اليوم.. محاكمة مرسي و23 إخوانيًا في "التخابر مع حماس"/«كبار العلماء» تطالب بتحرك لإبطال قرار ترامب بشأن القدس/«داعش» يوظف قرار ترامب في نشر أفكاره وتبرير جرائمه

الأربعاء 13/ديسمبر/2017 - 09:28 ص
طباعة اليوم.. محاكمة مرسي
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء الموافق 13-12-2017

اليوم.. محاكمة مرسي و23 إخوانيًا في "التخابر مع حماس"

اليوم.. محاكمة مرسي
تستأنف محكمة جنايات القاهرة اليوم الأربعاء، إعادة محاكمة محمد مرسي وقيادات الإخوان وذلك في قضية التخابر مع حماس.
كانت النيابة العامة، قد أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية، إن التنظيم الدولي للإخوان قام بتنفيذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، بغية إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططا إرهابيًا كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الذراع العسكرية للتنظيم الدولي للإخوان، وميليشيا حزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني، وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح عبر الحدود الغربية.
أظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية المتواجدة بسيناء، لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلاميا بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأي العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق دولتى قطر وتركيا. 
اليوم.. محاكمة مرسي
أبو الفضل الإسناوي الباحث في الشأن الصوفي خلال حواره لـ"البوابة نيوز": التصوف الحل الأمثل لمواجهة التطرف.. وواجهوا الإخوان بعد ثورة يناير بتأسيس الأحزاب
اعتبر أبو الفضل الإسناوي، الباحث المتخصص في الشأن الصوفي بمركز «الأهرام» للدارسات السياسية، أن الطرق الصوفية في مصر تعيش في عصرها الذهبي، وعليها الاستفادة منه، وإظهار نفسها بأي شكل من الأشكال، لأنه في حالة عدم استغلالها للفرصة، ستنتهي للأبد.
وأضاف «الإسناوي» في حواره لـ«البوابة»، أن الصوفية في مصر إذا استطاعت أن تنجح في الانتخابات البرلمانية، كانت ستصبح أقوى من الحزب الوطني المنحل. وإلى نص الحوار: 
■ ذكرت في وقت سابق أن عدد الصوفية في مصر ١٥ مليونًا.. فما صحة هذا الرقم؟
- الصوفية في مصر مقسمة إلى عدة أجزاء، الأول، هو المسجل في المجلس الأعلى للطرق الصوفية وعدد صغير للغاية.
أما الجزء الثاني، فهم المحبون للصوفية، وهؤلاء عددهم ضخم للغاية، ولا يعد ولا يحصى، خاصة المحبين الموجودين في القرى والنجوع، ويُقدر عددهم بالملايين.
والجزء الثالث، صوفية الزوايا، وهم عبارة عن شيوخ متصوفين في القرى ونجوع الصعيد، ولهم مساجد خاصة، كما أن لهم ثقلًا سياسيًا ضخمًا.
■ ما طبيعة العلاقة بين الصوفية والقبائل الموجودة في قرى ونجوع مصر؟
- هناك علاقة قوية بينهما، لأن جميع القبائل الموجودة في مصر لها ميل صوفي بحت، ويعتبرون من محبي التصوف، كما أن لهم ثقلًا سياسيًا ضخمًا، لأنهم يستطيعون بأصواتهم الانتخابية أن ينجحوا شخصًا أو يفشلوا آخر، وتلك القبائل لديها دور كبير في حل النزاعات الثأرية والقبلية.
■ لكن هل صوفية القبائل والزوايا لها تأثير قوي في الانتخابات؟
- نعم، لديهم تأثير على الانتخابات ويستطيعون أن يغيروا مجرى الأمور، لأن أصواتهم لا تتحكم فيها طريقة ولا يتحكم فيها شيخ، فأصواتهم حرة يستطيعون إعطاءها لأي شخص.
■ وهل فشلت الصوفية المصرية في لعب الدور السياسي؟
- نعم، خاصة عقب ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، لأنهم عقب هذه الثورة، أسسوا مجموعة من الأحزاب للمشاركة في الحياة السياسية، ورغم ذلك فشلوا، واختفت تلك الأحزاب من الساحة السياسية تدريجيًا، على الرغم من أن الصوفية كان لها فرصة كبيرة في الظهور السياسي عقب ثورة يناير، وثورة ٣٠ يونيو لكنها لم تفعل شيئًا.
■ ولماذا أصرت الصوفية على تأسيس أحزاب رغم فشلها سياسيًا؟
- السبب الأساسي وراء إصرار الطرق الصوفية على إنشاء أحزاب سياسية، هو تخوفها من جماعة الإخوان الإرهابية والمحظورة وفقًا للقانون، لأنه عقب ثورة ٢٥ يناير، بدأت جماعة الإخوان تسعى للسيطرة على جميع المناصب الحكومية وبدأت بالانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، وعندما رأت الصوفية هذا المشهد أرادت أن تكون حاضرة في المشهد السياسي، فقامت بإنشاء أحزاب سياسية.
فالصوفية أنشأت الأحزاب لصد جماعة الإخوان الإرهابية، ولو نجحت في الحياة السياسية، كانت ستكون أكبر وأهم وأقوى من الحزب الوطني المنحل.
■ نلاحظ دائمًا أن الصوفية في جميع الدول قريبة من السلطة.. برأيك ما السبب؟
- الأنظمة الحاكمة تنظر دائمًا للصوفية على أنها قوة سياسية وجماهيرية كبيرة، ومن الممكن أن يتم استخدامهم في الأمور السياسية المختلفة، لذا نجد أن رؤساء الدول دائمًا يتقربون إليها ويأخذونهم في صفوف السلطة.
ومن أبرز الأمثلة في هذا الصدد أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان من أشد المقربين للصوفية وكان يدعمهم بقوة، وكذلك الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وفي البلدان العربية، تعمد العقيد الراحل معمر القذافي دعم الصوفية في ليبيا واستخدمهم في كثير من الأمور السياسية.
وكل ذلك لأن الصوفية لها تأثير قوي على السياسة من حيث الانتخابات والمواقف السياسية وكل ما يتعلق بالدولة.
■ وهل في رأيك هناك وقت معين تنتعش فيه الصوفية؟
- الصوفية تنتعش وتنشط في أوقات الأزمات والثورات والأوقات الصعبة، إذ تظهر في المشهد الإعلامي، ويكون لها صوت.
وللأسف الشديد فترة الأزمات السياسية التي مرت بها مصر، ضمت الطرق الصوفية عددًا كبيرًا من المريدين غير معروفة هويتهم، ونفس الأمر حدث مع الأحزاب السياسية التى أسسوها، وحينها مضى عدد كبير من الأشخاص غير المعروفين على استمارات الاشتراكات.
وأغلب الأعضاء التابعين للأحزاب الصوفية اختفوا الآن من الساحة السياسية.
■ وهل الصوفية لها علاقة بالتطرف أو العنف؟
- لا، الصوفية ليس لها أي علاقة بالعنف على الإطلاق لا في مصر أو تونس أو أي مكان، لأن الصوفية تعتمد على السلام الداخلي والنفسي، وتُشجع على المحبة وروح الإخاء، والصوفية لم تمارس العنف أبدًا.
■ كيف ترى مستقبل الصوفية خلال الفترة القادمة؟
إذا لم تستطع أن تستفيد من هذا العصر وهذا الوقت وإذا لم تستطع أن تظهر نفسها وحجمها الحقيقي في الوقت الحالي، ستنتهي ولن يكون لها أي وجود على الأرض مرة أخرى. 
■ هل من الممكن استخدام الفكر الصوفي لمحاربة الإرهاب؟
- نعم من الممكن أن تستخدم الحكومة المصرية الفكر الصوفي لمحاربة الإرهاب، لأنه فكر معتدل ووسطى ويحمل في طياته السلام.
أما استخدام الصوفية كجماعات في محاربة الإرهاب، فالأمر سيفشل، لأنهم فشلوا في القضاء على الإرهاب الغربي، وذلك عندما حاولت أن تستخدمهم أمريكا في وقت من الأوقات لمواجهة التطرف في أراضيها. 
(البوابة نيوز)

