مسلسل السقوط يعصف بالتنظيمات الإرهابية في ليبيا

الثلاثاء 09/أكتوبر/2018 - 04:01 م
طباعة مسلسل السقوط يعصف فاطمة عبدالغني
 
تمكنت القوات المسلحة الليبية من إلقاء القبض على الإرهابى المصرى الهارب هشام عشماوى، وذلك بحسب بيان رسمى أعلنه مكتب الإعلام التابع للجيش الليبى. حيث تم خلال مداهمات بمدينة درنة إلقاء القبض على عشماوى، بخلاف القبض على زوجة الإرهابى عمر رفاعى سرور، شريك عشماوى فى تأسيس تنظيم "المرابطون" المولى لتنظيم القاعدة داخل ليبيا. 
ويعد هشام عشماوى إرهابيا مصريا هاربا وأميرا لتنظيم القاعدة فى ليبيا، لكن حقيقة الأمر أنه ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث فر هاربا إلى ليبيا لتنفيذ أجندة الجماعة، والتى تتلخص فى كلمتين "إسقاط مصر"، كما كان عشماوى ضابطا فى الصاعقة المصرية وتم فصله لأسباب أمنية وأخلاقية.
يذكر أن هشام عشماوى، كان ضلعا أساسيا فى العديد من الحوادث الإرهابية ومنها محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق فى عام 2013، واستهداف مديرية أمن الدقهلية، استهداف كمين الفرافرة بالوادى الجديد، استهداف الكتيبة 101 بالعريش، والهجوم على كمين كرم القواديس، والهجوم على مأمورية الأمن الوطنى فى طريق الواحات، واغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات.
ووفقا لمصادر رفيعة المستوى سيتم ترحيله هشام عشماوى خلال ساعات لمصر بعد طلب بشكل رسمى من الجهات المعنية فى ليبيا، وسيخضع الإرهابى الهارب لتحقيقات من جانب الجهات المعنية فى مصر لضلوعه فى الكثير من العمليات الإرهابية.
مسلسل السقوط يعصف
جدير بالذكر أن المعلومات المتوفرة عن "هشام عشماوى والجرائم التى ارتكابها فى حق الدولة المصرية والجرائم التى خطط وشارك فيها تؤهل بأن يتم إحالة أوراقه إلى المفتى وتنفيذ حكم الإعدام فيه.
عشماوي ينتمى تنظيما لجماعة الإخوان، والتى وفرت له كل مقومات العمليات المسلحة، لكن القبض عليه اليوم من قبل الجيش الليبى يُسقط أخر رجل لجماعة الإخوان فى ليبيا، ومن ثم فالقبض عليه حيًا بمثابة كنز معلومات يجب الاستفادة منها واستغلاله جيدًا، سواء عن التنظيمات المنضم إليها والعمليات التى كان ضلعا أساسيا فيها. فهو يعد الصندوق الأسود للإخوان وسقوطه ضربة موجعة للإرهاب ولتنظيم الإخوان حيث كان مكلف من قبل الجماعة بتنفيذ أجندتها فى ليبيا، فبعد فض اعتصام رابعة العدوية أعلنت جماعة الإخوان أن كسر الدولة المصرية سيكون من ليبيا فوفرت كل الدعم الإيوائى والتدريبى والتمويلى للجماعات المتطرفة هناك من أجل تحقيق هذا الهدف، ولذلك جمعت الإخوان جميع عناصرها وكل الجماعات المتطرفة فى ليبيا.
وعقب الإعلان عن القبض على الإرهابى هشام عشماوى، سادت حالة من الحزن والغضب الشديد عبر وسائل الإعلام الإخوانية، التى تبث من تركيا، وتباينت ردود أفعال الإرهابيين الهاربين عبر شاشات الجماعة، معلنين حزنهم الشديد على خبر إلقاء القبض عليهم، مهاجمين الدولة المصرية والدولة الليبية.
 حالة الغضب الشديد التى ظهرت فيها عناصر الجماعة الإرهابية تؤكد عن حالة الارتباك الشديد التى تعيشه داخل صفوفها، بعد سقوط أخطر الإرهابيين التابعين للجماعة الإرهابية هشام عشماوى. ودافعهم عنه خير دليل على أنه منفذ مخططهم وأغراضهم، فهم مجموعة يدافعون عن باطل وإرهابى، كما  أن وسائل الإعلام الإخوانية دائما ما تسخر نفسها للدفاع عن الإرهابية والهجوم على الدولة المصرية، فالطبيعى أنهم يدافعون عن إرهابى سقط وكان يمثل لهم الذراع الدفاعية لهم وللدول التى تدعمهم وعلى رأسها قطر وتركيا.
تؤكد عملية القبض على هشام عشماوي أن التعاون بين مصر وليبيا فى مجال العسكرية كان تعاونا وثيقا خلال الفترة الماضية وظهرت عنه الكثير من النتائج الملموسة فى صالح مواجهة العمليه الإرهابية ومكافحة الإرهاب وهو ما يجب استثماره في حل مسببات الإرهاب والعمل على تجفيفها، حيث أن التنسيق بين مصر وليبيا فى مراقبة الحدود أسهم فى منع اختراق العناصر الإرهابية المتطرفة وإلقاء القبض عليهم. ويُتوقع أن يعكس توقيف عشماوي، استقراراً أمنياً في صحراء مصر الغربية.

شارك