دويتشه فيله:عناصر في "داعش" من أقلية الايغور يهددون الصين

الخميس 02/مارس/2017 - 03:55 م
طباعة دويتشه فيله:عناصر
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الخميس 2/3/2017
 

دويتشه فيله:عناصر في "داعش" من أقلية الايغور يهددون الصين


وجه مقاتلون من تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي من أقلية الاويغور الصينية تهديدا غير مسبوق إلى الصين بـ"سفك الدماء كالأنهار"، بحسب ما جاء في شريط فيديو تناقلته حسابات جهادية على الانترنت.
في تسجيل مدته 28 دقيقة بعنوان "أولئك هم الصادقون" نشره فرع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في غرب العراق، وجه مقاتلون من تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي من أقلية الاويغور الصينية تهديدا غير مسبوق إلى الصين من العراق.
وينحدر الاويغور الذين يتحدثون التركية وعددهم نحو عشرة ملايين، من منطقة شينجيانغ في شمال غرب الصين المحاذية لآسيا الوسطى ويقولون إنهم يتعرضون لتمييز ديني وثقافي. وحذرت الصين مرارا من أن قوى متطرفة من الخارج تقف وراء فكرة تنفيذ عمليات إرهابية في شينجيانغ وغيرها من مناطق البلاد، ما دفع السلطات إلى شن حملة قمع قاسية.
وتقول السلطات الصينية إن بين الاويغور الذين فروا من البلاد من يسعى إلى الحصول على تدريبات مع المتطرفين في سوريا ليعودوا بعد ذلك للقتال من أجل الحصول على الاستقلال في شينجيانغ. في التسجيل، يهدد مسلح الصين وهو يحمل سكينا قبل أن يذبح رجلا اتهمه بأنه مخبر.
وقال المسلح "أيها الصينيون الذين لا يفهمون لسان الناس. نحن جنود الخلافة وسنأتي إليكم لنوضح لكم بلسان السلاح لنسفك الدماء كالأنهار ثأرا للمسلمين". وأكد أن الصين باتت من أهداف الجهاديين بعد أن كان من النادر أن يرد ذكرها بين أهداف المنظمات الجهادية. وفي العام 2015، قالت وزارة الأمن الصينية إن أكثر من 100 من الاويغور توجهوا إلى تركيا وسوريا أو العراق "للانضمام إلى الجهاديين".