القمة الإسلامية في إسطنبول اليوم للرد على القرار الأميركي في شأن القدس

القمة الإسلامية في
تنطلق اليوم في اسطنبول القمة الإسلامية الاستثنائية للبحث خصوصاً في الرد على القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وانتقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو «بعض الدول العربية التي أبدت رد فعل ضعيفاً» على القرار الأميركي، فيما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال اتصال هاتفي بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون أن الأردن يعتبر قرار واشنطن «خرقاً للقانون الدولي ولا أثر قانونياً له».
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعا زعماء أكثر من 50 دولة مسلمة في إطار «منظمة التعاون الإسلامي» للاتفاق على رد على القرار الأميركي، بعدما اتهم الولايات المتحدة بتجاهل مطالبات الفلسطينيين بالقدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل و «بدهس القانون الدولي».
وقال أوغلو ان العديد من الدول لم توضح بعد من سيمثلها في قمة اسطنبول. وأضاف ان «بعض الدول العربية أبدت رد فعل ضعيفاً للغاية (على قرار ترامب) يبدو أن بعض الدول تخشى الولايات المتحدة بشدة».
وأضاف إن مصر والإمارات سترسلان وزيري خارجيتهما في حين لم تعلن دول أخرى من سيمثلها، ولفت الى أن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي يجب أن يتصدى لما وصفها بأنها عقلية «أنا قوة عظمى ويمكنني فعل أي شيء».
وأضاف «سندعو الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى أن تفعل ذلك الآن. نريد من الولايات المتحدة أن تعدل عن خطئها».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي حذرا خلال مؤتمر صحافي مشترك عقداه في انقرة مساء أول من أمس، من ان اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل ينذر بتصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وقال بوتين «ان روسيا وتركيا تعتقدان معاً ان (هذا القرار) لا يساعد على استقرار الوضع في الشرق الأوسط، بل على العكس يزعزع وضعاً معقداً اصلاً».
واتهم اردوغان إسرائيل «بصب الزيت على النار (...) إذ انها ترى في هذه العملية فرصة لزيادة الضغط والعنف ضد الفلسطينيين» مضيفاً انه وبوتين لديهما «مقاربة متشابهة» بهذا الصدد.
وكان بوتين دعا في وقت سابق الإثنين في القاهرة الى «استئناف فوري للمفاوضات المباشرة الفلسطينية- الإسرائيلية حول كل القضايا المتنازع عليها بما فيها وضع القدس».
الى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان الثلثاء ان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي أكد لنظيره الأميركي ريكس تيلرسون خلال اتصال هاتفي مساء الإثنين ان قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يشكل «خرقاً للقانون الدولي ولا أثر قانونياً له».
وأبلغ الصفدي تيلرسون بنتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي اختتم أعماله في القاهرة الأحد والذي «أكد موقفاً عربياً موحداً لمواجهة تبعات القرار وطالب بإلغائه».
وأكد الوزير الأردني ان «غياب الآفاق السياسية وازدياد التوتر والإحباط لا يخدم الا المتطرفين وأجنداتهم».
وحض على «إيجاد أفق سياسي عبر إطلاق جهد فاعل لتحقيق حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية بما يضمن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران(يونيو) 1967».
وأشار الصفدي الى ان ذلك يشكل «سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة».
وفي القاهرة، ذكرت هيئة كبار علماء الأزهر أنها في حال «انعقاد دائم» لبحث التطورات في شأن إعلان الإدارة الأميركية اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وأكدت دعمها رفض شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب لقاء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خلال زيارته القاهرة 20 الجاري، وأشادت بقرار الكنيسة المصرية المماثل.
ودعت هيئة كبار العلماء في بيان بعد اجتماع طارئ أمس، كل الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية إلى «القيام بواجبها تجاه القدس وفلسطين، واتخاذ كل الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة لإبطال هذه القرارات». وطالبت «كافة الحكومات والمؤسسات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة، والأحرار والعقلاء في العالم، بتحرك فاعل وجاد لنزع أية مشروعية عن هذا القرار الظالم».
وشددت الهيئة على أن «مثل هذه القرارات المتغطرسة والمزيفة للتاريخ، لن تغير على أرض الواقع شيئاً»، وأكدت أن «القدس فلسطينية عربية إسلامية، وهذه حقائق لا تمحوها القرارات المتهورة ولا تضيعها التحيزات الظالمة». وأضافت أن «عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث».
وأشارت إلى مواثيق الأمم المتحدة التي تلزم «الكيان الغاصب» بعدم المساس بالأوضاع على الأرض ومنع أي إجراءات تخالف ذلك. ودعت الإدارة الأميركية إلى أن «تعي أنها ليست إمبراطورية تحكم العالم، وتتصرف في مصائر الشعوب وحقوقها ومقدساتها».
ولفتت الهيئة إلى ضرورة العناية بالقضية الفلسطينية خلال المناهج الدراسية، داعية كل المؤسسات العلمية والتعليمية ووزارات الأوقاف ودور الإفتاء في البلدان العربية والإسلامية إلى الاهتمام بقضية القدسِ وفلسطين في المقررات الدراسية والتربوية وخطب الجمعة والبرامج الثقافية والإعلامية، لاستعادة الوعي بالقضية المصيرية.
كما قررت تشكيل لجنة لصياغة مقرر عن القضية الفلسطينية يدرس في مراحل التعليم الأزهري كافة.
وحذرت من «محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني قبل انسحابه من الأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».

