"أزمة المهاجرين واللاجئين عبر المتوسط "و"فشل أوروبا" فى الصحف الأجنبية

الخميس 09/مارس/2017 - 12:07 ص
طباعة أزمة المهاجرين واللاجئين
 
ركزت الصحف الأجنبية على معاناة اللاجئين والمهاجرين عبر المتوسط، وفشل السياسات الأوروبية فى استيعابها، إلى جانب الحديث عن التناحر السياسي فى ليبيا وتأثيره على المهاجرين، إلى جانب تعامل رئيسة وزراء بريطانيا مع المهاجرين.

ليبيا والحرب الأهلية

ليبيا والحرب الأهلية
من جانبها نشرت الجارديان تقريرا بعنوان "ليبيا تسقط مجددا في الحرب الاهلية وسط معارك بين الفصائل للسيطرة على المنشأت النفطية".، مشيرة إلى أن سفراء بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا في ليبيا يطالبون الجميع بالتهدئة بعدما اشتعلت المعارك بين الفصائل المختلفة مرة أخرى في مساع من كل فصيل للسيطرة على المنشآت النفطية.
نوهت الصحيفة أن الدبلوماسيين الغربية يشعرون بالخشية من أن تدمر المعارك البنية التحتية في الساحل الليبي وهي الامر الهام لإنتاج ونقل النفط الذي يعتبر شريان الحياة للبلاد، وأن المعارك اشتعلت بشكل مفاجيء وتمكنت سرايا الدفاع عن بنغازي وهي فصيل منسلح إسلامي التوجه من السيطرة على منشآت نفطية في راس لانوف والسدرة ومناطق مجاورة بعد معارك مع قوات اللواء السابق في الجيش الليبي خليفة حفتر.
شددت الصحيفة على أن قوات حفتر والتي تطلق على نفسها"الجيش الوطني الليبي" تسيطر على مناطق في شرق ليبيا وتحظى بدعم عسكري روسي ومصري، والتأكيد على أن قوات حفتر التي سيطرت على منطقة الهلال النفطي منذ سبتمبر الماضي تمكنت من رفع الانتاج اليومي للنفط في المنطقة من 200 ألف برميل إلى 700 الف برميل، موضحة أن قوات حفتر لازالت تسيطر على ميناء البريجة القريب وتجمع عناصرها في محاولة لشن هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على السدرة وراس لانوف وذلك بدعم جوي من الإمارات حيث يسعى حفتر لإقناع الإمارات بشن غارات جوية لتمهيد الأرض امام قواته.
نوهت الصحيفة أن الدبلوماسيين الاجانب يرغبون في التأكد من ان عائدات النفط كلها تسلم لما يعرف بحكومة الوحدة الوطنية التي تدعمها الامم المتحدة في طرابلس.

