التفاصيل الكاملة لتصفية "خلية الواحات" /الجيش يواصل ضرباته ضد الإرهابيين في سيناء/مرصد الأزهر: 4 مؤشرات تؤكد قرب نهاية «داعش»/مسلحون مصريون انشقوا عن «داعش» وانخرطوا في تنظيمات محسوبة على «القاعدة»

السبت 18/نوفمبر/2017 - 09:23 ص
طباعة التفاصيل الكاملة
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 18-11-2017.

التفاصيل الكاملة لتصفية "خلية الواحات" (ملف)

التفاصيل الكاملة
يعول فى الفترة الحالية على تنظيم القاعدة فى احتواء العناصر المتشددة سواء من داعش أو من خلايا جماعة الإخوان
أثار ظهور الإرهابى «عبد الرحيم محمد عبد الله» على شاشات التليفزيون لأول مرة فى حواره مساء أمس الأول مع الإعلامى عماد الدين أديب بقناة الحياة، ردود أفعال متباينة، بعدما كشف العديد من الحقائق عن الجماعة التى ينتمى إليها وقائد الخلية، ومعتقداته الفكرية، وتفاصيل ما حدث فى عملية الواحات والتى استمرت من ٢٠ أكتوبر إلى أن انتهت بقتل الإرهابيين والقبض على الناجى الوحيد يوم ٣١ أكتوبر.
وبناءً على حديث الإرهابى والذى أكد أن التنظيم الذى ينتمى إليه هو «أنصار الإسلام» الأقرب فكريًا إلى تنظيم القاعدة، يتناول هذا الملف، تفاصيل ما حدث فى عملية الواحات، وطبيعة فكر ومنهج التنظيم الوليد من رحم القاعدة .
جماعة أنصار الإسلام
فى الثالث من نوفمبر الجارى أعلنت جماعة تدعى «أنصار الإسلام» مسئوليتها عن الحادث الإرهابي، الذى وقع فى الكيلو ١٣٥ بمنطقة الواحات البحرية بمحافظة الجيزة، وأسفر عن استشهاد ١٦ ضابطا ومجندا من قوات الأمن بتاريخ ٢٠ أكتوبر الماضي، واصفة الحادث «بمعركة عرين الأسد» متفاخرة بقوتها على اختراق الأجهزة الأمنية ودخول مصر.
أعلنت الجماعة وقتها مقتل قائد الخلية ويدعى «عماد الدين عبدالحميد»، وهو من العناصر الخطرة، والرجل الثانى فى تنظيم «المرابطون» الذى أسسه الإرهابى هشام عشماوي، والذى كان ضابطا سابقا فى الجيش المصرى بقوات الصاعقة، ويتولى عملية تنفيذ العمليات الإرهابية فى الصحراء الغربية. 
الداخلية تراوغ الإرهابيين وتحرر «الحايس»
كانت وزارة الداخلية أصدرت بيانًا بتاريخ ٢١ أكتوبر الماضي، حول الاشتباكات التى وقعت بين قوات الأمن والعناصر الإرهابية، وجاء وفقًا للبيان: «إن قوات الأمن تحركت بناءً على معلومات وردت لقطاع الأمن الوطنى حول اتخاذ عناصر إرهابية من إحدى المناطق بمنطقة الكيلو ١٣٥ بطريق أكتوبر - الواحات بمحافظة الجيزة، مكانًا للاختباء والتدريب مستغلين الطبيعة الجغرافية للظهير الصحراوى وسهولة تحركهم. 
ورغم هذه البيانات، إلا أن تفاصيل وقائع عملية الواحات ظلت غامضة فى فترة ما بعد الحادث الإرهابي، ولكن بدأ الغموض يندثر، بعد تمكن قوات الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية، من استهداف العناصر الإرهابية التى نفذت الحادث وقتلهم وتحرير النقيب محمد الحايس (ضابط بقطاع الأمن الوطني) بتاريخ ٣١ أكتوبر بعد أسره من جانب العناصر الإرهابية لمدة ١١ يومًا، وتم إلقاء القبض على الإرهابى الناجى الوحيد من منفذى هجوم الواحات ويدعى عبدالرحيم محمد عبدالله المسمارى ليبى الجنسية. 
 الرئيس يعلن تصفية الخلية الإرهابية
فى أعقاب عملية تحرير «الحايس»، جرى الإعلان عن المزيد من التفاصيل عن الحادث وهوية منفذ العملية الإرهابية، والتى نوه الرئيس عبدالفتاح السيسى عنها فى حفل ختام فعاليات منتدى شباب العالم الذى انعقد بمدينة شرم الشيخ بدءًا من يوم ٦، حتى ١٠ نوفمبر الجاري، وشارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف ضيف من مختلف أنحاء العالم، حيث قال: «إنه تم القضاء على البؤرة الإرهابية التى ارتكبت حادث الواحات، عدا إرهابى واحد تم نقله حى، وهو أجنبى الجنسية، وسيتم الإعلان عن جنسيته قريبًا بعد انتهاء فعاليات منتدى شباب العالم». 
تحدث الإرهابى عبدالرحيم محمد عبدالله، ليبى الجنسية، وأحد المشاركين فى عملية الواحات، عن تفاصيل الحادث الإرهابي، قائلًا: «إن الخلية الإرهابية المكونة من ١٦ إرهابيا تركزت بمنطقة الكيلو ١٣٥ بالواحات البحرية من يناير ٢٠١٧، وظلوا متمركزين فى المكان حتى يوم الجمعة الموافق ٢٠ أكتوبر، حيث كانت مجموعة من الإرهابيين متمركزة على مناطق «الرباط»، التى تعنى «نقاط تفتيش أعلى جبل بهذه المنطقة»، لرصد أى حركة غريبة بموقع تمركز التنظيم، وحين تحركت قوات الأمن لمسافة ٣٥ كيلو داخل الجبل بمنطقة وادى حيتان، على حدود الفيوم- الواحات البحرية، قام الإرهابى المراقب بإبلاغ «أبوحاتم» قائد التنظيم بوجود عناصر من الشرطة تقترب من المنطقة، وعلى أثر ذلك أمر أبوحاتم بتقسيم العناصر إلى جزئين، جزء استقر فوق التبة، ووضعوا خلفهم سواتر رملية حتى لا ترصدهم قوات الشرطة، وجزء استهدف القوات عندما اقتربت من التنظيم وتم إطلاق قذيفة آر بى جى صوبهم، ثم حدثت اشتباكات وقع فيها مصابون من عناصر التنظيم، وبعدها تم أسر النقيب محمد الحايس، والقبض على أحد عناصر التنظيم الذى دل الشرطة على موقع الخلية. 
كيف وقع الحادث؟
الإرهابى أكد أن المنطقة التى كانت تتركز فيها الشرطة كانت منخفضة للغاية، والعناصر الإرهابية كانت متواجدة أعلى الجبل، ما جعل المعركة تحسم فى البداية لصالح التنظيم مستغلًا خبرته ودرايته الجيدة بطبيعة المكان، وبعد انتهاء الاشتباكات بين الطرفين بحسب حديث الإرهابي، انسحب التنظيم من المنطقة، واشتد التمشيط الجوى للطيران المصرى للمنطقة، وكانت قوات الأمن تتبعهم من خلال قصاصى الأثر. 
تفاصيل ١١ يومًا من الهروب
كشف الإرهابى عن تفاصيل الـ١١ يوما التى أعقبت العملية الإرهابية وهروبهم من الشرطة، قائلًا «ابتعدنا لمسافة ما بين ٥٠ إلى ٨٥ كيلو مترا عن موقع المعركة، ثم لاحظنا وجود ٤ سيارات دفع رباعي، كان يستقلها بدو، فقررنا الاشتباك معهم، لكننا فوجئنا بطائرة عسكرية، فأمر الشيخ حاتم، قائد التنظيم، بإخراج صاروخ مضاد للطائرات، لكن الطائرة قامت بمناورة، وفشلنا فى استخدام الصاروخ، ثم انطلقت نحونا عدة غارات، قتل خلالها الشيخ حاتم».
وكشف الإرهابى أنهم لم يتوجهوا إلى الحدود الليبية نظرا لانخفاض مستوى المؤن لديهم من ماء وطعام، ولذلك فضلوا التحرك فى مناطق قريبة والهروب من ملاحقات القوات لحين استعادة قوتهم مرة أخرى، واستمروا ١١ يوما فى الصحراء. وأشار الإرهابى إلى أنهم كانوا يختبئون من الاستطلاع الجوى من خلال تغطية السيارات بمفارش من البلاستيك ملونة باللون الأصفر ما كان يعيق تعرف الطائرات على السيارات الخاصة بهم وظنهم أنها قطع من الصحراء. 
(البوابة نيوز)