«داعش» ينشط في صحراء الأنبار

«داعش» ينشط في صحراء
تشهد مدن في الأنبار متاخمة للحدود السورية هجمات متقطعة يشنها «داعش» على رغم إعلان الحكومة قبل أيام تحرير الصحراء.
وقال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ عشائر هيت، لـ «الحياة»، إن المدينة «شهدت أول من أمس تفجيرات بعبوات ناسفة في منطقتي الحسنية والشيحة شمال صحراء الجزيرة، في مؤشر إلى قدرة الإرهابيين على شن هجمات». وأضاف أن «اشتباكات وقعت أمس قرب الحدود مع سورية راح ضحيتها عدد من الحرس. وتفيد معلومات بأن عناصر داعش يقيمون مقرات في الصحراء الواسعة شمال نهر الفرات، وعند ضواحي بلدة الرطبة».
وأوضح أن «القوات الأمنية حققت تقدماً كبيراً في صحراء الأنبار الشمالية عند أعالي الفرات، ووصلت إلى مناطق لم تبلغها من قبل (...) لكن المشكلة تكمن في صعوبة نشر قوات لتأمين القرى بسبب الحاجة إلى أعداد كبيرة من الجنود»، وأوضح أن «أرتال القوات دخلت العشرات من القرى بحثاً عن مسلحي داعش، ومن ثم غادرتها، ما يعني أن التنظيم قد يعود إليها في أي وقت». وزاد أن «مشكلة صحراء الأنبار معقدة وفي حاجة إلى غطاء جوي ومعلومات استخباراتية عن المعسكرات السرية التي بناها التنظيم قبل سنوات ويخفي فيها ترسانته»، لافتاً إلى أن «المعضلة الأخرى تكمن في جنوب الصحراء في محيط الرطبة، حيث الوديان والسهول التي تسهل الاختفاء وتشكّل تحدياً كبيراً أمام القوات البرية».
وأفاد مصدر أمني في الأنبار أن الجهد الهندسي باشر أمس، إقامة تحصينات للشريط الحدودي مع سورية، بدءاً من شمال القائم، وصولاً إلى مدينة ربيعة في محافظة نينوى بعد إكمال التحصينات إلى الرطبة.
إلى ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية أمس، أن عناصرها بالتعاون مع مقاتلي العشائر، تمكنوا من قتل عدد من «داعش» في الساحل الأيسر للشرقاط شمال صلاح الدين. وأضافت أن «القوات اشتبكت قتلت ثلاثة إرهابيين في حين فجر الرابع ذاته بحزام ناسف».
في بغداد، قال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في بيان، إن «مفارز مديرية استخبارات الشرطة الاتحادية ألقت القبض على متهمين اثنين ينتميان إلى عصابات داعش الإرهابية في ما يسمى ولاية ديالى جانب الرصافة. وبعد التحقيق معهما تم ضبط مضافة فيها بنادق وعبوتان ناسفتان».
 (الحياة اللندنية)

«كبار العلماء» تطالب بتحرك لإبطال قرار ترامب بشأن القدس

«كبار العلماء» تطالب
أصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بياناً أعلنت فيه رفضها القاطع لقرارات الإدارة الأميركية المجحفة بشأن القدس، والتي ليس لها سند تاريخي أو قانوني، وأكدت ما سبق أن أعلنه شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، من رفضه لهذه القرارات، ورفض لقاء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، والذي جاء في إطار مواقف الأزهر التاريخية من القضية الفلسطينية. وثمنت الهيئة قرار الكنيسة القبطية المصرية الوطنية في الموقف ذاته، ورفض البابا تواضروس لقاء بنس بعد هذا القرار الباطل.
جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ لمكتب هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أمس برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر لبحث القرار الأميركي بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال. وشددت الهيئة على أن مثل هذه القرارات المتغطرسة والمزيفة للتاريخ، لن تغير على أرض الواقع شيئاً، فالقدس فلسطينية عربية إسلامية وهذه حقائق لا تمحوها القرارات المتهورة ولا تضيعها التحيزات الظالمة. ودعا البيان جميع الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها تجاه القدس وفلسطين واتخاذ كل الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة لإبطال هذه القرارات.

