دير شبيجل:الولايات المتحدة تعزز من عدد جنودها لدعم الحرب ضد "داعش"

الإثنين 12/ديسمبر/2016 - 05:34 م
طباعة دير شبيجل:الولايات
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاثنين 12/12/2016

دير شبيجل:الولايات المتحدة تعزز من عدد جنوداها لدعم الحرب ضد"داعش"

قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر في البحرين متحدثا في مؤتمر حوار المنامة إن القوات الإضافية بينها مدربون من القوات الخاصة ومستشارون وفرق تفكيك المتفجرات سينضمون إلى 300 من القوات الخاصة الأمريكية الموجودة بالفعل في سوريا.
وقال كارتر أمام المنتدى السنوي الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية "من أجل ضمان نجاح عزل الرقة (...) أقول لكم اليوم إن الولايات المتحدة سترسل 200 عنصر إضافي تقريبا إلى سوريا ومن ضمنهم عناصر في قوات العمليات الخاصة".
وأضاف في كلمة أن روسيا أكبر داعم أجنبي للرئيس السوري بشار الأسد وأنها "أججت فقط الحرب الأهلية وأطالت معاناة الشعب السوري."
ميدانيا، واصل الجيش السوري هجوما في حلب بمعارك برية وضربات جوية في عملية لاستعادة السيطرة على كامل الجزء الشرقي المحاصر الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة.

دير شبيجل :البنتاجون يعلن مقتل قيادي في "داعش" بالرقة

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن غارة لقوات التحالف على الرقة في سوريا أسفرت في السادس والعشرين من نوفمبر عن مقتل قيادي في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يدعى بوبكر الحكيم.
وأوضح متحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس أن الحكيم، البالغ من العمر 33 عاماً، وهو فرنسي من أصل تونسي، كان "قيادياً في تنظيم الدولة الإسلامية من فترة طويلة ولديه علاقات وثيقة بجهاديين آخرين فرنسيين وتونسيين".
وأضاف المتحدث أن مقتل الحكيم "يحرم .. التنظيم .. من قيادي كبير متورط منذ زمن في التخطيط  لعمليات خارجية وتدبيرها ويضعف قدراته على شن هجمات إرهابية". وكان معارضون سوريون قد أعلنوا مقتل هذا الجهادي في الثاني من الشهر الحالي على حساب في موقع "تويتر". لكن هذا النبأ لم يؤكد رسمياً آنذاك.
بوبكر الحكيم مولود في باريس ومن رموز التطرف الإسلامي ومعروف لدى الأجهزة الفرنسية لمكافحة الإرهاب منذ عشر سنوات، بعد أن حارب في صفوف تنظيم القاعدة في العراق بين عامي 2003 و2004، قبل انضمامه إلى تنظيم "داعش". كما يشتبه في تورطه باغتيال النائب التونسي المعارض محمد البراهمي عام 2013.

دير شبيجل:داعش" ينسحب من تدمر بعد غارات روسية مكثفة

انسحب تنظيم "الدولة الإسلامية" فجر الأحد من مدينة تدمر الأثرية بعد ساعات على سيطرته عليها إثر غارات جوية روسية مكثفة استمرت طوال الليل، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية روسية مكثفة أجبرت متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب إلى مشارف تدمر بعد يوم من اقتحامهم المدينة القديمة الواقعة في شرق سوريا.
وأضاف المرصد ومقره بريطانيا في بيان تلقّت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأحد (11 ديسمبر/ كانون الأول 2016) نسخة منه، إن ذلك جاء عقب سيطرة التنظيم الإرهابي على مدينة تدمر بشكل شبه كامل ليل أمس، وسط استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى جنوب المدينة ومحيطها الغربي.
ووصف مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في حديثه لوكالة فرانس برس القصف الجوي الروسي بـ"الهستيري"، مشيراً إلى سقوط الكثير من القتلى في صفوف الجهاديين دون أن يتمكن من تحديد الحصيلة.

