"الجنايات" تواصل اليوم إعادة محاكمة مرسى بتهمة التخابر مع حماس/إحباط هجوم انتحاري لـ «داعش» في سيناء/تونس تطرد قياديا إخوانيا مصريا/علماء من 60 دولة يناقشون بالقاهرة الفتاوى الشاذة ومواجهة الإرهاب

الأحد 15/أكتوبر/2017 - 09:40 ص
طباعة الجنايات تواصل اليوم
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 15-10-2017.

تفاصيل سقوط مسئول تجنيد "داعش" في إمبابة

تفاصيل سقوط مسئول
طالبت نيابة إمبابة تحت إشراف المستشار وائل الدرديري المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، اليوم السبت، تقريرا مفصلا من شركات الهاتف المحمول بالمكالمات الصادرة والواردة الخاصة بمهندس يعمل في شركة أغذية، بعد ثبوت اعتناقه الفكر الداعشي، ومحاولة تجنيد الشباب.
كما طالبت بسرعة تحريات جهاز الأمن الوطني لتحديد نشاط المتهم وما اذا كان قد كون خلية من عدمه، وحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات بعد وجهت له تهمة الانضمام لتنظيم إرهابي، والتحريض على العنف ضد رموز الدولة ومؤسساتها.
كشفت تحقيقات النيابة، أن معلومات وردت إلى قطاع الأمن الوطني تفيد باعتناق "م. أ" مهندس بشركة أغذية 35 عاما، الفكر الداعشي والتواصل مع قيادات التنظيم عبر شبكة الإنترنت، وأعرب عن رغبته في السفر للجهاد بسوريا، كما سعى لتجنيد عدد من الشباب لضمهم للتنظيم وتلقى تدريبات، وعلى الفور تم إصدار إذن من النيابة للقبض عليه وتمكنت قوة أمنية من ضباط الأمن الوطني من إلقاء ضبطه، حيث عثر بحوزته على مبلغ 500 دولار و2000 جنيه مصري وهاتفين محمولين، وتم تحريزها جميعا. 
(البوابة نيوز)

إحباط هجوم انتحاري لـ «داعش» في سيناء

إحباط هجوم انتحاري
ذُبح رجل (44 عاماً) في رفح شمال سيناء، فيما أجهضت قوات الجيش هجوماً انتحارياً لعناصر من تنظيم «داعش» في العريش.
وقال الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي، في بيان، أن عناصر تنظيم «داعش» استهدفوا أحد التمركزات الأمنية في مدينة العريش، مرتدين زي القوات المسلحة ومزودين بالأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية والأسلحة النارية. وأوضح أن قوات الجيش أحبطت الهجوم بعد أن حاول المسلحون التسلل إلى أحد التمركزات الأمنية في مدينة العريش فتصدت لهم القوات، ما أسفر عن تفجير أحد الأحزمة الناسفة كان يرتديه انتحاري، فقتل تكفيريين من مرافقيه.
وكان لافتاً أن المهاجمين ارتدوا زي القوات المسلحة، فيما اعتادوا في هجمات سابقة ارتداء ملابس مموهة شبه عسكرية تختلف عن زي مقاتلي الجيش.
وظهر من الهجوم أن عناصر «داعش» يسعون إلى العودة إلى معاقلهم في جنوب العريش، خصوصاً أن الهجوم يأتي بعد يوم واحد من استشهاد 6 من جنود الجيش في هجوم لـ «داعش» بقنابل يدوية وأسلحة آلية استهدف مكمناً عسكرياً في جنوب المدينة.
في غضون ذلك، عثر سكان في رفح على رأس مفصول لرجل مجهول الهوية، يُعتقد أن مسلحي «داعش» ذبحوه، في عودة لظاهرة «الرؤوس المفصولة» التي أرّقت سكان شمال سيناء في السنوات الماضية، لكنها توارت مع إحكام الجيش والشرطة السيطرة على معاقل التنظيم الإرهابي. وكان عُثر قبل أسابيع في قرية الحسينات غرب رفح على رأس من دون جسد.
وقالت مصادر طبية أنه تم العثور على رأس من دون جسد لمدني (44 عاماً) في محيط مرفق مياه «الأحراش» في مدينة رفح، وتم تسليمه إلى مستشفى رفح وبعدها نُقل إلى مستشفى العريش.
كما جُرح شاب (25 عاماً) بطلق ناري في الرأس لم يحدد مصدره وتم نقله إلى مستشفى العريش للعلاج.
وشهد وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي ورئيس الأركان الفريق محمود حجازى وقادة في الجيش، بيان الرماية الصاروخية «حماة السماء 2» لوحدات من قوات الدفاع الجوي. وأكد قائد قوات الدفاع الجوي الفريق علي فهمي، في كلمة ألقاها أمام الحضور، حرص قيادة الجيش على امتلاك قوات الدفاع الجوي أحدث النظم العالمية من الأسلحة والصواريخ ووسائل الاستطلاع والإنذار وآليات القيادة والسيطرة المتطورة، بما يدعم قدرتها على تأمين المجال الجوي المصري والتصدي للتهديدات الجوية كافة.
من جهة أخرى، قال قائد القوات الجوية الفريق يونس المصري، في كلمة لمناسبة الاحتفال بعيد القوات الجوية، أن مصر تَخُوضُ حَرباً ضَروساً مُنذُ أربَعِ سنواتٍ ضد كيانات إرهابية مدعومة مادياً وتكنولوجياً من دول بعينها تهدف إلى إسقاط الدولة، مشيراً إلى «وضع خطة لتنفيذ التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة وساعدنا في ذلك المستوى الراقي لرجال القوات الجوية في الاختصاصات كافة، الأمر الذي دعا دولاً كثيرة إلى طلب تنفيذ تدريبات جوية معنا».
إلى ذلك، أرجأت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 213 متهماً من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس»، إلى السبت المقبل في اتهامهم بارتكاب أكثر من 54 جريمة إرهابية تضمنت اغتيالات ضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتفجير منشآت أمنية في عدد من المحافظات منها تفجيرات مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء.
وقال ضباط من قوة الحراسة الخاصة بوزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، خلال شهادتهم أمام المحكمة أمس عن محاولة اغتيال إبراهيم بسيارة مفخخة، أن قوة حماية الموكب كانت تبلغت بوجود سيارة في طريق مرور موكب الوزير، يستقلها شخص يرتدي ملابس عسكرية، وأثناء تلقي البلاغ، وقع الانفجار.
إلى ذلك، قضت محكمة جنايات في القاهرة بالسجن المشدد 10 سنوات على شخص يدعى هاني عبدالحي دين في إعادة محاكمته بعد توقيفه بتأسيس «خلية الزيتون الإرهابية» بغرض استهداف الأقباط والسياح الأجانب، ورصد خطوط البترول وتحركات السفن في قناة السويس للاعتداء عليها، وصناعة دوائر كهربائية لاستخدامها في أعمال عنف داخل البلاد. وتعود وقائع القضية إلى ما قبل ثورة 25 يناير من عام 2011.
من جهة أخرى، أوقف ضباط في هيئة الرقابة الإدارية سكرتير عام محافظة السويس شكري سرحان وآخرين، بتهمة تقاضي رشى مالية بقيمة 188 مليون جنيه، ووجهت لهم نيابة أمن الدولة العليا اتهامات بالرشوة وتسهيل الاستيلاء على أموال عامة واستغلال النفوذ. ويتولى سرحان منصباً قيادياً، ويعد الرجل الثاني في المحافظة.
فى موازاة ذلك، أرجأت محكمة جنايات في القاهرة إلى جلسة 18 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل قضية مخالفات «بيع البنك الوطني»، المتهم فيها علاء وجمال مبارك نجلا الرئيس السابق حسني مبارك، و7 آخرون من كبار رجال الأعمال، متهمين بالفساد المالي في صفقة بيع «البنك الوطني». 
(الحياة اللندنية)

