لواء الثورة.. أحد أذرع الإخوان في مصر

الأربعاء 07/فبراير/2018 - 02:24 م
طباعة لواء الثورة.. أحد حسام الحداد
 
مع انتشار العديد من الحركات الإرهابية التي انبثقت من رحم الجماعة الأم "الإخوان"، والتي تم إدراجها علي قوائم الإرهاب في مصر، وضعت الولايات المتحدة الأمريكية حركة "لواء الثورة" علي لائحة الإرهاب الأسبوع الماضي، باعتبارها إحدي الحركات التي خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، بهدف تشتيت أجهزة الأمن وتنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرات واغتيالات لحساب جماعة الإخوان في مصر.

البداية

البداية
كان الظهور الأول للواء الثورة عندما أعلنت حركة حسم الإخوانية في أغسطس 2016 عن تدشين حركة تابعة لها تحت مسمي  "لواء الثورة"، والتي أعلنت تبنيها أول عملياتها الإرهابية في الهجوم على كمين "العجيزي" في مدينة السادات بالمنوفية، 21 أغسطس 2016، والذي أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة 3 آخرين و2 مدنيين، في عملية وصفتها الحركة أنذاك بـ"الغارة".
كما تبنت الحركة اغتيال العقيد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعة أمام منزله.
واعترف أعضاء الحركة بعد القبض على عدد كبير منهم بالعمل لحساب جماعة الإخوان وتلقي تكليفاتهم من قادة الجماعة الهاربين في الخارج.
وأصدرت الحركة بيانا أنذاك اختتمته بالتوعد بمزيد من عمليات التصفيات في الفترة المقبلة.
وبعد مقتل محمد كمال مسئول اللجان النوعية داخل جماعة الاخوان في أكتوبر 2016، والذي كان مكلف بتشكيل جماعات العنف داخل الجماعة ونشر الفوضى في مصر، أصدرت الحركة بياناً أعلنت فيه عزمها عن تنفيذ عمليات عنف ضد مؤسسات الدولة ثأراً لمقتله.
كذلك ظهرت وثائق عقب مقتل كمال عثرت عليها مأمورية ضبط تحتوي على كم هائل من المعلومات عن الخلايا العنقودية للتنظيم بينها كانت وثائق خاصة بحركة لواء الثورة، والخطط والعمليات التي تتبعها الحركة في الفترة المقبلة.
وكشفت معلومات أمنية في نوفمبر الماضي، عقب تصفية وضبط 12 من عناصر لواء الثورة المتورطين في اغتيال العميد عادل رجائي، عن صدور تكليفات من قيادات الجماعة الإرهابية بالخارج لعناصر الحركة الإرهابية.

أهدافها

أهدافها
تهدف الحركة وهي أحد أذرع جماعة الإخوان الإرهابية، إلي زعزعة واستقرار الأمن في مصر والقيام بالمزيد بالعمليات الإرهابية كغيرها من الحركات الإخوانية التي ظهرت في أعقاب ثورة 30 يونيو، بهدف تشتيت أجهزة الأمن وتنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرات واغتيالات لحساب الجماعة في مصر.
وكانت الحركة كشفت عن بعض من تدريبات عناصرها فى مناطق صحراوية، وهى مرتدية زيا عسكريًا خاصًا بالقوات المسلحة المصرية، وتتدرب على تنفيذ العمليات المسلحة ضد قوات الجيش والشرطة، واستهداف الشخصيات العامة في مصر.
وتتبع الحركة في تنفيذ عملياتها استراتيجية "الذئاب المنفردة"، وهي إستراتيجية تعتمد على قيام خلية إرهابية (لا تزيد علي خمسة أفراد) يحملون أسماء حركية، أو أحد أفرادها، بتنفيذ عمليات نوعية دون تلقي تعليمات من قيادات عليا، ودون الاتصال بعناصر التنظيم الأم، شريطة ألا تكون لهذه العناصر سابقة عمل إرهابي تكشفهم لدى الأجهزة الأمنية، حتى يتمكنوا من تنفيذ العديد من العمليات بعد ذلك بالأساليب نفسها.
وتصف الحركة نفسها، بأنها حركة سياسية تهدف إلى استعادة روح وتنفيذ أهداف ثورة 25 يناير 2011.

