تيرانا تغلق مدرسة «سعدي» .. ألبانيا في مواجهة الإرهاب الإيراني

السبت 25/يناير/2020 - 12:16 م
طباعة تيرانا تغلق مدرسة علي رجب
 
 
دخلت ألبانيا دائرةى الصراع الأمريكي الإيراني، ع قرار السلطات الألبانية في تيرانا، اغلاق مدرسة «سعدي» ومركز الاستشارات الثقافية للسفارة الإيرانية في ألبانيا.
وياتي قرار الاغلاق بعد طرد الحكومة الألبانية اثنين من الدبلوماسيين الايرانيين، والكشف عن مخططات ايرانية لاتسهداف ألبانيا.
أفادت صحيفة ألبانيا ديلي نيوز أن وزارة التعليم الألبانية أغلقت مدرسة «سعدي» التابعة لـ النظام الإيراني في تيرانا.
كانت المدرسة، التي أسسها النظام الإيراني، تنشط في العاصمة الألبانية، لكنه تم اتخاذ القرار لإنهاء أنشطتها في 18 يناير2020 وتم تنفيذه على الفور.
وعلى السياق نفسه ذكرت ABC News أيضًا: تم اتخاذ قرار إغلاق مدرسة «سعدي» في الأيام الأخيرة وبتوقيع وزير التعليم ”بسا شاهيني“.
أوضحت وزارة التربية والتعليم في اتصال ل ABC News أن المدرسة قد تم إبلاغها بتعليق أنشطتها.

وأضافت ABC News في أمر إغلاق مدرسة ”سعدي“، أن الوزارة طلبت إعادة جميع الرسوم المتبقية للطلاب إليهم وجميع الوثائق اللازمة للتسجيل في المدارس الأخرى، وتقديم سجلاتهم.
كما أمرت تشكيل لجنة ثلاثية لمتابعة عملية إغلاق المدرسة.
وذكرت وكالة أنباء أسوشيتدبرس في 15/1/2020 أن وزارة الخارجية الألبانية طردت اثنين من الدبلوماسيين للنظام الإيراني وأعلنت أنهما عنصران غير مرغوب بهما.
وأكد بيان للوزارة أنه يجب أن يغادر فورًا ألبانيا، كل من ”محمد بيمان نعمتي“ مستشار في السفارة الايرانية في تيرانا و”أحمد حسيني رئيس الملحقية الثقافية في سفارة النظام الإيراني في ألبانيا.

وقالت وسائل الإعلام الألبانية إن الدبلوماسيين الاثنين للنظام الإيراني كانا مرتبطين بقائد فيلق القدس بقاسم سليماني.
ألبانيا محطة صراع 
وتشكل ألبانيا محطة من محطات الصراع الايراني الأمريكي، منذ استضافة تيرانا لمنظمة مجاهدي خلق، وعناصرها لمسلحة "معسكر اشرف" حيث تم إعادة توطين الآلاف من أعضاء "مجاهدي خلق" في الدولة البلقانية في 2013.
 و قال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما في أعقاب تهديدات خامنئي إن إعادة التوطين نتجت عن "التحالف الثابت" لبلاده مع الولايات المتحدة.

وشهدت البانيا العديد من وقائع الصراع كان ابرزها في أكتوبر 2019 حيث أعلنت السلكات الالبانية تفكيك خلية تابعة للحرس الثوري الإيراني خططت لهجمات في ألبانيا ضد معارضين إيرانيين.

وكان سبقها طرد ألبانيا اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين، في 19 ديسمبر 2018 ، أنّ بتهمة ممارسة أنشطة غير قانونية تهدد أمن البلاد، أحدهما، سفير النظام الإيراني غلام حسين محمدنيا. وبعث الرئيس الامريكي دونالد ترامب رسالة إلى رئيس الوزراء الألباني إدي راما وجه فيها الشكر على وقوفه بوجه النظام الإيراني.

ومن جهته قال خبير الأمن الألباني رديون كريازي إن الدولة البلقانية تتعرض لتهديد متزايد من النظام الإيراني، وأن الهجمات الإلكترونية والإرهابية تشكل أكبر خطر. ووفقاً للكريازي، تمتلك إيران "موارد مستقرة وذات خبرة" في هذا الصدد. وهو يعتقد أن إيران يمكن أن تشن هجمات على الأراضي الألبانية، أو على القوات الألبانية التي تعمل كجزء من البعثات الدولية في الخارج، على سبيل المثال في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وحذر صفاري مستشار "مجاهدي خلق"  من أن مثل هذه الهجمات لا تشكل خطراً على ألبانيا فحسب، وإنما على منطقة البلقان بأكملها. وقال لـ DW: "إن استراتيجية إيران على المدى البعيد هي تحويل البلقان إلى بوابة للأصولية والإرهاب الإسلامي في أوروبا". ومن جهة أخرى، أثناء حديثه في مؤتمر أمني في تيرانا في وقت سابق من هذا الشهر، حذر الجنرال الأمريكي مايكل باربر من أن ألبانيا يجب أن تظل متيقظة لأن إيران قد تستهدف جميع حلفاء الولايات المتحدة. في إشارة إلى اتفاق الكتلة الأطلسية بشأن شن دفاع جماعي مشترك، وأكد (لتيرانا) أن الولايات المتحدة وحلف الـ "ناتو" سوف يقفان إلى جانبها: "سوف يستجيب الحلف لأي هجوم على أحد أعضائه".
 كما كتب جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي في رسالة تتعلق بطرد الدبلوماسيين للنظام الإيراني من ألبانيا: لقد طرد رئيس الوزراء «إدي راما» سفير إيران في ألبانيا ، ونحن نقف بجانب إدي راما والشعب الألباني. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس، إن العالم يجب أن يتحد لفرض عقوبات على النظام الإيراني، لحين تغيير سياسته المدمرة. وأثنى بومبيو، على قرار رئيس وزراء ألبانيا بطرد إيرانيين خططا لهجمات إرهابية.

وصفت زعيمة المعارضة الايرانية في الخارج مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن ممثليات نظام الملالي أوكار للتجسس والإرهاب
واوضحت أن أغلب الدبلوماسين التابعين لهذا النظام ليسوا سوى عناصر من وزارة المخابرات أو قوات الحرس أو كوادر تلقّوا تدريبات إرهابية وتجسسية لخدمة الأجهزة الاستخباراتية.

 وأكدت أنه في الوقت الذي نزل فيه الشعب الإيراني إلى الشوارع مطالبين بإسقاط نظام الملالي، فإن اتخاذ سياسة حاسمة تجاه إرهاب هذا النظام وتعطيل سفاراته في مختلف البلدان يصبح ضرورة مضاعفة.


شارك