"القاعدة" يدعو لاستهداف الأمريكان ثأرًا لـ"عمر عبدالرحمن"/مصر توثق علاقاتها مع «حماس» بهدف تأمين سيناء/سر بيان التنظيم الدولى للإخوان المنافق لأردوغان/داعش يبث فيديو لذبح ضابط عراقي

الأربعاء 22/فبراير/2017 - 09:45 ص
طباعة القاعدة يدعو لاستهداف
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء الموافق 22-2-2017

"القاعدة" يدعو لاستهداف الأمريكان ثأرًا لـ"عمر عبدالرحمن"

القاعدة يدعو لاستهداف
التنظيم يرتد إلى فتوى قديمة لـ«بن لادن» ومحللون يرجحون نشاط الخلايا الموجودة بأمريكا
قرر تنظيم «القاعدة» الإرهابى تلبية الوصية المنسوبة للزعيم الروحى للجماعة الإسلامية عمر عبدالرحمن، الذى توفى عصر السبت الماضي، بأحد السجون الأمريكية، ودعا فيها للثأر لدمه، باستهداف مواطنى الولايات المتحدة، استنادا إلى فتوى قديمة لمؤسس التنظيم أسامة بن لادن تعود إلى عام ٢٠٠١، فيما رجح محللون أن تنشط خلايا التنظيم الموجودة بأمريكا فى الفترة المقبلة.
وطالب التنظيم الذى يعتبر «عبدالرحمن» أحد منظريه، فى بيان منسوب له وصدر مساء أمس الأول الاثنين، «أبناء الإسلام وفوارسه الكرام، الذين إن لم يوفقوا فى تخليص الشيخ من سجنه، أن يجتهدوا فى تحقيق وتنفيذ وصيته، وليرفعوا من دمه منارا يوحى للأجيال كيف تثأر للشيخ أشد الثأر وأعنفه ظالميه وساجنيه». 
وتعتبر دعوة «القاعدة» إلى استهداف الأمريكان هذه المرة عودة للفتوى التى أطلقها زعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن نهاية التسعينيات واستقر فيها على أن أمريكا هى العدو الأول للتنظيم والأمة الإسلامية وعلى ذلك تم تنفيذ سلسلة عمليات ضد مؤسسات أمريكية أشهرها كانت عملية ١١ سبتمبر.
يشار إلى أن «القاعدة» كان قد تخلى فى الفترة الأخيرة عن تنفيذ عمليات ذات فاعلية ضد أمريكا إما لتحجيم التنظيم وتقلص قوته، أو لمراجعات فكرية توصلت فيها الحركة إلى أن أمريكا لن تسقط بعملية أو عشرة.
واتفقت دعوات القاعدة مع رؤية المحلل الأمريكى فى شئون الأمن القومي، بيتر بيرجن، الذى نشر مقالة على شبكة «سى إن إن» قال فيها إن زعيم تنظيم القاعدة الحالي، أيمن الظواهرى سيدعو إلى تنفيذ عليات ضد أمريكا؛ انتقامًا لـ«عبدالرحمن».
وبرر ذلك بالقيمة التى يحظى بها عمر عبدالرحمن لدى تنظيم «القاعدة»، إذ قال إنه كان يتبنى وجهات نظر التنظيم، فى وقت كان يعاني «القاعدة» من فقر فى المنظرين؛ لذا اعتمد «القاعدة» عليه كونه حاملا لشهادة فى الفقه من جامعة الأزهر، علاوة على ممارسته لدور المرشد الروحى لاثنتين من الحركات الجهادية المصرية التى باتت عناصرهما فى وقت لاحق ضمن الصف الأول من قادة تنظيم القاعدة.
وعلى هذا حاول التنظيم خلال السنوات الماضية التأكيد على أهمية «عبدالرحمن»، ففى تسجيل فيديو يمتد لساعتين عرضه التنظيم عام ٢٠٠١ قال «بن لادن»: «الشيخ رهينة فى سجن أمريكى وقد سمعنا أنه مريض وأن الأمريكيين يعاملونه بشكل سيئ». وفى تسجيل آخر تعهد بن لادن ببذل قصارى جهده من أجل «تحرير الشيخ». 
ويضاف إلى ذلك الفتاوى التى أصدرها «عبدالرحمن» من داخل محبسه وقبل سجنه، إذ دعا فيها لتدمير «بلدان الأمريكيين واليهود والصليبيين». وتابع: «دمروا اقتصادهم. أحرقوا شركاتهم وأعمالهم. أغرقوا سفنهم وأسقطوا طائراتهم. أقتلوهم فى البر والبحر والجو». وهى الفتوى التى رأت أمريكا أنها كانت تحريضا على عملية ١١ سبتمبر ومن قبلها استهداف انتحارى لمدمرة أمريكية «كول» قبالة سواحل اليمن.
من جانبها أيدت نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن يكون هناك انتقام لـ«عبد الرحمن» ليس من قبل تنظيم «القاعدة فقط» ولكن من أغلب التنظيمات المتطرفة، فى ظل السياسات الأمريكية تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وأوضحت أن «عبدالرحمن» على ما يحظى به من مكانة داخل «القاعدة» إلا أن طول المدة التى قضاها فى السجن أفقدته تأثيره على الشباب المسلم ومن ثم أى عملية ستحدث ستكون فى إطار تنظيمى وليس فرديا، مرجحة أن تقوم «القاعدة» بتسريع العمليات التى كانت محضرة لها من قبل الوفاة بحيث تتزامن مع حادث الوفاة ويقال إنها كانت انتقاما للشيخ.
ولفتت إلى أن كل الجماعات المتضررة من قرارات «ترامب» قد تفكر فى تلبية وصية «عبدالرحمن» باعتبارها تنتقم لنفسها وليس للرجل، غير مستبعدة أن يقوم بها شخص من الإخوان باعتبار أن الجماعة تستعد لإدراجها ضمن التنظيمات الجهادية.
ورجحت أن يقوم بالعملية عناصر من داخل أمريكا وقد يكونوا حاملين الجنسية الأمريكية، مشيرًا إلى خلايا نائمة فى أمريكا يسهل تحريكها عند الحاجة، لاعتبارها أكثر قدرة على التنفيذ من أى عنصر متواجد خارج الولايات المتحدة. 
(البوابة نيوز)

