ميليشيات "السلطان مراد".. سلاح أردوغان لتنفيذ مخططاته في ليبيا

الأحد 26/يناير/2020 - 02:36 م
طباعة ميليشيات السلطان أميرة الشريف
 
ما زالت تركيا تواصل دعمها للميليشيات التابعة لحكومة الوفاق في ليبيا بقيادة فايز السراج ومساعدة العناصر الإرهابية الموجودة فى طرابلس لتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير حفتر، وفي تحقيق أجرته مجلة "نيويورك ريفيو أوف بوكس"، كشف وجود مسلحين سوريين على جبهات القتال في العاصمة الليبية طرابلس،  وذلك بحسب المقاتلين الذين ذكر بعضهم أنهم جزء من ميليشيات كبيرة تحمل اسم أحد سلاطين العثمانيين وهو "السلطان مراد".
وتعد فرقة السلطان مراد، إحدى أبرز الفصائل المعارضة السورية التى لعبت دورًا بارزًا للوجود التركى فى سوريا، كما تقدم لها التمويل والتدريب العسكرى والدعم الجوي، وجمعت تحت لوائها عدة ميليشيات متشددة وهى لواء السلطان محمد الفاتح، ولواء الشهيد زكى تركماني، ولواء أشبال العقيدة، وأنشئت فى عام ٢٠١٢ قرب مدينة حلب، والتى كانت تمثل معبرًا رئيسيًّا لعناصر داعش والتنظيمات الإرهابية إبان العدوان على سوريا، وساهم فى تأسيسها يوسف الصالح، والذى يحظى بدعم من أنقرة كبير للغاية.
وتسعي تركيا إلى نقل تلك العناصر من سوريا إلى ليبيا للاستفادة من خبراتهم الميدانية فى تنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات حفتر.
وأكد التحقيق أن هناك تجمعا لهؤلاء المسلحين في أحد مناطق طرابلس، وسجل شهادات بعضهم، ومن بينهم قائد مجموعة قتالية محددة، ذكر أن عددهم حوالي 500 مسلح، وأنهم جزء من كتيبة كبيرة تضم نحو ألفي مسلح.
ويقول التحقيق إن المسلحين بدؤوا بالتوافد على طرابلس منذ نحو شهر، ومعهم عسكريون من الجيش التركي، وأن هناك خططا لإرسال ستة آلاف مسلح تباعا.
وهنا تجيب المجلة في تحقيقها أن ذلك جزء من مساعي الرئيس رجب طيب أردوغان لزيادة قوة تركيا  "الجيوسياسية"، لكنه لا يستطيع القيام بمغامرة عسكرية بجنود أتراك في ليبيا، التي يمكن أن تتحول وفقا لوصفها إلى مستنقع لتركيا،  وفي ضوء هذه المخاطر، يصبح إرسال مسلحين سوريين حلا آمنا لأردوغان.
 "نيويورك ريفيو أوف بوكس" كشفت أن المقابل هو راتب شهري يصل إلى ألفي دولار، ووعد بالجنسية التركية، وذلك بحسب المقاتلين الذين ذكر بعضهم أنهم جزء من ميليشيات كبيرة تحمل اسم أحد سلاطين العثمانيين وهو "السلطان مراد"، وتضم مسلحين تركمانا.
وتنقل المجلة عن المسلحين، القول إنهم وصلوا عبر مطار طرابلس على متن طائرة عسكرية تركية، أقلعت من مطار إسطنبول.
ويعمل المسلحون تحت قيادة غرفة عمليات داخل المطار تضم ضباطا أتراكا، يتولون التنسيق بين قادة الميليشيات الليبية التابعة لـ"حكومة الوفاق"، والميليشيات السورية الوافدة.

شارك