دويتشه فيله:مسؤول في المعارضة السورية يحذر من "نهاية مأساوية" في حلب

قال مسؤول من جماعة سورية معارضة مقيم في تركيا إن منطقة صغيرة في شرق حلب تزخر بالمدنيين ما زالت في أيدي مقاتلي المعارضة وتتعرض لقصف الجيش السوري، فيما توقع وزير دفاع بريطانيا أن النظام سيستعيد حلب من أيدي مقاتلي المعارضة.
أوضح مسؤول مقيم في تركيا من جماعة الجبهة الشامية المعارضة الأحد (11 كانون الأول/ ديسمبر 2016)  إن مقاتلي المعارضة يسيطرون على منطقة صغيرة فحسب من حلب مليئة بالمدنيين وتتعرض لقصف عنيف بعد أن سيطرت القوات الموالية للحكومة على حي المعادي.
وأضاف المسؤول أن جماعات المعارضة في حلب لم تتلق رداً بشأن المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا لحل الأزمة في حلب، محذراً من أن الأمر سينتهي "بطريقة مأساوية" إذا بقيت الأمور كما هي ولم يحدث تدخل خارجي وقال إن مقاتلي المعارضة يواجهون الموت أو الاستسلام.
من جانب آخر، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الأحد إن قوات النظام السوري ستقوم على الأرجح باستعادة مدينة حلب من أيدي مقاتلي المعارضة. وأكد فالون في حديث لتلفزيون "بي بي سي" أنه "يبدو الآن للأسف أن حلب ستسقط"، بينما تواصل قوات النظام السوري قصف المناطق الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرة مسلحي المعارضة في المدينة.
ورفض الوزير البريطاني قبول فكرة إمكانية انتصار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، المدعوم من روسيا في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا. وتساءل فالون: "كيف يمكنك الانتصار عبر قصف المستشفيات وعبر منع قوافل المساعدات الإنسانية (...) وسينتهي الأمر بك بوجود دولة يسيطر النظام فيها على 40 بالمئة فقط ويعارضه غالبية شعبه. هذا ليس انتصارا لأحد".
وبحسب الوزير البريطاني، فإن بلاده ستواصل الطلب من روسيا "استخدام تأثيرها لوقف هذه الحرب الأهلية ومساعدتنا في إعادة إعمار سوريا مع حكومة تعددية حقيقية". وأضاف "بعدها يمكننا بدء مهمة التعامل مع داعش".
وفرّ أكثر من عشرة آلاف مدني منذ منتصف ليل الأحد السبت من الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل في شرق حلب إلى تلك التي يسيطر عليها النظام وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.
ومنذ منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تمكنت قوات النظام إثر هجوم لها من إحراز تقدم سريع داخل الأحياء الشرقية وباتت تسيطر على أكثر من 85 بالمئة من مساحة هذه الأحياء التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة منذ 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين.

دويتشه فيله:مصادر: روسيا وأمريكا تقترحان خروجا آمنا لمقاتلي حلب

كشف معارضون سوريون في حديث حصري مع وكالة رويترز للأنباء أن الولايات المتحدة وروسيا اقترحتا خروجا آمنا لمقاتلي المعارضة في حلب بصحبة أسرهم ومدنيين آخرين من المدينة. بيد أن نائب وزير الخارجية الروسي نفى ذلك.
قال ثلاثة مسؤولين ينتمون لجماعات معارضة في مدينة حلب السورية لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة وروسيا طرحتا مقترحا اليوم الأحد (11 كانون الأول/ ديسمبر 2016) لمقاتلي المعارضة في حلب سيوفر لهم ولأسرهم ولمدنيين آخرين ممرا آمنا للخروج من المدينة. وقال المسؤولون إن الجماعات المعارضة في حلب لم ترد على المقترح بعد.
وبموجب المقترح المشترك ينبغي على مقاتلي جبهة النصرة سابقا التوجه فقط إلى محافظة إدلب بشمال غرب البلاد. أما بشأن المقاتلين الآخرين فيجوز لهم الانتقال إلى أي مكان يرغبون فيه، وفق ما ورد في الوثيقة المشتركة بين موسكو وواشنطن وتمكنت رويتر من الاطلاع عليها
وجاء في الوثيقة أيضا أن عملية مغادرة شرق حلب من قبل المقاتلين يجب أن تتم خلال فترة زمنية لا تتجاوز 48 ساعة. ويفترض، حسب الوثيقة، أن تقوم الأمم المتحدة بمراقبة تنفيذ الاتفاق. كما تذكر الوثيقة أنه يحق للمقاتلين أخذ أسلحة خفيفة معهم، ولكن يجب ترك الأسلحة الثقيلة على الأرض في حلب.
بيد أن سيرغي ريباكوف، نائب وزير الخارجية الروسية نفى أن تكون بلاده والولايات المتحدة قد توصلتا إلى اتفاق على السماح لمقاتلي المعارضة السورية المتواجدين في حلب بالمغادرة، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وقال ريباكوف "ما تناقلته الوكالات الغربية ليس صحيحا بالضرورة، قضايا مغادرة المسلحين هي موضع اتفاقيات منفصلة بين روسيا والولايات المتحدة، هذه الاتفاقية لم يتم التوصل إليها بعد". وتابع أن السبب في ذلك "يرجع أساساً إلى حقيقة أن الولايات المتحدة تصر على شروط مرفوضة مثل الهدنة التي من شأنها، في الواقع، أن تمنح حرية الحركة للمسلحين الذين تقاتلهم القوات السورية".
يذكر أن خبراء من الولايات المتحدة وروسيا اجتمعوا في جنيف لبحث الوضع في حلب حيث تحرز القوات السورية المدعومة  من جانب روسيا تقدما في قتالها ضد المعارضة المسلحة في  مدينة حلب حيث بسطت سيطرتها على 93% من المدينة.