مصر توثق علاقاتها مع «حماس» بهدف تأمين سيناء

مصر توثق علاقاتها
بعد علاقات غلب عليها التوتر على مدى سنوات، تسعى مصر لتوثيق الصلات مع حركة «حماس» في غزة وعرضت تقديم تنازلات في ما يخص التجارة وحرية التنقل، مقابل اتخاذ إجراءات لتأمين الحدود من متشددين موالين لتنظيم «داعش» قتلوا مئات من رجال الشرطة والجيش في شمال سيناء.
وخففت القاهرة القيود في الأسابيع الأخيرة في شأن معبر رفح الحدودي وسمحت للشاحنات المحملة بالمواد الغذائية وإمدادات أخرى بالدخول لغزة وقدمت مساعدات للقطاع الذي يخضع لحصار إسرائيلي يقيد حركة دخول البضائع.
وجاء هذا التخفيف عقب زيارات قام بها مسؤولون كبار في «حماس» للقاهرة التي تريد استعادة دورها كوسيط إقليمي والقضاء على المتشددين الموالين لتنظيم «داعش» في منطقة شبه جزيرة سيناء الاستراتيجية المجاورة لقطاع غزة وإسرائيل من الغرب وتحدها قناة السويس من الشرق.
ويستند هذا التطور في العلاقات بين الجانبين إلى جهود تقول مصادر مصرية وفلسطينية إن «حماس» تبذلها لمنع دخول المتشددين إلى سيناء أو خروجهم منها.
وقال مسؤولون مصريون وفلسطينيون إن هذه التغيرات قد تشير إلى بداية حقبة جديدة من التعاون الوثيق بين الجانبين بعد سنوات من التوتر.
وقال مصدر أمني مصري كبير: «نحن نريد تعاوناً في السيطرة على الحدود والأنفاق وتسليم منفذي الهجمات المسلحة ومقاطعة الإخوان. وهم يريدون فتح المنفذ وبالتالي رواجا تجارياً، وهذا التعاون بدأ بالفعل ولكن بشكل جزئي ونأمل باستمراره». وعززت «حماس» الأمن على طول حدودها مع سيناء على مدى العام الماضي ونشرت المئات من قوات الأمن وأنشأت مزيداً من أبراج المراقبة. وتشن الحركة أيضاً حملة أمنية على جهاديين سلفيين مناوئين لاتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل توسطت فيه مصر عام 2014.
وقال المصدر الأمني المصري إن القاهرة أعطت «حماس» قائمة تضم 85 هارباً تقول إنهم متورطون في هجمات وتطالب بتسليمهم إليها. ونفت «حماس» صلتها ببعض المطلوبين وقالت مصادر في الحركة إن من غير المرجح تسليم مطلوبين إلى مصر لكن ربما تجري الحركة تحقيقات.
وقال محمود الزهار المسؤول الكبير في «حماس» إنه «مقارنة بما قبل سنة، فإن الوضع أو العلاقة أفضل ولكنها ليست بالقدر المطلوب». وأضاف أن «احتياجات شعبنا كبيرة جداً سواء احتياجهم للسفر لاستكمال الدراسة أو للعلاج أو للالتحاق بأشغالهم في الخارج أو احتياجهم لتجارة مفتوحة مع مصر هي حاجة كبيرة أيضاً».
الى ذلك، صرح وزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان في معرض تعليقه على حادثة استهداف مقاتلي تنظيم «داعش» في سيناء، بأن «الجيش (الإسرائيلي) لا يترك أمراً من دون رد»، مشيراً الى أن «القوات الخاصة (الاسرائيلية) هي التي نفذت الهجوم على داعش»، في تلميح ضمني إلى وقوف قواته خلف الهجوم في سيناء المصرية.
وأضاف ليبرمان أن «داعش» في سيناء لا يعتبر تهديداً جدياً للأمن الإسرائيلي، وأنه يضايق ويشوش فقط، معتبراً أنه لا يمكن مقارنته بحركة «حماس» أو «حزب الله».
وكان تنظيم «داعش» في سيناء أعلن في وقت سابق عن استهداف طائرة إسرائيلية من دون طيار 5 من مقاتليه كانوا يعتزمون إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل. 
(الحياة اللندنية)

«الإفتاء» المصرية تطالب الغرب بإجراءات ضد «الإخوان»

«الإفتاء» المصرية
طالبت الإفتاء المصرية أمريكا والدول الغربية بإجراءات ردع حقيقية ضد العناصر «الإخوانية»، التي تقيم على أراضيها، بعد إعلان أكثر من دولة اعتزامها إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب.
وقالت الإفتاء في بيان أصدره أمس مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، إن إعلان اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا رسمياً فك الارتباط بجماعة «الإخوان»، بعد اجتماع عقده ممثلو كيانات الاتحاد في إسطنبول، يعد التدشين الحقيقي لمرحلة أفول نجم التنظيم الدولي للجماعة بالخارج، وبداية مرحلة جديدة لا يتمتع فيها التنظيم بمناطق نفوذ وقوى في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
 (الخليج الإماراتية)

آمنة نصير: السلفيون غير مؤهلين للفتوى

آمنة نصير: السلفيون
قالت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، "إن تقديم مشروع قانون بتجريم الفتوى لغير المختصين الذي سيتم مناقشته بالبرلمان أمر جيد، وخاصة الفتوى التي تأتي من التيارات المتشددة مثل السلفيين".
وأضافت لـ"فيتو"، أن الفتوى نتاج لمعرفة الفقه وتشريعه، ثم بعد ذلك القدرة على الاستيعاب والتحليل، لافتة إلى أن السلفيين يأخذون بظاهر النصوص، دون إعمال العقل.
وأوضحت أنه إذا كان الهدف من هذا التشريع هو ضبط الفتوى فهو أمر جيد، مشيرة إلى أن السلفيين غير مؤهلين للفتوى، ويعتمدون على الأحاديث فقط، بالتالي تأتي الفتوى ينقصها الكثير.
وتناقش لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، خلال اجتماعها الإثنين المقبل، الاقتراح بقانون المقدم من النائب مصطفى الجندي، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، بشأن تجريم الفتوى لغير المتخصصين، بحضور ممثلين عن وزارة العدل وعن دار الإفتاء.
 (فيتو)
القاعدة يدعو لاستهداف
سر بيان التنظيم الدولى للإخوان المنافق لأردوغان.. الجماعة وعدت الرئيس التركى بعدم خذلانه.. التنظيم أراد ضمان الدعم أنقرة له حال اعتبرتها واشنطن جماعة إرهابية.. وخبراء: بيانها رسالة له للعب ورقة ضغط على أمريكا
خرجت جماعة الإخوان، ببيان عبر تنظيمها الدولى، أمس، يوجه فيه رسالة شكر ومدح لرجب طيب أردوغان، الرئيس التركى، حيث تضمن البيان مصطلحات الطاعة للإخوان وتنفيذ التعليمات التى يقولها الرئيس التركى، ولم يعد هذا غريبا على الجماعة، ولكن الغريب هو توقيت هذا البيان، فرغم أن البعض قد يربطه بتصريحات أردوغان برفضه وصم الجماعة بالإرهاب، إلا أن هناك تفاصيل أخرى وراء هذا البيان.
ووجه إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، رسالة إلى رجب طيب أردوغان، الرئيس التركى، قائلاً فيها أن الجماعة لن تخذله، هو أو أى مدافع عن مواقفها وفكرها. وقال منير، فى بيان للتنظيم الدولى للإخوان، نشرته وكالة الأناضول التركية: أن الجماعة تؤكد أنها لن تخذل الرئيس أردوغان أو أى مدافع عنها، مهما زادت الضغوط، وهذا عهد تحافظ عليه الجماعة، بأنها ستكون أمينة حازمة فى مراعاة أصول الضيافة، واحترام قوانين الدولة التركية وقوانين أى قطر مضيف آخر لها.
وأشاد منير، بـ"برفض أردوغان وصف جماعة الإخوان بالإرهابية، وإعلانه أن الإخوان المسلمين جماعة فكرية منتشرة فى أماكن مختلفة من العالم ولم تقم بأى عمل مسلح، وإذا تمت معاملتها معاملة الإرهابيين فإن ذلك لن يكون صحيحاً؛ وتأكيده أن الإخوان الموجودين فى تركيا لا صلة لهم بأى عمل إرهابى"، حسبما زعم البيان. والبيان الإخوانى لم ينشر إلا فى وكالة الاناضول التركية، بينما لم تنشره أى مواقع إخوانية أخرى، وهو ما يثير علامات استفهام حول أسباب خروجه فى هذا التوقيت، رغم استمرار دعم أردوغان للجماعة منذ عزل محمد مرسى.
وفى هذا السياق قال أحمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن هذا البيان وإن كان فى ظاهره مدح - إلا أن التنظيم الدولى لجماعة الاخوان يدرك جيداً أهمية الدور التركى إقليمياً ودولياً، وخاصة الدور الذى لعبه لصالح الإدارة الأمريكية السابقة مع صعود الربيع العربى الأمريكى أثناء تولى الرئيس الأسبق باراك أوباما هذا من ناحية.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع": "من ناحية أخرى التنظيم الدولى مازال لديه أمل أن يستعيد جزء من وضعه ومكانته ما قبل الربيع العربى كجماعة دعوية سياسية تحتل مكانة فى الشارع العربى - ولهذا يرى التنظيم أن أردوغان هو ظهير سياسى وتفاوضى بارع لحل مشاكل بوساطة مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب".
وتابع: "لايزال حزب العدالة والتنمية التركى هو جزء من مشروع الخلافة الإسلامية مع مكتب الإرشاد فى مصر وراشد الغنوشى فى تونس وهو معلم رجب طيب أردوغان، هذا المثلث الإخوانى التركى المصرى التونسى مازال يراهن على الوقت من خلال خطط بديلة كنوع من التهدئة - ولهذا جاء بيان المدح داعم للطرفين للتنظيم الدولى ومجموعة إخوان تركيا - وتعزيز مكانة تركيا إقليمياً، وهو ما يراهن عليها التنظيم الدولى خلال المرحلة القادمة، لأن تركيا تربطها علاقات مصالح مع كل أطراف الملعب الدولى".
وفى السياق ذاته قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، إن هناك رعبا كبيرا يتملك التنظيم بسبب انقلاب أمريكا عليهم بعد هزيمة هيلارى كلينتون وفوز ترامب، والتنظيم يدفع الآن بكل أوراقه للضغط على الإدارة الأمريكية حتى لا تصنفه كتنظيم إرهابى.
وأضاف القيادى السابق بالإخوان، أن هناك منظمات وصحف يمولها الإخوان تدافع عن التنظيم وتحذر ترامب من عواقب هذه الخطوة ومن تلك الأوراق طبعاً النظام التركى بزعامة أردوغان، موضحا أن أردوغان سيشعر بالحرج الشديد إذا صنفت واشنطن الإخوان كجماعة إرهابية وهو يأوى قيادات ورموز هذه الجماعة فى بلاده، وهو يدرك خطورة هذا السلوك على علاقته بالأمريكان.
وتابع: "أردوغان ابن لهذا التنظيم وإدانة واشنطن للجماعة تعتبر إدانة لأردوغان الذى يستميت فى الدفاع عن تنظيم الإخوان ويوفر لقياداته ملاذاً آمناً، والبيان الذى أصدره إبراهيم منير هو من قبيل رد الجميل ونوع من التسول والرجاء له ألا يتخذ مواقف متشددة ضد التنظيم الإخوانى مهما كانت ضغوط واشنطن لكن أردوغان لن يقوى على السباحة ضد التيار الأمريكى".
وكان الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، قد دافع عن جماعة الإخوان الإرهابية، وقال فى مؤتمر صحفى: "أنا شخصياً لا أعتبر الإخوان المسلمين منظمة إرهابية".
 (اليوم السابع)