دويتشه فيله: تأخر في مواجهة أعراض التطرف بألمانيا

لجأت الشرطة في برلين إلى حظر مسجد كان ينظر إليه على أنه مسجد "تنظيم داعش". بيد أن هذه الخطوة في نظر ماتياس فون هاين استغرقت وقتا طويلا. وإلى جانب إضفاء فعالية أكثر على عمل السلطات يطالب فون هاين بجدل فقهي حول الإسلام.
تدخلت الشرطة في الصباح الباكر، وقام 460 شرطيا بتفتيش 24 بناية. وتم حظر مسجد إحدى الجمعيات. وزير الداخلية في برلين تحدث أمام الصحافة عن "خطوة هامة في مكافحة الإرهاب".
كنا نحبذ اعتقاد ذلك. لكن تحرك الشرطة شهرين بعد عملية الدهس بشاحنة في وسط برلين يبدو كمحاولة متأخرة لتجاوز فشل السلطات في قضية أنيس العامري من خلال اختلاق نوع من الحركية.
وحتى لا يكون هناك سوء فهم: فقد كان صائبا  حظر مسجد "فصلت33". فعلى قاعاته لم يكن يتردد فقط المهاجم أنيس العامري، بل أيضا 10 على الأقل من الـ 150 شخصا المعروفين لدى الشرطة في برلين بخطورتهم. كما أنه من الصائب أيضا بث الاضطراب في الوسط السلفي بهذا النوع من الحظر والتفتيش لرسم خطوط حمراء.
لكن الحظر يأتي متأخرا، ليس فقط لأن الجمعية أغلقت أبوابها قبل أسبوع تحسبا للحظر، ولكن لأن السلطات تعمل منذ 2015 لتنفيذ الحظر. والمسجد كان معروفا لدى محققين "كمسجد لتنظيم داعش". وبسبب مرض الموظف المسئول عن الملف ظلت القضية معلقة في أروقة وزارة الداخلية ببرلين.
والخلاصة هي أننا لسنا بحاجة إلى قوانين أكثر تشددا. وإنما فقط نحتاج لتطبيق القوانين الموجودة. ولكن في الوقت المناسب ومن مؤسسات مسئولة. وعند الضرورة على الدولة الاستعانة أيضا بموظفين جدد.
المجتمعات الموازية الإسلاموية السلفية ليس لها مكان حتى داخل المجتمع المتعدد الثقافات. يمكن  حظر جمعيات ومساجد، غير أنه لا يمكن منع الفكر المتطرف. وإذا ما تم الآن إغلاق مساجد لها ارتباط بأوساط متطرفة، فإن الإسلامويين سيبحثون عن أماكن لقاء جديدة مثلا في غرف خاصة. ويتعين على السلطات الأمنية أخذ ذلك بعين الاعتبار.
خلاصة إضافية هي أنه إلى جانب عمليات الشرطة يجب القيام بعمل وقائي. ويجب الخوض في تفسير سيادة الإسلام. التفسيرات المتشددة  للإسلام تشهد تقدما على مستوى العالم  وفي أوروبا أيضا. وجزء من ذلك يتم بدعم قوي من دول الخليج العربي. أوروبا وألمانيا يجب عليهما مجابهة ذلك. ويجب تقديم الدعم لممثلي الإسلام الليبرالي، لأنهم موجودون حتى ولو أنهم غير منظمين بنفس شكل المحافظين. وسواء كان هذا الأمر يروق للبعض أم لا: فإن المسلمين هم الأقلية التي تنمو بسرعة أكثر في ألمانيا. وعليه وجب فعل كل شيء حتى يتم تطوير إسلام ليبرالي في ألمانيا. لذلك لابد من سحب البساط من تحت أقدام السلفيين.

دويتشه فيله:جنرال أمريكي: مقاتلون أكراد سيشاركون في هجوم الرقة

أعلن الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند أن بلاده دخلت محادثات مع تركيا بشأن الدور الذي قد تلعبه في تحرير الرقة من تنظيم "داعش"، فيما أكد أن بعض المقاتلين الأكراد سيشاركون في الهجوم، كما دافع عن وحدات حماية الشعب الكردي. 
قال أكبر قائد عسكري أمريكي في العراق اليوم الأربعاء (الأول من مارس) إن بعض المقاتلين الأكراد سيشاركون في الهجوم الذي يستهدف استعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي لأن هناك بعض الأكراد في المدينة التي يغلب على سكانها العرب.
وقال الجنرال ستيفن تاونسند الذي يقود حملة التحالف ضد التنظيم المتشدد "بالطبع سيكون هناك أكراد في هجوم الرقة. لا أستطيع في حقيقة الأمر أن أتحدث الآن عن العدد والحجم وكم عدد الوحدات الكردية التي ستشارك".
في المقابل، أعلن تاونسند أن هناك محادثات جارية مع تركيا بشأن الدور الذي قد تلعبه في تحرير مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا. وقال تاونسند "نجري مناقشات مع الأتراك بشأن كيف يمكنهم المشاركة في تحرير الرقة ولا أعرف الأرقام المحتملة لمشاركتهم".
ودافع تاونسند بشدة عن فصيل وحدات حماية الشعب الكردي السوري المتحالف مع واشنطن، قائلا إنه لم ير أي دليل يربط وحدات حماية الشعب بهجمات على تركيا من شمال سوريا خلال العامين المنصرمين. وقال: "تحدثت مع قادة مقاتلي وحدات حماية الشعب وشاهدناهم وهم ينفذون عمليات وهم يطمئنونا بشكل مستمر إلى أنه ليست لديهم الرغبة في مهاجمة تركيا وأنهم ليسوا خطرا على تركيا بل إن لديهم رغبة في إقامة علاقات طيبة وناجحة مع تركيا."
من ناحية أخرى، قصفت مقاتلات روسية قوات تدعمها الولايات المتحدة العديد من القرى الصغيرة شمال سوريا بعد أن اعتقدت خطأ أن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" تتواجد في تلك المنطقة، بحسب ما أعلن الجنرال تاونسند.
وصرح الجنرال تاونسند للصحافيين أنه في يوم الثلاثاء "قصف عدد من المقاتلات الروسية ومقاتلات النظام (السوري) بعض القرى التي أعتقد أنهم ظنوا أن داعش يسيطر عليها... ولكن كان على الأرض في الحقيقة عدد من عناصر التحالف العربي السوري الذي ندعمه"، مشيرا إلى "بعض" الإصابات.
كما أكد أن الكوماندوز الأميركيين كانوا على بعد أقل من خمسة كيلومترات من منطقة القصف الذي توقف عندما اتصل الأميركيون بالروس على خط ساخن خاص.

