صناعة التطرف الديني وأدوات تفكيكه/عضو في خلية «تفجير الكنائس» يفجر نفسه/مقتل اثنين من «حسم» في تبادل إطلاق نار/منشق عن الجماعة الإسلامية يكشف كواليس اجتماعاتها مع الإخوان في حواره لـ"البوابة نيوز"

الثلاثاء 15/أغسطس/2017 - 09:46 ص
طباعة صناعة التطرف الديني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 15-8-2017

صناعة التطرف الديني وأدوات تفكيكه

صناعة التطرف الديني
الجماعات الإرهابية نجحت فى خلق التعصب الدينى عبر آليات عرفت مفاتيح تشغيلها
الإرهابيون يسيطرون على عقول الناس من خلال عمليات تشويه بنيتهم المعرفية
دراسات «المركز العربى للبحوث» 
استمرارا لسياسة التعاون بين جريدة «البوابة» والمركز العربي للبحوث والدراسات ننشر اليوم دراسة للدكتور أحمد موسى بدوى حول ظاهرة التطرف.
النظر العلمى فى مشكلات الإرهاب والتطرف، فى أوطاننا العربية وعلى رأسها مصر، له تاريخ طويل محبط غاية الإحباط، لا بسبب أن الدراسات العلمية فى هذا الميدان نادرة ندرة المياه فى الصحراء، ولا بسبب أنها عديمة الأهمية من الناحية التطبيقية، وإنما بسبب الصمت والإهمال اللذين يتعامل بهما صانع القرار العربى مع هذه الدراسات، ولعل مناسبة تأسيس المجلس القومى لمكافحة الإرهاب والتطرف، تحفزنا - بحذر- نحو مواصلة الكتابة تجاه تنبيه صناع القرار إلى أهمية إزالة الغبار عن مئات الأبحاث فى العلوم الاجتماعية التى استهدفت ولا تزال تستهدف ظواهر التطرف والإرهاب من جميع الجوانب.
ونركز فى هذه الدراسة على توضيح العلاقة بين البنية المعرفية المشوهة والتطرف الديني. وهى علاقة بعيدة عن اهتمامات صانع القرار، لكنها ليست بعيدة عن الحركات المتطرفة، فبها تمكنت من تجنيد الكوادر وارتكاب الجرائم. فكيف نفهم هذه العلاقة، وكيف نوظفها بطريقة عكسية فى تفكيك التطرف؟.
تتكون البنية المعرفية من مجموعة المفاهيم التى يكتسبها الفرد منذ ولادته فى شتى المجالات، وتمثل الإطار العام للمعلومات التى يملكها الفرد وتوجه سلوكه. وهذه البنية دائمة التغير بسبب التدفق المستمر للمعلومات الجديدة التى يتعين على العقل التعامل معها طوال الوقت. بمعنى أن العقل فى حالة نشاط مستمر، من أجل ربط المعلومات الجديدة بالمعلومات القديمة عن طريق ثلاث عمليات ذهنية:
(١) التفكير المقارن، وبها يستطيع الإنسان التفريق بين الأشياء وتصنيفها، وحفظ دلالات اللغة، والتعرف على الأماكن والإحساس بالزمن، والحفاظ على الثوابت والمعتقدات.
(٢) التمثيل الرمزي: ونعنى به القدرة على تحويل المعلومات التى تعرض على العقل إلى رموز مقبولة ثقافيًا واجتماعيًا، والإنسان الذى يملك قدرة عالية على التمثيل الرمزي، يمكن أن يتفوق فى الرياضيات أو الفنون أو الآداب.
(٣) التفكير المنطقي، وتتضمن القدرة على الاستقراء والاستنباط، والتحليل والتقييم والتعليل والتعميم وحل المشكلات. 
ويمثل التكامل والتوازن بين عمليات التفكير الثلاث، أهمية قصوى فى تحديد نمط السلوك المتوقع من الفرد. والخلل الذى يصيب هذا التوازن، يؤدى تلقائيا إلى أخطاء فى معالجة المعلومات، بما يؤثر سلبًا على البنية المعرفية للإنسان. 
مع العلم أن الإنسان السوى يملك القدرة على إدارة عمليات التفكير ثلاثية الأبعاد (المقارن، الرمزي، المنطقي)، متى نجحت عملية التنشئة الاجتماعية العفوية (الأسرة) والمنظمة (مؤسسات التعليم) فى إكساب الفرد مهارات التفكير الثلاثي. وبطبيعة الحال توجد فروق فردية فى ذلك، فالنحات المصرى محمود مختار، والموسيقار العالمى عمر خيرت، والأديب العالمى نجيب محفوظ، بارعون فى التمثيل الرمزي، والعالم المصرى أحمد زويل بارع فى التفكير المنطقي. إذن كيف يحدث التشويه فى البنية المعرفية؟
البنية المعرفية للإنسان تضم كما ذكرنا خريطة المفاهيم التى استخلصها الفرد فى جميع المجالات الدينية، أو السياسية أو الاقتصادية.. إلخ. وللأسرة والمدرسة دور فاعل فى تشكيل هذه البنية المعرفية.
نستأذن القارئ أن نترك علم النفس المعرفى قليلًا، ونحمل البنية المعرفية لندخل بها ميدان علم الاجتماع، وسوف نكتشف أن تفشى الأمية بين السكان أكبر من ١٥ سنة، وضعف المستوى التعليمى لطائفة كبيرة من المصريين، فضلًا عن النمو السكانى المضطرد، وارتفاع عدد الأبناء داخل الأسرة الواحدة، وتدهور مستويات المعيشة، كلها عوامل تجعل من عملية التنشئة التى تتولاها الأسرة، تتم بشكل عشوائى وتقليدى ولا تراعي - إلا نادرًا - الأساليب العلمية فى التنشئة. فى مثل هذه الظروف، ترتفع احتمالات إصابة البنية المعرفية للفرد بالتشوه منذ نعومة أظافره، والذى يفلت من هذا التشوه إنما يفلت بقدرة قادر. 
وإذا حملنا هذه البنية المعرفية المشوهة الناتجة من عمليات التنشئة الأولية، ودخلنا عالم التربية والتعليم فى مصر، فإن الدراسات وثيقة الصلة تشير إلى أن المؤسسات التعليمية فى مصر، غير قادرة على تشكيل البنية المعرفية للأفراد تشكيلًا يصنع الإبداع والتقدم فى شتى المجالات، ويرى كثير من خبراء التعليم، أن المدارس والجامعات المصرية، تكرس نمطًا وحيدًا من التفكير، وهو التفكير المقارن القائم على الحفظ والتلقين، على حساب التفكير المنطقى والرمزي.
 فهل معنى ذلك أن البنية المعرفية لكل المصريين مشوهة؟ بالطبع لا، فالإنسان العادى يستطيع مع تراكم الخبرات المعرفية والمواقف والأحداث التى يمر بها والمعلومات التى يتعامل معها، أن ينظم نشاطه الذهنى ويعيد تشكيل خريطة المفاهيم الخاصة به فيستبعد الأفكار الخاطئة، ويستبدلها بأفكار ومفاهيم صحيحة. والبعض فقط لأسباب شتى، نفسية أو اجتماعية يستسلم لهذا التشوه. 
تشير العديد من الدراسات النفسية إلى وجود ارتباط قوى بين التشويه المعرفى cognitive distortion والتعصب بجميع أنواعه. (انظر دراسة: أحمد محمد أبوزيد، مجلة علم النفس، عدد١١٣، ٢٠١٧، ص ٣٨-١١٧). وسوف نركز فى الجزء المتبقى من الدراسة على المعرفة الدينية بالتحديد. حيث نجد أن تشوه البنية المعرفية الدينية، مرتبط بخلل فى أدوات التفكير الرئيسية الثلاث (المقارن، الرمزي، المنطقي) التى ذكرناها، هذا الخلل ينتج عنه اعتناق الفرد لمجموعة متكاملة من الأفكار الدينية الخاطئة. 
والمصاب بهذا الداء الخفي، يعانى بصفة دائمة من اضطرابات فى المزاج النفسى، ومن سيطرة المشاعر السلبية على نظرته للحياة والمجتمع، بما يؤثر تأثيرًا بالغًا على أفعاله وأحكامه وتصرفاته فى المواقف والعلاقات الاجتماعية الدينية. وتكون المحصلة ميل الفرد المصاب بهذا التشوه نحو التعصب والتطرف فى سلوكه. 
وقد توصل البحث العلمى إلى وجود سمات عامة مشتركة بين المصابين بالتعصب الديني، يمكن تلخيصها فيما يلي:
يميل الأفراد المتعصبون إلى: 
(١) التفكير الثنائى الاستقطابي، بمعنى الحكم على الأمور بأحد النقيضين، الصواب أو الخطأ، الجنة أو النار، مجتمع الإيمان أو مجتمع الكفر. ويضع الفرد نفسه فى جانب الحق دائمًا والآخرين فى المقابل.
(٢) الانتقاء والتصفية، وارتباطًا بسمة التعصب السابقة، فإن الفرد لكى يريح نفسه، ويؤكد صحة موقفه، فإنه يتعامل مع كل المواقف والأحداث الدينية، بطريقة الاستبعاد والانتقاء والتصفية، بمعنى التركيز على الجوانب السلبية وإنكار الجوانب الإيجابية أو العكس، فإن أصدرت الحكومة قرارًا يتعلق بالمساجد، مثل قَصْر تشغيل مكبرات الصوت الخارجية على الأذان فقط، مع تقديم المبررات الكافية لإصدار هذا القرار، فإن المتعصب لا ينظر إلى الجوانب الإيجابية فى هذا القرار، ولكنه ينظر فقط إلى سلبيات القرار، وعبر هذا الانتقاء يرفض القرار رفضًا تامًا، ويعمل على تأليب الناس عليه زاعمًا أن الحكومة تحارب الدين.
(٣) المبالغة فى تقييم الأفعال، على معنى ميل المتعصب دينيًا نحو تضخيم الأحداث والمواقف التى تتوافق مع معتقداته وأفكاره واتجاهاته، والتهوين التام لما عداها، وقد شاهدنا ذلك من المتعصبين لفكر الإخوان وأشياعهم، فى سياق أحداث ثورة ٣٠ يونيو، فقد اشتغلت وسائل الإعلام الإخوانية على التهوين من حجم الجماهير التى خرجت فى ذلك اليوم، ولم تعترف مطلقًا بخروج الملايين إلى الشوارع. ومن قبل فى ثورة ٢٥ يناير، لجأت إلى التضخيم، والادعاء بأن جمهور الإخوان هو الذى يملأ الميادين مع التهوين من حجم القوى الأخرى أو حتى الجماهير العادية المتواجدة على الأرض. 
(٤) التعميم المنفلت، على معنى الاستناد إلى حالة خاصة أو جزئية واعتبارها دليلًا كافيًا على إصدار الأحكام العامة الكلية، ومرة أخرى نعود لميدان ثورة ٢٥ يناير، حين استغل الإخوان خروج نفر من ضباط الجيش وإعلانهم تأييد الثورة، وإشاعة تعميم منفلت بأن القيادات الصغرى والجنود فى الجيش، يريدون الخروج عن الحيادية التى فرضتها القيادات العليا للجيش.
 وأنهم يرغبون فى الانضمام للثوار، وهى نفس الحيلة التى تمت بها عسكرة الثورة السورية باستخدام نعيق قناة الجزيرة فى ذلك الوقت. 
(٥) شخصنة الأمور: يميل المتعصب إلى ترجمة تصرفات الآخرين العادية، على أنها موجهة إليه شخصيًا أو موجهة للجماعة التى ينتمى إليها. على معنى التسفيه من أى نقد بناء أو أفكار معارضة لفكر المتعصب، وصرف الانتباه بتحويل المسألة إلى معركة شخصية. ومن هذه الزاوية يعمد المتعصب إلى التفتيش فى حياة المعارضين الخاصة، بل واستحلال اغتيالهم معنويًا بإشاعة الأكاذيب عنهم، واتهامهم زورًا وبهتانًا. والأكثر غرابة من ذلك أن يستند المتعصب وجماعته إلى مبررات دينية واهية بطبيعة الحال.
(٦) الإسقاط على الآخرين: بمعنى ميل المتعصب إلى اتهام الآخرين وتبرئة نفسه أو من ينتمى إليه من كل ذنب أو فعل خاطئ أو فشل متوقع. وقد لا حظنا هذا الإسقاط مع الاستفتاء على الإعلان الدستورى الأول فى إبريل ٢٠١١، الذى سمى بغزوة الصناديق. واتهم فيها الأقباط بمحاولة عرقلة ظهور الدولة الإسلامية فى مصر، كما طالت الاتهامات الجماعة الصوفية المصرية، والليبراليين واليساريين، وتكرر نفس الإسقاط فى تبرير نسبة الرفض المرتفعة لدستور ٢٠١٢. 