دويتشه فيله :مقتل 50 الف مسلح جهادي في عامين في سوريا والعراق

أعلن مسؤول أميركي في وزارة الدفاع أن التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" قضى على خمسين ألفا، على الأقل، من عناصر التنظيم الجهادي في سوريا والعراق خلال عامين. 
وقال المسؤول الأمريكي"لا أقوم بمجرد عملية إحصاء، لكن هذا الرقم يعني شيئا وله تأثير على العدو". وكانت وزارة الدفاع الأميركية تبدي حتى الآن تكتما بشان تقديرات الخسائر التي مني بها الجهاديون. وهو إجراء معمول به منذ حرب فيتنام التي أعلن خلالها المسؤولون الأميركيون بانتظام خسائر كبيرة للعدو، قبل خسارة الحرب.
وفي تصريحات عبر الفيديو من بغداد، أشار المتحدث باسم التحالف الكولونيل جون دوريان من جهته إلى الخسائر التي مني بها التنظيم الجهادي في معركة الموصل. وقال "إن مئات من المسلحين قتلوا" وان التنظيم يرسل للقتال "مسلحين شبانا، للأسف من المراهقين". وأضاف أن السيارات المفخخة التي استخدمها الجهاديون في الموصل ليست متطورة كما في السابق وهم باتوا يستخدمون "سيارات تقليدية" بدلا من العربات المصفحة التي يصعب وقفها في شكل اكبر.
وتابع "إن الموارد بدأت تنضب" لكن الوضع "يبقى بالغ الخطورة". وبشكل عام أشاد المسؤول في وزارة الدفاع الذي لم يشأ كشف هويته ب"حملة الضربات الأكثر فعالية على الإطلاق" في ضوء العدد القليل نسبيا من الضحايا المدنيين مقارنة بحملات القصف السابقة.
وشن التحالف نحو 16 ألفا و600 غارة في العراق وسوريا منذ آب/أغسطس 2014. واقر التحالف بمسؤوليته عن مقتل 173 مدنيا على الأقل في البلدين، لكنه متهم بتخفيف الحصيلة. فقد قدرت منظمة غير حكومية مقرها في لندن أن ضربات التحالف أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1900 مدني في سوريا والعراق.
وأكد المسؤول الأميركي أن التحالف بات منذ عام ونصف عام يلتزم قواعد أكثر ليونة بالنسبة إلى عدد الضحايا المدنيين الذي يمكن القبول به إذا كان الهدف العسكري يبرر ذلك.

التايمز: مؤيدي داعش يحتفلون بالاعتداء علي الكنيسة البطرسية على وسائل التواصل ال

نبدأ من صحيفة التايمز التي تناولت في افتتاحيتها الانفجار الذي وقع في كنيسة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية في منطقة العباسية في القاهرة وراح ضحيته نحو 25 قتيلاً تحت عنوان " العار المصري".
وقالت الصحيفة إنه "مع قرب الاحتفالات بعيد الميلاد، يقوم المتطوعون وعمال الإغاثة في مصر بلململة أشلاء جثث القتلى الذين سقطوا جراء انفجار قنبلة خلال قداس للأقباط في القاهرة الأحد". 
وأضافت الصحيفة أنه "قتل ما لا يقل عن 25 شخصاً خلال هذا الانفجار كما أصيب العشرات". 
ورأت الصحيفة أن هذ الانفجار مثال حي على فشل النظام المصري في حماية الأقليات في مصر وفي محاربتها تنظيم الدولة الإسلامية".
وتابعت الصحيفة بالقول بأن ما من أحد أعلن مسؤوليته عن هذه العملية، إلا أن القليل من المصريين ينتظرون أي تبني لهذه العملية للتوصل إلى استنتاجاتهم. 
وأوضحت الصحيفة أن " العديد من مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم جهادي آخر كانوا يحتفلون بهذا الاعتداء على وسائل التواصل الاجتماعي تماماً كما كانوا يحتفلون بجميع الاعتداءات العنيفة ضد المسيحيين الأقباط التي ازدادت مع بدء ثورات الربيع العربي". 
وأردفت الصحيفة أن " الحملة ضد الأقباط في مصر بدأت قبل مجيء حكومة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بثلاث سنوات ونصف السنة، ففي عام 2011، قتلت عبوة ناسفة خارج إحدى الكنائس في الإسكندرية العديد من الأقباط". 
وأشارت الصحيفة إلى أن " الأقباط الذين يشكلون عشرة في المئة من التعداد السكاني في مصر، دعموا الانقلاب ضد حكومة الإخوان المسلمين - وها هم بعد عامين يعاقبون على ذلك". 
وختمت الصحيفة بالقول إن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعد بالدفاع عن الأقباط وحمايتهم من العنف الطائفي ، إلا أن القوات الأمنية المصرية تركيزها مشتت بسبب حربها على الإرهاب". 