دويتشه فيله:جنيف: المعارضة تتحدث عن تقدم والحكومة تضع الإرهاب على أجندة المحادثا

قال مسؤولون في المعارضة السورية إن الوسيط دي ميستورا أبلغهم استعداد مفاوضي الحكومة لبحث انتقال سياسي، فيما شدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة التمييز بين الجماعات المعتدلة و"أولئك الذين اختاروا طريق الإرهاب والتشدد".
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء (الأول من مارس/ آذار) إن محادثات جنيف الدائرة حاليا بشأن تسوية سلمية في سوريا يجب أن تركز على التوصل إلى "رأي موحد بخصوص حكم سوريا أثناء الفترة الانتقالية" وتخرج باتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية. وجاءت تصريحات لافروف بعد أن نقلت تقارير من جنيف عن مسؤولين في المعارضة السورية قولهم إن وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا أبلغهم أن مفاوضي الحكومة على استعداد لبحث انتقال سياسي في محادثات السلام بجنيف. وشدد لافروف أيضا على ضرورة التمييز بين جماعات المعارضة المعتدلة و "أولئك الذين اختاروا طريق الإرهاب والتشدد". وقال "من غير المقبول السماح لعناصر متشددة تمثل جماعات محظورة بقرار من مجلس الأمن الدولي بالتسلل لهذه العملية السياسية".
وفي هذا السياق قال نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية للصحفيين إنه حقق "بداية طيبة". وأضاف "نلاحظ الآن أن موضوع الانتقال السياسي أصبح الموضوع الرئيس على الطاولة... وكانت هناك نقاشات يعني بالفعل معمقة للمرة الأولى حول القضايا المطروحة في موضوع الانتقال السياسي".
غير أن مصدرا مقربا من وفد الحكومة السورية قال إن مفاوضي الحكومة، أجروا محادثات معمقة وبناءة مع وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا على مدى اليومين المنصرمين واتفقوا على مناقشة مواضيع تتضمن الإرهاب والقضايا السياسية.
وذكر المصدر أن الوفد تلقى ورقة من دي ميستورا بشأن خططه لإجراء المحادثات وأجرى تعديلات عليها ثم طلب من دي ميستورا أن يعرضها على مفاوضي وفد المعارضة.
من جانبه قال رئيس بعثة الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف يحيى قضماني بعد لقاء مع مسؤولين روس إن الهيئة ترفض وضع الإرهاب على جدول أعمال المحادثات الجارية برعاية الأمم المتحدة، مؤكدا "وضع الإرهاب على اللائحة مرفوض، مرفوض كليا حتى هذه اللحظة".

دي فيلت :حكم بالسجن لعراقي في ألمانيا التقط صورة مع رأسي عنصرين من "داعش"

أصدرت محكمة ألمانية  امس حكما بالسجن 20 شهرا مع وقف التنفيذ بحق ضابط سابق في الجيش العراقي، طلب اللجوء في ألمانيا، بعد أن أمسك برأسين مقطوعين لاثنين من عناصر تنظيم "داعش" لالتقاط صورة. وألقي القبض على الضابط السابق في سبتمبر بسبب إهانة الأشخاص الذين يحميهم القانون الإنساني الدولي، في حين كان يقاتل ضد داعش .
ووصل الضابط السابق إلى ألمانيا مع زوجته في وقت لاحق من عام 2015. وعثر ضابطان عراقيان على جثتي اثنين من مقاتلي تنظيم "داعش" بعد اشتباكات بالقرب من مدينة تكريت، وقطعا رأسيهما، حسبما استمعت المحكمة في برلين. وقال الضابط السابق للمحكمة إن زميليه طلبا منه أن يمسك برأسي اثنين من "داعش"، لالتقاط صورة، ولم يستطع أن يصمد أمام ضغطهما".

