"خطاب كيري" و"لجوء الأتراك لبرلين" و"العمال الكردستاني" في الصحف الأجنبية

الخميس 29/ديسمبر/2016 - 10:17 م
طباعة خطاب كيري ولجوء الأتراك
 
اهتمت الصحف الأجنبية اليوم بالحديث عن خطة جون كيري بشأن الأزمة الفلسطينية، وتداعيات خطابه الأخير، إلى جانب الاهتمام بمحاولة عدد من الأتراك للحصول على حق اللجوء فى المانيا فى ظل الملاحقة التى تقوم بها السلطاتا لتركية للمعارضين عقب الانقلاب الفاشل الأخير، إلى جانب الاهتمام بتغير الموقف الأمريكي من حزب العمال الكردستانى.

خطة كيري:

خطة كيري للأزمة الفلسطينية
خطة كيري للأزمة الفلسطينية
من جانبها كشفت صحيفة الجارديان عن خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للسلام في الشرق الأوسط، التي يري أنها تكرار في الفحوى والتوقيت لخطة بيل كلينتون قبيل نهاية فترته الرئاسية، مشيرة إلى انه في ديسمبر 2000 قدم بل كلينتون بعض المبادئ التي يمكن أن يقوم عليها حل الدولتين، وتناول نفس القضايا المعقدة: القدس، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وتبادل الأراضي عبر الخط الأخضر، في تكرار الأمر انعكاس لحالة الشلل وموت العملية السلمية خلال السنوات الستة عشر الماضية.
أكدت الصحيفة أن كيري ذهب في خطابه إلى أبعد مما ذهب إليه قبله أي وزير خارجية أمريكي، فقد عرى ما وصفه بسياسة التدمير الذاتي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتأثيرها المدمر على الأمن الإسرائيلي في المدى البعيد، أما الفرق الأهم في رسالتي كلينتون وكيري، حسب المقال، فهو أن كيري يرى القدس مشتركة لا مقسمة، كذلك فهي تتضمن اعتراف العرب بإسرائيل دولة يهودية، والتاكيد على أن الفرق الأكثر جوهرية هو في السياق،عام 2000 كان كلينتون قد اقترب أكثر من أي رئيس أمريكي آخر من التوسط في حل سلمي شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبقيت إمكانية التوقيع على اتفاقية بين إيهود باراك وياسر عرفات قائمة حتى بعد مضي خمسة أشهر. واقترب الطرفان من الحل في منتجع طابا المصري عام 2001،أما خطاب كيري فجاء في وقت أصبح فيه حل الدولتين بعيدا وباهتا ومجردا، وكما قال كيري، نتنياهو ما زال يردد عبارة "حل الدولتين" لكنه يترأس حكومة وصفها الوزير الأمريكي بأنها "الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل"، وينفذ أجندة تمليها العناصر الأكثر تشددا.
ونقلت الصحيفة عن  الواشنطن بوست قولها ان كيري اراد إلقاء هذا الخطاب قبل سنتين لكن البيت الابيض حال دون ذلك، لانه لم يكن يرى فائدة من إغضاب نتنياهو، وقد أغضبه الخطاب فعلا.

