إحباط خطط «داعش» لاستهداف كنائس في الصعيد/مصر تعتزم تدريب وعاظ العالم الإسلامي على مواجهة التطرف/'الصادعون بالحق'.. مبتكر تكفيري لعودة الإخوان إلى المشهد/الجيش يؤكد انهيار دفاعات «داعش» في الموصل

الأربعاء 12/أبريل/2017 - 09:45 ص
طباعة إحباط خطط «داعش»
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء الموافق 12-4-2017.

"داعش".. التجنيد في خيام ميدان التحرير

داعش.. التجنيد في
خطب حازم صلاح تستقطب الشباب المتحمس.. والخطوة الأولى بالسفر إلى سوريا
اعترافات 20 متهمًا: أعطينا البيعة للسلفية الجهادية أثناء ثورة يناير 
المعلومات المؤكدة، أن تنظيم بيت المقدس قبل إعلان بيعته للبغدادي، كان له فرع فى محافظات الدلتا والوادي، أسسه، محمد منصور الطوخى «أبوعبيدة»، وهو الذى انتمت إليه الخلية التى قامت بتفجيرى مارجرجس ومارمرقص، ويعاونه، محمد عفيفى بدوى ناصف، ومحمد بكرى هارون، وكلاهما نفذ فيه حكم الإعدام فى خلية عرب شركس. 
تم القضاء على فرع المحافظات، بموت أبوعبيدة، كما بالوصول لخلية عرب شركس، وجاء قتل أشرف الغرابلى ليشير إلى النهاية للتنظيم.
حاول «بيت المقدس»، الذى بايع فيما بعد البغدادي، وأطلق على نفسه «ولاية سيناء» أن يحيى فرع المحافظات مرة أخرى، ونجح فى تكليف مجموعة من العناصر بعد تدريبهم فى سيناء، إلا أن الأمن كان يصل إليهم فى كل مرة، وكان آخرها تلك المجموعة، التى قتل ٤ منها فى ديروط، عقب اختراقهم الحدود من الفرافرة.
القصة من البداية أن هذا التنظيم، كان اسمه «التوحيد والجهاد»، وقد أسسه طبيب الأسنان السيناوى، خالد مساعد، الذى قتل عام ٢٠٠٤، وبعده أحياه «توفيق فريج زيادة» زعيم الجماعة، وهو حاصل على دبلوم تجارة، وأفرج عنه فى العام ٢٠١٠، بعد اعتقاله لعدة سنوات على خلفية انتمائه إلى التنظيم، الذى قام بتفجيرات طابا ونويبع فى ٧ أكتوبر ٢٠٠٤، والتخطيط لإحراق سفن أمريكية فى قناة السويس، وتفجير مطار العريش الدولى «مطار القوات الأمريكية والكندية فى سيناء بموجب اتفاقية كامب دافيد»، وتفجير ٣ كنائس بالعريش ورفح، وتفجير مصنع للأسمنت يقوم بتصدير إنتاجه لإسرائيل، وتفجير مديرية أمن العريش، ومباحث أمن الدولة، ومحاولة اغتيال ضابط بمكتب مباحث أمن الدولة فى رفح.
شكل «زيادة» جماعته المسلحة عبر ٣ دوائر تنظيمية، الأولى: هى «الجماعة المركزية» التى أطلق عليها عقب الثورة «أنصار بيت المقدس»، والثانية «الجماعات اللامركزية»، التى تكونت من جماعات قريبة، تحمل نفس الفكر والهدف، نجح فى التواصل معها، وإخضاعها لإمارته، مثل كتائب الفرقان التى أسسها محمد أحمد محمد نصر.
كانت أولى عمليات الجماعة هى الهجوم المسلح على قسم ثان العريش، عقب الثورة، قاده قيادى الجماعة «كمال علام»، الهارب من حكم بالإعدام.
وتشكل مجلس شورى جماعة أنصار بيت المقدس من «توفيق فريج زيادة، ومحمد السيد منصور حسن إبراهيم الطوخي، ومحمد أحمد نصر محمد، ووائل محمد عبدالسلام عبدالله شامية، وسلمى سلامة سليم سليمان، وهانى أحمد موسى، ومحمد على عفيفى بدوى ناصف، ومحمد بكرى محمد هارون». وكان الأب الروحى للجماعة هو «أبومنير محمد حسين أحمد محارب»، الذى التقى أيام حكم المعزول محمد مرسى برفاعى طه، وعماد عبدالغفور وصفوت حجازى، فى إطار صفقة كان سيتم بموجبها وقف حملات الجيش على سيناء، والإفراج عن المحكومين من الجماعة، وقد قتل بعدها إثر هجوم الجيش عليه هو ونجله بقرية الجورة فى مدينة الشيخ زويد.
الغريب، أن فريج زيادة، نجح إلى حد ما فى نقل التنظيم الذى أسسه من شبه جزيرة سيناء، إلى المحافظات الأخرى، متخذًا من ميدان التحرير المحطة الأساسية للتجنيد أيام الثورة وما تبعها من فعاليات. كان التجنيد يتم داخل الخيم الموجودة فى الميدان، وكان يقبع فيها قيادات السلفية الجهادية فى مصر، ومنهم محمد الظواهرى، وأحمد عشوش، ومحمد حجازى، وغيرهم، وكان لفريج خيمة مماثلة، ومع الخطب الحماسية لحازم أبوإسماعيل، وظهور جيل جديد أطلق عليه حازمون وأحرار، كانت أنصار بيت المقدس، هى المحطة الأخيرة لتحولات هؤلاء الشباب المتحمسين الذين كان قيادات الجهاد يأخذونهم فى رحلات إلى سورية، وهناك يتلقون تدريبات عسكرية على يد حركة أحرار الشام، ثم يعودون للانضمام إلى أنصار بيت المقدس.
فى الاعترافات التى أدلى بها بعضهم أمام النيابة، أكد أكثر من ٢٠ فردًا من المقبوض عليهم، أنهم تعرفوا على الجماعة فى ميدان التحرير، بعد أن استمعوا إلى خطب أبوإسماعيل الحماسية التى كانت تدعوهم إلى الجهاد، وهناك أعطوا البيعة لمشايخ السلفية الجهادية، ونقلوا إما إلى سيناء، أو ليبيا، أو سورية لتلقى التدريبات ثم العودة كشباب مفخخين. فريج زيادة، خطط أن يتولى هو قيادة التنظيم، وأن يصنع جماعات لا مركزية وكان منها كتائب «أنصار الشريعة، وكتيبة الفرقان» بقيادة الهارب محمد أحمد نصر محمد، ومعاونة هانى مصطفى أمين، وفى النهاية كانوا سيعلنون انضمام تلك الجماعات الثلاث، وتحالفها فى جماعة واحدة باسم جديد، حتى يرهبوا الشرطة والجيش، ويرسلون رسالة قوية بأن حربهم ستستعر بشكل أضخم، إلا أن موت توفيق فى ظروف غامضة، ومقتل مساعده أبوعبيدة فى كمين فى جسر السويس، ثم الوصول إلى خلية عرب شركس، التى كان يقودها الخطير فهمى عبدالرؤوف، أفسد الخطة وأوقفها إلى حين. 
لجنة التدريب: يترأسها وائل محمد عبدالسلام عبدالله شامية، ومهمتها تدريب أعضاء الجماعة وتأهيلهم بدنيًا، ولجنة التسليح والدعم اللوجستي: يترأسها سلمى سلامة سليم سليمان عامر، ومهمتها توفير متطلبات الجماعة من سيارات وتليفونات، ووسائل النقل وغيرها، كما تولى الحركى «ياسر» مسئولية تجهيز وتصنيع المفرقعات لاستخدامها فى العمليات الإرهابية، ويساعدهما فى الإسماعيلية محمود عبدالعزيز السيد أحمد الأعرج، ولجنة الجانب الفكرى والشرعى التى تشرف على الجانب التعليمى للجماعة، ويترأسها محمد خليل عبدالغنى عبد الهادى النخلاوي، ولجنة التدريب العسكرى لأعضاء التنظيم، ويتولى مسئوليتها، هشام على عشماوى مسعد إبراهيم، وعماد الدين أحمد محمود عبدالحميد، واللجنة الإعلامية، المسئولة عن الإعلام والتواصل مع الإعلام الخارجى مع تنظيم القاعدة، ونشر الفيديوهات وبيانات الجماعة، ويترأسها المكنى «أبوعماد»، وهو غير معروف الاسم حتى الآن، ولجنة التنفيذ: تولى مسئوليتها أشرف على حسانين الغرابلي، وتتولى تنفيذ العمليات المسلحة، واللجنة الهندسية: تشكلت من عناصر مؤهلة عسكريا ومدربة فنيًا، تلقى أعضاؤها دورات عديدة لتصنيع المفرقعات، وتولى قيادتها عبدالرحمن محمد سيد محمد أبوالعينين. كما تنقسم الجماعة إلى عدة خلايا عنقودية: أولها خلية بالقاهرة الكبرى والتى أطلقوا عليها «المنطقة المركزية»، وجمعت محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، ويترأسها أشرف على على حسانين الغرابلي، واسمه الحركى «أدهم»، وهو لا يزال هاربًا حتى الآن.
ورغم دقة التنظيم، وبراعة التشكيلات وتوغلها فى عدد من المدن، وبالأخص الشرقية والفيوم وبنى سويف والدقهلية ومدن القناة وسيناء، ومطروح، إلا أن الأمن نجح إلى حد كبير فى ضرب أكثر من ٩٠ ٪ من قوته، وقتل بعض قياداته ومنهم توفيق فريج، زعيم الجماعة الذى أعلنت الجماعة موته فى ظروف غامضة، وأخفت جثته، وإسماعيل الحمادين، وزعيم المنطقة المركزية أبوعبيدة محمد السيد منصور حسن، وفهمى عبدالرؤوف، وإبراهيم عويضة، والخطير سمير عبدالحكيم، ومحمد كمال وأسامة محمد، وتم القبض على محمد عبدالمسيح عبد ربه، وهانى أحمد موسى، ومحمد على عفيفى بدوى ناصف، وأخيرًا شكلت القبائل السيناوية مجموعة قنص، ليقتلوا العنصر الخطير شادى المنيعى، وأحمد زايد. قتل أبوعبيدة، كما قتل فهمى عبدالرؤوف، ومحمد محمد أحمد نصر، وأشرف الغرابلى، فبدأ التنظيم السيناوى يكلف عناصره بالدخول للمحافظات، لكنه فشل.
تنظيم داعش الأم بالرقة، قرر إرسال مفارز أمنية، من سورية، إلى مصر، عن طريق الحدود الليبية، لتشكيل تنظيم يتبع مباشرة فرع سرت، ولذا كانت بيانات عملياته، تعنون بـ«تنظيم الدولة أرض الكنانة»، أما التنظيم السيناوى، فكان يعنون بـ«ولاية سيناء». عقب العمليات الأخيرة بجبل الحلال ونجاحها، أصبح التنظيم مهددًا فى مركزه الرئيسى، فقرر توسيع ساحة المواجهة، والاعتماد على مجموعة من الكامنين، والعائدين من سورية، ومن هنا جاء ضرب الأقباط. 
(البوابة نيوز)

