انشقاقات وفضائح تلاحق الجماعة.. "السويدي" يكشف مخططات الإخوان لاستهداف المجتمعات العربية

الجمعة 21/يونيو/2019 - 03:09 م
طباعة انشقاقات وفضائح تلاحق
 
مع الأزمات التي تلاحق جماعة الإخوان الإرهابية يوما بعد يوم، والضربات التي تطال الجماعة، كشف القيادي السابق بتنظيم الإخوان عبدالرحمن بن صبيح السويدي، عن تزايد أعداد المنشقين عن التنظيم، بعد ثبوت ضلوعه في مؤامرة كبرى تستهدف ضرب استقرار المجتمعات العربية، بالأخص دولة الإمارات.
وتلعب جماعة الإخوان الإرهابية علي الفوضي وزعزعة أمن واستقرار المجتمعات العربية منذ الإطاحة بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي، حيث هربت قيادات الجماعة إلي عدة دول بينها قطر وتركيا لتقوم من هناك بتنفيذ مخططاتها في إشعال الفوضي بالدول العربية بأكملها.
وقال السويدي المدان في قضية التنظيم السري والصادر بحقه قرار عفو من رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إنه كان أحد أعضاء التنظيم الذين طلب منهم الانخراط فيما يشبه "الخلية" التي أوكلت إليها تلك المهمة.
وفي لقاء متلفز كشف ابن صبيح تفاصيل جديدة عن طلب تنظيم الإخوان المسلمين في الفترة بين عامي 2012 و 2013 من أعضائه في دولة الإمارات دعم عدد من المغردين اليمنيين للإساءة للإمارات ورموزها.
وأشار السويدي إلى أن الإخوان المسلمين مرروا عبر قادة التنظيم السري في دولة الإمارات قائمة مغردين يمنيين وصفهم بـالمرتزقة، وطلب دعمهم بالمال والهواتف النقالة الحديثة، كما تضمنت التوجيهات حينها متابعة ودعم وإعادة إرسال الرسائل المسيئة التي ينشرها أفراد تلك القائمة على الرغم من إساءتهم الصريحة للدولة ورموزها"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وكشف عن تزايد حالات الانشقاق عن جماعة الإخوان بعد مراجعة العديد من المنتسبين أو المتعاطفين لحساباتهم والتي تكشف حقيقة الإخوان، خصوصا تفاصيل المؤامرات التي حاكها التنظيم لهدم الدول وتهديد استقرارها مؤكدا أن مفهوم البيعة التي يقدمها أفراد التنظيم لأشخاص من الخارج وما يرتبط به من مفاهيم الطاعة المطلقة يثبت مدى خيانة هذه التنظيمات لأوطانها.
وأكد في هذا الصدد أن دولة الإمارات اتخذت خطوة مهمة بتصنيفها الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا وعملت على قطع كل أساليب وطرق تمويله ليصبح ليس له وجود.
وقال السويدي إن "أسوأ ما يمر به أعضاء الإخوان المسلمين هو تلك الحالة من التغييب والانقياد التام في شبكة التنظيم دون أي إدراك أو وعي بحقيقة وأهداف هذا التنظيم الإرهابي الشيطاني"، مبينا أن "أغلب المنضمين أو المتعاطفين مع الإخوان يغيبون عن الأجندات الحقيقية، والتي تبقى محصورة في الأعضاء الرئيسيين والمرتبطة بعدائية مفرطة للدول والرموز الوطنية".
 وتابع: "أغلب المنضمين يدورون في فلك التنظيم لسنوات طويلة ويكتفون بتنفيذ أدوار تنفيذية يتم تجميلها بصبغة دينية ترتبط بالأجر والثواب".
ووفق ما ذكر السويدي فإن التنظيم الدولي أمعن في ترسيخ صورة ذهنية كاذبة هدفت إلى كسب التأييد والتعاطف الشعبي عبر مشاريع يصفونها بـالخيرية كبناء المساجد وحفر الآبار في مناطق معينة ومدروسة بهدف كسب قاعدة جماهيرية في تلك المناطق تؤمن حصولهم على الأصوات الخاصة بالانتخابات السياسية والبرلمانية والنقابية في تلك الدول و المناطق والغاية تحقيق أهداف خبيثة أول من يتضرر بها المواطن البسيط الذي ساهم دون أن يعي في دعم تلك الجماعة بالتبرع تحت شعارات فعل الخير و"الأجر والثواب".