تونس تطرد قياديا إخوانيا مصريا

تونس تطرد قياديا
قالت مصادر إعلامية في تونس، إن السلطات أوقفت أحمد المعصراوي، أحد قيادات تنظيم «الإخوان» الإرهابي، في مطار تونس قرطاج لمدة خمس ساعات قبل أن تقرر ترحيله إلى البلد الذي قدم منها، وأكدت المصادر الإعلامية المحلية أن إرجاع المعصراوي من المطار تم مساء الخميس، مما خلف رد فعل عنيفاً على قيادات حركة النهضة التي اتهمت بعجزها عن الدفاع عن القيادات الإخوانية التي تزور تونس، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها منع قيادي إخواني من دخول تونس، حيث تم في السابق إصدار قرار بمنع القيادي الإخواني المتطرف وجدي غنيم من دخول البلاد بسبب مواقفه التكفيرية وعدائه المفرط لتونس.
 (الاتحاد الإماراتية)

علماء من 60 دولة يناقشون بالقاهرة الفتاوى الشاذة ومواجهة الإرهاب

علماء من 60 دولة
تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ينطلق في القاهرة بعد غد، الثلاثاء، مؤتمر الإفتاء العالمي الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية، بالتعاون مع الأمانة العامة لدور الفتوى في العالم الإسلامي، لمناقشة دور الفتوى في استقرار المجتمعات، ويشارك فيه علماء من 60 دولة حول العالم في مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال مفتي مصر شوقي علام، إن المؤتمر يفرض نفسه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها ساحة الفتوى، حيث شهدت الفترة الأخيرة، مجموعة من الفتاوى الضالة، التي زعزعت أمن واستقرار المجتمعات، وأشاعت الكراهية بين الناس، وبررت القتل والذبح، الأمر الذي جعل دار الإفتاء المصرية عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تناقش هذه الظاهرة بصورة علمية للخروج بنتائج قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وأوضح أن مؤتمر هذا العام يبحث آفاق الفتوى من حيث تعلقها بحفظ استقرار حياة الناس في مختلف نواحيها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وكيفية استخدام منجزات العلم الحديث في خدمة هذه العملية، داعيا مفتي العالم للجلوس على موائد البحث العلمي لإيجاد حلول لفوضى الفتاوى، وطرح الخطط وللمشاركة في التنمية الوطنية والعالمية.
وقال إن المؤتمر يتناول مجموعة من المحاور الرئيسية منها، دور الفتوى في مواجهة الإفساد والتخريب، حيث تتم مناقشة «فتاوى الجماعات المتطرفة وبيان الموقف الشرعي الصحيح فيها من خلال، رعاية المقاصد الشرعية ومواجهة الفوضى والتخريب».
ويضم المؤتمر 4 ورش عمل، الورشة الأولى عن الفتاوى المتشددة والفضاء الإلكتروني، والثانية عن فوضى الإفتاء ووسائل الإعلام، والورشة الثالثة عن الإفتاء والاستقرار الأسري، والرابعة عن تجارب المؤسسات الإفتائية.
 (الخليج الإماراتية)

"الجنايات" تواصل اليوم إعادة محاكمة مرسى بتهمة التخابر مع حماس

الجنايات تواصل اليوم
تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة فى معهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأحد، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و23 متهما من قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، يتقدمهم المرشد محمد بديع، فى اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومى، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضى المصرية، والمعروفة بـ"التخابر مع حماس".
وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكرى لتحقيق أغراض التنظيم الدولى للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
 (اليوم السابع)