(٧) الانفعال الدائم: بمعنى ميل المتعصب إلى تكريس موقفه بناء على ثنائية الحب والكراهية وفقا للمزاج النفسي، وليس بناء على المعلومات والحقائق. ومن ثم فإن المتعصب دائم الشعور بكراهية الآخر (فردًا كان أو طائفة أو مؤسسات دولة) ولا يعترف للآخر بأى إنجاز مهما ظهر جليًا واضحًا، وحتى إن ثبت هذا الإنجاز بالدليل الدامغ، فإنهم يؤولون ذلك على أسباب بعيدة تصرف أذهان الناس عن الحقيقة.
( ٨) الميل إلى العنف المعنوى والمادي: والمحصلة المنطقية لكل هذا التشوه المعرفى بسماته المذكورة، أن يتجه المتعصب أو المتطرف، نحو العنف الرمزى فى البداية، كمحاولات فرض الرأى على الدائرة الضيقة التى يعيش فى كنفها: الأسرة، جماعة القرابة، جماعة الأصدقاء، ثم فى بعض الأحيان يتحول العنف المعنوى إلى عنف مادى خشن، يمتد لدائرة أوسع، حين يتجرأ الفرد على فرض الرأى أو السلوك بالقوة، أو حين يبحث عن ملاذ داخل الحركات والجماعات المتطرفة التى تستوعب اتجاهاته التعصبية.
وبنظرة خاطفة على سمات التعصب، يجد القارئ أن كل سمة من السمات ترتبط بنمط مشوه من التفكير، حيث يظهر بوضوح هنا سيادة التفكير المقارن، الذى يكرس الحفظ والتلقين والطاعة والولاء، وغياب التفكير المنطقى الذى يعلى من قيمة الحق، وغياب تام للتمثيل الرمزي، الذى يعلى من قيم الخير والجمال والصالح العام. 
ربما يدور فى ذهن القارئ أسئلة تعارض العبارة السابقة من قبيل: لماذا نجد الطبيب والمهندس والمحامى وأستاذ الجامعة، ضمن طائفة المتعصبين دينيا؟ أليس هؤلاء جميعا ممن لديهم براعة فى التفكير المنطقي؟ ولماذا نجد بعض الفنانين والأدباء ممن برعوا فى التمثيل الرمزي، ضمن طائفة المتعصبين دينيا؟ والإجابة الفورية عن هذه الأسئلة: أن براعة هؤلاء فى أحد عمليات التفكير الثلاثي، لا تمنع من إصابتهم بالتشوه المعرفى المفضى إلى التعصب. ولو افترضنا أن هذه الفئات كانت تتمتع فعلا ببنية معرفية سوية، فإن الجماعة أو التنظيم قد أوجد آلية لتشويه هذه البنية وهى آلية التعطيل العمدى لأدوات التفكير الأساسية وحصرها فى مسار إنتاج التعصب للفكرة أو الجماعة أو التنظيم.
والمتتبع لسيرة المنشقين عن هذه الجماعات كالدكتور ثروت الخرباوي، يعرف كيف احتدم الصراع بين بنية معرفية سوية، وبين عمليات تعطيل هذه البنية وتشويهها، وكيف انتصرت البنية المعرفية المتزنة على محاولات استعمارها واستبدالها ببنية مشوهة. كما أن المتتبع لسير المتورطين من أصحاب المهن العليا، كالبلتاجى أو العريان، ومن قبلهم سيد قطب، سوف يكتشف كيف أن صناعة التعصب تمكنت منهم لدرجة الهزيمة المنكرة. ما نريد تلخيصه هنا أن الجماعة المتطرفة أولا ثم الإرهابية بعد ذلك، تستلب عقول وقلوب الناس من خلال عمليات تشويه بنيتهم المعرفية. ولن أستطرد كثيرًا ولكن يجب ألا ننسى أنهم يبنون على نظم تنشئة اجتماعية ونظام تعليم ضعيف، ما يسهل عملية صناعة التعصب الديني.
للإجابة على هذا السؤال، نفرق بين فترتين فى حياة الفرد المتطرف، الأولى قصيرة مؤقتة تنتهى لحظة قبوله الانضمام للجماعة أو التنظيم، بينما تمتد الفترة الثانية طيلة وجوده داخل هذا الكيان المتطرف.
الفترة المؤقتة: فى هذه الفترة يتعرض العضو لعملية تحول مترابطة ومتسلسلة. تعتمد أساسا على الجانب النفسي، يتعود فيها على التفكير الثنائى الاستقطابي، والتفكير الانتقائى والانفعالي، ويهجر التفكير المنطقى والرمزي. حيث تشير الدراسات السوسيولوجية للتطرف، إلى أن كادر الجماعة المكلف باكتشاف العناصر الجديدة وضمها للجماعة، يختار من الشباب الذين يتمتعون بعاطفة دينية قوية، وغالبية هؤلاء الشباب متدينون تدينا عاديا وطبيعيا، واستغلالا لهذه العاطفة القوية، تجرى عملية تجنيد أو ضم الأعضاء الجدد، والتى تمر بعدة مراحل، تبدأ بمرحلة الألفة حيث يقوم كشاف الجماعة، بتأسيس علاقة بالشخص المستهدف بطريقة ما، تقوم على التعاون والمساندة والثقة المتبادلة، تليها مرحلة نقد الأحوال، ثم مرحلة العزل، حين يطلب من العضو المرشح الإعراض عن الجاهلين، حتى لو كانوا من الوالدين والأقربين، ثم مرحلة خلق البدائل وفيها يستخدم الكشاف التفكير المقارن المتحيز فيقدم فكر الجماعة كأفضل الحلول، فإن قَبِلَهُ المرشح يعرض عليه السؤال الحاسم: إما أن تقبل مشروع الجماعة الإيمانى أو ترفض فتظل تبعا للمجتمع الجاهلي؟ وغالبا ما يتحمس الفرد للانضمام، وقليل من يفلت من هذا المصير المظلم. مع لفت الانتباه إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي، أحدثت طفرة فى حشد وتجنيد الكوادر، وأصبح الكشاف الافتراضى قادرا على القيام بهذه الخطوات مع عشرات الأشخاص فى نفس الوقت. 
الفترة الدائمة: لكن الآليات التالية بعد الانضمام هى الأكثر ترسيخا للتشوه المعرفى لدى الأعضاء الجدد، وبالتالى هى الأكثر ترسيخا للتعصب والتطرف، لأنها مبنية على الالتزام والطاعة المطلقة، ويمكن ترتيب هذه الآليات بالاستفادة من النظرية البنائية الوظيفية على النحو التالي:
(١) آلية المحاكاة: هى عملية التمثل والاقتداء بالرموز والشخصيات الدينية التى ترتضيها الجماعة كمرجعية فكرية، وعن طريق هذه الآلية يكتسب العضو الجديد عناصر الثقافة الخاصة بهذه الجماعة، بما تتضمنه من قيم ومعايير وأهداف قصيرة وطويلة الأمد. وتتم هذه المحاكاة عبر عمليات مقصودة من تأسيس البناء الفكرى (المشوه) القائم على الانتقاء والتصفية والاستبعاد، والشخصنة، والانفعال، والتفكير الثنائى الاستقطابي، اعتمادًا على التفكير المقارن من أجل ترسيخ الانتماء للجماعة، وإضعاف الانتماء بأى هويات أخرى. وتأخذ هذه الآلية الأولوية فى التفعيل حتى ينسلخ العضو من الفضاء العام انسلاخا باتا وتصبح الجماعة عالمه الوحيد.
(٢) آلية الكف: تهدف هذه الآلية إلى تدريب العضو الجديد على الابتعاد والكف عن التعاطى مع أى معرفة دينية خارج المعرفة المعتمدة داخل الجماعة، ولهم فى ذلك أساليب شتى. كمنع الصلاة فى بعض المساجد، وتحريم قراءة بعض الكتب الدينية، والأمر بحفظ كتب أخرى، وتحريم مشاهدة بعض القنوات الفضائية، والأمر بمتابعة قنوات بعينها، وتمتد القائمة، لتشمل الزواج الداخلي، ومعاملات البيع والشراء والخدمات إلى تحريم إلقاء السلام على بعض المخالفين لهم فى الرأي، وهكذا. المهم أن هذه الآلية تعمل على تعطيل التفكير المنطقى تعطيلا تاما، لأنها تقوم على الطاعة العمياء، ممهدة لهيمنة التعميم المنفلت، والإسقاط على الآخرين، وتكريس وتفضيل خيار القوة والعنف المعنوى والمادى فى التعامل مع المخالفين للجماعة.
(٣) آلية التدعيم: وتقوم هذه الآلية على منح العضو الجديد دعمًا مُشْبِعًا يزداد كلما أبدى العضو درجة عالية من الانتماء. 
وتأتى هذه الآلية تابعة وتالية لفرض آلية الكف، أى أن قادة الجماعة يضعون التدعيم وفيه إشباع بعد الكف وفيه حرمان، وتتنوع وسائل التدعيم ما بين مكانة اجتماعية داخل الجماعة أو عوائد مادية مغرية أو كلاهما. على معنى أن العضو الملتزم يتوقع فى أى لحظة جائزة على هذا الالتزام. 
وهذه الآلية تكرس التعصب للجماعة من زاوية الانفعال الدائم، فالتدعيم يلعب على وتر الاحتياجات المادية والاجتماعية والروحية، إنها باختصار آلية سرقة عواطف ومشاعر الأعضاء، فتمسى المحبة من نصيب الجماعة والكراهية لمن يخالفها.
(٤) آلية الابدال: العمل على توجيه مسار الانفعال بأحد الموضوعات المستجدة التى تؤدى إلى خلل فى توازن التنظيم الى الانفعال بموضوع آخر يحافظ على النسق ويدعمه. فإذا تجرأ عضو على الخروج من الجماعة مع إبداء الأسباب المنطقية، فإنهم لا يتورعون عن قلب الحقائق وابدالها، والعمل على اغتيال العضو الخارج اغتيالا معنويا. 
ومن الصور الشهيرة لآلية الإبدال، ترسيخ فكرة الانتصار والفوز المنتظر، بطرق خارج حدود المنطق والمعقول، فلم يتورع قيادات جماعة الإخوان وفقًا لهذه الآلية عن إشاعة الأساطير والكرامات فى اعتصامى النهضة ورابعة العدوية، وأشهرها أسطورة صلاة الرسول عليه الصلاة والسلام خلف محمد مرسي، وصناعة الكرامات، مثل فوحان رائحة المسك من الأماكن التى قتل فيها بعض المعتصمين.
(٥) آلية التوحد: تعمل هذه الآلية الخبيثة على ترسيخ التلازم اللاشعوري، بين الأمن الوجودى للعضو، والأمن الوجودى للتنظيم، تلازم الوجود والعدم، والإيحاء الدائم بأن الجماعة تواجه المخاطر والعداوة من خارجها. هذا التوحد يولد لدى العضو نوعان من الاستعداد: استعداد عام ودائم لخدمة الجماعة والالتزام بمبادئها وأهدافها.
أما الثانى والأخطر فهو الاستعداد المخصوص، ويحتاج إلى قدر أكبر وأعمق من التنشئة الخفية، بحيث يرغب العضو ويطمح إلى التضحية بالنفس، من أجل ضمان بقاء الجماعة والفكرة. هنا يبلغ التشوه المعرفى منتهاه وتتملك العضو حالة من التعصب يصعب البراء منها. 
ومن هذه الفئة تشكل النظام الخاص لجماعة الإخوان، والمجموعات الاستشهادية فى التنظيمات الأخرى. 
مما سبق يتضح أن تشويه البنية المعرفية للمصريين، مسألة خطيرة وتأثيرها على حياة الناس والمجتمع كبير، وأن هذا التشوه يرتبط بأساليب التنشئة الاجتماعية التقليدية، وبنظم التعليم الضعيفة، كما يتضح أن الجماعات المتطرفة نجحت فى فهم أسرار النفس البشرية، فاستغلت هذه المعرفة فى صناعة التطرف والتعصب الدينى عبر آليات عرفت مفاتيح تشغيلها.
ونؤكد أنه ما دامت توجد آليات لصناعة التطرف، فحتما توجد آليات لتفكيكه، وذلك بإزالة التشوه المعرفى وخفض درجات التعصب لدى المصريين عامة والشباب منهم خاصة. وهذه المهمة ليست مستحيلة، ولكنها تحتاج إلى جهد مؤسسى كبير، تحت إشراف المختصين فى العلوم الاجتماعية والإنسانية، وأن يكون العمل جماعيا تكامليا بين هذه التخصصات، هذا المجلس باختصار لا يحتاج إلى جيش من القيادات التنفيذية، وإنما يحتاج إلى جيش من العلماء، إن أردنا أن تكون له ثمرة حقيقية. فهل أنتم فاعلون؟. 
(البوابة نيوز)