واعتبر السويدي أن محاولات الإخوان قوبلت برفض مجتمعي في الدولة، معيدا ذلك إلى مستوى الوعي والنضج التي يتحلى به المجتمع الإماراتي، وهو ما حصنه من تلك المحاولات البائسة، خصوصاً مع انعدام الدوافع وفقاً لمستويات المعيشية العالية التي توفرها الإمارات لشعبها على مختلف المستويات.
وحول تأثير منظمات التغيير وكيفية مساهمتها في الأحداث الأخيرة والإساءة للدولة ورموزها، أكد السويدي أن الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات وعدد من الدول الصديقة لمهاجمة الإخوان وتعرية أفكاره شكل ضربة موجعة له، وهو ما دفع المنتسبين له من مؤسسات وأفراد إلى مهاجمة الدولة ورموزها، وهو ما يعيد التأكيد على أن انتماء هؤلاء إلى التنظيم انتماء تام حتى وإن اصطدم الأمر بمصلحة أوطانهم.
وأكد بن صبيح أنه سيواصل جهود فضح حقيقة الإخوان، مشيراً إلى أنه ولتحقيق ذلك الهدف أصدر كتاب "كبنجارة"، وسيواصل تسجيل حضوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي لفضح مؤامراته، إلى جانب مواصلة قبول دعوة الإعلام لإجراء المقابلات التلفزيونية والصحفية في محاولة لإعادة تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الكثير من المغرر بهم، مشيراً إلى أن نجاحه في إقناع شخص واحد سيعد نجاحاً كبيراً بالنسبة له.
وحول قرار العفو الصادر بحقه، قال بن صبيح إن "القرار أخرجه من دائرة مظلمة وقع تحت تأثيرها لأكثر من 30 عاماً".
وحول الدوافع التي حملته للتبرؤ من الإخوان، قال السويدي "3 صدمات رئيسية مرت بي وأسهمت في إعادة التفكير فيما أنا منغمس به، الأولى الغربة، خصوصاً أن تلك الغربة مرتبطة بحالة هروب وتأثيرات تلك الحالة على أفراد الأسرة والأصدقاء والأقارب"، فيما اعتبر انكشاف كذب شعارات التنظيم الإرهابي شكل عاملاً حاسماً في إعلانه التبرؤ منه، وقال "كنا نعيش في وهم، فقد سعى التنظيم لإيهام منتسبيه بأنه سيقف إلى جانبهم في حال الوقوع تحت ظروف معينة لكن ذلك لم يحصل"، واستشهد بقصة توقيفه في إندونيسيا وكيف تخلى التنظيم عنه لدرجة أنه لم يعين حتى محاميا للدفاع عنه، في الوقت الذي امتص هذا التنظيم جهودنا والمنافع التي كنا نقدمها لسنوات طويلة".
وأضاف أن أهم الأسباب تمثل في المعاملة التي لقيها منذ لحظة توقيفه إلى صدور قرار العفو، واصفا ذلك التعامل بالحضاري والإنساني، وقال "في الوقت الذي تبرأ مني التنظيم السري وجدت دولتي عبر مؤسساتها المعنية في استقبالي وعاملتني معاملة حضارية، تضمنت كافة الجوانب الحقوقية والصحية والإنسانية، وهو ما نسف كل الأوهام التي رسمها تنظيم الإخوان والكيفية التي أرادوا بها تصوير مؤسساتنا الرسمية القضائية والعقابية"، مشيرا كذلك إلى دور عائلته في عدوله عن التنظيم والرجوع عن الأفكار التي كان يعتنقها.
وتوجه السويدي في ختام المقابلة بنصيحة إلى المنضمين والمتعاطفين مع الإخوان، مشيراً إلى أن تجربته التي امتدت لأكثر من 30 عاماً تشكل نموذجاً كافياً لمن أراد أن يتعظ، وقال إن تصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي في العديد من الدول يعد سبباً كافياً لإعادة التفكير في هذا الانتماء، الذي نتج عنه تضليل وشعارات كاذبة.
وتلعب جماعة الإخوان الإرهابية علي الفوضي وزعزعة أمن واستقرار المجتمعات العربية منذ الإطاحة بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي، حيث هربت قيادات الجماعة إلي عدة دول بينها قطر وتركيا لتقوم من هناك بتنفيذ مخططاتها في إشعال الفوضي بالدول العربية بأكملها.

وبث موقع العين الإماراتي لقاء السويدي كاملا:.

شارك