"تراجع شعبية ترامب" و "غضب ألمانى سويدي من سياسات واشنطن" فى الصحف الأجنبية

الثلاثاء 31/يناير/2017 - 09:15 م
طباعة تراجع شعبية ترامب
 
تناولت الصحف الأجنبية على تصاعد الغضب الشعبي والرسمي نتيجة قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن اللاجئين والمهاجرين، ومنع مواطنى 7 بلدان بالشرق الأوسط من دخول الولايات المتحدة، حيث واصلت المانيا والسويد رفضهم الرسمي لهذه القرارات، فى حين تصاعد الغضب الشعبي فى مختلف الولايات الأمريكية نتيجة هذه الخطوة، وهو ما كان محل اهتمام الصحف التى اعتبرت أنه أول رئيس يفقد كثير من شعبيته خلال الأيام الأولى لولايته.

مقاومة شعبية

مقاومة شعبية
فى حين ركزت صحيفة الجارديان  على الاحتجاجات الشعبية ضد قرارات ترامب، وفى تقرير بعنوان "هزيمة الترامبية تتطلب مقاومة شعبية غير عادية، نوهت أن ما أقدم عليه ترامب هو قرار "فاشي" حيث يمنع دخول المسلمين لأمريكا، وأنه لايمكن لأي جهة أو دولة سواء كانت خارج او داخل الولايات المتحدة ان تمنع قيام السياسات الترامبية من تغيير وجه امريكا دون وجود مقاومة شعبية شديدة من المواطنين الامريكيين أنفسهم سواء كانوا داخل الولايات المتحدة او خارجها.
أكدت الصحيفة إن بداية هذه المقاومة الشعبية مبشرة ومثيرة للتفاؤل بما جرى من مظاهرات في مختلف دول العالم منذ اليوم الأول لتنصيب ترامب وحتى يوم توقيع قرار منع المسلمين من دخول امريكا حيث وصلت المظاهرات المعارضة إلى مطار جون كيندي الدولي، موضحة أن حملة أوقفوا ترامب تحتاج ان تعرف ماهية الكيان الذي تواجهه حيث ان الديمقراطية الامريكية تمر بمنحنى صعب وتهديد غير مسبوق لأن الرئيس الحالي يرغب في تغيير شكل المجتمع الامريكي ومنع أي معارضة له ولسياساته.
نوهت إلى أن "أكاذيب ترامب الواضحة عن ملايين الاصوات الفاسدة" في الانتخابات الرئاسية الاخيرة تعكس شعورا بعدم الأمن لدى شخص سلطوي يلعب على مشاعر الشعب بعدما خسر أصوات غالبية الناخبين، والاشارة إلى أن الاحداث الأخيرة التي أوضحت حجم الشجاعة والتجرد بين المعارضين لترامب بحاجة للمزيد من الجهد من جانب المواطنين الامريكيين مشيرا إلى انه من المطلوب ان نتذكر ان ترامب يسعى إلى تحييد المعارضة الديمقراطية ليتمكن من بناء دولة سلطوية وشعبوية.

تراجع شعبية ترامب

تراجع شعبية ترامب
من جانبها رصدت صحيفة الديلي تليجراف تراجع شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى ضوء قراراته الأخيرة بشأن اللاجئين، وفى تقرير لها بعنوان "الرئيس ترامب يحطم الرقم القياسي كأسرع رئيس يواجه رفضا شعبيا".، أكدت الصحيفة إنه في الاحوال العادية فإن أي رئيس جديد يستغرق مئات الأيام في منصبه حتى يبدأ شعبه في تكوين الانطباعات السلبية حول سياساته ويحدث توافق عام على رفضها وهذه كانت الحال مع الرؤوساء الامريكيين الخمسة السابقين لكن مع ترامب الوضع ليس كذلك.
نوهت إلى أن الرئيس الأسبق بيل كلينتون استغرق 573 يوما في مكتبه الرئاسي قبل أن تصل نسبة معارضيه في استطلاعات الرأي العام إلى اكثر من 50 في المئة من الامريكيين، موضحة أن ترامب الملياردير ونجم التلفزة وحاليا رئيس الولايات المتحدة تمكن من تحطيم كل الارقام القياسية الخاصة بعدد الأيام التي يستغرقها المواطنون لتصل نسبة معارضيه إلى أكثر من 50 في المئة من المواطنين.
اكدت الصحيفة أنه بعد 8 أيام فقط من تسلمه مفاتيح المكتب البيضاوي ارتفعت نسبة معارضيه والراغبين في رحيله عن المنصب إلى 51 في المئة من المواطنين حسب استطلاع رأي أجراه مركز غالوب لاستطلاعات الرأي في الثامن والعشرين من يناير 2017، مشيرة إلى أنه بالنسبة للروؤساء الخمسة السابقين استغرق بيل كلينتون 573 يوما ليصل إلى هذه النقطة في فقدان شعبيته بينما استغرق رونالد ريغان 727 يوما أما باراك حسين أوباما فاستغرق 936 يوما بينما قضى جورج بوش الإبن 1205 يوما أما بوش الأب فاستغرق 1336 يوما. نقلت الصحيفة عن مركز جالوب تفسيره لذلك بأن ترامب واجه معارضة تنتقده بشدة حتى قبل أن يتولى نصاب الامور.