حظر الإخوان أميركيا ينهي تزاوج الدين والسياسة في الشرق الأوسط

حظر الإخوان أميركيا
تراقب الجماعات الإسلامية عن كثب وبقلق تطورات ملف تصنيف واشنطن لجماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية. وتتوقع أن يلقي هذا القرار بظلاله عليها خاصة وأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبدو عاقدة العزم على القطع بالكامل مع السياسة الأميركية التي صنعت من الإخوان المسلمين بديلا سياسيا عن أنظمة عربية تقليدية كانت حليفا للولايات المتحدة، وكان كافيا أن تفشل الجماعة الأم في مسقط رأسها، مصر، حتى تؤثّر سلبا على أفرعها في الخارج وأيضا على حركات وأحزاب إسلامية تبنت الأيديولوجيا الإخوانية.
القاهرة - تقض إستراتيجية الإدارة الأميركية الجديدة مضاجع تنظيمات إسلامية في الشرق الأوسط، باتت تخشى تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، وهو ما سيقلب المشهد السياسي رأسا على عقب في بلدان عربية يلعب التنظيم في بعضها دورا محوريا، ووصل في البعض الآخر إلى الحكم.
وفي المغرب، حيث يكافح حزب العدالة والتنمية الإسلامي لتشكيل الحكومة، من المرجح أن يضع القرار الأميركي حدا لتوازن سياسي مازال هشا، وسيقوض مصداقية الإسلاميين الذين يشكلون كتلة مؤثرة في البرلمان الأردني، وسيضع حركة النهضة التونسية في مأزق.
وتحاول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنهاء أكثر من عقد من سياسة أميركية صنعت من الإخوان المسلمين بديلا سياسيا عن أنظمة عربية تقليدية، لطالما كانت حليفا للولايات المتحدة.
وتسببت هذه النظرة الأميركية في نفور غير مسبوق بين واشنطن وحلفائها، الذين اتخذوا خطوات عدة إلى الوراء في اتجاه معاكس لمصالح الولايات المتحدة، في مرحلة ضبابية من تاريخ المنطقة الحديث.
وانتهجت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما نهجا يقوم على استنتاجات أكاديمية، وباتت أسيرة لأفكار تقليدية انتشرت في الغرب منذ نجاح أحزاب مسيحية أوروبية معتدلة في الوصول إلى الحكم.
ويعتقد كثيرون في الولايات المتحدة أن من الممكن تكرار تجربة الأحزاب الدينية الأوروبية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، في منطقة الشرق الأوسط.
ومن بين هؤلاء شادي حميد، الباحث في معهد بروكينغز الأميركي للدراسات، الذي قال إن “تصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية سيغذي دعاية تنظيم داعش بأن الغرب يحارب الإسلام، وأن العمل من داخل مؤسسات الدولة لا معنى له”.
ويسعى التنظيم الدولي للإخوان المسلمين إلى الاحتماء خلف تابوهات الغرب تجاه الإسلام، في منطقة عربية يتزاوج فيها الدين مع السياسة إلى حد كبير.
ويقول إيريك تراغر، الباحث المتخصص في شؤون الإسلام السياسي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن “الدعاية الكلاسيكية للإخوان المسلمين تقوم على ترويج أن منع الجماعة أو تهميشها أو تصنيفها كتنظيم إرهابي سيؤدي إلى ارتفاع منسوب العنف. إننا معتدلون”.
وأضاف “بالطبع الإخوان المسلمون لا يعرفون شيئا عن الاعتدال، هم جماعة متعصبة وإقصائية ومستبدة وتروج للعنف. اقرأ موقعهم الإلكتروني وشاهد مقاطعهم المصورة”.
وتختفي أيديولوجيا التشدد خلف ستار من البراغماتية يلجأ إليه التنظيم في عدة دول عربية تنتهج سياسة “لف الحبل بالتدريج على رقبة الجماعة”، التي مازالت تملك طموحا سياسيا للوصول إلى الحكم. وانتهت تجربة الجماعة الأم في مصر باحتجاجات شعبية حاشدة أدت إلى إطاحة الجيش في يوليو 2013 بالرئيس المنتمي إلى التنظيم محمد مرسي.
وفي الأردن بات الإخوان المسلمون جزءا من واقع مرتبك، إذ مازال التنظيم يهيمن على صفوف المعارضة رغم نجاح الحكومة في قصمه من الداخل. وسيؤدي تصنيف الإخوان تنظيما إرهابيا إلى “خنق الجماعة” دون أي تدخل رسمي.
ويقول مراقبون إن دولا داعمة للتنظيم انسحبت من سباق البحث عن دور إقليمي عبر استخدام التنظيم كـ”حصان طروادة” يمكن عبره كسب نقاط إستراتيجية في دول مازال يتمتع فيها بنفوذ مؤثر.
وسلمت قطر، المتهمة بتمويل أذرع الإخوان المسلمين في مصر وتونس وليبيا والأردن، الملف بأكمله لتركيا، إذ باتت تسيطر عليها مخاوف من ردود أفعال ترامب غير المتوقعة.
وفي شمال أفريقيا، يدرك داعمو الإخوان أن تصنيف الجماعة منظمة إرهابية سيمنح زخما كبيرا لقائد الجيش الليبي خليفة حفتر في الانتصار على ميليشيات تابعة للتنظيم في معركة على دعم دولي يمثل مدخلا للشرعية على حدود أوروبا الجنوبية.وسيقضي على طموحات بات تحقيقها قاب قوسين أو أدني لحركة النهضة التونسية في الوصول إلى الحكم، ضمن تجربة ديمقراطية فريدة يرعاها الغرب.
وسينتهي أي حلم يراود الجماعة في مصر بشأن أجل قلب موازين القوى الداخلية، وبدء رحلة جديدة نحو إعادة تأهيل التنظيم كبديل محتمل لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ويقول تراغر “لنفترض أن الإخوان المسلمين يسعون للوصول إلى الحكم عبر الانتخابات، العديد من الأكاديميين والمحللين يتجاهلون ما الذي تخطط الجماعة لفعله بعد أن تصل إلى الحكم، ويصرون على الوقوع في فخ أفكار مغلوطة مفادها أن الانتخابات تساوي الاعتدال”.
ولم يسهم التضييق على الإخوان المسلمين في اكتساح تنظيم داعش الذي استولى على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق صيف عام 2014، كما لم يؤثر على تمكنه من التحول من تنظيم يقود حرب عصابات، إلى شبه دولة تقوم على مؤسسات رئيسية.
ويقول مراقبون إن العكس حدث في ليبيا، إذ ساهم التساهل مع الإخوان المسلمين في تحول ليبيا إلى محطة داعش في شمال أفريقيا بعد تمكنه من السيطرة على مدينة سرت، قبل أن يخسرها أواخر العام الماضي.
 (العرب اللندنية)