الجيش يواصل ضرباته ضد الإرهابيين في سيناء

الجيش يواصل ضرباته
استهدفت عناصر إرهابية مسلحة مدنياً في مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، في وقت واصل الجيش المصري ضرباته الاستباقية للعناصر التكفيرية وأوقف ثلاثة يشتبه في صلتهم بتلك العناصر ودمّر أوكاراً عدة في وسط سيناء.
وقال الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي في بيان أمس، إن قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية، أوقفت ثلاثة عناصر يشتبه في صلتهم بالتكفيريين ودمّرت أوكاراً عدة وسيارة دفع رباعي ودراجة نارية خاصة بتلك العناصر وسط سيناء. وأشار إلى أن قوات إنفاذ القانون في الجيش الثالث الميداني تواصل جهودها للقضاء على العناصر التكفيرية في وسط سيناء. ويشهد وسط سيناء استنفاراً أمنياً منذ الأسبوع الماضي بسبب مقتل 9 سائقين تابعين لأحد مصانع مواد البناء على أيدى عناصر إرهابية مسلحة. وتحاول قوات الجيش توجيه ضرباتها الاستباقية، واستمرت في نشر المكامن الأمنية الثابتة والمتحركة على الطرق الرئيسة لتفادي أي عمليات إرهابية وسط سيناء.
في سياق متصل، أكدت مصادر قبلية أن مسلحين استهدفوا مدنياً (37 عاماً) في الشيخ زويد شمال سيناء، وأطلقوا عليه النار أثناء قيادة سيارته في طريق مجمع المدارس المؤدي إلى ميدان المالح، وتم نقل جثمانه إلى مستشفى العريش. 
(الحياة اللندنية)

الفصائل الفلسطينية تجتمع في القاهرة الثلاثاء لبحث المصالحة

الفصائل الفلسطينية
قال مسؤولون في منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، إن الفصائل الفلسطينية ستجتمع الثلاثاء المقبل في القاهرة لبحث آليات تنفيذ المصالحة الفلسطينية على الأرض.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لوكالة «فرانس برس» إن «الاجتماع سيعقد في الحادي والعشرين كما كان مخططا له وسيبحث ما تضمنه اتفاق القاهرة الذي وقع في العام 2011 ويشمل الأمن والحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية والمصالحة المجتمعية والحريات».
تضمن اتفاق المصالحة الذي وقعته «فتح» و«حماس» في 2011 البنود نفسها التي ستبحثها الفصائل الفلسطينية في الاجتماع المقبل ومن أهمها موضوع حكومة الوحدة الوطنية.
وتختلف حكومة الوحدة الوطنية عن حكومة التوافق الوطني التي ترأسها رامي الحمد الله، إذ ستشمل حكومة الوحدة الوطنية جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة «حماس». وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن الاجتماع سيستمر حتى الخميس، وأضاف «أعتقد أن الاجتماع سيكون محطة مهمة لإزالة جميع العقبات، والجميع متمسك بأهمية إنهاء الانقسام».
وكانت حكومة التوافق الوطني التي يرأسها رامي الحمد الله زارت قطاع غزة بعد توقيع الاتفاق بين «فتح» و«حماس»، وأعلنت أنها بدأت بتنفيذ بسط سيطرتها الإدارية على القطاع ومن ضمنها السيطرة على المعابر. 
 (الخليج الإماراتية)
التفاصيل الكاملة
مرصد الأزهر: 4 مؤشرات تؤكد قرب نهاية «داعش».. فقدانه 96% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق.. معاناته من قلة المنضمين إليه.. خسارته موارده المالية.. وفضح زيف شعاراته وأفكاره الضالة
أكد مرصد الأزهر أن مؤشرات عديدة تؤكد قرب نهاية تنظيم «داعش» الإرهابي، ذلك التنظيم الذي وصف نفسه زورًا وبهتانًا بـ«الدولة الإسلامية»، وتجاوز كل حدود الإدعاء حين أطلق على دولته المزعومة اسم «الخلافة»، ونصَب على الأراضي التي احتلها «خليفة» هو أقرب ما يكون لزعيم عصابة إجرامية رافقه مجموعة من المرتزقة الذين عاثوا في الأرض فسادًا، وبثوا الرعب والفزع في قلوب العباد، وهتكوا الأعراض، وسلبوا الأموال، وخربوا الديار الآمنة، وقتلوا الأبرياء، وهجروا الأنفس المطمئنة، وبدلوا أمن كل أرض وطأتها أقدامهم خوفًا، وجلبوا الخراب والدمار معهم أينما حلوا.
نهاية قريبة
وأوضح أن النهاية القريبة «داعش» الإرهابي، تثلج صدور ملايين الأبرياء في شتى أنحاء العالم، وبالأخص في العراق وسوريا، فقد قتل أعضاء هذا التنظيم الإرهابي آلافًا مؤلفة من المدنيين العزل في مختلف المدن العراقية التي سيطروا عليها؛ ففي «الموصل» سفكوا دماء الأبرياء وهتكوا أعراض النساء وأجبروا الأطفال على خدمتهم والانضمام إلى صفوفهم، وفعلوا مثل ذلك وأكثر بـ«الإيزيديين» في مدينة «سنجار»، متجردين من كل أعراف إنسانية، وغير عابئين بأي قيم دينية، وفي سوريا قتلوا العزل من المسيحيين والمسلمين - سنةً وشيعةً وكردًا على حد سواء - مدعين أنهم يطبقون شرعة الإسلام، فكان تطبيقهم لها خاضعًا لأهواء كبرائهم وقادتهم الذين اتخذوا من الدين سترًا لظلم العباد والتحكم بمصائرهم.
خسائر التنظيم
وأشار مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في التقرير الذي أعدته وحدة رصد اللغة الألمانية، إلى أنه بإلقاء نظرة تحليلية على الواقع الذي بات تنظيم «داعش» الإرهابي يعانيه في الوقت الراهن، تظهر بوضوح عدة حقائق جميعها تؤكد قرب نهاية هذا التنظيم؛ يأتي على رأسها خسارة التنظيم الفعلية لـ96% من إجمالي مساحة الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق.
وتابع: "نجاح الجيش العراقي في تحرير مدن الرمادي - الواقعة غرب بغداد - وتكريت والموصل والحويجة وتلعفر والقائم - الواقعة بالقرب من الحدود العراقية السورية - والتي كانت تمثل المعقل الأخير للتنظيم في الأراضي العراقية، كما تمكنت قوات «البيشمركة» الكردية من تحرير مدينة «سنجار» ذات الأغلبية الإيزيدية، ليفقد التنظيم الإرهابي كل مواقعه التي احتلها في العراق تؤكد نهاية داعش".
وأشار إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي، خسر معاقله في مدن «عين العرب كوباني» و«تل أبيض» الواقعتين بالشمال السوري، تلاها فقده قبل عدة أسابيع مدينة «الرقة» في الوسط السوري والتي كانت تُعد عاصمة التنظيم ومعقله الرئيسي في الأراضي السورية، وفي الشرق أُجبر التنظيم على ترك مواقعه بمدن «ديرالزور» و«الميادين» وأجزاء كبيرة من مدينة «البوكمال» القريبة من الحدود العراقية والتي تُعد آخر معقل للتنظيم بسوريا.
الموارد المالية
وتابع: "هذا بالإضافة إلى فقدان «داعش» لغالبية موارده المالية، وذلك بعد أن نجحت القوات العراقية في تحرير آبار البترول التي كان يسيطر عليها ويبيع نفطها ليمول عملياته وتحركاته العسكرية، بالإضافة إلى إلقاء القبض على كثير من ممولي التنظيم في مختلف دول العالم، واتخاذ العديد من الحكومات إجراءات رقابية صارمة حالت دون وصول الأموال التي كان يجمعها عناصره بالخارج، وهي الخسارة التي مثلت له ضربة قاسمة.
وأضاف:" الأهم مما سبق، هو القلة العددية التي أصبح تنظيم «داعش» يعاني منها؛ فغالبية عناصر التنظيم قُتلوا، وكثير من الباقيين على قيد الحياة عادوا إلى أوطانهم بعد شعورهم بالإحباط أو تأكدهم من زيف شعارات التنظيم وتضليله لهم، كما هو الحال في ألمانيا، حيث عاد أكثر من 300 شخص من أصل 900 انضموا للتنظيم؛ فضلا عن أنه لا يكاد يوجد منضمين جدد للتنظيم، على عكس ما كان عليه الحال عند بداية ظهوره وإعلانه الخلافة المزعومة، حيث انضم إليه آنذاك من مختلف الدول عدد كبير ممن استطاع التنظيم خداعهم وإيهامهم بشعاراته الزائفة ودعاياه المضللة التي كان يبثها عبر الإنترنت ومختلف وسائله الدعائية.
تفنيد فكر «داعش»
وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن القضاء على «داعش» وباقي التنظيمات الإرهابية، لا يقتصر فقط على النصر الميداني؛ فالناظر إلى ماهية هذه التنظيمات يرى أنها اعتمدت في نشأتها وتمددها على منهج فكري استسقته من أزمان سحيقة، وأعتمدت خلاله على تأويل آيات قرآنية وأحكام على غير مرادها فضلت بجهلها وأضلت غيرها من محدودي العلم. 
وأشار إلى أن قناعة البعض بالفكر المسموم الذي بثه تنظيم «داعش»، يجعل ظهور هذا التنظيم مرة أخرى أمر غير مستبعد طال الزمان أو قصر، لذلك يجب مجابهة هذا الفكر وضحده وتفنيده وبيان زيفه للناس حتى لا يكون منبتًا بين حين وآخر لكل فئة ضالة، وهو الأمر الذي يقوم عليه الأزهر الشريف من خلال مرصده لمكافحة التطرف، والذي يقوم على رد شبهات وتفنيد أباطيل هذا التنيظم وغيره من التنظيمات الأخرى من خلال مجموعات عمل بلغات عشر ترد عليها وتعيد نشرها بتلك اللغات حتى يتضح للجميع صحيح الدين وزيف المبطلين. 
(فيتو)