محمد عبدالمقصود.. مفتي الإرهاب على منابر قطر

محمد عبدالمقصود..
يعد محمد عبدالمقصود القيادي فيما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية» الداعم لتنظيم الإخوان الإرهابي، أحد أبرز الإرهابيين المدرجين في قوائم الإرهاب التي أعلنتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، فضلاً عن أنه أحد أبرز الإرهابيين الذين فروا من مصر إلى الدوحة في أعقاب ثورة 30 يونيو، والتي أطاحت حكم جماعة «الإخوان» الإرهابية في مصر.
ومحمد عبدالمقصود هو أستاذ متفرغ بمعهد البحوث الزراعية قسم وقاية النباتات، وفي السابق كان يعد أحد رموز الدعوة السلفية في مصر، وكان معجباً بتجربة الثورة الإيرانية، وسعى إلى تكرارها في مصر، باعتبارها الخلاص والسبيل إلى نجاح الثورة الإسلامية في مصر، وفي حوار له مع صحيفة أميركية في تسعينيات القرن الماضي، قال عبدالمقصود: «سنذهب إلى الناس ونخرج بهم إلى الشوارع، سنذهب إلى النقابات والأسواق والاتحادات، سنشل الدولة تماماً كما حدث في إيران، يمكن أن تكون النتيجة دموية ومأساوية، ولكننا نعلم أننا مبررون بأقوال القرآن الكريم».
كان عبدالمقصود واحداً من القيادات السلفية الذين كانوا يتهمون «الإخوان» الإرهابي بالتهاون في الدين، ولكن بوصلة آرائه وأفكاره تغيرت في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، والتي صاحبها تصاعد نفوذ تنظيم الإخوان الإرهابي في المشهد السياسي المصري، حيث تقرب عبدالمقصود من التنظيم الإرهابي، وبالأخص نائب المرشد خيرت الشاطر، والذي عينه نائباً لرئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي أسسها الشاطر في أعقاب خروجه من السجن بعد ثورة 25 يناير، ومنذ هذه اللحظة ارتدى عبدالمقصود عباءة «الإخوان».
وبعد وصول الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم في مصر، تقرب إليه عبدالمقصود، وأصبح واحداً من رموز المدعوين لكل حفلات ومؤتمرات ولقاءات الرئيس المعزول، وهو الأمر الذي ظهر جليا في مؤتمر «نصرة سوريا» الذي دعا إليه الرئيس المعزول، وعقد في استاد القاهرة قبل اندلاع ثورة يونيو 2013 بأيام قليلة، وفي هذا المؤتمر وقف عبدالمقصود يخطب في الحاضرين، ويدعو على معارضي الرئيس الإخواني المعزول بالهلاك، ووصف كل من سيخرج يوم 30 يونيو بأنهم «خوارج العصر»، ودعا إلى قتالهم، حيث قال: «أسأل الله أن ينصر الإسلام ويعز المسلمين، ويجعل يوم 30 يونيو يوم عزة للإسلام والمسلمين، وكسر شوكة الكافرين والمنافقين». ودعا عبدالمقصود على المشاركين في تظاهرات 30 يونيو قائلاً: اللهم رد كيدهم في نحورهم، واجعل تدميرهم في تدبيرهم، اللهم إنا نعوذك من شرورهم، اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم.
ومع نجاح ثورة 30 يونيو في إطاحة حكم تنظيم الإخوان الإرهابي، حاول عبد المقصود أن يوظف كل طاقاته وخطبه في مناصرة الرئيس المعزول على حساب الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة، وكان عبدالمقصود هو المحرك الرئيس للآلاف من أبناء التيار السلفي للانضمام إلى اعتصام أنصار الإخوان في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وكان المحرك الأول لخطابات التحريض على العنف بهدف إعادة الرئيس المعزول إلى سدة الحكم. وفي أعقاب قيام السلطات المصرية بفض الاعتصام، اختفى عبدالمقصود لفترة من الزمن، ثم ظهر فجأة في قطر، وقد أطلق العديد من الفتاوى المتطرفة ضد الدولة المصرية، وذلك من على منابر قطر، حيث خرج في يوم 5 أكتوبر 2013 قبل أحداث المنصة عبر فيديو يدعو فيه أنصار الإخوان إلى التصعيد ضد الشرطة والجيش المصري، وقال في هذا الفيديو: قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار. وعلى مدى عامي 2014 و2015، كان عبدالمقصود ضيفاً دائماً على لقاءات وندوات مراكز دعوية تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، وكذلك مؤسسة عيد آل ثاني الخيرية القطرية، وفي فبراير الماضي كان عبدالمقصود ضيفاً متميزاً في فعالية للجماعة الإسلامية أقيمت في الدوحة لتقديم العزاء في موت قائد الجماعة الإسلامية الشيخ عمر عبدالرحمن، وفي كل من هذه اللقاءات والندوات حرص عبدالمقصود على التحريض على الفوضى والفتنة في مصر والدول العربية التي ساندت ثورة 30 يونيو. وكان من أبرز الفتاوى التحريضية التي أطلقها عبدالمقصود ضد الجيش المصري، الفتوى الشاذة التي حرض فيها الشباب المصري على التهرب من التجنيد، وخاطبهم بقوله: لا تلتحقوا بالجيش ولا بالشرطة، وزعم أن العاملين بالأجهزة الأمنية في مصر مصيرهم جهنم. وفي فتوى شاذة أخرى، أفتى عبدالمقصود بجواز حرق سيارات الشرطة، ودهم منازل الضباط، وقال في إحدى القنوات الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابي والممولة من قطر: يجوز حرق سيارات وبيوت ضباط الشرطة، وهذا لردعهم وهو من السلمية. وذهب عبدالمقصود في أفكاره الضالة بعيداً، عندما أفتى بجواز تطليق الزوجة إذا كان الزوج مؤيداً للنظام المصري الحالي، داعياً إلى قطع صلة الرحم مع مؤيدي النظام، حيث قال: في شهر أغسطس تتزايد فيه الأفراح والبعض يدعو رافضي الإخوان لحضور تلك الأفراح في سبيل صلة الرحم، ولكن في بعض الأوقات خلال حضورهم الأفراح يسمعون أغنية «تسلم الأيادي» وهذا لا يرضي مؤيدي الإخوان، لذلك يجب مقاطعة أنصار النظام الحالي، وعدم صلة الرحم معهم.
وزعم عبدالمقصود أن قطع صلة الرحم مع أنصار النظام المصري الحالي من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وادعى أن الرسول وبعض الصحابة فعلوا ذلك، والإمام أحمد بن حنبل، مؤكداً أن قطع صلة الرحم مع مؤيدي النظام ليس حراماً. وعلى إحدى الفضائيات الممولة من قطر وتبث من تركيا، خرج عبدالمقصود ليفتي بعدم جواز صلاة التراويح خلف الأئمة المنتمين للدعوة السلفية، وذراعها السياسية حزب «النور»، وذلك بسبب مساندة الدعوة السلفية وحزب النور للنظام المصري الحالي، حيث قال عبدالمقصود: لا تصلوا خلف هؤلاء المنافقين صلاة التراويح، مستشهداً بقول الإمام أحمد بشأن الصلاة خلف «المبتدعة».
وكان عبدالمقصود قد سافر إلى تركيا في أعقاب ترحيل الدوحة لـ 7 من قيادات الإخوان، وفي تركيا خرج عبدالمقصود عبر شاشة قناة رابعة ليفتي بجواز قتل الضباط والجنود وحرق ممتلكاتهم دون الاهتمام بمن يسكنها. وبعد فترة، عاد عبد المقصود إلى قطر لإجراء عملية جراحية في ذراعه، وقام يوسف القرضاوي بزيارته في المستشفى، ونشر ما يسمى بـ«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» عبر موقعه الرسمي صورة لزيارة القرضاوي لعبدالمقصود، وقال في بيانه: القرضاوي يزور محمد عبدالمقصود بالمستشفى، بعد إجرائه عملية جراحية في ذراعه. وكانت المحاكم المصرية أصدرت أحكام قضائية عدة ضد عبدالمقصود، أهمها حكم غيابي بالإعدام في القضية المعروفة إعلامياً باسم «قطع الطريق الزراعي بقليوب». كما حكم عليه بالسجن 3 سنوات بسبب هجومه على الدولة المصرية والجيش والشرطة وتصريحاته بإسقاط مؤسسات الدولة المصرية. كما يواجه عبدالمقصود دعاوى قضائية لإسقاط جنسيته المصرية.
 (الاتحاد الإماراتية)