عضو في خلية «تفجير الكنائس» يفجر نفسه

عضو في خلية «تفجير
أقدم عضو في خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم «داعش» والمتورطة بتفجير الكنائس في مصر، على تفجير نفسه مستخدماً حزاماً ناسفاً كان يرتديه بعد تبادل لإطلاق النار حصل مع قوات الشرطة التي حاصرته في صحراء محافظة قنا (صعيد مصر)، فيما عززت قوات الأمن من حصارها على الجبال والطرق المتاخمة لمحافظات الصعيد لتوقيف بقية عناصر الخلية.
وأوضح بيان أصدرته أمس وزارة الداخلية، أنه «استكمالاً لجهود ملاحقة عناصر الخلية الإرهابية التي يقودها الإرهابي عمرو سعد والمتورطة في تنفيذ تفجير كنائس البطرسية وطنطا والإسكندرية واستهداف مكمن النقب في الوادي الجديد وحافلة الأقباط التي كانت متجهة إلى دير الأنبا صموئيل في المنيا، كشفت المعلومات عقب استهداف وكر الخلية في المنطقة الجبلية بأبوتشت التابعة لمحافظة قنا ومقتل ثلاثة من عناصرها الأسبوع الماضي، اعتياد كوادرها التنقل بين الطرق والمدقات الجبلية في الظهير الصحراوي الغربي المتاخم لمحافظات صعيد مصر». وأضاف البيان أنه «بعد تكثيف عمليات تمشيط تلك المنطقة تم رصد قيام ثلاثة من عناصر الخلية بتوقيف سيارتين نقل على طريق ديروط- الفرافرة أول من أمس والاستيلاء على إحداهما»، مشيراً إلى أنه «تم توجيه حملة لتمشيط الطريق، حيث اشتبهت القوات بشخص يختبئ قرب الطريق، وحال اقتراب القوات منه بادر إلى إطلاق أعيرة نارية، ما اضطرها إلى مبادلته إطلاق النار، لكنه أثناء محاولته استخدام حزام ناسف كان في حوزته انفجر فيه ولقي حتفه من دون حدوث إصابات للشرطة».
وأوضح البيان أنه «تم العثور في حوزة الإرهابي القتيل على بندقية آلية وحقيبة تحتوي على 4 مخازن رصاص، ومبلغ 2750 جنيهاً مصرياً، وثلاثة هواتف جوالة، وبطاقة هوية وجواز سفر باسم عبدالله محمد سعد، وهو أحد العناصر الهاربة والمرصود ارتباطه بكوادر العناصر التكفيرية في سيناء».
وعززت أجهزة الأمن حصارها لمداخل الجبل الغربي ومخارجه، والطرق المتفرعة منه والمؤدية إليه، في محافظات صعيد مصر، المنيا وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا.
ورأت مصادر مطلعة أن إقدام أحد العناصر الإرهابية، على تفجير نفسه، «يؤكد أن خلية عمرو سعد باتت محاصرة وسط أودية الجبل الغربي وطرقه، وغير قادرة على التحرك، نتيجة الحصار الأمني المكثف والتتبع والمراقبة الدائمة لتحركاتها، من جانب أجهزة الشرطة»، مشيرة إلى أن لجوء ثلاثة من عناصره إلى السطو على سيارات المارة، «يشير إلى أن الخلية فقدت الكثير من معداتها ووسائل تنقلها، خلال الاشتباكات التي حصلت مع قوات الأمن في جبل أبوتشت، شمال قنا».
وكشفت المصادر أن «مجموعات قتالية مدعومة بعربات مصفحة تقوم بعمليات مداهمة يومية في قلب الجبل الغربي، بحثاً عن عناصر الخلية التي فر عناصرها من وكرهم بجبل أبوتشت، وكان تم دعمهم بجماعات مسلحة في ليبيا».
ولفتت إلى أن أعمال المراقبة وحملات المداهمة لأوكار الإرهابيين، وخط سيرهم، في الجبال، حال دون تمكنهم من الهرب إلى ليبيا.
في موازاة ذلك، أجلت محكمة جنايات القاهرة، إلى الإثنين المقبل، إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات جماعة «الإخوان»، في قضية اقتحام السجون المصرية والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية إبان ثورة كانون الثاني (يناير) 2011. وجاء قرار التأجيل لحضور المتهمين من محبسهم واستكمال الاستماع إلى أقوال الشهود ومناقشتهم، بعدما قدم ممثل النيابة العامة أمس كتاباً صادراً عن إدارة الترحيلات في مديرية أمن القاهرة وأمن المحاكم، يفيد بتعذر إحضار المتهمين من محبسهم.
في غضون ذلك، أعلنت الداخلية مقتل عضوين في حركة «حسم» الإرهابية، المحسوبة على جماعة «الإخوان المسلمين»، متورطين في قتل ضابط بعد تبادل لإطلاق النار. وأوضحت الوزارة في بيان أنه «تمت مداهمة مزرعة في منطقة الخانكة التابعة لمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، يختبئ فيها عناصر من حسم مسؤولة عن قتل النقيب في جهاز الأمن الوطني إبراهيم العزازي. ومع اقتراب قوات الشرطة فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها بكثافة، ما دفعها إلى تبادل إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل عبدالمنعم شحات وعمر علاء الدين الحسيني، وعُثر في حوزتهما على بندقية آلية ومسدس خرطوش محلي الصنع وكمية من الذخائر». 
(الحياة اللندنية)

