"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 01/فبراير/2020 - 10:21 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
 تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  1 فبراير 2020.
الاتحاد: الجيش اليمني يقتل ويأسر 23 انقلابياً في «نهم»
أعلن الجيش اليمني، مساء أمس، مقتل 16 من عناصر الميليشيات الحوثية في استدارج للميليشيات بمنطقة صلب الجبلية شرق نهم. وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني، في بيان أرسل لـ«الاتحاد»، أن مقاتلي الجيش «استدرجوا مجموعة من عناصر الميليشيات إلى كمين محكم في جبهة صلب، صباح الجمعة»، مؤكداً أن الكمين أسفر عن «مصرع 16 من عناصر الميليشيات الحوثية، بينهم قائد المجموعة المدعو أبو الزهراء»، بالإضافة إلى أسر 7 آخرين من ميليشيا الحوثي. وأضاف البيان أن قوات الجيش قصفت بالمدفعية الثقيلة تعزيزات لميليشيات الحوثي في منطقة الجمايم جنوب صلب، ما أسفر عن تدمير مركبتين عسكريتين ومقتل جميع المسلحين الحوثيين الذين كانوا على متنهما.
وشن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، أمس الجمعة، غارات عنيفة على مواقع وتحركات لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية نهم. وذكرت مصادر ميدانية في نهم لـ«الاتحاد» أن مقاتلات التحالف العربي شنت في وقت مبكّر الجمعة أكثر من 17 غارة جوية على مواقع وتعزيزات للميليشيات الحوثية في مديرية نهم التي تبعد 50 كيلومتراً عن شمال شرق العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الميليشيات منذ سبتمبر 2014.
وأوضحت المصادر أن الطيران العربي جدد مساء الجمعة غارات على مواقع الحوثيين في نهم وقصف ثلاثة أهداف على الأقل، ودمر بثلاث غارات أخرى أهدافاً تابعة للميليشيات الانقلابية في مديريتي أرحب وبني مطر شمال وجنوب غرب صنعاء.
وأوقعت الضربات الجوية للتحالف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات التي تكبدت خصوصاً خسائر كبيرة، بشرية ومادية، في القصف على نهم الذي يشير إلى انكسار تقدم الحوثيين، ويساند تقدم القوات الحكومية لاستعادة المواقع التي خسرتها مؤخراً في هذه المديرية.
وإلى الشرق من نهم، نفذت مقاتلات التحالف العربي، الجمعة، ثلاث غارات على أهداف تابعة لميليشيات الحوثي في شمال مديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب (شرق). كما شنت المقاتلات العربية غارتين على موقعين لميليشيات الحوثي في مديرية المتون التابعة لمحافظة الجوف المجاورة (شمال شرق)، حيث تجددت المعارك على الأرض بين الميليشيات وقوات الجيش اليمني في عدة جبهات.
وأفاد مصدر عسكري حكومي في الجوف، صباح الجمعة، باندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وميليشيا الحوثي في مديريات الغيل والمتون والمصلوب (جنوب غرب المحافظة)، وفي منطقة العقبة التابعة لمديرية خب والشعف، ولا تبعد كثيراً عن مدينة الحزم، مركز المحافظة.
وكان الجيش اليمني أعلن، ليل الخميس الجمعة، استعادة أربعة مواقع من ميليشيات الحوثي في منطقة العقبة بعد مواجهات عنيفة تخللها قصف جوي من التحالف العربي، أسفر عن تدمير آليات عسكرية للحوثيين ومقتل وإصابة العديد منهم.
وذكر بيان الجيش اليمني أن مسلحين حوثيين قتلوا أيضاً بمواجهات مع قواته في جبال الساقية بمديرية الغيل، وفي منطقتي الغرفة وسداح بمديرية المصلوب، فيما أكدت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي قصفت بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، ليل الخميس، مركز مديرية الخلق (جنوب الجوف) ومدينة الحزم القريبة، ما أدى لإثارة الرعب والهلع في أوساط الأهالي، لاسيما الأطفال والنساء.
وقال مدير مكتب الإعلام بمحافظة الجوف، يحيى قمع، في تغريدة على تويتر، أمس الجمعة، إن أجهزة الأمن في المحافظة ضبطت «خلية تتكون من 62 شخصاً، تابعة للميليشيات الحوثية، مهمتها صناعة الفوضى داخل مدينة الحزم عاصمة المحافظة».