«داعش» يوظف قرار ترامب في نشر أفكاره وتبرير جرائمه

«داعش» يوظف قرار
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء المصرية، أن تنظيم «داعش» الإرهابي لم يفوت الفرصة في استغلال قضية القدس والقرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالمدينة كعاصمة لـ«إسرائيل»، من أجل تحقيق مكاسب لدى الرأي العام الإسلامي، والعودة إلى صدارة المشهد، على خلفية زعمه الدفاع عن المقدسات الإسلامية وكسب المزيد من عقول وقلوب «الشباب» حول العالم.
وأوضح المرصد، في بيان، أمس، أن صحيفة «النبأ»، الناطقة باسم التنظيم نشرت في عددها الأخير مقالة بعنوان: «بيت المقدس إنْ أولياؤه إلا المتقون»، سعى فيها التنظيم إلى التأكيد أن خيارات العنف هي الخيارات الوحيدة لاستعادة مقدسات المسلمين وأن السلام والتعايش، ما هي إلا خيارات لموالاة الكفار والمشركين، وحاول التنظيم من خلال مقالته التأكيد أن ما يقوم به هو الجهاد، وأن الدول العربية والإسلامية إنما تحاول ثني التنظيم عن جهاده، على حد زعمه.
وأشار المرصد إلى أن التنظيم يسعى إلى التأكيد أنه وحده من يحمل الحق المقدس والفهم الصحيح للشريعة، ويسعى لتطبيقها على الأرض، ومن هم دونه ما هم إلا مرتدون ومشركون، واللعب على وتر الدفاع عن مقدسات المسلمين، بالرغم من أن التنظيم الإرهابي قد هاجم تقريباً كل بلاد المسلمين دون أن يلتفت إلى القدس والقضية الفلسطينية إلا في بياناته وإصداراته.
في الأثناء، أكد وفد برلماني مصري، رفضه لخطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إزاء نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، خلال اجتماع بمقر البرلمان الأوروبي مع عدد من النواب، في إطار زيارة يقوم بها الوفد لبرلمان الاتحاد الأوروبي بمدينة ستراسبورج بفرنسا. 
وشدد الوفد، أمس، خلال لقائه عدداً من النواب برئاسة النائب الدنماركي اندريز فيستيسن، النائب الأول لرئيس لجنة العلاقات الخارجية، ضرورة معالجة القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، كما تمت مناقشة جهود مصر في مكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية. وأكد الجانب الأوروبي، خلال اللقاء، ضرورة استمرار الحوار والتواصل لتدعيم العلاقات على كل الصعد.

إحباط محاولة تسلل ل «داعش» بين ديالى وصلاح الدين

إحباط محاولة تسلل
أحبطت القوات العراقية، أمس، محاولة لتسلل عناصر «داعش» في المناطق الواقعة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، في وقت أكد تحالف القوى الوطنية العراقية ضرورة تهيئة البيئة المناسبة؛ لإجراء الانتخابات في موعدها من خلال العودة الكاملة للنازحين إلى مدنهم، داعياً إلى سحب القوات غير الرسمية من المدن، وتسليمها للقوات الأمنية المحلية. 
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس ديالى عبد الخالق العزاوي، أمس، إن «قوة أمنية مشتركة من الحشدين «الشعبي» و«العشائري» أحبطت محاولة تسلل لعناصر من «داعش» إلى محيط قرية البو عيسى على الحدود الإدارية بين ديالى وصلاح الدين؛ بعد رصدهم من قبل نقاط المرابطة المتقدمة». وأضاف: أنه «جرت مطاردة عناصر «داعش» وتمشيط المنطقة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما هرب آخرون صوب المطيبيجة القريبة من قرى (البو عيسى)».
وفي صلاح الدين، ذكر عضو البرلمان العراقي عن المكون التركماني، النائب جاسم محمد جعفر، أمس، أن «خمس قذائف هاون سقطت على قضاء طوز خورماتو إحداها على مدرسة ثانوية»، مبيناً أن «القذائف أطلقت من مناطق خلف الجبل، التي تسيطر عليها قوات كردية». وأضاف: أن «القذائف أدت إلى مقتل شخصين، وجرح 20 آخرين، وألحقت أضراراً مادية بالمنازل»، لافتاً إلى أن «هناك حالة من الهلع والخوف داخل القضاء»، متوقعاً «خروج تظاهرات لأهالي القضاء، وقطع الطريق على خلفية ذلك».
من جهة أخرى، قال تحالف القوى العراقية في بيان، إنه «عقد اجتماعاً، الاثنين، ناقش خلاله ملف الانتخابات المقبلة؛ حيث تم تأكيد ضرورة تهيئة البيئة المناسبة لإجرائها في موعدها من خلال العودة الكاملة للنازحين إلى مدنهم، وإعادة الاستقرار إليها»، مؤكداً «ضرورة أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها الدستورية والوطنية بذلك من خلال تذليل المعوقات، ومعالجة الأسباب التي تمنع عودتهم، ومنع أي إجراءات تقوم بها جهات تعرقل عودتهم». وأضاف، «يجب انسحاب القوات غير الرسمية من المدن، وتسليمها للقوات الأمنية المحلية؛ لضمان انتخابات نزيهة يعبر من خلالها المواطنون عن آرائهم بكل حرية، ودون تأثير، وبخلاف ذلك يرى التحالف عدم إمكانية إجرائها في موعدها المحدد»، مؤكداً «أهمية استثمار النصر العسكري، والقضاء على عصابات «داعش» الإرهابية؛ من خلال البدء بمرحلة جديدة مفادها إرساء دولة المواطنة، وسيادة القانون، وإنهاء المظاهر المسلحة وعسكرة المجتمع، وتحقيق الشراكة الوطنية والمصالحة الوطنية الهادفة ومحاربة الفساد وعدم منح أي فرصة لعودة الإرهاب مجدداً من خلال معالجة الأسباب التي أدت لظهوره».
 (الخليج الإماراتية)