مصر: مقتل اثنين من «حسم» في تبادل إطلاق نار

مصر: مقتل اثنين من
أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس، مقتل إرهابيين كانا قد تورطا في اغتيال ضابط أمن وطني في تبادل إطلاق نار في القليوبية، بعد ساعات من قيام إرهابي آخر بتفجير نفسه إثر محاصرته من قبل قوات الأمن في منطقة الفرافرة «جنوب». وقالت الوزارة في بيان، إن قوات الأمن تتبعت كوادر حركة «حسم» الإرهابية المتورطة في حادث استشهاد ضابط الأمن الوطني النقيب الشهيد إبراهيم العزازي بتاريخ 7/‏‏‏‏‏7/‏‏‏‏‏ 2017، وتمكنت من تحديد مزرعة يختبئ فيها إرهابيان جرى استهدافها فجر أمس الاثنين «في الإطار القانوني»، وحال اقتراب القوات منها فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها بكثافة، مما دفعها إلى التعامل مع مصدرها، وأسفر ذلك عن مصرع كلٍ من: الإرهابي الإخواني عبد المنعم شحات عبد المنعم محمد «مواليد 10/‏‏‏‏‏11/‏‏‏‏‏1984 حاصل على بكالوريوس نظم معلومات، يقيم في قرية سندوة مركز الخانكة محافظة القليوبية، ومقتل الإرهابي الإخواني عمر علاء الدين عبد الرازق الحسيني جبر مواليد 3/‏‏‏‏‏8/‏‏‏‏‏1994 - طالب في كلية الطب - يقيم في البولاقي مركز الخانكة محافظة القليوبية». وفي حادث منفصل، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس، أن أحد أعضاء الخلية المسؤولة عن تنفيذ عمليات إرهابية، منها تفجير الكنائس (البطرسية في العباسية ومارجرجس في الغربية والمرقسية في الإسكندرية)، فجّر نفسه بحزام ناسف أثناء ملاحقة السلطات له، وأفاد بيان الداخلية أن معلومات قطاع الأمن الوطني كشفت «(عقب استهداف وكر البؤرة في المنطقة الجبلية في مركز أبوتشت، في محافظة قنا ومصرع ثلاثة من عناصرها بتاريخ 8 أغسطس الجاري) اعتياد كوادرها التحرك بين الطرق والمدقات الجبيلة المنتشرة في الظهير الصحراوي الغربي المتاخم لمحافظات الوجه القبلي، فتم وضع خطة لتكثيف عمليات تمشيط تلك المنطقة، حيث تم رصد قيام ثلاثة منهم باستيقاف سيارتين نقل بطريق ديروط/‏‏‏‏‏ الفرافرة فجر أمس الأول والاستيلاء على إحداهما».
ووجهت الداخلية بعد الحصول على تلك المعلومات حملة لتمشيط الطريق المشار إليه، حيث «اشتبهت القوات في شخص يختبئ خلف تبة بالقرب من الطريق، وحال اقتراب القوات منه بادر بإطلاق أعيرة نارية عدة، مما اضطرها لمبادلته التعامل وأثناء محاولته استخدام حزام ناسف كان بحوزته، انفجر فيه ولقي مصرعه دون حدوث أي إصابات في صفوف القوات».
 (الاتحاد الإماراتية)
صناعة التطرف الديني
الإخوان يتناحرون على مواقع التواصل.. قيادى إخوانى: صفنا يعانى اليأس والأزمات..و"شرابى" يتهمهم بالتغيير فى المواقف.. ومبادرة من حلفاءهم لتشكيل لجنة لحل الخلافات داخليا وعدم نشرها على العلن.. وخبراء:خطواتهم فاشلة
فى الوقت الذى لم تستطيع فيه جماعة الإخوان السيطرة على خلافات حلفاءها فى الخارج، خاصة مع إقدام بعضهم على رفع دعاوى قضائية ضد البعض الأخر، وكان أخرها ما حدث بين وليد شرابى نائب رئيس المجلس الثورى،  وهيثم أبو خليل، مقدم أحد البرامج بقنوات الجماعة، خرجت مجموعة من المتحالفين مع التنظيم لإعلان عن مبادرة لحل الأزمات الداخلية للتنظيم وأجنحة المتحالفين معه.
البيان الذى نشره عدد من قيادات الجماعة ، ووقع عليه 8 من المتحالفين مع الإخوان ، طالب بوقف الاتهامات المتبادلة والتلاسن والتنابذ بينهم
البيان صدر بعد اشتعال الأزمة الداخلية للجماعة وحلفاءها، ونشر فضائح التنظيم، ووصلت أيضا إلى كشف كواليس اختلاسات داخل قنوات الإخوان.
من جانبه اعترف مجدى شلش، عضو اللجنة الإدارية العليا للجماعة، أن هناك مشاكل كبيرة داخل حلفاء الإخوان قائلا:" هناك تحديات وأزمات في الصف، كما اعترف أن اليأس تسرب إلى عدد من قيادات وحلفاء الإخوان قائلا:" بعض الناس تسيطر عليه الأحزان والأوجاع والأمراض فيري الشفاء والفرح والنجاة أمرا مستحيلا".
بينما شن وليد شرابى، نائب رئيس المجلس الثورى الإخوانى، هجوما على حلفاء الإخوان، متهما إياهم بالتغير وعدم الحرص  على تحقيق الأهداف، وقال فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "نحن لا نتذكر رابعة لنتباكي ولكن نذكرها لنتعلم، ونصارح أنفسنا هل مازلنا أوفياء حرصين على تحقيق أهدافهم ؟ أم بدأنا وغيرنا وعلت فلسفاتنا أقوالنا وأفعالنا".
وتعليقا على تلك الأزمة، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن البيان الصادر من بعض حلفاء الإخوان جاء للمزايدة على الطرف الأخر الذى يتزعمه "المجلس الثورى"، والذى بدأ فى فضح كثير من أفعال قيادات الإخوان وحلفاءهم فى تركيا وكشف أنهم يحرصون على تحقيق مصالحهم على حساب الآخرين.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع"، إن الجماعة تريد أن تتستر على فضائحها من خلال تشكيل لجان تبحث تلك الأزمة بدلا من خروجها على العلن وعبر صفحات السوشيال ميديا، ولكن اختلاف المصالح، واشتعال الأزمة سيدفع تلك المحاولات للفشل فى السيطرة على أزمة الجماعة.
من جانبه اتهم سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، تحالف الإخوان بأنه تحالف يضم أصحاب المصالح قائلا:"تحالف الإخوان يحتوي على مجموعة من أصحاب المصالح والمُمولين والمدعومين من جهات مختلفة، وكثيرًا ما تتضارب مصالح هذه الجهات، فيحدث الخلاف والشقاق وسوء الأخلاق ، و(كل فريق ماسك على الآخر زله)، ويُهددون بعضهم البعض بنشر الفضائح وإظهار الخيانات والعمالة والجهات التي تدعمه.
وأضاف فى بيان له، أن تحالف الإخوان يلجئون إلى إخفاء تلك المعارك وإبعادها عن الإعلام، ولكن العداوات مُتأصلة وعميقة ومن الصعب تجاوزها ، ويكاد يكون من المستحيلات تنفيذ أمنيتهم بوحدة الصف ، وذلك لأن الأهداف مختلفة ومتضاربة ، ولو كان هدفهم مصلحة الوطن لكانوا صفًّا واحدًا ؛ وعلى قلب رجل واحد.
 (اليوم السابع)
صناعة التطرف الديني
منشق عن الجماعة الإسلامية يكشف كواليس اجتماعاتها مع الإخوان في حواره لـ" البوابة نيوز ".. ويؤكد: المصالحة تقضي على مصر
روى منتصر عمران القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، وأحد مؤسسي حزب البناء والتنمية، شهادته حول موقف الجماعة الإسلامية من ثورة 30 يونيو والتحالف معها داخل اعتصام رابعة العدوية، مؤكدًا أن الجماعة الاسلامية انساقت وراء الإخوان، كاشفًا عن أن خيرت الشاطر كان الحاكم الفعلي وقت تولي محمد مرسي شئون البلاد وإلى نص الحوار..
* فى البداية.. ما هو موقف الجماعة الإسلامية من 30 يونيو؟
