اليوم.. محاكمة 213 متهمًا بتنظيم "بيت المقدس"/مقتل 6 جنود من الجيش في هجوم لـ «داعش» شمال سيناء/ترحيب دولى بدور مصرفى المصالحة الفلسطينية/قتل قس مصري تطور نوعي في هجمات «الذئاب المنفردة»

السبت 14/أكتوبر/2017 - 10:11 ص
طباعة اليوم.. محاكمة 213
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 14-10-2017.

اليوم.. محاكمة 213 متهمًا بتنظيم "بيت المقدس"

اليوم.. محاكمة 213
تستكمل محكمة جنايات القاهرة، اليوم، محاكمة 213 متهما من أخطر عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي.
وكانت النيابة العامة، قد وجهت للمتهمين تهما بارتكاب 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، محمد إبراهيم، وتفجير منشآت أمنية عديدة.
بالإضافة إلى ارتكابهم جرائم تأسيس جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس (الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان) وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات. 
(البوابة نيوز)

مقتل 6 جنود من الجيش في هجوم لـ «داعش» شمال سيناء

مقتل 6 جنود من الجيش
قُتل 6 جنود من الجيش المصري مساء أول من أمس، إثر هجوم لعناصر تنتمي لتنظيم «داعش» الإرهابي على مكمن عسكري في شمال سيناء، وسط تأكيدات أمنية عن سقوط عدد من القتلى والمصابين بين صفوف عناصر التنظيم، في وقت استهدفت قوات الجيش إحدى البؤر الإرهابية وسط سيناء.
وأفاد الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي، في بيان أمس، بأن عناصر إرهابية مسلحة هاجمت بقنابل يدوية وأسلحة نارية أحد التمركزات الأمنية في مدينة العريش، وتصدت لها القوات واشتبكت معها، ما اضطرها إلى الفرار حاملة عدداً من القتلى والمصابين. ونتج عن الهجوم «استشهاد» 6 من جنود الجيش. وأوضح أنه يتم تمشيط لموقع الهجوم للبحث عن المتورطين فيه.
وأفادت مصادر قبلية بأن الهجوم وقع في منطقة في جنوب العريش والتي عُدت في فترات سابقة معقلاً للتنظيم الإرهابي في شمال سيناء مع جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد، لكن حملات أمنية مكثفة لقوات الجيش والشرطة استطاعت تطويق عناصر التنظيم في تلك البؤر خلال الأسابيع الماضية، لتسود حال من الهدوء النسبي فيها، قبل أن يعيد هجوم أول من أمس جنوب العريش إلى خط المواجهات.
وكان لافتاً استهداف مكمن للجيش، ما يعكس محاولات التنظيم استعادة هجماته في مناطق تمركزه، بعدما أجبرته الحملات الأمنية على الاختباء وقصر الاعتداءات على المدنيين أو قنص أفراد الشرطة في المكامن الأمنية في مناطق تمركزها على طرق رئيسية.
وكان آخر هجوم للتنظيم استهدف مكمناً للجيش في منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي، في غرب العريش عقب تضييق الخناق عليه في معاقله الرئيسية، وأسفر الهجوم آنذاك عن مقتل جنديين.
ودأب التنظيم على مدار الأعوام الماضية على تنفذ هجمات كُبرى في المناسبات القومية وخصوصاً احتفالات الجيش بذكرى النصر في حرب أكتوبر، ما استدعى استنفاراً في مدن شمال سيناء ومناطق التماس مع وسطها في الأيام الماضية.
ونشطت حملات دهم قوات الجيش والشرطة البؤر المحتملة لتنظيم «داعش». وأوضح الناطق العسكري أن القوات الجوية قصفت أول من أمس، إحدى البؤر الإرهابية في وسط سيناء ودمرت سيارة دفع رباعي تابعة للتنظيم، في حملة شاركت فيها قوات من الجيش الثالث الميداني والقوات الجوية. 
وأحبطت قوات الأمن هجوماً لـ «داعش» قبل أيام استهدف مصنعاً للإسمنت بسيارة مفخخة في مدينة الحسنة في وسط سيناء، بعدما تصدى جندي في الشرطة للسيارة قبل وصولها إلى المصنع، ما أدى إلى انفجارها ومقتل الانتحاري. وأظهر الهجوم استهداف الإرهاب المصالح الاقتصادية في منطقة وسط سيناء التي تشهد منذ شهور تدشين مشروعات تنموية عدة. 
(الحياة اللندنية)

