"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 31/يناير/2020 - 08:23 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
 تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  31 يناير 2020.
الاتحاد: الجيش اليمني يُكّذب الحوثيين ويؤكد: انكسار الميليشيات في معارك نهم وصرواح والجوف
كذّب الجيش اليمني، أمس الخميس، مزاعم ميليشيات الحوثي الانقلابية باستعادة مديرية نهم القريبة من صنعاء والسيطرة على مناطق جديدة في محافظتي مأرب والجوف خلال المواجهات التي اندلعت في 17 يناير وخلفت مئات القتلى والجرحى من الجانبين.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد الركن عبده عبدالله مجلي، في بيان نشره موقع الجيش على الإنترنت، أن القوات الحكومية المدعومة جواً من التحالف العربي بقيادة السعودية «تواصل تحقيق الانتصارات ضد ميليشيا الحوثي المتمردة في عدد من الجبهات»، ساخراً مما تروج له الميليشيا «من انتصارات وهمية تضلل بها عناصرها للزج بهم في محارق الموت».
وقال العميد مجلي إن «المعارك التي تخوضها القوات المسلحة في جبهات نهم والجوف وصرواح والبيضاء وتعز والضالع، أسفرت عن انكسار الميليشيا وتقدم أبطال القوات المسلحة في انتصار جديد يضاف إلى انتصاراتهم السابقة»، مؤكداً «إفشال المحاولات الحوثية ومنعها (الميليشيات) من إحداث أي اختراق».
وأوضح المتحدث العسكري أن قوات الجيش «تمكنت من استعادة عدد من المواقع التي سيطر عليها الحوثيون» مؤخراً في مديرية نهم التي تبعد 50 كيلومتراً عن شمال شرق العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أن ميليشيا الحوثي تكبدت «عدداً كبيراً» من القتلى خلال المواجهات التي دارت في نهم، خاصة في منطقة حريب (جنوب شرق المديرية). ولفت إلى أن معظم قتلى الحوثيين سقطوا «بسبب الألغام التي زرعتها (الميليشيات) خلال الأعوام السابقة» في نهم، وفي غارات عنيفة للطيران العربي «الذي عمل على دك أوكار وتعزيزات الميليشيات».
وفيما يتعلق بالمعارك في جبهات محافظة الجوف (شمال شرق)، أكد العميد مجلي أن قوات الجيش تمكنت من استعادة المواقع التي كانت ميليشيات الحوثي سيطرت عليها في منطقة العقبة، شمال شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة، ودحرت الميليشيات التي تسللت إلى منطقة الصفراء ومدينة براقش التاريخية جنوب المحافظة «وتم تطهير تلك المناطق من الميليشيا بالكامل».
كما صدت قوات الجيش اليمني «تسللات حوثية في منطقة الجرعوب» بمديرية المتون حيث أسقطت القوات الحكومية طائرتين مسيرتين تابعتين للميليشيات، بحسب المتحدث العسكري الذي أكد أيضاً تكبد الحوثيين «خسائر بشرية كبيرة» قدرها بعشرات القتلى خلال «عملية استدراج ناجحة» لعناصر الميليشيات في جبهة الساقية شمال جبال يام بمديرية الغيل، واشتباكات متفرقة في مواقع قريبة.
وأشار مجلي إلى أن «قوات الجيش حققت تقدماً ملحوظاً في جبهة المصلوب واستعادت مواقع جديدة، مكبدة الميليشيا خسائر كبيرة»، لافتاً إلى أن الحوثيين تكبدوا خسائر بشرية ومادية في الضربات الجوية للتحالف العربي على تحركاتهم وتعزيراتهم في عدد من مناطق الصراع بمحافظة الجوف. وذكر أن الحوثيين استمروا بإطلاق الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة على الأحياء السكنية في مدينة الحزم ومديرية الغيل.
وفي صرواح غرب محافظة مأرب، قال الناطق باسم الجيش اليمني إن قوات الجيش «أحكمت سيطرتها على تباب ومواقع استراتيجية في جبال هيلان» المطلة على الطريق الذي يربط المحافظة بالعاصمة صنعاء، وكان خاضعاً لسيطرة ميليشيا الحوثي، مضيفاً أن القوات «تمكنت من السيطرة على منصات إطلاق صواريخ في هيلان كانت الميليشيا تستخدمها لقصف الأحياء السكنية والمدنيين في مدينة مأرب».