«داعش» يفشل في إنهاء محاصرته في سيناء

«داعش» يفشل في إنهاء
فشل تنظيم «داعش» الإرهابي في محاولات «كسر الحصار» حول مسلحيه في معاقله في شمال سيناء، خصوصاً في جنوب مدينة العريش التي لاذ بها، بعد أن أحكمت قوات الجيش والشرطة السيطرة على مفاصل تحركات مسلحيه في جنوب مدينتي الشيخ زويد ورفح.
وبعد يوم على مقتل 6 جنود مصريين، في هجوم شنه متطرفون بالقنابل اليدوية والأسلحة الآلية على مكمن للجيش في جنوب العريش، كرر مسلحون محاولة النفاذ من الطوق الأمني المُحكم حول منطقة المزارع في جنوب العريش وأحياء سكنية في جنوب غربي المدينة، بهجوم ضخم أحبطه الجيش في بدايته (راجع ص4).
وأفادت معلومات للجيش بمشاركة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، ومسلحين بقنابل يدوية وقذائف «آر بي جي»، في هجوم العريش أمس، ما أظهر أن مسلحي «داعش» كانوا يسعون إلى تكرار نهجهم في الهجوم على المكامن الأمنية بالسيارات المفخخة والانتحاريين، قبل الاشتباك مع القوات بالأسلحة الآلية والمتوسطة.
ووفق بيان للجيش، فإن انتحارياً حاول التسلل إلى المكمن، فقتلته قوات الأمن لينفجر حزام ناسف كان يرتديه بمرافقيه من التكفيريين، الذين تناثرت أشلاؤهم في محيط المكمن. ثم اشتبكت قوات الجيش مع المهاجمين الذين فروا وبينهم جرحى.
وكان لافتاً أنهم ارتدوا زي القوات المسلحة، فيما اعتادوا في هجمات سابقة ارتداء ملابس مموهة شبه عسكرية تختلف عن زي مقاتلي الجيش.
ومنذ أسابيع شنت قوات الجيش والشرطة حملات دهم واسعة في أحياء جنوب العريش، خصوصاً لجهة الغرب، إذ اتخذت خلايا «داعش» من المزارع والأحياء العشوائية فيها ملاذات للانطلاق لشن هجمات في قلب مدينة العريش ضد قوات الشرطة، أو الاتجاه جنوباً باتجاه وسط سيناء، أو غرباً لاستهداف المكامن الأمنية، لتطويق قوات الجيش مفاصل الطرق في اتجاه الشرق إلى مدينتي الشيخ زويد ورفح.
ودفعت وزارة الداخلية منذ أسابيع بتعزيزات من الجنود والآليات للمساعدة في تطهير جنوب العريش، وأشرفت قيادات أمنية وعسكرية على تلك الحملة، بعدما تعاظم الخطر الآتي من تلك المنطقة، التي انطلق منها المسلحون الذين هاجموا رتلاً أمنياً على الطريق بين العريش والقنطرة غرباً، وآخرون شنوا هجمات في وسط سيناء، وأخيراً استهداف مكمن للجيش أول من أمس.
ودانت السعودية الهجوم على قوات الجيش في العريش. وجدد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية وقوف المملكة إلى جانب مصر ضد التطرف والإرهاب، مقدماً العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولمصر حكومة وشعباً.
في غضون ذلك، عثر سكان في رفح على رأس مفصول لرجل مجهول الهوية، يُعتقد أن مسلحي «داعش» ذبحوه، في عودة لظاهرة «الرؤوس المفصولة» التي أرّقت سكان شمال سيناء في السنوات الماضية، لكنها توارت مع إحكام الجيش والشرطة السيطرة على معاقل التنظيم الإرهابي. وكان عُثر قبل أسابيع في قرية الحسينات في غرب رفح على رأس من دون جسد.
وقالت مصادر طبية إنه تم العثور على رأس من دون جسد في محيط مرفق مياه «الأحراش» في مدينة رفح، وتم تسليمه إلى مستشفى رفح، وبعدها نُقل إلى مستشفى العريش.
وأقدم مسلحون من «داعش»، قبل تراجع موجة الإرهاب في شمال سيناء، على ذبح مدنيين بزعم تعاونهم مع الأمن، وأقلقت تلك الظاهرة سكان شمال سيناء، ودفعتهم إلى تشكيل تحالفات قبلية لمواجهة المتطرفين. 
(الحياة اللندنية)
الجنايات تواصل اليوم
مسلمو بريطانيا يدفعون ثمن إرهاب "داعش".. الرمح: الوضع في سوريا والعراق السبب.. وعضو بالمجلس الإسلامي البريطاني: لا تأثير على نسبة ازدياد المسلمين
كشفت بيانات للشرطة البريطانية تضاعف أعداد جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين والمساجد خلال عام 2017، مقارنًا بالعام الذي يسبقه، وتم تسجيل 110 جريمة كراهية ضد أماكن عبادة خلال الفترة ما بين مارس 2017 ويوليو من العام ذاته، مقارنةً بوقوع 47 جريمة كراهية فقط خلال الفترة نفسها من عام 2016، وكانت الاعتداءات وأعمال التخريب في المساجد والتهديد باستخدام القنابل أبرز أشكال جرائم الكراهية التي تم رصدها.
وفي نفس الإطار أظهر تقرير أعده مشروع "Tell Mama" الذي يرصد حوادث الاعتداء اللفظي والبدني على المسلمين والمساجد في بريطانيا، أن هناك زيادة في جرائم الكراهية ضد المسلمين بنسبة 300% بعد هجمات باريس منتصف الشهر الجاري.
وكان معظم ضحايا جرائم الكراهية بالمملكة المتحدة من الفتيات والنساء المسلمات اللاتي يرتدين الزيّ الإسلامي التقليدي وتتراوح أعمارهن بين 14 و45 عامًا.
وذكر التقرير أن عددًا كبيرًا من الاعتداءات المذكورة حدثت بالأماكن العامة، بما في ذلك الحافلات والقطارات، وبلغ عدد الضحايا من النساء اللاتي يرتدين الحجاب 43، بينما بلغ عدد الحالات من الأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات 8 حالات.
وعن أسباب زيادة حدة الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا، قال أحمد الرمح الباحث في الحركات الإسلامية:"إن انتشار هذه الظاهرة يعود إلي عدة عوامل، أهمها عوامل ذاتية وأخرى موضوعية"، مشيرًا إلى أن العوامل الذاتية تتمثل في تزايد الخط البياني تجاه اليمين المتطرف في بريطانيا والذي يلعب في الانتخابات على وتر تخفيض نسبة التعويضات والأموال التي يحصل عليها العاطلين مُحملًا المهاجرين وخاصةً العرب المسلمين مسئولية الأمر، ثانيًا حالة الإسلاموفوبيا" وهي الخوف من الإسلام والمسلمين والتي زادت في الفترة الأخيرة بعد العمليات الإرهابية التي وقعت في العديد من البلدان الأوروبية، أما العوامل الموضوعية تتمثل في انتشار السلفية الجهادية (والتي ينتمي إليها تنظيم داعش) في معظم البلدان العربية مثل سوريا والعراق وليبيا وتونس وغيرها، فضلًا عن حالة التضخيم الإعلامي لهذه التنظيمات الإرهابية وما تبثه هذه الجماعات الإرهابية ومنها "داعش" على وسائل الإعلام التابعة لها كوكالة أعماق للترويج عن نفسها ونشر العمليات الدموية البشعة.
وأضاف الرمح أن المواطن ارتفعت لديه نسبة الخوف من الإسلام والمسلمين ما انعكس علي تصرفهما العدائي تجاه الجاليات المسلمة والمساجد في بريطانيا مشيرًا إلي أن بعض الأحزاب والتكتلات السياسية في بريطانيا وفرنسا تحاول توظيف الأحداث الإرهابية، من أجل الفوز في الانتخابات أو لعدم إعطاء بعض الفئات حقوقها مثلما يحدث في فرنسا، فهناك تواجد مغربي كبير، والذي يطالبون بحقوقهم واندماجهم في المجتمع كمواطنين فرنسيين لكن فرنسا تضغط عليهم بفزاعة الإرهاب. 
وفي نفس السياق، يري المحامي الأردني عاطف الداؤد المعني بشئون المسلمين في الغرب، أن هناك طرفين مستفيدين من ارتفاع نسبة الكراهية ضد المسلمين وهما الجماعات الإسلامية المتطرفة واليمين المتطرف الأوروبي. 
وأوضح أن المشكلة الكبرى ليست في استغلال الجماعات الإرهابية أو اليمين المتطرف للعمليات الإرهابية لتعزيز النفوذ، وإنما الإشكالية في صمت الكتل الإسلامية وانعزالها عن المجتمع البريطاني، فهذا الأمر يعزز من هيمنة اليمين المتطرف.
ولفت طلحة أحمد، عضو بالمجلس الإسلامي البريطاني (MCB) لـ"البوابة" إلى أن زيادة أعداد المسلمين في بريطانيا يرجع إلي زيادة أعداد اللاجئيين القادمين من العراق وسوريا وافغانستان، وهذه أماكن تصنف أنها بؤر متوترة وزيادة الصراعات فيها أثرت بشكل سلبي علي المجتمع المسلم في بريطانيا. 
وأشار أحمد إلى أن ثلث المسلمين في بريطانيا تحت سن 15 عامًا، ما يشير إلى أن نسبة المسلمين في الأعوام المقبلة في ازدياد، خاصةً أن هناك 4% فقط من المسلمين في سن 65 سنة، فضلًا عن زيادة نسبة معتنقي الإسلام من السكان البريطانيين الأصليين، ما يدل أن حوداث الكراهية رغم أنها تؤثر نفسيًا علي المسلمين لكن لا تؤثر علي تواجدهم، كما لم تؤثر على غيرهم من الراغبين في اعتناق الدين الإسلامي.
 (البوابة نيوز)

