دي فيلت :موانع قانونية حالت دون القبض علي منفذ هجمات برلين

الأحد 08/يناير/2017 - 05:29 م
طباعة دي فيلت :موانع  قانونية
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الأحد 08/01/2017

دي فيلت :موانع قانونية حالت دون القبض علي منفذ هجمات برلين

أشار المركز المشترك لمكافحة الإرهاب في ألمانيا، إلى أنه لم يكن هناك مجال لدى الدوائر الرسمية لتوقيف حبس المتهم بتنفيذ الاعتداء الإرهابي على سوق عيد الميلاد في برلين، أنيس عامري، حسب تصريحات أدلى بها بوركهارد شنايدر، رئيس قسم شؤون الأجانب في وزارة الداخلية بولاية شمال الراين.
من جانبه قال وزير داخلية الولاية، رالف ييغر، إن قضية عامري تم بحثها سبع مرات في المركز المشترك لمكافحة الإرهاب، وأضاف أنه "رغم المراقبة الشديدة المستمرة" لعامري لم تكن هناك دلائل محددة تشير إلى أنه سينفذ اعتداء.
وقال رئيس مكتب مكافحة الجريمة في الولاية ديتر شورمان، أما لجنة برلمانية، كان على الدوائر أن تقدم دلائل قانونية للمحكمة تثبت أن هناك خطر محدد من عامري بعد رفض طلب لجوئه، وهذا ما لم يكن واردا بالنسبة للدوائر الأمنية آنذاك، وقد فشلت كل محاولات ترحيله إلى بلده تونس، حيث ترددت السلطات التونسية للأشهر عديدة في الاعتراف به كمواطن تونسي وتقديم الوثائق اللازمة لترحيله.

دويتشه فيله: المعارضة تنفي التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في وادي بردى

نفى مسؤول كبير في المعارضة السورية تقريرا عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في منطقة وادى بردى، الذي كان إعلام حزب الله قد أعلن عنه. في حين أكد التحالف الدولي مقتل قيادي كبير لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
قال منير السيال رئيس الجناح السياسي لحركة أحرار الشام إن التقرير الذي نشره الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله اللبنانية اليوم الجمعة (06 كانون الثاني/ يناير) حول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة وادي بردى "كذب وافتراء". وأضاف "ما يتداوله إعلام النظام اليوم عن الوصول لاتفاق يقضي بإيقاف إطلاق النار محض كذب وافتراء ولا أساس له من الصحة".
وقال السيال "إيران ونظام الأسد يستغلون وقف إطلاق النار الهش للسيطرة على مناطق محررة في محيط العاصمة قبل انطلاق مفاوضات أستانة". وأضاف "بالأمس رفض النظام إيقافا مزمنا لإطلاق النار في وادي بردى مقابل إدخال ورشة لإصلاح محطة المياه وإعادة أهلنا المهجرين من قريتي هريرة وأفرة في الوادي".
وكان الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله اللبنانية قد أعلن في وقت سابق اليوم أنه تم التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لعدة ساعات بين جميع الفصائل في منطقة وادي بردى بريف دمشق التي تحاول القوات الحكومية وحلفاؤها استعادة السيطرة عليها من المعارضة. وتضم منطقة وادي بردى نبع ماء يزود سكان دمشق بالمياه.
على جبهة أخرى سيطرت قوات سوريا الديموقراطية وهي تحالف عربي كردي تدعمه واشنطن على قلعة أثرية تشرف على أكبر سجن يديره تنظيم "الدولة الاسلامية" قرب سد الفرات في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر كردي.
 وأفاد المرصد بأن "قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بقوات خاصة أمريكية وطائرات التحالف الدولي، تمكنت من التقدم والسيطرة على قلعة جعبر الأثرية الواقعة شمال غرب مدينة الطبقة في محافظة الرقة" أبرز معقل للجهاديين في سوريا، وذلك "بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية".
وأكد قيادي ميداني من قوات سوريا الديموقراطية لفرانس برس السيطرة على القلعة المشرفة على بحيرة الأسد، والتي كان "تنظيم داعش يتمركز داخلها وينطلق منها لشن هجمات على القرى المجاورة". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن سيطرة هذه القوات على القلعة "تخولها الإشراف والسيطرة النارية على أكبر سجن يديره الجهاديون" قرب سد الفرات.
من ناحية أخرى أعلن التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في بيان اليوم الجمعة مقتل المسؤول في تنظيم "الدولة الإسلامية" محمود العيساوي خلال قصف جوي لمدينة الرقة السورية في 31 كانون الأول/ديمسبر الماضي.
 وأكد بيان صادر عن القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط أن العيساوي كان أحد العناصر الجهادية في البنى التحتية الإعلامية والاستخباراتية الذي "يتحكم بتدفق التعليمات والموارد بين المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وقادته".
 وأفاد البيان ان العيساوي هو الجهادي السادس عشر "المهم" الذي تقتله قوات التحالف عام 2016. وقد تم تحديد موقعه في الرقة بعد مغادرته الفلوجة في العراق.
في سياق آخر قالت جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) إن العضو القيادي فيها يونس شعيب الملقب بـ أبو الحسن تفتناز وابنه قتلا اليوم الجمعة بضربة جوية في ثاني هجوم يستهدف الجبهة هذا الأسبوع. واتهمت الجبهة في بيان على الإنترنت التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بقتل شعيب عضو مجلس الشورى بها، من أن تفصح عن مكان مقتله.
بدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل تفتناز وقال إنه "قضى في الضربات التي نفذتها طائرات من دون طيار" على منطقة تفتناز في الريف الشرقي لإدلب. وأوضح أن "قياديا شرعيا آخر في الجبهة ونجل أبو الحسن قتلا في الغارة نفسها" من دون أن يؤكد إذا كانت طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أمريكية نفذت الغارة أم لا.

