"تداعيات حادث لندن الارهابي" و"مقتل المدنيين بالموصل" فى الصحف الأجنبية

الثلاثاء 28/مارس/2017 - 09:33 م
طباعة تداعيات حادث لندن
 
اهتمت عناوين الصحف الأجنبية بالقاء الضوء على تداعيات حادث لندن الارهابي، والكشف عن تفاصيل جديدة متعلقة بشخصية الجانى، مع القاء الضوء على معاناة المدنيين بالموصل، والكشف عن مقتل 300 ألف مدنى غرب الموصل، فى ضوء اشتداد المعارك بين تنظيم داعش والقوات العراقية.

حادث لندن:

المتهم فى حادث لندن
المتهم فى حادث لندن
من جانبها اهتمت صحيفة الجارديان بشأن تداعيات حادث لندن الأخير، وكشف معلومات عن الجانى، وأكدت الصحيفة  أن المهاجم خالد مسعود كان لديه اهتمام واضح بالتطرف الجهادي وإن اساليبه كانت مجرد صدى لخطابات قيادي تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب تحقيقات سكوتلانديارد، وأنه بعد ستة أيام من التحقيق، قال نيل باسو، نائب المفوض المساعد لشرطة العاصمة البريطانية وأحد كبار المسؤولين عن سياسات مكافحة الارهاب في البلاد، إنه ليس ثمة أدلة عن أن مسعود قد ناقش خطط هجومه مع آخرين، لكنه أوضح أن اتصالات المهاجم في الأربعاء الماضي، عندما هاجم بسيارته المارة على جسر وستمنستر وطعن رجل شرطة ليودي بحياة أربعة اشخاص، ما زالت هي محور التحقيق في القضية.
أكدت الصحيفة ان هناك تقارير تشير إلى أن هاتف مسعود النقال كان على اتصال بخدمة رسائل مشفرة في تطبيق واتس أب قبيل الهجوم مباشرة، وكشفت مطالبة وزارة الداخلية البريطانية لكبار الشركات الرقمية، ومنها الشركة المالكة لواتس أب، تخفيف نظام تشفير الرسائل فيها، كي تتمكن من فك شفرات رسائل الارهابيين، هو مطلب غير واقعي.
وتبرر الصحيفة استنتاجها بالقول إن أي تخفيف للتشفير لن يكون انتقائيا بل سيشمل الجميع، والناس الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالإرهاب.
أضافت أنه اذا كانت الحكومة تعتقد أنها ستقنع شركات مثل فيسبوك "التي تمتلك واتس أب" بإصدار نسخة مخففة التشفير من تطبيقها خاصة بالمستخدمين البريطانيين، فإن ذلك يبدو تفاؤلا بعيد المنال، إذ لا يمكن لأي شركة أن تضحي بسمعتها وبالتالي بحصتها من السوق بهذه الطريقة، كما إن المجرمين الحقيقيين قد يجدون دائما وسائل بديلة، حسب تعبير الصحيفة.

"مدنيو الموصل"

معركة الموصل تحصد
معركة الموصل تحصد الالاف
فى حين اهتمت صحيفة التايمز بمعاناة أهل الموصل من المدنيين، فى ضوء تفاقم الأوضاع الانسانية نتيجة المعارك المستمرة لتحريرها من قبضة داعش، أكدت الصحيفة على أن عدد الضحايا الكبير في صفوف المدنيين في الجانب الغربي من الموصل جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي.
أكدت الصحيفة نقلا عن فتاة تدعى أمل أحمد، وهي مصابة اخرجت من تحت الأنقاض بعد ما يشتبه أنها ضربة جوية دمرت ستة منازل ودفنت العشرات تحت الانقاض، وقالت "إن الشارع الذي تعيش فيه "قد اختفى بمجمله" جراء الضربة الجوية، التي تصر على أنها لطائرات التحالف، وطالت بيتها في حي الموصل الجديدة"
أضافت" أمل أن امر اخراجها وعائلتها من تحت الأنقاض استغرق يومين، وإن هناك 144 شخصا ما زالوا تحت الانقاض، وأن رائحة تعفن الجثث بدأت تنتشر في المكان، كما يمكن سماع أصوات بعض من بقوا أحياء تحت الانقاض يطلبون المساعدة"
نوهت الصحيفة أن أمل نقلت إلى مركز اغاثة مع ابنتها داليا البالغة من العمر 12 عاما التي تعرضت إلى اصابات بالرأس والعين والأذن، وزوجها عبد الله الذي تعرض إلى اصابة شديدة أسفل عموده الفقري وتعفن جرح في مفصله مما قد يؤدي إلى بتر قدمه.
أشارت الصحيفة إلى أن استراتيجية تحقيق نصر سريع بالقصف والضربات الجوية الواسعة بدلا من القتال من بيت إلى بيت، الذي يوقع خسائر كبيرة في صفوف القوات الحكومية، قد تؤدي إلى بعث تنظيم الدولة الإسلامية على المدى الطويل بدلا من هزيمته السريعة، منوهة على أن نحو 650 ألف نسمة من المدنيين في الموصل كانوا رهائن لدى مسلحي الجماعة الإرهابية، ويجب ان يكون هدف العملية العسكرية انقاذهم، واذا أصبح هذا الهدف ثانويا، كما يبدو الان من الاهتمام بتدمير تنظيم الدولة الإسلامية بأسرع وقت ممكن، فإن النتيجة تحبط أي مصالحة بين سكان المدينة الذين يعانون من صدمة ما تعرضوا له وكونهم الضحية الاساسية لمسلحي التنظيم، والحكومة العراقية.
ونقلت الصحيفة عن أمل التي تقول وهي تهدهد ابنتها الجريحة "أنا غاضبة من كل الأطراف، لم نكن نحن الذين هربنا من المدينة وتركناها لداعش(تنظيم الدولة الاسلامية). الجيش هو الذي هرب وتركنا نعاني. والآن عادوا مدعومين بطائرات التحالف، ونحن من يدفع الثمن" أيضا. 