مجرد بداية

مجرد بداية
اهتمت واشنطن بوست بما نشرته منظمة العفو الدولية بشأن تحذيرها من ان القرار الذي اتخذه ترامب بمنع دخول ملايين المسلمين من دخول الولايات المتحدة يمكن أن يكون مجرد بداية تمهيدية لحملة أكبر وأوسع تستهدف المهاجرين المسلمين حول العالم، ونقلت عن المنظمة تحذيرا ومناشدة لبريطانيا بالتدخل لمواجهة قرارات ترامب التي شملت مواطني 3 دول افريقية و4 دول شرق اوسطية والتي صحبتها قرارات بمنع البرامج الخاصة برعاية المهاجرين في الولايات المتحدة لمدة 120 يوما.
وأعربت المنظمة الدولية عن خشيتها من أن يتحول القرار التنفيذي لترامب إلى قانون دائم ويتوسع ليشمل مواطني المزيد من الدول الإسلامية، ونقلت عن كيت ألين مديرة مركز المنظمة في بريطانيا قولها إن "هذا المنع صادم ومروع ورغم تاكيد ترامب أنه قرار مؤقت إلا اننا نخشى من أن يتحول إلى قانون دائم ويتوسع ليضم دولا اخرى".
أشارت ألين إلى ان العالم يعاني من أسوأ كارثة لاجئين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بينما تقوم الولايات المتحدة بإغلاق بابها امامهم مضيفة أن الغرب مطالب بأن يقف للدفاع عن قيمه ومعاييره التي يتبناها ويستغل كل القوى المتاحة لتغيير هذه السياسات.

استنكار المانى

استنكار المانى
واهتمت صحيفة نيويورك تايمز باستمرار الغضب الأوروبي نتيجة قرارات ترامب الأخيرة، حيث نقلت عن وزارة الخارجية الاتحادية الألمانية احتجاجها رسميا لدى الحكومة الأمريكية على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر سفر أشخاص منحدرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال أندرياس ميشائليس المسؤول السياسى في وزارة الخارجية الألمانية اليوم مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية في برلين، كما تحدث وكيل وزارة الخارجية ماركوس إدرير هاتفيا مع مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن أمس الاثنين بهذا الخصوص، وذكرت مصادر من وزارة الخارجية الألمانية: "أن كلا منهما أعرب عن موقف الحكومة الاتحادية الرافض للشروط الجديدة للحكومة الأمريكية للدخول إلى أمريكا، وطلب المسؤولان إصدار توضيح بشأن الأسئلة المفتوحة في التعامل مع المواطنين الألمان ذوي الجنسية المزدوجة".
يشار إلى أن قرار الرئيس الأمريكي بحظر السفر يشمل أكثر من مائة ألف ألماني ممن يحملون الجنسية المزدوجة، كما أن السفارة الأمريكية في ألمانيا لا تصدر تأشيرة دخول إلى أمريكا حاليا للمواطنين الألمان ذوي الجنسية المزدوجة الذين لديهم جواز سفر ثان من إيران أو من سوريا على سبيل المثال.
كما انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين قرار الإدارة الأمريكية حظر سفر مواطني سبع دول معظم سكانها من المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية. 
وقالت ميركل إنها خلال مباحثاتها مع لوفين أكدت موقفها "بأن الحرب ضد الإرهاب لا تبرر عزل مجموعة سكانية معينة"، وذلك في إشارة للمسلمين.
وأشار لوفين وميركل أنهما يسعيان للحصول على مزيد من التفاصيل بشأن تأثير هذا القرار على مواطني الدولتين، بما في ذلك مزدوجي الجنسية.

شارك