صحيفة الجارديان:معاناة حلب بلا نهاية

تقول الصحيفة إن " سقوط شرقي مدينة حلب أمر وشيك، إذ ان القوات الحكومية السورية سيطرت على أغلبية المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة خلال الأيام الماضية". 
وأردفت الصحيفة أن هذا الأمر "سيكون بمثابة بداية النهاية للمعارضة السورية التي سيطرت على المدينة في بداية 2012 محملة بشعارات تدعو لعزل الرئيس السوري بشار الأسد ، وبعد أن شاهدت بأم أعينها هزيمتها بعد دعم الغارات الجوية الروسية للقوات السورية الحكومية، وقرار الغرب عدم المشاركة عسكرياً في سوريا وضعفها الدبلوماسي وانتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية عوضاً عن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، أفضى إلى هذه النتيجة". 
وأشارت الصحيفة إلى انه ما زال " عشرات آلاف من السوريين محاصرين في شرقي حلب وسط شح في المياه والطعام والملجأ الآمن لهم، فضلاً عن عدم وجود أي مستشفيات". 
وتابعت الصحيفة أن المدينة وصفت بأنها "مقبرة ضخمة" و "مكان يشبه نهاية العالم". 
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة عبرت عن قلقها مؤخراً بشأن تقارير عن اختفاء مئات الرجال بعد هروبهم إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات السورية الحكومية وسط مزاعم بأن المجموعات الجهادية منعت المدنيين من المغادرة كما خطفت وقتلت الأشخاص الذين أرادوا المغادرة". 
ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأممي الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا قوله إن "سقوط حلب لن ينهي الصراع في سوريا المستمر منذ 6 سنوات والنازحين الذي يبلغ عددهم نصف تعداد السكان البالغ 22 مليون نسمة". 
وأردفت الصحيفة أن " النصر بالنسبة للأسد سيكون السيطرة على واحدة من أكبر مدن البلاد، إلا أنها تعني أيضاً أنه يسيطر على ثلث الأراضي السورية، فتنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على المناطق الشرقية في البلاد، كما أنه أعاد سيطرته على مدينة تدمر خلال عطلة نهاية الأسبوع في معركة عكست الضغوط على الحكومة السورية واعتمادها الكبير على الطيران الروسي". 

صنداي تايمز: مؤسسات بلير و الإسلاميين و"اللأنظمة القمعية"