معالم في الطريق.. دستور قطب الذي تنهل منه كل تنظيمات الإرهاب

معالم في الطريق..
الإرهاب أو التطرف الديني ليسا فقط أعمالا متوحشة أو قتلا على الهوية أو إقصاء للآخر، بل هي أيضا فكرة مغالية وقصوية مؤسسة لكل ما سبق إيراده. درجت الإنسانية على الاحتفاء بالأفكار الكبرى الطامحة للتغيير الاجتماعي أو الاقتصادي، والتي على اختلافها كانت هديا للساسة ولرجال الاقتصاد ولغيرهم، وكل تلك الأفكار الكبرى كانت تبحث عن تحسين عيش الإنسان أو تخليصه من هنات سابقة في التاريخ. لكن للتطرف أيضا “أفكاره الكبرى” المؤسسة له، والتي يمكن اعتبارها، بدورها، مناهل أو سنن الإرهابيين أو دساتيرهم. من الكتب التي لا تموت في هذا الصدد، كتاب “معالم في الطريق” لسيد قطب، الصادر عام 1973، الذي جنح فيه إلى ابتكار مفاهيم قسمت العالم إلى فسطاطين: عالم مؤمن وعالم جاهلي و”المجتمع الجاهلي هو كل مجتمع غير المجتمع المسلم، أي كل مجتمع لا يخلص عبوديته لله وحده، متمثلة هذه العبودية في التصوّر الاعتقادي، وفي الشعائر التعبدية، وفي الشرائع القانونية”. و”وكل أرض تحارب المسلم في عقيدته، وتصده عن دينه، وتعطل عمل شريعته، فهي دار حرب ولو كان فيها أهله وعشيرته وقومه وماله وتجارته، وكل أرض تقوم فيها عقيدته وتعمل فيها شريعته، فهي دار إسلام ولو لم يكن فيها أهل ولا عشيرة ولا قوم ولا تجارة”. من هذه المنطلقات، وغيرها من المفاهيم المبثوثة في كتاب “معالم في الطريق” رسم قطب معالم واضحة اهتدت بهديها كل التيارات الإرهابية التي نشطت في العالم العربي والإسلامي وفي غيره. كتاب “معالم في الطريق” على أهميته بالنسبة للتيارات الإسلامية، ولشتى المشغولين بتتبع مسارات الأفكار المتطرفة، هو حلقة في سلسلة المناهل التي تنهل منه تلك التيارات، فهو كتاب لا ينفصل عن إرث ابن تيمية وأبوالأعلى المودودي وحسن البنا، وهو أيضا لا ينفصل عما جاء بعده من أدبيات طالما عُدّت أرضيات فكرية لتيارات الإرهاب والتطرف مثل “إدارة التوحش” لأبي بكر ناجي، حيث ورد في قول أحمد عبدالمجيد (أحد قياديي جماعة الإخوان) “حدث تغيير في أفكار سيد قطب، فعندما كان في مستشفى ليمان طرة، طلب من أسرته كتب الشهيد حسن البنا، والأستاذ أبوالأعلى المودودي، فبدأ يتنبه إلى أمور كانت غائبة عنه، خاصة في ضرورة التركيز على موضوع العقيدة، ثم بدأ يطلب كتب ابن تيمية وابن القيم، وبدأ التغير في تفكيره وكتاباته”.
ذهب “كتاب معالم في الطريق” لسيد قطب بالفكر الإسلامي المنغلق الذي كان يحمله أفراد جماعة الإخوان المسلمين في بداياتها إلى أقصاه، حيث كان يحصل قبل ذلك نوع من الاعتدال السلوكي بفعل أمزجة الأشخاص، فضلا عن أن الجماعة كانت تعيش في حالة تطبيع مع الواقع السياسي في فترة الحكم الملكي، ما سمح لها بتوسيع دائرة الأنصار واستقطابهم تدريجيا والإيحاء لهم بأن الجماعة لا تتبنى العنف أو الإكراه.
لكن مع صعود الرئيس المصري جمال عبدالناصر إلى السلطة وسعيه لتطويق الجماعة خوفا من أن تتحول إلى قوة تهدد سلطته الوليدة، بدأ الاصطدام معها سريعا (حادثة المنشية 1954)، ثم تأزمت العلاقة إلى الأقصى في بداية الستينات من القرن الماضي، وهو ما جسدته ردات الفعل الإخوانية ذات الطابع العنيف من جهة، والأحكام القضائية العالية التي أصدرها قضاء الزعيم من جهة ثانية.
في رحم هذا الصراع جاء كتاب “معالم في الطريق” ليمضي بالفكر الإخواني إلى منتهاه، أي إلى النموذج الأمثل الذي يريد أن يحققه للناس، وعلاقته بخصومه، وجاء هذا الكتاب ليؤسس لاستعلاء الجماعة وخصها لوحدها بالإيمان والحكم.
ولم يكن سيد قطب منظّرا من خارج الجماعة، أو من قائمة الغاضبين على “اعتدالها” أو تقيّتها ومهادنتها للواقع، بل كان في قلب المنظومة الإخوانية، وأحد المعبّرين بامتياز عن حلمها، وهو ما عبّر عنه حسن الهضيبي المرشد الإخواني حينها.
وروت زينب الغزالي أن حسن الهضيبي اطّلع على الكتاب، وصرّح لسيد قطب بطبعه. وحين سألت الغزالي الهضيبي قال لها “على بركة الله، إن هذا الكتاب حصر أملي كله في سيد، ربنا يحفظه، لقد قرأته وأعدت قراءته، إن سيد قطب هو الأمل المرتجى للدعوة الآن إن شاء الله”.
معالم في الطريق هو الوثيقة المرجعية التي أسست لظهور الجماعات العنفية الإسلامية تحت مسميات متعددة
لقد أحدث الكتاب منعرجا كبيرا في فكر الجماعة، ورفع عنها أسلوب التقية والبراغماتية بإيحائها بأنها سليلة روّاد فكر النهضة مثل جمال الدين الأفغاني ورفاعة الطهطاوي، أو على الأقل أنها تؤمن بأبرز شعاراتها، وهي الانفتاح على القيم الوافدة، والاستفادة من المنجزات العلمية للغرب لإحداث التغيير.
ومسح “معالم في الطريق”، بكل قسوة وجرأة، الخطوات التي كانت تحبوها جماعة الإخوان نحو الانفتاح، ومحاولات بعض قادتها للإيهام بمدنية الفكر والانفتاح على المنجز الكوني الذي كان العرب على هامشه تماما، وكانوا يأملون أن يحذوا حذوه ليحصنوا أنفسهم من الاستعمار.
وافتتح سيد قطب كتابه بإعلان حكم مطلق غير قابل للتأويل البراغماتي التوليفي الذي يلجأ له شيوخ الإخوان في ربط الدين، وتأويل النص القرآني، بالمنجزات الإنسانية حين قال إن “العالم يعيش اليوم كله في جاهلية من ناحية الأصل الذي تنبثق منه مقومات الحياة وأنظمتها.. جاهلية لا تخفف منها شيئًا هذه التيسيرات المادية الهائلة، وهذا الإبداع المادي الفائق”.
ولم يكن مفهوم الجاهلية توصيفا أخلاقيا لظاهرة ما، بل “قرارا فلسفيا” لنقض الفكر الإنساني ومنجزاته المادة كلها وإعادة العالم إلى نقطة الصفر.
ويقول سيد قطب “هذه الجاهلية تقوم على أساس الاعتداء على سلطان الله في الأرض وعلى أخص خصائص الألوهية.. وهي الحاكمية.. إنها تسند الحاكمية إلى البشر، فتجعل بعضهم لبعض أربابا، لا في الصورة البدائية الساذجة التي عرفتها الجاهلية الأولى، ولكن في صورة ادعاء حق وضع التصورات والقيم، والشرائع والقوانين، والأنظمة والأوضاع، بمعزل عن منهج الله للحياة، وفي ما لم يأذن به الله.. فينشأ عن هذا الاعتداء على سلطان الله اعتداء على عباده”.