إحباط خطط «داعش» لاستهداف كنائس في الصعيد

إحباط خطط «داعش»
أحبطت قوات الأمن في مصر مخططاً لتنظيم «داعش» لشن هجمات على كنائس وشخصيات قبطية في جنوب مصر، وقتلت 7 من أعضاء خلية كانت تعتزم تنفيذ تلك الهجمات.
وأتى إعلان السلطات المصرية تلك المعلومات في أعقاب مقتل 28 مسيحياً في هجوم بحزام ناسف نفذه انتحاري تسلل إلى قاعة صلاة كنيسة «مار جرجس»، كبرى كنائس الغربية، وجُرح 77 آخرون، فيما قُتل 17 شخصاً بينهم 7 ضباط وجنود في الشرطة، في تفجير انتحاري نفسه بحزام ناسف أمام بوابة الكنيسة المرقسية، لما لم يستطع التسلل إلى الكنيسة التي كان يرأس بابا الأقباط تواضروس الثاني قداس «أحد الشعانين» فيها، وجُرح 48 من المارة ورواد الكنيسة.
وتبنى تنظيم «داعش» في بيان نشرته مواقع إعلامية تابعة للتنظيم الإرهابي الهجومين. وأوضح أن الانتحاري الذي استهدف الكنيسة المرقسية بحزام ناسف يُدعى «أبو البراء المصري»، والانتحاري الذي استهدف كنيسة «مار جرجس» يُدعى «أبو إسحاق المصري».
وظهر جليا أن التنظيم وضع المسيحيين في مصر على رأس أهدافه، بعدما وجد صعوبة في استهداف قوات الأمن والمنشآت الحيوية ومسؤولي الدولة التي ظلت هدفاً وحيداً للتنظيمات الإرهابية منذ بدء موجة العنف التي ضربت مصر في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 تموز (يوليو) من العام 2013. ونشرت صفحات تابعة لفرع تنظيم «داعش» في سيناء صوراً لقتلى التنظيم في مواجهات مع الجيش، مع طلب دعم لمواجهة الضربات القاسمة التي يتلقاها التنظيم هناك.
وبعد سلسلة هجمات استهدفت بالأساس المكامن والمنشآت الأمنية في شبه جزيرة سيناء وخارجها، طورت مصر وسائلها للحد من تلك الهجمات إلى أن توارت إلى درجة كبيرة، فتحولت الهجمات ناحية المسيحيين، انطلاقاً من شمال سيناء أيضاً، إذ هُجرت مئات العائلات المسيحية من مدينة العريش بعد هجمات قُتل فيها 7 مسيحيين، وأُحرقت ممتلكات بعضهم.
وفجر التنظيم 3 كنائس تُعد من رموز المسيحية في مصر، هي: «البطرسية» في قلب القاهرة وبجوار الكاتدرائية، «المرقسية» في الإسكندرية، وهي مقر بابا الأقباط في المدينة الساحلية، و «مار جرجس» في الغربية، وهى كُبرى كنائس الدلتا.
وتُعد خطط تنظيم «داعش» استهداف كنائس في الصعيد أبرز مؤشر على الرغبة في إحداث فتنة طائفية في مصر، ففي قرى ومحافظات الصعيد في مصر عدد كبير من المسيحيين، وتضم محافظات المنيا وأسيوط وقنا نسبة كبيرة من بين سكانها من المسيحيين، فضلاً عن أن عائلات مسيحية في تلك المحافظات تضم شخصيات ذات حظوة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن معلومات توافرت لدى قطاع الأمن الوطني باتخاذ مجموعة من العناصر التي تعتنق فكر تنظيم «داعش» إحدى المناطق الجبلية في محافظة أسيوط (في الجنوب) وكراً ولتجهيز العبوات المتفجرة تمهيداً لارتكاب سلسلة من الأعمال الإرهابية. وأوضحت أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية ومداهمة الوكر الكائن في جبل «عرب العوامر» في مركز أبنوب في صحراء أسيوط، ولما استشعرت العناصر الإرهابية اقتراب القوات أطلقت الرصاص بكثافة، ما دفع القوات للتعامل معها وأسفر ذلك عن مصرع 7 إرهابيين حددت أجهزة الأمن هوية 3 منهم، أحدهم من سكان محافظة أسيوط والثاني من الفيوم جنوب القاهرة والثالث من الشرقية.
وعثرت قوات الأمن على بنادق آلية وسلاح غرينوف وكمية كبيرة من الطلقات متنوعة الأعيرة، ومجموعة من الكتب والإصدارات الخاصة بتنظيم «داعش»، ووسائل إعاشة متنوعة. وأشارت وزارة الداخلية إلى أن القتلى مطلوب ضبطهم في قضية مرتبطة بخلية لتنظيم «داعش» كانت تُعد لاستهداف منشآت في أسيوط أبرزها دير «السيدة العذراء» في قرية درنكة، وبعض الشخصيات المسيحية وممتلكاتهم في محافظتي أسيوط وسوهاج، وضباط وأفراد الشرطة، ومنشآت شرطية واقتصادية ومحاكم.
وأفيد بأن تلك الخلية على صلة بمسلحين هاجموا في بداية السنة مكمناً للشرطة في جنوب غربي مصر. وقال مصدر على صلة بالقضية لـ «الحياة» إن محاولات مستمرة للتسلل عبر الحدود الغربية ما زالت تجري من أجل دعم تلك المجموعات التكفيرية التي تسعى إلى إحداث اضطرابات في المنطقة الجنوبية الغربية، لفتح جبهة جديدة للإرهاب بعدما تمكنت القوات من السيطرة على الأوضاع إلى درجة كبيرة في شمال سيناء. وأضاف: «التنظيم يريد تخفيف الضغط على مسلحيه في سيناء من خلال فتح جبهات جديدة».
وكان نحو 30 مُسلحاً هاجموا في كانون الثاني (يناير) الماضي مكمناً للشرطة على طريق الوادي الجديد– أسيوط في جنوب غربي مصر، فقتلوا 8 شرطيين بينهم ضابط وجرحوا 3 آخرين.
وتستنفر الأجهزة العسكرية والأمنية لتأمين نقاط التماس بين الصحراء المترامية في الغرب والمناطق المأهولة بالسكان. وشرعت الأجهزة الأمنية في محافظات أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان في تنفيذ خطة استنفار في المناطق المتاخمة للصحراء الغربية، والطرق الجبلية التي تربط تلك المحافظات في محافظة الوادي الجديد، وتشديد التدابير الأمنية في الطرق الجبلية، التي تربط جنوب الصعيد بالحدود السودانية وصحراء مصر الغربية، في محاولة لحصار العناصر الإرهابية في تلك المنطقة المترامية الأطراف.
في غضون ذلك، تفقدت قيادات في الجيش كنائس مصرية في عدة محافظات للتأكد من تأمينها بعد أن وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمساعدة القوات الخاصة في الجيش لقوات الشرطة في عملية التأمين.
وفي شمال سيناء، جُرح جنديان بطلقات ناريه أثناء تواجدهما في محيط أحد التمركزات الأمنية بالقرب من «بئر العبد» جنوب مدينة العريش.
وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان في مدينة العريش أن قوات الأمن تقوم بمحاصرة منطقة المزارع بداية من وادي العريش وحتى نهاية الطريق الدائري جنوب غرب المدينة، لمسافة تمتد عدة كيلومترات، بهدف مداهمة مناطق تجمع المسلحين داخل مزارع الزيتون. وتقوم أعداد كبيرة من الآليات الأمنية بتطويق المنطقة، تأهباً للمداهمة. وسمع سكان أصوات قصفاً بالأسلحة الثقيلة في جنوب غرب العريش خلف حي المساعيد، فيما يقوم خبراء الحماية المدنية والمفرقعات بتعقيم المناطق التي تسير فيها القوات للتأكد من خلوها من العبوات الناسفة.
وعلى رغم القصف المستمر وسماع دوي القذائف فإن الحركة في مدينة العريش تسير بشكل طبيعي، ولم تتأثر المدارس ولا الجامعات بتلك المواجهات. 
(الحياة اللندنية)