على خطى "كتائب حلوان".. "المقاومة الشعبية" تدخل في مواجهة مباشرة مع المواطنين

على خطى كتائب حلوان..
الحركة الإرهابية تتبنى حرق شبكة محمول بالعاشر وتستهدف أسيوط والبحر الأحمر
أعلنت حركة المقاومة الشعبية، المصنفة ضمن حركات العنف التابعة لجماعة الإخوان «الإرهابية»، أمس، حرق شبكة محمول بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية على يد من وصفتهم بـ«أبطال المقاومة»، لتدخل بذلك فى مواجهة مباشرة مع المواطنين، سيرا على خطى خلية «كتائب حلوان»، خصوصا أنها سبق أن أعلنت فى السابع من فبراير الجاري، مسئوليتها عن الحريق الذى نشب فى قطار بالوجه القبلى قادما من أسيوط ومتجها إلى إحدى قرى محافظة بنى سويف، كما أحرقت مصنعًا للصلب فى نفس اليوم بمدينة العين السخنة.
وقالت إن ذلك فى إطار حرق ما أطلقت عليه «مؤسسات الانقلاب»، وهو ما اعتبره خبراء ناتجا عن نجاح الأمن فى تضييق الخناق على عناصرها، الذين يلجأون وفق أدبيات الجماعة إلى تطابق استراتيجية «النكاية والإنهاك» بعمليات صغيرة لها تأثير طويل المدى.
وتعتبر هذه العمليات فى إطار سلسلة الجرائم التى تشنها الحركة والحركات النوعية الأخرى التابعة لجماعة الإخوان، والتى أعلنت عن نفسها عقب فض مظاهرات رابعة العدوية والنهضة فى الرابع عشر من أغسطس عام ٢٠١٣، والتى كان على رأسها «البلاك بلوك، والمقاومة الشعبية، والعقاب الثوري، وولع»، ومؤخرًا «حسم» التى تتبنى الاغتيالات ضد رجال الجيش والشرطة والقضاة.
غير أن استهداف أبراج الكهرباء يُعيد إلى الأذهان، عمليات مجموعة «كتائب حلوان» الإرهابية التابعة للجماعة والتى أعلنت عن نفسها لأول مرة فى أغسطس ٢٠١٤، وتعلن أن هدفها الأول إسقاط أبراج الكهرباء واستهداف مؤسسات النظام. تلك المعلومات التى كشفتها «البوابة» سابقًا، بأن المجموعة تشكلت من عدد من الخلايا قوامها ٤٥ شخصًا من المنتمين لجماعة الإخوان فى محافظات الإسكندرية والجيزة والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية، وأسسوا كيانًا على خلاف القانون وخططوا لتغيير نظام الحكم بالقوة ومحاولة تعطيل ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية.
كما عملوا على تصنيع المفرقعات، خاصة عقب القبض على مجموعة منهم والوجود بحوزتهم أسلحة آلية ومواد تستخدم فى تصنيع القنابل، والاشتراك والتخطيط لتخريب وسائل الإنتاج، وأبراج وأكشاك الكهرباء، والاعتداء على الشركات والمصانع بهدف ضرب الاقتصاد، حيث شملت «خلية الجيزة» وحدها ١٧ عضوًا، تلقوا تعليمات مما يعرف بـ«تحالف الشرعية» والمكتب الإدارى للجماعة- آئنذاك- لتنفيذ تلك العمليات الإرهابية ضد الدولة.
وبالنظر إلى العملية الأخيرة التى نفذتها حركة «المقاومة الشعبية»، التى تسير على نفس خطى كتائب حلوان فى استهداف أبراج الكهرباء والمصانع والمصالح العامة، بمنطقة العاشر بمحافظة الشرقية التى تعد معقل الخلايا النوعية للإخوان بعد سقوط حكمهم، مستغلين درايتهم الكبيرة بجغرافية المحافظة المترامية الأطراف، واشتراكها مع محافظة سيناء فى الكثير، سواء القبائل أو الظهير الصحراوي، الذى سمح بالتوغل داخل المحافظة، وجعلها متصدرة المشهد لتكون بيت الإرهاب الأول فى مصر.
وتعود أهمية الشرقية لجماعة الإخوان، إلى أنها تعد المحافظة الأم التى خرجت مرشدين وقادة قطبيين تبنوا فكرة العمل المسلح ضد الدولة، وكان ذلك وفقا لنظرية الانتشار التى تبعها مؤسس الجماعة حسن البنا، حيث كانت أقرب النقاط الآمنة لمكان نشأة الدعوة بالإسماعيلية، وكانت أولى الشعب فى منطقة «أبوصوير»، وبعدها انتشرت الجماعة فى باقى المحافظة.
ووجد الفكر القطبى المسلح والجماعات النوعية، مناخًا آمنًا داخل المحافظة، نظرًا لاتساعها، فاتخذوا منها ملاذا للأوكار التنظيمية للاختباء وتجهيز العبوات المتفجرة المستخدمة فى الحوادث الإرهابية، وتعد المحافظة قاسمًا مشتركًا بين الجهاديين والإخوان، حيث اتخذت عناصر السلفية الجهادية من مراكز «أبوكبير» و«فاقوس» و«الصالحية الجديدة» أيضا مقرًا لهم.
وبعد ٣٠ يونيو تم التنسيق بين جماعة أجناد مصر، التى شكلها أعضاء من جماعة «حازمون»، وأنصار الشريعة، والطليعة المقاتلة بالشرقية، ومدن القناة على نظام عمل، لا تنظيم واحد، وأن تخلى أنصار بيت المقدس لهم المجال والمكان بالقاهرة، لعمل عملياتهم، لتتفرغ هى فى حرب الجيش بسيناء، للوصول إلى مرحلة الإنهاك والإرباك، وإجهاد اقتصاد الدولة.
ويقول طارق أبوالسعد القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ«البوابة»، إن لجوء اللجان النوعية إلى الضربات «التخريبية» المباشرة، والتى ترتبط بمصالح المواطنين جاءت بعدما فشل الجماعة سياسيًا، ونجاح الأمن فى القبض على عدد كبير من عناصر التنظيمات الإرهابية، وتضيق الخناق على الإرهاب، حيث لم يعد أمامهم سوى الضربات العشوائية، لشتيت الأمن فقط.
وأضاف أبوالسعد فى تصريحات لـ«البوابة»، أن الجماعة تمرُّ الآن بمنحنى خطير، بعد تحول أهداف اللجان النوعية من رصد رجال الجيش والشرطة، لعجزهم عن تنفيذ عمليات إلى مراحل الإنهاك والإرباك لمؤسسات الدولة باستهداف الممتلكات العامة التى تتصل مباشرة بالمواطنين لإشعار الشعب أن الدولة عاجزة عن حمايتهم، فضلًا عن الفوضى التى ستنتج عن استهداف ابراج الكهرباء والمصانع من إغلاقها وقطع التيار.
وبحسب أدبيات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «الإخوان»، وما جاء فى كتابهم «فقه المقاومة الشعبية»، وما هو موجود بكتاب «إدارة التوحش»، فإن الجماعة تلجأ لاستراتيجية «النكاية والإنهاك»، حيث تشمل إنهاك قوات الأنظمة، أو ما يطلقون عليه «العدو»، بعمليات صغيرة الحجم يكون لها تأثير على المدى الطويل، كما تتضمن هذه المرحلة جذب شباب جدد للعمل عن طريق القيام كل فترة زمنية بعمليات نوعية تلفت أنظار الناس، تكون على رأسها الأهداف الاقتصادية وخاصة البترول، لاستنزاف القدرات المالية والعسكرية، يتزامن معها استراتيجية إعلامية للترويج لما يحدث.
تلك التحركات التى اعترف بها أحد قيادات اللجان النوعية للجماعة المدعو مجدى شلش- الصديق المقرب لمحمد كمال- مؤسس تلك اللجان، حينما خرج فى أكتوبر ٢٠١٦ لينعى صديقه الذى قتل فى مواجهة مع قوات الأمن أثناء محاولة القبض عليه.
وقال شلش- حينها- إن أغلب أعضاء الجماعة فى المحافظات رفضوا «السلمية»، أو التعايش فى المجتمع وفضلوا اللجوء إلى ما أطلق عليه «الحراك الثوري»، وذلك بعدما أعدت اللجنة الإدارية العليا فى الإخوان خطة، وتم عرضها على جميع الأعضاء فى ٢٠١٤، بأن يتلخص تحركهم على المظاهرات والضغط الشعبى فقط دون اللجوء للمواجهة والعنف، لكن الجميع رفضه وفضل حمل السلاح.
على بكر الباحث فى الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، يقول إن عودة اللجان النوعية لاستهداف أبراج الكهرباء أو المحمول أو مصانع، هو عودة لنفس المسار التى كانت عليه بعد ثورة ٣٠ يونيو مباشرة كحركة «ولع» و«كتائب حلوان» وغيرها.
وأضاف بكر فى تصريح لـ«البوابة»، أن إلقاء الأمن القبض على عدد من عناصرها واستخدام السياسة الأمنية للعمليات الاستباقية، أدى إلى انتهاء جيل حمل السلاح التى كانت الجماعة قامت بتدريبه بعد نجاح ثورة ٣٠ يونيو.
وعن استهداف بعض المنشآت الحيوية، قال بكر، إن عناصر اللجان يعتمدون فى عملياتهم على الأفعال التى تحدث أكبر قدر من الخسائر المالية لزيادة الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، وإحداث أكبر خلل أمنى بالإضافة إلى أنها بعيدة عن الأمن لعدم الاصطدام بهم.
 (البوابة نيوز)