توقيف وزير «داعشي» وأحد منفذي مجزرة «سبايكر» بالعراق

توقيف وزير «داعشي»
ألقت القوات العراقية القبض أمس، على إرهابيين لدى مداهمتها وكراً بجزيرة الكرمة شرق الأنبار، أحدهما المدعو أيمن داود وليد دحام الحلبوسي، الملقب ب«أيمن سبايكر» لضلوعه في مجزرة قاعدة سبايكر بمحافظة صلاح الدين التي نفذها «داعش» صيف 2014، وأعدم فيها نحو 1700 مجند بالكلية العسكرية.
من جهتها، أعلنت قيادة عمليات بغداد اعتقال آمر كتيبة في «ولاية ديالى» لعصابات «داعش» يكنى «أبو أيمن» والآخر مسؤول مضافة للانتحاريين بمنطقة الدورة ببغداد.
وأفاد مسؤول أمني آخر بمقتل 4 «دواعش» بعد محاصرتهم في منزل خال بناحية القيارة جنوب الموصل، حيث تم ضبط 7 عبوات ناسفة كانوا ينوون زراعتها لاستهداف القوات الأمنية.
وفي صلاح الدين، قتل إرهابيان واعتقل ثالث إثر اعتداء شنه «داعش» على قرية تل الذاب جنوب قضاء بلد، واعتقلت شرطة نينوى 3 قياديين «دواعش» بينهم ما يسمى «وزير المالية» بقضاء مخمور، أثناء وجودهم بقرية‭ ‬العدالة‏‭ ‬جنوب‭ ‬شرق ‬الموصل، بينما قتلت القوات الأمنية 7 إرهابيين باستهداف مفرزة متحركة لهم ‬في ‬قرية ‬الاسالمة جنوب‭ ‬غرب ‬صحراء ‬نينوى.
من جهة أخرى، تمكنت شرطة الأنبار من إحباط عملية تفخيخ مركبة غرب الرمادي كبرى مدن الأنبار، وقتل مدبر العملية بعد عدم امتثاله لأمر بالتوقف عند سيطرة أمنية بالمنطقة.
في السياق نفسة، أصدرت قيادة العمليات المشتركة مجموعة من التعليمات الجديدة‏‭ ‬إلى ‬أهالي ‬راوه بصحراء ‬‬الأنبار ‬قبل انطلاق ‬معركة وشيكة لتحريرها من فلول «داعش»، ‬من ‬خلال ‬إلقاء ‬منشورات. ووجهت ‬القيادة‭ ‬الأهالي ‬بالابتعاد ‬عن‭ ‬مقار ‬«الدواعش»، ‬حاثة ‬من ‬غرر ‬به التنظيم الإرهابي ‬وحمل ‬السلاح ‬من‭ ‬الأقارب ‬والمعارف، لينبذ العنف ‬ويعود ‬إلى حضن الوطن.
 (الاتحاد الإماراتية)