- موقف الجماعة الاسلامية غالبا ما يكون مبنيا على العواطف اكثر من كونه مبنيا على أى شيء آخر فوقوفها مع الإخوان عقب ثورة 30 يونيو كان غير منطقي ومحصورا في رؤية ضيقة للغاية ولم يتفهموا رغبة الشعب فى رفضهم لحكم الإخوان وشعروا ان الشرعية التي سقطت بخروج الشعب هي مع الإخوان ولخوفهم من النظام الجديد الذي تولد يعادي النظام وهم اللذين كانوا قبل ثورة يناير قد اتفقوا مع نظام مبارك بعدم العمل بالسياسة ولا حتى الدعوة، ولكن ثورة يناير اعطتهم قبلة الحياة فعادوا الى المشهد السياسي وبكل قوة ولكنهم لم يحسنوا العمل ولو احسنوا العمل لتحالفوا مع من ارادهم الشعب لا مع من لفظهم وخرج عليهم، ولأنهم حديثو عهد بالعمل السياسي النظامي خسروا كل شيء وهم تناسوا ان الاخوان دوما يعملون من اجل مصلحة جماعتهم الخاصة ويجعلون من الآخرين وقود لمعركتهم مع النظام والشعب دون المراعاة لادني حقوق التحالف.
فالجماعة اخطأت عندما شارت فى اعتصام رابعة بل اخطأ قادتها عندما صعدوا على منصة رابعة واطلقوا التهديدات البراقة ضد الدولة والنظام وتوعدوا وجمعوا اعضاء الجماعة من كل محافظات مصر الى الاعتصام بل طالب بعضهم إلى رفع السلاح لولا حكمة البعض الآخر، وهكذا خسرت الجماعة كل شيء.
* كيف تعاملت الجماعة الإسلامية مع الدعوة للحشد ضد الإخوان؟
- للأسف قادة الجماعة لم تقرأ الواقع السياسي للمشهد المصري قراءة جيدة وكانت تنظر إلى حملة تمرد ودعوات الخروج ضد حكم الإخوان على أنها زوبعة في فنجان أو أنها سحابة صيف عن قريب ستنقشع، بل الادهى والأمر كانوا يرون في الحشد ما هو إلا صناعة أمنية مخابراتية وأن الشعب مع الاخوان، وأن الحشد ما هو إلا صناعة إعلامية من صناعة جبهة الإنقاذ التي كانوا يصفونها بالعلمانية وقادتها بالمرتزقة، وهكذا فهم كانوا لا يرون الا انفسهم، ومؤيدو الإخوان والاخوان فقط هم الشعب وهذه صورة تؤكد على ضآلة فهمهم للواقع.
* كيف كانت ترى الجماعة الإسلامية أعداد المتظاهرين في ثورة 30 يونيو.. وهل كانت هناك سيناريوهات مجهزة ترتبط بفكرة المواجهة؟
- كانت الجماعة ترى ان أعداد المتظاهرين اقل بكثير مما خرجوا وكانوا يرون انهم لا يتعدون المليون الا قليل وان الملايين التي خرجت في شوارع مصر وميادينها والتي يخرج 10% منها على مبارك كانوا يرون كل ذلك فبركة إعلامية من صناعة المخرج خالد يوسف كما أعلنوا ذلك في كلمات قيادتهم على منصة رابعة او لقاءاتهم في القنوات الفضائية فهم في هذه الحالة كالببغاء يرددون كلام الاخوان...فهم يساقون من قبل الاخوان بعد ثورة يونيو.
- اما عن وجود سيناريوهات معدة تعتمد على المواجهة المباشرة، الذي سمعته من اعضاء الجماعة والاخوان ان قادة اعتصام رابعة كانوا يقولون لو تم فض اعتصام رابعة بالقوة من قبل النظام سيكون رد الاخوان ومؤيديهم هو ان تتحول كل ميادين وشوارع مصر إلى رابعة وان مراكز الشرطة ستكون مستهدفة ولولا النظام كان متيقظا لذلك لحدث من ما لم يحمد عقباه لكن ربنا ستر،على العموم كانت لديهم سيناريوهات للمواجهة ولكن اجهضها النظام وحفظ الله مصر من عبث العابثين.
* البعض تحدث عن حكم خيرت الشاطر لمصر من خلف الستار إلى أي مدى كان متدخلًا في شئون الجماعة الإسلامية؟
- الجماعة الاسلامية لأن قادتها بالنسبة لقادة الاخوان كالتلاميذ لذا وجدناهم دائما منساقين وراء الاخوان وخاصة عندما كان من على سدنة الحكم عضو الاخوان الذي يعتبر خيرت الشاطر مسئوله تنظيميا بالفعل المحرك الفعلي لحكم مصر كان هو خيرت الشاطر فمن كان يريد شيئا من الإخوان يذهب إلى خيرت الشاطر ويعرض عليه حاجته وكان خيرت الشاطر هو أقصر الطرق لتلبية طلبات الجماعة الاسلامية وكانت هناك لقاءات تتم بين قادة الجماعة وخيرت الشاطر في الكواليس.
* ما هي الأسباب التي أدت إلى توتر العلاقة بين الإخوان والجماعة الإسلامية؟
التوتر حدث بين الجماعة والاخوان عندما تأكدت الجماعة الاسلامية ان حكم الإخوان أصبح من الماضي وأن محمد مرسي لن يعود فان سحب اعضاء الجماعة من النزول في الميادين وتركوا المظاهرات للإخوان ومن بقي معهم من الأحزاب الاسلامية الأخرى وهى كانت قليلة العدد جدا وما اتهموا به النظام الجديد من فبركة للمظاهرات أصبح الإخوان يفعلون وكانوا يفبركون مظاهراتهم بل كانوا يعلنون عن مظاهرات لم تخرج اصلا.... فعندما شعرت الجماعة بكل ذلك بدأ التوتر والخلاف بين الجماعة والإخوان.
* لماذا تصر الجماعة الاسلامية على التحالف مع الاخوان لمدة اربع سنوات؟
- الإصرار الغريب والعجيب من قبل الجماعة الاسلامية على عدم الانسحاب من تحالف الإخوان الذي مات إكلينيكيا يثير الغضب الاشمئزاز، ويدل على الغباء السياسي الكبير الذي يعيشه قادة الجماعة، مع ان الجماعة متأكدة ان التحالف مات الا انها لم تعلن الخروج منه رسميا وما زالت تراهن على الفشل.
* كيف ترى الانشقاقات داخل الجماعة الإسلامية وتأثيرها على وضع التنظيم؟
الانشقاقات كما ذكرت من قبل اصبحت كثيرة ولكن اصحابها للأسف يراعون للصداقة وربما للقرابة والبلديات..فالمعروف ان الجماعة عندما تكونت في الصعيد وكانت تعتمد في تكوينها على القرابة والعائلات، وأنا أقولها بكل صراحة الجماعة تتفكك تلقائيا ولأن ليس عندها موارد جديدة فبعد 5 سنوات قد اندثرت الجماعة ولم يوجد لها وجود، هذا في حالة اذا لم يقم النظام بعد حل حزبها من حظرها.
* هل هناك تنسيق بين الإخوان والتنظيمات التكفيرية سواء القاعدة وداعش وما شكل هذا التنسيق؟
- الحقيقة ان الجماعة في الآونة وبعد ضربة حل حزبها فليس لديها حيلة سواء بالتنسيق مع الإخوان والتنظيمات التكفيرية لأن ليس لديها وقود والوقود الذي أقصده هنا هو التواجد على أرض الواقع وكما أكدت ان الجماعة تتناثر يوما بعد يوم فليس لها شباب يشعلون طاقتها لذا ليست قادرة حتى الدفاع عن نفسها لأصغر عضو في الجماعة تعدى الأربعين من عمره...هذا من وجهة نظرية.
* نسمع بين الحين والآخر من قبل مسؤولين بالدولة عن مصالحة مع الإخوان.. هل تظن أن ملف الجماعة سوف ينتهي بالمصالحة مع النظام الحالي؟
أن الحديث عن المصالحة بين الإخوان والنظام الحالي هو من صناعة الإعلام الإخواني واذنابه، والرئيس عبدالفتاح السيسي ما دام في الحكم فلن يتصالح مع الإخوان لأن التصالح أصبح عقبة في طريق أي رئيس قادم فالإخوان تعرضوا لضربة قوية جدا أمامهم عهود من الزمن حتى يفيقوا منها، ولن يفيقوا وإذا حدثت مصالحة وهذا أمر مستبعد فستكون على حسب شروط النظام القائم وفى الحالة اذا عاد الإخوان إلى المشهد السياسي المصري فسيكونون مستأنسين.
 (البوابة نيوز)