ويقول متخصصون بفكر الجماعات الإسلامية إن سيد قطب اجترح مقاربة تأويلية للنص القرآني تلغي ما سواها من القراءات والتفاسير التي حملها التراث الإسلامي، وهي ذاتها التي اعتمد عليها هو شخصيا في كتابة تفسيره “ظلال القرآن” وحولها من مقاربة دلالية تفسيرية إلى أداة لتبرير التفسير الواحد والطريق الواحد إلى الله.
إن خطورة “معالم في الطريق” أنه حول الجماعة إلى فرقة ناجية ليس فقط اعتمادا على مدوّنة انتقائية للنصوص المرجعية، وخاصة الأحاديث النبوية، تؤسس بها لشرعيتها في مواجهة الآخر إلى رؤية فلسفية تجعل المغاير كافرا وجاهليا بالضرورة، وأن على الفرقة الناجية التي لم تمتلك بعد الأدوات اللازمة أن تتولى إفناءه والقضاء عليه، وترك الملعب الكوني لها وحدها لعبادة إله قُدّ على مقاسها، وتمسك بنصه لسيادة العالم.
سيد قطب سخر في مواضع كثيرة من كتابه من فكرة تطوير الفقه الإسلامي واجتهاداته، وهي سخرية جعلت حتى الذين يدافعون عنه من داخل الجماعة ومن خارجها مهددين باللعنة القطبية
ومن هنا تأتي المخاوف من الجماعات الإخوانية بمختلف تفرعاتها، خاصة تلك التي تحاول أن تظهر نفسها في حالة اندماج مع الفكر الكوني، آخذة بأساليبه مثل السير في طريق الديمقراطية وتشكيل أحزاب لخوض معارك الوصول إلى الحكم.
إن “الحاكمية” التي تفرغ الطريق إلى السلطة من الخصوم، حتى من الإسلاميين المغالين في التفسير والتأويل، هي التي تجعل المنطقة كلها لا تصدق أن الإخوان يتغيرون أو يمكن أن يتخلوا عن فكرة الإله تحت الطلب، الإله الذي سيمكن الجماعة من هزم التكنولوجيا الغربية، فما بالك بالخصوم المحليين الذين يؤمنون بإله يُجيز التعدد واختلاف المقاربة الإنسانية.
وسخر قطب في مواضع كثيرة من كتبه من فكرة تطوير الفقه الإسلامي واجتهاداته المتعددة، وهي سخرية جعلت حتى الذين يدافعون عنه من شيوخ ومفسرين من داخل الجماعة ومن خارجها، مهددين باللعنة القطبية. ويقول سيد، في هذا السياق، إن “من واجب أصحاب الدعوة الإسلامية أن يرفضوا السخرية الهازلة في ما يسمى «تطوير الفقه الإسلامي» في مجتمع لا يعلن خضوعه لشريعة الله ورفضه لكل شريعة سواها، من واجبهم أن يرفضوا هذه التلهية عن العمل الجاد.. التلهية باستنبات البذور في الهواء.. وأن يرفضوا هذه الخدعة الخبيثة”.
وفيما جمع سيد قطب لنفسه وللجماعة في مرحلة التمكين كل أوراق الحاكمية، فإنه سعى لأن يسحب من الآخر كل أوراق الفعل الممكنة، ودأب على توصيف كل المنجز البشري بالعبثية واللامعنى بما في ذلك جهود شيوخ وباحثين إسلاميين لبناء “نظرية إسلامية” في تفسير الكون والإجابة عن التحدي العلمي الذي حمله الغرب إلى المسلمين الذين كان البعض منهم وقتها يشك في أن تكون الأرض كروية الشكل.
وعاب سيد قطب على خصومه من الإسلاميين أن يبحثوا عن نظرية تجيب عن الأسئلة التي دفعته هو إلى الإيغال في التطرف واختزال العالم في وجه واحد وصوت واحد، مشددا على أن الجميع مطالبون بأن يسيروا خلف الجماعة الناجية (الافتراضية) التي صنعها قطب في كتابه لتحتكر القرار وتجبر الآخرين على القبول به.
ويؤكد سيد قطب، ساخرا من جهد هؤلاء الباحثين في بناء “النظرية الإسلامية” التي سعى لها هو من قبل في كتبه ذات النزوع الأدبي ليمنعها عمن سواه، إن “تحويل العقيدة الإسلامية الحية التي تحب أن تتمثل في واقع نَامٍ حي متحرك، وفي تجمع عضوي حركي؛ تحويلها عن طبيعتها هذه إلى (نظرية) للدراسة والمعرفة الثقافية، لمجرد أننا نريد أن نواجه النظريات البشرية الهزيلة بـ”نظرية إسلامية”.
وهذا التطرف الذي ينفي على الذين هم من حول الجماعة المستعلية الحق في الاختلاف دفع بالكثير من المفكرين وقتها للتحذير من خطورة هذا الكتاب مثل الشيخ محمد عبداللطيف السبكي، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر وقتئذ، بعد أن أسندت إليه مراجعة “معالم في الطريق” وكتابة تقرير عن مضمونه إذا وصفه بالكتاب المستفز، محذرا من تأثيره.
الجماعة لم تكن لتتبنى فكرة الحاكمية لو لا أنها تؤمن بالاستعلاء وتحلم ببناء مجتمع صاف لا تعدد فيه ولا اختلاف، وهو مجتمع يمكن وصفه بمجتمع اللامعنى الذي يتناقض مع طبيعة الحياة ومع النص القرآني
ويرى الشيخ السبكي “لأول نظرة في الكتاب يدرك القارئ أن موضوعه دعوة إلى الإسلام ولكن أسلوبه أسلوب استفزازي، يفاجئ القارئ بما يهيج مشاعره الدينية وخاصة إذا كان من الشباب أو البسطاء الذين يندفعون في غير روية إلى دعوة الداعي باسم الدين ويتقبلون ما يوحي إليهم به من أهداف، ويحسبون أنها دعوة الحق الخالصة لوجه الله وأن الأخذ به سبيل إلى الجنة”.
ويمكن الاستنتاج بيسر أن كتاب “معالم في الطريق” هو الوثيقة المرجعية ذات التأثير القوي التي أسست لظهور الجماعات العنفية لاحقا بدءا بالقاعدة التي ظهرت تحت مسميات متعددة في مصر، وخرجت من رحم جماعة الإخوان غاضبة من لين الجماعة وعدم تنفيذها لدستور الجماعة الذي جاء في الكتاب.
إن المطّلع على “معالم في الطريق” يمكن أن يستنتج بيسر أن متشددي القاعدة وداعش تربوا على هذا الكتاب الإخواني الشهير، واستقوا منه مفردات كثيرة، وخاصة فلسفة إفناء الآخر وبناء مجتمع إسلامي على نقيضه.
يقول سيد في قطب في كتاب معالم في الطريق “وسواء كان الحاكم علمانيا أو قومياً أو وطنياً أو إخوانياً أو سلفيا ثم حكم بغير ما انزل الله فهو طاغوت، ومجالس البرلمانات التي تشرع على خلاف ما أنزل الله فحكمها أنها أرباب وأنداد من دون الله، وأن الديمقرطية بمفهومها اليوم وثن يعبد من دون الله”.
ويضيف “ليس الطريق أن نخلّص الأرض من يد طاغوت روماني أو طاغوت فارسي إلى يد طاغوت عربي، فالطاغوت كله طاغوت، إن الأرض لله.. وليس الطريق أن يتحرر الناس في هذه الأرض من طاغوت إلى طاغوت!.. إن الناس عبيد الله وحده.. لا حاكمية إلا لله، لا شريعة إلا من الله.. ولا سلطان لأحد على أحد.. وهذا هو الطريق”.
ويعتقد المتخصصون في الفكر الإسلامي أن سيد قطب لم يحدث هذه النقلة الفكرية نحو التشدد بفعل التعذيب، وأن الجماعة لم تكن لتتبنّى فكرة الحاكمية في أوج خلافها مع عبدالناصر، لو لا أنها تؤمن بالاستعلاء وتحلم ببناء مجتمع صاف لا تعدد فيه ولا اختلاف، وهو مجتمع يمكن وصفه بمجتمع اللامعنى الذي يتناقض مع طبيعة الحياة، ومع النص القرآني في حد ذاته الذي يرفض أن يقتل الاختلاف ويحتفظ بحق غير المؤمنين في الحياة.
 (العرب اللندنية)