لوفيجارو : معركة حلب منعطفا استراتيجيا في العلاقات الدولية

يمثل انتصار الروس والإيرانيين والنظام السوري في حلب منعطفا استراتيجيا في العلاقات الدولية. فقد محا الدور الغربي وأعاد سياسات اللجوء للقوة  إلى الشرق الأوسط، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة نهاية الحرب.
الرابحون ثلاثة: النظام السوري وروسيا وإيران. لقد أنقذ التدخل العسكري الروسي نظام بشار الأسد وسمح للكرملين بتحقيق كل أهدافه، حيث احتفظ بقواعده العسكرية ونفوذه في المشرق العربي، وبعودته المذهلة للقيام بدور أساسي على الساحة الدولية. وقد وجه الكرملين، بتهميشه للمعارضة السورية، رسالة لجميع قوى المعارضة في المنطقة بأكملها بل وفي مناطق نفوذ الاتحاد السوفييتي السابقة، مفادها أنه على استعداد لأن يستخدم القوة ضد  هؤلاء الذين يحاولون تغيير الأنظمة في بلادهم. وسوف تستغل موسكو، بعد انتصارها في الحرب في سوريا، قوة موقفها في استئناف مفاوضات السلام وفي إجبار كل من حليفها السوري والفصائل المعارضة على القبول بانتقال السلطة بطرق سياسية. وتنفذ روسيا أهدافها الاستراتيجية حتى الآن بلا أخطاء وفي وقت قياسي مستغلة حالة فراغ السلطة التي تصاحب دائماً الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقد نجحت روسيا خلال عام واحد في أن تفرض نفسها كقوة سائدة وملأت بذلك الفراغ الذي تركه "انسحاب" إدارة أوباما من الساحة الدولية بل وأظهرت قدرتها على فرض السلام بعد نجاحها في خوض الحرب.
وتعتبر إيران هي المنتصر الأكبر الثاني في معركة حلب. فمنذ بداية الأزمة، تقوم الجمهورية الإسلامية بمساعدة حكومة دمشق مالياً وسياسياً وعسكرياً. كما أن حليفها حزب الله اشتبك بقوة إلى جانب القوات السورية. وخلال بضعة أعوام، تمكنت إيران من رسم المحور الشيعي الذي يمر بسوريا ولبنان والعراق. واستغلت إيران كذلك الغياب الأمريكي وأصبحت القوة المسيطرة في المنطقة. 
وانضمت  تركيا مؤخراً إلى الثنائي الروسي الإيراني الذي سيقرر مستقبل سوريا. فحتى تكبح أطماع إيران وتفتح قناة للتفاوض مع المتمردين السوريين، منحت روسيا أنقرة دوراً في كتابة خارطة الطريق السورية. ووافقت تركيا على استمرار بشار الأسد في السلطة في مقابل وعد روسي بالعمل على الحد من طموحات الأكراد في سوريا.
استخدم الروس والصينيون منذ بدء الحرب في سوريا  نحو ست مرات حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرارات تهدف لوقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين. وهكذا، تم إفراغ مبادئ الأمم المتحدة -خاصة تلك المتعلقة باحترام القواعد الدولية وحقوق الإنسان وعدم التدخل في شئون الدول الداخلية والتسوية السلمية للخلافات بين الدول- من مضمونها وذلك بفرض سياسة اللجوء للقوة، وباتت المصالح أكثر أهمية من القيم. ويعلق جوزيف باهوت، المختص بشئون الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي في واشنطن على ذلك قائلاً: "لقد أصبحت الأمم المتحدة بمثابة قوقعة فارغة، وأصبحت القوة المحضة التي لجأ إليها بوتين هي العنصر الحاسم". 