انتمائها للإخوان

انتمائها للإخوان
بداية فضح العلاقة بين الإخوان ولواء الثورة جاءت عن طريق بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية في عام 2016 أعلنت فيه مقتل أحد عناصر حركة لواء الثورة التابعة للإخوان في الإسماعيلية عقب تبادل لإطلاق النيران معه.
وفي الوقت الذي نفت فيها الجماعة مرارا وتكرارا علاقتها بلواء الثورة، ظهر المتحدث باسم الحركة، ويدعي صلاح الدين يوسف، في حديث له في أغسطس 2017، ليعلن عن اتباع الحركة لجماعة الإخوان،وأنهم يستقون فكرهم من سيد قطب الأب الروحي للجماعة، وحسن البنا مؤسسها، وأبو مصعب السوري أحد القادة المحسوبين على تنظيم القاعدة، ومنظر الجهاد العالمي،وعبد الله عزام ويوصف بقائد الجهاد الأفغاني، معتبرا أن جميعهم مرجعيات معتبرة، ولا يمنع أن نخالفهم في بعض المسائل.
وكشف في جزء آخر من حواره أن هدفهم إسقاط الدولة المصرية، وعودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم، زاعماً أنهم يغتالون الضباط بحجة أنهم يفعلون ذلك من أجل الشرع.
وأشاد بـ"الذئاب المنفردة" التي قامت ببعض العمليات الإرهابية، موجهاً نصيحة لهم بتطوير ما وصفه بالمهارات القتالية... كاشفاً أنهم يستخدمون شبكة الإنترنت لتنوع استخدام الأسلحة وصنع المتفجرات التي يستخدمونها في العمليات الإرهابية، قائلاً: ننصح الجميع بالاستعداد والتدريب ورفع اللياقة البدنية وتعلم أساسيات المهارات القتالية وأنواع الأسلحة عبر مصادرنا المتعددة على شبكة الإنترنت.
واعترف المتحدث أن الضربات الأمنية التي وجهتها لهم أجهزة الأمن أضعفت الحركة، مؤكداً أن التشديد الأمني يمنع انضمام أفراد جدد للحركة، زاعماً أنهم يسعون لتهريب أفراد الإخوان من السجون.

دليل المقاومة

دليل المقاومة
يري مراقبون أن الفرق بين حركتي حسم ولواء الثورة، أن الأخيرة تستهدف رجال السلطة القضائية كرد فعل على الأحكام التي تصدر بحق قيادات جماعة الإخوان خصوصا الهاربين في الخارج، فضلا عن قيامها بعمليات انتقامية من بعض أمناء الشرطة.
ويتبع عناصر الحركة الإهاربية أساليب القتال من كتاب "دليل المقاومة" وفق خبراء، ومنذ ما يقرب من عامين استطاعت الحركة أن تصنع مجموعة من العمليات التي تعتمد على البلاغات الكاذبة مثل توعد بعض قيادات الداخلية أو القضاة أو الإعلاميين بالاستهداف، وأطلق على هذه الطريقة "الإرهاب... السلاح المعطل"، لعمل إرباك للسلطات ولإثارة الانفلات الأمني، كذلك تعتمد على النكاية، ثم الإنهاك، ثم إدارة الانفلات الأمني، وتحصل على الدعم عن طريق التبرعات من الداخل، فضلا عن أموال من قيادات الإخوان في الخارج.

العمليات الإهاربية

العمليات الإهاربية
تبنت لواء الثورة عدة عمليات إرهابية، كان أولها الهجوم على كمين "العجيزي" في مدينة السادات بالمنوفية، 21 أغسطس 2016، وأسفر عن مقتل شرطيين وإصابة 3 آخرين و2 مدنيين.
كما أعلنت الحركة مسؤوليتها عن عملية اغتيال العميد أركان حرب عادل رجائي قائد فرقة مشاة بالجيش المصري، في 22 أكتوبر 2016.
كذلك تبنت، التفجير الذي وقع أمام مركز تدريب شرطة طنطا بمحافظة الغربية، في أول أبريل 2017 ، وأصيب فيه 13 شرطيا و3 مواطنين.
وبثت الحركة في شريط مصور، يظهر أربعة شبان يقرأون وصاياهم الأخيرة، ثلاثة منهم طلاب بجامعة الأزهر، واحتوى الشريط مقطعًا لاثنين منهم أثناء تجهيزهما مواد مفخخة بمنطقة صحراوية.
أعلنوا عن هواياتهم وهم: أحمد محفوظ، خريج كلية العلوم جامعة الأزهر، حسن جلال، خريج كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، رجب على إبراهيم، خريج كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وعبدالله هلال، خريج كلية الهندسة جامعة الأزهر.

قوائم الإهاب

قوائم الإهاب
كانت أدرجت مصر جماعة الإخوان علي قوائم الإرهاب عقب قيامها ببث الفوضي والرعب في مصر، لذلك وضعت جميع الحركات المنبثقة عن الجماعة علي قوائم الإرهاب، فيما أدرجت بريطانيا في ديسمبر الماضي منظمتي حسم ولواء الثورة في قائمة المنظمات الإرهابية"، علي خلفية الاعتداءات التي نفذتاها "ضد أفراد الأمن المصريين والشخصيات العامة" في البلاد، وفي الأسبوع الماضي وضعت واشنطن الحركة كذلك علي قوائم الإرهاب





شارك