كما أفشلت قوات الجيش اليمني بإسناد جوي من التحالف العربي «محاولات تسلل أخرى للحوثيين» في جبهتي المخدرة والضيق شمال غرب مديرية صرواح. وبحسب المتحدث العسكري، فإن القوات اليمنية الحكومية أحرزت انتصارات ميدانية ضد ميليشيات الحوثي في جبهة قانية، شمال محافظة البيضاء (وسط)، وفي الجبهة الغربية لمدينة تعز (جنوب غرب)، محققة أيضاً تقدماً ميدانياً في المعارك بجبهة الفاخر في مديرية قعطبة غرب محافظة الضالع (جنوب).
وأكد العميد مجلي أن القوات اليمنية التي تقاتل الحوثيين في قعطبة، سيطرت على معسكر «الحساحس» التي كانت تتخذه الميليشيا الحوثية معسكراً للتدريب وإدارة العمليات القتالية في شمال وغرب الضالع. واختتم ناطق الجيش اليمني بيانه بدعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى «انتشال جثث قتلى الميليشيات الحوثية من المناطق والمواقع التي تدور فيها المواجهات» شرق البلاد.
من جانب آخر، قصف طيران التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، أمس الخميس، تعزيرات ومواقع لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديريات نهم القريبة من صنعاء، ومجزر والمتون والغيل بمحافظتي مأرب والجوف شرق وشمال شرق البلاد.
وذكرت مصادر ميدانية متعددة، لـ«الاتحاد»، أن مقاتلات التحالف العربي قصفت، في غضون 24 ساعة ماضية، تعزيزات لميليشيات الحوثي شرق مديرية نهم، واستهدفت تحركات عسكرية للميليشيا في مديرية مجزر شمال غرب مأرب، مشيرةً إلى أن المقاتلات العربية استهدفت مساء الخميس، مواقع وتحركات عسكرية للحوثيين في منطقة الجرعوب بمديرية المتون جنوب غرب الجوف، وجبل المحزمات الواقع بين محافظتي الجوف ومأرب.
وأكد مسؤول محلي في الجوف، أن الضربات الجوية استهدفت رتلاً عسكرياً كبيراً للحوثيين في جبل المحزمات، بين مديريتي الغيل (الجوف) ومجزر (مأرب)، ما أسفر عن تدمير دبابة، وثماني عربات، ومركبات عسكرية، ومدفع رشاش عيار 23، ومصرع وإصابة المسلحين الذين كانوا على متن هذه الآليات العسكرية.

الاتحاد: الرئيس اليمني يزور مركز قيادة «المشتركة» ويطلع على التفاصيل الميدانية
قام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، صباح أمس، وبرفقة نائبه الفريق الركن علي محسن صالح بزيارة إلى مركز قيادة القوات المشتركة بوزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية بالرياض، حيث كان في استقباله صاحب السمو الملكي الفريق الركن الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود قائد القوات المشتركة.
وعقد الرئيس اليمني وفريق العمل المرافق له مع قائد القوات المشتركة والقادة المختصين في القوات المشتركة اجتماعاً هاماً تضمن الوقوف على سير الموقف العام والاطلاع على مختلف التفاصيل الميدانية لمسرح العمليات في محافظات مأرب والجوف وصنعاء وعبر تواصل تلفزيوني وعملياتي مباشر بالقيادات الميدانية هناك ممثلة بوزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي ومحافظ مأرب اللواء سلطان العراده والمفتش العام اللواء ركن عادل القميري وقائد العمليات المشتركة اللواء ركن صغير عزيز وقائد التحالف بمأرب اللواء الركن عبدالحميد المزيني.
