مقاتلو الإيجور.. انكشارية أردوغان من سوريا إلى ليبيا

الأحد 26/يناير/2020 - 01:10 م
طباعة مقاتلو الإيجور.. علي رجب
 

 كشف تقرير بريطاني ان مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني، الذين يتشكلون من أقلية الأجور في الصين، يستعدون للسفر من سوريا الي ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيات الوفاق.

وذكرت  صحيفة «الجارديان» البريطانية، تقريرا لها، الأحد 26 يناير 2020، أن ألفي مقاتل سوري سيصلون إلى ليبيا قريبا، قادمين من تركيا، للقتال في صفوف مليشيات «الوفاق»، من بينهم مقاتلي الإيجور.

ونقلت الصحيفة البريطانية، عن مصادر سورية في الدول الثلاث تأكيدها أن 300 عنصر من المسلحين المدعومين من أنقرة دخلوا تركيا عبر معبر “حوار كلس” العسكري في 24 ديسمبر الماضي، تلاهم 350 آخرين بعدها بخمسة أيام، وتم نشر بعضهم في ليبيا.

وذكرت الصحيفة البريطانية، أنه لا يزال آخرون يتلقون التدريب في معسكرات جنوبي تركيا، بينما يدرس المزيد من المقاتلين المنتمين إلى “فيلق الشام” السوري المعارض المدعوم أيضا من أنقرة، إمكانية الذهاب إلى ليبيا.


ووعد قائد ما يسمى «الجيش السوري الحر» الموالي لتركيا، أحمد الشهابي، قادة مدينة مصراتة الذين وصفهم بـ«إخوانه التركستان» بأنه سيأتي لرفع الظلم عنهم، بعد أن يقضي على الجيش السوري بقيادة بشار الأسد.

وقال «الشهابي» في مقابلة تلفزيونية تركية: «إن قواتنا بعد أن تنتهي من رفع ظلم الرئيس السوري بشار الأسد على السوريين سنتوجه إلى رفع الظلم عن إخواننا في تركستان»، في إشارة إلى مدينة مصراتة والتي أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات سابقة أن لديه مليون تركي في ليبيا.

وأضاف «الشهابي»: «إنه يشكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والشعب التركي العظيم، والذين قدموا الكثير للشعب السوري إنسانيا وعسكريا وسياسيا».

وتابع: «إن الرئيس التركي لم ينظر لنا كسوريين وإنما نظر لنا كأخوة كما قال: “نحن الأنصار وأنتم المهاجرين”، لذا نحن أرواحنا وأطفالنا وأجدادنا فداء للخلافة العثمانية».

 

من هم مقاتلي الإيجور؟

 

الحزب الإسلامي التركستاني، هو منظمة إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة، يُرمز لها بـTIP جاء معظم إرهابيّيها من إقليم شينجيانغ أو تركتستان الصينية، يتمتع بحكم ذاتي مساحته تعادل مساحة السعودية تقريباً وعدد سكانه يتجاوز 21 مليوناً. والكثير من سكانها هناك يعتبرون أنفسهم جزءاً من القومية التركية.

 

وتأسس "الحزب التركستاني الإسلامي" أو "الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية" في أفغانستان في العام 1993 بقيادة الإرهابي (حسن مخدوم “معصوم”) الملقب بـ أبو محمد التركستاني من مواليد 1964 غرب الصين، وفي 2009 وضعته واشنطن على لائحة التنظيمات الإرهابية لارتباطه بتنظيم القاعدة. معصوم أو مخدوم هذا لقي حتفه في الباكستان 2003، فجاء بعده عبد الحق التركستاني ليتحول الحزب نحو العالمية ويبدأ بالتوسع وقتال الجيش الصيني ثم الباكستاني… حتى يصل إلى سوريا.

أول ظهور لإرهابيي الحزب الإسلامي التركستاني (الأيجور) في سوريا كان منتصف عام 2012 بأعداد قليلة، ثم راح العدد يتضاعف ليظهروا في محافظات حلب وإدلب وحمص واللاذقية، تحت قيادة  زعيمه آنذاك كان (أبو رضا التركستاني) قتلهُ الطيران السوري في غارة على مشفى جسر الشغور التي كانت معقلاً له، ويقود "الحزب التركستاني" في سوريا حالياً، عبد الحق، وهو رجل يبلغ من العمر 53 عاماً، والقائد العسكري للحزب هو أبو ابراهيم، ولم يتجاوز الأربعين.

ووفقا تقديرات سورية يقدر عدد إرهابيي الحزب الإسلامي التركستاني في سوريا بنحو 8000 مقاتل، ومع عائلاتهم يصبح عددهم بحدود 20000.

ويملك "الحزب" حالياً دبابات وأسلحة ثقيلة، غنمها مقاتلوه من معارك ضد مليشيات النظام. ولجأ الحزب مؤخراً في تمويل هجرة الإيغور من تركستان الشرقية إلى سوريا، إلى بيع جزء من أسلحته.

ويتميز مقاتلون الحزب الإسلامي التركستاني بالشراسة وهم يقاتلون في الصفوف الأمامية شاركوا بالمعارك ضد الجيش السوري، ومنهجهم أكثر تشدداً من داعش ظهروا بشكل كبير وأخذوا دورهم وأصبح قرارهم مستقلاً حتى عن جبهة النصرة .

الداعم الأساسي لإرهابي  الحزب الإسلامي التركستاني هو جهاز الاستخبارات التركية ويتزعمه صديق أردوغان (هاكان فيدان)، أوفدتهم تركيا إلى الداخل السوري بحجة الجهاد ضد النظام، وعندما جاءوا إلى المنطقة بداية 2013.

ومن جانب ذي صلة، أكد مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” رامي عبد الرحمن صحة التقارير التي يكشفها عن المرتزقة السوريين الذين تنقلهم تركيا إلى ليبيا، من أجل قتال الجيش الوطني في أحياء طرابلس، مقابل عدد من المغريات من بينها المرتب الذي يصل إلى 2500 دولار والجنسية التركية وغيرها.


واستدل عبد الرحمن في مداخلة هاتفية الجمعة مع قناة “ليبيا”، على صحة تقاريره عن المرتزقة بما قاله المبعوث الدولي لليبيا غسان سلامة، قائلا إن “ما قاله سلامة يؤكد توثيقات المرصد السوري التي نفتها حكومة السراج والجهات المقربة من الإخوان المسلمين.

وأضاف مدير “المرصد” أن عملية تجنيد مرتزقة سوريا تجري بشكل سري، منوها إلى أن أنقرة تريد إرسال 6 آلاف من المرتزقة للقتال في ليبيا، لافتا إلى أن تركيا فتحت جبهة قتالية جديدة في شمال شرق سوريا للتغطية على عملية تجنيد ونقل المرتزقة.

 

 

 

 

 

 


شارك