"جراهام بيلي".. عندما انحني أشهر واعظ أمريكي أمام بطريرك الأقباط

الأربعاء 21/فبراير/2018 - 05:08 م
طباعة  جراهام بيلي.. عندما
 
رحل اشهر واعظ قدمته امريكا للعالم  انه " بيلي  جراهام " وعلي الرغم من تمكن المرض منه في السنوات الاخيرة  الا ان رحيله صدم كثيرين وكان بيلي قد سلّم ، ما يُسمى بـ "الرسالة" الأخيرة للشعب الأميريكي، ، في عيد ميلاه الـ 95،عام 2013 من خلال بث فيديو خاص قال فيه ان الأمّة بحاجة الى صحوة روحية. وقال للمشاهدين " لقد كانت هنالك أوقات أبكي فيها عندما أذهب الى المدن وأرى الناس تبتعد عن الله". 
نشأته 
ولد بيلي جراهام في 7 نوفمبر عام 1918 في مدينه كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة الامريكيه من أب مزارع  وأم بسيطة وعاني من فقر المعيشة برغم امتلاك أبيه لمزرعة الا انه خسر كل شيء وأمواله التي كان قد حفظها في بنك الفلاحين التجاري كان ذلك إثناء الازمه الاقتصادية التي حدثت في عام 1929 وأول خطاب القاه  بيلي جراهام في عام 1930 كان ذلك في المدرسة حيث ظلت أمه تدربه عليه وقتا طويلا وكيف يلقيه أما جموع الحاضرين ؟ ويذكر بيلي في كتاب سيرته الذاتية  كما أنا  "عند إلقاء الخطبة كانت ركبتاي تهتزان ويداي تنضحان عرق ولما انتهيت من خطبتي أقسمت لنفسي الا أقف مجددا ولا أكون متكلما أمام الجمهور .
 لكن رئيسه المدرسة قالت لأمي أن لديه موهبة الخطابة!"  
 دراسته التحق جامعة بوب جونز المسيحية المحافظة في كليفلاند ولاية تينيسي عام 1936 ولم يستطع الاستمرار فيها أكثر من فصل دراسي واحد.
 كان على وشك أن يفصل إلا أن رئيس الجامعة ومؤسسها بوب جونز نصحه أن يستخدم قدراته الخطابية في التبشير و في عام 1937 التحق غراهام بمعهد الإنجيل في فلوريدا (تسمى حاليا بكلية الثالوث)لكنه لم يتخرج منها بل من جامعة ويتون البروتستانتية المحافظة كذلك عام 1947 في ولاية إلينوي وتخصص في مادة الأنثربولوجي. وحينها توصل إلى قناعاته بأن الإنجيل يحوي الحقيقة التي يبحث عنها وقبله بلا شك على أنه كلمة "الله الحق".   بداية انطلاق  خدمه التبشير عمل غراهام كواعظ في كنيسة القرية عام 1939 في إلينوي وبقي واعظا حتى سنة 1943 حينما بدأ أول برنامج إذاعي له "أغاني في الليل والذي كان يقدمه صديقه توري جونسون وتوقف جونسون عن التقديم لقلة المستمعين.  
 أطلق البرنامج الإذاعي يوم 2 يناير عام 1944 وأبقى على اسمه. ووظف جراهام الباريتون جورج بيفرلي شيه مديرا. برنامجه التبشيري استمرت لسنوات عديدة، ولكن قرر غراهام لمضي قدما في في وقت مبكر من عام 1945. 
   في عام 1947 وهو سن 30، تم التعاقد معه كرئيس لنورث وسترن كلية الكتاب المقدس في سانت بول بولاية مينيسوتا، ويعد أصغر شخص لشغل منصب رئيس كلية. شغل جراهام منصب رئيس للنورث وسترن كلية الكتاب المقدس للفترة 1948-1952 أراد غراهام أن يعمل واعظا في القوات المسلحة ولكنه أصيب بالنكاف وأضطر أن يقضي فترة نقاهة في فلوريدا وخلال فترة النقاهة عين رئيسا لجمعية "شباب من أجل المسيح" والتي أسسها صديقه توري جونسون والكندي تشارلز تمبلتون  
 و خلال رئاسته للجمعية, سافر جراهام عبر الولايات المتحدة وأوروبا ولكن كان ينقصه التدريب. فاقترح عليه تمبلتون أن ينضم معه إلى كلية برنستون الثيولوجية ولكن جراهام كما تقول ويكبيديا رفض لإنه كان رئيسا لكلية الكتاب المقدس في ساينت بول مينيسوتا 