السيسي وعاهل الأردن يؤكدان: حل الدولتين من الثوابت القومية

السيسي وعاهل الأردن
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال لقاء قمة جمعهما في القاهرة أمس، أن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية «من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها»، وناقش الجانبان العلاقات الثنائية وترتيبات القمة العربية المقررة أواخر الشهر المقبل في عمان، والأوضاع في المنطقة لا سيما جهود مكافحة الإرهاب.
وكان السيسي استقبل في مطار القاهرة أمس الملك عبدالله، ثم عقد الزعيمان جلسة محادثات مغقلة في قصر الاتحادية الرئاسي، تلتها جلسة محادثات موسعة بحضور رئيسي وزراء البلدين وأعضاء الوفدين، رحب في بدايتها السيسي بـ «ضيف مصر الكبير» منوهاً بالتنسيق القائم بين البلدين في شأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، فيما أشاد عاهل الأردن بـ «الدور المحوري لمصر في خدمة القضايا العربية وجهودها في تعزيز التضامن العربي» وفقاً للناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف.
وأوضح يوسف أن المحادثات «تطرقت الى مختلف جوانب العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها، وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لما تشهده من تطور في مختلف المجالات، وأكد الزعيمان أهمية استمرار اللجان العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها في مجالات متعددة خلال الاجتماع الأخير للجنة الذي عقد في آب (أغسطس) الماضي في القاهرة».
وأضاف الناطق الرئاسي أن السيسي أعرب عن تطلعه للمشاركة في القمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر المقبل في الأردن، مؤكداً ثقته في نجاح المملكة في استضافة هذا الحدث المهم وفي خروج القمة بقرارات ترقى الى مستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية، كما أشار إلى «استعداد مصر الكامل للتنسيق مع الأردن للوصول إلى هذا الهدف، خصوصاً في ضوء توافق رؤى البلدين حول معظم القضايا الإقليمية والدولية».
وأكد الزعيمان «أهمية دعم الجامعة العربية، لا سيما أنها إحدى أهم آليات العمل الجماعي العربي، سعياً الى توحيد مواقف الدول العربية والتصدي للأخطار التي تواجهها في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الأمة».
وأشار السفير يوسف إلى أن الجانبين «استعرضا سبل التحرك المستقبلي في إطار السعي لكسر الجمود القائم في عملية السلام في الشرق الأوسط، خصوصاً مع تولي دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة، فضلاً عن بحث سبل التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها، وفي إطار الحرص على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والأراضي الفلسطينية، بما يساهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط».
وأضاف يوسف أن المحادثات «شهدت التطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمة السورية، حيث أكد الجانبان أهمية تثبيت وقف إطلاق النار الحالي في الأراضى السورية، والحفاظ على المسار السياسي الذي يقوده مبعوث الأمم المتحدة»، مؤكدين في هذا السياق «أهمية اجتماعات آستانة لضمان تنفيذ اتفاق وقف النار». كما شدد الجانبان على «ضرورة إنهاء المُعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري، وضرورة العمل على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها، والتصدي بقوة للجماعات الإرهابية ومنع كل أشكال الدعم المقدم لها».
كما أعرب الجانبان عن «دعمهما العملية الجارية لتحرير الموصل من سيطرة حركة داعش الإرهابية، بما يساهم في عودة الاستقرار لهذا البلد العربي، ويسمح ببدء إعادة إعماره. كما أكد الجانبان أهمية دعم جهود المصالحة والتسوية السياسية في العراق لما فيه مصلحة الشعب العراقي».
وأشار البيان إلى أن الزعيمين استعرضا الجهود المصرية الرامية لـ «توحيد الصف الليبي، وتبادلا الآراء حول سُبل الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا واحترام إرادة شعبها، وإيجاد حل ليبي خالص يُرسخ دعائم المؤسسات الوطنية الليبية دون أي تدخل خارجي».
ونقل البيان تأكيد الزعيمين على «أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وذلك في إطار استراتيجية متكاملة لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية وإنما تشمل كذلك الجوانب الثقافية والاقتصادية والفكرية».
وعقب انتهاء المحادثات، أقام السيسي مأدبة غداء تكريماً لملك الأردن والوفد المرافق له، قبل أن يصطحبه إلى مطار القاهرة، حيث كان في وداعه. 
(الحياة اللندنية)