ما العلاقة بين مؤسسات بلير الخيرية والأنظمة القمعية؟، وهل يستطيع الغرب الإجهاز على تنظيم الدولة الإسلامية؟ وما حقيقة ضلوع موسكو في نتائج استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تساؤلات تجيب عنها الصحف البريطانية الصادرة صباح أمس.
البداية من صحفية الصنداي تايمز وتقرير لريتشارد كيرباج وجون أنغويد توماس بعنوان "مؤسسات بلير الخيرية تقدم معلومات عن الإسلاميين للأنظمة القمعية".
وتقول الصحيفة إن وثيقة سُربت للصنداي تايمز كشفت أن مؤسسات خيرية تابعة لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير تعتزم جمع معلومات عن الاسلاميين في أفريقيا لصالح أنظمة قمعية متهمة بانتهاكات لحقوق الإنسان.
وتضيف الصحيفة أنه وفقا لخطة يشرف عليها جيم ميرفي، زعيم حزب العمال السابق في اسكتلندا، الذي يُعتقد أنه يتقاضى راتبا أكثر من 200 ألف جنيه استرليني في العام لتقديم استشاراته لبلير، ستقوم مؤسسات بلير الخيرية بجمع "بيانات قيمة" عن المساجد والمدارس في التجمعات الإسلامية في افريقيا تحت شعار "محاربة الإرهاب".
وتقول الصحيفة إن الخطة ستنتفع بالصلات التي بناها بلير مع الزعماء الأفارقة ويوثق تعاون مؤسساته مع الأنظمة الافريفية للتصدي للأيديولوجيا الإسلامية.
وتضيف الصحيفة أن الأمر سيطرح كمحاولة من بلير لأن يكون في صدارة الحملة الدولية ضد التطرف، ولكنها أحدثت انقسامات وقلق بين موظفي بلير ومساعديه، الذين يخشون من تبعات الأمر. 
وقال أحد العاملين في منظمة "مبادرة بلير للحكم الرشيد في افريقيا" للصحيفة إن "نوع الحكم الذي يجب نشارك فيه هو فصل الدين عن الدولة ولكن هذه المبادرة ستشجع الدول على التجسس على المؤسسات الدينية".
وقال مصدر آخر في المؤسسة للصحيفة "هذا المقترح خطير لأنه يحد من الحريات الدينية في أنطمة يعرف إخفاقها في التمييز بين الإسلاميين الذين يشتبه فيهم حقا فيما يتعلق بالإرهاب وبين مسلمين عاديين يلقى القبض عليهم لأنهم يعبرون عن رأيهم. فور إعطاء دول ديكتاتورية السيطرة على المؤسسات الدينية، ستبدأ في استغلال الأمر".
وتستهدف الوثيقة المكونة من 30 صفحة التي حصلت الصحيفة على نسخة منها نيجيريا ومالي والنيجر وبينين وساحل العاج وتقترح أن تبذل منظمتا بلير "مؤسسة الإيمان" و"مباردة بلير للحكم الرشيد في افريقيا" المزيد من الجهد في مجال التصدي للتطرف الإسلامي العنيف.