وأسهمت روسيا في القرم أولاً ثم في سوريا، في القضاء على المثل التي سادت فترة ما بعد الحرب العالمية. وطبقاً للتحليل اللافت الذي كتبه الخبير الاستراتيجي نيكولاس تنزر لصحيفة هافنجتون بوست الأمريكية، فإنها نهاية الأمل في قيام الدول بنفسها بالحد من استخدام قوتها من أجل الحفاظ على النظام العالمي، فقد شهدنا حرباً تشنها قوة عظمى بهدف السيطرة على منطقة، إنها حالة لم يسبق لها مثيل منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وعاد إلى العالم ما يعرف بالحروب المفتوحة". كما يمثل ما حدث شهادة وفاة لما كان يطلق عليه في السابق توازن القوى.  والواقع أن فرنسا اقترحت، للخروج من هذه الحالة من العجز التام، أن يجرى تعديل يحد من استخدام حق الفيتو عندما يتعلق الأمر "بجرائم واسعة النطاق". إلا أن هذه المبادرة لم تلق صدىً  لدى شركائها في مجلس الأمن.
يمثل سقوط حلب منعطفا استراتيجيا في العلاقات الدولية، فقد كشف عن ترتيب جديد لدول العالم يقوم على مدى اللجوء للقوة ويجد فيه الغرب صعوبة متزايدة في الاحتفاظ بموقعه كقوة سائدة. فعندما دعا فلاديمير بوتين إيران وتركيا في نهاية شهر ديسمبر للاجتماع من أجل الإعلان عن استئناف المفاوضات بشأن السلام في سوريا، في كازاخستان وليس في جنيف، لم يدعُ أياً من الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة. بل لقد صرح وزير الدفاع الروسي قائلاً: "لقد فشلت جميع المحاولات السابقة للولايات المتحدة وشركائها، ولم يكن لأي منها تأثير على الأرض".
وتعد هذه هي المرة الأولى منذ بداية الحرب التي يغيب فيها الغرب عن مبادرة تخص الشأن السوري. غير أن هذه القطيعة التي أعقبت سقوط حلب ليست إلا مجرد تجسيد للتغييرات التي تشهدها الساحة الدولية منذ فترة. ويوضح جوزيف باهوت، الباحث في مؤسسة كارنيجي، ذلك، قائلاً: "هناك نظام عالمي جديد في طور الظهور. فحلب لم تكن لتسقط  لولا فقدان الغرب لوجهته في نفس الوقت الذي تزايد فيه الصلف الروسي. ومنح سقوط حلب  الشرعية لذلك التغيير الواقع والملاحظ منذ سنوات". لقد ظهرت بوادر ذلك النظام العالمي الجديد في سوريا نتيجة السياسة المترددة والمنسحبة لباراك أوباما.