دويتشه فيله:لاجئون يقيمون دعوى ضد ضباط مخابرات لتعذيبهم في سجون سورية

أقام عدة لاجئين سوريين في ألمانيا دعوى ضد ضباط مخابرات سوريين يتهمونهم بالمسؤولية عن تعذيبهم أثناء اعتقالهم في سجون المخابرات بدمشق.
في ألمانيا يمكن رفع دعوى على المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حتى لو كانوا أجانب وليسوا من مواطني الدولة الألمانية، وهذا ما فعله سبعة لاجئين سوريين رفعوا دعوى أمام محكمة ألمانية ضد ستة من قادة المخابرات وضباط  كبار يحملونهم المسؤولية عن تعذيبهم في سجون المخابرات.
ويطالب هؤلاء السوريون من ضحايا التعذيب، المدعي العام في ألمانيا بدء التحقيقات وإصدار مذكرات اعتقال بحق المتهمين. كما يمكن استخدام التحقيقات الألمانية أمام محكمة خاصة بسوريا أيضا.
"بالنسبة للاجئين السوريين المقيمين في ألمانيا ليس المهم الحصول على الأمان والطعام فقط، وإنما على العدالة أيضا" يقول الناشط الحقوقي السوري مازن درويش. و"التعذيب في سوريا ليس أمرا فرديا (جديدا) وإنما يتم ممارسة التعذيب منذ سنوات طويلة" يقول فولفغانغ كالك، الحقوقي الألماني من المركز الأوروبي لحقوق الإنسان، والذي ساهم في إقامة الدعوى وصياغتها مع محاميين سوريين اثنين.
وتتقتصر الدعوى على التعذيب في ثلاثة سجون تابعة للمخابرات العسكرية في دمشق، حيث اعتقل المدعون وتم تعذيبهم بشكل وحشي في ظروف اعتقال غير إنسانية.

دير شبيجل:الجيش العراقي يعلن صد هجوم مضاد لـ"داعش" غربي الموصل


أفادت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن أهالي مدينة الموصل، أن عددا من المدنيين ومقاتلي تنظيم "داعش" قتلوا في ضربة جوية استهدفت جامع عمر الأسود في حي الفاروق بوسط المدينة القديمة. وأضاف المصدر أن المنازل المجاورة تضررت أو انهارت بسبب الانفجار دون إعطاء تقديرات دقيقة لعدد القتلى والجرحى نظرا لأن التنظيم يقيد تحركاتهم.
في المقابل، نفى متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة علمه بهجوم استهدف المسجد. بينما قال ضباط بالإعلام العسكري العراقي إن المعركة مستمرة وإن القوات تستهدف "الدولة الإسلامية" أينما كانت دون التأكيد على استهداف هذا المسجد بعينه.
وعندما سيطر التنظيم الجهادي على الموصل عام 2014 أمرت أفراد الشرطة والجيش العراقي الذين ظلوا في المدينة بالذهاب إلى نفس المسجد. وكان عليهم تسليم أسلحتهم والتسجيل في قاعدة بيانات التنظيم المتشدد مقابل تصريح مرور يحول دون اعتقالهم وإعدامهم عند نقاط تفتيش أقامها المتشددون.