  الحملات الصليبية بحلول عام 1947، وسع جراهام نطاق حملاته حتى بلغت 400 حملة في 185 دولة عبر ستة قارات.. أول حملاته كانت من 13 -21 سبتمبر 1947 و بلغ عدد الحضور 6000 والذين أسماهم جراهام "صليبيين" تمينا بمقاتلي الحملات الصليبية في القرون الوسطى. وكان كل حضوره يحصل على نسخة من الإنجيل وقام بتجميع 5000 تابع ليغنوا معا في جوقة. بلغ عدد الحضور في حملته التي أقامها في موسكو عام 1992 155,000 حاضر وورد أن ربع هولاء استجابوا لدعوته  ومن أنشأ جراهام "جمعية بيلي جراهام الإنجيلية" في مينيابولس عام 1950 ثم نقل الإدارة إلى مسقط رأسه في تشارلوت نورث كارولينا.
  وتكونت الجمعية من :   *ساعة القرار  برنامج إذاعي قدمه غراهام لخمسين سنة, 
  *بث برنامج تلفزيونية متعلقة بحملاته في الولايات المتحدة وكندا
   *إنشاء عمود صحفي معنون إجاباتي في عدة صحف أمريكية.  
 *إنشاء مجلة القرار كمجلة رسمية للجمعية.   *إنشاء مجلة المسيحية اليوم  
عام 1956 وتعد هذه المجلة أكثر المطبوعات ذات التوجه المسيحي المحافظ شعبية. 
  *إنشاء مؤسسة وورلد وايد بيكتشرز  للإنتاج السينمائي والتي أنتجت أكثر من 130 فيلم  وسياسيا كان له الكثير من المواقف الموافقة لأفكار الحزب الجمهوري الأمريكي وظهرت جلية خلال عهد نيكسون إلا أنه حاول إبعاد نفسه عن اليمين المسيحي قائلا أن المسيح ليس عضوا في أي حزب  
 و رفض الانضمام إلى منظمة الأغلبية الأخلاقية بقيادة جيري فالويل عام 1979، قائلا: "أنا مع الأخلاق، ولكن الأخلاق تتجاوز الجنس إلى حرية الإنسان والعدالة الاجتماعية. نحن كرجال الدين نعرف القليل جدا للتحدث مع السلطة عن قناة بنما أو التفوق في مجال التسلح.
 لا ينبغي أن يرتبط الإنجيليين بشكل وثيق مع أي حزب أو شخص معين يجب علينا أن نقف في المنتصف حتى تصل دعوتنا لكل الناس، يساريين ويمينيين"
 ومع ذلك لايمكن إهمال دور غراهام الكبير في معاداة الشيوعية خلال الحرب الباردة. إذ كان أول مبشر إنجيلي يتحدث من وراء الستار الحديدي مخاطبا جماهير عريضة في أوروبا الشرقية والإتحاد السوفييتي داعيا إلى "السلام". وذهب إلى كوريا الجنوبية والشمالية والصين  
  ووفقا لمقابلة نيوزويك عام 2006 : " لغراهام، السياسة تعتبر ثانوية " عندما سألت نيوزويك جراهام عن رجال الدين وعن تدخلهم في الشؤون السياسية، أجاب "أعتقد أن لأمر متروك للشخص ليتحدث بما يشعر أنه من الرب. أشياء كثيرة علقت عليها لم تكن كذلك، ولكن أمور مثل الشيوعية والفصل العنصري أعتقد أن من واجب الجميع التحدث عنها   
 جراهام والبيت الابيض عمل غراهام كمستشار روحي لعدد من الرؤساء الأميركيين مثل " ريتشارد نيكسون، دوايت أيزنهاور، بيل كلينتون، جورج بوش الأب، جورج بوش الإبن، جيمي كارتر، رونالد ريغان، ليندون جونسون، جيرالد فورد وباراك أوباما " 
  كانت علاقته أقوى مع أيزنهاور وتطورت علاقته مع نيكسون حينها عندما كان نائبا للرئيس   
. ومما يفخر به الاقباط زيارة جراهام لمصر ومقابلته مع البابا كيرلس السادس البطريرك 116_(1959 :1971 )حيث انحني امامه باحترام ورهبة وتقدير كبير 

شارك