جغبوب والكُفرة.. من هنا يتسلل الإرهاب

جغبوب والكُفرة..
الجهادى السابق صبرة القاسمي، أكد أن الإرهابيين يتنكرون فى الزى البدوي، خلال تنقلاتهم لعدم لفت الانتباه.. كما أنهم يعتمدن على قصاصى الأثر لاكتشاف طرقهم، كاشفًا عن عدة طرق يسلكها الإرهابيون للتسلل من ليبيا إلى مصر وخاصةً منطقة الصحراء الغربية.
«القاسمي» أكد أن منطقة الصحراء الغربية تسكنها قبائل مزدوجة الجنسية منها قبيلة التبو وجالو، ما يدفع الإرهابيين للتنكر فى زى بدوى لعدم لفت الانتباه، والتسلل لمصر معتمدين على الجمال والدواب التى تحفظ الطرق جيدًا، إضافة لسيارات الدفع الرباعى لسهولة التنقل ويحملون هواتف الثريا، فضلًا عن اعتمادهم على قصاصى الأثر لخبرتهم بعلم النجوم وحفظ دروب الصحراء. 
وعن أبرز الطرق التى يسلكها الإرهابيون، يقول القاسمي: «من واحة جغبوب يستطيع أى فرد التنقل منها عبر دروب الصحراء إلى الداخل المصري، فضلًا الطريق الممتد من منطقة بنغازى إلى الكفرة بليبيا والتى يتم من خلالها التسلل عبر الممرات الجبلية والصحراوية حتى الوصول إلى منطقة أبومنقار جنوب الفرافرة، ومن بعدها يتجهون إما ناحية الشمال الشرقى لمحافظات أسيوط والمنيا وغيرها، أو ناحية الجنوب الشرقي. 
مصدر مطلع -رفض الكشف عن هويته- أكد أن أخطر هذه الدروب هو الجزء الجنوبى الغربى من الفرافرة وحتى الحدود التشادية والسودانية، حيث يتم التوجه نحو منطقة شرق العوينات ثم منطقة الشب ودرب الأربعين ومنها للواحات ثم لأسيوط، ومحافظات قنا والأقصر وأسوان ومنها للبحر الأحمر والصحراء الشرقية.
 (البوابة نيوز)

