وثائق داعشية تكشف طبيعة التعليمات القتالية للتنظيم في الموصل

الثلاثاء 15/نوفمبر/2016 - 10:47 ص
طباعة وثائق داعشية تكشف
 
مع استمرار التقدم الذي تحرزه القواتُ العراقية المشتركة في الموصل، تُظهر وثائق جديدة التعليمات الأمنية والعسكرية للتنظيم، وهي عبارة عن مراسلاتٍ ومخاطباتٍ بين ديوان الجند وديوان الشرطة التابعين لداعش الوثيقة الأولى تتضمنُ توجيهاتٍ أمنيةً يخاطبُ بها داعش صفوفـَه وحواجزَه الأمنية خلال المعارك، فهو يشددُ على مسلحيه بإزالة اللثامِ عن وجوهِهم والالتزامِ بالزي العسكري الموحد للتنظيم، بالإضافة إلى تحذير موجه إلى ما تسمى "بكتيبة نهاوند والصواري" اللتين تعرضتا لاختراق تسبب بمقتل عددٍ من المسلحين وقادة فصائل داعش خلال انتفاضة داخلية في منطقة الحود جنوبي الموصل، كما حذر قادةُ داعش مسلحي التنظيم من الهروب وأوعزوا بخطاب تحذيري تم إرساله إلى أمير ديوان الجند بمنع تزويد أي من مقاتليهم إجازة وبمعاقبة أي متسرب منهم حتى وإن كانوا من القياديين.
الوثيقة الثانية تظهرُ مدى التشديدِ الذي يتبعُه داعش مع مسلحيه خلال المعارك وبين مناطق الموصل فيما يتعلقُ بعدم تركهم الحواجز الأمنية خلال الغارات الجوية أو طلعاتِ سلاحِ الجو العراقي وطائراتِ التحالف الدولي، كما يتوعدُ داعش أفرادَ هذه الحواجز بعقوباتٍ صارمةٍ لمن يهرب من موقِعه، كما تشيرُ الوثيقةُ إلى أن قادةَ التنظيم أخذوا يستخدمون أسماءً حركيةً مثل "خادم الدين"، كما أشار إليه توقيعُ قياديٍّ في ما تسمى بولاية دجلة؛ خشيةَ التعرفِ عليه من قِبل المقاومةِ السريةِ أو من أفرادٍ غيرِ موثوق بهم داخل التنظيم.
أما الوثيقةُ الثالثةُ التي تم العثورُ عليها في المحور الشرقي للموصل وتحديداً في قضاء الحمدانية، فهي على قدرٍ عالٍ من الأهمية بالنسبة لداعش وتحمل اسمَ قياديٍّ يلقب "بأبو أنس"، كما يَظهرُ في الوثيقة تشديدُ ديوانِ الجند التابع للتنظيم على تقليل الإتصالات عبر ما يسميها "القبضات والدايركت" أي التخاطب اللاسلكي المتبادل والإتصال المباشر خشيةَ عملياتِ التنصتِ. 

شارك