دي فيلت: كيري يطالب بوقف إطلاق النار "بأسرع ما يمكن" في اليمن/دويتشه فيله: الرئيس اليمني يوافق على وقف لإطلاق النار/فايننشيال تايمز:تقارب انقرة وموسكو يغير المعادلة فى الخرب السورية

الثلاثاء 18/أكتوبر/2016 - 01:06 م
طباعة دي فيلت: كيري يطالب
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الثلاثاء 18/10/2016
دي فيلت: كيري يطالب
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه إذا قبلت الأطراف المتصارعة في اليمن الدعوة ومضت قدماً في وقف إطلاق النار، فسوف يعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة ولد الشيخ أحمد على وضع التفاصيل والإعلان عن موعد وكيفية تطبيق وقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة رويترز عن كيري قوله للصحفيين بعد اجتماع مع نظيره البريطاني بوريس جونسون ومسؤولين في لندن: "حان الوقت لتطبيق وقف غير مشروط لإطلاق النار ثم التوجه إلى طاولة المفاوضات ... لا حاجة لنا أن نؤكد اليوم على الضرورة الملحة لإنهاء العنف في اليمن".
وأوضح كيري أنه يدعو مع جونسون وولد الشيخ أحمد إلى تنفيذ وقف إطلاق النار "بأسرع ما يمكن، وهذا يعني الاثنين أو الثلاثاء".

دويتشه فيله: الرئيس اليمني يوافق على وقف لإطلاق النار
أعلن وزير الخارجية اليميني عبد الملك المخلافي، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وافق على وقف لإطلاق النار 72 ساعة قابلة للتمديد. يأتي ذلك عقب مطالب دولية بوقف القتال في اليمن.
قال وزير خارجية اليمن عبد الملك المخلافي اليوم الاثنين (17 اكتوبر) إن الرئيس عبد ربه منصور هادي وافق على هدنة مدتها ثلاثة أيام قابلة للتمديد غداة دعوات دولية طالبت بذلك. وكتب الوزير على تويتر "وافق الرئيس على وقف لإطلاق النار مدته 72 ساعة يمكن تمديده اذا التزم الطرف الآخر" بتفعيل لجنة مراقبة الهدنة وإنهاء حصار مدينة تعز.
وأضاف المخلافي "نؤكد مجددا دعمنا للجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد" مشيرا إلى أن حكومته ستتعامل "بإيجابية" مع الدعوات الدولية من أجل السلام.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن حضت الولايات المتحدة وبريطانيا ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن أمس الأحد الأطراف المتحاربة في البلاد على إعلان وقف لإطلاق النار في غضون أيام.
 وكان مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد قال في لندن أول أمس السبت "نحن هنا للمطالبة بالوقف الفوري للأعمال القتالية الذي سيعلن في الساعات القليلة المقبلة". وأضاف أنه على اتصال مع كبير المفاوضين الحوثيين ومع حكومة هادي.
 لكنه أعرب عن الأمل في "خطط أكثر وضوحا" لوقف إطلاق النار في الأيام المقبلة.

دويتشه فيله: السعودية مستعدة لوقف القتال في اليمن إذا وافق الحوثيون
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الاثنين (17 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) إن بلاده مستعدة للموافقة على وقف لإطلاق النار في اليمن إذا وافق الحوثيون المدعومون من إيران. بيد أن الوزير السعودي أعرب عن شكوكه بشأن جهود إحلال السلام، متهما الحوثيين بنقض اتفاقات سابقة.
وقال الجبير للصحفيين في لندن "نود لو رأينا وقفا لإطلاق النار أمس. الكل يريد وقفا لإطلاق النار في اليمن وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وأعضاء التحالف". وقال الوزير السعودي "نعم لقد وصلنا إلى ذلك بكثير من التهكم لكننا مستعدون والحكومة اليمنية مستعدة للموافقة على وقف القتال إذا وافق الحوثيون عليه. دول التحالف ستحترم رغبة الحكومة اليمنية".
وتعرضت الحملة التي تقودها السعودية في اليمن لانتقادات شديدة منذ ضربة جوية استهدفت مجلس عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء هذا الشهر مما أسفر عن مقتل 140 شخصا وفقا لتقديرات الأمم المتحدة. وقال الجبير إن السعودية تحرص بشدة على الالتزام بالقانون الإنساني في الصراع اليمني. وأضاف أن المسؤولين عن قصف مجلس العزاء سيعاقبون وسيتم تعويض الضحايا.
ومنذ مارس آذار عام 2015 يعاني اليمن من حرب بين الحوثيين المدعومين من قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وقوات حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية. ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس الأحد إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في اليمن لإنهاء العنف بين الحوثيين والحكومة.