ترحيب دولى بدور مصرفى المصالحة الفلسطينية

ترحيب دولى بدور مصرفى
أشادت الجامعة العربية والعديد من الدول باتفاق المصالحة الفلسطينية الذى وقعته فى القاهرة حركتا فتح وحماس، برعاية مصرية.
وتقدمت الجامعة العربية بالشكر والامتنان لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسى لرعايتها جهود إنهاء الانقسام، ونجاحها فى إنجاز المصالحة الفلسطينية.
وأشاد العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز بجهود السيسى والحكومة المصرية «فى الوصول إلى هذا الإنجاز»، الذى قال إنه «أثلج صدور العرب والمسلمين».
ورحبت الصين بالاتفاق، معربة عن تقديرها الكبير لجهود مصر لتعزيز المصالحة فى فلسطين، كما رحبت البحرين وسلطنة عمان والأردن.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة «ستتابع عن كثب» تحسن الوضع الانسانى فى قطاع غزة بعد اتفاق المصالحة.
ورحبت الحكومة الألمانية بالمصالحة ووصفتها بأنها «خطوات فى الاتجاه السليم»، مؤكدة أن تجاوز الانقسام الفلسطينى الداخلى مفيد لتحقيق حل الدولتين الذى ندعمه.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية، أمس، عن محمد الطل، النائب من حركة حماس فى المجلس التشريعى الفلسطينى، الذى اعتقلته قبل ٨ أشهر.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، أبوماهر حلس، الذى كان ضمن وفد الحركة فى القاهرة، إن الـ٢٧ ساعة التى تمت فيها المباحثات على مدى يومين، شهدت طمأنة الجانب المصرى لحركة فتح بضمانات ومراقبة ما يحدث على الأرض.
وأوضح «حلس» لـ«المصرى اليوم» أن عدم الثقة كان شعورا متبادلا بين الطرفين خلال المباحثات، مما أطال فترة المباحثات، مشيرا إلى أن ما تم إنجازه فقط هو ملف الوزارات، وتم الاتفاق على أن كل وزير فى حكومة الوفاق سيعمل ببعض من موظفى «حماس» فى الوزارات، حتى تتم اللجنة الفنية والإدارية دراسة ملف الموظفين، ومن ثم يتم تقييم تفاعل الموظفين مع الوزارات تزامنا مع نتائج الدراسة عليهم، ليوضع كل شخص فى مكانه المناسب. وكشف أن مصر ستدعو الفصائل بعد شهر لتقييم الوضع والتحدث عن باقى الملفات.
وأشار إلى أن معبر رفح له وضع خاص، قائلا: «اتفقنا مع مصر على مباشرة ما يتم فى المعبر، لأن المعبر ليس ملفا فلسطينيا- فلسطينيا بحتا، وإنما ملف فلسطينى- مصرى»، وتابع: «مصر هى التى ستقرر كل شىء حتى تعود غزة إلى حضن الوطن وانتهاء الوضع الأمنى فى سيناء».
وأكد «حلس» أن المباحثات ناقشت سلاح السلطة الفلسطينية وكيفية تمكينه على الأرض فى غزة، لكنها لم تناقش سلاح المقاومة، وقال إن هذا الملف شائك، ولا يريد استباق الأمر فى التحدث عنه هذه الفترة.
وقالت صحف فرنسية إن حركة حماس اضطرت لقبول المصالحة التى ترعاها مصر بعد تخلى قطر عنها.
وذكرت صحيفة «لا إيكيو» الفرنسية أن حماس لم تجد أى خيار بعد توقف الأموال القطرية التى كانت تصلها سوى الاتجاه إلى مصر من أجل المصالحة الفلسطينية، التى وصفتها بأنها «نجاح كبير لمصر، التى عادت إلى مقدمة المشهد السياسى فى الشرق الأوسط».
وتوقعت الصحيفة ألا يتوقف الرئيس عبدالفتاح السيسى عند حد المصالحة، مستدلة على ذلك بتصريحاته الأخيرة التى قال فيها إن القاهرة ستنظم قريبا مؤتمر سلام إقليميا، يجمع السلطة الفلسطينية وإسرائيل بدعم أمريكى.
بدورها، قالت صحيفة «لوبروجريه» الفرنسية إن «حماس» خضعت لضغوط مصر بعدما أيقنت تماما أنها أصبحت معزولة، موضحة أن خطر الانفجار المجتمعى كان يهدد حماس، خاصة بعد أن قلصت قطر الأموال المخصصة لحماس. وأضافت أن «حماس خضعت فى الأخير لجارتها الكبيرة مصر، وسمحت للسلطة الفلسطينية والمخابرات المصرية بدخول غزة وتمكين حكومة الوفاق من عملها».
 (المصري اليوم)

الميليشيات الشيعية تستولي على المعدات الزراعية في ديالى

الميليشيات الشيعية
الوضع في ديالى لم يتحسّن رغم إعلانها مستعادة بالكامل من سيطرة داعش منذ شتاء سنة 2015، حيث شاركت في الحرب الميليشيات الشيعية المنضوية ضمن الحشد الشعبي.
بعقوبة (العراق) - طالب نائب بالبرلمان العراقي عن محافظة ديالى، الجمعة، ميليشيات الحشد الشعبي بإعادة معدات ثقيلة تابعة لوزارة الموارد المائية، كان الحشد قد استخدمها في حفر الخنادق وإقامة السواتر والتحصينات أثناء حربه ضد تنظيم داعش في المحافظة ولم يعدها بعد انتهاء الحرب، رغم الحاجة الأكيدة إليها في الأعمال الزراعية من ري وتطهير للقنوات والجداول وغيرها.
ويعتمد اقتصاد محافظة ديالى الواقعة شرق العاصمة العراقية بغداد بالأساس على الزراعة التي تمثّل مصدر الدخل الأوّل لسكانها، لكنّ القطاع سجّل تراجعا كبيرا في فترة ما بعد سنة 2003 نتيجة ضعف البرامج الحكومية في المجال الزراعي، وتفاقم الوضع أكثر بسبب الأوضاع الأمنية القائمة منذ غزو تنظيم داعش لعدّة قرى ومناطق في المحافظة.
ولم يتحسّن الوضع في ديالى رغم إعلانها مستعادة بالكامل من سيطرة التنظيم منذ شتاء سنة 2015، حيث شاركت في الحرب الميليشيات الشيعية المنضوية ضمن الحشد الشعبي، وتواصل مسك العديد من مناطق المحافظة التي يشكو أهلها من ممارسات تلك الميليشيات ضدّهم والتي يصل أخطرها حدّ منع عودة النازحين إلى ديارهم التي كانوا قد غادروها فرارا من الحرب.
ويذهب كثيرون إلى أنّ تضييق الميليشيات على سكّان ديالى يندرج ضمن مخطّط منهجي لإحداث تغيير ديمغرافي فيها بزيادة عدد السكان الشيعة وتقليل عدد السنّة لتغدو ضمن الحزام الأمني لإيران المجاورة.
وتأثّر النشاط الاقتصادي في ديالى بشكل كبير بالأوضاع الأمنية القائمة فيها، بما في ذلك النشاط الزراعي.
وقال النائب فرات التميمي لموقع السومرية الإخباري إن “العديد من المكائن والحفارات الزراعية منحت للحشد الشعبي بعد أحداث يونيو 2014 لتعزيز الجهد الهندسي في بناء السواتر والخنادق في معارك تحرير مدن ديالى من سيطرة تنظيم داعش.. لكنّ المعارك انتهت ولم تعد هناك حاجة إلى وجود تلك المعدات والحفارات لدى الحشد الشعبي”، مطالبا بـ”إعادتها إلى دوائرها ليتسنى الاستفادة منها في دعم الخطة الزراعية خاصة ري وتطهير المبازل والجداول الزراعية”.
وتابع أن “جميع المكائن والحفارات تابعة لوحدة صيانة مشاريع الإروائية في ديالى وعودتها ستعزز من نسب تنفيذ خططها السنوية في الري والتطهير التي تمثل أحد عوامل دعم الخطط الزراعية”.
وليست المرّة الأولى التي يتّهم فيها الحشد بالاستيلاء على معدّات تابعة للدولة، حيث سبق أن اتهم بتفكيك معدّات مصفاة بيجي النفطية بمحافظة صلاح الدين المجاورة لمحافظة ديالى وبيعها لشركات إيرانية مشتغلة في مجال النفط بأسعار بخسة.
 (العرب اللندنية)
اليوم.. محاكمة 213
هذيان "داعش".. مجلة التنظيم تزعم"التكفير من واجبات الدين".. مختار غباشي: محاولة لاستقطاب جيل جديد من المتشددين
لجأ تنظيم داعش الإرهابي إلى مسائله المنهجية في التكفير والصراع حول الزعامة، ساعيًا إلى عرض المزيد من منهجه التكفيري المتشدد، الذي يركز من خلاله أن التكفير هو حكم شرعي ولا دخل للعقل فيه، بالإضافة إلى أنه لا يدخل تحت مسائل ومعاني أصل الدين، مؤكدًا وفق نظرته أن تكفير المشركين من واجبات الدين وليس من أصوله، حسب قوله.
وعبر مجلة النبأ الداعشية، في عددها الصادر أمس الأول، أشارت في سلسلتها التي تناوبت على إصدارها دومًا والتي أتت بعنوان "سلسلة علمية في بيان مسائل منهجية"، قال إن التكفير ليس على مستوى واحد، بل له مراتب عدة، فأعلاها ما هو معلوم من الدين بالضرورة؛ وأدناها ما اختلف في تكفير مرتكبه؛ منوهًا أن هناك فرق بين ما كان أصله من أصل الدين، فإنه لا يعذر المرء فيه بجهل، ولا تشترط إقامة الحجة على تاركه أو تارك بعضه، أما التكفير فهو حكم شرعي قد يعذر فيه بالجهل والتأويل.
التنظيم الإرهابي وفق منهجه المتشدد الذي يسعى حثيثًا إلى نشره، أشار إلى أن التكفير له مراتب منها قوة ثبوته ووضوحه وهو ما يعرف بمعرفة الحكم، وما يعرف أيضًا بمعرفة الحال من خلال أو سماع أو شهادة الشهود، لافتًا إلى أن ذلك بخلاف من زعم أن جميع صور الكفر على مرتبة واحدة؛ بحيث يستوي في إدراكها العالم والجاهل.
من جانبه، أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن لجوء عناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى إظهار عقيدتهم التكفيرية في الفترة الأخيرة يرجع إلى شعورهم بقرب نهايتهم خاصة في العراق وسوريا، مشيرًا إلى أن التنظيم يحاول أن ينشر فكره التكفيري لمحاولة بناء جيل جيد يؤمن بأفكاره.
وأوضح غباشي في تصريحات لـ"البوابة"، أن التنظيم يعيش صراع محتدم مع المجتمع الدولي، وبالتالي يحاول إثبات وجوده وبقاءه عبر نشر أفكاره المتطرفة، مؤكدًا أن التنظيم نجح في توصيل افكاره إلى العديد من الشباب العربي والغربي وهم سر قوته والسبب في بقائه حتى الآن.
وأضاف أن أي تنظيم إرهابي موجود يستمد قوته من إيمان عناصره بأفكاره أي كانت هذه الأفكار، مشيرًا إلى أنه لم تنجح أي مواجهة أمنية في القضاء على فكر موجود وخير دليل ذلك حرب أمريكا مع أفغانستان ظلت 16 عاما ولا تزل ولم تنجح في القضاء على القاعدة أو أفكارها.
 (البوابة نيوز)