مسلحون مصريون انشقوا عن «داعش» وانخرطوا في تنظيمات محسوبة على «القاعدة»

مسلحون مصريون انشقوا
أكد معنيون بملف الإرهاب في مصر أن هناك معلومات تشير إلى انشقاق مسلحين مصريين عن تنظيم «داعش» وانخراطهم في تنظيمات محسوبة على تنظيم «القاعدة». ودلت المعلومات أن تلك الانشقاقات حدثت في شمال سيناء وفي خلايا تكفيرية في الصحراء الغربية في مصر.
وحدثت تلك الانشقاقات نتيجة الضعف الذي اعترى الخلايا التابعة لـ «داعش» في سيناء وفي الصحراء الغربية بعد ضربات أمنية موجعة على كل مواقعهم، فضلاً عن سقوط التنظيم في معاقله في سورية والعراق.
ومن دلالات الانشقاقات في سيناء، الاشتباكات التي حدثت قبل أسابيع بين مسلحين محسوبين على «داعش» وآخرين تابعين لتنظيم «جند الإسلام» التابع لـ «القاعدة»، وهي المواجهات التي سقط فيها قتلى، وبعدها توعد تنظيم «القاعدة» «خوارج داعش» بالقتل.
وقال مصدر مطلع لـ «الحياة» إن معلومات دلت على حصول تلك الانشقاقات ومحاولة التنظيمات «القاعدية» الإفادة من سقوط «داعش» في استقطاب المسلحين الأقل تأثيراً، باعتبار أنه يصعب ثني القيادات عن العودة عن بيعة «داعش».
أما في الصحراء الغربية، حيث نشطت خلايا عنقودية تابعة لـ «داعش» يقودها الإرهابي الفار عمرو سعد عباس، ونفذت فيها هجمات دامية استهدفت خصوصاً كنائس في القاهرة والإسكندرية والغربية وزوار دير في صحراء المنيا، فكانت الانشقاقات أوضح، إذ تأكد أن عدداً من المسلحين المنخرطين في تلك الخلايا رجعوا عن بيعتهم تنظيم «داعش» وانخرطوا في خلية «الواحات البحرية» المحسوبة على «القاعدة». وشغلت هذه الخلية الرأي العام المصري في الأسابيع الأخيرة بعد مقتل 16 ضابطاً وجندياً من قوات النخبة في وزارة الداخلية في اشتباكات مع عناصر الخلية، التي قضى الجيش على غالبية عناصرها.
وقال إرهابي ليبي يُدعى عبد الرحيم محمد المسماري أوقفته أجهزة الأمن في الصحراء الغربية بعدما نجا من غارة على وكر الخلية في الواحات إن 6 من عناصرها الذين هاجموا دير المنيا (محسوبين على «داعش») انضموا إلى معسكرهم في الواحات، أثناء إقامتهم فيه التي استمرت أشهراً عدة.
وأجرى الإعلامي المصري عماد الدين أديب حواراً مع المسماري أذاعته فضائية «الحياة» الخاصة مساء أول من أمس. كان لافتاً فيه الهجوم الضاري الذي شنه على تنظيم «داعش».
وقالت وزارة الداخلية إن «خلية الواحات» استقطبت 29 عنصراً يعتنقون أفكاراً تكفيرية في محافظتي الجيزة جنوب القاهرة والقليوبية شمالها، تمهيداً لإلحاق بعضهم ضمن عناصر التنظيم وتولي آخرين تدبير ونقل الدعم اللوجيستي لموقع تمركزهم في الصحراء، وتم ضبطهم جميعاً. وقال البيان إن بعضهم تورط في الهجوم على زوار دير المنيا.
وقال مصدر مطلع على الملف لـ «الحياة»، إن قائد الخلية الضابط المطرود من الخدمة في الجيش عماد عبد الحميد، الذي قتل في المواجهات، هو من تولى الاتصال بشخصيات يعرفها في العمق المصري، لتوفير هذا الدعم اللوجيستي، وكان له اتصال مع تكفيري من المرتبطين بخلية عمرو سعد عباس التابعة لـ «داعش»، والتي نشطت بالأساس في الظهير الصحراوي الغربي لجهة الجنوب، ولما ضيقت أجهزة الأمن الخناق على عناصر الخلية وهاجمت وكرهم الرئيس في صحراء قنا (جنوب مصر) وفر عدد منهم، انخرط بعضهم في خلية عماد عبد الحليم في الواحات عبر قناة الاتصال التي كان يملكها مع مسلح في خلية عباس.
وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بحبس الليبي عبد الرحيم المسماري 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا، في قضية اتهامه بالاشتراك في الجريمة الإرهابية في الواحات. كما أمر بحبس 14 متهماً آخرين من المرتبطين بالتنظيم 15 يوماً احتياطيا على ذمة التحقيقات.
وأسندت نيابة أمن الدولة العليا إلى المسماري اتهامات بـ «القتل العمد مع سبق الإصرار بحق ضباط وأفراد الشرطة في طريق الواحات تنفيذاً لغرض إرهابي، والشروع في القتل العمد تنفيذاً لذات الغرض، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر... والانضمام إلى تنظيم إرهابي».
وأسندت النيابة إلى المتهمين الـ14 الآخرين «الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون... واعتناق أفكار تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما». 
(الحياة اللندنية)

