بعد توثيق 72 مقبرة.. جرائم "داعش" أكثر دموية في سوريا والعراق

الخميس 01/سبتمبر/2016 - 06:25 م
طباعة بعد توثيق 72 مقبرة..
 
لازال التنظيم الإرهابي "داعش" يرتكب العديد من الجرائم الدامية، والتي يكشف من خلالها مدي دمويته، وتعد المقابر الجماعية أهم الأساليب الوحشية التي يتبعها التنظيم في إخفاء جرائمه، حيث تم توثيق وتحديد أكبر وأضخم مقبرة للتنظيم بعد تمكن وكالة الأسوشتيد برس" من توثيق وتحديد إحداثيات 72 مقبرة جماعية تركها تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، تحتوي على ما بين 5200 و15 ألف جثة.
بعد توثيق 72 مقبرة..
وتعد هذه الوثائق أكثر الدراسات شمولا حتى الآن، ومن المرجح العثور على المزيد من القبور مع سلسلة الهزائم التي مني بها التنظيم وانسحابه من عدة مناطق في العراق.
وتقع أكبر المقابر الجماعية في ريف دير الزور، حيث تم العثور على جثث 400 فرد من عشيرة شويتات في مقبرة واحدة، فيما يبلغ عدد القتلى من أفراد العشيرة، حسب التقييمات قرابة ألف شخص.
ويواصل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضرباته الجوية علي معاقل التنظيم في كل من سوريا والعراق، الأمر الذي يجعل داعش يخلف وراءه العديد من الوثائق والمعلومات السرية دون أن يخفي جرائمة الإرهابية.
ووفق الوكالة فقد تم العثور علي 17 مقبرة جماعية في سوريا، بما في ذلك مقبرة في دير الزور تحتوي على جثث المئات من أبناء عشيرة واحدة.
وتقوم قوات سوريا الديمقراطية بمساندة التحالف الدولي بمحاربة التنظيم الإرهابي في جميع المدن الذي سيطر عليها "داعش"، ما قد يؤدي إلي فرار الأخير دون الحصول علي أهم وثائقه السرية التي يوثق فيها جميع جرائمه، ويبلغ عدد الجثث التي عثر عليها في تلك المقابر ما بين 5200 إلى أكثر من 15 ألف.
الجدير بالذكر أنه بعد طرد تنظيم داعش من مدينة منبج السورية بدأت تتكشف الإنتهاكات التي قام بها داعش بحق الأهالي والمدنيين في المدينة، وبعد أن أصبحت المدينة خالية من أفراد داعش بدأت تتكشف جرائم هذا التنظيم الذي حول الحدائق إلى مقابر.
وعثر على أحد المقابر في سجن بادوش قرب الموصل العراقية، حيث دفن أكثر من 600 سجين، وفقا لصور حصرية بالأقمار الصناعية التقطتها مؤسسة "أول سورس أناليسيس" التي تقوم بتحليل هذه الصور.
ومن الجدير بالذكر أن القوات العراقية تواصل ضرباتها ضد معاقل التنظيم الإرهابي في معظم الأماكن الذي نجح التنظيم في الاستحواذ علي أراضيها ومنها ثاني أكبر المدن العراقية "الموصل".
بعد توثيق 72 مقبرة..
وكانت محاكمة في حالة واحدة على الأقل، حيث أمر بإعدام حوالي 1700 جندي عراقي بقاعدة سبايكر الجوية.
وأكدت الوكالة أن هذه المقابر التي تم تحديد مواقعها عن طريق تحقيقات ميدانية ودراسة صور ومقابلات مع ناجين، ليست إلا جزء قليلا من الآثار التي تركتها وراءها ماكينة القمع التابعة للتنظيم الإرهابي.
ويحتمل أن تقوم الوكالة بالكشف عن مقابر جديدة مع توسع رقعة المساحات المحررة من تحت سيطرة الإرهابيين.
ووفق الوكالة فإن نحو 16 مقبرة تقع في مناطق خطيرة للغاية، ولذلك لا يقدر المسؤولون العراقيون حتى على تقييم عدد الضحايا الذين دفنوا فيها.
 وفي ما يخص المقابر الأخرى، فتعتمد التقييمات الخاصة بعدد الجثث فيها على ذكريات الناجين والفيديوهات الدعائية لـ"داعش" نفسه، وعلى صور، بما في ذلك صور التقطت عبر الأقمار الصناعية.
"أسوشيتد برس" تقول إن جبل سنجار في شمال العراق الذي استولى عليه تنظيم داعش في أغسطس عام 2014، في محاولته لإبادة الأقلية الايزيدية القاطنة في الجبل، مازال مليئا بالمقابر الجماعية، يقع العديد منها في مناطق لم يتم تأمينها حتى الآن، لكن نطاق جرائم "داعش" في العراق يمتد بعيدا عن حدود المناطق التي يسكنها الأيزيديون.
وفي هذا السياق أشارت الوكالة إلى ما يعرف بمجزرة "سجن بادوش" في يونيو عام 2014، عندما قتل التنظيم 600 من المحتجزين في السجن على الأقل، قائلة: إن صورا التقطت عبر الأقمار الصناعية تظهر بوضوح الموقع الذي مازال يحمل آثار المجزرة وعملية دفن الجثث.
وأكدت الوكالة أنه من المقابر الـ72 التي تم توثيقها، تحتوي أصغر مقبرة على 3 جثث فقط، فيما يعتقد أن هناك آلاف الجثث في أكبر تلك المقابر!
وتوجد مقابر جماعية في جميع المناطق تقريبا التي يتم تحريرها من أيدي التنظيم، ومنها، على سبيل المثال المقبرة التي انكشفت داخل استاد الرمادي بحي الملعب، وفق ما ذكرت الوكالة.
ولفتت الوكالة إلى أن الجريمة الوحيدة من مذابح "داعش" الجماعية، والتي تمت محاسبة مرتكبيها، هي مجزرة "معسكر سبايكر" بضواحي تكريت يوم 12 يونيو 2014 ( راح ضحيتها أكثر من ألف عسكري عراقي). وفي 21 أغسطس الحالي تم إعدام 36 مدانا بالمشاركة في قتل الجنود العراقيين في المعسكر.

شارك