دويتشه فيله: أسباب اهتمام السعودية باليمن.. أهداف إقليمية وخلفيات التاريخ
مع استعار الحرب في اليمن وزيادة عدد ضحاياها من الأبرياء، بات الانقسام التاريخي بين السنة والشيعة يُساق على أنه من مبرراتها، فكيف أدى هذا الانقسام إلى تأجيج الحرب في اليمن كواحدة من أزمات الشرق الأوسط الدامية؟
في أيلول/ سبتمبر 2014، استولى المتمردون الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء، وأعلنوا عدم اعترافهم بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، الأمر الذي أدى إلى انطلاقة موجة من الأحداث، بلغت ذروتها باندلاع الحرب الأهلية باليمن في آذار/ مارس 2015.
وبعد فرار هادي من صنعاء إلى جنوب غرب عدن، ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية،  قامت القوات السعودية وقوات الدول المتحالفة معها، بعمليات برية وغارات جوية ضد المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح في اليمن.
ومنذ ذلك الحين، لقي نحو 10 آلاف شخص حتفهم في الهجمات التي شنها التحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن. وقال تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في وقت سابق من هذا العام، إن 14.4 مليون يمني على الأقل كانوا غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية، وإن أكثر من نصفهم يواجهون حالة حادة من انعدام الأمن الغذائي. وأكثر من 19 مليون يفتقرون إلى المياه والصرف الصحي، بينما نزح قرابة مليوني شخص إلى مناطق أخرى داخل البلاد والبعض الآخر إلى خارجها.
ووفقاً لأبحاث مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، فإن الخلاف الديني القديم بين السنة والشيعة كان السبب الرئيسي وراء العديد من النزاعات في الشرق الأوسط، بما فيها تلك النزاعات التي نشبت في لبنان وسوريا واليمن. ناهيك عن الصراع التاريخي بين السنة والشيعة والذي تعود جذوره إلى مرحلة مبكرة من تاريخ الإسلام نفسه، بحسب التقرير.
وجاء في التقرير أيضاً أن "السعودية السنية وإيران الشيعية تتنافسان على الزعامة الإسلامية في الإقليم، وأنهما يستخدمان هذا الانقسام الطائفي لمواصلة طموحاتهم في قيادة المنطقة".
وفي هذا السياق يقول الباحث في مركز موشي دايان بجامعة تل أبيب لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا، ناحوم شيلو لـDW: "اهتمام المملكة العربية السعودية باليمن بدأ منذ عام 1920، وذلك بمحاولات السيطرة على القبائل اليمنية الكثيرة المنتشرة في الحدود، وتأمين حدود السعودية".
ويضيف شيلو بالقول: "السبب الرئيسي للاهتمام السعودي باليمن هو الموقع الإستراتيجي للعاصمة صنعاء ومضيق باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي، وهي البوابة الرئيسية لتصدير النفط السعودي للعالم".
أما الباحث في شؤون المملكة السعودية منصور المرزوقي من معهد الدراسات السياسية في باريس فيرى أن السعودية شكلت التحالف العربي للتدخل في اليمن من أجل منع شيء قبل حدوثه، وذلك لتجنب أن تصبح اليمن عراقاً آخر، "حيث كانت السيادة تكمن في طهران من قبل، والآن انتقلت إلى بغداد".
وفي مقال له نشرته مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، يرى المرزوقي بأن التدخل في اليمن يساعد المملكة على درء التوسع الإيراني في المنطقة، والذي يشمل التدخل في سياسات الرئيس السوري، وتسليح أنصار بشار الأسد، وزيادة نفوذها ومليشياتها في المنطقة.