قتل قس مصري تطور نوعي في هجمات «الذئاب المنفردة»

قتل قس مصري تطور
مثَّل قتل قس مسيحي في مدينة «السلام» في القاهرة تطوراً نوعياً لهجمات المتطرفين ضد مسيحيين في مصر، إذ يعد الاعتداء سابقة هي الأولى منذ اندلاع موجة عنف استهدفت قوات الأمن وقضاة ومؤسسات الدولة ودور عبادة مسيحية بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وقتل شاب القمص سمعان شحاتة كاهن كنيسة القديس يوليوس الأقفهصي في مدينة الفشن في بني سويف جنوب القاهرة أثناء وجوده في مدينة السلام، مساء أول من أمس. وعلى رغم أن أجهزة الأمن لم تكشف عن دوافع عملية القتل، لكن فيديو التقطته كاميرا مراقبة في موقع الاعتداء، يُرجح أنه «قتل على الهوية». وظهر في الفيديو القس القتيل يركض ويطارده شاب يرتدي جلباباً ويمسك «ساطوراً» في يده، ومن حوله يهرول المارة، ثم يلحق الشاب بالقس عند بوابة مخزن للحديد، ويطعنه طعنة نافذة في ظهره ليسقط الضحية، ثم ينهال القاتل على جثمانه بالساطور، ويُمرره على رأسه، قبل أن يفر من موقع الهجوم.
وحمل الهجوم بصمات «الذئاب المنفردة» التي تتبنى فكر تنظيم «داعش» المتطرف، وتسعى لتنفيذ هجمات بالسكاكين أو بالدهس.
وأوضح مصدر مُطلع على التحقيقات أن أحد المارة طارد الجاني الذي فر أعلى جسر مُطل على الطريق الدائري، استقل حافلة نقل عام أوقفها بسيارة شاهد العيان الذي طارده عند مقر للأمن المركزي التابع للشرطة، وصاح لتنبيه قوات الأمن بأن هذا الشاب ارتكب جريمة قتل، لتوقفه قوة تأمين معسكر الأمن المركزي.
وأشار إلى أن بيان وزارة الداخلية الذي ذكر أن هذا الشاب سبق اتهامه في قضية ضرب أبيه وإشعال النار في منزله، لا يعني أن الوزارة جزمت بأنه «مختل عقلياً». وقال: «بيان وزارة الداخلية حول الاعتداء ذكر معلومة عن الجاني، ولم يتطرق إلى طبيعة قواه العقلية من قريب أو بعيد، لكن بعض المواقع الإعلامية فسرت البيان بما لم يذكره».
وأشعل حديث بعض المنابر الإعلامية عن أن الجاني مختل عقلياً غضباً مسيحياً عارماً ظهر جلياً في تشييع جثمان القس، الذي اعتبرته الكنيسة «شهيداً». وجزم قساوسة وقيادات كنسية بأن الاعتداء «إرهابي وطائفي»، ولا جدوى من تحميله الصبغة الجنائية.
وبدا من تعامل الكنيسة مع الهجوم أنها على قناعة أنه «إرهابي»، كون الجاني لا تربطه أي صلة سابقة بالكاهن القتيل، فضلاً عن أن القاتل طارده على الأرجح لارتدائه زي القساوسة، ووفق شهادة سائق الكاهن، فإن القاتل رسم بالساطور صليباً على جبهة القس بعد قتله. وروى السائق أن القس كان في «مهمة رعوية» في مدينة السلام، بصحبة قس آخر، وبعد أن انتهت المهمة استقل القسان السيارة في طريقهما إلى بني سويف، لكن القس سمعان كان ترك هاتفه المحمول في إحدى الدور التي زارها فطلب من السائق العودة مجدداً إلى المكان المكتظ بالسكان، وترك السائق السيارة خارج المنطقة بسبب وجود أشغال في الطريق وحفر قرب موقع الهجوم، وطلب القس الثاني من السائق مرافقة القس سمعان في الشارع لجلب الهاتف الجوال، وأثناء سيرهما فوجئ بشخص يطارد الكاهن قبل أن يطعنه ويفر.
وطغت مشاعر غاضبة على نفوس مشيعي القس سمعان شحاتة من كنيسته في بني سويف، فيما قررت الكنيسة القبطية دفنه إلى جوار جثامين ضحايا مدينة الفشن في هجوم في شهر أيار (مايو) الماضي لمسلحين من تنظيم «داعش» استهدف حافلة تقل عشرات المسيحيين كانوا في طريقهم إلى دير «القديس الأنبا صموئيل» في مغاغة في المنيا. وقال الأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن في كلمة خلال مراسم التشييع: «البابا يتابع الحادث عن كثب ولا نطلب من وزير العدل إلا العدل».
وألقى الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس كلمة قال فيها إن من قتل القس سمعان شحاتة «إرهابي متطرف... اضطهادنا لن يزعزع محبتنا للمسيح»، مضيفاً: «أقول للإرهابيين إن دماء الشهداء تروي شجرة الكنيسة. وأقول للمسؤولين في الدولة إننا منذ العام 1972 تتكرر حوادث الإرهاب، وواضح أن معالجة الأمور تتم بطريقة خاطئة جداً، فالملاحقة الأمنية ليست علاجاً، والدولة مطالبة بأن تبذل مجهوداً ضخماً لتغيير ثقافة شعب تم تسميم ذهنه بالعنف والإرهاب والتطرف، وحتى المتابعة الأمنية نشعر أن فيها خللاً كبيراً جداً، فكثير جداً من أحداث الإرهاب لم تتم ملاحقة الجناة فيها، والأعجب من هذا أنه عندما يتم توقيف بعض الجناة نتعجب من إطلاقهم لأي سبب، فإذا كان الجاني لا يجد عقوبة فهذا تصريح لبعض الناس بأن يكرروا القتل مرة أخرى».
وقاطعت صيحات المشيعين القساوسة المتحدثين، بهتافات: «بالروح بالدم نفديك يا صليب» و «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم».
في غضون ذلك، قال وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان إن «الاعتداء الغادر» الذي تعرض له القمص سمعان شحاتة ترفضه الشرائع السماوية وفي مقدمها شريعتنا الإسلامية السمحة. وأضاف أن الأصل في الإسلام هو عصمة دماء وأعراض وأموال الناس على اختلاف معتقداتهم، وأياً كان نوع الاعتداء ودوافع ارتكابه فهو «عمل خسيس» سيرفضه نسيج مجتمعنا. 
(الحياة اللندنية)