مصر تعتزم تدريب وعاظ العالم الإسلامي على مواجهة التطرف

مصر تعتزم تدريب وعاظ
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس، أنها تنسق مع الأزهر الشريف، لتدريب أئمة الدول الإسلامية، من أجل نشر الإسلام الوسطي المعتدل، والتصدي للإرهاب.
وصرح إيهاب أبو سريع، نائب مساعد وزير الخارجية المصري، بأن إدارة شؤون الوافدين والتدريب والتعاون الفني والموضوعات الثقافية العامة والدينية بوزارة الخارجية، تقوم حالياً بالتنسيق مع الأزهر الشريف من أجل الإعداد للدورة 110 للأئمة والوعاظ الوافدين من دول العالم الإسلامي، موضحاً، أن هذه الدورة تأتي في إطار السعي المستمر لنشر الدين الإسلامي الوسطي المعتدل، وإيقاف موجة الإرهاب، التي تتزايد يوماً بعد آخر، بسبب الجهل بصحيح الإسلام.
في الأثناء، أكد مفتي مصر شوقي علام، أن التشفي والشماتة في مصاب أبناء الوطن في التفجير الذي وقع 
لكنيستي طنطا والإسكندرية حرام شرعاً، ويخالف الفطرة الإنسانية السليمة. 
وقال المفتي، في بيان، إنه تبين من خلال تتبع دار الإفتاء، لمواقع التواصل الاجتماعي وجود بعض الأصوات الشاذة الشامتة، التي تعبر عن الفرح والتشفي في مصاب الوطن، ولا ندري على وجه الدقة هل هؤلاء مصريون مغيبون أو مندسون يعملون بخبث على شق الإجماع الوطني، الذي أعلن استنكاره لهذه الجرائم، وأعلن بكل شجاعة وقوفه ضدها، مؤكداً أن أياً ما كان الأمر، فإن هذا التصرف منافٍ للدين، مصادم للفطرة الإنسانية السوية.
وأضاف المفتي، إن الإرهابيين القتلة ارتكبوا أعظم الظلم وأشنعه، ومن ثم فإن الحكم الشرعي، فيمن أعان الإرهابيين القتلة، بالرضا أو بالتأييد أو بإظهار الشماتة أو بالفرح أو بالتماس الأعذار والمبررات أو بأدلة من الشرع الحنيف ويحرفها عن مواضعها؛ تأييداً للإرهابيين، يعد مشاركاً واضحاً في سفك الدماء، التي عصمها الله، ويسأل صاحبها عنها يوم القيامة، مؤكداً أن من حق السلطات المعنية والمجالس النيابية أن تشرع من القوانين، ما يعد رادعاً لمن يفعل هذا الجرم العظيم.
من جانب آخر، أكد مرصد «الإسلاموفوبيا»، التابع لدار الإفتاء المصرية في بيان، أمس، تعليقاً على جريمة التفجير لكنيستي طنطا والإسكندرية، أن هذه العمليات الإرهابية الغادرة تحدث أثراً سلبياً واسعاً لدى أوساط غير المسلمين، وتساعد في نشر الصورة السلبية عن الإسلام والمسلمين، وتهدم جهود تصحيح الصورة لعقود كاملة، وتسهم في تعريض المسلمين بالخارج إلى العديد من الأعمال العنصرية، وأعمال الاضطهاد التي ارتفعت وتيرتها بشكل غير مسبوق منذ ظهور تنظيم «داعش» الإرهابي على سطح الأحداث.
وأوضح المرصد أن العديد من التقارير والدراسات العلمية تشير إلى أن أكثر ضحايا الأعمال الإرهابية هم المسلمون أنفسهم، وأن أكثر البلدان استهدافاً من العمليات الإرهابية هي البلاد الإسلامية، ومن ثم فالإسلام والمسلمون هم الضحية الأولى لهذا الإرهاب الأعمى، ولا يمكن بحال من الأحوال أن يتم اتهام المسلمين بالمسؤولية عن الإرهاب.
 (الخليج الإماراتية)
إحباط خطط «داعش»
القصة الكاملة لانشقاق وجدي غنيم وعودته للإخوان.. وثيقة سرية تطالب بإبعاده لنفي شبهة احتواء الجماعة عناصر داعشية.. المكاتب الإدارية ترفض تعليق عضويته خشية انضمامه لـ«الكماليين»
«أسبوع آلام» عاشته جماعة الإخوان الإرهابية، بعد إعلان وجدي غنيم القيادي المتطرف، انفصاله تنظيميا عن الجماعة، قبل عودته لها، بعد اتصالات مكثفة؛ لإقناعه بالتراجع عن قراره، حسبما أعُلن.
وخرجت التكهنات حتى من داخل الإخوان؛ لتؤكد أنه سيناريو رديء متفق عليه؛ لإظهار القيادة التاريخية، بخلاف ما يشاع عنها، تحتوي كافة المختلفين معها، إلا أن الكواليس تفصح عن حقيقة أخرى لأزمة غنيم والجماعة، وتكشفها «فيتو» في السطور التالية:
الوثيقة السرية 
ضمن بنود توصية سرية لـ«مكتب محاماة دولي ومركز دراسات»، تتكتم الجماعة على اسميهما ويتوليان حاليا مهمة تطهير الجماعة فكرا وقانونا أمام المؤسسات الدولية، جاء التشديد على ضرورة إبعاد الأجنحة المتطرفة في الجماعة، وخاصة المحسوبين على التيار المحافظ، وإصدار قرارات فصل بحقهم، أو إجبارهم على الابتعاد، بطريقة تراعي تاريخهم في التنظيم، وعلي رأس هؤلاء «وجدي غنيم».
تحقيق المكاتب المتخصصة، نجاحات ملحوظة في بريطانيا، ما أبعد عن الإخوان شبح الاتهام بـ«العنف والإرهاب»، بالإضافة إلى دورها الكبير في إحداث تغير نوعي بموقف الحكومة البريطانية الجديدة من الجماعة، جعلها عاجزة أمام طلبيهما، ومارست بالفعل ضغوطا شديدة؛ لإبعاد وجوه العنف سواء القديمة، التي تستخدم مصطلحات تكفيرية، أو أعضاء الكماليين، الذين يدعون للعنف المباشر ضد السلطات المصرية، ما يضع الجماعة في «شبهات داعشية»، تجلب عليها توترا دوليا، يساهم في المزيد من إحكام حصار خانق، تفرضه عليها الحكومة المصرية. 
الضغوط التي مارستها الجماعة، لإبعاد وجدي غنيم، التابع لسلطة وقرار القيادات التاريخية في الإخوان، كان مهما لتنفيذ إحدى بنود الوثيقة، التي قدمتها المكاتب، وتقع في 62 صفحة، و5 محاور قانونية وتاريخية، وتفند فيها ردودها على تصنيف الإخوان، جماعة إرهابية في سوريا ومصر والسعودية والإمارات وروسيا، والتخلص من وجدي غنيم تحديدا، كان يسهل من الرد على اتهامات بعض الدول، بانتماء بعض أعضاء القيادات الكبيرة في الإخوان لأفكار «القاعدة وداعش». 