السلطات المغربية تفكك خلية إرهابية مرتبطة بـ «داعش»

السلطات المغربية
أعلنت السلطات المغربية أمس السبت، عن تفكيك «خلية إرهابية» مرتبطة بتنظيم «داعش» في إطار عملية أمنية أفضت إلى توقيف 11 شخصاً. 
وأفاد بيان وزارة الداخلية بأن أعضاء الخلية الذين «ينشطون» في مدن فاس ومكناس وخريبكة والدار البيضاء وزاوية الشيخ وسيدي بنور ودمنات وسيدي حرازم، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية بالغة الخطورة كانت ستستهدف مواقع حساسة وذلك بإيعاز من منسقين بأحد فروع «داعش». 
وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها وسائل إعلام مغربية فريقاً من المكتب المركزي للأبحاث القضائية يحاصر مبنى في أحد أحياء فاس (شمال). وأكدت المصادر أن العملية تمت بإحدى العمارات بشارع الجيش الملكي بفاس، قرب فندق شهير، والتي كانت تتحصن بها هذه الخلية الإرهابية. 
وقام العناصر المدججون بالسلاح من الجهاز النخبوي التابع للشرطة المغربية باعتقال «العقل المدبر لهذه الشبكة الإرهابية وأحد شركائه» بحسب بيان الداخلية. وأضاف البيان أنه تم خلال العملية حجز أسلحة نارية وذخيرة وعبوات غاز وقنابل مسيلة للدموع ومواد كيميائية قد تستخدم في صناعة المتفجرات إضافة إلى سترتين لإعداد أحزمة ناسفة وغيرها من المواد.
ومنذ تأسيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية في مارس عام 2015، ازدادت حالات الكشف عن خلايا تابعة للتنظيم المتطرف واعتقال مجندين مشبوهين. 
 (الخليج الإماراتية)