وما من شك أن الرئيس الأمريكي فطن قبل غيره إلى أن القوى الغربية لم تعد تمتلك القدرة على التأثير في منطقة الشرق الأوسط. إلا أن ذلك لا يمنع أن سياسته عجلت بالقضاء على الدور الغربي في المنطقة . ويعلق نيكولاس تنزر على ذلك قائلاً: "بعد العالم ثنائي القطبية الذي ساد فترة ما بعد الحرب العالمية، ثم الأحادي القطبية بقيادة القوة العظمى الوحيدة- الولايات المتحدة ، دخلنا عصر القوة الحربية التي تفرض نفسها في ظل امتناع الآخرين عن ذلك". وقد شهدت الحرب في سوريا نهاية التدخلات العسكرية الغربية في الشرق الأوسط، بعد فشلها المتتالي في كل من أفغانستان والعراق وليبيا".
ومن ناحية أخرى، أدى انسحاب الدول الغربية إلى عودة الأنظمة السلطوية  إلى الشرق الأوسط، وإلى "تغيرات كبيرة على الصعيد الأوروبي حيث تتزايد يوماً بعد يوم الدول التي تقبل بالصلف الروسي وسياسة الأمر الواقع" كما يرى باهوت. ويشاركه نيكولاس تنزر الرأي حيث كتب في هافنجتون بوست قائلاً: "قد تنتقل عدوى انتهاك القواعد وغياب الأمن المرتبطة بصعود القوى المناهضة للحريات، إلى الدول الديمقراطية الحالية".
رغم أن مستقبل سوريا قد تكشف جزئياً، إلا أنه لم يتضح بعد. فإذا نجح بوتين في فرض السلام تحت الوصاية الروسية والإيرانية، فسيمكنه أن يتباهى بأنه أعاد الاستقرار النسبي إلى المنطقة الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية والتي سيستمر بشار الأسد في حكمها. ولكن يبقى أن نعرف من الذي سيسيطر على المناطق السنية التي يحتلها الجهاديون التابعون لداعش الآن. والواقع أن ذلك يتوقف على أمر لا يزال مجهولاً، وهو السياسة الخارجية التي سينتهجها دونالد ترامب؟
وقد يؤذن التفاهم المعلن بين فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي الجديد ببزوغ عالم جديد. ولكن، هل يصمد هذا التفاهم على أرض الواقع وفي ظل اختلاف المصالح بين الدولتين؟ ربما تعود الحرب مرة أخرى بينهما بصورة مختلفة. وقد يؤدي تطرف المتمردين في سوريا إلى تحولها لأفغانستان جديدة، كما قد تزداد صور المعارضة للهيمنة الشيعية الإيرانية على المنطقة. وفي هذا الصدد، يحذر جوزيف باهوت قائلاً: "قد يتفاقم الصراع بين الشيعة والسنة في المنطقة. فمشاعر الظلم والذل لدى السنة تزداد وقد يفضي ذلك إلى ظهور حركات جديدة تتخذ من داعش نموذجاً .... وأتوقع أن تبدأ مرحلة جديدة من عدم الاستقرار". ثم يضيف: "لقد انتهى النظام العالمي القديم في حلب، إلا أن الجديد لم يتأسس بعد". كما أنه لا شيء ينبئ بأنه سيكون أفضل من القديم، خاصة وأن الديموقراطيات الغربية لم يعد لديها الدعائم اللازمة التي تؤهلها لنشر قيم الديموقراطية والليبرالية السياسية. 
وإلى أن يظهر ذلك النظام الجديد، لا يبدو أن المدنيين السوريين والدول الغربية سيكونون الخاسرين الوحيدين من الانتصار الروسي الإيراني، فدول الخليج، التي تمثل "أقلية" في الصراع السوري والتي تشعر بالخيبة بل بالخيانة من جانب الحليف الأمريكي، تخشى أن تنتقل إليها أيضاً عدوى عدم الاستقرار. 

