لسرقة ثرواتها النفطية.. «أردوغان» يستعد لإرسال قواته إلى ليبيا

الإثنين 06/يناير/2020 - 05:40 م
طباعة لسرقة ثرواتها النفطية.. أسماء البتاكوشي
 
يستعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، بعد موافقة البرلمان التركي، الخميس 2 يناير 2020، على مساندة ميليشيات حكومة الوفاق الإخوانية بقيادة فايز السراج؛ ما يسمح للطرفين بتبادل إرسال عسكريين أو عناصر من الشرطة؛ لمهمات تدريب وتأهيل.

القوات التركية
وبحسب موقع نورديك مونيتور، السويدي، فإن الاستجابة لطلب حكومة الوفاق يتطلب نشر عناصر جوية تضم 6 إلى 8 طائرات من طراز F-16 Block 50 ونظام للإنذار المبكر والسيطرة محمول جوًا (AWACS).
بالإضافة إلى أن أنقرة سترسل أيضًا عناصر بحرية تضم فرقاطة و2 أو 3 زوارق حربية، وغواصة أو 2 لأغراض منع الوصول، فضلًا عن قوة برية بحجم كتيبة؛ ما يعني نحو 3000 جندي جميعهم يتمتعون بخبرة قتالية، ومشاة ميكانيكية وعناصر للدعم غير المباشر للنار.
وعلى الرغم من تأكيد أردوغان عزمه لدعم السراج فإن  طبيعة الانتشار في ليبيا لن تكون سهلة؛ خاصة أن ليبيا بلد غير حدودي مع تركيا، مثل سوريا، الأمر الذي يرهق تركيا ماديًّا؛ ما يجعل قطر حليفتها في الشر، تعطيها التكاليف المادية، خاصة مع المجهود الحربي التركيّ في ليبيا، بحسب مقال نشرته صحيفة "رأي اليوم". 
يشار إلى أنه في ديسمبر 2019 طلبت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، رسميًّا مساعدة عسكرية من أنقرة، لمساعدتها في المعركة التي شنها الجيش الليبي الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر؛ لتحرير العاصمة الليبية طرابلس من الميليشيات المسلحة التي تسيطر عليها.

أهداف أردوغان الاستعمارية
ويدعم الرئيس التركي حكومة الوفاق الليبية، تنفيذًا لأهدافه في المنطقة؛ إذ إن تركيا كانت قد أعلنت أنها تهدف إلى توسيع المناطق التي يمكنها التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط  بدعوى مجاورة حدودها البحرية لدولة ليبيا من جانب.
بدوره قال بشير عبدالفتاح الباحث في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات  السياسية والإستراتيجية إن تركيا تستهلك كميات هائلة من الطاقة سنويًّا، وليس لديها موارد كافية، وتستورد ما قيمته 50 مليار دولار في العام الواحد. 
وتابع أيضا أنه على الرغم من عمليات التنقيب فإن المناطق البحرية التابعة لها لا يوجد بها آبار غاز أو نفط؛ ما دفعها لإرسال سفن للتنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص.
وأشار إلى أن التقرب التركي نحو ليبيا ما هو إلا رغبة منها في توفير موارد طاقة جديدة لأنقرة، إضافة إلى أن أنقرة ترغب في الحفاظ على مصالحها الاقتصادية في ليبيا، خاصةً في قطاع البناء؛ إذ ستكون مهددة في حال انتصار حفتر.
وعلى الصعيد السياسي سيمثل التدخل التركي في الشأن الليبي مكسبًا لأردوغان على الصعيد السياسي من خلال حشد قاعدته الانتخابية حوله في وقت تشهد تركيا صعوبات اقتصادية.
هذا وتعد منطقة شرق المتوسط مطمعًا لدول المنطقة برمتها لما تحتويه من مخزون هائل من الغاز الطبيعي يقدر بأكثر من 100 تريليون متر مكعب؛ ما يجعل تركيا تريد النصيب الوفير أن يكون لها.

شارك