نجحت ضغوط الجماعة، في إعلان «غنيم» تخليه عن انتمائه للتنظيم، وعّلق عضويته بالإخوان بالفعل، ولكن كان هناك معضلة أخرى، لم تكن في حسبان «مكتب لندن» الحاكم للجماعة، بعدما رفض الصف الإخواني، إبعاد غنيم الذي يملك شعبية كاسحة في التيار المحافظ، لاسيما وأن الكثير من أجيال الإخوان تربت على أفكاره، ومواقفه الهجومية ضد الحكومات المصرية، ما أجبره على الهرب خارج البلاد، لدرجة أن البعض يعتبر سيرته «بطولة تدُرس». 
انتصار للتنظيم الموازي 
وساهمت تقارير بعض المكاتب الإدارية في المحافظات، ارتأت أن تعليق وجدي غنيم لعضويته، انتصار كبير لتنظيم «الكماليين» الموازي، ما يعني مزيد من الضغوط عليهم، وبالفعل تراجعت الجماعة، ورتبت لقاء إعلاميا لحسين عبد القادر، المتحدث السابق لحزب الحرية والعدالة المنحل، في إحدي الفضائيات التابعة للإخوان، وأعلن في «حميمية مفتعلة» كواليس عودة وجدي غنيم لحضن الجماعة، باعتباره أحد كوادرها الكبار، وحاول استثمار الأمر في الدعاية لجبهة المرشد، وكيفية احتوائها لكافة المخالفين لها. 
وفي هذا الإطار يرى طارق أبو السعد القيادي السابق بالإخوان، إن وجدى غنيم، هو أحد الأصوات المتطرفة داخل جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن إعلانه تجميد عضويته من الجماعة كان موقف أوّليا وليس نهائيا.
ويضيف أبو السعد لـ"فيتو"، أنه من السهل تجميد العضو عضويته داخل الجماعة، وكذلك رجوعه مرة أخرى، طالما الأمر بعيد عن الجماعة، التي لو اتخذت القرار، لكان من رابع المستحيلات عودته بنفس الطريقة التي جرت. 
 (فيتو)
إحباط خطط «داعش»
أحفاد حسن البنا منبوذون فى أوروبا.. فرنسا تطرد مؤسس الإخوان من أراضيها.. إسلاميون: تصرف حكيم.. سامح عيد: من حق باريس طرد الشخصيات المحرضة على العنف.. وباحث: علاقة هانى رمضان بالتنظيمات المسلحة السبب
بعدما طردت فرنسا، هانى رمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ورافقته الشرطة الفرنسية، من مدينة كولمار شرق البلاد إلى الحدود مع سويسرا بعد أن صدر بحقه أمر إدارى يمنعه من دخول فرنسا، وذلك على خلفية "تبنيه فى الماضى سلوكا وإدلائه بتصريحات" تهدد "النظام العام على الأراضى الفرنسية" حسب وزارة الداخلية الفرنسية، أثنى باحثون إسلاميون على هذا الموقف، معتبرين ذلك محاولة للتضييق على الشخصيات التى تحمل أفكار متطرفة.
منع حفيد حسن البنا من دخول فرنسا لم يكن التصرف الأول من السلطات الفرنسية إزاءه، فخلال الأشهر الفائتة ألغيت محاضرات عدة لهانى رمضان فى مدن فرنسية مثل روبيه فى نهاية يناير وفى فبراير ألغت مدرسة للمسلمين فى منطقة ليون محاضرة كان من المفترض أن يلقيها أيضا.
وعن هذا التصرف، قال سامح عيد القيادى السابق بالإخوان، الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى: "أعتقد أن فرنسا تسير على نهج بريطانيا وألمانيا، وهو طرد الشخصيات المثيرة للجدل وأصحاب التصريحات المحرضة والعنصرية".
وأضاف "عيد": "طرد حفيد مؤسس جماعة الإخوان من فرنسا يعنى رفض الجهاديين وأصحاب التصريحات المحرضة على العنف، وهذا أسلوب جيد" مؤكدا أن السلطات الفرنسية من حقها منع دخول أراضيها أى شخصية تحرض على العنف.
واعتبر "عيد" تصرف فرنسا مع حفيد حسن البنا، سياسة جديدة من دول أوروبا فى التعامل مع الجماعات والتنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن كل دولة تتعامل مع التنظيمات الإرهابية والشخصيات المحرضة على العنف على حده، فمثلا تركيا وقطر وغيرهم من الدول يستقبلون قيادات التنظيمات الإرهابية، بينما هناك دول أخرى تمنع دخول أى شخصيات تحرض على العنف.
فيما أرجع أحمد عطا الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى طرد فرنسا هانى رمضان حفيد حسن البنا إلى وجود علاقة بينه وبين التنظيمات المسلحة فى باريس، مشيرا إلى هناك معلومات قد وصلت وزارة الداخلية الفرنسية مفادها أن حفيد البنا يتواصل مع تنظيمات مسلحة، بالإضافة إلى تصريحاته المحرضة على العنف.
وأشار "عطا" إلى أن هانى رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان من ابنته، ووالده القيادى سعيد رمضان أول من أسس التنظيم الدولى فى سويسرا عام ١٩٦٠، وله شقيقان الأول - الدكتور طارق سعيد رمضان أستاذ الفقه الإسلامى بإحدى الجماعات، وشقيقه الآخر دكتور جراح أيمن سعيد".
وتوقع "عطا" أن تتخذ دول أوروبا نفس أسلوب فرنسا، مشيرا إلى أن دول أوروبا لا تتعامل بمبدأ هذا إخوانى وهذا ليس إخوانى بل تتعامل وفقا مع الفكر الذى ينتهجه الشخص بصرف النظر عن الناحية التنظيمية".
جدير بالذكر أن وزارة الداخلية الفرنسية قال إن المفكر الإسلامى السويسرى المثير للجدل هانى رمضان "المعروف لتبنيه فى الماضى سلوكا وإدلائه بتصريحات تشكل تهديدا خطيرا للنظام العام على الأراضى الفرنسية" أبعد إلى سويسرا.
وقالت الوزارة فى بيان إن هانى رمضان شقيق الجامعى طارق رمضان وحفيد حسن البنا ، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين المصرية "أوقف السبت فى كولمار (شرق فرنسا) وذلك خلال مؤتمر كان يشارك به ورافقته الشرطة إلى الحدود الفرنسية السويسرية".
وأوضحت الوزارة أن أمرا إداريا بمنعه من دخول الأراضى الفرنسية صدر بحقه منذ الجمعة. وطارق رمضان شقيق هانى رمضان ممنوع من دخول الولايات المتحدة.
ونقل البيان عن وزير الداخلية ماتياس فيكل أن "وزارة الداخلية وقوات الأمن مستنفرة بالكامل وستواصل الكفاح بلا هوادة ضد التطرف والتشدد".
 (اليوم السابع)