لذا يقترح المرزوقي بأن أفضل نتيجة للأزمة اليمنية بالنسبة للتحالف العربي بقيادة السعودية هو أن "يقوم الحوثيون المدعومون من إيران وقوات علي عبد الله صالح، بسحب عناصرهم من مؤسسات الدولة، وإنهاء حصارهم لمدن يسيطرون عليها، مثل تعز، وتسليم أسلحتهم الثقيلة - بما فيها الصواريخ الباليستية. وكذلك الاتفاق على تشكيل حكومة موحدة تعكس جميع مكونات المجتمع اليمني".
في الوقت الذي تدور فيه المحادثات. كانت الحرب مستمرة، إذ قامت قوات التحالف بقيادة السعودية، بتنفيذ عدة هجمات جوية في الأشهر الأخيرة على أهداف مدنية، منها مستشفيات تديرها منظمات إغاثة دولية.
وفي أغسطس من هذا العام، رفض الحوثيون الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، حول تسليم العاصمة صنعاء وغيرها من المدن التي تسيطر عليها، إضافة إلى رفضهم تسليم أسلحتهم الثقيلة إلى لجنة عسكرية شكلها الرئيس منصور هادي، وإطلاق سراح سجناء الحرب. كما رفض المتمردون طلب اختيار برلمان ورئيس جديد.
الأسبوع الماضي قصفت طائرات حربية تابعة لقوات التحالف موكب جنازة، مما أدى إلى مقتل 140 شخصاً، بينهم قائد بارز من المتمردين الحوثيين، وكانت هنالك احتجاجات في أعقاب الهجوم، كما أدانت الولايات المتحدة ذلك الهجوم، وهي التي دأبت على تقديم دعم عسكري إلى الرياض، بينما دعا المجتمع الدولي للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
وقال الباحث من تل أبيب ناحوم شيلو لـDW: "اليمن لديها الكثير من العناصر والقبائل التي لا يمكن السيطرة عليهم"، وأردف قائلاً: "تلك القبائل لم تكن تستجيب لتوجيهات الحكومة المركزية طوال تاريخهم"، مضيفاً: "لهذا السبب فإن وقف إطلاق النار في هذه الحالة محكوم عليه بالفناء".