لوموند: واشنطن وحرب بلا نهاية

لم تخلُ نتيجة الانتخابات الأخيرة فى الولايات المتحدة الأمريكية- باعتبارها القوة الأولى فى العالم- من قدر كبير من السخرية، بعد خمسة عشر عامًا من تدمير انتحاريى القاعدة مركز التجارة العالمى، الذى يمتلكه "دونالد ترامب"- الذى صنع ثروته من بناء ناطحات السحاب فى مانهاتن- والذى كان فوزه بمثابة مداواة لجرح 11 سبتمبر؛ هذا اليوم الذى دخلت فيه أمريكا فى حرب، أو بالأحرى اليوم الذى أدخلت الحرب الى أمريكا حتى إنها أصبحت حالة مزمنة.
فبعد مرور خمسة عشر عامًا، كان لهجوم أسامة بن لادن تأثير كبير على أمريكا؛ فقد انهارت بالتدريج كل مؤسسات "الإمبراطورية" الأمريكية، وبالتأكيد أثَر هذا الهجوم على قدرتها ونظامها المميز، وشرعيتها المعنوية.
ففى عام 2001، كانت الولايات المتحدة الأمريكية تسيطر- دون منازع- على الشرق الأوسط منذ عشر سنوات: حيث حررت الكويت عام 1991، وكانت راعية لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وما تمخض عنها من اتفاقيات أوسلو عام 1993، كما كانت تحمى دول الخليج، وتدخلت عسكريًا فى أكثر وأهم المناطق الاستراتيجية، بسبب أنها صاحبة أكبر احتياطى للبترول فكانت الأمور تسير لصالح أمريكا.
لقد أظهر تنظيم القاعدة- فى الواقع- الأحقاد والعنف الذى كانت تخفيه أمريكا؛ وكان رد فعل "جورج بوش الابن"- الذى كان يعمل من منطلق مفهومه الأسرى- بعيدًا عن توقعات أسامة بن لادن، إذ قام بغزو أفغانستان، ثم العراق، بحجة إقامة ديمقراطيات مشابهة للغرب، لكن عادة ما تسير الأمور عكس ما نريد؛ فقد فشلت هذه الغزوات، وأدى إرسال المزيد من القوات، والمزيد من الأسلحة إلى إفلاس الميزانية الأمريكية، وحطَم صورة الدولة فى نظر شعبها، كما حطم معنوياتهم.
ولايزال سجن أبو غريب، رمزًا لفشل أمريكا فى العراق، بل إن هذه السجون الأمريكية قد ساعدت على ولادة منظمة داعش- وهى حركة جهادية تم زرعها فى قلب الشرق الأوسط، وهى أخطر من منظمة القاعدة- بفضل صداها ، داخل جزء كبير من الشعب المسلم الذى يعيش فى الغرب.
وقد جاءت أخطاء باراك أوباما كنتيجة للأخطاء التى ارتكبها جورج بوش الابن، والمتمثلة فى استخدام القوة سرًا. مثلما حدث فى سوريا عام 2013؛ بعد أن حطم بشار الأسد السلاح الكيميائى لشعبه، مما آثار الشك والغضب تجاه التطلعات الديمقراطية من الشعوب نفسها، كما حدث فى إيران عام 2009 وفى سوريا 2011.
اشترك كل من جورج بوش وباراك أوباما- رغم تباعد الوقت بينهما- فى الرغبة فى فرض الحماية، واستعمال الصلاحيات الداخلية، وتفعيلها بعد 11 سبتمبر.
واليوم ورث دونالد ترامب- الذى لا يُخفى ولعه بالنموذج الروسى لبوتين- مجموعة من المواثيق الدولية – التي ليس لها مثيل لدى الغرب- كما ورث أيضًا شرق أوسط صامتًا، لأن أمريكا لا تريد أن تسمع له صوتًا؛ فالرئيس الأمريكى القادم هو مزيج من الرئيسين؛ فهو رجل يؤمن باستخدام القوة، لكنه لا يعتقد أن أمريكا لديها مهمة يتعين عليها القيام بها فى العالم.
باختصار، ترامب يميل لسياسة العزلة؛ فهل سيستكمل الانسحاب النهائى من المنطقة التى أصبحت ملعونة، أم سيستسلم لويلات الحرب؟.      

