بعد سيطرته علي البوكمال مجددًا.. هذه معاقل"داعش" في سوريا

الأحد 12/نوفمبر/2017 - 11:06 ص
طباعة بعد سيطرته علي البوكمال
 
اعاد تنظيم "داعش" سيرطته علي مدينة البوكمال السورية، لتبقي علي حضوره في الدولة السورية ويحاف التنزيم تقريبا علي ولاية الفرات التي تمتد من البوكمال السورية حتي مدنية القائم العراقية والتي تعتبر أهم معاقل التنظيم والأكثر تحصينا  ويدير القاده من خلاله معارك البقاء ضد الجيشان السوري والعراقي.
للمزيد اضغط هنا

السيطرة علي البوكمال

السيطرة علي  البوكمال
وقد استعاد مقاتلي تنظيم داعش السيطرة "شبه الكاملة" على مدينة البوكمالن السبت 11 نوفمبر 2017، ما أضطر القوات السورية وحلفاؤهاعلى التراجع الى أطراف هذه المدينة الاستراتيجية في شرق سوريا، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكان الجيش السوري أعلن الخميس استعادة كامل مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية، وآخر مدينة يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا والعراق الا ان التنظيم المتطرف شن الجمعة هجوما مضادا واستعاد السيطرة على نحو نصف مساحتها.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تنظيم داعش تمكن من استعادة السيطرة على مدينة البوكمال بشكل شبه كامل، وإجبار المسلحين الموالين للنظام على الانسحاب إلى الأطراف الجنوبية والشرقية من المدينة بعد هجوم مضاد ونصب كمائن".
واشار المرصد الى ان مقاتلين من فصائل عراقية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني آزروا القوات السورية في هجومها. 
وقال عبد الرحمن إن التنظيم "أوهم القوات الموالية للنظام بانها استعادت السيطرة على المدينة كي يتمكن من معاودة الهجوم عليها"، لافتا "ان المعارك العنيفة تتركز في القسمين الجنوبي والشرقي من المدينة" وان غارات جوية مكثفة تستهدفها دون ان يتمكن من تحديد هوية الطائرات.
وقال الناشط الإعلامي أبو عمر البوكمالي إن مقاتلي "داعش" أحكموا، سيطرتهم بالكامل على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وذلك بعد 4 أيام من المعارك مع فصائل المعارضة فيها.
وأشار إلى أن مقاتلي التنظيم غنموا كميات من الأسلحة وعدداً من العربات العسكرية التي خلفتها فصائل المعارضة وراءها قبل انسحابها من المدينة، مشيراً إلى أن مقاتلي "داعش" باشروا عملية تمشيط لشوارع المدينة التي بدأت الحياة في العودة إليها تدريجياً، صباح امس الاربعاء، بعد انتهاء الاشتباكات.
وتمتاز البوكمال بنقاط قوة يمكن الاستناد عليها في أي عملية تهدف إلى السيطرة أو المحافظة عليها، إذ تعتبر ثاني أكبر منطقة إداريًا في محافظة دير الزور، وتعد من أوائل المدن السورية التي خرجت عن سيطرة النظام السوري، في 17 نوفمبر 2012.
وسيطر عليها تنظيم "داعش" في 27 يوينو 2014، وحولها إلى أهم منافذه مع العراق.

ماذا تبقي من داعش في سوريا؟

ماذا تبقي من داعش
خسر تنظيم داعش مزيدا من الأراضي التي كان يسيطر عليها خلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري بحسب تحليلات لمراكز معلومات استراتيجية.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يقتصر نفوذ تنظيم "داعش" حاليًا على مساحة ضيقة لا تتجاوز 700 كيلومتر مربع، وسط عمليات عسكرية مستمرة من جانب قوات الجيش السوري والميليشيات المساندة لها على المحور الجنوبي والغربي لدير الزور، وأخرى بقيادة “قسد” والتحالف الدولي على الضفة الشرقية للفرات.
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، 24أكتوبر2017، أنه لم يتبق تحت سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، أكثر من 5% من أراضي سوريا.
وقال شويغو  قال في اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)وشركاء الحوار" قبل انطلاق عملية القوات الجوية -الفضائية الروسية، كان مسلحو تنظيم "داعش" يهيمنون على أكثر من 70% من أراضي سوريا".
وكشف وزير الدفاع الروسي، أن تمويل "داعش" من بيع النفط السوري تم وقفه بعد استعادة الآبار التي كانوا يستغلونها، وتدر عليهم في عام 2015 نحو 3 مليارات دولار.
فيما أفادت التحليلات أن التنظيم فقد في الفترة من يناير إلى سبتمبر الماضي ما نسبته 16 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها منذ بداية العام، مواصلا بذلك فقدان المزيد من الأراضي وتآكل مناطق سيطرته.
وجاء في تقرير لمؤسسة "آي إتش إس" لبحوث المعلومات، التي تعد مصدرا عالميا للمعلومات والتوقعات المالية المهمة، أنه في العام 2015، فقد تنظيم داعش سيطرته على نحو 13 ألف كيلومتر مربع، حيث تقلصت مساحة سيطرته كم 90800 كيلومتر مربع إلى 78 ألف كيلومتر مربع، أي ما نسبته 14 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها.
وحتى الثالث من أكتوبر الماضي، بات التنظيم يسيطر على 65500 كيلومتر مربع في كل من سيوريا والعراق.
وكان التنظيم يسيطر، حتى يونيو 2017، على مساحة تقدر بحوالي 68300 كيلومتر مربع، أي أنه خسر منذ يونيو حتى أوائل أكتوبر 2017، 2800 كيلومتر.
وهكذا يكون التنظيم الإرهابي قد فقد منذ العام 2015 حتى الآن قرابة 25 ألف كيلومتر مربع.
يشار إلى أن الخرائط غالبا ما تظهر أن لتنظيم داعش دولة مترامية ومتباعدة الأطراف عبر العراق وسوريا، لكنه في الواقع يسيطر على أقل من 120 منطقة ومدينة وقاعدة عسكرية، كما تم طرد التنظيم الإرهابي من حوالي 55 مدينة، من بينها 6 مدن كبيرة.