عضو سابق بالبناء والتنمية: حزب الجماعة الإسلامية فى طريقه للحل

عضو سابق بالبناء
رغم استعداد حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إجراءه الانتخابات الداخلية الأسبوع المقبل، قال منتصر عمران، عضو مؤسس سابق بالحزب، إن الحزب فى طريقه للحل.
وأضاف "عمران" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":"إجراء إعادة انتخابات حزب البناء والتنمية ما هى إلا ردة فعل للحملة التى أطلقت على الحزب بعد اختيار طارق الزمر رئيسا للحزب وهو هارب خارج البلاد ومحكوم عليه بحكم قضائى بالسجن 15 عاما ، ثم أدرج ضمن قائمة الإرهاب التى أصدرتها الدول الأربع لحصار قطر، وأيضا بعد تحويل لجنة شئون الأحزاب أوراق الحزب إلى محكمة القضاء الإدارى لحل الحزب لانتهاكه برنامج تكوين الأحزاب".
وأضاف "عمران":"أعضاء الحزب مقتنعين بأن طارق الزمر رئيسا لهم، ومازالوا أيضا فى تحالفهم مع الإخوان، لذا أؤكد أن حزب البناء فى طريقه للحل ،وأن مسألة حله ما هى إلا مسألة وقت فقط لأغير" مضيفًا :" لم يعلن أحد حتى وقتنا هذا ترشحه لرئاسة الحزب لأنه لم تصدر التعليمات لأحد بالترشح لان مسألة الترشح من عدمه ما هى إلا أوامر وتعليمات من مسئول الجماعة لأن الحزب يدار بعقلية الجماعة ".
وتابع :" توقعى أنه لن يترشح أحد وفى أخر لحظة سيترشح شخص واحد هو المطلوب فوزه وسيكون بالتزكية، لعدم ترشح أحد ضده ومن وجهة نظري سيكون رئيس الحزب القادم أحد شخصين وهما نصر عبد السلام أو صلاح رجب القياديين بالجماعة الإسلامية".
ويجرى حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، الأسبوع المقبل انتخاباته الداخلية على منصب رئيس الحزب، بعدما تقدم طارق الزمر باستقالته من رئاسة الحزب، إثر إدراجه فى قوائم الإرهاب الصادرة عن دول، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، الأمر الذى كان يهدد بحل الحزب.
وقال جمال سمك أمين عام الحزب، والمشرف على العملية الانتخابية لـ"اليوم السابع": لم يعلن أحدا من قيادات الحزب خوضه انتخاباته حتى وقتنا هذا، و من ينتوى خوض الانتخابات يعلن ذلك قبل غلق باب الترشح بيوم واحد".
 (اليوم السابع)

«جيش الإسلام» يتوعد بالرد على اغتيال اثنين من قيادييه

«جيش الإسلام» يتوعد
شهدت الغوطة الشرقية تصفياتٍ لقياديين في فصائلها، أبرزهم رضا الحريري (أبو عبدالله الحسيني)، القيادي في «جيش الإسلام». وبدأت حوادث التصفية فجر أمس باغتيال الحريري الملقب بـ «أبو عبدالله 200»، لدى مروره على طريق فرعي في النشابية على دراجة نارية، بينما أصيب نائبه «أبو طلال المسالمة» إصابات بليغة، وفق مصادر موقع «عنب بلدي» الإخباري.
وبعد اتهاماتٍ لفصيل «فيلق الرحمن» بالضلوع في حادثة اغتيال الحريري، نفى الفصيل مسؤوليته.
ووصف «المرصد السوري لحقوق الانسان» الحريري بأنه «قائد اللواء السادس في جيش الإسلام العامل في غوطة دمشق الشرقية» وانه اغتيل ليل الأحد- الاثنين «بانفجار عبوة ناسفة في سيارة».
ولم تهدأ الغوطة الشرقية منذ 28 نيسان (أبريل) الماضي حين بدأ اقتتال بين فصائلها أدى إلى مقتل عشرات العناصر بينهم قياديون، وتكررت دعوات الأهالي والمؤسسات المدنية إلى نبذ «الفصائلية والمناطقية» ولكن من دون تجاوب من المسلحين.
«جيش الإسلام» يتوعّد
ونعى «جيش الإسلام» القيادي الحريري فجر أمس، مشيراً إلى أن اغتياله «جاء بعد هجومٍ عنيف على مواقعنا في بلدات الأشعري والأفتريس والمحمدية، من قبل فيلق الرحمن وفلول جبهة النصرة».
وذكر «الجيش» أن «أبو عبدالله 200» كان يتفقد الجبهات في النشابية، مؤكداً إصابة نائبه المسالمة.
وتوعّد «الشرذمة ومن وقف معها من أهل الدناءة ونقض العهود، بردّ حازم يذكرونه في أيامهم ويعرفونه في حوادثهم».
«فيلق الرحمن» يتبرأ
تعليقاً على اغتيال الحريري، اتهم رئيس المكتب السياسي في «جيش الإسلام»، محمد علوش، في شكل غير مباشر قائد «فيلق الرحمن» النقيب عبد الناصر شمير بـ «العمالة للجولاني»، وكتب «هل بات القائد المهيب النقيب (…) مبايعاً للجولاني ولو سراً وينفذ مخططه لإسقاط الغوطة علناً».
وقال الناطق الرسمي باسم «فيلق الرحمن»، وائل علوان، عبر حسابه في «تويتر» إن «الفيلق تلقى في شكل مفاجئ نبأ استشهاد القائد أبي عبد الله الحسين، في منطقة تقع تحت سيطرة جيش الإسلام بالكامل».
واعتبر أن «الهجوم الذي بدأته معرفات جيش الإسلام وقادته وشرعيوه لاتهام فيلق الرحمن به من دون أي دليل أو أدنى شبهة، هي اتهامات لا مسؤولة تحضيراً وتمهيداً لحماقة ورعونة جديدة ينويها جيش الإسلام».
ونعى عشرات الناشطين من الغوطة الشرقية الحريري، معتبرين أن «الفصائلية ستُدمر الغوطة في حال بقي الحال كما هو عليه».
شغل الحريري المُتحدر من درعا، منصب القائد العسكري السابق لـ «ألوية الحبيب المصطفى»، وعمل قائداً لأركان «لواء الإمام الحسين».
كما شغل منصب القائد العسكري في منطقة المرج، وقاد وخطط لعددٍ من المعارك، أبرزها «الله غالب» عام 2015، ومعركة «الله أعلى وأجلّ» قبلها عام 2014.
عمل «أبو عبد الله 200» مهندس طيران قبل الثورة، ووفق ما نقلت مصادر طبية لعنب بلدي فإن «رصاصة استقرت في قلبه مباشرة»، إلا أن مصادر أخرى ذكرت أنه قتل إثر تفجير استهداف دراجته النارية.
وكان الحريري أُسر قرابة شهر لدى «فيلق الرحمن»، خلال الاقتتال الأول في نيسان 2016، إلا أنه خرج بعدها وعاد إلى صفوف «الجيش» وتعرض لعشرات الإصابات خلال فترة قتاله في ريف دمشق، وفق مصادر مطلعة.
الرد بتصفيات في الـ «هيئة»
ورداً على اغتيال الحريري، أعلنت معرفات مناصرة لـ «جيش الإسلام» مقتل كلٍ من عبدالرحمن صخر محارب الملقلب «أبو القعقاع الدرعاوي» وهو قائد عسكري سابق في قطاع عدرا، والشرعي عبدالرحمن وليد ربيع الملقب «أبو الوليد الشرعي»، من «هيئة تحرير الشام».
وكان القياديان معتقلين في سجون الـ «جيش» وأفرج عنهم في وقت سابق، بحسب ناشطين في الغوطة.
إلا أن الـ «هيئة» لم تُعلق بعد على ما يجري، وسط توتر ما زال مستمراً في أرجاء الغوطة عموماً.
 (الحياة اللندنية)