«الداخلية»: مقتل ٧ من «داعش» فى أسيوط

«الداخلية»: مقتل
أعلنت وزارة الداخلية، تفاصيل مقتل ٧ من عناصر تنظيم داعش الإرهابى، فى تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، بجبل العوامرة بالظهير الصحراوى الشرقى لمحافظة أسيوط، والعثور على ٥ بنادق آلية وذخيرة داخل وكرهم قبل استهداف المسيحيين. وقالت وزارة الداخلية فى بيان لها: «إنه فى إطار ملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة فى القضية رقم ٣٨٥ لسنة ٢٠١٧ حصر أمن دولة عليا، والسابق ضبط عدد من المتهمين فيها، فقد توافرت معلومات لدى قطاع الأمن الوطنى باتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية ممن يعتنقون فكر تنظيم داعش الإرهابى من إحدى المناطق الجبلية بمحافظة أسيوط وكراً لاختبائهم ولتجهيز العبوات المتفجرة تمهيداً لارتكاب سلسلة من الأعمال الإرهابية».
وأضاف البيان: «عقب اتخاذ الإجراءات القانونية تمت مداهمة الوكر المشار إليه والكائن بجبل عرب العوامر بمحافظة أسيوط، إلا أنه حال استشعار العناصر الإرهابية باقتراب القوات قاموا بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة، ما دفع القوات للتعامل معهم، وأسفر ذلك عن مصرع ٧ عناصر من الإرهابيين أمكن تحديد ثلاثة منهم». وأكد البيان: «أن المذكورين المطلوب ضبطهم وإحضارهم فى القضية رقم ٣٨٥ لسنة ٢٠١٧ حصر أمن دولة عليا يحركون مجموعة من العناصر المرتبطة بفكر تنظيم داعش ويقومون بالإعداد لاستهداف العديد من الأهداف بمحافظة أسيوط أبرزها دير السيدة العذراء بقرية درنكة، وبعض أبناء الطائفة المسيحية وممتلكاتهم بمحافظتى أسيوط وسوهاج».
 (المصري اليوم)

'الصادعون بالحق'.. مبتكر تكفيري لعودة الإخوان إلى المشهد

'الصادعون بالحق'..
أيام قليلة قبل تفجير الكنيستين المصريتين في طنطا والإسكندرية، ظهرت جماعة تكفيرية جديدة اختارت لها من الأسماء “الصادعون بالحق”. لكن غياب الصلة بين العملية الإرهابية الأخيرة والجماعة الجديدة، لا يعفي من ضرورة البحث في إعلان ظهورها في هذا التوقيت الموسوم بأزمة خانقة تعيشها الجماعة الأم، فضلا عن المنطلقات الفكرية التي تتبناها الجماعة، وهي منطلقات متشددة تخوض مصر صراعا مريرا من أجل تطويقها.
ربط البعض من المراقبين بين ظهور جماعة تكفيرية جديدة تسمّى “الصادعون بالحق” في مصر أخيرا وبين أزمة جماعة الإخوان المسلمين المستفحلة حاليا، وقالوا إن الدفع بها يمكن اعتباره بوابة لعودة الجماعات المعزولة إلى المشهد من خلال كيان آخر ومسمّى جديد.
وتحاول جماعة الإخوان حاليا لملمة صفوفها الممزّقة جراء الضربات القاسية التي تعرضت لها على أيدي النظام المصري، وتسعى لبدء مرحلة التأسيس الثالث بعد التأسيس الأول على يد حسن البنا، والثاني في عهد مرشدها الأسبق عمر التلمساني أثناء حكم الرئيس المصري الراحل أنور السادات، خاصة في ظل الرفض الشعبي والمجتمعي الذي تواجهه.
تحاول الجماعة الجديدة “الصادعون بالحق” الاستفادة من حالة الفراغ في ساحة التنظيمات الدينية بمصر، وأعلنت عن نفسها عبر بيان تلاه أميرها المصري مصطفى كامل محمد بحضور عدد من القيادات المنتمين إلى جنسيات مختلفة، وزعمت أنها ظلت تعمل في السر وتراقب الأوضاع طوال أربعين عاما منذ عام 1974، وحان أوان ظهورها “لنشر مبادئها وإنقاذ المجتمع والعالم وأنها تحمل رؤية عالمية انطلاقا من مركزها في مصر ونشاطها يتركز في ليبيا والصومال والكويت”.
الجماعة تكفر بالديمقراطية والحزبية والمجالس النيابية، ولذلك ترفض التعاطي مع الأنشطة السياسية
فقرتان في بيان الجماعة كانتا كافيتين للدلالة على منهجها التكفيري، حيث قال البيان إنهم قد “آلمهم ما يرونه ويسمعونه في أنحاء العالم وما آلت إليه أحوال المسلمين”، وطالب الأمة بأن تعود، و”تُعلن إسلامها من جديد كما أعلنت إسلامها يوم بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم”.
وجاء في بيانها، الذي بثته عبر فيديو مصور على يوتيوب “نحن جماعة من المسلمين ندعو الناس إلى رسالة التوحيد التي جاء بها الأنبياء جميعا عليهم السلام وإمامهم محمد صلى الله عليه وسلم، وهي ‘اعبدوا الله ما لكم من إله غيره’، وهذه الدعوة تُحرر الإنسان من الخضوع لغير الله رب العالمين، فتتحقق للإنسان كرامته ورفعته”.
إشارات البيان أظهرت أن هذه الجماعة تعتنق الفكر التكفيري المتمثل في مبدأ الحاكمية، الذي تميز به التيار القطبي داخل الإخوان، حيث قالت إن “أكبر خطأ ترتكبه الأمة يتمثل في إقصاء شرع الله واتباع الطواغيت التي تضع التشريعات”.
التكفير منهجا
خبراء في شؤون الحركات الإسلامية أكدوا لـ”العرب”، أن هذه الجماعة يظهر من إعلانها التأسيسي فكرها القطبي التكفيري، الذي يحكم بجاهلية وكفر المجتمعات، ولذلك فهي تقدم نفسها كمخلص وقائد لمن تظنهم “تائهين” للعودة إلى الإسلام من جديد.
وأوضح الخبير في شؤون الحركات الإسلامية كمال حبيب لـ”العرب”، أن التيار القطبي الذي انشق عن جماعة الإخوان في الستينات من القرن الماضي هو الذي يؤمن بالمرحلة المكيّة التي يكف الناس فيها أيديهم عن القتال معتمدين على سرية الحركة والصبر ثم ينتقلون بعدها إلى مرحلة جديدة شبيهة بمرحلة المدينة المنورة يجاهرون فيها بالدعوة، وهو ملخص فكر تلك المجموعة التي تزعم أنه قد آن أوان ظهورها وصدعها بالحق.
الجماعة الجديدة تكفر بالديمقراطية والحزبية والمجالس النيابية، وترى أن القرآن والسنة هما مصدر السلطات وليس الأمة أو الشعب، ولذلك ترفض التعاطي مع الأنشطة السياسية.
جذور جماعة “الصادعون بالحق” تعود إلى منتصف الستينات من القرن الماضي، عندما شهدت جماعة الإخوان انشقاقا ضخما أدى إلى تأثر الكثيرين بأفكار سيد قطب المرتكزة على أدبيات “الجاهلية” و”الحاكمية” و”العزلة الشعورية” و”الطليعة المؤمنة”، وجرت بين المنشقين وقادة الجماعة مناقشات أثناء السجن بعد إصدار رسالة “دعاة لا قضاة” التي أرادت بها الجماعة مواجهة ما رأت فيه خروجا فكريا على منهج الإخوان كما وضعه حسن البنا.
وانتهت المناقشات بعودة بعضهم إلى التيار الأساسي للإخوان فيما أصر كثيرون على أفكارهم وخرجوا من الجماعة وكوّنوا ما صار يعرف بالتيار القطبي الذي من أبرز رموزه، أحمد عبدالمجيد عبدالسميع، الذي صدر ضده حكم بالإعدام مع سيد قطب لكنه لم ينفذ، وكذلك عبدالمجيد الشاذلي، صاحب الكتاب الشهير “حد الإيمان وحقيقة الإسلام” الذي يمثل منهج عمل التيار القطبي.
متابعون لتطور نشاط الإخوان أكدوا لـ”العرب”، أن الجماعة التكفيرية الجديدة محاولة للهروب من الانقسامات والصراعات داخل تنظيم الإخوان، وتقديم جسم منفصل يمتلك أيضا الحضور في الخارج وقادر على لملمة الأعضاء بمعزل عن تلك الانقسامات وتداعياتها، بعد أن ثبت عجز قيادات الجماعة ومراجعها الفكرية في رأب تصدعاتها.
ورأى خبراء أمنيون أن جماعة الإخوان قادرة على التحول لحماية التنظيم في مراحل الأزمات الكبرى، ومن الصعب استسلامها للهزيمة نظرا لتمتعها بالشعور بالتضخم الكبير في الذات، خاصةَ بعد أن تكرّست جماعتهم كأقوى تنظيم معارض طوال عقود، وقد اعتبروا أنفسهم مع بدايات الألفية الثانية مكوّنا رئيسا في الحياة الاجتماعية والسياسية المصرية، وها هي الجماعة تواجه محاولات العصف بها وإنهاء وجودها من الساحة بشتى الطرق.
وأشار مختصون في الشأن الإسلامي إلى أن الجماعات المعزولة اجتماعيا وسياسيا في الوقت الحالي ستحرص على العودة إلى شغل المساحات المجتمعية التي كانت تشغلها في السابق ولا تزال بعيدة عن سيطرة الدولة، وستعتمد في التعبئة والتجنيد على شباب الجامعة الذين يمثلون العامل الأهم في إعادة بناء التنظيمات في مراحل ترهلها، وستعمل على الانتشار بين البسطاء في القرى والمدن لضخ دماء جديدة بهدف بناء أيديولوجية التكفير والعنف مع تأجيل البدء في تنفيذها إلى مراحل قادمة.
منهل مشترك
ألمح هاني رسلان الخبير في الشؤون الأفريقية إلى أنه على الرغم من أن تسميات تلك الجماعات تختلف، إلا أنها تنهل من نفس النبع ومن الفكرة المركزية لدى الإخوان التي أسسها حسن البنا ثم بلورها سيد قطب، والتي تتمحور حول مفهوم ما يسمى بـ”الطهورية”، وكون المجتمع لا يتبع الدين الصحيح ويتطور هذا إلى العزلة الشعورية والمجتمعية، ومن ثم تتلبسهم فكرة الوصاية على من عداهم.
وأوضح في تصريح لـ”العرب”، أن ظهور ما يسمّى بالصادعين بالحق، هو أحد انعكاسات حالة الخلط في المفاهيم التي أشاعتها تنظيمات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان في المجتمع، وشدد على ضرورة المواجهة الأمنية لاجتثاث بذرة تلك الجماعات الخبيثة التي لا تنتج إلا شرا، مشيرا إلى أن المعالجات الأخرى تأتي لاحقا بعد الأمن.
فكرة “التنظيم” لا تزال تشكل رهان الإسلاميين الأول، لذلك فهم لا يجنحون لتطوير حضورهم ضمن صيغة معاصرة
وحول دلالة تمسك التيار الإسلامي بالحالة التنظيمية التقليدية، وعدم حرصه على تطوير نفسه ليصبح مقبولا في المشهد السياسي، أكد رموز في العمل الحزبي أن التجربة الحزبية لا تناسب الإسلاميين على خلفية ميراث عدم الثقة في النظام السياسي القائم، حيث أنهم يوقنون بأن المواجهة معه محتملة في أي وقت، لذلك ينظرون للبناء التنظيمي كملاذ دائم لهم.
فكرة “التنظيم” لا تزال تشكل رهان الإسلاميين الأول، لذلك فهم لا يجنحون لتطوير حضورهم ضمن صيغة معاصرة، وحتى الجماعات التي تمتلك ما يُطلق عليه “الأذرع السياسية” والأحزاب تحرص على أن تكون أدبيات ومناهج الجماعة طاغية وحاضرة، لأنهم يرون في الجماعة مخزونا للحماية خارج سيطرة الدولة في مراحل الصدامات التي يعتبرونها حتمية وواقعة لا محالة.
ورأى البعض من المحللين أن دوافع هذا التيار نحو التقوقع والانعزالية التنظيمية، يعود إلى الوضع السياسي نفسه، والذي ينطوي على عوامل طاردة للتجربة الحزبية الإسلامية، خاصة بعد فشلها وعدم مقدرتها على التعايش مع مناخ التعددية والتنوع. وأكد هؤلاء أن أي محاولة من الإخوان وحلفائهم للاندماج في المشهد السياسي محكوم عليها بالفشل، وهذا وحده دافع للإبقاء على فكرة الجماعة والتنظيم بصيغ ومسميات جديدة، فدفء الجماعة بالرغم من مشكلاتها خير من برد الأنواء السياسية وعواصفها.
 (العرب اللندنية)