ليث شبيلات مقاتل أردني شرس ضد الإخوان يفتح جبهات جديدة

ليث شبيلات مقاتل
نشاط شبيلات السياسي يبدأ فعليا بعد الأربعين من عمره، فقبيل ذلك كان يتلمّس هويته السياسية متقربا من بعض الجماعات الدينية ليلتحق بجماعة الشيخ حازم أبوغزالة وأتباع الطريقة الصوفية الشاذلية.
عمّان - آخر اشتباكات المعارض الأردني ليث شبيلات تفجرت مؤخرا مع بعض ممثلي الحراكات الشعبية الذين التقوا في اجتماع عقد في مدينة الكرك حيث تنادى العشرات من ممثلي الحراكات وبعض النواب العاملين والسابقين ليضعوا أسسا جديدة لاستئناف الحراك ضد حكومة هاني الملقي؛ المُزمِعة أمرها على رفع الضرائب على الموظفين ومحدودي الدخل، لكن خلافات كثيرة دبّت بينهم على آليات العمل وتحديد الأولويات.
استمرت التراشقات والاتهامات بين الحراكيين ونواب سابقين وحاليين على وسائط التواصل الاجتماعي إلى ما بعد الاجتماع ما استثار ليث شبيلات فانتصر للنائبة السابقة هند الفايز وهي ابنة المناضل العتيد حاكم الفايز الذي كان أحد أفراد مجموعة ضمت صلاح جديد وضافي جمعاني ومجلي نصراوين، ممّن أمضوا في سجن المزة في سوريا نحو ثلاثة وعشرين عاما إثر انقلاب حافظ الأسد على نور الدين الأتاسي.
شرارة الخلاف مع الإسلاميين
هذا المشهد عاد بالأردنيين إلى بدايات نشاط شبيلات السياسي عندما بدأ الانخراط في لعبة المعارضة السياسية للحكم، كان ذلك في أواخر الثمانينات من القرن الماضي حين تواصل شبيلات مع فعاليات شعبية جنوبية كانت تخطط لعقد مؤتمر وطني عام تنظمه بالتنسيق مع القوى المعارضة الأردنية وفعاليات اجتماعية في مدينة معان.
حينها؛ ولأن الدولة كانت في أضعف حالاتها بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة وبعد هبّة نيسان الاحتجاجية، أقدم الملك الحسين بن طلال على خطوة استباقية قطع بها الطريق على الجميع، فدعا إلى ميثاق وطني جديد وتشكلت لهذه الغاية لجنة وطنية شملت مختلف أطياف المجتمع الأردني لتتوافق على الميثاق الوطني الأردني.
وبالفعل فقد دشنت الدولة الأردنية عبر هذا الميثاق حقبة سياسية جديدة أُعيد من خلالها توضيح وتأكيد بنود العقد الاجتماعي الأردني؛ لتستأنف -بناء عليه- الحياة السياسية الأردنية مسيرتها بنكهة ديمقراطية جديدة، فقد أجريت الانتخابات وأعيدت حرية العمل الحزبي وأوقفت ملاحقات المعارضين الأمنية وأعيد المفصولون إلى أعمالهم كما تم وقف منع السفر بحق المعارضين وأوقف العمل بالأحكام العرفية عامة.
لدى مشاركة شبيلات بانتخابات 1989 بدأت دائرة خلافاته مع جماعة الإخوان تتسع، حدث ذلك لأنه أحس بنيتهم إطاحته حيث قاموا بترشيح بعض كوادرهم في الدائرة الانتخابية الأولى وهي الدائرة نفسها التي كان ينوي الترشح فيها وتشمل بعض أحياء عمان الشرقية الفقيرة، ما جعله يغيّر وجهته ويذهب بتحديه لهم إلى آخر الشوط، فترشح في دائرة “الحيتان” الثالثة، وهي دائرة مختلطة السكان من حيث الأصول والطبقات وتقطنها الزعامات البرجوازية والاجتماعية، وفاز عضوا في البرلمان الأردني الحادي عشر.
شبيلات يطالب بالملكية الدستورية علانية، وبأن تستعيد الحكومات ولايتها كاملة من هيمنة موظفي الديوان الملكي، ويعارض القانون الانتخابي منتقدا الإخوان لمشاركتهم فيه عام 1993 ويحملهم وزر اتفاقية وادي عربة
عاش شبيلات حياة مرفهة نوعا ما إذ ظلت عائلته تحظى برعاية خاصة من قبل القصر وتعيش في كنفه، حيث شغل والده المقرب من الحكم مناصب مهمة في الدولة فقد شغل منصب وزير الداخلية ورئيس الديوان الملكي وأمين عمان وسفيرا في كل من لبنان وتونس والهند وغيرها من العواصم، هذا ما جعل ليث يقضي معظم مراحل حياته الأولى خارج الأردن، إذ درس في المدارس اللبنانية ثم درس الهندسة المدنية في الجامعة الأميركية في بيروت، وتخرّج فيها عام 1964 ليكمل دراساته العليا في جامعة جورج واشنطن ومن ثم عمل في إيطاليا بعض الوقت.
افتراق الطرق
في عام 1970 حدث التحول في علاقة عائلته مع القصر، وحسب ما يدور من أحاديث عمانية قديمة فقد أُلقيَ القبض على أحد الفدائيين مختبئا في بيت فرحان شبيلات، ويقال إنه صديق لجأ إلى عائلة شبيلات هاربا من أتون الحرب المستعرة بين الدولة والتنظيمات الفلسطينية، فغادرت العائلة إثر ذلك الأردن.
بالمقابل، هناك رأي خاص لفرحان شبيلات في تلك الحرب مع المنظمات دفعه للسفر إلى لبنان قبل أن يستقر في نهاية المطاف في تونس، ولم تعد عائلة شبيلات إلى الأردن إلّا في نهاية السبعينات من القرن الماضي بعد وفاة والده هناك.
بدأ حينها ليث شبيلات مرحلة العمل النقابي حيث فاز برئاسة نقابة المهندسين وأصبح رئيسا لمجلس النقابات المهنية الأردنية، ما لفت أنظار الحسين بن طلال إليه فعينه في المجلس الاستشاري الأردني، وهو مجلس جرى تشكيله في محاولة لتعويض النقص الناجم إثر تعطل العمل البرلماني الأردني، وشكلت تلك المحطة أول تماس المهندس شبيلات مع السياسة.
نشاطه السياسي بدأ بالفعل بعد الأربعين من عمره، وقبيل ذلك كان قد أخذ يتلمس هويته السياسية فتقرب من بعض الجماعات الدينية ليلتحق بجماعة الشيخ حازم أبوغزالة وأتباع الطريقة الصوفية الشاذلية، ولم تربطه علاقة تنظيمية بالإخوان المسلمين إلا في حدود تقديم الدعم له كنقابي إسلامي في مطلع ثمانينات القرن العشرين، وعدا ذلك ظلت علاقته بهم مشوبة بالتوتر والقلق، فلم ينسجم مع قيادات الجماعة برغم علاقاته الواسعة مع القواعد، وكذلك الأمر مع التيارات القومية واليسارية، وهناك من يقول إن ليث كان مختلفا مع قيادات الأحزاب لكنه كان يفوز بأصوات أعضائها.