وفي سياق متصل، أقر اجتماع لقبيلة مراد المشهورة في محافظة مأرب، عقد مساء الخميس، الاتفاق على «مواجهة الميليشيات الحوثية وتحرير كل شبر من الوطن»، مؤكداً أن مأرب «عصية» على الحوثيين «كما كانت في السابق وأشد». ودعت قبيلة مراد إلى اجتماع عام لجميع أبناء محافظة مأرب لبحث تداعيات التحركات العسكرية الأخيرة لميليشيات الحوثي ومحاولة تقدمها من نهم إلى مأرب، وشددت على ضرورة «وحدة الصف لردع الميليشيات»، مثمنة في الوقت ذاته «الدور الذي تقدمه دول التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ووقوفها مع اليمن وشرعيته الدستورية ووحدة أراضيه».

البيان: الشرعية تكبّد الميليشيا «خسائر فادحة» في صنعاء والحديدة
تلقت ميليشيا الحوثي ضربات موجعة في شرق صنعاء وجنوب الحديدة، إذ قتل العشرات من عناصرها بينهم قائد ميداني. وذكرت مصادر عسكرية، أنّ 16 عنصراً من الميليشيا مع قائدهم أبو الزهراء قتلوا، فيما أسر سبعة آخرين في كمين نفذه الجيش الوطني في جبهة صلب بمديرية نهم شرق صنعاء. ووفق المصادر، فإنّ اللواء الذي يقوده العميد محسن الحرملي ويتمركز في جبال صلب والجمايم والكوله ووادي حريب نهم، أفشل كل محاولات الميليشيا للتقدم ومحاولة الالتفاف على مواقعه وكبّدها خسائر فادحة. كما قتل 13 من عناصر الميليشيا في الحديدة، إثر خرقهم اتفاق التهدئة في شرق الدريهمي جنوب مدينة الحديدة.
محاولات تسلل
وأضاف البيان، أنّ الميليشيا حاولت التسلل إلى التبة المستهدفة بعملية انتحارية وغطاء ناري مكثّف، إلّا أنّ نيران لواء العمالقة سرعان ما ردت عناصر الميليشيا بما أدى إلى وقوع عدد من القتلى في صفوفهم، وأنّ جثث الحوثيين ما تزال في التبة.
إتلاف مساعدات
إلى ذلك، أتلفت ميليشيا الحوثي، أطناناً من المساعدات الغذائية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، بعد تعرضها للتلف في الحديدة. وأفادت مصادر محلية، بأنّ الميليشيا أتلفت 71 طناً من الدقيق، بعد تعرضها للتلف بسبب سوء التخزين وتعرضها للحرارة والرطوبة العالية. ووفق المصادر، فإنّ المواد المتلفة كانت مخزنة في مخازن المجلس الدنماركي، وهي عبارة عن مساعدات إنسانية تم تأخير توزيعها لمستحقيها نتيجة خلافات بين الغذاء العالمي وميليشيا الحوثي التي تفرض قيوداً تعيق من عملية التوزيع.

اليوم السابع: انتهاكات ميليشيات الحوثى فى اليمن.. إتلاف 71 طنا من المساعدات الأممية فى "الحديدة"
مازال الإنسان هو الضحية الأولى لما تقوم به ميلشيات الحوثى الانقلابية من انتهاكات تخالف قوانين حقوق الإنسان الدولية، أفادت مصادر يمنية، بأن ميليشيات الحوثى أتلفت أطنانا من المساعدات الغذائية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، فى مدينة الحديدة غرب اليمن، وأوضحت المصادر وفقا لقناة "العربية" الإخبارية، الجمعة، أن ميليشيات الحوثى أتلفت 71 طنا من المواد الغذائية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، بعد تعرضها للتلف بسبب سوء التخزين وتعرضها للحرارة والرطوبة العالية.
وأشارت إلى أن هذه المواد كانت مخزنة فى مخازن المجلس الدنماركي، وهى عبارة عن مساعدات إنسانية تم تأخير توزيعها لمستحقيها نتيجة خلافات بين الغذاء العالمى وميليشيا الحوثى التى تفرض قيودا تعيق من عملية التوزيع.