الصنداي تلجراف:داعش يحتضر

وتقول سامويل كاتب المقال  إن وقت تنظيم الدولة الاسلامية يوشك على النفاد، فمع تقدم الجيش العراقي في الموصل، آخر معقل مدني للتنظيم في العراق، تشن القوات المدعومة من الولايات المتحدة هجوما منفصلا على الرقة، معقل التنظيم في سوريا.
وتضيف إنه على الرغم من البطء في تقدم عملية الموصل وحصدها مئات الأرواح، إلا إنها مستمرة مقتربة من قلب الموصل. وتضيف إن عملية الرقة يشارك فيها مقاتلون عرب وأكراد يدعمها غطاء جوي غربي. 
وتقول إن القوى الغربية ترى أنه من الحيوي إحكام الطوق حول التنظيم في معقليه الرئيسيين في وقت متزامن. وتضيف أن الأمر قد يستغرق شهورا ولكن وبتكلفة باهظة، ولكن تنظيم الدولة الإسلامية سيدحر، وأن دخولهم تدمر قد يرجئ الأمر بعض الشيء ولكن نهاية التنظيم قادمة لا محالة.
وتقول إن تحرير المدينتين لن يكون نهاية القصة، لأن استعادة الأراضي سيحرر الآلاف من الأشخاص ويحرم التنظيم من الدعاية التى تحظى بها لتسمية نفسها دولة. ولكن الأمر أشبه ايضا شبيه بقطع رأس وحش متعدد الرؤوس، فإذا لم يتبه التحالف المناهض للتنظيم، قد ينمو للتنظيم رؤوس جديدة.
وتضيف أن مسلحي التنظيم الذين يفرون صوب الحدود العراقية/السورية يجب تعقبهم والقضاء عليهم في معاقلهم ومخابئهم حتى يتم تجنب خطرهم.
هل تسبق لندن منطقة الخليج في الاستثمار الإسلامي؟ 
لندن هي عاصمة الاستثمار العالمي بعد نيويورك وهي تسعى لأن تصبح مستقبلا عاصمة للاستثمار الإسلامي. كيف يمكن لهذه العاصمة لعب هذا الدور واستقطاب المليارات من الأموال الإسلامية القابعة في البيوت. 
خلال زيارتها الأخيرة إلى البحرين لحضور قمة دول مجلس التعاون الخليجي السابعة والثلاثين أوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري 2016 قدمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الكثير من الوعود لتعزيز مجالات التعاون السياسي والأمني والاقتصادي لهذه الدول التي كانت سابقا تحت الاستعمار البريطاني. ويلفت النظر في هذه  الوعود قولها بأن حكومتها تعمل حاليا على "جعل لندن عاصمة للاستثمار الإسلامي" وأنها تريد "تجارة حرة" مع هذه الدول. يأتي هذا في الوقت تستعد فيه بريطانيا لبدء مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي. 
السباق على جذب 2000 مليار دولار
السؤال هنا، كيف يمكن لمدينة مثل لندن أن تتحول إلى عاصمة للاستثمار الإسلامي، لاسيما وأن مدنا مثل دبي والمنامة وأبو ظبي قطعت شوطا أبعد في استقطاب رؤوس الأموال الإسلامية؟  ناصر قلاوون، الخبير الاقتصادي والمالي ناصر قلاوون يعتبر في لقاء مع DWعربية أن الحديث هنا عن حوالي 2000 مليار دولار من الأموال النائمة التي تريد العاصمة البريطانية دمجها في دورة الاستثمار وإدارتها عبر العالم من خلال بنوكها ومؤسساتها المالية. وتوجد هذه الأموال بالدرجة الأولى كأوراق نقدية في البيوت أو على شكل ذهب ومعادن ثمينة بحوزة أشخاص وفي مقدمتهم سيدات البيوت. وفي الوقت الحاضر يجري العمل على استكمال شروط جذبها.
البيئة التشريعية اللندنية لم تكتمل بعد
تمكنت مدن مثل المنامة ودبي من جذب استثمارات إسلامية كبيرة خلال العقدين الماضيين. غير أن المشكلة هناك تكمن في التركيز على مشاريع الربح السريع والقصير الأجل، إضافة إلى النقص في خبرات وبنى إدارة الأموال عبر العالم. أما مدينة لندن  فتقدم "خدمات أفضل في إبرام العقود وضمان حقوق الشركاء في إطار نظام قانوني، وشركات خدمات مالية من بين الأفضل عالميا، غير أن ما ينقصها هو وضع تشريعات لإطلاق التعامل مع أدوات الاستثمار الإسلامي من صكوك ومحافظ استثمارية إسلامية وغيرها، حسب رأيي ناصر قلاوون . هناك صكوك إسلامية يتم التعامل بها انطلاقا من لندن، غير أنها ما تزال محدودة ولا تتجاوز بضع مئات ملايين الدولارات، وهناك "مشاريع حلال" أو ما يسمونه "مشاريع أخلاقية" تطرحها لندن للاستثمار في مجال البيئة والطاقة وغيرها، غير أن الأهم لتوسيع هذه الدائرة هو وضع تشريعات تتيح للخزينة البريطانية شراء صكوك إسلامية وتقديم ضمانات على الاستثمار الإسلامي إسوة بأدوات الاستثمار التقليدية الأخرى، والكلام للدكتور قلاوون. 