استقطاب الجنود: كيف يتحول رجل أمن إلى إرهابي

استقطاب الجنود: كيف
لا يثير استقطاب التنظيمات المتطرفة لمجندين من مختلف الفئات الاجتماعية والتعليمية والعمرية الكثير من الدهشة والاستغراب بقدر ما تثيره عملية استقطاب عنصر من عناصر المؤسسة الأمنية أو العسكرية التي من المفروض أنها تتولى محاربة الإرهاب، ومن عقيدتها الرئيسية حماية الوطن والمواطنين. واللافت أن هذه الظاهرة لا تتعلق بالمؤسسات الأمنية والعسكرية في دول عربية بل وصلت إلى قلب جيوش غربية كبرى، منها الجيش الفرنسي.
القاهرة – ألقى الحادث الذي وقع بصحراء مصر الغربية الضوء على ظاهرة تورط عسكريين سابقين في عمليات إرهابية نوعية، بعد أن ثبت تورط قياديين خدما بالجيش المصري في تخطيط وتنفيذ تلك العملية في 20 أكتوبر الماضي وراح ضحيتها 16 عنصرا من رجال الشرطة.
وأعلنت خلية صغيرة أطلقت على نفسها “أنصار الإسلام”، يقودها ضابط الصاعقة المفصول عماد عبدالحميد، مسؤوليتها عن الحادث، وتتبع تلك الخلية تنظيم المرابطين الموالي لتنظيم القاعدة والذي يتزعمه هشام عشماوي أحد ضباط الصاعقة المفصولين أيضا، كما أن تلك الخلية بها ضابطان آخران كانا ينتميان إلى قوات الصاعقة، تباينت الروايات حول اسميهما.
تظهر بصمات تلك العناصر عبر قوة العمليات التي يقومون بتنفيذها، وبالنظر للحالة المصرية فإن هناك أدلة تارخية شاهدة على ذلك منذ حادث اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات في 6 أكتوبر 1973، وهو الحادث الذي نفذه عدد من ضباط الجيش انخرطوا في صفوف الجماعة الإسلامية.
كان على رأس هؤلاء الملازم أول خالد الإسلامبولي والملازم أول عبدالحميد عبدالسلام والضابط مهندس عطا طايل ورقيب متطوع بالقوات المسلحة حسين عباس والمقدم بالمخابرات الحربية عبود الزمر والضابط احتياط بالقوات المسلحة محمد طارق إبراهيم، إلى جانب 18 متهما آخرين.
وقبل ذلك بثلاثة أعوام تورط ضابط شرطة مصري سابق في حادث اغتيال وزير الأوقاف المصري محمد حسين الذهبي، على خلفية تأليف الشيخ كتابا يحذر فيه من عنف الجماعات الجهادية ويفند أفكارها.
بالنظر إلى العمليات التي نفذتها عناصر إرهابية في مصر منذ الإطاحة بالإخوان، نجد أن أكثرها تأثيرا حملت بصمات عناصر عملت بمؤسسة أمنية، منها محاولة اغتيال موكب وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، واغتيال ضابط أمن الدولة محمد مبروك، أحد الشهود في قضية اتهام الرئيس الأسبق محمد مرسي بالتخابر مع قطر.
في العام 2014، تورط ضابطان سابقان في المشاركة بحادث مذبحة نقطة الفرافرة الحدودية بمحافظة الوادي الجديد (جنوب غرب)، والتي راح ضحيتها 22 مجندا، فيما تورط خمسة ضباط سابقين في حادث اغتيال ثمانية من عناصر الشرطة المصرية في منطقة حلون (جنوب القاهرة)، عبر استهداف دوريتهم ليلا.
وكشف النائب العام المصري نبيل صادق عن تورط بعض ضباط الشرطة السابقين في محاولة اغتيال فاشلة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى أن الضباط كونوا خلية تابعة لتنظيم “ولاية سيناء” التابع لتنظيم داعش، وقدموا معلومات لقيادات التنظيم عن خط سير السيسي لاستهدافه بسيارة مفخخة في الطريق العام.
واستطاع داعش أن يستقطب عددا من ضباط الشرطة المفصولين إلى قواته في سوريا والعراق، منهم أحمد الدوري، وأعلن التنظيم عن مقتله في العام 2016، وحلمي هاشم المكني الذي ترقى إلى منصب قاضي القضاة، بحسب ما أشارت إليه تقديرات أمنية سابقة.
وقال نبيل نعيم، القيادي السابق في تنظيم الجهاد، إن تركيز التنظيمات الإرهابية ينصب على العناصر المفصولة من المؤسسات الأمنية، مستغلة وجود مشكلات سياسية أو فكرية مع تلك المؤسسات، وتقدم لها إغراءات مالية باهظة لتجنيدها والحصول على أسرار المؤسسات الأمنية واختراقها والتعرف على مناطق القوة والضعف داخلها.
ما يبرهن على ذلك أن معظم العمليات التي نفذتها عناصر عسكرية سابقة استهدفت عددا من الشخصيات العامة المؤثرة، ونتجت عن توافر معلومات سرية عنها وأوقات تحركها وخطوط سيرها.
وأضاف نعيم لـ”العرب”، استنادا إلى تجربته خلال مشاركته في معسكرات تدريب تنظيم القاعدة في أفغانستان، أن الضباط السابقين المفصولين من الجيش والشرطة كانوا يتولون مناصب قيادية في تلك المعسكرات، وقد أسندت إليهم مهام ميدانية وتدريب الأفراد على حمل السلاح، ويعاملون معاملة مختلفة من قيادات القاعدة.
اختراقات إرهابية
لا تقتصر استراتيجية التنظيمات الإرهابية في التقاط العناصر العسكرية المتطرفة على المؤسسات الأمنية المصرية أو حتى على البلدان التي تستهدف اختراقها أمنيا نتيجة الفوضى التي تشهدها العديد من بلدان الشرق الأوسط، بل إنها كانت مثار جدل في عدد من البلدان الأوروبية والولايات المتحدة.
قبل أيام، قالت السلطات الأميركية إن المهاجم الذي أطلق النار على كنيسة في ولاية تكساس وتسبب في مقتل 26 شخصا وإصابة 20 على الأقل، مطلع الشهر الجاري، كان جنديا سابقا وخدم في القوات الجوية الأميركية بين عامي 2010 و2014، لكنه فصل على خلفية ممارسة العنف الأسري ضد زوجته وابنته، وحكم عليه بالسجن مدة 12 شهرا.
ورغم تأكيد المسؤولين الأميركيين أن المتهم ليست لديه صلة بجماعات متشددة، لكنه أثار فرضيات عدة حول اختراق التنظيمات الإرهابية للجيش الأميركي، من خلال تجنيد عناصر سابقة خدمت به، على غرار ما تعرضت له فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا من قبل.
تركيز التنظيمات الإرهابية ينصب على العناصر المفصولة من المؤسسات الأمنية مستغلة الخلافات بينهما
وكشف وزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولومب عن شكوك لديه في تبنى “بضع عشرات” من قوات الأمن الفرنسية لآراء متطرفة، ما يزيد من احتمالية تصاعد اختراق التنظيمات الإرهابية بشكل عام وتنظيم داعش خاصة للجيش وجهاز الأمن الفرنسيين، وفشل أجهزة الأمن الغربية في تأمين نفسها ومكافحة هذه التنظيمات تماما.
وقبل عام تقريبا، قالت اللجنة البرلمانية المكلفة بمراقبة عمل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في بلجيكا إن الفكر المتشدد أصبح أكثر حضورا في الجيش البلجيكي، وأن الاستخبارات العسكرية عليها القيام بدور أكبر لمنع انتشار العناصر المتشددة بين صفوف الجيش وموظفي وزارة الدفاع. وأشارت اللجنة إلى أن هناك 50 ملفا يتعلق بعسكريين متهمين بالتشدد، منهم أربعة جنود تورطوا بالفعل في أنشطة تتعلق بالتشد.
ذكرت دراسة أعدتها الباحثة سمية متولي في مركز المستقبل للدراسات السياسية المتقدمة في أبوظبي وجود ثغرات متعددة في الاحترافية العسكرية للجيوش بالدول الغربية سمحت للتنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة باختراقها وتجنيد بعض المجندين والضباط، أو دس بعض العناصر الإرهابية ضمن صفوفها، ما دفع الدول الغربية إلى مراجعة آليات التجنيد والتدريب والتأهيل الفكري والنفسي داخل المؤسسات العسكرية على مدار العامين الماضيين.
وسائل التجنيد
رصدت الدراسة عدة آليات أساسية تعتمد عليها التنظيمات الإرهابية في اختراق المؤسسات العسكرية الغربية. وكشف مسؤولون في أجهزة مكافحة التجسس العسكري في أوروبا عن إرسال جماعات إرهابية أفرادها للانضمام إلى الجيش أو الجهاز الأمني، بغرض حصولهم على تدريب محترف.
ونجح داعش في استغلال مرونة قواعد التجنيد والالتحاق ببعض الجيوش التي بموجبها يحق لأي فرد التقدم بطلب تجنيد، وهو بذلك يوظف ثغرات الاحترافية العسكرية المؤسسية، ويستطيع التنظيم الاستفادة من هذه العناصر المنضمة في التجسس على أعمال الجيش، واستقطاب جنود آخرين.
وأشارت الدراسة إلى أنه في حالة المتقاعدين تستغل التنظيمات الإرهابية على رغبة هذه الفئة في الإحساس بالذات والقيمة والرغبة في الاستمرار في لعب الدور، إذ تركز على حالة الرفض النفسي والتخبط الفكري لدى هؤلاء، بالإضافة إلى ضعف الانتماء.
وقال اللواء علاء عزالدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقا، لـ”العرب”، إن نجاح التنظيمات المتطرفة في تجنيد الإرهابيين يخضع أساسا للتوجهات الشخصية لكل فرد على حدة، فهناك توجهات عقائدية تظل غير واضحة، والتعرف عيها عن طريق أجهزة الاستخبارات الحربية تظل صعبة.
وأضاف أن الالتحاق بالكليات الحربية في مصر يكون في سن ما بين الـ17 والـ19 عاما، وبالتالي فإن 60 بالمئة من التوجهات الشخصية قد يكون جرى تشكيلها بالفعل، وتساهم البيئة المحيطة في تناميها أو وأدها، وأن بعض هذه الشخصيات تظل محتفظة بما اكتسبته من توجهات إلى حين وجود الفرصة المناسبة للتعبير عنها.
ولفت إلى أن هذه التوجهات تظهر ولو بشكل بسيط أثناء تواجد الفرد في الخدمة أيضا، ويكون هناك تعامل خاص مع تلك الشخصيات من قبل القيادات العسكرية التي ترأسها، وفي الغالب يتم إبعادها عن المواقع المؤثرة، وبعض الحالات يتم فصلها، وهذه التوجهات لا تكون دينية ولكنها سياسية بالأساس، غير أن إحساس هذه العناصر بالسخط العام يدفعها إلى الانتقام من خلال الانتماء للتنظيمات الإرهابية.
يذهب البعض من الخبراء إلى ضرورة استيعاب الضباط المتقاعدين وعدم تركهم فريسة لتلك التنظيمات، عبر الاستفادة منهم في العديد من المجالات المدنية، وشدد آخرون على أهمية وجود رقابة أمنية صارمة من قبل أجهزة المخابرات الحربية على أنشطة الضباط المفصولين تحديدا، والبحث في علاقات النسب والمصاهرة التي تكون في الغالب وسيلة تلك التنظيمات للوصول إليهم.
 (العرب اللندنية)

