هجوم الجيش العراقي لاستعادة المدينة من تنظيم "داعش" الإرهابي.
ونقلت وكالة رويترز عن أدريان أدواردز المتحدث باسم المفوضية قوله في إفادة للصحفيين "في الموصل نعتقد أن وضع النازحين قد يزداد سوءا بدرجة كبيرة." وأضاف أن المفوضية تحتاج للمزيد من الأراضي لإقامة المخيمات.

الإيكونوميست: قوانين جديدة في ألمانيا لتهدئة المخاوف من الإرهاب

مع كل المقاييس الصارمة التي يعيش بها المواطنون الألمان إلا أنهم يمرون بحالة من القلق تنتابهم هذا الصيف. فلديهم الكثير من مشاعر الذعر من جراء وقوع سلسلة من الأعمال الإرهابية في شهر يوليو الماضي، من بينها هجومان قام بهما اللاجئون المسلمون.
ورغم ذلك هناك مشاعر قلق جديدة إزاء كيفية التعامل مع ثلاثة ملايين مواطن ألماني أو مقيم من ذوى الأصول التركية، الذين خرج الكثير منهم في سلسلة من التظاهرات الشهر الماضي لتأييد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت ضده.
ولدى معظم الشعب الألماني محاذير من الرئيس التركي الذي يقوم بإجراءات صارمة ضد معارضيه الحقيقيين أو الذين في مخيلته بالداخل. كما طالب ألمانيا بترحيل كثيرين من معارضيه الذين يشك فيهم والمقيمين في ألمانيا. وبين الهجمات والمظاهرات يشعر الشعب الألماني أن الحضارات تتصادم في شوارعهم.
وفى استجابة لهذه المخاوف خرج رجال السياسة هناك بسلسلة من المقترحات تهدف إلى التعامل بصرامة مع الإرهابيين، ومع الأمن ، وكذا مع قضية دمج اللاجئين في المجتمع، باختصار التعامل بصرامة مع كل قضايا سياسات الهوية المثيرة للجدل والتي تصيب الشعب الألماني بالقلق.
وقد اجتمع يوم 18 أغسطس الجاري ثمانية من وزراء الداخلية في ثمانية من الولايات الفيدرالية الألمانية وينتمون جميعا لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وهو حزب يمين الوسط والتابع للمستشارة "أنجيلا ميركل"، لإصدار" إعلان برلين " وهو بيان يلخص كل المقترحات. الكثير من هذه المقترحات لايثير الجدل – مثل زيادة عدد قوات الشرطة.
ولكن بعضها يثير زوابع سياسية مثل المقترح الخاص بمنع ازدواج الجنسية، ومقترح آخر بحظر ارتداء النقاب الذي يغطى الوجه والجسم، في الأماكن العامة.
وبالفعل قامت ألمانيا بتشديد قوانين منح حق اللجوء العام الماضي – مما يسهل على الدولة ترحيل اللاجئين الذين يرتكبون جرائم. وقد قدم وزير الداخلية الفيدرالى "توماس دى مايتزر" يوم 11 أغسطس الجاري مقترحاته الخاصة بتشديد أكثر للقوانين.
وتتراوح هذه الأفكار بين زيادة استخدام دوائر التصوير بالكاميرات، وتيسير قوانين حماية الخصوصية بين الطبيب ومريضه حتى يتمكن أطباء الأمراض العقلية من إطلاع الدوائر الأمنية على الأشخاص المرضى المحتمل أن يكونوا خطرين( رغم وجود نص قانونى بالفعل يلزم الأطباء بهذا).
