"هدنة سوريا" و"معركة الموصل" و"تهديدات داعش" فى الصحف الأجنبية

السبت 24/سبتمبر/2016 - 09:04 م
طباعة هدنة سوريا ومعركة
 
رصدت الصحف الأجنبية تداعيات فشل الهدنة السورية واستمرار القتال فى الأراضي السورية وخاصة مدينة حلب، إلى جانب الحديث عن معركة الموصل وتهديدات دعش بتفجير مصنع للمواد الكيامائية ومدى استعداد القوات الأمريكية للتعامل مع الموقف. 

مأزق كيري

مأزق كيري
مأزق كيري
من جانبها رصدت صحيفة فاينانشال تايمز تداعيات الأزمة السورية ومحاولات تحقيق هدنة انسانية من جديد، وفى تقرير لها بعنوان "هجوم سوري يترك كيري في مأزق".، أكدت الصحيفة إنه بينما كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اجتماع يسوده التوتر بشأن إحياء الهدنة التي أخفقت في سوريا تلقى اتصالا من أحد مستشاريه أن الرئيس السوري بشار الأسد يستعد لشن هجمات جوية على حلب.
أشارت الصحيفة أن كيري، الذي يسعى سعيا دؤوبا لمحاولة حماية المدنيين في سوريا قبل أن يغادر منصبه بعد أربعة أشهر، يشعر كيري أن يديه مغلولتان نتيجة لعدم رغبة البيت الأبيض في التدخل بصورة أكبر في الأزمة السورية، ولعزوف وزارة الدفاع الأمريكية عن التعامل مع موسكو والحكومة الروسية التي لا ترغب بدورها في الضغط على الأسد، كما أن كيري يواجه معارضة من البنتاجون بشأن مقترح تعاون الجيشين الروسي والأمريكي في قتال الجماعات المسلحة المتطرفة في سوريا.
ويدعو الاتفاق الذي أعلن منذ أسبوعين بين كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف إلى "تبادل الدولتين المعلومات الاستخباراتية" بين واشنطن وموسكو بشأن الجماعات المسلحة المتطرفة في سوريا، والعمل على إيجاد خطة موحدة لاستهدافها، معتبرة أن الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية "لا أعتقد أنها ستكون فكرة جيدة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الروس".، والاشارة إلى أن جميع الجهات تضافرت لوضع كيري في ورطة لا يحسد عليها.

معركة الموصل

معركة الموصل
معركة الموصل
بينما رصدت صحيفة التايمز،  فى تقرير لها بعنوان "السيطرة على تنظيم الدولة: معركة الموصل وشيكة، ولكن الحرب ستستمر". إنه مر عامان على سيطرة ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" على الموصل ثاني مدن العراق، ويرى الآن الجيش العراقي والقادة العسكريون الغربيون أن تحرير الموصل قد يكون وشيكا، لا يبعد سوى عدة أسابيع.
أشارت إلى إنه إذا كان ذلك صحيحا، فإنه قد يكون خطوة هامة صوب هزيمة التنظيم الإرهابي، ولكن على قوات التحالف وحكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن يكونوا على دراية بأمرين هامين هما أن المعركة لاستعادة الموصل ستكون شرسة وصعبة، وأن استرداد المدينة قد يكون أيسر من استعادة استقرار البلاد بعد ذلك، معتبرة أن عدد سكان الموصل كان نحو مليوني شخص، يعتقد أن نصفهم ما زال يعيش في المدينة، كما يعتقد أن المدينة بها ما بين 2500 وثلاثة آلاف من مسلحي التنظيم. وتقول إن عدد وحدات الجيش العراقي والقوات الكردية التي من المتوقع أن تشارك في عملية تحرير الموصل يفوق بكثير عدد مسلحي التنظيم في المدينة. وعلاوة على ذلك، ستحظى القوات العراقية بدعم نحو سبعة آلاف "مستشار" عسكري أمريكي وبريطاني، ولا يشمل ذلك تعداد القوات الخاصة والدعم الجوي.
أشارت الصحيفة إلى أن "حقيقة الموقف في الموصل يصعب معرفتها، حيث لا يعرف العدد الحقيقي لمسلحي التنظيم في المدينة كما لا يعرف مدى استماتتهم في القتال، كما توجد تقارير عن أن التنظيم لديه مخزون من الأسلحة الكيمياوية داخل المدينة. كما أنه من المرجح أن يستخدم التنظيم المدنيين كدروع بشرية لحمايته".
نوهت أن القوات العراقية عليها أن تتوقع "مقاومة شرسة من التنظيم على غرار ما حدث في الفلوجة، والتي لم يغادرها التنظيم إلا بعد مساعدة ميليشيات شيعية مدعومة من إيران".، معتبرة أن هذه الميليشيات الشيعية تسعى إلى لعب دور كبير في معركة الموصل وإلى الحصول على مكانة تشابه مكانة الحرس الثوري في إيران".
شددت على انه من الواجب الملح للعبادي هو الإبقاء على وحدة العراق، ولذا لا يمكنه الاستمرار في السماح لميليشيات أن تكتب قواعدها الخاصة للقتال أو لتسيير الأمور في العراق.