موقف الأزهر الحازم من قضية القدس يقوض مزايدات الإسلاميين

موقف الأزهر الحازم
إعلان الأزهر عن رفض استقبال نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، شكّل موقفا سياسيا قويا جمع حوله تأييدا واسعا من قوى سياسية وإسلامية. ويرى مراقبون أن قرار الأزهر من الممكن أن يعرقل محاولات إيران وتركيا وجماعة الإخوان وتنظيمات سلفية توظيف الأزمة بصورة سياسية واسعة عبر المتاجرة بشعارات براقة لتحرير المسجد الأقصى. وجاء موقف الأزهر عقب مبادرة أخرى قام بها شيخه لدعم مسلمي الروهينغا والحد من مزايدات الجماعات المتشددة.
القاهرة – حازت مؤسسة الأزهر على تأييد من قبل أوساط سياسية وشعبية عربية، بعد أن أعلن شيخ الأزهر أحمد الطيب، رفض استقباله نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، في إطار جولته إلى منطقة الشرق الأوسط والتي ستشمل القاهرة في 20 ديسمبر الجاري.
وحاول حسن نصرالله زعيم حزب الله اللبناني، وقيادات إيرانية وإخوانية وسلفية عدة استثمار أزمة القدس والمتاجرة بها سياسيا، في محاولة لخروج الحزب وطهران والتيار الإسلامي من مأزقهم الإقليمي الراهن.
وتنطوي تحركات الأزهر للخروج من النمط التقليدي إلى النمط الديني السياسي، على رغبة في توسيع هامش الحركة في بعض الأزمات، واستثمار الرصيد التاريخي الذي لا يزال يحظى به في بعض الدول الأفريقية والآسيوية، وهو دور يبدو أن القاهرة بدأت تلتفت إليه مؤخرا لمواجهة تمدد نفوذ إيران وبعض الجماعات المتطرفة، وكلاهما استفاد من غياب المؤسسات الدينية المعتدلة وعمل على سد الفراغ بطريقته التي كبّدت مجتمعات خسائر باهظة.
وقال الطيب في بيان له، إن الأزهر “لا يمكن أن يجلس مع من يزيّفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم”، متسائلا “كيف لي أن أجلس مع من منحوا ما لا يملكون لمن لا يستحقون؟”.
ويجهّز الأزهر حاليا بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، لعقد مؤتمر عالمي لنصرة القدس، خلال الشهر المقبل، لبحث اتخاذ خطوات عملية لدعم الهوّية العربية والفلسطينية للمدينة المقدسة، ومن المقرر أن يشارك فيه كبار رجال الدين والثقافة والسياسيين المعنيين بالقضية، وكذلك القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية الدولية ذات الصلة.
وقال عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للبحوث الإسلامية، إن اتخاذ الأزهر لمواقف حاسمة على المستوى الدولي دون المحلي يرجع إلى التعقيدات السياسية والإدارية والهيكلية والفكرية التي يواجهها في الداخل، وهو ما ينعكس سلبا على خطواته نحو الإصلاح والتجديد. وأضاف في تصريحات لـ“العرب”، أن تحركات الأزهر الخارجية ترتبط بقرارات ومواقف لا تمثل ضغطا داخليا على الأزهر، كما هو الحال بالنسبة إلى تجديد الخطاب الديني ومواجهة الأفكار المتطرفة، وهي مجرد مواقف يتم الإعلان عنها بعيدا عن إحداث تغييرات جذرية لا يستطيع اتخاذ خطوات جادة بشأنها.
محاولة مصرية لمنع تركيا من المتاجرة بالقمة الإسلامية التي تعقد على أرضها والإيحاء بأنها قائدة للعالم الإسلامي
وأوضح أن الدور الخارجي للأزهر “أمر راسخ في وجدان كل من بداخله”، على عكس التجديد الذي مازال يواجه رفضا واسعا لدى قطاعات كبيرة داخله، يؤثر على ضبابية مواقفه التي تحاول التعامل مع انتشار الأفكار المتطرفة وبين آراء الفقهاء داخله والذين يفضلون بقاء الوضع على ما هو عليه الآن.
ولا يمكن فصل موقف الأزهر الأخير عن مواقف أخرى اتخذها منذ أن تولى أحمد الطيب، منصب رئيس مجلس حكماء المسلمين في العام 2014، إذ تنوعت الجولات الخارجية لشيخ الأزهر، وهي زيارات ارتبطت بقضايا دولية عالقة تم التفاهم بشأنها.
وجاءت أول زيارة لشيخ الأزهر إلى الفاتيكان في العام 2016 لتنهي سنوات من القطيعة بين المؤسستين، على خلفية تصريحات البابا بندكت السادس عشر في العام 2006، ربط فيها بین الإسلام والعنف.
وفتحت عودة العلاقات بابا لتطوير الجهود لمواجهة العنف والتطرف والتعصب بين الأديان، وهي الجهود التي جاءت على خلفيتها أهداف سياسية ارتبطت بصعود اليمين المتطرف في العديد من بلدان العالم.