متمردون مسيحيون يقتلون 25 مسلماً في مسجد بإفريقيا الوسطى

متمردون مسيحيون يقتلون
قتل متمردون مسيحيون من مليشيات «انتي بالاكا» 25 مسلماً على الأقل داخل مسجد في بلدة كيمبي في جنوب وسط جمهورية إفريقيا الوسطى.
وقال عبدالرحمن بورنو رئيس مجلس شيوخ كيمبي، أمس الجمعة، إن المتمردين حاصروا المسجد وهاجموه في وقت صلاة الفجر، وأضاف أن المهاجمين أعدموا إمام المسجد ونائبه، فيما أمرت السلطات المحلية بإعلان حالة الحداد خمسة أيام في البلدة.
وتواجه إفريقيا الوسطى الغنية بالماس، ولكنها تعاني الفقر، أزمة منذ أواخر عام 2012 عندما اندلع العنف مجدداً بين المسلمين والجماعات المسيحية المتمردة، وبعد فترة من الهدوء النسبي في عام 2016، اندلع القتال مرة أخرى في أوائل عام 2017 في مختلف المدن بجميع أنحاء البلاد. 
 (الخليج الإماراتية)

نص اتفاق فصائل جنوب دمشق لخفض التصعيد برعاية مصرية

نص اتفاق فصائل جنوب
حصلت «المصرى اليوم» على نص وثيقة اتفاق خفض التصعيد التى تم توقيعها فى القاهرة برعاية مصرية يوم ٨ أكتوبر الجارى، بين فصائل «جيش الإسلام» و«أكناف بيت المقدس» و«جيش الأبابيل»، التى تسيطر على جنوب دمشق، بشأن الانضمام إلى وقف الأعمال العدائية برعاية مصرية وضمانة روسية.
ووقع على الاتفاق الذى جاء على ٦ نسخ تتمتع بنفس القوة القانونية باللغتين العربية والروسية مسؤول الهيئة السياسية فى جيش الإسلام السورى محمد علوش، والقيادى فى المعارضة السورية، أحمد الجباوى نيابة عن الفصائل المسلحة جنوب دمشق، وعن الجانب الروسى ممثل وزارة الدفاع برعاية من جمهورية مصر العربية.
وبحسب نص الوثيقة، دعت فصائل جيش الإسلام وأكناف بيت المقدس وجيش الأبابيل التى تسيطر على جنوب دمشق، روسيا بوصفها دولة من الدولة الضامنة للالتزام بوقف الأعمال القتالية المتفق عليها بتاريخ ٣٠ ديسمبر ٢٠١٦ فى سوريا.
وأعلنت الفصائل فى البند الأول انضمامها إلى نظام وقف الأعمال القتالية من ساعة ١٢:٠٠ بتوقيت دمشق يوم ١٢ أكتوبر الجارى والذى سبق الإعلان عنه فى ٣٠ ديسمبر ٢٠١٦.
وأعلنت فصائل جيش الإسلام وأكناف بيت المقدس وجيش الأبابيل استعدادها للمشاركة فى عملية التفاوض بشأن تسوية سياسية تهدف إلى إيجاد حل شامل للأزمة السورية بالوسائل السلمية وفقا لاتفاقيات أستانة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة السورية.
وعبرت فصائل جيش الإسلام وأكناف بيت المقدس وجيش الأبابيل عن ارتياحها لدور روسيا كضامنة لتنفيذ نظام وقف الأعمال القتالية فى جنوب دمشق وتؤكد على جاهزيتها لتأمين قوات مراقبة لنظام وقف الأعمال القتالية فى نطاق حدودها.
وأعلنت فصائل جيش الإسلام وأكناف بيت المقدس وجيش الأبابيل رفض التهجير القسرى لسكان منطقة جنوب دمشق إلى مناطق أخرى فى سوريا، مطالبة روسيا استخدام نفوذها لاستمرار عمل المعابر فى ببيلا والقدم لأغراض إنسانية فى جنوب دمشق واستمرار دخول المواد الغذائية والطبية.
واتفقت فصائل جيش الإسلام وأكناف بيت المقدس وجيش الأبابيل على العمل المشترك بشأن إعداد اتفاق جنوب دمشق خلال ٣ أسابيع، وطلبت الفصائل من ممثل وزارة الدفاع الروسية بتقديم هذا الإعلان للأطراف المسؤولة لتنفيذ وقف نظام الأعمال القتالية فى سوريا.
وقال محمد علوش إنه تم الاتفاق على إنشاء اتفاق جديد لخفض التصعيد فى منطقة جديدة مهددة بالتهجير القسرى جنوب العاصمة السورية دمشق وتحديدا فى حى القدم.
 (المصري اليوم)