يأتى ذلك، فى الوقت الذى تشهد فيه محافظة الحديدة، أكبر كارثة إنسانية فى اليمن، وترتفع فيها معدلات الوفيات نتيجة الجوع والمرض.
عرقلة توزيع الإغاثات
وكانت منظمات أممية، قد وجهت اتهامات للحوثيين بفرض عراقيل أمام عملية توزيع المساعدات؛ مما يتسبب فى تلفها بعد بقائها لفترات طويلة فى ظروف تخزينية سيئة.
وشدد مجلس الأمن على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النّار في الحديدة (غرب)، بموجب الالتزامات التي تمّ التعهّد بها في السويد في ديسمبر 2018.
وطالب أعضاء مجلس الأمن بإنهاء كلّ عمليّات الترهيب ضدّ العاملين في المجال الإنساني وضمان الوصول بلا عوائق إلى شمال البلاد بشكل خاصّ.
وصدر البيان عقب جلسة طارئة لمجلس الأمن عقدت بناء على طلب المملكة المتحدة، وكانت الاشتباكات قد اندلعت مجدداً بين المتمردين الحوثيين وبين القوات الحكومية اليمنية بعد أشهر من الهدوء النسبي.
وجدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث دعوته للأطراف اليمنية لخفض تصعيد العنف وتجديد التزامهم بالتوصل لحل سلمى للنزاع، وقال جريفيث، فى بيان صحفى مقتضب نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" وفقا لقناة "العربية" الفضائية-: "يستحق أبناء اليمن ما هو أفضل من الحياة فى ظل حرب لا تنتهي".
وأوضح جريفيث أن أطراف النزاع فى اليمن قطعت عهدا أمام الشعب اليمنى بإبقاء الحديدة آمنة، وباستخدام إيرادات الميناء فى دفع الرواتب وإعادة المحتجزين لذويهم وأحبائهم، داعيا الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية إلى الوفاء بتلك العهود وبناء بيئة مواتية لعملية السلام.
وعبر سفراء فرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن فى وقت سابق عن قلقهم البالغ إزاء التصعيد الأخير للصراع فى اليمن.
وأشار بيان مشترك للسفراء الأربعة لدى اليمن  إلى أن هذا التصعيد تسبب فى مقتل مدنيين وتشريد العائلات، كما أنه يهدد بتراجع التقدم المحرز فى وقف التصعيد.
الحديدة
وتعد "الحديدة" من أكثر المحافظات التى بها انتهاكات إنسانية وبها المأساة الأكبر فى بلاد شتته الصراعات، حيث تواصل ميليشيا الحوثى الانقلابية فرض الإتاوات على اليمنيين، وفى أحدثها فرضت الميليشيات إتاوات مالية جديدة على طلاب مدارس الحديدة، تحت مسمى مجهود حربى لدعم حربها ضد اليمنيين، ونشرت وسائل إعلام محلية، وفقا لقناة "العربية" الفضائية مساء اليوم الأربعاء، صورة إعلان من مكتب التربية فى محافظة الحديدة، غرب اليمن يلزم المدارس بفرض ألف ريال كحد أدنى على كل طالب مقابل دعم ما يمسى بالمجهود الحربى.

الشرق الأوسط: سعي انقلابي للسيطرة على جامعات صنعاء الأهلية ومناطق نفوذ «الجماعة»
كثف الميليشيات الحوثية من اعتداءاتها وفرض قيودها على العشرات من الجامعات الخاصة في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها ضمن توجه حوثي يسعى لتضييق الخناق ثم فرض السيطرة الكاملة على ما تبقى من القطاع الخاص، ولا سيما فيما يتعلق بمجال التعليم العالي.
وتنوعت طرق وأساليب الميليشيات الحوثية في استهدافها المتكرر للجامعات الخاصة في صنعاء ومدن يمنية أخرى لتشمل الإغلاق والاعتداء والاعتقال، فضلا عن فرض إتاوات والتهديد والوعيد بالنفي، والتصفية الجسدية لكل من يخالف قرارات الميليشيات المتخذة حيال أي جامعة أهلية. 