جيوب داعش:

جيوب داعش:
في سوريا، بات تنظيم "داعش" يسيطر على 30 في المئة فقط من مساحة محافظة دير الزور تضم نحو 30 قرية وبلدة على ضفاف نهر الفرات، فضلا عن منطقتين صحراويتين، الاولى في الريف الشرقي حيث تخوض قوات سوريا الديموقراطية بدعم أميركي عمليات ضده، والثانية في الريف الجنوبي حيث يقاتله الجيش السوري وحلفاؤه.
ولا يزال تنظيم "داعش" يسيطر على جيوب محدودة في محافظة حمص في وسط البلاد، فضلاً عن حي الحجر الأسود وجزء من مخيم اليرموك في جنوب دمشق.
كما يسيطر فصيل "جيش خالد بن الوليد" الموالي لتنظيم "داعش" على مناطق محدودة في محافظة درعا جنوباً.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية، فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، طردت تنظيم "داعش"  من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سوريا في 17 اكتوبر 2017.
وتجري منذ الخميس، 9 أكتوبر2017، محاولات لاقتحام بلدة البصيرة، المحاذية لنقاط سيطرة النظام السوري في دير الزور، والتي حوصر داخلها التنظيم، إلى جانب بعض القرى الصغيرة المجاورة.
وحمل رئيس مجلس دير الزور المدني انس فتيح، الخميس 9نوفمبر2017، القوات الحكومية السورية وقوات سورية الديمقراطية مسؤولية حياة المدنيين المحاصرين في حويجة كاطع، وهي جزيرة نهرية وسط نهر الفرات شمال غرب مدينة دير الزور . وقال فتيح لوكالة الانباء الالمانية، بدأت القوات الحكومية اليوم بناء جسر حربي للعبور إلى الحويجة، وفي ساعات بعد الظهر بدأت القصف التمهيدي على منطقة الحويجة، التي يتواجد بداخلها أكثر من 600 شخص أغلبهم نساء وأطفال، وبينهم جرحى، وهم الذين نزحوا من احياء مدينة دير الزور بعد سيطرة القوات الحكومية السورية يوم الجمعة الماضي، ونخشى على حياة المدنيين في حال وصلت القوات الحكومية اليهم خوفاً من ارتكاب مجازر بحقهم.
بالانتقال إلى الجيوب والشوارع التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في محيط العاصمة دمشق من الجهة الجنوبية، والتي تبقيها قوات الأسد ذريعة للسياسة المروج لها دوليًا في “مكافحة الإرهاب”، يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة من جنوبي دمشق، التي يصفها بـ "الولاية".
وتتركز سيطرته في حيي العسالي والحجر الأسود، ومنطقة التضامن ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
وتكررت الأحاديث في الشهرين الماضيين عن إخراج تنظيم "داعش" من جنوبي دمشق، بصفقة مع قوات الأسد، أكثر من مرة، أبرزها أواخر عام 2015، وآخرها أيار الماضي، إلا أن الاتفاقية تعثّرت ولم يخرج حتى اليوم.
وشهدت المنطقة خلال السنوات الماضية، معارك كر وفر بين فصائل المعارضة والتنظيم، واستطاع الأخير فك الحصار عن الحجر الأسود، بعد توسعه في مخيم اليرموك، في نيسان 2016.
للمزيد اضغط هنا 
ختاما، سير المعارك وخريطة حضور"داعش" تهدد بعودة قوية للتنظيم في اي وقت وتقول إن المعركة الاخيرة للقضاء علي التنظيم لم تقترب، بل إن سير المعارك يشير علي بقاء التنظيم طويلا في مواجهة القوات السورية  الحكومية وقوات "قسد" وهو ما يحتم ضرورة التنسيق بين  القوات الحكومية وقوات "قسد" لتحرير اخر معاقل "داعش"ن والا فإن  التنظيم سيبقي علي الرمق الاخير أملا في الإنقضاض مجدا علي الدولة السورية

شارك