الحروب: القضية الفلسطينية كرة ثلج.. وأمريكا إلى زوال

الإثنين 22/يناير/2018 - 10:34 م
طباعة الحروب: القضية الفلسطينية
 
الحروب: القضية الفلسطينية
تصدرت القضية الفلسطينية المؤتمر العالمي لنصرة القدس، والذي عقده الأزهر الأسبوع الماضي، وفي إطار سلسلة الحوارات التي أجرتها بوابة الحركات الإسلامية حاورنا المناضل الفلسطيني عمر الحروب، عضو اللجنة الشعبية لحركة فتح، ورئيس المحكمة الحركية السابق بها.
- كيف ترى من الممكن أن يكون المؤتمر العالمي لنصرة القدس مفيدًا للقضية الفلسطينية بشكل عام؟
دعينا نتفق أن المؤتمر أعاد التكاتف بين الشعوب العربية والإسلامية والمسيحية في كيفية رفع المظالم عن الناس وإعلانهم لرفع الظلم، هذا المؤتمر كان يجب أن يكون شعاره "نعم للحرية" لأنه أعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الأجندة والمشهد السياسي، ورغم قرار ترامب ولكن "رب ضارة نافعة"، لأن الجانب الإيجابي من هذا القرار أنه وحد الشعوب، وفي رأيي أن إدارة المعركة بدأت منذ اجتماعات جامعة الدول العربية، واجتماعات المجلس الأعلى للعلماء المسلمين في تركيا، وهذا الاجتماع هو تتويج لهذه لجهود، وما ميز جهود الأزهر عن سابقيه أنه ضم كافة الأطياف الدينية والسياسية والاجتماعية، لأنهم رفعوا شعار "لا للظلم ونعم للحرية".

- في اعتقادك هل مؤتمر الأزهر هدفه سياسي للدفاع عن قضية سياسية، أم مؤتمر ديني للدفاع عن حقوق تاريخية دينية؟
المؤتمر في كل الأحوال الهدف منه إعادة الأمور إلى أصولها، الأصل أنه لا توجد دولة اسمها إسرائيل أو احتلال، نحن شعوب حرة لا نقبل الظلم، وهنا نزعات الإنسانية برزت في هذا المؤتمر، من خلال اتفاقها على مقارعة كل الظالمين، فهم لا يقبلون قرار ترامب، ولا يقبلون كافة التحركات الصهيونية، لا يمكن للعالم الحر القبول في أن يكون هناك دمار للعلم من وراء الحركة الصهيونية، التي من الممكن أن تتسبب في إشعال حربًا عالمية ثالثة، كما توقع خبراء من قبل، وكلمة الرئيس الفلسطيني كانت خير مثال عندما قال صراحة "لن يكون هناك سلامًا في العالم ما لم يكن هناك سلام في إقليم الشرق الأوسط".

- ولكن الكيان الصهيوني ضرب بقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة عرض الحائط من قبل، وكذلك لن يبالي بتوصيات مؤتمر الأزهر، بل على العكس هو يقوم بعمل تحركات فعلية على الأرض؟
علينا أن ننظر إلى الجزء الممتلئ من الكأس، هذا المؤتمر ليس مؤتمر حكومات، وإنما هو مؤتمر يؤسس للضغط على كافة الحكومات في العالم، التي عليها أنن تستجيب لمطالب شعوبها وإلا سقطت، وبالتالي كل الوفود التي شاركت من مختلف دول العالم ستنقل بدورها صورة حقيقية لمجتمعاتها ومن هنا تكبر القضية، وحجم الاهتمام بها داخل الدول، مثل كرة الثلج تبدأ صغيرة ولكنها سرعان ما تكبر مع الوقت.

- دائما ما نجد إدانات سياسية تجاه السياسات الاحتلال، ولكن هذه الإدانات لا ترقى لمستوى العقوبات الاقتصادية بين العلاقات البينية الثنائية، متى تتحول الإدانات السياسية لتصبح عقوبات اقتصادية؟
هذا لأن من يمتلك القوة يمتلك المصير، والولايات المتحدة قوية عسكرية واقتصاديًا وسياسيا، لكن ابن خلدون يقوا ما تزدهر وتصل لذروة قوتها سرعان ما تنهار مهما أخذت من أمد، أين الامبراطورية الرومانية والفارسية، الحكومات تسقط والشعوب باقية، والشعب الفلسطيني باق. 

- كيف أثرت الأحداث الأخيرة على حركة المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس؟
نحن كحركة فتح نحاول ضم كافة المختلفون إلى حضن الوطن، وبالتالي ليس لدينا مشكلة في أن نسعى بكل جهد لأن تعود اللحمة الفلسطينية، هذه المصالحة تسير في مسار جيد برعاية مصرية لإعادة الوحدة الفلسطينية ونحن جادون في هذا الشأن، لأنه بقوتنا واتحادنا سنكون فاعلين فيما يخص القضية.

- هل التوصيات التي خرجت ستؤثر فعليًا عن المؤتمرات السابقة؟
نعم، بلا أدنى شك، لأنه برعاية الأزهر المؤسسة التي تمثل أهمية خاصة لدى مسلمي العالم، إضافة إلى مشاكرة شخصيات رفيعة المستوى على المستوى السياسي والديني والاجتماعي، لأول مرة تشارك حركة "ناطوري كارتا" اليهودية المناهضة لقيام إسرائيل، هؤلاء الشخصيات هم فاعلون في أوطانهم بلا شك.

شارك