وفي هذا الصدد، استكملت الميليشيات الأحد الماضي السيطرة على جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء التي تعد كبرى الجامعات الأهلية في اليمن. وأكدت مصادر في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين وعقب اقتحام عناصرها حرم الجامعة نصبت رئيساً جديداً من أتباعها الطائفيين على جامعة العلوم والتكنولوجيا، مستغلة في الوقت نفسه حيلة ما يعرف بـ«الحارس القضائي» في عزل واختطاف رئيس الجامعة وفرض السيطرة الكاملة عليها.
وتحدثت المصادر عن اختطاف الميليشيات لرئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور حميد عقلان، ونقله إلى أحد السجون السرية الخاضعة لسيطرتها، وفرضت أحد اتباعها ويدعى «عادل المتوكل» رئيسا لها. وطبقا لأكاديميين وعاملين في جامعة العلوم والتكنولوجيا، فقد عممت الميليشيات الحوثية على موظفي الجامعة قرارا يقضي بالإحاطة علما بأنه تم تعيين رئيس للجامعة يدعى عادل المتوكل وهو أحد أبناء السلالة الهاشمية، وسبق أن تم تعيينه رئيساً لجامعة آزال قبل نحو شهر كما تم تعيينه العام الماضي كعميد لكلية الطب جامعة عمران.
وأشار الأكاديميون والعاملون إلى استمرار الميليشيات في إخفاء رئيس الجامعة المختطف من قبلها، ومنع أسرته وزملائه من التواصل معه أو التعرف على مكانه.
وبحسب الأكاديميين، تعد جامعة العلوم والتكنولوجيا، ومقرها الرئيسي صنعاء، أكبر وأقدم الجامعات الخاصة في اليمن، والتي تعود ملكيتها لمستثمرين ومؤسسات يمنية، وتعمل منذ عام 1992، وتخرج فيها آلاف الطلبة اليمنيين والعرب في مختلف التخصصات العلمية. وأوضحوا أن جامعة العلوم خضعت على مدى سنوات الانقلاب، لعمليات ابتزاز ونهب واستيلاء واسعة طالت كثيرا من مواردها وأرصدتها على يد الميليشيات الحوثية.
ومنذ انقلابها على السلطة الشرعية، أجبرت جماعة الحوثي جامعة العلوم، ومعظم الجامعات الخاصة على دفع إتاوات ومبالغ مالية كبيرة كمجهود حربي وتحت أسماء غير قانونية أخرى.
وباستخدام حيلة «الحارس القضائي» استولت الجماعة الحوثية في السابق، على العشرات من المؤسسات الأهلية والخاصة في العاصمة صنعاء، حيث تقدم الميليشيات من خلالها وعبر عناصرها وأتباعها على احتلال المؤسسات الخاصة، والعبث بمحتوياتها والتحكم بمواردها المالية والإدارية وتحويلها لخدمة الميليشيات وأجندتها الطائفية.
ولم تكن جامعة العلوم والتكنولوجيا هي الأولى وليست الأخيرة، التي طالتها استهدافات وعبث ونهب ومصادرة الميليشيات الحوثية، حيث تعرض كل من رئيس وأمين عام جامعة آزال للتنمية البشرية في صنعاء، أواخر ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، للتهديد بالاعتقال والحبس أو النفي خارج البلاد، من قبل عناصر تابعة للميليشيات الحوثية.
واعتبر حينها مصدر أكاديمي في الجامعة أن تلك التهديدات تأتي تواصلا لتهديدات سابقة ومماثلة تلقتها جامعة آزال وقيادتها، وضمن صراع مع نافذين حوثيين منذ عام 2015. وأشار المصدر الأكاديمي بجامعة آزال، خلال تصريحات له، إلى اعتقال الميليشيات الحوثية للأمين العام للجامعة الدكتور حميد العمراني والمدير المالي للجامعة جلال الفقيه خلال عام 2018، وإيداعهما السجن، بهدف تضييق الخناق والضغط على قيادة الجامعة لترضخ لأوامر الجماعة الحوثية التي تقضي بتسليم الجامعة دون قيد أو شرط لأتباعها. وعلى صلة بالموضوع، أكد مسؤولون وموظفون بجامعات أهلية في صنعاء تعرضت جامعاتهم للإجراءات والتعسفات نفسها التي ما زالت تتعرض لها جامعات أخرى من بينها «العلوم والتكنولوجيا».