"الجهاد الفردي" الوريث الشرعي لداعش

الجهاد الفردي الوريث
«كارنيجى»: الذئب المنفرد «جامد العقل» لا يستطيع استيعاب المواقف المعقدة
«الكمون» ثم «الانتشار» و«التوغل»، وأخيرًا «الضربة الشاملة»، هى الاستراتيجية التى ينفذها داعش الآن، وهو التنظيم الذى اختلف عن كل سابقيه، باستطاعته خلق مجموعات كامنة.
فى داعش يوجد ما يسمى «فريق التوجيه للجهاد الفردى الكامن»، هو فريق متخصص فى تقديم إرشادات للذئاب الفردية، وقد أصدر دراسة تعمق فيها فى كيفية صناعة الجنود الكامنين.
مما جاء فى الدراسة: إن العمليات الفردية لم تعد ظاهرة طارئة، بل نهج لكل من القاعدة وداعش، والأرجح أن ما يسمى الجهاد الفردي، هو الوريث الشرعى لـ«داعش» بعد سقوطها فى مركزها، بعد تلك العمليات التى أصابت أوروبا والعالم، نتيجة اعتماد التنظيمات الإرهابية ومنها داعش على (الذئب المنفرد)، والسؤال (من هو الذئب وكيف يكون منفردًا؟) بكثير من الأجوبة، التى أفرد لها كثير من المتخصصين دراساتهم.
فى البداية، كان التعريف الأشمل للذئب، هو أنه الشخص الذى يميل إلى العنف، عبر مجموعة من الدوافع، سواء نفسية، أو اجتماعية، أو اقتصادية.
معهد الاتحاد الأوروبى للدراسات الأمنية، سلط الضوء على عدة مبادئ أساسية فى تعريف ظاهرة «الذئب المنفرد»، وهى أنه لا يتلقى دعمًا ماديًا مباشرًا من أى تنظيم، ويعمل وحيدًا، وأن من ينفذ العملية الإرهابية يجب أن يكون شخصًا منفردًا، وليس اثنين أو شبكة صغيرة، وأنه يمكن أن يكون متعاطفًا مع جماعة إرهابية ما، أو ينتمى إلى نفس أيديولوجية هذه الجماعة، لكن يجب ألا يكون جزءًا من هيكلها التنظيمي.
فى كتاب، أستاذ علم النفس المساعد بجامعة ليزلى واستشارى علم النفس فى مركز بوسطن الطبي، أليس لوسوسير، (لماذا يتحول الأطفال الطيبون إلى إرهابيين؟)، ذكرت أن الذئب يكون إرهابيًا منفردًا، بسبب غياب الدعم الأسرى.
أما عالم النفس لورانس شتاينبرج، فرأى فى دراسة له، أن أغلب حالات الذئاب المنفردة، بسبب أن الأبوين دائمي الانشغال، أو يميلان إلى ترك أولادهما لتحمل المسئولية كاملة حتى النهاية.
أما عالم النفس الإيرانى «فضل الله المقدم» فأشار إلى مجموعة من الخطوات يعتمد عليها الشخص من أجل الإرهاب؛ ففى البداية يكون الشخص مدركًا خطورةَ ما يفعله، ويزداد الضغط النفسى عليه، وعندها يبدأ بتحويل المسئولية إلى كيان خارجي، ثم يبرر لنفسه بأن الوسيلة للوصول إلى المجتمع الأمثل هو استخدام العنف والأساليب الراديكالية، وأنه مضطر لهذه الأساليب وليس باختياره.
معهد «كارنيجى» فى دراسة أخرى أشار إلى أن الذئب المنفرد أحادى الرؤية، حيث يميل الأشخاص فى سن المراهقة أو بداية الشباب إلى تصنيف الأفعال على أنها خطأ أو صواب، أو أن الشخص طيب أو شرير، ولا يستطيع استيعاب المواقف المعقدة، على غرار أن الشخص قد يرتكب خطأ ضخما، وفى الوقت نفسه يقوم بأفعال جيدة، وأن الفرد عندما يمر بتغيير مفاجئ تحدث فجوة ما بين حياته قبل التغيير وحياته بعد التغيير، ويحاول العقل سد هذه الفجوة بكل السبل، وقد يبدو الشخص طبيعيا ويتفاعل مع مجتمعه وأصدقائه، بيد أنه تظل بداخله حالة من عدم التأقلم والرفض والسخط، وفجأة يتحول لذئب إرهابي.
وضرب «كارنيجى» المثل لخطورة الذئب المنفرد وأنهم ليسوا كلهم مسلمين، بـ«تيد كاتشينسكي»: هو أحد أكثر الذئاب المنفردة موهبة على الإطلاق؛ حيث خطط ونفذ خريج جامعة هارفارد وعالم الرياضيات السابق، ١٦ تفجيرًا منفصلًا على مدار ١٧ عامًا، مما أسفر عن مقتل ٣ أشخاص، وإصابة ٢٣ آخرين ليحصل مكتب التحقيق الفيدرالى الأمريكى على أطول وأغلى تحقيق فى تاريخه، و«تيموثى ماكفي»، وهو شخص يمينى متطرف، وجندى سابق فى الجيش الأمريكي، كان العقل المدبر وراء تفجير مدينة أوكلاهوما، فى ١٩ إبريل ١٩٩٥، والذى أسفر عن مقتل ١٦٨ شخصا، وإصابة أكثر من ٥٠٠ آخرين، و«نضال مالك حسن»، وهو ضابط عمل فى الفيلق الطبى بالجيش الأمريكي، وتمت إدانته فى حادث إطلاق نار على زملائه فى مركز «فورت هود» بولاية تكساس، فى ٥ نوفمبر ٢٠٠٩، حيث قتل ١٣ شخصًا، وأصاب ٣٢ آخرين.
 (البوابة نيوز)