وخلال الزيارة استمع هادي إلى شرح تفصيلي لطبيعة المهام وسير العمليات القتالية في مختلف الجبهات، مشيداً بمستوى الكفاءة والتطور التقني والنوعي الذي وصلت إليه قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
واطّلع على إيجاز الموقف الراهن للقوات، مشيداً بمستوى الدقة والسرعة والتركيز التي تمثل عناصر أساسية للنجاح في مسرح العمليات، وعبر خلال لقائه بقائد القوات المشتركة عن سروره بهذه الزيارة، مثمناً الجهود التي تبذل والتي يؤدونها في إطار دعم اليمن وقيادته الشرعية لتحقيق أهداف التحالف العربي في دحر وهزيمة قوى التمرد والانقلاب من الميليشيات الحوثية الإيرانية وعودة اليمن إلى حاضنته القومية والعربية ووضع حد للأطماع والتدخلات الإيرانية في المنطقة.
وأشاد هادي في هذا الصدد بالدور الميداني والعملياتي الكبير الذي تضطلع قوات التحالف، 
وقال: إن دور التحالف ليس مجرد داعم فحسب بل هو شريك حقيقي في السراء والضراء مع أشقائه في اليمن وجهودهم كبيرة ومقدرة من قبل كافة أبناء شعبنا اليمني، مؤكداً على الثقة المطلقة بالمملكة باعتبارها صمام أمان اليمن والمنطقة في خوض حرب فرضت علينا وتستهدف الجميع ونحن وأشقاؤنا سنظل دوماً في خندق واحد ومصير مشترك.
من جانبه عبر صاحب السمو الملكي قائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز عن سروره بهذه الزيارة لفخامة الرئيس للوقوف على مختلف الأوضاع والمستجدات الميدانية، مستعرضاً جملة المهام والعمليات التي تقوم بها قيادة القوات المشتركة لدعم اليمن وقيادته الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، مؤكداً على العمل معاً وبروح الفريق الواحد لتحقيق كافة الأهداف والتطلعات والحث على أخذ زمام المبادرة وإعادة التنظيم والتأكيد على تقديم كافة أشكال الدعم المعنوي والمادي.

الخليج: الجيـش اليمنـي يسيطـر على مرتفعـات جبليـة فـي الجـوف
سيطر الجيش اليمني، أمس، على عدد من المرتفعات في جبهة العقبة، بعد مواجهات عنيفة جنوب مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، في حين أصيب رجل وطفلان وامرأة بقصف حوثي، بالتزامن مع تفكيك عبوة بين مديريتي التحيتا والخوخة.
وأكد مصدر عسكري ، تحرير الجيش خمسة مواقع في جبهة العقبة كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي بمديرية خب والشعف، ومقتل عدد من عناصرها ، ولفت إلى مشاركة طيران التحالف العربي في قصف تلك المواقع وتدمير آليات ومعدات عسكرية للانقلابيين.
ونفي الجيش «الانتصارات» الوهمية التي تروج لها وسائل إعلام الحوثيين في جبهات القتال التي تشهد معارك عنيفة للأسبوع الثاني على التوالي.
و اندلعت معارك في جبهة الساقية بعد إحباط وحدات من الجيش عملية تسلل للميليشيات ومقتل وجرح عدد من أفرادها ، بينما واصلت الميليشيات سلسلة جرائمها ضد المدنيين في محافظة الحديدة، حيث أصيب أربعة مدنيين (رجل وطفلان وامرأة) من أهالي التحيتا بقصف مدفعي حوثي على منازل المواطنين .
وفككت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة، أمس، عبوة ناسفة زرعتها الميليشيات في الطريق الرابط بين التحيتا والخوخة، بالحديدة، وأكد مصدر عسكري تسلل عناصر حوثية عبر المزارع المحاذية للطريق وزرعت العبوة، في محاولة منها لإلحاق المزيد من الأضرار في صفوف المدنيين العابرين.

الشرق الأوسط: فساد الحوثيين يدفع قطاع التعليم في اليمن إلى «قعر الهاوية»
على الرغم مما تسببت فيه الميليشيات الحوثية من تجريف شامل للدولة اليمنية ونظمها وقوانينها في مختلف القطاعات، فإن جرائم الجماعة وانتهاكاتها في قطاع التعليم تعد الأخطر على الإطلاق، بحسب توصيف المراقبين للشأن اليمني.