عُرفَ شبيلات بسلاطة اللسان والجرأة، فلم يكن يوما ليّنا في النقد، سواء كان المعنيّ بعيدا أو قريبا، وهذا ما ساهم ببلورة صورة لليث بدا فيها متعجلا لجوجا سياسيا، فلم يلتزم بقواعد اللعبة السياسية الأردنية، وتجاوز سقوفا طالما ظلت عالية بالنسبة إلى المعارضين، ونبش ملفات لم يفكر معارض بالاقتراب منها يوما، لكنه، ومع ذلك، لم يتجاوز الدستور، وظل معارضا يطالب بالإصلاحات الدستورية والالتزام بالدستور.
بدايات نشاط شبيلات السياسي تعود إلى المرحلة التي بدأ فيها الانخراط في لعبة المعارضة السياسية للحكم، كان ذلك في أواخر الثمانينات من القرن الماضي حين تواصل مع فعاليات شعبية جنوبية
فهو المُطالب بالملكية الدستورية، كما طالب علانية بأن تستعيد الحكومات ولايتها كاملة من هيمنة موظفي الديوان الملكي، كذلك انتقد جماعة الإخوان علانية حين تفجّرت بينه وبينهم خلافات واسعة كان سببها قانون الصوت الواحد الانتخابي حيث عارض القانون وقاطع الانتخابات وانتقد الإخوان لمشاركتهم فيها عام 1993، وحمّلهم وزر اتفاقية وادي عربة، لكن الإخوان لم يأبهوا بملاحظات ليث شبيلات بل اعتبروها متطرفة، وأصرّت الجماعة على المشاركة، وحينها قال المراقب العام عبدالرحمن خليفة قولته “الحسين نادى ونحن نلبّي النداء”.
شغف بالملك حسين
لا يخفي شبيلات إعجابه بالملك الراحل الحسين بن طلال، ويعود ذلك، ربما، إلى ما حظي به من اهتمام أيامها من قبل الملك، حيث عامله الحسين بنوع من الندية التي تليق بمعارض وطني، وعندما حُكم عليه بالإعدام إثر توجيه الاتهام له مع آخرين بتشكيل تنظيم النفير قالت جهات أمنية واستخباراتية ألمانية لاحقاً إن قضية التنظيم المحظور ملفقة، أصدر الحسين، بعد يومين فقط، عفوا عاما شمل شبيلات، لكن ولأول مرة في التاريخ يرفض سجين العفو الملكي، ويصر ليث أن يكمل مدة حبسه، وهذا ما تمَّ بالفعل، ويعلل ذلك بأن العفو قد جاء ليشمل أيضا خصومه المتورّطين بقضايا فساد.
وبرغم محاولة ليث فتح ملفات كانت قد تصل إلى رئيس الوزراء آنذاك، الأمير زيد بن شاكر، وهو من العائلة المالكة ومن أبناء عمومة الملك، إلا أن الأمر مرّ بسلام. وحدث أن كان ليث مسجونا في سجن سواقة الصحراوي فناشدت والدته الملك الحسين أن يطلق سراحه، ولبّى الحسين مطلبها بل إنه ذهب بنفسه إلى السجن وأطلق سراح شبيلات بعفو ملكي خاص، وحمله معه بسيارته الخاصة وأوصله إلى بيت والدته. فكيف لمعارض يحظى بأن يفرج عنه الملك بنفسه ويقلّه من السجن إلى البيت، سائقا به، ولا ينظر إليه بالإعجاب؟
وفي صيف عام 1998 شاهد الملايين المناظرة المتلفزة التي جمعت المعارض شبيلات وعبدالرؤوف الروابدة التي كرست الروابدة مدافعا عنيدا عن موقف النظام، ورفعت أسهمه في الحلقات الضيقة للحكم، حتى أن هناك من يرى أن هذه المناظرة كانت أحد أسباب تعيينه فيما بعد رئيسا للوزراء، لكن هذه المناظرة كرست أيضا وفي الوقت نفسه ليث شبيلات معارضا قويا تحظى انتقاداته وملاحظاته للنظام بتأييد شعبي كبير.
حياة شبيلات تعد مرفهة نوعا ما إذ تحظى عائلته برعاية خاصة من قبل القصر الملكي وتعيش في كنفه، حيث شغل والده المقرب من الحكم مناصب مهمة في الدولة، فقد عين في منصب وزير الداخلية ورئيسا للديوان الملكي
علاقات قيد الالتباس
لم يقتصر حضور شبيلات على الساحة المحلية فقط، بل إنه حقق حضورا عربيا وإقليميا وبنى علاقات محفوفة بالالتباس مع العديد من قادة الدول، فكانت علاقته الأولى مع إيران في عهد الثورة، ويقال إن الخميني التقاه أكثر من مرة وإن حوارات دارت بينهما حتى أنه رثى الخميني حين وفاته بمقال مطوَّل ووقف إلى جانب إيران في حربها ضد العراق، لكنه بعدها تمكن من نسج علاقات قوية مع الرئيس العراقي صدام حسين، وحاول مع آخرين الوساطة لدى إيران من أجل إعادة الطائرات العراقية التي تم تهريبها إلى إيران إبان الحرب الكونية على العراق، لكن تلك الجهود لم تثمر.
كذلك فإن لشبيلات علاقة بأوساط نافذة في القيادة السورية، ومع بشار الأسد شخصيا، فقد قال إنه التقى الرئيس السوري قبيل بدء الثورة السورية وكان صريحا معه وألحَّ عليه بإجراء إصلاحات سريعة قبل أن تنفجر الأمور في سوريا، مشيرا إلى أن ما حدث لاحقا كان قد توقعه في ذلك الحين.
ومع بداية الأزمة وجّه رسائل للأسد طالبه فيها أن يحقق بعض المطالب الشعبية بالإصلاحات من أجل سلامة سوريا، ونشر هذه الرسائل نوعا من البراءة من النظام، ما أثار غضبا شديدا في أوساط النظام ومؤيديه. لكنه زاد وانتقد، مؤخرا، النظام السوري صراحة في لقاء مع إحدى الفضائيات اللبنانية ما استثار بعض المقربين من النظام السوري فوجهوا إليه انتقادات جارحة.
ولم يسلم من مؤيدي النظام السوري في الأردن فعندما كتب قبل أيام مقالة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال ناهض حتّر، انهالت عليه، وما زالت، الانتقادات لذكره أن حتّر ذهب معزيا بأبي مصعب الزرقاوي، ونقل عن حتّر أنه قال “أنا أذهب لأعزي بأردني قاتل الأميركان”. وهكذا يواصل ليث شبيلات، المنحدر من مدينة الطفيلة الجنوبية حروبه في العاصمة عمّان من دون مهاودة، مرة مع النظام والخصوم وأخرى مع المعارضة والحلفاء، حتى توجهت إليه أصابع الاتهام بالفردية وبأنه لا يجيد مهارة العمل مع فريق.
ينتقد شبيلات أداء القوى الإسلامية، خاصة الإخوان المسلمين، وكذلك القوى القومية، معتبرا أن على الطرفين أن يعترفا بأنهما ارتكبا أخطاء جسيمة، فعلى القوميين أن يجتمعوا وأن يعلنوا أنه كان من الخطأ دعمهم الانقلابات على الديمقراطية، وعلى الإسلاميين أن يعترفوا بأنهم ارتكبوا خطأ بطلب الدعم الخارجي، لذلك اعتزل العمل السياسي أكثر من مرة، واليوم ينسحب من الأطر السياسية جميعها، والتي إما أسسها أو شارك في تأسيسها، ولا يلتزم إلا بجمعية مناهضة الصهيونية التي أسّسها أواخر التسعينات من القرن الماضي.
 (العرب اللندنية)