دير شبيجل:الجيش العراقي يواجه مقاومة "شرسة" في غرب الموصل


أطلقت القوات العراقية في 19 فبراير، عملية استعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل، تمكنت خلالها من استعادة المطار والتقدم في عمق الجانب الغربي من المدينة التي تعد آخر أكبر معاقل الجهاديين في البلاد.
وقال الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد قوات مكافحة الإرهاب في معركة الموصل، لوكالة فرانس برس إن "المقاومة عنيفة وشرسة لأنهم يدافعون عن هذا الخط، وهو في تقديرنا الخط الرئيسي بالنسبة لهم". وتعرضت منطقة المأمون إلى أضرار كبيرة، فقد دمرت منازل والطرقات مليئة بالحفر بسبب انفجار الألغام بينما تراكم حطام السيارات فوق بعضها البعض.
وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من استعادة أغلب المناطق التي سيطر عليها الجهاديون بعد هجومهم الشرس في يونيو 2014.
من جهته، أعلن وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف اليوم الأربعاء في بيان بأن "فرق الوزارة الميدانية استقبلت 26 ألف نازحا من أيمن الموصل (الجانب الغربي) خلال الأيام العشرة الماضية"، أي منذ تاريخ انطلاق العمليات في الجانب الغربي. ويمثل هؤلاء جزء صغير من نحو 750 ألف يسكنون الشطر الغربي من المدينة.

دي فيلت:الأمم المتحدة: عملية الإجلاء من مدينة حلب جريمة حرب


اعتبرت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة يوم امس عملية إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من مدينة حلب السورية في ديسمبر الماضي "جريمة حرب".
وجاء في تقرير للجنة التحقيق نشر امس الأربعاء "على اعتبار أن الأطراف المتقاتلة اتفقت على إجلاء شرق حلب لأسباب إستراتيجية وليس من أجل ضمان أمن المدنيين أو لضرورة عسكرية ملحة، ما أتاح تهجير الآلاف، فإن اتفاق إجلاء حلب يعادل جريمة حرب للتهجير القسري".
وأضاف التقرير أن قوات النظام السوري والمجموعات المقاتلة المتحالفة معه نفذت عمليات "قتل انتقامية" أثناء العملية العسكرية التي انتهت بسيطرتها على مدينة حلب. كما اتهمت لجنة التحقيق قوات النظام السوري بالقصف "المتعمد" لقافلة إغاثة إنسانية في حلب. وذكر التقرير أن القصف الروسي والسوري لحلب الشرقية، الواقعة تحت سيطرة المعارضة آنذاك، تضمن استخدام "من دون شك الكيميائيات السامة وبينها غاز الكلور"، بحسب التقرير الذي أورد وجود "أدلة قاطعة على استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيميائية". وأشار التقرير إلى عدم "وجود معلومات تدعم الادعاءات بأن الجيش الروسي استخدم أسلحة كيميائية في سوريا".
واتهم التقرير مقاتلي المعارضة "بقصف الأحياء الغربية لمدينة حلب بشكل عشوائي وباستخدام أسلحة بدائية ما تسبب بوقوع العديد من الضحايا المدنيين" وباستخدام المدنيين "دروعا بشرية". كما ذكر التقرير أن "بعض المجموعات المسلحة ارتكبت أيضاً جرائم حرب عبر منع توزيع المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في مناطق سيطرتها".

لوفيجارو: تباطؤ النمو الاقتصادي التركي يكبِّل "أردوغان"

يبدو أن "المعجزة الاقتصادية" التركية التي رحب بها البعض ،وأثارت أحقاد البعض الآخر خلال الألفينيات تتبدد، فقد تراجع إجمالي الناتج المحلي في الربع الثالث من عام 2016 بنسبة تقترب من 2%، الأمر الذي لم يحدث من قبل منذ عام 2009. وقد قامت الحكومة بالطبع بتغيير الطريقة التي تحسب بها أرقامها، بينما بات الخبراء الاقتصاديون يجدون صعوبة في تفسير هذا التراجع.
إلا أن كل ذلك لا يمنع أن المؤشرات بالفعل سيئة، فقد فاق معدل البطالة الـ12% ، (أعلى معدلاتها منذ 7 سنوات) ،وانخفضت الصادرات بنسبة 1% بينما ارتفع معدل التضخم لأعلى من 8%، كما تراجع دخل السياحة بنسبة 30% في ظل توالي الهجمات الإرهابية.
ويلخص "إلهان أوساك"، عضو إحدى اللجان المسئولة عن تأسيس شركات السياحة في تركيا ، الوضع قائلاً: "هذا هو هدف الإرهابيين، لقد أدركوا الأهمية الاقتصادية للسياحة في البلاد، إذ تمثل ما يقرب من 4% من صافي الناتج المحلي، وبدأوا بإخافة السائحين بشن هجماتهم في مناطق مثل"السلطان أحمد"،ومطار "أتاتورك"، ومؤخرًا، في ملهى "رينا".
إلا أن الهجمات الإرهابية، ومحاولة الانقلاب التي جرت في صيف عام 2016 لا يفسران وحدهما هذا التدهور. ويوضح "سيف الدين جورسيل"، أستاذ الاقتصاد في جامعة "بهتشه شهير" في إسطنبول ذلك قائلًا: "لا ينبغي أن نعتقد أن الاقتصاد سوف ينتعش بمجرد أن تتوقف الهجمات، فالمشكلات بدأت من قبلها ،كما يظهر من انكماش قطاع الصناعة طوال عام 2016، فكما يبدو فإن تركيا دخلت حقبة النمو البطيء".
 