تونس: اعتقال 10 عناصر تكفيرية

تونس: اعتقال 10 عناصر
أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أن وحداتها الأمنية تمكنت من القبض على 5 عناصر تكفيرية وإيقاف 5 عناصر آخرين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم إرهابي. وأكدت الداخلية أمس في بيان أن وحدات الحرس الوطني على كامل تراب البلاد، تمكنت خلال الفترة الممتدة بين يومي 6 و13 أغسطس الجاري، من إحباط 4 عمليات اجتياز للحدود البرية خلسة والقبض على 9 مجتازين و4 محاولات بحرية خلسة، والقبض على مثلهم (أي تسعة).
وأشار البيان أيضاً إلى إحباط 87 عمليّة تهريب قدّرت القيمة الماليّة الجمليّة للبضائع المهرّبة المحجوزة بثلاثة ملايين و452 ألف دينار، (أي ما يعادل تقريباً 1,46 مليون دولار)، مشيراً إلى حجز 5 بنادق صيد ومسدس و108 قطع سلاح خرطوشة من مختلف الأعيرة ممسوكة من دون رخصة. وذلك إلى جانب حجز 75 سيارة وشاحنة وحجز449 قرصاً مخدراً، وإلقاء القبض على 641 مُفتشاً عنهم من أجل قضايا حق عام .
كما قالت «الداخلية»، إن أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة لإقليم الحرس الوطني في زغوان (جنوب العاصمة) تمكنوا في الليلة الفاصلة بين يومي الأحد والاثنين، في إطار حملة المحافظة على المعالم الأثرية، من تفكيك شبكة للتنقيب على الآثار تضم 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 35 و60 عاماً، وذلك بعد القبض عليهم وهم في صدد القيام بحفريات لهذا الغرض.
 (الاتحاد الإماراتية)

«الإخوان» يتسلّلون إلى الخارجية الأمريكية بستار تحالف «إسلامي»

«الإخوان» يتسلّلون
العلاقة بين وزارة الخارجية الأمريكية وتنظيم «الإخوان» موضوع تقرير لمنظمة كلاريون المناهضة للجماعات المتطرفة. وقال التقرير إن «الصلة مباشرة». فالعلاقة تجري عبر واجهة تحمل اسماً آخر هو مجلس الولايات المتحدة للمنظمات الإسلامية (USCMO)، المجلس الذي أُسس عام 2014، وهو تحالف لمنظمات تابعة ل«لإخوان»، ويضم قيادات معروفة من التنظيم، إضافة إلى منظمات متطرفة أخرى منبثقة عنه، حتى يتمكّنوا من العمل كهيئة واحدة، فيما يأمل «الإخوان» المسلمون الأمريكيون تحقيق مثل هذا التوحيد منذ عام 1991 على الأقل، عندما عبّروا عن رغبتهم في مذكرة سرية لم يكشف عنها من قبل محققين اتحاديين.
ووفقاً للتقرير يرتبط هذا التحالف «الإخواني» بعلاقات مع ساسة أمريكيين وصلت إلى حدّ زيارات لوزارة الخارجية، تحت رعاية وزير الخارجية ريكس تيلرسون. وتمت الزيارة الأحدث لمجلس المنظمات الإسلامية إلى مباني الخارجية بهدف تقديم وجهة نظر المجلس في أحداث المسجد الأقصى، وهو لقاء تفاخر به المجلس واصفاً إياه بالبنّاء. 
ويقول التقرير إن الاجتماع ضم بعضاً من أعضاء مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، والدائرة الإسلامية في أمريكا الشمالية، و«المسلمون الأمريكيون» من أجل فلسطين، ومجلس الشورى الإسلامي في جنوبي كاليفورنيا، والأمة الإسلامية في أمريكا الشمالية، وهي منظمات معروفة بتبعيّتها لجماعة «الإخوان».
وحفل التقرير بحقائق عدة تتعلق بعلاقة الخارجية الأمريكية بتنظيم «الإخوان» تحت غطاء مجلس المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة، وهي صلة يدعمها وقفاً للتقرير موقف تيلرسون الرافض لإدراج الجماعة كمنظمة إرهابية، بخلاف الرئيس دونالد ترامب، وهو انقسام كبير في المواقف خاصة تلك المتعلّقة بالإرهاب، الذي يظهر جلياً في المذكرة السرية التي كشف عنها التقرير، والمتعلقة بنشاط مجلس الولايات المتحدة للمنظمات الإسلامية، الذي يرى أن نشاطه في أمريكا يعد نوعاً من الجهاد الكبير للقضاء على الحضارة الغربية وتدميرها، وفقاً للوثيقة المسرّبة. فمعظم جماعات «USCMO» مُدرجة من قبل جماعة «الإخوان» باعتبارها واجهات ل«الحركة الإسلامية» في أمريكا. ووصفت المذكرة «عملهم في أمريكا بنوع من «الجهاد الكبير» للقضاء على الحضارة الغربية من الداخل وتدميرها».
وكان الممثل في اجتماع وزارة الخارجية لمجلس الشورى الإسلامي في جنوب كاليفورنيا، مزمل صديقي، قال عام 1996، إن نشاط المسلمين في الولايات المتحدة يجب أن يكون موجهاً نحو إنشاء الشريعة الدينية «الإسلامية» في كل مكان. وكان صديقي رئيساً للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، وهي مجموعة أخرى تم تعيينها كمتآمر غير متهم في محاكمة الأرض المقدسة، وأُدرجت ككيان ل«لإخوان».
ومن المنظمات المتطرفة الأخرى في الائتلاف الأمريكي، التحالف الإسلامي في أمريكا الشمالية، والجمعية الأمريكية المسلمة، والصندوق القانوني الإسلامي في أمريكا، ومؤسسة المسجد، والتحالف الإسلامي الأمريكي، ومركز دار الهجرة الإسلامي، والجمعية الإسلامية لبوسطن والشمال، واتحاد الأئمة الأمريكيين.
 (الخليج الإماراتية)
صناعة التطرف الديني
فتوى دار الإفتاء التونسية في المساواة بين الرجل والمرأة تغضب السلفيين.. لطفي عامر: انحراف عن الدين.. سامح عبد الحميد يدعو لمظاهرة ضد السبسي.. و«دينية البرلمان»: تخالف شرع الله
أبدى عدد من السلفيين والشخصيات العامة عن استيائهم من الفتوى التي أصدرها ديوان الإفتاء في تونس، أمس الإثنين، ودعا خلالها بالمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث والسماح للتونسيات بالزواج من أجانب غير مسلمين.
انحراف عن الشرع
وقال الشيخ محمود لطفي عامر، الداعية السلفي: إن فتوى دار الإفتاء التونسية بالمساواة بين المرأة والرجل في الميراث فضلا عن قَبولهم زواج التونسيات من أجانب غير مسلمين، انحراف عن الشرع والدين. 
وأضاف، موجهًا كلماته لعلماء تونس: "إذا كانوا على علم بالنصوص الشرعية وليسوا واقعين تحت ضغوط مادية أو معنوية ويقولون مثل هذا الكلام ولا تتوافر فيهم شروط التكفير، يجب عليهم أن يستتابوا وأن يرجعوا عن كفرهم"- على حد زعمه. 
وتابع: "الجو العام في بعض البُلدان العربية زندقة وكفر وإلحاد، وعلى العلماء أن يبحثوا عن من يدير الدفة في تلك الدول"- على حد قوله.
دعوة للتظاهر
كما دعا القيادي السلفي سامح عبد الحميد، النشطاء والحقوقيين التونسيين لعمل وقفة سلمية لإلغاء هذا القانون المخالف لشرع الله، في إشارة منه إلى فتوى ديوان الإفتاء التونسي بالمساواة بين المرأة والرجل، فضلا عن موافقتهم على زواج التونسيات من الأجانب غير المسلمين.
وقال: الحكم بغير ما أنزل الله يُنافي الإيمان والتوحيد الذي هو حقّ الله على العباد، والتشريع حق خالص لله وحده لا شريك له، ولا يجوز أن ينازعه أحد فيه، لقوله تعالى: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله}. 
وتساءل: كيف يجرؤ أحد على تغيير شرع الله، وهل هم يعلمون مصلحة العباد أكثر من الله؟ هل يُعدِّلون على الله؟! هو سبحانه قسَّم المواريث وهو أعلم بحقوق الرجل وحقوق المرأة، وكذلك لا يجوز أن تتزوج المسلمة من غير المسلم {ولا تُنكحوا المشركين حتى يؤمنوا}، وعلى المؤسسات الإسلامية في العالم أن تنتفض لهذه الكارثة التي حلت بأهل تونس.
الشريعة الإسلامية
ومن جانبه أكد النائب شكري الجندي، عضو لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، أن قانون المواريث نظمته الشريعة الإسلامية في القرآن الكريم والذي ينص «للذكر مثل حظ الأنثيين»، مشيرا إلى أن مصر تعمل بالشريعة الإسلامية التي فرضها الله علينا ولن نتخلى عنها.
وأضاف الجندي، لـ«فيتو» أنه لا أحد يستطيع أن يغيَّر في الشريعة الإسلامية، لافتا أن دار الافتاء بتونس تخالف شرع الله وسنة نبينا محمد (ص) الذي نظمه لنا، بالإضافة إلى أنه لا يجوز لمسلمة أن تتزوج بغير مسلم حتى ولو كان كتابيا، فإن هذا مخالف لشريعتنا. 
كان ديوان الإفتاء التونسي قال: "إن رئيس الجمهورية، في خطابه الأخير بمناسبة العيد الوطني للمرأة التونسية كان كالعادة رائعا في أسلوبه المتين، وكانت مقترحاته التي أعلن عنها تدعيما لمكانة المرأة وضمانا وتفعيلا لمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات التي نادى بها ديننا الحنيف في قوله تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، فضلا عن المواثيق الدولية التي صادقت عليها الدولة التونسية والتي تعمل على إزالة الفوارق في الحقوق بين الجنسين". 
(فيتو)