ليبيا وأزمة اللجوء

ليبيا وأزمة اللجوء
بينما ركزت الجارديان على تنامى أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء من ليبيا معدلات أعلى بكثير منها  عن العام الماضي حيث قام نحو 9000 شخص بالرحلة الخطيرة في يناير وفبراير من العام الماضي مقارنة مع نحو 13500 في الفترة المقابلة من 2017.
تمت الاشارة إلى أن دول الاتحاد الأوروبي اتفقت قبل نحو شهر على خطة لكبح تدفق المهاجرين في إطار حملة أوسع للاتحاد للتصدي للهجرة بعدما استقبل نحو 1.6 مليون لاجئ ومهاجر عبر المتوسط في الفترة من 2014-2016، وتتضمن الخطة الخاصة بليبيا تدريب خفر السواحل التابع للحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس ليعترض المهاجرين ويعيدهم إلى الساحل الليبي. كما تشمل تمويلا لوكالات اللاجئين والمهاجرين التابعة للأمم المتحدة لتحسين ظروف المعيشة في مخيمات المهاجرين في ليبيا.
ومن بين عناصر الخطة أيضا المساعدة في إعادة مزيد من المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية إلى الجنوب من ليبيا في أفريقيا إلى جانب السيطرة على حدود البلاد ومكافحة المهربين. لكن القول أسهل من الفعل فيما يتعلق بذلك في ليبيا، البلد الذي هوى إلى أتون الفوضى في ظل حكومات متنافسة.
وكشف دبلوماسي كبير في بروكسل "يشكل كيفية ترجمة ذلك إلى أفعال صداعا حقيقيا. وحتى إذا أفلحنا في ذلك... فإن ذلك لن يحقق نتائج فورية فيما يخص الهجرة". وقال دبلوماسي آخر "الأرقام أعلى بكثير بالفعل منها عن العام الماضي. المخاوف تتزايد. يبدو وكأن الأمر سيتكرر برمته مجددا".
وتملك إيطاليا، المستعمر السابق لليبيا، أفضل معلومات وتؤدي معظم المهام الشاقة على الأرض نيابة عن الاتحاد الأوروبي. وتخشى روما أن يتجاوز عدد الواصلين في موسم الهجرة القادم، الذي يستمر عادة من أبريل حتى أكتوبر ، عدد من وصلوا العام الماضي البالغ عددهم 180 ألفا وهو ما يشكل عبئا ثقيلا على كاهل إيطاليا من حيث الإقامة والأمن وأنظمة اللجوء، وفي أسوأ السيناريوهات، التي تخشاها إيطاليا قد تدفع الفوضى دول الاتحاد لإغلاق حدودها الشمالية وهو ما يحصر جميع المهاجرين على أراضيها في ظروف إنسانية بائسة ويشعل غضبا اجتماعيا متناميا.
كن هناك حدودا لما قد يستطيع الاتحاد فعله في ظل التمزق الذي تعانيه ليبيا وفي ظل كون طرابلس بعيدة كل البعد عن بسط السيطرة الكاملة على الأراضي الليبية. ويفرض سوء الأوضاع الأمنية حدودا على إمكانية الوصول الآمن إلى مناطق كبيرة من البلاد، منها الجنوب، أو قد يجعل ذلك مستحيلا.
كل هذا يضع قيودا واضحة على مدى سرعة تعزيز المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة عملياتها هناك. وبرغم ذلك فمن المتوقع أن تعلن المنظمة هذا الشهر أن موظفيها الدوليين سيعودون إلى ليبيا، وانتقدت منظمات حقوقية الاتحاد الأوروبي لقراره المشاركة بأي شكل في مخيمات المهاجرين في ليبيا التي يصفها مسؤولون ودبلوماسيون من الاتحاد بأنها تذكر بمعسكرات الاعتقال أو السجون الخاصة أو أسواق العبودية الحديثة.
وقال دبلوماسي آخر في الاتحاد الأوروبي "يستبد بنا القلق... يجب أن نعترف بذلك." وتابع  "المشكلة الحقيقية على الأرض في ليبيا. لإقامة مراكز استقبال للمهاجرين واستيعابهم وإعادتهم... نحن بحاجة إلى الليبيين... نحتاج إلى حكومة فعالة وهذا سيستغرق بعض الوقت. إن مبعث القلق الرئيسي هو كيف سننفذ ما اتفقنا عليه".

تريزا ماي والمهاجرين

تريزا ماي والمهاجرين
بينما ركزت الإندبندنت على أزمة المهاجرين في بريطانيا وفى تقرير لها بعنوان "أسلوب تريزا ماي المسيحي في التعامل مع المهاجرين يمكن وصفه بأي شيء إلا بأنه مقدس".، اكدت الصحيفة  أن سياسة الرئيس الامريكي دونالد ترامب في منع المهاجرين المسلمين لاتعد شيئا يذكر بالنسبة لما تفعله رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، مشيرة إلى أن هناك سؤال يجب ان تجيب عنه ماي وهو ماذا حدث لها في تلك السنوات بين دعوة أبيها للديانة المسيحية وتبشيره برسالة المسيح وبين تحولها إلى سياسية بارزة في البلاد تقوم بإرسال "أيرين كلينيل" المهاجرة إلى سنغافورة لأن زوجها لايحصل على راتب كاف ليعولها إلى جانب أولادهما في بريطانيا.
نوهت بقولها: كيف يمكن لسياسات ترامب بخصوص دخول المسلمين أن تكون بهذا الشكل بحيث تقوم بإبعاد "كلينيل" وهي متزوجة منذ 27 عاما من رجل بريطاني ولها منه ولدان يحملان الجنسية البريطانية ورغم ذلك تقوم بإبعادها إلى وطنها الام سنغافورة فقط لأن موارد زوجها المالية لاتنطبق عليها الشروط الكافية ليسمح لها بالإقامة مع أسرتها.
ركزت الصحيفة أن كلينيل بقت في معسكر للمهاجرين لستة أسابيع ثم قام 4 من مسؤولي دائرة الهجرة باصطحابها إلى الطائرة التي أقلتها إلى سنغافورة دون أن يسمحوا لها بالحصول على استشارة قانونية كما كبلوا يديها ولم يسمحوا لها بوداع ولديها او زوجها المريض.

شارك