قصف حلب

استمرار أزمة حلب
استمرار أزمة حلب
كما رصدت التايمز عودة القصف الجوي للمواقع التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة في الأجزاء الشرقية من مدينة حلب، والاشارة إلى أن المقاتلات الحربية الروسية والسورية أمطرت بالقنابل والبراميل المتفجرة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب في أعنف قصف تتعرض له المدينة منذ شهور، وجاء بعد رفض الكرملين للمحاولات الأمريكية لإنقاذ وقف إطلاق النار الذي انهار في البلاد.
نوهت أن القصف الجوي الكثيف بدأ بعد أن اصطدم الروس والأمريكيون علنا في الأمم المتحدة بشأن من المسؤول عن فشل إتفاق وقف العدائيات الأخير، معتبرة أن أشرطة فيديو صورها سكان في المدينة أظهرت الحرائق تلتهم شارعا بأكمله في منطقة بستان القصر، مع تواصل سقوط القنابل الحارقة من الجو فضلا عن أصوات قصف مدفعي ايضا في الخلفية.
نقلت الصحيفة عن أطباء إفادتهم بمقتل عشرات الأشخاص وجرح المئات، الذين ازدحمت بهم المستشفيات، وقد تضرر أحد هذه المستشفيات جراء الحريق.

داعش يهدد بتفجير مصنع للمواد الكيماوية

تهديد بتفجير مصنع
تهديد بتفجير مصنع للمواد الكيماوية
بينما ركزت ديلي تلجراف على خط داعش فى تفجير مصنع للمواد الكيماوية عند اندلاع معركة استعادة المدينة، والاشارة إلى أن أن القوات الأمريكية والجيش العراقي يتوقعان قتالا ضاريا من مسلحي التنظيم دفاعا عن معاقلهم في المدينة التي تضم أكثر من 1.2 مليون نسمة.
ونقل التقرير عن الكولونيل هَيمش دي بريتون-غوردن الضابط السابق في قيادة "الفوج الكيماوي البايولوجي النووي الاشعاعي المشترك" في القوات البريطانية قوله إن لدى القادة معلومات استخبارية عن أن الجهاديين يخططون لتفجير مصنع عندما يقترب الجنود منهم، ويقع مصنع المشراق للمواد الكيماوية ومنجم للكبريت على بعد نحو 30 ميلا إلى الجنوب من مدينة الموصل وعلى بعد ستة أميال الى الشمال من قاعدة القيارة الجوية، حيث يتمركز بضع مئات من العسكريين الأمريكيين فضلا عن قوات الجيش العراقي، ويشكل تفجير مصنع المشراق الذي يضم مئات الأطنان من الكبريت وكبريتيتد الهيدروجين مصدر قلق كبير للقوات على الأرض.
وطبقا لحسابات الكولونيل دي بريتون فإن التأثير الذي سيعقب هذا التفجير سيمتد في مساحة نصف قطرها يتراوح من ستة إلى عشرة أميال ما يضع القوات العراقية والقوات الأمريكية الساندة لها في خطر، إذ ينجم عن إحراق الكبريت الصافي ثنائي أكسيد الكبريت السام.
وسبق أن وقع حريق في المصنع في عام 2003 تواصل لشهر وأطلق نصف مليون طن من ثنائي أكسيد الكبريت في الهواء، ما أضر كثيرا بطبقة الأوزون، وأدى إلى نقل المئات من الأشخاص إلى المستشفيات إثر معاناتهم من مشكلات تنفسية، كما تسبب في موت الحياة النباتية على امتداد نحو ميل حول موقع الحريق، الأمر الذي وصف بأنه أحد أسوأ الكوارث من صنع الإنسان في التاريخ.
واهتمت بتصريحات رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، هذا الاسبوع عن جاهزية القوات العراقية لبدء معركة تحرير ثانية كبريات المدن العراقية الشهر القادم، من قبضة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية المسيطرين عليها منذ عام 2014، وعدت الصحيفة إطلاق مسلحي التنظيم صاروخا يحتوي على غاز الخردل على قاعدة القيارة الثلاثاء دلالة على ما يمكن أن يحدث في المستقبل من استخدام هؤلاء المسلحين للأسلحة الكيماوية في المعركة المقبلة، وأكدت الفحوص الأولية التي اجراها الجيش الأمريكي وجود غاز الخردل، الذي يشوه أو يقتل عن طريق تدمير الجلد والعيون الجهاز التنفسي، في الصاروخ.

شارك