قطر وإثارة الفتنة في السودان.. مزاعم وأكاذيب الدوحة طالت الدول العربية

الخميس 30/يناير/2020 - 02:17 م
طباعة قطر وإثارة الفتنة أميرة الشريف
 
علي مدار المرحلة الماضية، تلعب قطر دورها التخريبي بمنتهي الاحترافية عن طريق أبواقها الإعلامية، حيث حاولت تأجيج الوضع وإحداث فتنة بين دولة الإمارات والسودان، وإثارة الرأى العام ضد أبوظبي، وتهدف الدوحة من تلك الأكاذيب إلي الخروج من عزلتها التي دخلت عامها الرابع، ولم تكن دولة الإمارات إلا عونا وسندا للسودان منذ زمنا بعيد وحتي الأن.
ولم تتراجع قطر عن دورها التخريبي والتحريضي في السودان، الأمر الذي ظهر واضحا من خلال تصريحات وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن في يونيو الماضي، عندما وصف فض اعتصام القيادة العامة بـ"المذبحة"، بعدما أعلن المجلس العسكري أنذاك بمحاسبة المتورطين وهم عناصر الإخوان الموالين لقطر، ويهدف نظام الحمدين إلي خدمة حلفائه الإخوان من مطاريد السلطة.  
وفي يونيو الماضي، زعمت قطر، أن الإمارات تتغلغل في الثورة السودانية، ولكن في الحقيقة أن الإمارات وقفت خلف الشعب السوداني بعد الإطاحة بنظام عمر البشير، كما وقفت في الأزمات التي تعرض لها السودانيين.
كما زعمت أبواق الحمدين أن الإمارات تريد إحكام السيطرة علي قادة المجلس العسكري الانتقالي في السودان، بينما الإمارات وقفت مع مطالب الشعب السوداني بعد الاطاحة بالبشير.
ويعي الشعب السوداني جيدا أن دولة الحمدين لها أغراض وأهداف دنيئة في السودان وهي استمرار جماعة الإخوان في سدة الحكم ونهب خيرات الشعب السوداني، فضلا عن عزلتها العربية التي تدخل عامها الرابع بعد فضح أمرها بدعم وتمويل الإرهاب في المنطقة العربية.
وبدأت حملة التحريض والتشويه الإعلامية القطرية، مع سقوط الرئيس المعزول عمر البشير في 11 أبريل 2019، وتولي مجلس عسكري بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان واعتبر السودانيون هذا التصعيد ماهو الا تدخل في شؤون بلادهم.
ويعتبر الدور الذي تلعبه قطر في السودان الأن ما هو إلا مخططات شيطانية لكسب ثقة الحكومة الجديدة، بينما الحقيقة عكس ذلك، فالدوحة تسعي لفرض نفوذها في البلاد لتحقيق أكبر مكاسب لها وإعادة الإخوان مجددا، بعدما بدأت السودان، في 21 أغسطس الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى"إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.
ويذكر أن قطر كانت الداعم الأول للرئيس المخلوع عمر البشير، وعملت كل ما بوسعها لإبقائه في السلطة رغما عن مطالب ملايين الشعب السوداني بتنحيه، بعد عقود من الفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة.  
وتسعي قطر إلي هدم النظام السوداني الجديد، وترفض القيادة الجديدة في السودان لدور قطر المشبوه في البلاد، الذى حول بلاد النيلين إلى واحة لمطاريد الإخوان في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.
اقوفى نهاية نوفمبر الماضى، اتهمت إريتريا قطر بالسعى لمخطط تخريبى داخل البلاد وشرقى السودان من خلال تأجيج المواجهات العرقية فى بورتسودان، باستخدام عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، وقالت أن الدوحة بعدما يئست من استخدام الأراضى السودانية كمرتع لانطلاق مخططها هذا العام، عمدت إلى وضع مخطط تخريبى يشتمل على 10 نقاط للتخريب وزرع الكراهية الدينية وزعزعة الأمن والاستقرار من خلال اغتيال الشخصيات المهمة بتدريب عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية.
ويشمل المخطط، بحسب بيان لوزارة الإعلام الإريترية أنذاك، إعادة توحيد قادة المعارضة السياسية الإريترية، وتنظيم عمل جمعياتهم وتقديم الدعم اللازم من خلال الجمعيات، وتحريض الشباب على الانخراط فى أعمال تمرد ضد الحكومة، وإثارة المسلمين الإريتريين وتحريضهم ضد المواطنين من خلال غرس التطرف بين عناصر المعارضة.
وأكد البيان أن المخطط يشمل أيضا زرع بذور الانقسام العرقى والكراهية بين الشعب الإريترى، والتحريض على الاحتجاجات والمظاهرات ضد الحكومة، وتدريب عناصر من "الإخوان" فى السودان حول كيفية زرع الألغام الأرضية والكمائن واغتيال مسؤولين حكوميين بارزين؛ والقيام بضرب اقتصاد البلاد من خلال التخريب، وإطلاق وتكثيف الدعاية العدائية وتشويه سمعة البلاد من خلال نشر مقاطع عن انتهاكات لحقوق الإنسان.
يذكر أن هذه هى المرة الثانية خلال عام التى تتهم فيها الحكومة الإريترية رسميا قطر، بالضلوع فى "مخططات تخريبية" تستهدف إريتريا ودول القرن الأفريقى بعد اتهام سابق فى أبريل من العام الجارى.
في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي، فهد ديباجي، إن قطر تحاول بكل الوسائل أن تزرع وتُثير في السودان الفتن والقلائل لإعادة حكم الإخوان ولتعيدها للمربع الأول، وذلكعبر أكاذيب وخزعبلات مفبركة ومتعاونين.
وأضاف، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: على السودانيين الحرص والحذر وأخذ الحيطة.
ولفت ديباجي إلى أن تمكن قطر من السودان يعني إبعادها عن طريق السلام والسير في طريق الإرهاب والفوضى والدمار والانقسام.

شارك