فقد أصدر بعض مراجع الشيعية في البحرين الموالين لايران، بيانا دعا فيه:" ابناء الشعب إلى إجارة أي مضطهد مطارد ظلمًا وإيوائه، وذلك عبر بيانهم الصادر يوم السبت 4 مارس 2017، تحت عنوان، طوبى لطوعة وكلّ من آوى مسلمًا من ظلم الظالمين."

وقال علماء الشيعة المحسوبين علي ايران في بيان لهم:"إنّ الله رفع ال­مؤمنين الذين آووا إخوانهم المهاجرين والمجاهدين في سبيل الله ونصروهم، والذين كان هدفهم حرية الإنسان من العبودية، وإنقاذ الأرض من إفساد المفسد­ين وطغيان المستكبرين، فطوبى لطوعة، وكل من آوى مسلمًا من ظلم الظالمين وبطش المعتدين."

ياتي ذلك الي استمرار فاعليات ما يسمي «ثورة المحراب» التي دعا إليها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، حيث يواصل عددا من الشيعة البحرين تظارهاتهم ضد الدولة، مع استمرار المواجهات المتقطعة بين المتظاهرين والاجهوة الامنية في البحرين، وسط مخاوف من تصاعد الامور الي صدام  دموي.

من جانبه دعا المرجع الشيعي السيد عبد الله الغريفي، الي التمسك بالحوار الوطني والجلوس إلي جولة المفاوضات ولمواجهة الازمات السياسية والاجتماعية التي تعيشها البحرين، ونبذ العنف.

 ورفع المرجع الشيعي الغريفي، شعار المناصحة وفاءً للوطن، ولمواجهة الأوضاع الدينية والسياسية والاجتماعية الخاطئة، والدِّفاعِ عن قضايا البلد، مؤكّدًا أهمية توجُّهاتِ الدِّين، والعقل، والضَّمير من أجل صلاحِ الإنسان والحياة، وحمايةِ المُثُل، والقِيم، ومحاربةِ العبثِ، والفساد، وتكريسِ الأمنِ والأمانِ.

الغريفي شدد في حديث الجمعة 3 مارس 2017، بمسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول، على ضرورة تكريس أجواء السِّلم في الحياة الاجتماعيَّة، والاقتصاديَّة، والسِّياسيَّة، والحقوقيَّة، والأمنيَّة، مؤكّدًا إيمانه بالحوار الجاد، والتفاهمات التي تصب في مصلحةِ الوطن، وتعمل على إنتاج قناعاتٍ صائبة، لافتًا إلى حق كلِّ إنسانٍ في التَّعبير عن رأيه، والدِّفاع عن قضايا بلاده.

ورأى أنَّ غياب المناصحة في أيِّ مفصل له مردوداتٌ سلبيَّة، داعيًا الجماعات السِّياسيَّة إلى أنْ تحاسِب باستمرار كلَّ أخطائها، وإخفاقاتِها، ونواقصها وسلبيَّاتها، لكي تبقى مواقع بناءٍ وإصلاح، لا مواقع هدم وإفساد، وأن تبقى مُنْتجات أمن وأمان، لا أدوات توتير وتأزيم وإرباك، على حد قوله.

وأكد الغريفي أنّ من حقِّ الشَّارع أنْ يعبِّر عن مطالبه ما دامت عادلة ومحقَّة، وما دامت تعتمد وسائل نظيفة، وأدوات مشروعة، لافتًا إلى أن غيابَ مبدأ مناصحةِ الدولة ومصارحتها يؤدِّي إلى تراكم الأخطاءِ، وتكرُّس النَّواقص، ما يدفع في إنتاج أزمات صعبة، وأوضاع قلقة، وربما تحوَّلت إلى مآزق سياسيَّة، وأمنيَّة يجب أنْ يُحمى الوطن منها. 

وأردف أنّ كلّ الأنظمة في حاجة إلى المكاشفة، والمصارحة، والمناصحة لحمايتها، واستقرارها، ونجاحها في إنجاز مشروعاتها الجادّة في الإصلاح، والبناء، والتغيير.

وتشهد البحرين حالة من تصعيد الصدام من قبل الشيعة المعارضين ضد السلطات في البحرينن وهو ما ظهر من خلال اتساع وتيرة العمليات الارهابية وارتفاع حالة القبض والاعتقال للجماعات والتنظيمات الارهابية في المملكة الخليجية الصغيرة.

و السبت 4 مارس2017،  كشف المحامي العام رئيس نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين أحمد الحمادي، عن تنظيم إرهابي يضم أكثر من 54 إرهابيا، يضم 12 متهما بالخارج في إيران والعراق وآخر بألمانيا و41 في الداخل.

وخلال شهر فبراير الماضي، شهد البحرين 5 عمليات ارهابية، استهدفت الشرطة والقوات العسكرية ومؤسسات الدولة في البحرين.

وختاما يرى مراقبون أن دعوة بعض علماء الشيعة المتشددين في البحرين الي اجارة المضطهدين علي حد وصفهم يؤكد علي تصعيد الشيعة المحسوبين علي ايران في مواجهة السلطات البحرينية لزعزعة استقرار الدولة ما هو إلا حلقة من حلقات الأطماع الإيرانية في الشاطئ الغربي للخليج العربي.

اصبح شعية البحرين في مفترق طرق بين دعواة الصدام مع الدولة ودعوات الحوار مع النظام في ظل فشل كل سياسية الصدام التيارات والجماعات الدينية مع الدولة، وهو ما يحتم علي  العقلاء  من زعماء الشيعة في البحرين الي اختيار كريق العقل والحوار لوصول الي حلول للاوضاع في المملكة قبل الانجراف الي الصدام الدومي الذي سيخر فيه الجميع المعارضة والنظام.