فايننشيال تايمز:تقارب انقرة وموسكو يغير المعادلة فى الخرب السورية
 يبدو أن شرق حلب الذى يسيطر عليه الثوار إما سيسقط أو يتم سحقه وتدميره بالكامل وذلك بسبب القصف الجوى الروسى المتواصل والحصار الذى تفرضه الميليشيا البرية المدعومة من إيران. وحينئذ سوف يكون الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" قد حقق غايته وهى إنقاذ نظام الرئيس "بشار الأسد" داخل قطعة من سوريا، حيث تقف أنقاض حلب فى الشمال شاهداً على تأكيده لنفوذ روسيا كمنافس إقليمى وعالمى للولايات المتحدة.
ولا يرجع ذلك لقسوة "بوتين" التى يمكنها فعل الكثير، وإنما لميل تركيا نحو روسيا وإلى حد ما، نحو ايران التى تعد التغير الرئيس فى المعادلة الاستراتيجية الخاصة بالمعركة المشتعلة فى شمال غرب سوريا، في إطار الحرب الأهلية المستعرة منذ خمس سنوات سقط خلالها ما يزيد على خمسمائة آلاف قتيل سورى علاوة على نزوح نصف عدد سكان سوريا. 
وكان الرئيس التركى "رجب طيب إردوغان" يسعى للإطاحة بالرئيس السورى "بشار الأسد"، وذلك بدعم قوات المعارضة ضده وفتح بلاده أمام الجهاديين المتطوعين والسماح لهم باستخدام أرضه كمنصة إطلاق نحو سوريا. ولكن هذه المساعي الكثيفة آخذة فى الخفوت حيث تحول اهتمام أنقرة الى أمور أكثر الحاحاً، لاسيما منذ محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس التركى "إردوغان".
والآن فإن الهدف الرئيس الذى تنشده تركيا فى سوريا هو منع القوات الكردية  السورية من أن يكون لها موطئ قدم ومن ترسيخ إقليم مستقل جنوب حدودها، كما تخشى أنقرة أن يتحد الأكراد السوريون مع حلفائهم فى حزب العمال الكردستانى الذى يخوض تمرداً فى جنوب شرق تركيا انطلاقاً من قواعد داخل إقليم الحكم الذاتى لحكومة إقليم كردستان فى شمال العراق.
وأخيراً تحركت أنقرة للقضاء على خلايا تنظيم الدولة (داعش) والمتعاطفين معهم داخل تركيا وتقوم بطرد المسلحين من حدودها. ففى أواخر شهر أغسطس من العام الجارى شن الجيش التركى أول غارة حقيقية له فى سوريا، بقيادة قوات المعارضة المدعومة من تركيا والتى وصل عددها الى ثلاثة آلاف جندى، الأمر الذى أدى - حسبما صرح المسئولون فى أنقرة-  إلى انسحاب عناصر "داعش" من مدينة "منبج" التى تقع شمال غرب سوريا، واستعادة تركيا سيطرتها على 98 كيلومتراً من حدودها التى يسهل اختراقها. 
إلا أن الهدف الرئيسى الذى كان "إردوغان" يرمى اليه هو منع الأكراد السوريين الذين يحاربون مسلحى "داعش" من التحرك باتجاه الغرب عبر نهر الفرات للإنضمام الى الارهابيين التابعين لهم فى الشرق والغرب. 
ولكن قبل اتخاذ هذه الخطوة العسكرية، كان "إردوغان" قد تصالح مع "بوتين" وعادت العلاقات التركية الروسية بعد الصدع الذى حدث نتيجة اسقاط تركيا لطائرة روسية فى الرابع والعشرين من نوفمبر الماضى بعد انتهاكها المجال الجوى التركى. وبذلك أطلقت روسيا يد تركيا ضد القوات الكردية السورية بعد الدعم المؤقت الذى قدمته لهم، حيث قامت تركيا بنشر قوات المعارضة السورية اللازمة  للدفاع عن حلب للاستيلاء على بلدة "جرابلس" فى الضفة الغربية لنهر الفرات وتقدمت جنوباً.
ويقول المسئولون الأتراك أن هذا الدفء الجديد فى العلاقات الروسية التركية لا يعنى حسم مصير حلب والثورة السورية. وأنه يمتد الى العلاقة التبادلية مع إيران، وهى الراعى الدولى الآخر لنظام الأسد، والتى تلاحق الأقلية الكردية فيها. ويصرح أحد كبار المسئولين فى أنقرة قائلاً: "إننا جيران وبمقدورنا القيام بالكثير من الأمور سوياً". وتحسن العلاقات مع روسيا وإيران بحكم الجيرة يعد شرطاً مسبقاً لانهاء الأزمة الإقليمية. 
وجدير بالذكر أن محاولة الانقلاب الأخيرة كانت نقطة فارقة بالنسبة للأتراك فى هذه المعادلة الجديدة حيث أن موسكو وطهران سارعتا الى التنديد بالمحاولة الانقلابية الفاشلة التى وقعت فى شهر يوليو بينما تأخرت واشنطن ومعظم العواصم الأوروبية فى ذلك، على الرغم أن تركيا تعد عضواً فى حلف شمال الأطلسى ومرشح للانضمام للاتحاد الأوروبى.
إلا أن الموقف التركى من الحرب فى سوريا تغير بشكل كبير، بعد أن اقتنعت أنقرة بأن الغرب تخلى عن القوى السنية فى سوريا. أما الولايات المتحدة- والتى اقتربت على الانتهاء فترة ولاية رئيسها المشغول حالياً بالسباق الرئاسى المحموم- فإن اهتمامها يتركز على محاربة تنظيم الدولة (داعش)، الأمر الذى أغضب تركيا بسبب استغلال المليشيات الكردية السورية كقوة ضاربة. 
وبإمكان الاتحاد الأوروبى أن يتخذ اجراءات من أجل معاقبة روسيا بسبب سلوكها فى سوريا فى الوقت الذى  يسعى لتجديد العقوبات بسبب ضم بوتين لشبه جزيرة القرم وبسبب التدخل فى أوكرانيا فى نهاية هذا العام. 
وفى الوقت الراهن، يبدو أن روسيا قد تستمر فى قصف ثوار حلب. وقد لخص مبعوث أوروبى الوضع فى المنطقة قائلاً: "إنهم يقاتلون، ونحن لا نقوم بذلك، لذا فهم ينتصرون ويفوزون". وأردف قائلاً: "هذا هو أسوأ السيناريوهات  التى تصورناها، وهى الرضوخ للوضع المتمثل فى بقاء الأسد وداعش".   