كما أن الأزهر تطرق إلى رفض قضايا العنف التي لحقت بالمسلمين في العديد من البلدان، كان آخرها دعمه لمسلمي ميانمار، وقيادته لحملة إنسانية دولية لتوزيع مساعدات على أكثر من 10 آلاف لاجئ يقيمون في بنغلاديش.
وتداخل الأزهر أيضا مع أزمة مسلمي “بومبولو” في جنوب شرق أفريقيا الوسطى، وأدان الهجوم الطائفي الذي تعرضوا له خلال شهر أكتوبر الماضي وأسفر عن مقتل 150 شخصا، وقبلها التقى شيخ الأزهر رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى كاترين سامبا بانزا، أثناء زيارتها للقاهرة مع نهاية العام 2014.
ويرى مراقبون أن تحركات الأزهر الخارجية ذات الطابع السياسي، من شأنها قطع الطريق على محاولات التيار الإسلامي المتاجرة مرة أخرى بالقضية الفلسطينية بذريعة تحرير القدس، وهي وسيلة تقليدية للترويج لأفكار جماعات متطرفة.
ومنذ اندلاع أزمة القدس، خرج مسؤولون وكوادر إسلامية في دول عدة، ونددوا وشجبوا الموقف الأميركي وهاجموا ما اعتبروه موقفا سلبيا لبعض القادة العرب.
وأكد أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، أن قيادات الأزهر تستغل الرصيد الكبير الذي يتمتع به في أوساط الإسلاميين السنة داخل العديد من البلدان العالم، وتحركاتها تكون مثقلة بهذا التأييد الذي يجعلها تحقق تأثيرا شعبيا تبحث عنه مؤسسة الأزهر منذ زمن لتتمكن من القيام بدورها السياسي الغائب.
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اتخذت موقفا مشابها للأزهر ورفضت أيضا استقبال نائب الرئيس الأميركي
وأضاف في تصريحات لـ“العرب”، أن الأزهر ينظر إلى قضية القدس باعتبارها تهديدا مباشرا يمس الثوابت الدينية هناك، ورفض القبول بأنصاف الحلول، كما أن تلك القضية يحوز التعامل معها على إجماع داخل المؤسسة الدينية، واتخاذ قرار صارم بشأنها يساهم في تقليل الخلافات الشرعية المتعلقة بمواجهة الأفكار المتطرفة.
وفي 20 نوفمبر الماضي أصدر الأزهر بعنوان “وثيقة الأزهر عن القدس الشريف”، تضمنت تفنيدا تاريخيا للمغالطات الأميركية بشأن القدس، وأشارت الوثيقة إلى أن القدس ليست فقط مجرد أرض محتلة، وإنما هي حرم إسلامي مسيحي مقدس.. وقضيتها ليست فقط قضية وطنية فلسطينية، أو قضية قومية عربية، بل هي فوق كل ذلك قضية عقدية إسلامية.
وأشار كريمة إلى أن موقف الأزهر من قضية القدس تضّمن وجود فتوى شرعية إلى الفلسطينيين بمشروعية الانتفاضة ضد القوات الإسرائيلية، وهو ما كان يعد أمرا مرفوضا من قبل بعض الفقهاء الإسلاميين، وبالتالي فإن موقفه لم يكن سياسيا فقط بل يعبّر عن موقف ديني داعم للقضية الفلسطينية.
واستطاع الأزهر أن يجذب إليه قطاعا واسعا من المواطنين داخل الأراضي الفلسطينية، بعد أن أيد انتفاضة جموع الفلسطينيين ضد القرار الأميركي الأخير، قائلا “لتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيتكم ومحبتكم لوطنكم.. ونحن معكم ولن نخذلكم”.
وهي الكلمات التي رددها الآلاف من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت سببا في اندلاع العديد من المظاهرات داخل الأراضي الفلسطينية منذ الجمعة الماضي. وبحسب البعض من المصادر السياسية في مصر، فإن موقف الأزهر له دلالة رمزية تعبر عن موقف الحكومة المصرية، بعد أن اتخذت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية موقفا مشابها للأزهر ورفضت أيضا استقبال نائب الرئيس الأميركي.
وطالبت قوى في المعارضة الرئيس المصري بعدم استقبال نائب الرئيس الأميركي، قبل أن يعلن الأزهر والكنيسة رفضهما اللقاء، وهو ما أرجعه البعض إلى كونه رسالة تتضمن أيضا ردا رسميا من القاهرة تجاه واشنطن.
وذهب البعض من المراقبين للتأكيد على أن رمزية موقف الأزهر لا تعبر فقط على الموقف الرسمي، لكن قد تعبر عن مواقف دول إسلامية كثيرة، من المقرر أن تجتمع في إسطنبول، الأربعاء.
وبدا موقف الأزهر والكنيسة في مصر من أزمة القدس محاولة مصرية لمنع تركيا من المتاجرة بالقمة الإسلامية التي تعقد على أرضها، والإيحاء بأنها قائدة للعالم الإسلامي، عقب اتخاذ الرئيس التركي موقفا صاخبا من القدس استخدم فيه مفردات تدغدغ مشاعر المسلمين دون أن يتخذ موقفا واضحا بشأن علاقته الوطيدة مع إسرائيل، وكأن التشدد كان مقصودا للتغطية على أمر العلاقة الخفية الوثيقة التي تربط أنقرة بتل أبيب.