مقتل 300 ألف مدنى بالموصل

دعوات لوقف مقتل المدنيين
دعوات لوقف مقتل المدنيين بالموصل
من جانبها اهتمت يو اس توداى بدعوات الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية بشأن تعزيز حماية المدنيين في الموصل، حيث قتل أكثر من 300 شخص في الجانب الغربي من المدينة منذ منتصف فبراير جراء معارك تخوضها قوات حكومية لاستعادته من تنظيم "الدولة الإسلامية".
حيث أعلنت الأمم المتحدة مقتل أكثر من 300 مدني منذ بدء عملية استعادة غرب الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" الشهر الفائت، مضيفة أن هذه الحصيلة قد تتجاوز 400 في حال تأكيد معلومات عن قتلى إضافيين.
وجاء فى الدعوة الأممية أن هناك  "معلومات تحقق منها مكتب حقوق الإنسان وبعثة تقديم المساعدة إلى العراق التابعين للأمم المتحدة أفادت عن مقتل 307 مدنياً على الأقل، وإصابة 273 آخرون في غرب الموصل بين 17 فبراير و22 مارس"،  وأن الحصيلة يمكن أن ترتفع في الأيام المقبلة لأن الأمم المتحدة تلقت تقارير لم تتحقق منها بعد تشير إلى سقوط 95 قتيلاً مدنياً على الأقل بين 23 و 26 مارس الجاري، لكن مكتب حقوق الإنسان أكد أنه يتعذر عليه حالياً تحديد أطراف النزاع المسؤولين عن سقوط القتلى.
نوهت الصحيفة أن العراق ووزارة الدفاع الأميركية يحققان في تقارير أشارت إلى مقتل عشرات أو حتى مئات الأشخاص في الأيام الماضية في غارات التحالف الدولي. وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، إنه يرحب بهذه التحقيقات وإن مكتبه لم يحمل مباشرة التحالف أي مسؤولية عن سقوط ضحايا لكنه دعا إلى "مراجعة عاجلة للتكتيك المتبع لضمان خفض الأثر على المدنيين إلى الحد الأدنى".
و أقر قائد القوات الأمريكية بالعراق اليوم الثلاثاء باحتمال وجود دور للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في انفجارات بالموصل أودت بحياة مدنيين في الشهر الحالي وقال إن التحقيقات جارية وإن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد يكون مسؤولا أيضا.
من جانبه قال اللفتنانت جنرال ستيف تاونسند بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من العراق "تقييمي الأولي هو أنه ربما كان لنا دور في هذه الخسائر البشرية. الآن هذا ما لا أعلمه. ما لا أعلمه هو هل جمعهم العدو هناك؟ لا نزال نحتاج لإجراء بعض التقييمات."
وقال المفوض السامي إن عدداً كبيراً من العراقيين قتلوا في معركة الموصل في الأيام الأخيرة بسبب استخدام مقاتلي تنظيم "داعش" المدنيين بشكل متزايد كدروع بشرية ضد الهجمات الجوية. وقال رعد الحسين في بيان أصدره في جنيف "هذا يشكل انتهاكاً للمعايير الأساسية للكرامة الإنسانية والأخلاق". وحث رعد الحسين قوات الأمن العراقية وحلفائها العسكريين بقيادة الولايات المتحدة الذين يقصفون الموصل على ضبط تكتيكاتهم لتجنب وفيات المدنيين.
جاءت تصريحاته مفوض حقوق الإنسان الأممي بعد أن اتهمت منظمة العفو الدولية التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق بانتهاك القانون الدولي بعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية سكان الموصل، مشيرة إلى مقتل أسر بكاملها داخل منازلها. ونقل بيان عن دوناتيلا روفيرا، المسؤولة في المنظمة، أن بحثاً ميدانياً في الجانب الشرقي أظهر "نماذج مخيفة لآثار ضربات جوية نفذها التحالف الدولي أدت إلى تدمير منازل بصورة كاملة وفي داخلها جميع أفراد الأسرة". وأضافت أن "الأعداد الكبيرة للضحايا المدنيين تشير إلى أن قوات التحالف ،ن قد فشلت في اتخاذ احتياطات كافية لمنع سقوط قتلى بين المدنيين". 
وقالت روفيرا إن "القوات العراقية نصحت بشكل متكرر البقاء داخل المنازل بدلاً من الهروب من المنطقة، وهذه حقيقة تشير بأن قوات التحالف كان عليها أن تعي بأن هذه الضربات قد ينتج عنها عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين".

شارك