الجيش يؤكد انهيار دفاعات «داعش» في الموصل

الجيش يؤكد انهيار
أعلنت الشرطة الاتحادية أنها شنت هجوماً «نوعياً» لفك عقدة دفاعات تنظيم «داعش» في الموصل القديمة، في موازاة تقدم ملحوظ لقوات جهاز مكافحة الإرهاب من المحور الغربي، وإعلان قطع خط إمداد «مهم» للتنظيم بفعل الضربات الجوية.
وأفاد قائد «الشرطة الاتحادية» الفريق رائد شاكر جودت في بيان أمس، أن «قوات المغاوير هاجمت فجراً 3 مقارّ دفاعية للدواعش قرب منارة الحدباء واشتبكت معهم بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية وقتلت 5 إرهابيين، واستولت على أسلحة متنوعة ونشرت قناصتها على أسطح المباني»، في وقت أعلنت قيادة العمليات المشتركة «انهيار دفاعات داعش بنسبة 70 في المئة في المدينة».
وتواجه الشرطة منذ أسابيع صعوبة في تحقيق تقدم ملموس للسيطرة على المدينة القديمة التي تحمل قيمة رمزية واستراتيجية لدى التنظيم، حيث جامع النوري الكبير الذي ألقى فيه زعيمه أبو بكر البغدادي أول خطبة معلناً «دولة الخلافة» فضلاً عن منارة الحدباء الأثرية الشهيرة التي تعد أيقونة المدينة.
وقال قائد معركة استعادة الموصل الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان إن «قوات مكافحة الإرهاب حررت حيي السكك واليرموك الأولى»، ووفقاً لمصدر أمني فإن «قوات الجهاز قدمت بعض الخسائر في معارك داخل حي اليرموك، وواجهتن مقاومة عنيفة من عناصر داعش الذين قُتل منهم العشرات».
إلى ذلك، أعلنت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أمس أن «سلاح الجو وجه ضربات عالجت تجمع عصابات داعش على طريق بغداد الموصل، وقتلت نحو١٠ إرهابيين وإعطبت أسلحة وعتاداً كان في حوزتهم، ولاذ الآخرون بالفرار داخل قضاء الحضر، فضلا عن تدمير مخزن للأسلحة ووكر، وقتل عدد من الإرهابيين ومن ضمنهم ٣ انغماسيين وإعطاب مجموعة من الأسلحة، وكذلك يعتبر الهدف مركزاً مهماً لاتصالات العدو، ناهيك عن تدمير عجلتيين مفخختين احداهما مصفحة أثناء خروجها من معمل التفخيخ في قضاء الحضر»، وكشف «تدمير وقطع خط إمداد مهم بالكامل في الساحل الأيمن، كان يربط أحياء النجار وحي الرفاعي وحي 17 تموز، يستخدمه العدو للتنقل سريعاً وتلقي تعزيرات بالعجلات المفخخة ما بين الأحياء».
وأكدت مديرية الاستخبارات العسكرية «تدمير معمل لتفخيخ العجلات في المنطقة الصناعية بوادي عكاب وقتل عدد من خبراء التفخيخ وصناعة الأسلحة الكيماوية، بينهم الإرهابي الملقب أبو حمزة، بريطاني الجنسية من أصل بحريني، والإرهابي الملقب برفعت، فرنسي الجنسية، والإرهابي أبو رسل الحديدي».
وشدد الناطق باسم قيادة «العمليات المشتركة» يحيى رسول على أن «داعش لم يعد يسيطر سوى على 6.8 في المئة من مساحة البلاد بعد أن كان يحتل نحو 40 في المئة منذ سيطرته على الموصل في حزيران عام 2014». وزاد أن «القوات الأمنية تمكنت من تحرير 90 بالمئة من أراضي الجانب الأيمن للموصل لحد الآن».
وبثت وسائل إعلام محلية إفادات للسكان في الأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم أكدوا سقوط قتلى نتيجة استمرار القصف الجوي، وعمليات القصف بقنابل الهاون التي يطلقها التنظيم، وذكروا أن «ضربة جوية استهدفت منازل في حي الصحة أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين، وهناك ضحايا في حي السكك خلال عملية تحريره».
وأكد مصدر في الشرطة «قتل وإصابة عدد من المدنيين نتيجة سقوط صواريخ على منطقة المجموعة الثقافية شمالي المدنية أطلقها داعش من المحور الغربي، كما هناك ضحايا آخرون في سقوط قذائف هاون أطلقتها الشرطة الاتحادية على أهداف لداعش في منطقة الزنجيلي».
وتشير تقارير لمنظمات حقوقية إلى أن «آلاف المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباك يواجهون خطر الموت، بسبب عمليات القصف المتبادل، أو أثناء فرارهم نحو المناطق الآمنة، إذ يتعرضون إلى القتل من قبل عناصر التنظيم الذين يتخذون السكان كدروع بشرية لوقف تقدم القوات العراقية»، وسبق أن أعلنت قوات «التحالف الدولي» والحكومة العراقية فتح تحقيق في ادعاءات بسقوط أكثر من 200 مدني في قصف جوي طاول حي موصل الجديدة وسط الجانب الأيمن من المدينة. 
(الحياة اللندنية)

مقتل 18 من الحوثيين وقوات صالح في قصف للتحالف

مقتل 18 من الحوثيين
أعلن الجيش الوطني الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي صباح اليوم الأربعاء مقتل 18 عنصراً من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله في محافظة حجة (123 كلم شمال غرب صنعاء).
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن «18عنصراً من الانقلابيين قتلوا في غارة لطيران التحالف العربي جنوب شرق مدينة ميدي» في حجة.
وتدور معارك عنيفة بين الطرفين في جبهة ميدي، تمكنت خلالها قوات الجيش من السيطرة على ميناء ميدي ومواقع استراتيجية أخرى في محيط المدينة القريبة من الشريط الحدودي مع السعودية.
 (الاتحاد الإماراتية)