في التايمز: هل يصمد  تنظيم داعش المحاصر ام يهرب من المعركة ؟ 
نطالع في صحيفة التايمز مقالاً لريتشارد سبنسر يقول فيه إن "تنظيم الدولة الإسلامية يعاني من قلة الموارد البشرية والحربية، إلا أنه استطاع التغلب على أعدائه في المناسبات السابقة". وأضاف أن "هذه الحرب مختلفة تماماً، فالجيش العراقي تدعمه مقاتلات تابعة لستين دولة داخل التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة والقوات البريطانية الخاصة، وإيران ( التي تدعم ميليشياتها الشيعية) فضلاً عن أنهم خضعوا إلى تدريب عسكري مكثف خلال العامين الماضيين". وأشار كاتب المقال إلى أن نحو خمسة آلاف إلى عشرة آلاف مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية تحاصرهم 20 سرية من القوات العراقية الخاصة، والجيش وقوات البيشمركة الكردية وعدد من الميليشيات الحليفة.
ونقل الكاتب عن الخبير في الشؤون العسكرية العراقية مايكل نايتز قوله إن " عدد القوات المشاركة في عملية استعادة الموصل تقدر بخمسين ألف مقاتل". وأفاد كاتب المقال أن " هناك العديد من الشائعات التي تؤكد فرار العديد من قادة التنظيم". وأشار إلى أن قوات التحالف تتساءل عن " درجة القوة التي ستستخدمها قواتها لبسط سيطرتها على الموصل" . وأوضح كاتب المقال أن "لدى تنظيم الدولة استراتيجية طويلة المدى كفيلة بجعل نصر قوات التحالف أكثر إيلاماً، وهو مستعد لاستخدام الأسلحة الكيماوية". وتابع بالقول "إن تنظيم الدولة الإسلامية يفضل تدمير الموصل من قبل قوات التحالف لكي يظهر للعالم ماهية النصر الذي حققته بغداد وطهران وواشنطن". وختم بالقول إن "تنظيم الدولة الإسلامية لا يخسر في العراق فحسب إذ أنه خسر السيطرة على مناطق كان يسيطر عليها في شمالي الرقة في سوريا، لذا فإنه قد يشعر بأنه غير مستعد للمواجهة الأخيرة".

الديلي تلجراف: الغرب وداعش
نطالع في صحيفة الديلي تلجراف مقالاً لرافايولا بانتوشي بعنوان " تنظيم الدولة الإسلامية سيبقى خطراً على الغرب حتى بعد دحره في الموصل". وقال كاتب المقال إنه " في حال استعادة السيطرة على الموصل، يجب على الغرب البقاء متيقظاً لأن الإسلاميين سيعودون".
وأضاف أن " عطلة نهاية الأسبوع كانت كارثية بالنسبة للتنظيم في دابق في سوريا والتي تعتبر من أكثر المناطق أهمية للتنظيم، واليوم يستهدفون في الموصل".
وأردف أنه " كلما شعر عناصر التنظيم بأنهم سيهزمون، فإنهم سيتركونه"؟
ونوه كاتب المقال بأن " تبعات هزيمة تننظيم الدولة سينعكس على الغرب، فما الذي سيحصل لآلاف مقاتليه من الأجانب، فربما تعمل على إعادتهم لشن هجمات انتقامية".
وختم بالقول إنه " سيكون هناك مخاطر طويلة المدى من تنظيم الدولة الإسلامية، إذ علينا البقاء متيقظين لهم، فبالرغم من خسارة التنظيم في دابق، إلا أنه يبقى قوة لا يستهان بها".
وحذر كاتب المقال من مغبة الاحتفاء بدحر تنظيم الدولة في الموصل أو بخسارته الأراضي التي كان يسيطر عليها، لأنه باستطاعته بناء نفسه بقوة، لذا يجب البقاء متيقظين وعدم ارتكاب نفس الأخطاء السابقة".

شارك