المصالحة الفلسطينية تفرض على المجتمع الدولي التعاطي مع حماس

المصالحة الفلسطينية
ارتياح غربي للخطوة النوعية التي حققتها القاهرة في اتجاه إنهاء الانقسام الفلسطيني وسط وجود هواجس من انضمام حماس إلى الحكومة مستقبلا.
رام الله - لاقى اتفاق المصالحة الفلسطينية التاريخي الذي وقع في القاهرة الخميس إشادات دولية وعربية، باعتباره الحجر الأساس بالنسبة لأي عملية سلام جدية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
هذه الإشادات لم تخل من هواجس لجهة كيفية التعاطي مع حركة حماس التي تصنفها العديد من الدول كمنظمة إرهابية، في حال شاركت في أي حكومة وحدة مستقبلية.
واتفقت حماس وفتح برعاية مصرية على تسليم السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة بحلول 1 ديسمبر.
وسيسعى الطرفان أيضا إلى تشكيل حكومة وحدة بينما يمكن لحماس أن تنضم في نهاية المطاف إلى منظمة التحرير؛ الشريك التفاوضي لإسرائيل في محادثات السلام.
ولم يتم خلال المباحثات بين فتح وحماس التي رعتها المخابرات المصرية التطرق إلى سلاح كتائب عزالدين القسام الذراع العسكرية للأخيرة، خشية أن يؤدي ذلك إلى نسف فرصة التوصل إلى اتفاق.
وأبدى العديد ارتياحا للخطوة النوعية التي تحققت في القاهرة في اتجاه إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي ناهز عمره عقدا كاملا، لكنهم أعربوا عن هواجس من انضمام حماس إلى الحكومة الفلسطينية مستقبلا، خاصة وأنها لا تزال مصرة على إبقاء سلاحها.
وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس “منظمة إرهابية”، وتطالب بتخليها عن الكفاح المسلح ضد إسرائيل والاعتراف بالأخيرة.
لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن هناك حلولا محتملة تمكنهم من مواصلة العمل مع أي حكومة مستقبلية تضم أعضاء في حماس.
وأوضح أحدهم طالبا عدم ذكر اسمه “من الصعب تصور أن تتخلى حماس عن العنف بين ليلة وضحاها”، مضيفا “لكن من الممكن التوصل إلى حل وسط يتيح لنا العمل مع الحكومة”.
ومن بين الحلول أن يتخلى الوزراء عن عضويتهم في حماس ويلتزمون بمبادئ اللجنة الرباعية، حتى لو لم تقم الحركة بذلك.
وقال دبلوماسي آخر “لا أعرف ما إذا كنا سنعقد اجتماعات مباشرة مع الوزراء المعينين لكننا نستطيع العمل مع الحكومة بشكل عام”.
وسيطرت حماس على قطاع غزة منتصف العام 2007 بعد أن طردت عناصر فتح الموالين للرئيس محمود عباس إثر اشتباكات دامية.
وتفرض إسرائيل منذ عشر سنوات حصارا جويا وبريا وبحريا على القطاع الذي يبلغ عدد سكانه نحو مليوني شخص.
ومن شأن تسليم الحكومة الفلسطينية إدارة غزة أن يساعد على تخفيف الحصار وفتح باب التمويل لتطوير البنية التحتية المشلولة. ويحظر القانون الأميركي الدعم المادي لمنظمات إرهابية محددة مما قد يعقد تمويل حكومة فلسطينية تدعمها حماس.
وتعتبر الولايات المتحدة من أكبر الدول المانحة للحكومة الفلسطينية، وقدمت لها نحو 75 مليون دولار بين يناير وأغسطس هذا العام، بحسب وزارة المالية.
وترى أوساط غربية أن هذا على ما يبدو لن يحول دون دعم الحكومة، خاصة وأن هناك وعيا دوليا بأن المصالحة الفلسطينية ضرورة لإنجاح عملية السلام في الشرق الأوسط.
 (العرب اللندنية)

الخلافة الافتراضية.. استراتيجية "الدواعش" لتوجيه "الذئاب المنفردة" (ملف)