ولدى البعض مخاوف من أن تتسبب الإجراءات الجديدة في بث الذعر بين المواطنين وليس الجدال السياسي. فقد رفض وزير الداخلية "دى مايتزر"، وهو أيضا ينتمى للحزب الديمقراطي المسيحي ، أفكاراً أكثر تشددا طرحها زملاؤه في الحزب. وهو يعتبر النقاب دليلا على فشل التكامل المجتمعى ومعاملة المرأة على إنها مجرد تابع للرجل طبقا لأقواله ، ويضيف " لا يمكن أن نحظر كل شئ نرفضه."
لكن السياسيين من يسار الوسط لديهم مخاوف من أن الجدل بشأن هذه القضايا بدأ ينحرف عن مساره. ففي عهد الحكومة المؤلفة من الحزبين الاشتراكى الديمقراطي والخضر وتحديدا عام 2000 تم تغيير قوانين المواطنة لتكون أكثر ليبرالية، لذا لا يتعين على أبناء العمال الأتراك الاختيار بين جنسيتهم التركية الأصلية أو الجنسية الألمانية. 
وكان المبدأ هو أن يكون بإمكان هؤلاء الأبناء التكامل داخل المجتمع بحرية. (فى أحدث الإحصائيات التي ترجع لعام 2011 هناك 4,3 مليون ألماني لديهم جنسية أخرى منهم 530 ألف تركي) . ولو أرادت ألمانيا إكراه مواطنيها الأتراك على اختيار جنسية واحدة ، طبقا لأقوال "سيجمار جأبريل" رئيس الحزب الاشتراكى الديمقراطي، فستكون المحصلة في صالح الرئيس التركي "أردوغان" الذي سيسر كثيرا بتقسيم المجتمع الألماني بين ألمان وأتراك."
ورغم ذلك سيظل الجدال حاميا إلى العام القادم قبل الانتخابات الفيدرالية التي ستجرى في خريف 2017 . وقد بدأت الحملة الانتخابية بالفعل، فهناك اثنان من أقاليم ألمانيا الستة عشر وهما " ميكلينبرج – غرب بوميرانيا " و" برلين " سوف ينتخبان مجلسين جديدين الشهر القادم . وفي الإقليمين من المتوقع أن يدخل حزب جديد ذو توجهات شعبوية ومناوئ للمهاجرين وهو حزب " البديل لأجل ألمانيا" برلمان كلا الإقليمين.
أما في ولاية ميكلينبرج الشمالية الشرقية – وهي الولاية الوحيدة التي يوجد في برلمانها ممثلون للحزب الديمقراطي القومي ذي التوجهات اليمينية والمعتبر حزب النازيين الجدد – فيتمتع فيها حزب البديل لأجل ألمانيا بشعبية تصل إلى 19 % مما يجعله ليس بعيدا كثيرا عن الحزبين الاشتراكى الديمقراطي والديمقراطي المسيحي، وهما الحزبان اللذان يحكمان الولاية بحكومة مشتركة.
ولكن حزب البديل لأجل ألمانيا يضع ضغوطا شديدة على الحزب الديمقراطي المسيحي ، الذي يرى الأمن كقضية تميزه عن باقي الأحزاب. ولعل هذا هو ماجعل وزير الداخلية في ولاية ميكلينبرج " لورينز كافيير" ، ومعه وزير الداخلية " فرانك هاينكل" بولاية برلين القوة الدافعة وراء " إعلان برلين" .
وربما هناك أسباب منطقية وراء المخاوف من أن يقوم المهاجرون بارتكاب جرائم إرهابية. فالمخابرات الداخلية تعلم أن هناك 340 حالة قام فيها المتطرفون المسلمون بدخول مراكز إيواء المهاجرين لتجنيد عناصر جديدة. 
ولكن حظر النقاب وازدواج الجنسية لن يدعما الإجراءات الأمنية ولا التكامل المجتمعى. وكما يحذر " ولفجانج كوبيكى" من الحزب الديمقراطي الحر وهو من الأحزاب الليبرالية، سيكون أمراً كارثياً لو أقدم السياسيون على تحويل مشاعر القلق إلى أصوات انتخابية ، وهو مايهدد كل القيم التي تجعلنا مختلفين عن تركيا بزعامة"أردوغان" وروسيا تحت رئاسة "فلاديمير بوتين". 

