"الجزيرة".. سلاح الحمدين لتنفيذ خطته الخبيثة ضد حكومة السودان الجديدة

الأربعاء 29/يناير/2020 - 12:37 م
طباعة  الجزيرة.. سلاح الحمدين أميرة الشريف
 
ما زالت قطر تواصل الأساليب الخبيثة التي تنتهجها في السودان، بهدف فرض نفوذها وإعادة الإخوان مجددا في البلاد، وواصل الإعلام القطري خلال الأيام الماضية عن طريقة ذراعه الإعلامي "قناة الجزيرة" هجومه على حكومة دولة السودان الجديدة، إذ رغبت قطر من خلال إعلامها تشويه صورة الحكومة، من خلال ترويج شائعات تسبب في أزمات سياسية.
ووفق وسائل إعلام سودانية، ففي الأيام الماضية تعمدت قناة "الجزيرة" القطرية، أن تبرز عناوين خبرية كاذبة وفاسدة، إضافة إلى ذلك كثفت حملتها ضد الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الانتقالي. 
ووفق مراقبون، فإن الموقف القطري الحاد تجاه المجلس العسكري الانتقالي ، جاء بعد عزل عوض بن عوف، الجنرال المحسوب على تيار الإخوان في السودان والذي سارعت قطر إلى تهنئته بعيد توليه القيادة لفترة وجيزة عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
وفي وقت سابق نشرت الجزيرة القطرية خبرًا كاذبًا، حول لقاء بين مدير المخابرات السودانية صلاح عبد الله قوش، ومسئولين من الموساد للتوافق على توليه الحكم في السودان خلفاً للرئيس المعزول عمر البشير.
ويسعي نظام تميم المعروف بدعمه للإخوان من خلال دعايته التلفزيونية إلى إفشال التوافق بين مكونات الثورة السودانية والمجلس العسكري السابق؛ في محاولة لإعادة حلفائه إلى السلطة.
ووفق التقرير، ردت المخابرات السودانية على تلك الأكاذيب ببيان حول تلك الشائعة، حيث كذب ما بثته قناة الجزيرة حول لقاء المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني برئيس الموساد الإسرائيلي، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الذي انعقد الشهر الماضي.
وأكد الجهاز أن الخبر عار من الصحة تماما ويفتقد للمهنية والموضوعية وطالبها بالتحري وتوثيق أخبارها قبل بثها، كما زعمت عدة وسائل إعلام قطرية أن البرهان، يعمل على تصعيد الأمور السياسية في اليمن.
وبدأت حملة التحريض والتشويه الإعلامية القطرية، مع سقوط الرئيس المعزول عمر البشير في 11 أبريل 2019، وتولي مجلس عسكري بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان واعتبر السودانيون هذا التصعيد ماهو الا تدخل في شؤون بلادهم.
ويعتبر الدور الذي تلعبه قطر في السودان الأن ما هو إلا مخططات شيطانية لكسب ثقة الحكومة الجديدة ، بينما الحقيقة عكس ما تظهره، فالدوحة تسعي لفرض نفوذها في البلاد لتحقيق أكبر مكاسب لها وإعادة الإخوان مجددا، بعدما بدأت السودان، في 21 أغسطس الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى"إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.
وفي أغسطس الماضي، فتحت الدوحة صفحة جديدة مع حكام الخرطوم الجدد، عندما بعث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رسالة تهنئة إلى رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان، بعد فترة من توتر العلاقات بين البلدين.
وجاء الموقف القطري بعد سنوات  من تجمد العلاقات ووصولها لطريق مظلم، وهو ما ظهر واضحا في يونيو الماضي عقب  استدعاء السودان سفيره لدى قطر، فتح الرحمن علي محمد.
وموقف الدوحة جاء بعد فشل محاولاتها تقويض التوافق السياسي بين الثوار والمجلس العسكري عبر حملة إعلامية وصفها محللون بأنها تحريضية.
ويذكر أن قطر كانت الداعم الأول للرئيس المخلوع عمر البشير، وعملت كل ما بوسعها لإبقائه في السلطة رغما عن مطالب ملايين الشعب السوداني بتنحيه، بعد عقود من الفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة.  
وتسعي قطر إلي هدم النظام السوداني الجديد، وترفض القيادة الجديدة في السودان لدور قطر المشبوه في البلاد، الذى حول بلاد النيلين إلى واحة لمطاريد الإخوان في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.

شارك