"القرضاوي" يهاجم مرشد الإخوان: "القائد لا يهرب"

القرضاوي يهاجم مرشد
هاجم يوسف القرضاوى داعية الإخوان الهارب فى قطر، محمود عزت مرشد الإخوان الإرهابيين فى منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل «فيسبوك».
وقال: "لا يقبل من القائد أن يطالب أتباعه بأن يعملوا وهو فارغ، وأن يجاهدوا وهو قاعد، وأن يبذلوا وهو شحيح، وأن يضحوا وهو متفرج". كما شن شباب جماعة الإخوان الإرهابية هجومًا على محمود عزت، المرشد المؤقت للجماعة، بعد الرسالة التى أطلقها مؤخرًا فى ذكرى فض اعتصام رابعة، وطالب فيها باستمرار ما سماه "النضال الثورى السلمى".
واعترض شباب من الإخوان على استخدام المرشد المختفى منذ ٤ سنوات، لفظ السلمية فى بيانه، مؤكدين تمسكهم بكل وسائل العنف والعمل المسلح، كما اتهموه بالسعى لشق صف الجماعة.
واستغرب الشباب الذين أسسوا جماعة موازية، اختفاء المرشد المؤقت عن المشهد، واختباءه منذ ثورة ٣٠ يونيو، وعدم وجود حكم قضائى واحد ضده، رغم أن معظم شباب الجماعة الذين يعارضونه حاليًا صدرت فى حقهم أحكام بالإعدام.
 (البوابة نيوز)

اشتباكات بين «فيلق الرحمن» و «جيش الإسلام»

اشتباكات بين «فيلق
جددت القوات النظامية السورية قصفها في الساعات الأولى من صباح أمس على مناطق في شرق دمشق وغوطتها الشرقية، واستهدفت بما لا يقل عن 24 صاروخاً من نوع أرض – أرض مناطق في محور عين ترما وأطرافها في الغوطة الشرقية وأطراف حي جوبر شرق العاصمة. وشهدت الغوطة أيضاً اشتباكات بين فصيلي «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن».
وكانت اشتباكات دارت عقب منتصف ليل الأحد- الإثنين بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها وبين «فيلق الرحمن» في محور وادي عين ترما وحي جوبر، ترافقت مع استهدافات متبادلة. ووردت معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في طرفي القتال.
وتأتي عملية القصف هذه في إطار مواصلة القوات النظامية عملياتها العسكرية في شرق العاصمة دمشق وغوطتها الشرقية. وتشهد جبهات هاتين المنطقتين اشتباكات يومية بين «فيلق الرحمن» والقوات النظامية متسببة في وقوع خسائر بشرية من المدنيين.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه رصد حركة نزوح من بلدة عين ترما ومحيطها، نحو مناطق القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، وأنه سجل نزوح حوالى 2500 شخص، بمعدل أكثر من 600 عائلة، من بلدة عين ترما نحو مناطق عربين وسقبا وحمورية وكفربطنا وجسرين في قطاع الغوطة الشرقية الأوسط. وأضاف أن عملية النزوح بدأت منذ تصاعد القصف الذي بدأ في الخامس عشر من حزيران (يونيو) الفائت من العام 2017.
وذكر «المرصد السوري» أن النازحين يعانون من قلة المنازل التي يمكنهم استئجارها، نتيجة لحالات النزوح السابقة الى المناطق التي نزحت إليها مئات العوائل في أوقات سابقة من بلدات وقرى مختلفة من الغوطة الشرقية.
ودارت اشتباكات متقطعة صباح أمس بين «فيلق الرحمن» و «جيش الإسلام» في أطراف بلدة بيت سوى في الغوطة الشرقية، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. وكانت الاشتباكات تجددت على محاور معمل الأحلام في مزارع الأشعري ومحور مزارع الافتريس بغوطة دمشق الشرقية، بين الطرفين إثر هجوم شنه «فيلق الرحمن» على مواقع «جيش الإسلام».
وترافقت الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين ووردت معلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما. وكانت عناصر «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن» نشرت تعميماً بعدم إطلاق النار من كلا الطرفين على خطوط التماس بينهما، في مناطق بيت سوى والأشعري والأفتريس ومدير في غوطة دمشق الشرقية. لكن الاشتباكات بين الطرفين استؤنفت في السابع من آب (أغسطس) الجاري، بعد أيام على اجتماع بينهما اتفقا فيه على وقف الاقتتال وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين ووقف التجييش الإعلامي.
وقال «المرصد السوري» إن الاشتباكات تتركز بين الطرفين على محاور في أطراف بلدة بيت سوى وفي مزارع الأفتريس، في محاولة من «جيش الإسلام» السيطرة على مقرات «فيلق الرحمن» في هاتين المنطقتين.
من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات العنيفة على محاور عدة في بادية السويداء الشرقية بين «قوات أحمد العبدو» و «جيش أسود الشرقية» من جانب، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر. وتخللت الاشتباكات عمليات قصف واستهدافات متبادلة. وتمكنت القوات النظامية من تحقيق تقدم جديد لها في المنطقة وسيطرت على منطقة خربة الجربوع، وأسفرت الاشتباكات عن خسائر بشرية بين طرفي القتال.
وكانت القوات النظامية تمكنت من تحقيق تقدم مهم في المنطقة والسيطرة على مواقع حدودية، لتنهي بذلك وجود الفصائل على الحدود السورية – الأردنية داخل الحدود الإدارية في محافظة السويداء.
ولم يتبقَّ للفصائل منافذ خارجية في شرق وجنوب شرقي سورية سوى شريط حدودي على حدود ريف دمشق الجنوبي الشرقي مع الأردن، بالإضافة لشريط حدودي مع العراق ممتد على محافظتي ريف دمشق وحمص يضم معبر التنف الواصل بين سورية والعراق.
وجاء هذا التقدم عقب هجوم مستمر شنته القوات النظامية منذ نحو شهر، بعد أقل من 48 ساعة على بدء تطبيق اتفاق هدنة الجنوب السوري الذي جرى بتوافق روسي - أميركي - أردني وبدأ سريانه في التاسع من تموز (يوليو) من العام الحالي في محافظات السويداء والقنيطرة ودرعا. 
(الحياة اللندنية)

شارك