دى فيلت: وزير الداخلية الألماني يدافع عن تقرير ألماني بشأن علاقة تركيا بجماعات إ

دافع وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير عن تقرير حكومي مسرب يزعم أن تركيا أصبحت مركزا للجماعات الإسلامية وهو إتهام فاقم التوترات مع أنقرة وهي شريك رئيسي في مساعي وقف تدفق اللاجئين.
وشهدت تركيا وألمانيا سلسلة من الخلافات في الشهور القليلة الماضية في الوقت الذي يحاول فيه الاتحاد الأوروبي ضمان دعم تركيا في التصدي لتدفق المهاجرين إلى أوروبا الذين استقبلت ألمانيا القسم الأكبر منهم. وتركيا غاضبة بشدة أيضا من انتقادات الغرب لحملتها في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو/تموز.
وذكر التقرير الحكومي، الذي كشفت عنه شبكة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه.آر.دي) هذا الأسبوع، أن "تركيا أصبحت مركزا للجماعات الإسلامية المتشددة" وأن الرئيس رجب طيب أردوغان لديه "تقارب فكري" مع حماس في غزة وجماعة الإخوان المسلمين في مصر وجماعات المعارضة الإسلامية المسلحة في سوريا. وقالت الشبكة التلفزيونية إن التقرير سري وتم إعداده بتفويض من وزارة الداخلية بناء على طلب برلماني من حزب اليسار المعارض.
 وسئل دي ميزيير أثناء مقابلة مع محطة إذاعة ألمانية عمّا إذا كان يشعر بالأسف بشأن التقرير، فأجاب قائلا "لا يوجد ما يدعو للأسف". وأضاف أن التقرير يظهر جانبا واحدا من تركيا، لكن هناك جوانب أخرى أبعد من ذلك.
وفي وقت سابق اليوم قال المتحدث باسم وزارة الداخلية يوهانس ديمروت إن التقرير وقعه نائب وزير ولا علاقة لدي ميزيير أو لوزارة الخارجية به. وأضاف ديمروت قائلا "حيثما يعمل الناس تحدث أخطاء."
وامتنع المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت عن التعقيب على التقرير، لكنه قال إن برلين لا تزال تعتبر أنقرة شريكا في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وردت تركيا بغضب على التقرير.
وقالت وزارة الخارجية في بيان "المزاعم دلالة جديدة على عقلية مشوهة تحاول منذ فترة الإضرار ببلدنا عن طريق استهداف رئيسنا وحكومتنا."

دويتشه فيله: تركيا ترفض اتهام ألمانيا لها بدعم الجماعات الإسلاموية المتشددة

ردت وزارة الخارجية التركية على مزاعم ألمانيا الخاصة بكونها تحولت إلى مركز أساسي للجماعات الإسلامية، بينها المتشددون، واصفة تلك المزاعم بأنها تعكس "عقلية مشوهة" تحاول استهداف الرئيس أردوغان وحكومته. 
 انتقدت تركيا ألمانيا مزاعم برلين إلى أن تركيا "داعمة" للمنظمات الإرهابية كما ورد في تقرير ألماني، واصفة أن هذا التقرير يعكس "عقلية مشوهة" تحاول استهداف الرئيس رجب طيب أردوغان.
وكانت محطة الإذاعة والتلفزيون الألمانية الأولى (أيه. أر. دي) قد نشرت مطلع الأسبوع الجاري جزءا من تقرير سري للمخابرات الألمانية الخارجية "بي.أن دي" جاء فيه تقييم رسمي لأول مرة يربط بين الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته في ملف دعم الجماعات الإسلامية، بينها جماعات إرهابية.
وخلص التقرير إلى القول إن تركيا أصبحت "المركز الرئيسي للجماعات الإسلامية في الشرقين الأدنى والأوسط، حسب ما نقلت القناة الإذاعية الألمانية نقلا عن التقرير.
وردا على تلك المزاعم قالت وزارة الخارجية التركية في بيان "المزاعم دلالة جديدة على عقلية مشوهة تحاول منذ فترة الإضرار ببلادنا عن طريق استهداف رئيسنا وحكومتنا". وقالت وزارة الخارجية "من الواضح أن وراء هذه المزاعم بعض الدوائر السياسية في ألمانيا المعروفة بمعاييرها المزدوجة في الحرب على الإرهاب بما في ذلك الأعمال الدموية لجماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية التي تواصل استهداف تركيا". وأضافت "كدولة تحارب بإخلاص الإرهاب بكل أشكاله وأيا كان مصدره وتتوقع تركيا أن يتعامل شركاؤها وحلفاؤها بالطريقة نفسها". وأعلنت الخارجية التركية أنها تفكر في رفع دعوى قضائية أمام المحاكم الألمانية بهذا الشأن.
من جانبها، تتمسك الحكومة الاتحادية الألمانية بتعاونها مع تركيا في التصدي لأزمة اللجوء ومكافحة الإرهاب على الرغم من الاضطرابات الأخيرة بسبب نشر تقرير للحكومة الألمانية يصنف تركيا على أنها "منصة عمل مركزية" للإسلاميين. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الأربعاء في العاصمة برلين: "إن تركيا تعد من منظورنا شريكا في مكافحة تنظيم (داعش)".
وبالنسبة للتعاون في التصدي لأزمة اللجوء، قال زايبرت إن ألمانيا ليس لديها سبب "للتشكك في هذا الاتفاق المجدي" الخاص باللاجئين والذي تمّ إبرامه بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
من جانبه، أقر متحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية في ألمانيا أن الموظف المختص أخفق في إشراك وزارة الخارجية في الرد على الاستجواب البرلماني، وقال: "لقد حدث خطأ لدينا".
يذكر أن من المبررات التي ساقها التقرير الألماني حول وصف تركيا بأنها "منصة" للجماعات الإسلامية السياسية تتمثل في دعم تركيا لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وجماعة حماس في غزة، حيث تعتبر الدول الأوروبية الجماعة الأخيرة منظمة إرهابية.
من جانبها، تتهم أنقرة أوروبا كذلك بعدم بذل جهود كافية في التعامل مع الجماعات المتشددة في الداخل. وتعتقد أن الحكومات الأوروبية يجب أن تكون شريكا أقوى في حربها ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جماعة إرهابية.