الأتراك فى المانيا

طلبات اللجوء من الأتراك
طلبات اللجوء من الأتراك تتزايد فى المانيا
من جانبها كشفت صحيفة بيلد الألمانية أن أكثر من 5 آلاف مواطن تركي طلب لجوء في ألمانيا منذ بداية العام الجاري حتى شهر نوفمبر، وهو ما يشكل زيادة كبيرة في عددهم، حيث قدم عام 2015 فقط 1700 تركي طلب لجوء، رغم هذه الزيادة فإن ذلك يعتبر أمرا معقولا مقارنة بما تشهده تركيا. 
وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة تم تسريح آلاف العسكريين والموظفين المدنيين من وظائفهم وجرت اعتقالات واسعة في صفوف المعارضين السياسيين والصحافيين. إذ يتم "استغلال محاولة الانقلاب لتصفية الحسابات مع كافة المعارضين السياسيين"، فمنذ محاولة الانقلاب تلك ارتفع عدد طالبي اللجوء من تركيا بشكل كبير جدا، ففي شهر يناير 2016 كان عدد هؤلاء 119 في حين وصل الرقم إلى 702 طلب لجوء في شهر نوفمبر من العام الجاري، لكن هذه الأرقام لا تكفي لوحدها لربط زيادة عدد طلبات اللجوء بمحاولة الانقلاب الفاشلة، فالحكومة الألمانية تعتمد على التكهنات لتحديد الأسباب التي أدت إلى زيادة عدد طلبات اللجوء" حسب ما جاء في رد للحكومة على سؤال من البرلمان.
وأشارت الدائرة الاتحادية للهجرة واللاجئين إلى أن عدد طلبات اللجوء لا يمكن ربطه بمحاولة الانقلاب الفاشلة، فالذين قدموا في الصيف طلبات لجوء يمكن أن يكون قد سافروا إلى ألمانيا من قبل، وعلاوة على ذلك فإنه لا يتم إحصاء الأسباب التي يستند إليها الشخص لتبرير طلب لجوئه.
وقال المحامي رولف جوتمان، المختص في قانون الأجانب واللجوء، أن الصحفيين والمعارضين من حزب كردي الذين يثبتون أنهم ملاحقون سياسيا فإنهم يحصلون على حق اللجوء. لكن لا يمكن تعميم هذا الرأي، لأن كل حالة وكل طلب لجوء يتم فحصه على حدة. "فالأمر يتعلق دائما عما إذا كانت الأسباب التي قدمها طالب اللجوء لتبرير طلبه سيتم الأخذ بها" من قبل دائرة اللجوء، يقول المحامي غوتمان. حيث أنه بين الأسباب يجب أن يكون هناك ما يشير فعلا إلى الملاحقة السياسية.
وتمت الاشارة إلى أن النسبة لعدد طلبات اللجوء من بداية العام الجاري وحتى شهر نوفمبر، فإنه تم قبول 7,6 بالمائة من الطلبات التي قدمها مواطنون أتراك، أما بالنسبة للمواطنين الأكراد فإن نسبة قبول طلباتهم تصل إلى 80 بالمائة حسب  أرقام الدائرة الاتحادية للهجرة واللاجئين، لكن هذه النسب لا تشير فقط إلى عدد من حصلوا على حق اللجوء السياسي فقط، وإنما تشمل كل من حصل على حق الحماية الإنسانية والجزئية ومنع الترحيل بالإضافة إلى حق اللجوء السياسي.
وطلبات اللجوء الـ 5166 طلبا التي تقدم بها أشخاص يحملون الجنسية التركية، فإن 80 بالمائة منهم أكراد " فالوضع في المناطق الكردية بائس إلى حد ما"، كما يقول المحامي غوتمان، ويتابع "فلا أحد يريد العيش في ظروف حرب أهلية، مثلما هي في تلك المناطق". ولكن ذلك من الناحية القانونية على الأقل، لا يكفي لتبرير طلب اللجوء، إذ يمكن أن تكون هناك أماكن بديلة آمنة داخل الدولة نفسها، مثلا للمواطنين الأكراد من المناطق الكردية يمكنهم اللجوء إلى أنقرة أو اسطنبول مثلا التي تعتبر آمنة، قبل أن يجبر على الهروب من تركيا.

العمال الكردستانى:

حزب العمال الكردستانى
حزب العمال الكردستانى
فى حين اكدت صحيفة التايمز انه في الوقت الذي تستعد فيه فصائل المعارضة السورية المسلحة للهجوم على مدينة الرقة التي حولها ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية إلى "عاصمة للخلافة"، تحاول الولايات المتحدة تشديد موقفها من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية.
تمت الاشارة إلى أن الولايات المتحدة تعتبر الحزب ب منظمة إرهابية، لكنها كانت تدعمه في الحرب ضد تنظيم الدولة، والآن بدأت بتغيير موقها، فقد وجهت نداء إلى الحزب تطلب منه الانسحاب من سنجار في العراق.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية مارك تونر إن بقاء مسلحي الحزب في سنجار يحول دون التصالح وعودة اللاجئين.
وتعد سنجار هي منطقة جبلية بين الحدود العراقية والسورية، وكان يقيم فيها معظم أبناء الطائفة الإيزيدية، الذين قتل منهم حوالي الخمسة آلاف عند دخول "تنظيم الدولة"، كما خطف آلاف آخرون، وشغل حزب العمال الكردستاني الفراغ السياسي الذي نشأ بعد تحرير سنجار.

شارك