"وبما أن الاقتصاد البريطاني يعرف الصيرفة الإسلامية منذ فترة فإن هذا الأمر يهيئ الفرصة للندن كي تكون مركزا إسلاميا بالنسبة لأوروبا وبقية أنحاء العالم"، كما يقول الأكاديمي والخبير الاقتصادي والقانوني عبد القادر ورسمه. ويرى الدكتور ورسمه في حديث مع DW عربية أن "مركز لندن لن يكون أقل أهمية من دبي والبحرين وغيرها، لاسيما وأن عددا كبيرا من مواطني الخليج يفضلون قضاء إجازاتهم في لندن. ويساعد على تعزيز فرصة لندن أن البنوك البريطانية موجودة في دول الخليج ولديها علاقات مع كبار العملاء والتجار والمستوردين في المنطقة. وهي تقوم بتقديم التسهيلات المالية والقروض لهم.
بريطانيا تبحث عن أسواق جديدة
إضافة إلى تضرر مركز لندن المالي بسبب البريكست أو خروج بريطانيا المرتقب من الاتحاد الأوروبي فإن هذا الخروج أيضا قد يعني فقدان اقتصادها لميزات استثمارية وتجارية كثيرة في الأسواق الأوروبية. وعليه فإنها مضطرة للبحث عن أسواق بديلة وذات قوة شرائية عالية كأسواق الخليج. لكن السؤال المطروح هو: أية بضائع يمكن لبريطانيا بيعها في أسواق الخليج بعد تحول الاقتصاد البريطاني من اقتصاد سلعي صناعي إلى اقتصاد خدمي ومالي بالدرجة الأولى؟. ومن تبعات ذلك تراجع تجارة السلع البريطانية المدنية من السيارات والآلات والأدوات المنزلية والأجهزة وغيرها في أسواق الخليج لتحل محلها سلع من شرق آسيا وألمانيا بالدرجة الأولى. وعلى سبيل المثال، فقد وصل حجم التبادل التجاري بين ألمانيا والعالم العربي إلى أكثر من 52 مليار يورو مقابل 30 مليار يورو لمثيله بين بريطانيا والعالم العربي. ويشكل التبادل التجاري مع دول الخليج حوالي ثلثي مجمل التبادل المكور.
مجالات التعاون الممكنة
لكن الدكتور عبد القادر ورسمه يرى في حديث مع DW عربية أن العلاقات بين بريطانيا ودول الخليج قديمة ومتشعبة إلى ما هو أبعد من ذلك بحكم التاريخ والإرث الاستعماريين. كما أنها علاقة مستقرة ومتواصلة دون أن تتعرض لأية هزة. ومن هنا جاء تأكيد وزيرة الدفاع البريطانية على "تعزيز العلاقات وخاصة في المجالات التجارية والدفاعية، وهو أمر هام جدا لدول الخليج بسبب التهديدات الإيرانية التي تشكل هاجسا أمنيا لكل دول الخليج والمنطقة" ، حسب الدكتور ورسمه. وفي التفاصيل ذكر المتحدث بأن من أبرز مجالات التعاون المعدات الدفاعية والأسلحة والمنتجات الطبية والأدوية والمعدات الكهربائية وما يرتبط بها من اكسسورات. إضافة لذلك، والكلام للدكتور ورسمه، يوجد العديد من الشركات البريطانية الخدمية في مجال الاستشارات القانونية والمحاماة والمحاسبة والهندسات. وبموجب اتفاقيات يتم منح دول الخليج امتيازات خاصة للأسطول البريطاني.
دور بارز لتجارة المعدات الأمنية والعسكرية 
الخبير في الشأن الاقتصادي والمالي ناصر قلاوون يؤكد بدوره على استمرار قوة العلاقات التجارية البريطانية الخليجية لاسيما في مجال الخدمات العسكرية والأمنية، على غير منتجات صناعات الاستخدامات المدنية. ومن ضمن ما يشمله ذلك على سبيل المثال الأجهزة الأمنية والدفاعية. وفي حديثه مع DW عربية يقول الدكتور قلاوون إن لبريطانيا حضور قوي جدا يمكن تعزيزه في مجالات كاميرات المراقبة وأنظمة الأمان وسياج الحدود وغيرها من وسائل السلامة، لاسيما وأن منطقة الشرق الأوسط تشهد اضطرابات سياسية وأمنية لم تعرفها من قبل. وهو الأمر الذي يخيف الكثير من المستثمرين ورؤوس الأموال في الشرق الأوسط. وسيجد قسم من هؤلاء طريقه إلى لندن التي تسعى إلى أن تصبح عاصمة للاستثمار الإسلامي.