دير شبيجل: برلين وباريس في طريقهما لصيغة جديدة ضد الإرهاب

تسعى ألمانيا وفرنسا إلى إتاحة إمكانية وصول السلطات القضائية إلى الاتصالات المشفرة للإرهابيين خلال التحقيقات. وسيقدم البلدان مذكرة مشتركة تضم مقترحات بشأن السياسة الأمنية على الأوروبيين. 
 طالب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير ونظيره الفرنسي برنار كازنوف في باريس بإلزام شركات خدمات الرسائل النصية القصيرة مثل "تيليغرام" بالتعاون مع السلطات القضائية في أوروبا حتى إذا لم يكن لها مقار هناك.
ويأتي هذا المقترح كجزء من مذكرة مشتركة تضم مقترحات بشأن السياسة الأمنية، والتي يعتزم الوزيران طرحها على شركائهما في الاتحاد الأوروبي.
وقال دي ميزيير: "بسبب التطور التقني يصبح الجناة أحيانا أكثر تقدما من السلطات الأمنية من الناحية التكنولوجية عبر استخدام الانترنت على وجه الخصوص".
ويجدر الإشارة إلى أن الإرهابيين كثيرا ما يستخدمون خدمات الرسائل النصية القصيرة المشفرة خلال اتصالاتهم.
وبحسب تقارير إعلامية، استخدم الإرهابيون قتلة القس الفرنسي في منطقة نورماندي الفرنسية تطبيق "تيليغرام" خلال اتصالاتهم.
وتمثل خدمات الرسائل المشفرة مشكلة للمحققين، خاصة مع تزايد استخدام الشركات المشغلة لتطبيقات مثل "واتس آب" أو الشركات المصنعة للهواتف الذكية مثل "أبل" لأنظمة تشفير. وقال كازنوف إن هناك تباينا قويا في الاستعداد للتعاون بين الشركات المختلفة.
وطالب الوزيران المفوضية الأوروبية بدراسة مشروع قانون يُخضع كافة شركات الانترنت أو الاتصالات لنفس الالتزامات. وأوضح كازنوف أنه يمكن إجبار تلك الشركات على سبيل المثال على إزالة المضامين المخالفة للقانون أو فك تشفير الرسائل التي لها علاقة بتحقيقات.

شارك