هذه الخطورة، تدركها الحكومة الشرعية تماماً، ففي أحدث تصريحات لرئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، أكد «أن المواجهة مع الميليشيات المتطرفة بكل أشكالها هي مواجهة فكرية في المقام الأول»، وقال: «إن ميليشيات الحوثي الانقلابية تسعى إلى السيطرة على التعليم وتوجيهه نحو إنشاء جيل مؤدلج فكرياً وسياسياً وعقائدياً».
فمنذ أن سيطرت الجماعة المسنودة إيرانياً على صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) 2014، وانقلبت على الحكومة الشرعية بدأت في نخر كل مؤسسات الدولة وثقافة المجتمع وتعليمه وعاداته وتقاليده، وحولت المدارس إلى ساحات للتطييف، والتجنيد، وحشد المقاتلين من المراهقين وصغار السن.
وتشير التقارير الحكومية الرسمية وغيرها من تقارير المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، إلى أن «نحو 4.5 مليون طفل يمني تسربوا وحُرموا من التعليم منذ انقلاب الميليشيات الحوثية بسبب تدمير الجماعة للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي».
وتؤكد التقارير ذاتها، أن الميليشيات انتهجت أساليب إرهابية بحق الأطفال في اليمن، وعملت على حرمانهم من الخدمات كافة التي كفلتها القوانين والمبادئ الدولية، وزجت بهم في المعارك وأجبرتهم على التجنيد، وحالت دون التحاقهم بالتعليم.
وتقدر التقارير، أن نحو مليون طفل على الأقل لقوا حتفهم منذ الانقلاب الحوثي، سواء أكان ذلك بسبب الاستهداف المباشر جراء القصف والقنص أو الألغام أو بسبب عدم تلقي اللقاحات والدعم الصحي والغذائي.
وبسبب فساد الميليشيات الحوثية وقيامها بتجريف قطاع التعليم، تذكر تقارير حكومية أن أكثر من مليوني طفل يمني في سن الدراسة تحولوا إلى سوق العمل، حيث يقومون بأعمال شاقة من أجل إطعام أنفسهم وأسرهم.
ولأن سياسة الجماعة تقوم على مساعيها الحثيثة لتجهيل المجتمع واستقطابه إلى منظومتها الطائفية والعقائدية استطاعت - بحسب التقارير الحكومية - تجنيد نحو 25 ألف طفل في صفوفها للقتال، فضلاً عن مئات الطلبة الذين قامت بخطفهم عنوة وإلحاقهم بمعسكرات التجنيد على مدار السنوات الخمس الماضية.
وفي أحدث انتهاك قامت به الجماعة في محافظة الحديدة (غرب)، أكد تربويون أنها فرضت دفع ألف ريال (نحو دولارين) على الأقل على كل طالب في المدارس للإسهام في تمويل المجهود الحربي، وفق ما ورد في تعميم تداوله السكان والناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب تربويين يمنيين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، لم يكن القرار الحوثي في الحديدة هو الأول من نوعه؛ إذ بدأت الجماعة تنفيذه في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لها، مع التشديد على حرمان أي طالب أو طالبة من دخول المدرسة إذا لم يلتزم بدفع المبلغ المحدد شهرياً والذي يبلغ في حده الأدنى ألف ريال.
ويؤكد التربويون، أن الجماعة الحوثية في بعض مدارس إب الحكومية فرضت دفع خمسة آلاف ريال شهرياً (نحو 10 دولارات) على الرغم من المعاناة التي يعيشها السكان بسبب قطع رواتب الموظفين بمن فيهم المعلمون أنفسهم، وبسبب فقد وظائفهم جراء الحرب التي أشعلتها الجماعة.
وإمعاناً من الميليشيات في تجريف هذا القطاع الحيوي، لم تكتف بحرمان نحو 130 ألف معلم من رواتبهم، لكنها قامت بفصل الآلاف منهم، وأجبرت الآلاف على النزوح، وأحلت المئات من عناصرها لنشر أفكار الجماعة في مختلف المدارس، كما أسندت أعمال الإدارة إلى المنتسبين لسلالة زعيمها ابتداءً من مديري المدارس ومديراتها وصولاً إلى منصب الوزير الانقلابي الذي يشغله شخصياً شقيق زعيم الجماعة يحيى الحوثي.