أنصار الإسلام.. الإرهاب بالريال القطري

أنصار الإسلام.. الإرهاب
أعلن تنظيم أنصار الإسلام الإرهابى عن نفسه لأول مرة، فى بيان له بتاريخ ٣ نوفمبر الماضى بتبنى العملية الإرهابية التى وقعت بالكيلو ١٣٥ بالواحات البحرية، ولكن بحسب اعترافات الإرهابى «عبدالرحيم» فإن التنظيم نشأ فى أغسطس ٢٠١٦، عندما طلب قائد التنظيم عماد الدين عبدالحميد العودة إلى مصر والمكوث فى الصحراء لإعلاء دولة الخلافة الإسلامية، مضيفا أنهم خرجوا من مدينة درنة بعد الظهر بسيارات دفع رباعى ومجهزة بـ٢ آر بى جي، ومدفع مضاد للطائرات.
ولكن قبل مولد التنظيم فى مصر، فإن جذوره تعود إلى الخلاف الذى نشب بين العناصر التابعة لتنظيم «أنصار بيت المقدس» فى سيناء، والذى كان سببه مبايعة التنظيم لداعش فى أواخر عام ٢٠١٤ وتحديدًا فى شهر نوفمبر، ما أدى إلى حدوث اشتباكات وانشقاقات داخل التنظيم، كان أبرز المنشقين فيها هشام عشماوي، وعماد الدين عبدالحميد، حيث تمسكوا بالفكر القاعدى والانتماء لتنظيم القاعدة ووصفوا داعش بالخوارج، بعدها وتحديدًا فى أوائل عام ٢٠١٥، سافر كل من عشماوى و«عبدالحميد» إلى ليبيا وتحديدًا مدينة درنة، وقام عشماوى بالإعلان عما تسمى «جماعة المرابطون» والتى تنتمى لفكر تنظيم القاعدة، وهذا الأمر ظهر بوضوح فى أول تسجيل صوتى للإرهابى مدته ٦ دقائق ونصف، يبدأ بكلمة قصيرة لأستاذه أيمن الظواهري، والذى يدعو فيه الأمة لخوض معركة «البيان» كمعركة السلاح».
استمر نشاط الجماعة التى دشنها «عشماوي» فى مدينة درنة شمالى شرق ليبيا، ويفصلها عن الحدود الغربية لمصر ٢٠٠ كيلو متر، والتى تحمل نفس جماعة «المرابطون» فى مالي، خلال هذه الفترة استطاع «عشماوي» تكوين شبكة عنكبوتية من العلاقات مع بعض التنظيمات الإرهابية التابعة للقاعدة داخل وخارج مصر، منها كتائب «الفرقان» وجند الإسلام فى سيناء، وجماعة «أنصار الشريعة» و«التوحيد والجهاد»، و«الملثمون» و«مجلس شورى مجاهدى درنة» والذى يقوده عشماوى بجانب جماعة «المرابطون» فى ليبيا، وجماعة «المرابطون» فى شمال مالي. 
حتى أواخر عام ٢٠١٦، بدأت تخرج جماعة «أنصار الإسلام» الوليدة من رحم «المرابطون» التى تعتنق فكر تنظيم القاعدة، لتركز نشاطها فى مصر وتحديدًا فى منطقة الصحراء الغربية. 
يرجع تركيز تنظيم القاعدة على مصر خلال تلك الفترة، بحسب حديث أحمد سليم، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إلى اندثار تنظيم داعش فى سوريا والعراق وضعف فرع التنظيم المتمثل فى «أنصار بيت المقدس» والذى يتركز فى شمال سيناء وتحديدا بمنطقة جنوب رفح وجنوب الشيخ زويد وبعض الأماكن بوسط سيناء، بعد الضربات التى تلقاها التنظيم من قبل قوات الجيش، فوجدت بعض الفروع التابعة للقاعدة الفرصة سانحة لها للظهور مجددًا، والسيطرة على الساحة الجهادية بالجبهة الشرقية بسيناء والغربية على الحدود مع ليبيا، فضلًا عن السعى لاستقطاب العناصر الإرهابية التى كانت تنتمى لداعش. وأشار طارق أبوالسعد، الإخوانى المنشق إلى أنه: «يعول فى الفترة الحالية على تنظيم القاعدة فى احتواء الفصائل الجهادية واستيعاب العناصر المتشددة سواء من داعش أو من خلايا جماعة الإخوان وتحديدًا حركتى «حسم» و«لواء الثورة»، وهذا الأمر يرجع لخبرة التنظيم القتالية التى حدثت طفرة فيها خلال سنوات الحرب السورية، كما درب عناصره على استخدام الأسلحة المتطورة، فضلًا عن قدرة التنظيم المالية.
وأكد «أبوالسعد» أن تنظيم القاعدة يريد أن تصبح مصر مركز نشاطه فى المنطقة معتمدًا فى ذلك على العناصر المدربة من داعش وتحالفه مع جماعة الإخوان والتمويل الذى يتلقاه من قطر.
 (البوابة نيوز)

شارك