الخلافة الافتراضية..
شركات عربية تدعم مواقع «أبناء البغدادي» الإلكترونية
التكنولوجيا والعولمة مكنتا الجماعات الصغيرة من الاتصال ببعضها وتوفير الموارد اللازمة
أصبحت شبكة «الإنترنت»، المقر الرسمي لما يسمى بدولة «الخلافة الإسلامية» حيث الفضاء الإلكتروني الواسع الذي يقدم مميزات ووسائل مذهلة، تساعد بقايا تنظيم «داعش» الإرهابي على مواصلة عملياته المسلحة والإرهابية على أرض الواقع، بواسطة عناصره الهاربة في مختلف البلاد والمعروفة بـ«الذئاب المنفردة»، على الرغم مما يبدو أنه تراجع واندثار للتنظيم الذي سفك دماء البشر، وخرب الدول ونهب وسرق مقدرات الشعوب.
واتفق المراقبون على خطورة استغلال «داعش» للإنترنت، وارتفعت أصوات التحذير إلى أعلى الدرجات، باعتبار مواجهة «التنظيم» في هذه الحالة ستكون أصعب بكثير من العمليات العسكرية في أزقة الموصل والرقة، وفي هذا الملف نستعرض كيفية استخدام التنظيم الإرهابي للإنترنت في تطبيق آخر صيحاته «الخلافة الافتراضية» على طريقة «بوكيمون جو».
الخلافة الافتراضية..
تقترب طريقة تطبيق «الخلافة الافتراضية» من طريقة لعبة «بوكيمون جو» التي أحدثت ضجة وصخبا ورواجا هائلا عقب طرحها فى يوليو ٢٠١٦، فخرجت اللعبة تتيح للاعب المبارزة، والتدريب، وتبديل بوكيمونات افتراضية تظهر في العالم الحقيقي، وهكذا يعمل «داعش» لكن بشكل لا يجعل الألعاب الافتراضية المخصصة للتسلية إلا لعبة مهمتها سفك الدماء وإشعال النيران، فقد كشفت الكثير من الوقائع، أن الجهاديين يختبئون في أعماق شبكة الإنترنت، ويستخدمون تطبيقات مشفرة، لنشر الدعاية، واستقطاب أعضاء جدد والحصول على تمويل مالي، وكان من البديهيات؛ الحديث عن تنظيمات العنف واستخدامها للفضاء الإلكتروني منذ أعوام، حيث طورت شبكة الإنترنت مجالًا تفاعليًا بلا قيود رقابية، مكن الجماعات المعادية للدول والنظام العالمي من استغلاله لمصلحتها، فقد كان تنظيم القاعدة -مثالًا- ينشط عبر المنتديات الإلكترونية في بداية الألفية لنشر أدبيات العنف والتحريض عليه، إضافة إلى استخدامه الإنترنت لبث الفيديوهات التي تنتجها مؤسسات التنظيم.
لذا يعد التطرق إلى كيفية استخدام التنظيمات المسلحة والإرهابية للفضاء الإلكتروني أمرًا ليس بجديد على الإطلاق، بينما وصل الأمر إلى استغلال الإنترنت بكل تقنياته وفعالياته لتأسيس «خلافة افتراضية» لها قوانين ولوائح وأدبيات ومناهج، تسيطر بها على أتباعها ومناصريها في شتى بقاع الأرض، فهكذا تكون الخطورة المطلقة بحسب أحدث الدراسات والأبحاث في هذا الشأن.
فيما مضى كان أغلب التركيز والمتابعة لتنظيم القاعدة سابقًا، و«داعش» حاليًا، مقتصرًا على مضمون الرسائل الإعلامية التي ينشرونها، بينما قل الاهتمام بأساليبهم في إرسال هذه الرسائل، باستثناء بعض التضييقات التي فرضتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«تويتر»، وهو ما واجهه بعض التابعين لهذه التنظيمات المتطرفة بإنشاء مواقع جديدة خاصة بهم على غرار «فيس بوك»، تحت مسمى «خلافة بوك»، لكن سرعان ما أغلقوها خشية عدم قدرتهم على حفظ بيانات المشتركين، فاتجهوا إلى طرق أخرى عبر الفضاء الإلكتروني، بخلاف مواقع التواصل الاجتماعي، لبث رسائلهم، عبر الفيديوهات، لا المقالات والبيانات المكتوبة، وفضاء الإنترنت يحوي آلاف المواقع التي يمكن استخدامها أو استحداثها لنشر هذه الفيديوهات، فضلًا على أن القنوات الفضائية نفسها تنشر هذه الفيديوهات من أجل إظهار بشاعة التنظيم، بينما يحاول هو إرسال رسائل حول قوته وإمكاناته إلى المتعاطفين معه أو خصومه. 
وفى إطار رصد وبحث أجرته مراكز الأبحاث المتخصصة فى متابعة التطرف والعنف، تبين اختصاص عدد من المدارس الفكرية فى الهيمنة على الخطاب التكفيري لتجنيد الإرهابيين عبر شبكة المعلومات الدولية، بواسطة مؤسسات رسمية أو شبه رسمية أو لشخصيات ورموز فكرية إسلامية ذات خط فكرى محافظ، تستخدم بعدها لغة إقصائية قوية مع المخالفين، بجانب خطاب حركي متطرف، يتسم بالحدة والانفعال مع الخصوم، وتعد هذه الجماعات أنشط مجموعات الإنترنت الإسلامية حركة وإنتاجا وتتميز مواقعها بالحيوية والنشاط والتجديد، بما يساهم بشكل أو بآخر في تأسيس الخلاف المزعومة عبر الفضاء الإلكتروني.
طريقة «داعش» لتأسيس «الخلافة» 
يوظف التنظيم الإرهابي، الوسائل الحديثة الممثلة في ملفات وخدمات الإنترنت وملفات بصيغ الهواتف المتنقلة بشكل مكثف، لنشر الإرهاب الإلكترونى عبر كيانات افتراضية تحت مسمى مراكز أو مؤسسات إعلامية، لا يكلف تأسيسها سوى إعلان جذّاب يقود متصفح الإنترنت إلى موقع أنشأه صاحبه أو أصحابه لإعادة بث وترويج المواد والفتاوى التي تحمل فكر الإرهاب والتطرف، وعادة يتميز مؤسسو هذه المواقع بالخبرة الفنية في برامج الرسم والفيديو والتصميم بشكل عام، ونادرًا ما يكون لهؤلاء أطروحات فكرية مؤثرة، فهم في الغالب يستقبلون ويرسلون ويعملون كوسطاء بريد للرموز الفكرية التي تناصر الغلو والتطرف والعنف وتقدم نفسها لمجتمع «الإنترنت» على أنها غيورة على مصالح الأمة، وتتنافس المواقع المتطرفة في البث والإنتاج وإعادة تقديم الفكر المتطرف على شكل سلاسل صوتية ومصورة أو كتب إلكترونية، وتنشط بشكل خاص في نشر رسائل وخطب رموز الفكر المتشدد وتتميز مجموعات التطرف الإلكترونى بالحيوية الفائقة في النشر والتخفى والظهور، وقد تبث ما لديها من مواد في