دويتشه فيله:الداخلية السعودية: مقتل "إرهابيين خطيرين" في عملية أمنية

أفاد متحدث بوزارة الداخلية السعودية أن "إرهابيين خطيرين" قتلا في عملية أمنية بالعاصمة الرياض، مضيفاً أن رجل أمن أصيب في العملية. وذكرت وسائل إعلام سعودية أن أحد القتيلين مطلوب أمني "لدوره الخطير في تصنيع أحزمة ناسفة".
أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، السبت (السابع من كانون الثاني/ يناير 2017) مقتل "إرهابيين خطيرين" وإصابة رجل أمن في عملية أمنية بحي الياسمين شمال الرياض. وقال التركي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن "الجهات الأمنية تمكنت من رصد تواجد المطلوب الخطر طايع بن سالم بن يسلم الصيعري - سعودي الجنسية، المطلوب لدوره الخطير في تصنيع أحزمة ناسفة نفذت بها عدد من الجرائم الإرهابية، مختبئاً في منزل يقع بحي الياسمين شمال مدينة الرياض ومعه شخص آخر ظهر أنه يدعى طلال بن سمران الصاعدي- سعودي الجنسية، واتخاذهما من ذلك المنزل وكراً إرهابياً لتصنيع المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة.
وأشار إلى أنه وفقاً "لهذه المعطيات باشرت الجهات الأمنية فجر السبت بتطويق الموقع وتأمين سلامة سكان المنازل المجاورة والمارة وتوجيه نداءات في الوقت ذاته لتسليم نفسيهما، إلا أنهما رفضا الاستجابة وبادرا بإطلاق النار بشكل كثيف على رجال الأمن في محاولة للهروب من الموقع مما أوجب تحييد خطرهما خاصة أنهما يرتديان حزامين ناسفين كانا على وشك استخدامهما لولا سرعة تعامل رجال الأمن معهما مما حال دون ذلك".
وأعلن اللواء التركي أنه "نتج عن العملية مقتلهما وإصابة أحد رجال الأمن إصابة طفيفة نقل على إثرها للمستشفى وحالته مستقرة فيما لم يَصْب أحد من الساكنين أو المارة بأي أذى وقد ضبط في المنزل وبحوزة الإرهابيين حزامان ناسفان وتم إبطالهما، وقنبلة يدوية محلية التصنيع، وحوضان صغيران بهما مواد يشتبه بأن تكون كيميائية تستخدم لتصنيع المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة".

صنداي تايمز: زواج ينتهي علي يد داعش

نشرت صحيفة الصنداي تايمز تحقيقا تتبعت فيه قصة زوجين غربيين انتقلا من كنف الحضارة الغربية إلى عالم الحركات الجهادية قبل أن تكتب التطورات السياسية في منطقة الشرق الأوسط نهاية لزواجهما. 
وبحسب الصحيفة فإن فترة مراهقة الفتاة جويا تشودري لم تكن لتشي بما سيصير إليه حالها بعد ان تتجاوز العشرين من عمرها. فابنة المهاجرين البنغال اللندنية عاشت فترة مراهقة جامحة لم تظهر فيها أي اهتماك كبير بالعقيدة الإسلامية. 
وتشير الصنداي تايمز إلى أن أوضاع جويا تبدلت بشكل درامي مع التحاقها بمدرسة عليا في شرق لندن وتعرفها بمجموعة من الطالبات من أصول شمال أفريقية اقنعوها بارتداء الحجاب وتبنيها لأفكار راديكالية وهو ما تزامن مع توتر العلاقة بينها وبين أسرتها .
إلا أن العلاقة بين الفتاة واسرتها ستزداد توترا مع تعرفها على الأمريكي جون جورجالاس الذي تباعدت العلاقة بينه وبين اسرته هو الأخر بسبب تبنيه لأفكار إسلامية متشددة كما تقول الصحيفة 
فجورجالاس، وهو أبن اسرة من ولاية تكساس التحق العديد من أفرادها بالجيش الأمريكي، اعتنق الإسلام بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 قبل أن ينتقل إلى بريطانيا ليتزوج جويا التي تعرف عليها عبر مواقع التعارف الإسلامية الالكترونية. 
وترصد الصحيفة كيف ازداد تشدد الزوجين في رحلة مرت بعدة محطات من بينها التردد على الأئمة المتشددين في لندن وسجن الزوج في الولايات المتحدة ثم السفر إلى مصر حيث انتابت الأسرة سعادة شديدة مع وصول مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي إلى سدة الحكم. 
لكن قرار جورجالاس بالانخراط في صفوف الدولة الإسلامية وسفره إلى تركيا ومنها إلى سوريا كان له الكثير من العواقب الوخيمة على الأسرة التي صارت تضم أربعة أطفال. 
حيث قررت الزوجة الانفصال والتوجه بصحبة اطفالها إلى الولايات المتحدة بينما ارتقى جورجالاس صفوف تنظيم الدولة الإسلامية ليصبح أحد ابرز قادته من ذوي الاصول الغربية. 