الرئاسة اليمنية: «الثوري الإيراني» متورط بدعم الإرهاب

الرئاسة اليمنية:
أكد مستشار الرئيس اليمني عبد العزيز المفلحي، أن تصنيف الميليشيات الحوثية وقياداتها بأنها «إرهابية» مطلب شعبي قبل أن يكون مطلباً حكومياً، مؤكداً وجود أدلة على تورط الحرس الثوري الإيراني في دعم الإرهاب في بلاده، في حين وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بفتح معسكرات جديدة لاستقبال وتأهيل مقاتلي «المقاومة الشعبية» في حربها ضد الميليشيات الانقلابية.
وأكد مستشار الرئيس اليمني عبدالعزيز المفلحي، أن تصنيف الميليشيات الحوثية وقياداتها بأنها «إرهابية» مطلب شعبي قبل أن يكون مطلباً حكومياً، مضيفاً أن الحكومة تمتلك أدلة دامغة على تورط الانقلابيين في عدد من الأعمال الإرهابية. وقال المفلحي في تصريحٍ نقلته وسائل إعلام يمنية أمس، إن استخدام الانقلابيين للسلاح ضد اليمنيين يمثل كارثة حقيقية وعملاً إرهابياً، لافتاً إلى أنهم يرددون ثقافة الموت كما هو الحال لدى المنظمات الإرهابية، ولذلك يجب حظر نشاطهم بسبب أن جرائمهم تهدد الأمن والسلم العالميين.
وأوضح أن الأدلة المتوافرة تكشف أن نهج الميليشيات الانقلابية يتطابق مع الأعمال الإرهابية للمنظمات مثل «القاعدة وداعش»، فضلاً عن استهدافهم للسفن والبوارج البحرية، ما يؤكد أن لديهم مخططاً لنقل عملياتهم إلى دول عدة خارج اليمن. ولفت المستشار المفلحي إلى امتلاك الشرعية اليمنية أدلة على تورط الحرس الثوري الإيراني في دعم الإرهاب في اليمن، وتغذيته بخبراء المتفجرات والألغام وصناعة الصواريخ والسيارات المفخخة وإمدادهم بالسلاح والصواريخ عبر سفن التهريب. وبيّن المفلحي أن المجتمع الدولي مطلع على حقيقة الدور الإيراني في اليمن، وقد ضبطت قوات دولية سفناً تهرب أسلحة من قبل إيران، وهذا يدعم الجهود الدبلوماسية لليمن ولدول التحالف العربي في اليمن، مؤكداً أن الحكومة عازمة على تعرية هذه الميليشيات وفضح مخاطرها المستقبلية على أمن واستقرار المنطقة والعالم، مشيراً إلى توجه دبلوماسيين من الحكومة اليمنية في الأمم المتحدة للعمل على إدراج تلك الميليشيات ضمن المنظمات الإرهابية، إلى جانب حزب الله، والقاعدة، وداعش. وحذر المسؤول الرئاسي إيران من خطورة دعمها للميليشيات، مبيناً أنها ستكتوي بنتائج أفعالها عاجلاً أم آجلاً.
إلى ذلك، شدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لدى ترؤسه أمس في عدن اجتماعاً لقيادات عسكرية بحضور رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، على أهمية «البناء المؤسسي والنوعي للمؤسسة العسكرية والشباب المقاوم المنضوي في إطارها من خلال الاهتمام بجوانب التدريب والتأهيل وإعادة التوزيع»، موجهاً دائرة الأشغال العسكرية التابعة للجيش، «بالإسراع في تأهيل وتجهيز عدد من المعسكرات لاستيعاب وتأهيل المقاتلين». كما وجه دائرة الإمداد والتموين العسكري والمؤسسة الاقتصادية بتوفير كافة الاحتياجات والمستلزمات للوحدات من الغذاء والمهمات والمحروقات «بعيداً عن الارتجالية لخلق حالة من الانضباط والضبط والربط العسكري». وتضمنت التوجيهات الرئاسية أيضاً سرعة تدشين العمل في الكلية العسكرية وكلية الشرطة، واستقبال المؤهلين من حملة الشهادات الجامعية كمرحلة أولى، إضافة إلى إعادة تأهيل المجندين الجدد في مختلف الوحدات العسكرية بمعسكر «رأس عباس» غرب محافظة عدن بالقرب من مضيق باب المندب، ومعسكر العند بمحافظة لحج المجاورة، على أن يتم إعادة توزيعهم ودمجهم في مختلف وحدات الجيش «بصورة تعكس وحدة اللحمة والولاء الوطني». وقال هادي «إن التضحيات التي قدمها الجميع جيشاً ومقاومةً، في دحر القوى الانقلابية وملاحقتها إلى أوكارها جديرة بالعبور بمجتمعنا وشعبنا إلى آفاق الوئام والسلام والاستقرار والبناء الذي يستحقه».
 (الاتحاد الإماراتية)

داعش يبث فيديو لذبح ضابط عراقي

داعش يبث فيديو لذبح
بث تنظيم داعش تسجيلاً جديداً لإعدامه اثنين من القوات العراقية أحدهما ضابط.
واختطف عناصر داعش العسكريين من منطقة النخيب في محافظة الأنبار قبل شهر. ويظهر في الفيديو إعدام الضابط أبو بكر عباس السامرائي ذبحاً، في حين أعدم الأول رمياً بالرصاص داخل حفرة.
ونشرت وسائل إعلام عراقية أن السامرائي كان برفقة ثلاثة عسكريين آخرين عندما اختطفوا في قاطع الأنبار بينما تعتذر "العربية.نت" عن بث الفيديو لبشاعته.
وقالت تلك الوسائل الإعلامية إن التنظيم "أظهر اسم الضابط على أنه عباس ياسين إيهاماً بأنه شيعي لعباً على الوتر الطائفي".
 (العربية نت)

العالم ينقلب على الجماعة الإرهابية

العالم ينقلب على
«أردوغان»: سأحاكمهم إذا ثبت تورطهم فى الإرهاب
«بريطانيا» تتخلى عنهم.. و«ترامب» يحاصرهم حملات اعتقالات واسعة لأعضائها فى السودان
تواجه جماعة «الإخوان المسلمين الإرهابية» حصارا كبيرا فى أوروبا، التى أدارت ظهرها لها مقابل مصالحها الاقتصادية والسياسية، و«عينها» على التحالفات الإقليمية المقبلة، التى تتطلب منها التضحية بالجماعة الإرهابية.
هذا الحصار الذى تعانى منه الجماعة امتد أثره فى كل دول العالم، التى مثلت للإرهابية الحاضن الأساسى لاستقبال القيادات الهاربة من مصر، وفى مقدمتها أمريكا وبريطانيا وتركيا، التى يهيمن عليها الآن مناخ طارد يتميز بعدم الترحيب برموز الإخوان الهاربين، وكذلك فى الدول العربية التى استقبلت رموز الإخوان الهاربة فى كل من السودان، وليبيا، التى تقوم مؤخرا بحملة اعتقالات واسعة فى صفوف الإخوان، ما يؤكد أن الجماعة الإرهابية تقف وحيدة ومحاصرة فى مثلث الضربات الموجعة فى الخارج والداخل. 
بدأ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى التركيز أكثر على طموحه السياسى الذى يتطلب منه سحب الدعم من الإخوان مقابل المصالحة مع مصر، لإقامة علاقات اقتصادية قوية بين البلدين، تستدعى التضحية بالإخوان، ما أكدته تصريحاته مؤخرا مع قناة «العربية»، أنه سيحاكم شخصيات منهم، إذا ثبت تورطها فى الإرهاب، ما يؤكد أن «أردوغان» يجرى مواءمة سياسية مع الإخوان و«عينه» على التحالفات الإقليمية.
الباحث فى الحركات الإسلامية، سامح عيد، أكد فى تصريحات خاصة لـ«البوابة» أن أردوغان لن ينظر إلا لطموحه السياسى، حتى لو ضحى بالإخوان مقابل هذا الطموح، إضافة إلى رغبته فى تكوين تحالفات إقليمية مع كل من روسيا وأمريكا، ولا يريد أن يضع طموحه السياسى مرهونا بالدفاع عن الإخوان، ومع تضحية تركيا للإخوان، بدأت الجماعة فى اتخاذ خطوة استباقية لنقل نشاطها إلى بريطانيا لتجديد دمائها عبر إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان ببريطانيا، لكن المؤشرات فى بريطانيا أيضا تثبت أنها تتطلع للتعاون الاقتصادى مع مصر، ولن تضحى بهذا التعاون مقابل الإخوان، وما يثبت هذا الترجيح فشل الوفد الإخوانى القادم من إسطنبول للقاء رئيس وزراء بريطانيا، بالتزامن مع قرب زيارة بعثتها التجارية لمصر خلال شهر نوفمبر المقبل، للبحث عن فرص الاستثمار فى السوق المصرية.
أما على الصعيد الأمريكى فقد بدأ رئيسها دونالد ترامب فى محاصرة الجماعة الإرهابية منذ بداية توليه منصبه بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية، كما أعلن عن دعمه لسياسات المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبى، حيث أكد مؤخرا وليد فارس، مستشار السياسة الخارجية الأمريكية للإدارة الأمريكية: «أن إدارة ترامب واضحة بما تريده أو ما لا تريده لليبيا، لا تريد أن تسقط ليبيا من جديد تحت سلطة ونفوذ هذه الميليشيات الإرهابية أو الميليشيات المسلحة بشكل عام، ولا تريد أن تنقسم إلى مناطق نفوذ، الذى تريده لليبيا أن تكون لها هيئة منتخبة تمثل الشعب الليبى».
وبالتزامن مع هذا التأييد، تواجه الجماعة الإرهابية حملات واسعة من الاعتقالات لأعضائها فى عدد من الدول العربية، تعكس حالة الحصار التى تعيشها الجماعة فى الداخل والخارج بدءًا من ليبيا مرورا بالسودان التى اعتقلت عددا كبيرا من أعضائها، أبرزهم عضو مجلس الشعب السابق ياسر حسنين، وعبدالله مهنى، طبيب أسنان من الدقهلية، وصبرى إمام طالب فى كلية الآداب، وعبدالله شفيق الديب، طالب فى كلية الشريعة والقانون فى الأزهر، وأحمد الباز طبيب، ومعاذ هنداوى طالب. 
وقال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن كل المؤشرات الدولية تؤكد أفول نجم جماعة الإخوان المسلمين فى القارة الأوروبية، بعد أن وفرت لها الأخيرة موطنا لاستهداف الدول التى تناوئها، مشيرا فى تصريحات لـ«البوابة»، إلى أن الولايات المتحدة استهدفت خلال الفترة الماضية التنظيمات الإرهابية.
وأضاف سلامة أن «كسر الإخوان فى مصر يعتبر درة التاج لضعف الجماعة، وفرط عقدها فى أوروبا، وأن على القارة الأوروبية أن تفض التشابك المصلحى بين التنظيم وبينها، عبر إقامة مشروعات بديلة، تحقق هذا التوازن الذى كانت تلعب عليه جماعة الإخوان عبر نشاطاتها الاقتصادية فى أوروبا»، مشيرًا، إلى أن الإنجاز الذى تحقق خلال الفترة الأخيرة، هو قدرة النظام المصرى على نبذها اجتماعيا، تمهيدا للاتفاق السياسى مع دول أوروبا على تصنيفها كجماعة إرهابية.
 (البوابة نيوز)