خطر الجماعات المتطرفة داخل هولندا يتزايد

خطر الجماعات المتطرفة
تواجه هولندا المزيد من التهديدات الإرهابية في ظل تنامي خطر تهديد تنظيم داعش لدول أوروبا بعد تضييق الخناق عليه في سوريا والعراق، لذلك تُبذل السلطات الهولندية جهودا إضافية لمكافحة خطر هذه التهديدات على أراضيها، ويذكر أن هولندا من أكثر الدول الأوروبية التي انطلقت منها جحافل من الشبان وكذلك النساء للانضمام إلى التنظيمات الإسلامية المسلحة في سوريا والعراق.
أمستردام - كشف مسؤول هولندي في مكافحة الإرهاب أن ما بين 60 و80 شخصا من التابعين لداعش في أوروبا يستعدون لتنفيذ هجمات إرهابية دامية، مشيرا إلى أن التنظيم الإرهابي طلب من أنصاره التخلي عن السفر إلى سوريا والعراق ونقل المعركة إلى أوروبا.
وأكد ديك شوف، المنسق في جهاز هولندا الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب، أنه يوجد في حوزة المقاتلين التابعين لداعش رسائل من قادة التنظيم تطالبهم بعدم الحضور إلى سوريا والعراق وتدعوهم إلى الإعداد لهجمات في أوروبا.
وقال شوف إنه في الوقت الحاضر، وبسبب ارتفاع نسق العمليات المكافحة للإرهاب، فإن المتطرفين يتناثرون ويتوزعون في أمكنة كثيرة، مما ينذر ويهدد بتجمعهم في أوروبا ومن ثم التحضير لعمليات إرهابية قادمة وبطرق أكثر دموية مما شهدته مدن أوروبية من قبل.
وأضاف أنه توجد لدى تنظيم داعش “فرصة حقيقة للهجوم على هولندا”، مؤكدا القول “ما حدث في فرنسا وبلجيكا وألمانيا يمكن أن يحدث لنا أيضا”، وختم حديثه قائلا “يوجد عدد من التقارير الواردة من أجهزة الاستخبارات في الاتحاد الأوروبي تحذر من أن مجموعة تخطط لتنفيذ هجمات على المستشفيات والمدارس والمنتجعات الفاخرة في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا”.
ويذكر أن التيار السلفي الجهادي يتغلغل في هولندا بشكل لافت بحسب ما كشفته وكالة الاستخبارات الهولندية في تقرير رسمي لها بالاشتراك مع الجهاز الوطني لمكافحة الإرهاب. وأكدت التقارير تزايد أعداد السلفيين الجهاديين في أحياء كثيرة يقطنها مسلمون من أصول مختلفة داخل المدن الهولندية. وحذرت جهات استخبارية هولندية وتقارير صحافية محلية من تنامي هذه الظاهرة بهولندا، مؤكدة أن التيار السلفي يعمل على نشر الفكر المتطرف في هولندا بأساليب مختلفة، ودعت هذه الجهات إلى عدم الاستهانة بالخبرات التقنية للتنظيمات الإرهابية.
ولئن كانت أبرز الدول الأوروبية التي انطلقت منها جحافل من الشبان والشابات نحو القتال في سوريا والعراق هي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، فإن هولندا، في الواقع، تعتبر الدولة الأوروبية الثانية بعد بلجيكا مقارنة بعدد السكان، والتي كان لها النصيب الأكبر من عدد هؤلاء، إذ قدَّرت السلطات المحلية فيها عدد حالات هؤلاء الجهاديين بأكثر من 220 حالة، بمن فيهم 70 امرأة بحسب إحصائيات شبه رسمية في هولندا.
ويعود سبب هذا التزايد اللافت للسلفيين الجهاديين في هولندا إلى عدد من العوامل الممكنة التي أدّت دورا في ذلك، بدءا بالسياق السياسي الوطني والمحلي ووجود شبكات ربط وقادة، وصولا إلى عوامل الدفع والجذب الشخصية أو الديموغرافية.
جهات أمنية هولندية وتقارير صحافية محلية دعت إلى عدم الاستهـانــة بالخبــرات التقنيــة للتنظيمات الإرهابية
والذي جعل هذا الكم المفزع من الشبان والنساء في هولندا ينضمون إلى صفوف الجهاديين في سوريا والعراق، هو التقاء عدة عوامل يمكن تقسيمها منهجيا إلى قسمين اثنين: عوامل دفع وعوامل جذب، ويأتي بين الاثنين عامل الدعاية التي مارستها الجماعات الإسلامية، بالإضافة إلى دور العائدين الأولين الذين اكتسبوا خبرات قتالية وما يمثله ذلك من مصدر إلهام لمقاتلين محتملين.
وكشف المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي، أن عدد المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى صفوف تنظيم داعش يقدر بأكثر من 20 ألف مقاتل، مشيرا إلى 20 بالمئة منهم تقريبا من الدول الأوروبية، أما الإنتربول الأوروبي فقدر عددهم أيضا بـ25 ألف مقاتل، وأن نسبة تتراوح بين 5 و10 بالمئة من المقاتلين الأجانب قتلوا أثناء المعارك، فيما تتراوح نسبة أخرى بين 10 و30 بالمئة من المقاتلين، يتوقع أنهم تركوا أرض المعركة عائدين إلى بلدانهم أو تم احتجازهم في بلدان أخرى في أثناء الترانزيت.
وأعلنت وكالة الاستخبارات الرئيسية في هولندا خلال فبراير 2017، أنها تتعامل مع مجموعة صغيرة من الأطفال الهولنديين بمناطق الصراع في العراق وسوريا باعتبارهم من المتشددين المسافرين لأنهم تلقوا تدريبات عسكرية.
ويذكُر جهاز الاستخبارات العامة والأمن الهولندي أن 80 طفلا هولنديا على الأقل في هذه المناطق، وهم إما ولدوا هناك وإما اصطحبهم أحد الأبوين أو كلاهما إليها.
وأشار التقرير إلى أن أقل من 20 بالمئة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و12 سنة، وأضاف أنه بسبب وجود الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش فإنهم يتلقون أحيانا تدريبا عسكريا وعلى مختلف الأسلحة انطلاقا من عمر الـ9 سنوات، فيما يعتبرهم مسؤولو الاستخبارات الهولندية من المتشددين المسافرين.
يذكر أن السلطات الهولندية عادة ما تعتقل أشخاصا أثناء عودتهم من سوريا إذا شكّت في صلاتهم بالتطرف، وكانت الاستخبارات الهولندية قد حذرت منذ منتصف 2016 من أن داعش يقوم بتدريب الأطفال على القتال في مناطق عدة من سوريا كما يخضعهم لعمليات تلقين لأفكاره المتطرفة بغية إقناعهم بالقيام بعمليات انتحارية في أوروبا.
 (العرب اللندنية)

شارك