"إرهابيو تونس" و "رد فعل بوتين" و"أحداث العام" فى الصحف الأجنبية

السبت 31/ديسمبر/2016 - 09:30 م
طباعة إرهابيو تونس و رد
 
اهتمت الصحف الأجنبية بتحليل أحداث العام وما شهدته من ثورات وأزمات سياسية وانسانية، إلى جانب الاهتمام بنية الحكومة التونسية فى استعادة الارهابيين والمتورطين فى جرائم ارهابية بتونس، فى إطار اتفاق مع المانيا بعد حادث برلين الأخير، وكذلك التركيز على رد فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على طرد واشنطن لعدد من الدبلوماسيين الروس.  

عودة الارهابيين لتونس

عودة الارهابيين لتونس
وفى تقرير حول عودة الارهابيين إلى تونس، اهتمت ميدل ايست مونيتور بتصريحات رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، بوجود "اتفاق مع ألمانيا بشأن ترحيل التونسيين المقيمين بصفة غير شرعية في ألمانيا"، إلا انه عاد ونوه إلى أنه "لا علاقة لهذا الاتفاق بالعناصر الإرهابية". 
قال الشاهد "سنفعل كل شيء للحفاظ على علاقاتنا التاريخية مع ألمانيا، بغض النظر عن المساعدات المهمة. ألمانيا شريك استراتيجي مهم، وهي حاضرة بقوة في تونس بعد الثورة،  وعامري لا يمثل الشعب التونسي الذي صنع ثورة، ونحن نعول على الشعب الألماني على أن يميز ذلك، كما نعمل نحن على شرح ذلك للشريك الألماني".
كانت رئاسة الحكومة التونسية أكدت أن  المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستقوم بزيارة إلى تونس في يناير المقبل وتعقبها زيارة ليوسف الشاهد إلى برلين.
 يشار إلى أن ألمانيا هي إحدى أبرز الدول الداعمة للانتقال الديمقراطي في تونس، وهي الشريك التجاري الأوروبي الثاني لها بعد فرنسا، حيث تستأثر بنسبة 11 بالمئة من مجمل الاستثمارات في تونس. 
وتعمل 274 شركة ألمانية في تونس بحجم استثمارات قدرها 568 مليون دينار، وبطاقة تشغيل تبلغ حوالي 50 ألف فرصة عمل، كما تعتبر ألمانيا من الأسواق السياحية والتقليدية المهمة لتونس.
كما تطرق الشاهد إلى موضوع الجهاديين التونسيين المقاتلين في مناطق النزاع حول العالم، وقال إن حكومته سترسل بعثات أمنية إلى مناطق النزاعات في الخارج للتقصي حول أعداد التونسيين الذين يقاتلون هناك بعد مقتل العديد منهم. 
أضاف أن حكومته سترسل بعثات أمنية إلى مناطق النزاعات بهدف التقصي بشأن أعداد التونسيين هناك وتحديثها وتبادل المعلومات مع السلطات المحلية في تلك الدول، مضيفا "ستتجه بعثاتنا إلى سوريا والعراق وتركيا واليمن. نملك قوائم اسمية وهويات المقاتلين في الخارج، لكن قتل العديد منهم، ويقبع آخرون في السجون. نريد أن نحصر أعدادهم بدقة".
حسب الأرقام التي قدمتها رئاسة الحكومة لوكالة الأنباء الألمانية يناهز عدد المقاتلين التونسيين في الخارج 2900 أغلبهم في سوريا، ومن بينهم 400 شاركوا في معارك مدينة سرت الليبية، وقتل معظمهم هناك. 
وفي أعقاب الجدل بين الأحزاب والمنظمات الوطنية حول احتمال عودة المقاتلين إلى تونس والاستفادة من عفو محتمل أو مشروع قانون للتوبة، قالت الحكومة إنها لن تسعى إلى استعادتهم بأي شكل.
قال الشاهد "لا وجود لأي اتفاق أو ترتيبات سرية أو معلنة لعودة الإرهابيين. إذا عادوا سيتم إيقافهم وملاحقتهم قضائيا بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب لعام 2005".

رد بوتين

رد بوتين
فى حين اهتمت صحيفة الديلي تلجراف بضبط النفس الذي مارسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وامتناعه عن ترحيل دبلوماسيين أمريكيين ردا على ترحيل روس يهدف إلى إجهاض خطوة أوباما، فى تقريرها عن الأزمة الدبلوماسية الأمريكية الروسية.
أوضحت الصحيفة إلى أن بوتين لم يكتفي بعدم الرد على الخطوة الأمريكية بترحيل 35 دبلوماسيا روسيا، بل دعا أطفال الدبلوماسيين الأمريكيين لزيارة الكرملين، ووصف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ترحيل الدبلوماسيين الروس بأنه "استفزاز"، وهو التعبير نفسه الذي استخدمه بوتين في بيان أصدره تعليقا على الخطوة الأمريكية.
ووصف محللون قرار الرئيس الروسي بعدم الرد على الخطوة الأمريكية بأنه يهدف إلى "حرمان الأشرعة الأمريكية من الريح".
واعتبر مدير مركز أبحاث روسي ضبط النفس الذي مارسه الرئيس بوتين بأنه "استثمار في العلاقة المستقبلية مع ترامب".، وسوف يتركز الانتباه على كيفية معالجة ترامب قضية "قرصنة الانتخابات الأمريكية" بعد استلامه السلطة في 20 يناير القادم.
كان قد استبعد في وقت سابق أن تكون روسيا قد تدخلت في نتائج الانتخابات الأمريكية عبر القرصنة.

عام الثورات

عام الثورات
"وفى تقرير لها حول أحداث العام المنصرم، نوهت صحيفة إلى تحليل ما حدث في عام 2016"، ووصفت محصلة عام 2016 بأنها كانت مذابح وفوضى وخوفا من القادم، أما تعبير "عام الثورات" فقد استعاره من السياسي البريطاني اليميني وزعم حزب "استقلال المملكة المتحدة" السابق نايجل فراج.
نوهت الصحيفة إلى أنه حدثت تطورات دراماتيكية في الولايات المتحدة وبريطانيا، ووقعت سوريا في دوامة من العنف، أما كوريا الشمالية فأجرت تجربة نووية جديدة، وبدأت حرب باردة تندلع بين روسيا والولايات المتحدة، يبدو العالم في بداية عام 2017 مختلفا عن بداية العام الذي سبقه، هل ما حدث يشبه ما حدث في أوروبا عام 1789 حيث تدحرجت رؤوس في فرنسا وشهدت أوروبا تأثيرات أيديولوجية غيرت النظام القديم؟
نوهت أن أكبر حدثين "مزعجين" وقعا في عام 2016 جاءا نتيجة الاقتراع لا بفعل أحداث العنف، وهما تصويت الشعب البريطاني في استفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وانتخاب الشعب الأمريكي دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، ولفتت الصحيفة الأنظار إلى الشبه بين حالتي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخاب ترامب، ففي كلا الحالتين تجاهل الناخب التحذيرات العامة من مغبة ذلك، كان يبدو من الأقل ترجيحا أن يخسر رئيس الحكومة البريطانية السابق ديفيد كاميرون الاستفتاء ووظيفته، كما في الثورات السابقة هدد الخروج بنقل العدوى إلى بقية دول الاتحاد الأوروبي، بسبب الحنق على الهجرة والغضب على المؤسسة، وما صاحب ذلك من صعود اليمين في فرنسا وهولندا.


شارك