فعلى سبيل المثال، قطاع المنسوجات ،الذي كان دائمًا بمثابة المحرك للاقتصاد التركي، انخفض عدد العاملين فيه بنسبة 3% خلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضي. ويعلق "إلكير كاراتاس"، رئيس إحدى الجمعيات المنظمة للقطاع في إسطنبول قائلاً: "من الواضح أن 2016 كانت سنة سيئة، يكفي أن تتجول في حي (عثمان بيه)، أحد المناطق التي ينتشر بها بيع الملابس الجاهزة. ففي السابق، بالرغم من الإيجارات المرتفعة في هذا الحي، لم يكن بإمكانك أن تجد محلاً خاليًا. أما الآن، فإن الإيجارات قد انخفضت إلى النصف، ومع ذلك، ترى الكثير من المحلات المغلقة، كما أن قيمة الصادرات من الملابس الجاهزة التركية لم تتجاوز العام الماضي الـ16مليار دولار، مقابل 18,7 مليار عام 2014".
وهناك مَواطِن ضعف هيكلية في الاقتصاد التركي منذ فترة طويلة، وهي معروفة للجميع وهي: الاعتماد الزائد على الاستهلاك المحلي في رفع معدلات النمو، واستدانة الشركات الكبرى بالعملات الأجنبية؛ مما يجعلها معرضة للخطر مع التغيرات السريعة التي تشهدها أسعار النقد الأجنبي، وعجز ميزان المدفوعات، ونلخصها إجمالاً؛ فتتراجع الإصلاحات.
ويشير "سيف الدين جورسيل" أيضًا إلى "تدهور المناخ السياسي بشكل واضح منذ فشل الانقلاب العسكري" فقد أجريت عمليات تطهير داخل مؤسسات الدولة العامة (مايقرب من 100ألف إقالة) ، علاوة على الاعتقالات الجماعية التي شملت 42 ألف شخص. ويوضح هذا الخبير الاقتصادي قائلاً: "تمت مصادرة ممتلكات المتهمين قبل أية محاكمة لهم، كما وضعت آلاف الشركات تحت وصاية الدولة؛ مما أوجد مناخًا مخيفًا للمستثمرين الأجانب" مع اقتراب إجراء الاستفتاء على النظام الرئاسي.
 بالرغم من انتهاكاته المنهجية لدولة القانون، كان "أردوغان" يحظى دائمًا بمصداقية؛ لأنه استطاع خلق مناخ مشجِع لرجال الأعمال من وصوله للسلطة عام 2003.
وكانت نجاحاته الاقتصادية تثري في الواقع حملاته الانتخابية وانتصاراته: فهل يفقده التباطؤ الاقتصادي الحالي جزءًا من ناخبيه؟
يحلل "سيف الدين جورسيل" قائلاً: "حتى إذا كان البعض قد بدأ يتأثر بضعف معدل النمو، فإن هؤلاء يتم إفهامهم أن كل ذلك يحدث بسبب الانقلابيين والإرهابيين، وأنه بمجرد أن يصبح أردوغان رئيسًا ذا صلاحيات كاملة، سوف يحلق الاقتصاد مجددًا نحو القمة، لكن المسألة تتعلق بمدى تصديق الناخبين لهذا الكلام، ولدي في الواقع انطباع بأنهم يصدقون الكثير منه".

شارك