هل تحمي الدوحة البشير وتمول ميليشياته لطعن الثورة السودانية؟

الجمعة 31/يناير/2020 - 08:47 ص
طباعة هل تحمي الدوحة البشير روبير الفارس
 
قامت مليشيات مسلحة بالاغارة والهجوم  على عدد من القرى بمناطق شمال جبل مرة بولاية وسط دارفور، غربي السودان، وتسببت في نزوح المئات من الأسر، ووصولهم لمعسكر “سرتوني” في وضع إنساني بالغ الصعوبه والتعقيد.وقال بيان صادر عن المنسقية العامة للنازحين تلقته عدد من الصحف السودانية  أن “المليشيات الحكومية إعتدت على قرى المدنيين العزل بمناطق شمال جبل مرة مشيرة إلى أن الهجوم أدى إلى نزوح نحو “150” أسرة، ووصولهم لمعسكر “سرتوني” .

ووصفت الوضع الأمني في إقليم دارفور بالسيئ، في ظل وجود المليشيات المسلحة وإرتكابها لجرائم القتل والاغتصاب والسلب والنهب بحق النازحين والمدنيين العزل.وجددت المنسقية مطالبها بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة دون قيد او شرط، ودعت المحكمة الجنائية الدولية للضغط على حكومة الخرطوم لتسليم الجناة السودانيين على رأسهم الرئيس المخلوع عمر البشير، وضمان عدم الافلات من العقاب ورد الاعتبار للضحايا وذويهم.ورغم الجرائم المتكررة للمليشيات المسلحة، الا أن السلطات الأمنية، لم تتجه للقبض علي الجناة وتقديمهم للمحاكمة رغم البلاغات المفتوحه في مواجهتهم الامر الذى يدعم التحليلات السياسية التى تؤكد قيام دولة قطر بتهريب الاسلحة للميليشيات في السودان لاجهاض الثورة ونشر الفوضي  وحماية البشير الذى كان حليفا قويا لدويلة القطر وفتح لها كل النوافذ التى تدخل منها لافريقيا  سواء تمويل الارهابين بالاموال تحت مسمي المساعدات الانسانية او تهريب الاسلحة لهم في الشحنات الخاصة بالجماعات الخيرية  او تجنيد فقراء السودانيين للعمل كمرتزقة في الحركات الارهابية المختلفة 
ويرى خبراء في الشؤون الأفريقية أن النفوذ القطري في القارة الأفريقية بات يشهد تراجعا متواليا لا يمكن إنكاره، خصوصا مع انكشاف حجم المؤامرات القطرية ومساعيها لضرب استقرار وأمن الدول الأفريقية، وافتضاح سلوكها عبر دعمها لمجموعة متنوعة من حلفائها من التنظيمات الإرهابية في شمال وغرب ووسط أفريقيا وفي منطقة القرن الأفريقي، ووقوفها بكل قوة خلف الحكومات الديكتاتورية الفاسدة كما في حالة السودان أيام حكم البشير.

وبحسب مراقبين، فإن دول القارة تعيش حالة من الرفض التام لإقامة أي علاقات تعاون مشترك مع قطر، وأشاروا إلى تقرير أعدته صحيفة "لوموند" الفرنسية يفيد بتراجع النفوذ القطري في أفريقيا والذي أكد أنه "رغم محاولات قطر المستميتة لفرض نفوذها وقوتها في أفريقيا، فإنها لم تستطع تحقيق أي تقدم على أرض الواقع، في ظل وجود قوى كبيرة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات، تتمتع بعلاقات طيبة وقوية في القارة السمراء  وكان الكاتب والمحلل السياسي السوداني المقيم بالقاهرة عبدالواحد إبراهيم قد اعلن في تصريحات صحفية  إن قطر لم يعد لها أي موطئ قدم في أفريقيا وبالأخص بعد سقوط حليفها عمر البشير، مؤكدا رفض معظم الدول الأفريقية لإقامة علاقات استراتيجية وعميقة مع قطر واكتفاء بعض الدول بالعلاقات الدبلوماسية المتعارف عليها.



ورأى عبدالواحد أن قطر لم يتبق لها من حلفاء في أفريقيا سوى الرئيس الصومالي الحالي محمد عبدالله فارماجو الذي يواجه مصاعب جمة في إدارة بلاده وتفجر الصراعات والخلافات السياسية الداخلية بسبب تدخل قطر في شؤون مقديشو ودعمها للإرهاب وزرع شخصيات تابعة في المؤسسات السيادية وفي البرلمان لدعم حركة الشباب الإرهابية، وهو ما أضعف من حالة التوافق الداخلي في البلاد بما ينذر بعودة الحرب الأهلية.

وبحسب إحصائية قام بها موقع "أفريكا دبلوماتيك"، فإن أكثر من 8 دول أفريقية في غرب وفي شرق أفريقيا ترفض إقامة علاقات مع قطر، وحسب الموقع فإن قطر تواجه تكتلا آخر من دول غرب أفريقيا مكونا من كل من السنغال وموريتانيا يرفض إقامة أي نوع من أنواع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.وذكر عدد من المحللين ان لقطر علاقات قوية مع حركة الشباب الصومالية التى تضم عدد كبير من الشباب السوداني الذى تم تجنيده عن طريق الدوحة 

شارك