صحيفة الأوبزرفر:من المسؤول عن خسارة الغرب لانقرة

واهتمت صحيفة الأوبزرفر في افتتاحيتها بما تصفه بتدهور العلاقات بين تركيا والغرب لصالح التقارب بين أنقرة وموسكو. 
وتسرد الصحيفة عدة احداث وتصريحات صدرت مؤخرا تظهر التدهور في العلاقات التركية الأمريكية على خلفية دعم واشنطن للمسلحين الأكراد السوريين والذين تراهم أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف ارهابيا من قبل الحكومة التركيا. 
وتشدد الصحيفة على دور تركيا وموقعها المتميز بين اسيا واوروبا والشرق الأوسط لتساءل عن المسؤول عن خسارة الغرب لتركيا. 
وبحسب الصحيفة فإن التوتر في العلاقات بين تركيا والغرب يسبق وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الحكم حيث ظهر جليا في رفض أنقرة السماح للقوات الغربية باستخدام اراضيها في غزو العراق عام 2003. 
وترى الأوبزفر أن المسؤول الأول عن تدهور العلاقات التركية الغربية هو الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بسياساته الساعية إلى الانفراد بالحكم على حد قولها. 

"هل تتبنى ماري لوبان خطابا أكثر مرونة؟"

وتنشر صحيفة الأوبزرفر تقريرا لمراسلتها كيم ويلشر تتناول فيه الصورة التي تحاول مرشحة التيار اليميني الفرنسي المتطرف آن ماري لوبان أن تظهر بها أمام الرأي العام والناخبين قبل نحو أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية في البلاد. 
صحيفة آي: "طموحات  الرياض للهيمنة  جلب الفوضى"
أي متابعاتها للقضايا الشرق أوسطية، انشغل معظم صحف السبت البريطانية بأصداء إعلان روسيا عن تقليص قواتها في سوريا وسحب حاملة طائرات وعدد من قطعاتها العسكرية منها. وانفردت صحيفة آي، بمقال يتهم المملكة العربية السعودية بجلب الفوضى بسبب محاولتها للهيمنة فيها. 
وتحت عنوان "حلم السعودية للهيمنة جلب الفوضى" نشرت الصحيفة الصادرة عن دار الاندبندنت، مقالا عن الشرق الأوسط للكاتب باتريك كوكبرن. 
ويرى كوكبرن أنه قبل سنتين بدا أن الجهد الذي بذلته السعودية خلال نصف قرن لأن تجعل من نفسها القوة الرئيسية بين الدول العربية والإسلامية كما لو أنه ناجح. 
ويستشهد هنا بتسريب نشره موقع ويكيليكس في عام 2014 عن هيلاري كلينتون تتحدث فيه عن تنافس السعوديين والقطريين "على الهيمنة على العالم السني". 
وكذلك بمذكرة لجهاز الاستخبارات الخارجية الألماني "بي أن دي" في عام 2015 تقول إن الموقف الدبلوماسي المتحفظ لأعضاء الاسرة المالكة (السعودية) الأكبر سنا قد استبدل بسياسة تدخل مندفعة". 
ويقول كوكبرن إن هذه المخاوف من عدم الاستقرار الناجم عن مثل هذه السياسة السعودية الهجومية قد تجسدت، لكن ما لم يتوقعه الجهاز الاستخباري الألماني كان "السرعة التي سترى فيها السعودية هزيمة طموحاتها في كل الجبهات في الغالب". 
ويضيف أن السعودية شهدت في العام الماضي خسارة حلفائها في الحرب الأهلية السورية لأكبر مركز مدني في شرقي حلب، وهنا يبدو التدخل السعودي في سوريا غير مباشر، لكن في اليمن التي تتدخل فيها الآلة العسكرية السعودية بشكل مباشر فشلت في تحقيق النصر، بحسب الكاتب. 
ويكمل كوكبرن القول: لا شيء يسير بشكل جيد بالنسبة للسعوديين في اليمن وسوريا، إذ أن السعوديين قد توقعوا هزيمة الحوثيين بسهولة، ولكنهم بعد 15 شهرا من القصف ما زالوا وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء وعلى شمال اليمن، وأن حملة القصف على أفقر بلد عربي من أغنى بلد عربي تسببت في أزمة إنسانية جعلت نحو 60 في المئة على الأقل من سكان اليمن، البالغ عددهم 25 مليون نسمة، لا يحصلون على الطعام والشراب الكافيين. 
ويشير الكاتب إلى أنه في الولايات المتحدة التي يسميها "الضامن الأخير لاستمرار حكم آل سعود"، سمح الرئيس باراك أوباما لأن ينقل عنه تصريح يشكو فيه من تقليد في واشنطن بمعاملة المملكة العربية السعودية كحليف. 
ويضيف أنه على المستوى الشعبي ثمة عدوانية متزايدة ضد السعودية انعكست في شبه اجماع الكونغرس في التصويت لصالح السماح لعائلات ضحايا 9 /11 بمقاضاة الحكومة السعودية وتحميلها مسؤولية الهجوم. 
ويخلص الكاتب إلى القول أن محاولة السعودية ودول الخليج النفطية لتحقيق هيمنة في العالمين العربي والمسلم السني اثبتت أنها كارثية للجميع في الغالب.