معارك عنيفة غرب الموصل و «داعش» يعزز دفاعاته

معارك عنيفة غرب الموصل
خاضت القوات العراقية أمس، معارك ضارية للسيطرة على مطار الموصل جنوب المدينة، في موازاة حملة قصف غير مسبوقة على أهداف حيوية لـ «داعش» الذي واصل هجماته على الأحياء الشرقية والجهة الغربية من قضاء تلعفر.
وكانت القوات المشتركة أعلنت تحقيق أهداف المرحلة الأولى من حملتها التي بدأت الأحد الماضي، مؤكدة بسط سيطرتها على نحو 60 في المئة من المناطق المحيطة بالجانب الغربي، من الجهتين الجنوبية والجنوبية الغربية للمدينة.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أمس، إن «مدفعيتنا تقصف مقرات الدواعش في مطار الموصل وحي الطيران، بعد وصول قطعاتنا إلى مشارفه، بالتزامن مع قصف طائرات التحالف الدولي تجمعات الإرهابيين، وتم تدمير 9 معسكرات للتنظيم، وقتل نحو 50 داعشياً، فضلاً عن قتل 14 انتحارياً عند مشارف المطار»، لافتاً إلى أن «قواتنا استخدمت تكتيكات عسكرية فاجأت الدواعش وأجبرتهم على الانسحاب من محيطه».
وأكدت قوات «الشرطة الاتحادية» في بيان «استكمال تطهير منطقة البوسيف تمهيداً لتحرير المطار، وأفادت مصادر محلية بأن «دوي انفجارات عنيفة سمع صداها داخل معسكر الغزلاني في غرب المطار، ولم يعرف إذا كانت ناجمة عن قصف جوي أو مدفعي».
وأفاد الناطق باسم «العمليات المشتركة» العميد يحيى رسول أمس، أن «الجهة الغربية من الموصل مطوقة في شكل كامل من قطعات الجيش»، مضيفاً أن «قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تمكنت من تحرير هضبة البوسيف والسيطرة عليها في شكل كامل، وهي الآن على مشارف مطار الموصل العسكري ومعسكر الغزلاني».
وأضاف أن «ذلك يعني تحقيق أهداف الصفحة الأولى من المرحلة الثالثة لتحرير الموصل»، واستدرك «لكن المعركة عند مشارف الأحياء ستكون أشد وأصعب بسبب الكثافة السكانية والأزقة الضيقة والمناطق الشعبية، ولدينا خطة إستراتيجية ومعلومات استخباراتية للتعامل وفق طبيعة الأرض، ومسألة النصر قاب قوسين أو أدنى، لأن معارك اليومين الماضيين تبين أن داعش يعاني من انكسارات، وقد بدأ عناصره بالفرار من أرض المعركة».
وفي تطور لافت، تناقلت وسائل إعلام محلية أنباء عن أن «داعش فتح الطوق الأمني المشدد حول أحياء الموصل القديمة التي تمثل الثقل القوي لتمركزه مع وجود أغلب المقرات الرئيسية، وأرسل كتائب النخبة ومنها المرابطون التي أغلب عناصرها من العرب والأجانب إلى خطوطه الدفاعية التي انهارت في اليومين الماضيين»، وأشارت إلى أن «التنظيم أغلق أزقة الموصل القديمة في شكل محكم ومنع أي دخول إليها وسط انتشار مفارز قتالية بسيارات تحمل أسلحة ثقيلة».
في الأثناء، قال مصدر عسكري إن «الفرقة التاسعة حررت جبل عطشانة لتقترب من الطريق الرابط بين شمال الساحل الأيمن مع شرق قضاء تلعفر»، في وقت ذكر فريق إعلام «الحشد الشعبي» أن «اللواء 45 تمكن من صد هجوم شنته عصابات داعش على قاطع عين الحصان غرب تلعفر، وتم قتل 9 إرهابيين، وتفجير عجلتين مفخختين».
وفي محاولة لتخفيف الضغط عن جبهته الغربية، واصل التنظيم هجماته بالطائرات المسيرة وقنابل الهاون على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الجيش، و «استهدفت طلاب مدرسة قرب منطقة كاراج الشمال أودت بحياة اثنين وإصابة ثلاثة، فيما قتل ثلاثة مدنيين في منطقة البيع المباشر، وأصيب آخرون في هجوم مماثل على مركز صحي في حي السكر». 
(الحياة اللندنية)