الرقة تنتظر رحيل آخر الدواعش.. وتضارب حول "الأجانب"

الرقة تنتظر رحيل
تعيش الرقة آخر لحظاتها في ظل "حكم داعش" الذي أذاق المدينة وسكانها الأمرين، فقد أعلنت الصفقة (التي أقرت في 12 أكتوبر) بين قوات سوريا الديمقراطية والتنظيم بشكل واضح، السبت، وجارٍ تطبيقها من أجل إخراج عناصر داعش السوريين من آخر نقطة في المدينة، في حين لا يزال الغموض والتخبط يلفان مصير "الدواعش" الأجانب.
فقد تضاربت روايات المسؤولين عما إذا كان المقاتلون الأجانب سيغادرون أيضا المدينة التي تخوض فيها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، معارك منذ يونيو/حزيران لهزيمة التنظيم.
وفي أحدث تصريح حول خروج مقاتلي داعش، قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية لرويترز، الأحد، إن مجموعة من مقاتلي تنظيم داعش غادروا مدينة الرقة السورية خلال الليل، مصطحبين معهم مدنيين لاستخدامهم دروعا بشرية.
وأضاف المتحدث مصطفى بالي أن "قوات سوريا الديمقراطية تواصل القتال ضد فلول داعش الذين لا يزالون في المدينة، ولم يغادر كل المقاتلين الأجانب بموجب اتفاق الانسحاب".
وأضاف أن المعركة مستمرة، والليلة الماضية غادرت الدفعة الأخيرة من المقاتلين الذين وافقوا على الرحيل.
"بيان التحالف يحكي شيئاً والواقع شيء آخر"
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد مساء السبت، أن صفقة إخراج مقاتلي داعش من الرقة انتهت في الشق المتعلق بالمدنيين والعناصر الإرهابية من الجنسية السورية، لافتاً إلى أنها تشمل أيضاً المقاتلين الأجانب، إلا أن الشق المتعلق بهؤلاء تأخر لاعتقاد المخابرات الفرنسية بأن مخطط هجمات باريس لايزال بيد من تبقى من المقاتلين الأجانب وسط مدينة الرقة، في حين قال طلال سلو متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، ، إن المقاتلين الأجانب سيُتركون بالمدينة "للاستسلام أو الموت" دون أن يحدد موعداً لإجلاء المقاتلين السوريين.
لكن عمر علوش، عضو مجلس الرقة المدني، قال إن الإجلاء سيشمل المقاتلين الأجانب، وذلك بعد وقت قصير من إعلان التحالف الدولي أن الاتفاق سيستثني الأجانب.
وأوضح أن خروج عناصر داعش سيتم خلال ليل السبت وحتى الأحد. وأضاف أن مقاتلي داعش سيصطحبون معهم نحو 400 مدني محتجزين في مستشفى الرقة الوطني كدروع بشرية.
وقال ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "نعم.. المقاتلون الأجانب ضمن الاتفاق، بيان التحالف يحكي شيئا ًلكن الواقع شيء آخر".
التحالف: الاتفاق يستثني الدواعش الأجانب
وكانت مصادر محلية في المدينة أفادت، السبت، بدخول عدد من الباصات من أجل إجلاء الدواعش وبعض المدنيين.
من جهته، قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، إن من المقرر أن تغادر قافلة الرقة، السبت، بموجب ترتيبات وافقت عليها الأطراف المحلية، ووصف الترتيبات بأنها "إجلاء مدني"، وقال إنه لن يتغاضى عن أي ترتيبات تتيح "للإرهابيين الهرب من الرقة دون مواجهة العدالة".
وقال المتحدث باسم التحالف، الكولونيل ريان ديلون، إن موقف التحالف يتمثل في ضرورة استسلام مقاتلي داعش دون شروط، لكنه أضاف أنه لن يعلق على من سيكون في القافلة. وقال إنه يتوقع قتالا صعبا في الأيام القادمة.
إلى ذلك، أوضح بيان التحالف أن "الترتيبات التي توسط فيها مجلس الرقة المدني وزعماء عشائر عرب في 12 أكتوبر تهدف إلى تقليل الخسائر المدنية، وتستثني الإرهابيين الأجانب في تنظيم داعش".
في حين قال شيوخ عشائر من الرقة، إن قوات سوريا الديمقراطية وافقت على السماح بممر آمن لخروج مقاتلي داعش من المدينة، وإنها تضع "آلية" لمغادرتهم.
ولم يذكر البيان الصادر عنهم شيئا عن مصير الدواعش الأجانب، لكنه قال إن المقاتلين الذين سيظلون في المدينة ليسوا سوى "عدد محدود محاصر في مكان أو أكثر في المدينة، وليس أمامهم أي خيار سوى الاستسلام أو الموت".
 (العربية نت)

شارك