تقرير يكشف الخداع التركي.. مرتزقة أردوغان يتجهون نحو أوروبا

الإثنين 27/يناير/2020 - 12:58 م
طباعة تقرير يكشف الخداع أميرة الشريف
 
ما زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتلاعب لتنفيذ مخططاته الشيطانية وفرض هيمنته في المنطقة، ويساند أردوغان الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج عن طريق إرسال مرتزقة سوريين إلي ليبيا لقتال الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، ولم يكتف أردوغان بإرسالهم لليبيا بل بدأ هؤلاء المرتزقة يفرون نحو أوروبا، ووفق موقع "إنفستيغيتف جورنال" المتخصص في الصحافة الاستقصائية ببريطانيا، هناك مرتزقة سوريين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا من أجل القتال إلى جانب ميليشيات حكومة فايز السراج، فروا باتجاه أوروبا وآخرون في طريقهم إلى هناك، في محاولة من أردوغان لخداع العالم.
وتخشي العديد من الدول الأوروبية من التدخل العسكري التركي في ليبيا، كونه سيكون مزعزعا للاستقرار الهش أصلا في ليبيا، مما قد يؤثر عليها.
ولفت التقرير إلى أن الجيش الوطني الليبي تمكن أيضا من القبض على شخص تبين أنه من تنظيم داعش الإرهابي، وقد فر هذا الداعشي من سجن تابع لقوات سوريا الديمقراطية، إثر هجوم تركيا على الشمال السوري في أكتوبر عام 2019، وفق ما نقل الموقع الاستقصائي عن مصدر في الجيش الليبي.
وفي سياق متصل، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدداً من المسلحين الموالين لأنقرة الذين تم نقلهم إلى طرابلس، يتخذون ليبيا كذريعة للسفر إلى الأراضي الإيطالية. 
وذكر الجيش الوطني الليبي عن أنه خلال 48 ساعة فقط، فرّ 41 إرهابيا سوريا إلى إيطاليا عبر موانئ في ليبيا.
وكان المتحدث باسم الجيش، أحمد المسماري، قال إن تركيا نقلت خلال ديسمبر الماضي نحو 3 آلاف مقاتل سوري إلى ليبيا من أجل القتال إلى جانب حكومة السراج.
وأوضح المسماري موجها حديثه إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان "هل تعلم بأن العديد من السوريين الذين نقلتهم بشكل غير قانوني إلى ليبيا يستعدون للهجرة بصورة غير شرعية إلى أوروبا".
وازداد عدد المرتزقة السوريين، الذين نجحوا في الفرار إلى إيطاليا إلى 47 رجلا على الأقل، بحسب مصادر الجيش الوطني الليبي، وذكرت تقارير أن 17 مرتزقا سوريا نجحوا في الوصول إلى البر الإيطالي، بعدما غادروا بقوارب ميناء في العاصمة الليبية طرابلس، التي تسيطر عليها الميليشيات المتطرفة الموالية لحكومة السراج.
وتمكن الجيش الليبي من إيقاف 5 أشخاص قرب مدينة الزاوية التي تبعد نحو 50 كيلومترا، كانوا بصدد الهجرة غير الشرعية تجاه إيطاليا.

وقال مصدر الجيش الليبي "أربعة من الخمسة كانوا يعرفون بعضهم البعض في سوريا في السابق، لكنهم قالوا إنهم التقوا جميعًا بالرجل الخامس للمرة الأولى مرة عندما كانوا يستقلون الطائرة المتجهة إلى ليبيا في إسطنبول".
وكان الجيش الوطني الليبي قد قدم دلائل، منها شريط فيديو يظهر مسلحين على متن طائرة مدنية، تابعة للخطوط الجوية الليبية الأفريقية، مشيرا إلى أن هؤلاء كانوا في رحلة من تركيا إلى طرابلس.
وكان وقع الرئيس التركي، رجب طيب أدروغان، ورئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، منذ نوفمبر الماضي، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا، وقال أردوغان في مقابلة صحفية إن بلاده بدأت في إرسال عسكريين أتراك إلى ليبيا لإدارة العمليات العسكرية هناك.
وأضاف أن هناك وحدات عسكرية ستقاتل في ليبيا، سيديرها العسكريون الأتراك، لكنها لن تكون من الجيش التركي، في اعتراض ضمني بأن هناك مقاتلين أجانب استخدمهم أردوغان.
علي الصعيد الميداني، أكدت مصادر عسكرية ليبية، أن قوات الجيش الوطني الليبي، سيطرت على بلدتي القداحية ووادي زمزم، شرقي مدينة مصراتة الاستراتيجية.
وأفادت المصادر ذاتها أن قوات الجيش الوطني الليبي تواصل تقدمها باتجاه منطقة أبو قرين، وسط اشتباكات مع مسلحي المليشيات الداعمة لحكومة طرابلس، حيث "تقدمت قوات الجيش الوطني الليبي حوالي 120 كيلومترا شرقي مصراتة، بالقرب من بلدة أبو قرين".
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي الأحد 26 يناير الجاري، إن "العملية في أبو قرين استباقية ورسالة للميليشيات".

وأضاف: "عملياتنا في في منطقة أبو قرين لا تعتبر خرقا لوقف إطلاق النار.. نحن لا نريد الهجوم ولا نريد أصلا عمليات عسكرية في هذه المنطقة"، و"ستبقى المعركة مستمرة مع الإرهابيين والميليشيات الإجرامية والسوريين المغرر بهم، الذين تم إحضراهم للقتال إلى جانب ميليشيات مصراتة".
وقال: "القوات المسلحة متفطنة جدا للتحركات، وأي خرق لوقف إطلاق النار، سنرد عليه بقوة، موضحًا أن "تركيا تنقل -جبهة النصرة- من سوريا إلى ليبيا بوتيرة عالية جدا عبر المطارات والموانئ.. إضافة إلى نقل الأسلحة والعتاد..".
وفي وقت سابق، قالت مصادر سورية، إن معارضين سوريين مدعومين من تركيا وصلوا إلى ليبيا وانضموا إلى القتال بجانب حكومة طرابلس.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع الرئيس التركي، رجب طيب أدروغان، ورئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.
ومنذ بدء العملية العسكرية للجيش الليبي لتحرير طرابلس من المليشيات الإرهابية في أبريل 2019، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخطط ويتلاعب لتنفيذ أفكاره الشيطانية في ليبيا.

شارك