صد هجوم لـ «داعش» بالطبقة وبراميل متفجرة على ريف حماة

صد هجوم لـ «داعش»
قتل جنديان روسيان كانا يعملان مدربين لقوات النظام السوري، أمس، فيما ألقت مقاتلات حربية سورية براميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة في محافظة حماة، وفق المرصد السوري، بعد يوم من تحذير أمريكي من أن استخدامها قد يؤدي إلى ضربات أمريكية أخرى في سوريا، في وقت صدت قوات سوريا الديمقراطية هجوماً لتنظيم «داعش» قرب الطبقة، في حين تحدثت مصادر معارضة عن تحضيرات للبدء اليوم الأربعاء، بتنفيذ اتفاق إخلاء المدن الأربع المحاصرة في سوريا.
وقال المرصد إن «عدداً» من البراميل المتفجرة سقط على بلدات طيبات الإمام وصوران شمالي مدينة حماة في منطقة نفذت فيها فصائل مسلحة معارضة تقودها منظمات مصنفة إرهابية هجوماً كبيراً الشهر الماضي. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن بيان للجيش، أن قواته استهدفت «مسلحي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحت زعامته خلال عملياتها على تجمعاتهم ومحاور تسلل في ريف حماة الشمالي»، على مقربة من صوران. وقال المصدر العسكري السوري «نحن لا نستخدم هذه البراميل، وهي غير موجودة في الجيش العربي السوري.» وأشار المصدر إلى أن عمليات الجيش مستمرة في أنحاء سوريا، و«لن تتوقف». 
من ناحية ثانية، قال مسؤولون إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً، تقدمت امس، حتى أصبحت على بعد كيلومترين من مدينة الطبقة بريف الرقة، وإنها صدت هجوماً مضاداً للمتشددين. وقال مسؤول في حملة الرقة إن الهدف الحالي لقوات سوريا الديمقراطية هو السيطرة على مدينة الطبقة وسد قريب على نهر الفرات. وقال غريب رشو المسؤول الإعلامي، إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على نحو 60 في المئة من السد بعد السيطرة على مدخله الشمالي في الشهر الماضي. وذكرت القوات في بيان إنها أحبطت في وقت سابق امس، هجوماً مضاداً «لداعش» قرب الطبقة وتقدمت حتى أصبحت على بعد كيلومترين من المدينة من ناحية الشرق. 
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، امس، أن جنديين روسيين كانا يعملان مدربين للجيش السوري قتلا بقذيفة هاون أطلقها مسلحو المعارضة. وجاء في بيان للوزارة نشرته وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس أن «جنوداً روساً كانوا ضمن وحدة للجيش السوري بصفة مدربين... تعرضوا لهجوم بالهاون شنته مجموعة من المعارضة». وأضاف البيان أنه «نتيجة لانفجار قذيفة هاون، قتل جنديان روسيان». وقال إن جندياً آخر أصيب بجروح في القصف. وأكدت الوزارة أن الجنديين اللذين قتلا كانا يدربان الجنود السوريين على إطلاق النار، وكان برفقتهما مستشار عسكري روسي. 
إلى ذلك، ذكر المرصد السوري أنه تجري حالياً التحضيرات لتنفيذ اتفاق بين إيران وحزب الله اللبناني وبرعاية قطرية، تتم بموجبه عملية إجلاء كاملة لقاطني بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي الشرقي، وخروج المقاتلين ومن يرغب من سكان بلدتي مضايا والزبداني في ريف دمشق الشمالي الغربي، فيما يعرف باتفاق المدن الاربع.
وأفاد المرصد، نقلاً عن مصادر وصفها بالموثوقة، بأن الحافلات تحركت نحو البلدات الأربع، في تحضيرات تزامنت مع بدء قاطني البلدات بتسجيل أسمائهم، وتحضير أمتعتهم للمغادرة، وسط عملية إزالة، من قبل الجهات المحاصرة للمدن الأربع، للسواتر الترابية وفتح طرقات تمهيداً لدخول الحافلات، صباح اليوم الأربعاء. 
 (الخليج الإماراتية)

زيادة استخدام الأطفال بالعمليات الانتحارية في صراع بوكو حرام

زيادة استخدام الأطفال
منظمة الأمم المتحدة للطفولة تؤكد أن 27 طفلا تم إجبارهم أو خداعهم لارتكاب هجمات انتحارية تابعة لجماعة بوكو حرام.
أبوجا- ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الأربعاء أن استخدام متشددي جماعة بوكو حرام للأطفال كمفجرين انتحاريين زاد في 2017.
وقالت المنظمة في بيان إنه في الدول التي تقاتل فيها بوكو حرام في منطقة بحيرة تشاد، وهي نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد، استخدمت الجماعة الإسلامية المسلحة 27 طفلا في هجمات انتحارية في الشهور الثلاثة الأولى من العام.
وأضافت المنظمة أنه كان هناك تسع حالات في نفس الفترة من العام الماضي وأن 30 طفلا استخدموا لتنفيذ تفجيرات طوال عام 2016، وكان معظمهم فتيات.
وبدأ تمرد بوكو حرام قبل ثماني سنوات دون علامة تذكر على نهايته وأودى بحياة ما يربو على 20 ألف شخص.
وباتت الحركة معروفة على مستوى العالم بعد خطف أكثر من 200 فتاة من بلدة تشيبوك في شمال شرق نيجيريا في 2014، وصادف الجمعة الماضي مرور ثلاث سنوات على تلك الواقعة.
وقالت ماري بيير بويريه المديرة الإقليمية ليونيسيف لغرب ووسط أفريقيا "هؤلاء الأطفال ضحايا لا جناة، إجبارهم أو خداعهم لارتكاب مثل هذه الأعمال المروعة غير مقبول".
وجاء في تقرير ليونيسيف أن فتاة عمرها 16 عاما من تشاد فقدت ساقيها بعد تخديرها وإجبار بوكو حرام لها على المشاركة في محاولة هجوم انتحاري على سوق مزدحم.
وعلى الرغم من نجاة الفتاة فإن أسرتها رفضت إعادتها إليها في بادئ الأمر "خوفا من الوصمة". وغالبا ما تحتجز السلطات الأطفال الذين يفرون من بوكو حرام أو تنبذهم مجتمعاتهم وأسرهم.
وأبلغت متحدثة باسم يونيسيف أن نحو 370 طفلا لا يزالون قيد الاحتجاز بعدما أطلق الجيش النيجيري الاثنين سراح 593 شخصا بينهم أطفال عقب تبرئتهم من وجود صلات لهم ببوكو حرام.
وقالت يونيسيف في تقريرها "رفض المجتمع لهؤلاء الأطفال وإحساسهم بالعزلة واليأس قد يجعلهم أكثر عرضة لوعود الشهادة من خلال قبول المهام الخطيرة والدامية". ويشكل الأطفال ما يصل إلى 1.3 مليون من 2.3 مليون شخص شردهم الصراع.
وقالت يونيسيف إن استجابتها للأزمة "لا تزال تعاني من نقص شديد في التمويل" مما يؤثر على الجهود الرامية إلى توفير الدعم المتعلق بالصحة النفسية والاجتماعية ولم شمل الأسر وإتاحة التعليم والمياه الآمنة والخدمات الطبية.
ولم تحصل المنظمة العام الماضي سوى على خمسي 154 مليون دولار ناشدت جمعها. وتقول الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى مساعدات إنسانية قيمتها 1.5 مليار دولار لمنطقة بحيرة تشاد هذا العام ولم تتعهد الدول إلا بمبلغ 457 مليون دولار بحلول أواخر فبراير
ويشكل المتطرفون تهديدا مستمرا للمجتمعات المحلية في المنطقة. وتهدف جماعة بوكو حرام إلى فرض تفسير صارم للشريعة الإسلامية.
ومنذ عام 2009، قتل ما لا يقل عن 14 ألف شخص على يد المتشددين في نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر. ووفقا للأمم المتحدة، فر ما يقدر بنحو 2.7 مليون شخص في المنطقة من ديارهم بسبب بوكو حرام.
 (العرب اللندنية)

شارك