تميم وأردوغان.. ثنائي الشر سبب الإطاحة برئيس حكومة قطر

الأربعاء 29/يناير/2020 - 02:43 م
طباعة تميم وأردوغان.. ثنائي أميرة الشريف
 
اعتاد ثنائي الشر في المنطقة، أمير قطر تميم بن حمد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، علي التحالف في الخراب والتدمير، فهم السبب الرئيسي في إقالة عبدالله بن ناصر آل ثاني، رئيس الحكومة القطرية، بعدما اتفقا علي إقالته لمعارضته للتواجد التركي داخل قطر، فأراد تميم إرضاء أردوغان علي حساب بن ناصر.
وأثارت إستقالة عبدالله بن ناصر آل ثاني، رئاسة الحكومة القطرية، العديد من التساؤلات والأسباب الحقيقية حولها، وما إذا كانت استقالة أم إقالة!، ليتضح أن اعتراض بن ناصر على التواجد التركى داخل قطر يعد من أبرز أسباب الإطاحة بحكومته.
وأكدت المعارضة القطرية، أن ملف تركيا بالفعل هو السبب الرئيسى والوحيد لتغيير الحكومة القطرية، الأمر الذي رفضته الشيخة موزة والدة تميم، حيث أعربت عن رفضها المساس بالتواجد التركى فى الإمارة لما يربطها بمصالح خاصة، مع أنقرة.
وتولي عبدالله بن ناصر آل ثاني،  رئاسة الحكومة القطرية لمدة 7 سنوات ولم يحدث صدي خلال هذه الفترة نظرا لتهميشه وعدم تقديم فروض الولاء والطاعة للنظام الحاكم، إلا أن إقالته أدخلته للأضواء بعد خروجه من على رأس الحكومة القطرية، وتكليف خالد بن خليفة آل ثاني رئيسا للوزراء خلفا له.
اعتاد بن ناصر في السنوات الأخيرة علي تمثيل أمير قطر تميم بن حمد في عدد من القمم الإقليمية والتي غاب عنها تميم بن حمد لعدم الترحيب به في حضور تلك القمم.
وفي أعقاب تأدية الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني اليمين القانونية رئيساً لمجلس الوزراء القطرى الجديد ووزيرا للداخلية، بالديوان الأميري، كشفت المعارضة القطرية عن سبب تولية رئيس الوزراء الجديد حقيبة وزراة الداخلية، وقالت أنه تعزيزا للقمع فى الدوحة، لافتة إلى أن التعيينات الجديدة لتميم تؤكد على أنه لا يثق فى من حوله، بعد أن وصلت تقارير له، بانقلاب وشيك قد يحدث ضده من داخل القصر الحاكم، لذا قام بتعيين خالد بن خليفة لأن سجله لا يوجد به ما يقلق تميم، ويعد من الأمراء القلائل ممن ابتعدوا عن العمل السياسى فى حياتهم.
وأكدت المعارضة أن تميم أسند إلي رئيس الوزراء القطرى الجديد حقيبة وزارة الداخلية، وأعزت ذلك لتشديد القمع بسبب ارتفاع الاستياء تجاهه من داخل الأسرة الحاكمة ومن الشعب القطرى.
المعارضة القطرية أزاحت الستار عن كواليس الإطاحة برئيس الوزراء عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثانى، وتعيين مكانه الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثان، وقالت أن تركيا هى التى تسببت فى إقالته من منصبه، عقب تسريب له وصل للقصر الأميري أبدى فيه تخوفه من توغل التواجد التركي في قطر بعد فتح البلاد على مصرعيها لاستقبال الأتراك وتنفيذ كل مخططاتهم، وتخوفا منه من رفض القوات التركية الموجودة في البلاد مغادرة قطر فيما بعد.
تصريحات رئيس وزراء قطر والتي تسببت في إقالته، قالها خلال استقباله للمعزين له في وفاة والدته التي توفيت في ديسمبر الماضي، والتي تلقى العزاء فيها في العاصمة القطرية الدوحة: "أخاف نندم على جيَة -أي قدوم- الأتراك، ولا يتركون البلاد بعدين".
وأكدت المعارضة القطرية، أن التسريب فجر غضب عارم داخل الأسرة الحاكمة القطرية التى تحميها القوات التركية المتواجدة فى الدوحة منذ عام 2018، وفى نهاية المطاف اتخذ تميم قرار بعزله حتى لا يغضب النظام التركى الحليف والداعم له خلال عزلة الدوحة العربية. 
وأشارت المعارضة القطرية، أن تميم أوعز لناصر بالاستقالة حفاظا لماء وجهه.
وألمح الإعلامي السعودي منصور الخميس في تدوينة له عبر حسابه الرسمي على تويتر، إلي أن هذه الواقعة ليست وحدها سبب الاطاحة ببن ناصر، ولكن أمير قطر يحمل كثيرا من الضغينة تجاه رئيس حكومته بعدما استقبله الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال زيارته للملكة العربية السعودية للمشاركة في أعمال القمة الخليجية الـ 40 التي عقدت في ديسمبر الماضي. 

شارك