مواقع شبابية عامة، ولم تكتف لجان «داعش» الإلكترونية بالبريد الإلكتروني بل وظفت مواقع المنتديات البعيدة عن الشبهة مثل المواقع الرياضية والنسائية والجنسية، لتبادل المعلومات والصور الخاصة بالمواقع المستهدفة، واستخدام نسخ متطورة من الحبر السري الإلكتروني، وتقنيات التشفير لتبادل الرسائل عبر الإنترنت لتنسيق الإعداد للهجمات. حذرت العديد من المؤسسات المعنية بالشأن الأمني، من اعتماد الجماعات الإرهابية من جميع الطوائف على الإنترنت بصورة متزايدة للحصول على الدعم المالي واللوجيستي، وأشارت أيضًا إلى أن التكنولوجيا والعولمة قد مكنتا الجماعات الصغيرة، ليس فقط من الاتصال ببعضها، ولكن أيضًا توفير الموارد اللازمة للهجمات دون الحاجة إلى تكوين منظمة إرهابية. ومن هنا يتضح عدد من المزايا التي تقدمها شبكات المعلومات والإنترنت لمجموعات التطرف وخاصة ما يندرج تحت مفهوم العنف والإرهاب، وهي ما يمكن النظر إليها من خلال شبكة «الإنترنت» نفسها التي تساعد وتقدم خدمات مذهلة كالمرونة في الترويج والدعوة للعنف عن بعد، إضافة إلى التكلفة البسيطة التي تيسر تنسيق وترتيب وشن عمليات إرهابية دون ميزانية كبيرة وتحدث خسائر كبرى عند الخصم، وهذا بالقطع يحدث في شكل آمن لا يتخلله أي مخاطرات، مع سهولة التخفي، نظرًا لكون الإنترنت بشكل خاص غابة مترامية الأطراف ولا تتطلب عملية الإرهاب الإلكتروني وثائق مزورة أو عمليات تنكر فالقناع الإلكتروني والمهارة الفنية كافيان بإخفاء الأثر حتى عن عين الخبير، لا سيما مزايا الدعاية، فتحظى عمليات الإرهاب الإلكتروني بتغطية إعلامية كبيرة، مع سهولة نقل واستخدام وسائل التدريب، للعناصر الإرهابية الجديدة وأعوانهم متجاوزة حدود الزمان والمكان والرقابة، مع تسهيل عمليات الاتصال للخدمات الاتصالية التي تقدمها شبكة الإنترنت، كالبريد الإلكتروني، وغرف دردشة والمنتديات.
ما يقدمه الفضاء الإلكتروني لـ«داعش» 
ما يميز الكثير من المواقع الإلكترونية التي تروج للإرهاب وثقافته، أنها دائمة التجديد وتلاحق الحدث، ويعود ذلك إلى إيمان العاملين عليها، بأنهم في جهاد ويسدون ثغرًا، ويساندون شباب الجهاد، وهذا الاقتناع يبدو واضحًا في اللمسات الشخصية في التصميم واختيار العناوين المشحونة بالشجن والدفق العاطفي مثل ذكر (الثواب – الجنة - الحور العين -.. الخ) عبر تمييز في الشكل الفني المبدع فى التصميم والحرفية الواضحة في تقسيم الموضوعات والصور والمحتويات، مع توفير خدمات تتجاوز حجب المواقع، وترسل بصورة منتظمة للأعضاء، وتقدم كل جديد من خلال التواصل المنتظم بينهم، والتحديث المستمر للمحتوى ومواكبة الأحداث، واستقطاب كتاب لهم تأثيرهم وعلماء معتبرين لرفع مستوى الثقة في الموقع.
ويضاف إلى ما سبق التنسيق بين هذه المواقع لنشر البيانات، والخطب والمواد الجديدة، التي يقدمها أحد قادة التنظيمات، أو مفكريه، وصناعة نجوم لهذه المنتديات، ومؤازرتهم سواء من حيث حجم الردود، أو تمييز مواضيعهم عن غيرها، وتوفير المواد السمعية والمرئية، والكتب وغيرها من المواد لطالبيها بشكل سريع، في صور فنية محترفة بالإضافة إلى تشجيع كتابة المذكرات للذين شاركوا في الجهاد في مناطق العالم الإسلامي، مثل أفغانستان والعراق، لإلهام الشباب وتحفيزهم للاقتداء بهم، وكذلك تقديم المعونة الفنية لمساعدة المتصفحين، لإخفاء الأثر من خلال مواقع وسيطة أو برامج معينة، وتوزيع الأدوار في إدارة الموقع لأشخاص ذوي مقدرة متميزة وينتمون إلى بلدان مختلفة. 
ومن المميزات التي يقدمها الفضاء الإلكتروني لصالح «الخلافة الافتراضية» المزعومة، تقديم مجموعة من الخيارات الثقافية المصاحبة مثل خدمة تحميل الكتب، والاستشارات في شئون الأسرة والصحة وغيرها، ويضاف إلى ذلك جاذبية خطاب التحريض على العنف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالخطاب العنيف ذي الروح السياسية الدينية له جاذبية خاصة، لأنه يلامس الضعف الإنساني حيال المشكلات التي يتعرض لها الإنسان في حياته الشخصية أو ما يراه في عالم تسوده الصراعات والفتن، كما أن الأحداث والصراعات العنيفة والمؤلمة ومظاهر التكالب العالمي على موارد العالم العربي والإسلامي تشعل الانفعالات وتثري العواطف ولا يجد مستخدمو «الإنترنت» من الشباب صدى لهذه الانفعالات للتنفيس في وسائل الإعلام الخاضعة لسياسات ومصالح الدول، من هنا يظهر الإعلام الإلكتروني بالمحتوى البديل على مواقع ومنتديات «الإنترنت» وخاصة المتشددة منها.
 وتستفيد التنظيمات من هذا الفضاء من خلال سحر وإغراء شاشة الحاسوب، التي نشأ الشباب وهي أمامهم، ويتصلون من خلالها، ويطرحون مشكلاتهم، وهمومهم على صفحاتها الحرة، وقوة استهداف الشباب بالمحتوى الإلكتروني الملائم لسنهم وطموحاتهم، والمتاجرة بآلام المحبطين وتقديم الوعود بغد أفضل، ناهيك عن إغراء اللغة الحماسيّة الانفعاليّة التي هى جزء من شخصية الشباب، والتعبير الفوري العفوي عن الأحداث والتعبير عن المواقف دون حسابات سياسية أو دينية، وتقديم البديل عن المراجع الفكرية الغائبة أو المغيبة، ولا يخضع محتوى «الإنترنت» للرقابة وهو ما يتناسب مع الفئات العمرية المتمردة على كل رقابة، كذلك الانفراد بالمستخدم وعزله عن محيطه الأسرى والاجتماعي ضمن مجتمع افتراضي لا مثيل له في الواقع. 