فصائل «داعشية» تقدمت قرب الحدود الأردنية الإسرائيلية

فصائل «داعشية» تقدمت
قال مقاتلون من المعارضة وشهود: إن فصائل سورية متشددة مرتبطة بتنظيم داعش شنت هجوماً مفاجئاً على مقاتلين من «المعارضة المعتدلة» بجنوب غرب سوريا قرب مرتفعات الجولان بالقرب من نقطة التقاء الحدود الأردنية الإسرائيلية وسيطرت على عدة قرى وبلدة كبيرة.
ونقلت رويترز، عن مقاتلين، أن المتشددين تمكنوا من توسيع المنطقة الواقعة تحت سيطرتهم في منطقة تشكل حاجزاً طبيعياً بين سوريا وإسرائيل إذ يتدفق فيها نهر اليرموك، وذلك بعد أن سيطروا على بلدات تسيل وسحم الجولان وعدوان وتل الجموع.
وقال العقيد إسماعيل أيوب وهو من المعارضين المنشقين عن الجيش السوري: إن تنظيم داعش شن هجوماً على مواقع تسيطر عليها فصائل الجيش السوري الحر في هجوم مباغت لم يتوقع أحد حدوثه بهذه السرعة. وذكر مصدران من المعارضة أن المتشددين شنوا هجوماً واسع النطاق فجراً من جيب يتحصنون فيه في بلدات جملة وعين ذكر ونافعة والشجرة ونشروا عشرات من العربات المدرعة وعدداً من الدبابات لاجتياح بلدات قريبة بمساعدة خلايا نائمة من السكان.
وقال أبو يحيى وهو مسؤول بالمعارضة المسلحة في جبهة ثوار سوريا: إنه أمكن إخراج المتشددين لاحقاً من قريتين على الأقل، هما جلين والهيت بعد هجوم مضاد شنته فصائل الجبهة الجنوبية، وهي تحالف يضم فصائل الجيش السوري الحر وينسق العمليات من مركز قيادة مشترك في الأردن.
والمقاتلون المتشددون أعضاء في جيش خالد بن الوليد الذي تأسس العام الماضي بعد اندماج فصيلين رئيسيين يعتقد أنهما بايعا داعش ويسيطران الآن على شريط من الأراضي جنوب شرقي هضبة الجولان.
وصرح مصدر أمني أردني بأن حالة التأهب القصوى أعلنت بين وحدات الجيش الأردني المرابطة على الحدود وقال سكان بالمنطقة إنهم سمعوا بوضوح أصوات قذائف المورتر.
وقال مسؤول من المعارضة المسلحة لرويترز: إن من المتوقع أن تحصل عدة فصائل بالجيش السوري الحر على إمدادات جديدة من السلاح من الأردن خلال الأسابيع القليلة القادمة لتعزيز دفاعاتها في مواجهة المتشددين.
وأعلنت القوات الجوية الأردنية هذا الشهر أنها نفذت ضربات جوية استهدفت المتشددين بالمنطقة ودمرت مخزن ذخيرة ومصنعاً لتلغيم السيارات وثكنات.
وكانت أنباء قد وردت عن عمليات إعدام نفذها المتشددون في تسيل وهي أكبر بلدة سقطت في أيدي المتشددين أمس الأول، والتي كانت ملاذاً لعشرات الآلاف من النازحين.
وجاء هجوم المتشددين في الوقت الذي دخل فيه قتال عنيف بين مقاتلي المعارضة والجيش السوري أسبوعه الثاني في مدينة درعا على بعد نحو 40 كيلومتراً شرقي وادي اليرموك في أول تصعيد من نوعه منذ أكثر من عام ونصف العام.
وأثار توقيت هجوم الفصائل المرتبطة بداعش أحاديث عن أنها استغلت انشغال مقاتلي الجيش السوري الحر بالمعارك الدائرة مع الجيش السوري. ودفع تقدم مقاتلي المعارضة في منطقة استراتيجية يسيطر عليها الجيش السوري روسيا لشن حملة قصف مكثفة لأجزاء خاضعة للمعارضة في المدينة الجنوبية لأول مرة منذ تدخلها الرئيسي في سبتمبر أيلول 2015.
ومن شأن السيطرة على حي المنشية أن يضع الجزء المتبقي من المدينة في مرمى نيران مقاتلي المعارضة ويحبط محاولات الجيش المتكررة لقطع خطوط الإمداد التي تربط المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة بشرق وغرب المدينة. وبدأت فصائل المعارضة في محافظة حماة وسط سوريا امس، هجوماً على مواقع القوات الحكومية السورية.
وقال مصدر قريب من الفصائل لوكالة الأنباء الألمانية: «إن فصائل أحرار الشام وجيش النصر وجيش العزة والفرقة الوسطى بدأت عملية عسكرية ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة مورك وطيبة الأمام رداً على انتهاكات وقف إطلاق النار التي تقوم بها قوات النظام وخاصة القصف الجوي».
وأضاف المصدر أن «قوات النظام ردت على الهجوم بقصف جوي لمواقع الثوار في مدينة مورك في ريف حماة وشنت عدة غارات على مدينة طيبة الإمام». وكان مقاتلو جند الأقصى انسحبوا أمس الأول، من مواقعهم في مدينة مورك باتجاه محافظة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش بعد إعلانهم مبايعة التنظيم المتطرف.
وفي ريف حلب، استعاد مقاتلو الجيش السوري الحر السيطرة الليلة قبل الماضية على قرية معرين بريف حلب الشمالي بعد ساعات من سيطرة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية على القرية.
إلى ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء اشتداد حدة القتال في دمشق. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن مسؤولين في الأمم المتحدة تلقوا معلومات حول مدنيين قتلوا أو جرحوا في قصف على مشارف دمشق. وأضاف أن أكثر من مئة ألف مدني من الفقراء يعيشون في تلك المناطق.
وكثفت قوات النظام السوري امس الأول قصفها على أحياء تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في أطراف دمشق، في تصعيد اعتبرته المعارضة «رسالة دموية» تسبق مفاوضات السلام.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان «بمقتل سبعة مدنيين بينهم امرأة وطفل وجرح 12 آخرين في مجزرة نفذتها الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام باستهدافها حي برزة» الواقع عند الأطراف الشرقية لدمشق.
وتعرض حي القابون المحاذي لبرزة لقصف من قوات النظام أيضاً.
 (الاتحاد الإماراتية)

الأكراد يواصلون حملة 'غضب الفرات' لطرد داعش من الرقة

الأكراد يواصلون حملة
قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة حققت اختراقا رئيسيا باتجاه ريف دير الزور الغني بالنفط، كجزء من معركتها للسيطرة على الرقة.
تحالف قوات سوريا الديمقراطية يدخل محافظة دير الزور
تمكنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم مقاتلين عربا وأكرادا، من السيطرة الثلاثاء على أكثر من عشر قرى في شرق سوريا، خلال سعيهم إلى محاصرة مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية.
وحققت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة اختراقا رئيسيا باتجاه ريف دير الزور الغني بالنفط، كجزء من معركتها للسيطرة على الرقة، بحسب ما قال القائد الميداني في تلك القوات دجوار خبات.
وقال خبات في قرية المكمنة التي تقع على طريق سريع يبعد نحو مئة كيلومتر (60 ميلا) شرق مدينة الرقة إن "هدفنا هو قطع الطريق على الرقة ومحاصرة تنظيم الدولة الاسلامية، حررنا 15 قرية". وأضاف أن تنظيم الدولة يستخدم انتحاريين، لكنه لم يتمكن من إبطاء الهجوم.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في بداية فبراير بدء المرحلة الثالثة من معركة طرد تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة الرقة. وتخوض تلك القوات، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، منذ الخامس من نوفمبر حملة "غضب الفرات" لطرد التنظيم من الرقة.
وفي نهاية يناير، اعلنت واشنطن انها سلمت للمرة الاولى مدرعات الى الفصائل العربية ضمن قوات سوريا الديمقراطية. وأنشأ مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء قاعدة لهم على تلة في المكمنة، كما حفروا الخنادق حولها لمنع الانتحاريين او السيارات المفخخة من الوصول إليهم.
واستعادت تلك القوات بغطاء جوي أميركي السيطرة على مناطق واسعة من الجهاديين في شمال سوريا. وقال أبو خولة، وهو قائد قوات مجلس دير الزور العسكري الذي يضم نحو 1700 مقاتل عربي ضمن القوات "نحن الآن ندخل أوائل القرى من ريف دير الزور".
وأضاف أن "دخولنا إلى أراضي دير الزور كان أكبر مفاجأة وسوف تكون هناك مفاجآت أخرى بخصوص دير الزور". وينضوي نحو ثلاثين الف مقاتل في صفوف قوات سوريا الديوقراطية، ثلثاهم من المقاتلين الاكراد.
وتمكنت هذه القوات منذ تأسيسها في اكتوبر 2015 من طرد الجهاديين من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سوريا. ويشكل دعم واشنطن لها مصدر قلق دائم بين الولايات المتحدة وتركيا، اذ تصنف الاخيرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة ارهابية.
وتحرص واشنطن على التأكيد مرارا انها تسلح المكون العربي لقوات سوريا الديمقراطية وليس المكون الكردي. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان إن التقدم الذي تم إحرازه الثلاثاء هو "التوغل الأكبر" حتى الآن في ريف دير الزور.
ولفت أيضا إلى أن 11 شخصا قتلوا في غارات جوية لم يتم تحديد هويتها على محطة وقود وموقف للسيارات في قرية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ريف دير الزور. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن "الحصيلة مرشحة للارتفاع لوجود 35 جريحا بعضهم في حالة حرجة".
وتعرض ريف دير الزور في الماضي لغارات من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وايضا من روسيا التي تقوم تقدم دعما جويا لقوات الرئيس بشار الأسد منذ سبتمبر 2015. ومن ناحية أخرى يقاتل مسلحون من المعارضة السورية تدعمهم تركيا من أجل السيطرة على مدينة الباب الشمالية التي يقول مراقبون إن معظمها لا يزال تحت سيطرة الدولة الإسلامية لكن مقاتلي المعارضة تمكنوا من دخولها.
ووضعت المعركة مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم تركيا على مقربة من قوات الحكومة السورية التي تقدمت صوب المدينة من اتجاه آخر قبل أن يدخلها المعارضون. وأثار تقدم الجيش السوري صوب الباب مخاوف من مواجهة مع تركيا.
وقالت الأمم المتحدة إن ما يقدر بنحو خمسة آلاف مدني محصورون بسبب القتال في المدينة ومحيطها وإن 300 شخص من غير المقاتلين قتلوا منذ ديسمبر كانون الأول بينهم كثيرون لقوا حتفهم في ضربات جوية. وتشن تركيا وروسيا ضربات جوية حول المدينة.
 (الخليج الإماراتية)

شارك