وكانت إحصائية حكومية ذكرت أن الجماعة الحوثية ارتكبت في العاصمة صنعاء وحدها أكثر من 28 ألف انتهاك بحق قطاع التعليم خلال عام واحد بين الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2018 وأكتوبر 2019.
وتوزعت هذه الانتهاكات بين القتل خارج القانون، والاعتداءات، والتعذيب، والاعتقالات، ونهب المرتبات والمساعدات الإنسانية، وتجنيد الأطفال من المدارس، وفرض الفكر الطائفي وشعارات الجماعة، إلى جانب تغيير المناهج وزرع ثقافة الموت والكراهية.
وأوضح التقرير الحكومي، أن الجماعة خلال الفترة المذكورة قتلت 21 معلماً وأصدرت أحكاماً بإعدام 10 من مديري المدارس والمعلمين والطلبة، فضلاً عن قيامها بـ157 عملية اقتحام لمنشآت تعليمية، وكذا تجنيد نحو 400 طالب، وفصل قرابة 10 آلاف معلم، وتنظيم أكثر من 3 آلاف فعالية طائفية لاستقطاب الطلبة.
واتساقاً مع سعي الميليشيات إلى نسف العملية التعليمية برمتها وعرقلة المساعي الإنسانية للإبقاء على هذا القطاع في حدود عمله الدنيا، حرصت على عرقلة صرف الحوافز النقدية المقدمة عبر «يونسيف» للمعلمين في مناطق سيطرتها ومقدارها 50 دولاراً كل شهر، حيث فرضت - بحسب اتهامات حكومية وأخرى تربوية - استقطاع جزء من الحافز لمصلحة قياداتها في قطاع التربية، وأحلت المئات من عناصرها للحصول على الحافز بدلاً من المعلمين الحقيقيين.
كما دفع سلوك الميليشيات التدميري آلاف المعلمين إلى ترك مدارسهم والتوجه للبحث عن مهن بديلة لسد رمقهم وتوفير القوت الضروري لذويهم بعد أن قطعت الميليشيات رواتبهم عنوة، في حين بقي البعض الآخر يكافح من أجل القيام بدوره التعليمي في الحد الأدنى، لكن تحت رحمة قادة الجماعة وعناصرها.
وفي سياق السعي الحثيث للإجهاز على ما بقي من روح «الجمهورية» في المدارس، أقرت الجماعة إعادة التجنيد الإجباري لخريجي الثانوية، كما فرضت ترديد «الصرخة الخمينية» في طابور الصباح، وخصصت حصصاً أسبوعية لتدريس «ملازم» مؤسسها حسين الحوثي، وخطب زعيمها الحالي عبد الملك الحوثي، إلى جانب تعيين مشرف من عناصر الجماعة على كل فصل دراسي، وإرسال معمميها بشكل أسبوعي لإلقاء خطب طائفية تحرض على الموت والكراهية وتدعو إلى الالتحاق بجبهات القتال.
وكان وزير التربية في الحكومة الشرعية عبد الله لملمس استنكر في تصريحات رسمية قيام الجماعة «بفرض ما يسمى قسم الولاية في الطابور الصباحي في المدارس الواقعة تحت سيطرتها»، وشدد على ضرورة رفض هذه الإجراءات التي ومقاومتها.
واعتبر الوزير اليمني أن إقدام الجماعة على هذا السلوك «يدل على أنها وضعت النظام الجمهوري خلف ظهرها وشرعت على أرض الواقع في تأسيس نظام الإمامة وولاية الفقيه في الأرض اليمنية».

وفيما يخص المدارس الخاصة، فرضت الجماعة دفع مبلغ على كل طالب وطالبة، كما فرضت تدريس المناهج التي قامت بتحريفها وفرضتها على المدارس الحكومية، والتي تعكس ثقافتها الإيرانية وتكرس وجودها الانقلابي.