الجارديان:القوات الروسية تبدا سحب قواتها من سوريا

يشير تقرير الصحيفة إلى أن آراء الخبراء منقسمة بشأن رحلة حاملة الطائرات كوزينتسوف إلى البحر الأبيض المتوسط،وهل أنها قدمت أي فعل عسكري أم كانت مجرد عرض رمزي للقوة البحرية الروسية؟
ويضيف التقرير أن قرار بوتين بتقليص قواته في سوريا بدءا من 29 ديسمبر/كانون الأول تزامن مع بدء الهدنة في سوريا التي توسطت روسيا وتركيا لتحقيقها، وأن اتفاق الهدنة الهش، الذي استبعد تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة فتح الشام القريبة من القاعدة، ظل ساريا في الغالب على الرغم من أنه ليس كل الأطراف بدت ملتزمة به. 
ويشير التقرير إلى أن الاتفاق صمم لتمهيد الطريق لمحادثات السلام المقرر عقدها في استانة، عاصمة كازاخستان، في وقت لاحق من هذا الشهر في محاولة لإنهاء النزاع الدائر في سوريا منذ ست سنوات. 
وتقول الصحيفة إن بوتين سبق أن أعلن في مارس/آذار عن سحب جزئي للقوات الروسية من سوريا لكنه سرعان ما عزز وجودها ثانية مع اشتداد القتال. 
وتخلص الصحيفة إلى أن من المرجح أن الرئيس الروسي بات يشعر هذه المرة أن حليفه الرئيس السوري بشار الأسد بات آمنا، إن لم يكن سياسيا، فعسكريا على الأقل. 
ومازالت روسيا تنشر منظومة دفاع جوي في سوريا مجهزة بأنظمة صواريخ أس 300 وأس 400. 
وتضيف أن خبراء عسكريين روسا يعتقدون أن الهدف الرئيسي لإرسال حاملة الطائرات كوزينتسوف إلى سوريا كان استعراض قوة روسيا العسكرية واختبار قدرات حاملة الطائرات المعمرة، وإعطاء فرصة للتدريب ومشاركة المقاتلات في معركة حقيقية. 
وتركز صحيفة التايمز في تغطيتها للوضع السوري على الوضع الإنساني في حلب، مركزة على عودة "آلاف العوائل اليائسة" للعيش في خرائب الأحياء الشرقية التي دمرتها الحرب، حيث وصفت الأمم المتحدة حجم التدمير بأنه "يفوق الخيال"، بحسب الصحيفة. 
وتقول الصحيفة إن 2200 عائلة على الأقل من العوائل التي فرت إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام في حلب عند اشتداد القتال، تحاول اليوم أن تعيد بناء حياتها وسط الانقاض. 
وتنقل عن أقارب لهم قولهم إنهم يعانون لإيجاد ملجأ لهم وسط بنيات تفتقد إلى ماء الشرب والكهرباء تحت البرد القارس ودرجات حرارة تصل إلى الانجماد. 
وتقول الصحيفة نقلا عن احصاءات الأمم المتحدة إن 116 ألف شخص قد نزحوا من شرقي حلب خلال القتال، ذهب 80 ألفا منهم إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام في غرب المدينة، ونقل نحو 36 ألف شخص إلى مناطق المعارضة المسلحة في إدلب وفي ريف حلب منتصف ديسمبر.

شارك