انتقادات لتزايد نفوذ الإخوان فى برلين.. وذبح الأضاحي يثير أزمة.. بالصحف الألمانية

الثلاثاء 13/أغسطس/2019 - 02:18 م
طباعة انتقادات لتزايد نفوذ برلين- هانى دانيال
 
تزداد الانتقادات من المسلمين الليبرالين فى ألمانيا للحكومة الألمانية بعد سماحها بإقامة صلوات العيد بساحة مطار التمبلهوف بناء على طلب مسجد دراس السلام فى برلين، والذي يقع تحت رقابة هئية مكتب حماية الدستور " الاستخبارات الداخلية الألمانية" لصلته بالجماعات المتطرفة وجماعة الاخوان المسلمين الإرهابية.
وانتقدت سيران أطيش المحامية ومؤسسة مسجد ابن رشد جوته الليبرالي قيام السلطات الألمانية بمنح تصريح لمسجد ومؤسسة تابعة له بإقامة الصلوات رغم خضوعه للمراقبة نتيجة ممارساته ضد قيم المجتمع الألمانى
وفى تقرير لصحيفة "تاج شبيجل" اليومية، انتقت أطيش فصل الرجال عن النساء فى صلوات العيد، وترسيخ مفاهيم وعادات غريبة على المجتمع الألمانى متهمة جماعة الاخوان المسلمين التى تحاول تعزيز نشاطها فى المدن الألمانية.
دعت المجتمع الألمانى إلى التعامل مع هذه القضية بشكل أكثر انتقادا من قبل المجتمع الديمقراطي المفتوح ، والحفاظ على قيم المجتمع الألمانى، خاصة وان ما يحدث حاليا تعزيز لنفوذ جماعة الاخوان المسلمين وجمعيات آخري تدعمها قطر وتركيا، وهذا من شأنه إهدار العديد من الثوابت التى اعتاد عليها المجتمع الألمانى. 
نوهت أطيش إلى أن الحرية الدينية لا تعني أتجاوز حدود الحقوق الأساسية ونغفل الحقوق الأساسية الأخرى مثل المساواة بين الجنسين، والسؤال هنا : ما موقف السلطات فى برلين إذا قامت جماعات مسيحية بالفصل بين الجنسين فى الأماكن العامة مدعين ان هذا أفضل لسلامة المجتمع والأسرة؟، هل يتم الموافقة على ذلك؟.

جمعية متطرفة
وفى تقرير آخر بنفس الصحيفة، تمت الإشارة إلى أن مسجد إسلامى يخضع لرقابة مكتب حماية الدستور استغل صلوات العيد فى تجنيد متطرفين والسماح بتجمع عدد من أفراد جماعة الاخوان السلمين .
نوهت الصحيفة إلى أن المسجد قام بتنظيم الصلاة وبحضور أكثر من ألف مواطن، وكانت هناك مجموعات تنظيمية مسئولة عن متابعة احتياجات المصلين، إلا أن الغريب فى الأمر هو السماح بأن يقوم هذا المسجد وشيخ المسجد بقيادة المصلين.
ونوهت الصحيفة إلى أنه نتيجة التواصل بين المسجد وجماعة الاخوان تم وضعه تحت المراقبة منذ 2014، قررت المحكمة الإدارية العليا في يوليو 2018 اعتبرت نشاطه غير مقبول، والآن يجري مشاورات قانونية بمدى تبعية المسجد لجمعية آهلية على صلة بجماعة الاخوان وحركة حماس، أم فك الارتباط القانونى بينهما منعا للغلق.

ذبح الأضحية
وفى تقرير لصحيفة بيلد نوهت إلى انتقادات حزب "البديل من اجل ألمانيا " ممثل اليمين المتطرف سماح وزارة الزراعة في ولاية سكسونيا السفلى هذا العام مرة أخرى بقتل 200 خروف وفقًا للعادات الإسلامية، والإشارة إلى ذبح الحيوانات بشكل مذهل.
وقال ستيفان بروتشكا ، عضو الحزب والمتحدث الزراعي في المجموعة البرلمانية على إن  الإعفاءات السنوية للمذابح المخدرة لصالح الطقوس الإسلامية تبين بوضوح أن الأحزاب القديمة ليس لديها استعداد لدعم قيمنا دون قيد أو شرط. يتم تجاهل قيم وقواعد مجتمعنا الليبرالي ، بما في ذلك رعاية الحيوانات ، باستخفاف تحت ذريعة "التسامح" والحرية الدينية المفترضة.
نوه إلى أن التضحية بالحيوانات المذبوحة أيضًا بفهمنا الاجتماعي للإنسانية على مخلوقات أخرى، عذاب حيوان ميت هو واضح وليس له أي شيء مشترك مع الموت غير المؤلم. 
ونقلت دعوته إلى الوقف الفوري لجميع الإعفاءات بحيث ترقى رفاهية الحيوان إلى اسمه مرة أخرى. 

شارك