وذكر مديرو مدارس خاصة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات لجأت أخيراً إلى فرض إتاوات على رواتب المعلمين في المدارس الخاصة تحت مسمى «التأمين»، وهددت بإغلاق أي مدرسة لا تلتزم باجتزاء المبلغ كل شهر وتوريده إلى حساب الجماعة.
وفي حين لم يتوقف السلوك الانقلابي الحوثي بحق قطاع التعليم والتربية عند أي سقف، أكد أحدث تقرير لفريق الخبراء الدوليين التابعين لمجلس الأمن الدولي، أن الجماعة الحوثية ترسل الأطفال بعد خطفهم من منازلهم أو مدارسهم إلى معسكرات تدريبية لتلقي محاضرات حول الآيديولوجية الحوثية والجهاد، ثم إرسالهم إلى الجبهات وإخضاعهم لظروف قاسية ومنعهم من زيارة عائلاتهم.
وفي وقت سابق من العام الماضي، أفادت مصادر رسمية حكومية بأن الجماعة اقتحمت مدرسة الشعب في قرية حفاف بمديرية النادرة، في محافظة إب (جنوب صنعاء) بغرض تحشيد مقاتلين من الطلاب إلى الجبهات.
وأخرج مسلحو الجماعة الطلبة من المدرسة للاستماع لمحاضرة في التحشيد للقتال، كما حاولوا اختطاف أربعة طلاب من المرحلة المتوسطة عنوة من بين أيادي معلميهم.
وفي أول عام من اقتحام الجماعة لمحافظة تعز، تسبب ذلك حينها بإغلاق 468 مدرسة وحرمان أكثر من 250 ألف طالب وطالبة من طلبة التعليم العام من الذهاب إلى المدارس.
وتؤكد دراسة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنه إذا استمر انقلاب الميليشيات الحوثية فسيبلغ متوسط التحصيل العلمي في اليمن ثالث أدنى مستوى في العالم.
وقالت الدراسة «إنه في سيناريو عدم حدوث الحرب، كان يمكن لليمن أن يحقق تكافؤاً بين الجنسين في التحصيل العلمي، حيث شهدت اليمن تقدماً من 174 إلى 169 من أصل 186 دولة، من خلال تدابير الوصول إلى التعليم - بما في ذلك معدلات الالتحاق والانتقال والتخرج في مختلف مستويات التعليم».

العربية نت: اليمن.. مقتل 16 حوثياً وأسر 7 شرق صنعاء واستعادة مواقع بالجوف
سقط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي الانقلابية، بنيران الجيش اليمني في جبهة صلب بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان نشره، مساء الخميس، إن الجيش الوطني استدرج مجموعة من عناصر الميليشيات إلى كمين محكم في جبهة صلب.
وأكد مصرع 16 عنصرًا من الميليشيات الحوثية بينهم قائد المجاميع المدعو أبو الزهراء، فيما تم أسر 7 آخرين.
وأضاف أن مدفعية الجيش الوطني استهدفت تعزيزات للميليشيات الحوثية في منطقة الملاجم جنوب صلب، وتمكنت من تدمير طقمين ومقتل جميع من كانوا على متنهما.
استعادة مواقع
إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش اليمني من استعادة عدد من المواقع في جبهة العقبة كانت تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية جنوب مديرية خب والشعف، بمحافظة الجوف شمال شرقي البلاد.
وفي جبهة الساقية بمديرية المصلوب تمكنت وحدات من الجيش الوطني من دحر الميليشيات وقتل عدد من عناصرها وإصابة آخرين، بحسب المركز الإعلامي للقوات المسلحة.
في السياق، قصفت ميليشيا الحوثي مناطق مأهولة بالسكان، غربي محافظة الجوف. وذكرت مصادر محلية أن الميليشيات استهدفت خلال الساعات الماضية بخمس قذائف هاون، قرية الغيل المكتظة بالنازحين.
وأسفر القصف عن إلحاق خسائر مادية جسيمة بمنازل المواطنين وممتلكاتهم، وخلق حالة من الخوف بصفوف المدنيين.

شارك