دويتشه فيله:مسيحيو العراق...استمرار المعاناة والخوف من العودة لديارهم

بعد فرار مسيحيي العراق من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، ساءت ظروف عيش هؤلاء. ورغم تحرير بعض البلدات من مقاتلي "داعش" إلا أنهم لا يريدون العودة، كما هو حال لاجئين في مخيم "مريم العذراء" ببغداد. والأسباب كثيرة.
يسحب يوسف خريطة ويضعها على الطاولة. يقول محركاً رأسه "أنا لن أعود". الأشخاص الجالسون قربه يحركون رؤوسهم أيضاَ للديل على أنهم يتقاسمون معه نفس الموقف. فهم لا يريدون مغادرة مخيم "مريم العذراء" في العاصمة بغداد، والعودة إلى قرقوش التي أصبحت محررة من الإرهابيين.
قرقوش التي تعد واحدة من أكبر المدن المسيحية في العراق، استولت عليها مليشيات "داعش" في أغسطس / آب 2014، ما دفع بعشرات الآلاف من المسيحيين إلى الفرار. وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول من العام الحالي استرجع الجيش العراقي المدينة.
لاجئون عراقيون: لا نريد العودة إلى منازلنا !
في مقهى المخيم هناك توافق في الرأي أن "العيش في قرقوش لم يعد ممكناً". فرغم عودتهم لزيارة منازلهم بعد تحرير المدينة إلا أنهم رجعوا من جديد إلى بغداد. وهم يتواصلون عبر هواتفهم الذكية ومشاهد فيديوهات الدمار الذي لحق بالمدينة بسبب المعارك. ويعلق يوسف وزملائه على الأمر بالقول: "قرقوش كانت بمثابة كنز بالنسبة لنا، لكننا خسرناه إلى الأبد". وهم يتهمون في ذلك "متوحشي داعش" الذين "دنسوا المكان".
يقع مخيم "مريم العذراء" وسط العاصمة بغداد وهو مخصص للمسيحيين فقط. ومنذ ارتفاع عدد المسيحيين الفارين من الإرهابيين استأجر النائب المسيحي في البرلمان العراقي، يونادم كنا، مكانا قرب مقر حزبه الآشوري، وخصصه لتشييد المخيم.
منذ أبريل/ نيسان 2015 يأوي المخيم 150 عائلة، بحوالي 800 شخص، من بينهم 100 طفل في سن المدرسة. وتشرف أيلين التي تقترب من عقدها الرابع، على إدارة المخيم. وحسب إيلين يصل عدد اللاجئين المسيحيين في بغداد إلى 550 عائلة، أكثرهم يقطنون لدى أصدقاء، وأقارب، أو معارف. ويبدو المخيم نظيفاً وفي حالة جيدة، حيث لا مجال للمقارنة مع مخيمات أخرى، تتوفر فقط على الخيام، وتتحول بعد سقوط المطر إلى أوحال. في "مخيم العذراء" تتوفر كل عائلة على كارافان باللونين الأبيض والأزرق، وتحتوي على غرفتين للنوم، ومطبخ، وحمام.
"مريم العذراء": مخيم خاص بمسيحيي العراق
نهلة (41 عاماً) لاجئة مسيحية تعيش في هذا المخيم مع ابنتها مريم. تقف مع ابنتها البالغة عشرة سنوات من العمر في المطبخ الصغير لإعداد وجبة الغداء. باب مسكنهما مفتوح على مصراعيه. حرارة الشمس في فصل الشتاء تجعل الكارافان دافئة خاصة وقت الظهر، مما يساعد شيئا ما على مواجهة البرد القارس خصوصا بالليل. قبل التحاق نهلة بمخيم اللاجئين "مريم العذراء" مع عائلتها، كان زوجها يعمل في ورشة لتصليح السيارات في كمب سارة، وهي منطقة تقع في الجهة الجنوبية داخل بغداد.
المسيحيون وسط الصراع السني الشيعي
عندما اشتعلت الحرب الأهلية بين الشيعة والسنة عام 2006 ، صار المسيحيون وسط مرمى النيران، فاضطر زوج نهلة للتخلي عن عمله وفسخ عقد الشقة التي كان قد استأجرها. وبعدها انتقلت العائلة إلى قرقوش في محافظة نينوى. هذه المدينة الصغيرة التي تقع في منتصف الطريق بين عاصمة الأكراد إربيل والموصل، كانت وقتها مكانا آمنا للمسيحيين.
وخلال فترة قصيرة تضاعف عدد سكان قرقوش إلى 25 ألف نسمة. وتم تشييد خط عازل في المدينة، إضافة إلى إحداث نقطة تفتيش يشرف عليها جنود البشمركة الكردية. وبدأت نهلة وعائلتها تشعر بالأمان هناك، فبنى زوجها بيتا بسيطا، وبدأ مزاولة عمله القديم في إصلاح السيارات، لتتحسن حياة العائلة بشكل أفضل. لكن مقاتلي "تنظيم الدولة الإسلامية" استولوا على المدينة وأدخلوا الذعر إلى سكانها، فوجب عليهم مغادرتها قبل بداية هجوم المليشيات الإرهابية عليها، فكانت شبه فارغة عندما دخلها "الجهاديون" .
تراجع المساعدات وتزايد المعاناة
بسبب الأعداد الكثيرة من اللاجئين داخل العراق لم تعد المساعدات المخصصة للناس في أوضاع صعبة كافية، كما توضح أيلين، المشرفة على المخيم. وفي البداية كانت كبريات المنظمات الإنسانية نشطة، وتمد اللاجئين في المخيم بالكهرباء وألعاب الأطفال وما يحتاجونه. لكن المساعدات الآن أصبحت تركز على الموصل، كما تضيف أيلين.
نهلة وابنتها تعدان الكبة العراقية التي يتم تحضيرها بأرز المحشو باللحم والخضر. أما الزوج فقد وجد عملاً جديداً كسائق لدى تاجر كحول بالجملة. فمثل هذه الأنشطة التجارية لا يقوم بها سوى المسيحيون.
المسلمون في العراق لا يحصلون على تصريح لتصنيع أو استيراد أو بيع المشروبات الكحولية. وفي مطلع نوفمبر/ شهر تشرين الثاني من العالم الجاري، صوت النواب المسلمون والشيعة بأغلبية كبيرة داخل البرلمان العراقي على حظر الكحول في عموم البلاد. وبعد هذا الحظر بدأت مخاوف مسيحيين من فقدان مصدر رزقهم. ولذلك يسعى السياسي المسيحي يونادم الطعن في هذا القرار أمام المحكمة العليا.

شارك