وتتلخص مواقع ثقافة التطرف والعنف في نشر الكتب والفتاوى المتشددة التي تدعو للتطرف ومن ثم العنف والتدمير، ويعود ذلك لتفشي بعض مظاهر الجهل بقواعد الدين ومقاصد الشريعة بين الشباب وغياب المراجع الفكرية القريبة من همومهم، فظهرت البدائل من خلال المواقع المتشددة الجاذبة لجماهير الشباب لاعتمادها منهجا حادا متحديا ما عزز تشكيل ثقافة العنف والتحريض على الشبكة، ويلاحظ الراصد أنه برغم التحذيرات المبكرة من فتاوى «الإنترنت» إلا أن كثافة الكتب والفتاوى ذات النهج المتشدد ما زالت توزع على المواقع والمنتديات وتحظى بالإقبال.
انتشار الفتاوى الإلكترونية وأثرها
وكان العلماء حذّروا في بدايات تفشي ظاهرة الفتاوى الإلكترونية، من خطورة ما تحويه مواقع ومنتديات الحوار الإلكتروني من كثرة الأخبار المغلوطة، والشائعات المضللة، والنهج المركز من الإساءات لعلماء الدين، والحكام، مع كم كبير من الفتاوى المحرّضة على العنف من أناس لا يملكون الحق في الفتوى، وأجمع عدد من العلماء على أن التهجم في هذه المواقع على علماء الدين والنيل منهم، يعد من الأعمال المحرمة التي توقع الفجوة وعدم الثقة بين علماء الدين وفئات المجتمع، خاصة من الشباب.
 ولوحظ إمكانية إنشاء مواقع شخصيّة، لرموز التطرف بعد تزايد حوادث الإرهاب، والعنف الناجمة عن التطرّف لتكشف الكثير من الحقائق الخطرة في مجال التحريض، على استهداف الشخصيات العامة، والعسكريين، والأجانب بشكل خاص، ولا يكاد يُعرف رمز من رموز التطرف، إلا وله موقع أو أكثر سواء تلك التي ينشرها هؤلاء الرموز بأنفسهم أو ينشرها أنصارهم، واشتهر بعض شيوخ «الإنترنت» من خلال رسائلهم المتشددة وفتاواهم المنتشرة على أكثر من موقع لتلاميذهم ومريديهم، وكل ما يزيد من تمجيد وتبني فكر رموز الفكر المتطرف، فتلاحظ وجود مواقع وشخصيات محسوبة على الفكر الإسلامي، كما تثني على بعض الشخصيات المتطرفة وتعاتبها بشكل محدود وفي جزئيات لا تتضح معالمها، في حين نجدها تتفق معها في الرؤية وتخالفها أحيانا في الأسلوب في خطاب مراوغ خاصة في سنوات المد المتشدد الأولى بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر حتى نهاية عام ٢٠٠٦، ثم بدأت تظهر أصوات جريئة تحت ضغط الخوف من تهم التحريض تارة وتارة أخرى بسبب الاستفادة من التحولات السياسية والاجتماعية. 
ويستفاد من الشبكة فى توثيق العمليات الإرهابية وتمجيد مرتكبيها، فعلى منتديات ومواقع الشبكة يكفى أن يحدث حدث إرهابى بتنظيم جماعات العنف، لتجد وثائق الحدث، وصوره، وبيانات مرتكبيه، أو منظميه على عشرات الروابط، والمواقع المتشددة فى نفس اليوم وذلك من خلال السباب وسوء الأدب مع المخالف حتى لو كان المستهدف مفتيا للدولة والمجتمع، مع الاهتمام بترويج صورة البطل، بالشهرة والخلود والضجيج والدعوة بغير الحسنى، وبجانب ذلك يأتى تبرير القتل والتفجير والعدوان، وتعليم الأعضاء وسائل التخفى ومسح الأثر عن عيون الأمن، والنشاط الإعلامى المكثف على قنوات «اليوتيوب»، وما يشبه من مواقع أخرى، لتوظيف فيديو «الإنترنت» للتدريب وإظهار القوة، وتوفير برامج الاختراق وسرقة واختراق الأجهزة.
وأخيرًا، حذر الجنرال «جوزيف فوتل» قائد القيادة الأمريكية الوسطى (التي تمتد من الشرق الأوسط إلى آسيا)، من هذا التوجه في مطلع العام ٢٠١٧، فى مقال له بعنوان «الخلافة الافتراضية»، مشيرًا إلى أن القضاء على تنظيم الدولة على أرض المعركة لن يكون كافيا، فإن التنظيم الإرهابى سيجد على «الإنترنت» ما يمكنه من مواصلة تنسيق الاعتداءات والإيحاء بها. وقبل عامين تقريبًا اهتم «تشارلي وينتر» بإعداد تقرير لمركز «كويليام» البريطاني للأبحاث بعنوان «الخلافة الافتراضية» حلل فيه الاستراتيجية الدعائية للتنظيم الجهادي، مبينًا أن التنظيم سيعمل على مزج الافتراضي بالواقعي، ربما يكون أضعف لكنه سيكون قادرًا على السيطرة على جيوب من الأراضي خصوصًا في سوريا، وقادرًا على شن حرب عصابات في العراق.
 وعلى الرغم من المواجهات الحثيثة بمواجهة التطرف والانتشار الكبير لتنظيم «داعش» بمحاولة إغراق شبكة «الإنترنت» بدعاية مضادة لدعاية التنظيمات الإرهابية، مع إغلاق الحسابات التي تدعم التنظيمات الإرهابية والتضييق عليها كما فعلت مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن المراقبين والملاحظين اعتبروها استراتيجية قابلة للنجاح على المدى القصير، فقد تطورت أدوات شبكة الإنترنت بطريقة يستحيل التحكم بها، بما يجعل المعركة مستحيلة على المدى الطويل.
 (البوابة نيوز)

عقوبات ضد «الحرس الثوري»

عقوبات ضد «الحرس
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الجمعة، أن الحرس الثوري «يدعم العديد من المجموعات الإرهابية» في مقدمها فيلق القدس المكلف العمليات الخارجية داخل الحرس.
وقال وزير الخزانة ستيف منوتشين في بيان إن «الحرس الثوري أدى دوراً مركزياً لجعل إيران اكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم»، مضيفاً أن فيلق القدس هو «الكيان الرئيسي» في منظومة الدعم الإيراني لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، و»حزب الله» و«مجموعات إرهابية أخرى».
إلى جانب ذلك، سمت وزارة الخزانة، أمس الجمعة، ثلاث شركات إيرانية في إطار مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، وبسبب دعمها للجيش الإيراني وللحرس الثوري، واستهدفت أيضاً شركة رابعة مقرها في الصين لأسباب مماثلة.
 (الخليج الإماراتية)

شارك