وأفاد المسؤولون والموظفون في جامعات «تونتك واللبنانية والمستقبل والناصر والوطنية والحكمة وغيرها» بأن جامعاتهم تعرضت وما تزال للمزيد من القيود وكل أشكال التضييق والابتزاز والتهديد وغيرها.
وبدورهم، تحدث مراقبون ومهتمون محليون عن حجم الضغوط والابتزازات التي تواجهها الجامعات الأهلية في العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى. وأكد الأكاديميون أن الجامعات الخاصة الواقعة تحت قبضة الميليشيات تعاني اليوم أكثر من أي يوم مضى من عمليات اعتداء وابتزاز ونهب منظمة.
ولفت المراقبون إلى تحكم الميليشيات الانقلابية بكل قرارات وخطط وتوجهات أغلب الجامعات الخاصة في صنعاء. وقالوا إن «الجماعة باتت اليوم وعبر الحارس القضائي ووزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات» تتحكم بعملية التسجيل وإقرار المساقات الدراسية والإشراف على الأنشطة والفعاليات لمختلف الجامعات الخاصة والأهلية في مناطق سيطرتها.
وطبقا للمراقبين والمهتمين، أوجدت هيمنة الميليشيات وسطوتها على الجامعات حالة من التلاعب التي ساهمت في انتشار الوساطات والمحسوبيات وزيادة الضغوط الاجتماعية، ونهب المال العام وابتزاز الجامعات الخاصة بإتاوات دون وجه حق واستغلال العملية التعليمية برمتها لخدمة الميليشيات.
ومنذ اجتياح الميليشيات الحوثية العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى، سعت الجماعة وبكل ما أوتيت من جهد وطاقة، لارتكاب أبشع الممارسات بحق المؤسسات التعليمية العليا بمناطق سيطرتها، وعملت أكثر من مرة على انتهاك حرم جامعة صنعاء وجامعات يمنية أخرى، بغية حرفها عن مسارها الأكاديمي، وتحويلها إلى ثكنات لمسلحيها من جهة، وإلى مسرح مفتوح لممارسة الطائفية والعبث والنهب والسرقة من جهة أخرى.
وفي وقت سابق، أشار مسؤولون في جامعة صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الميليشيات عمدت منذ انقلابها، على تحويل جامعتهم من صرح أكاديمي علمي بارز إلى ساحة لتنفيذ نشاطاتها وأهدافها وبرامجها الطائفية السلالية.
وأكدوا أن الميليشيات الطائفية من خلال جرائمها بحق هذا الصرح وسعيها لملشنة كل من ينتمي إليها، تسببت في إلغاء تصنيف الجامعة التي تعد الجامعة الحكومية الأولى في اليمن وجامعات يمنية أخرى، من معهد التصنيف العالمي في الصين. وهو المعهد الذي يُعتمد عليه عالمياً، بحسب الأكاديميين، في تقييم جامعات العالم سنويا.
وأضاف المسؤولون أن الجماعة كثفت انتهاكاتها بحق قطاع التعليم بمناطق سيطرتها وأوصلته إلى المرحلة التي بات اليوم غير معترف به، ولم يعد موجودا حتى ضمن قائمة التعليم الدولي.
واعتبروا أن استمرار الميليشيات في استهدافها لقطاع التعليم العالي في مناطق سيطرتها، سيضع سمعة ومكانة ومستقبل جامعة صنعاء والجامعات اليمنية الأخرى على المحك.

سكاي نيوز: تقرير أممي: الحوثيون استحوذوا على أسلحة جديدة
أفاد تقرير لخبراء أمميّين أنّ المتمرّدين الحوثيّين في اليمن استحوذوا في العام 2019 على أسلحة جديدة يتميّز بعضها بخصائص مشابهة لتلك المُنتَجة في إيران.
والتقرير الذي أرسل إلى مجلس الأمن الدولي هو ثمرة تحقيق استمرّ سنة أجراه خبراء الأمم المتّحدة المكلّفون مراقبة حظر السلاح المفروض على اليمن منذ 2015.
وقال التقرير المفترض أن يُنشر قريبًا إنّه "بالإضافة إلى أنظمة الأسلحة المعروفة والتي كانت بحوزتهم حتّى الآن، بات (الحوثيّون) يستخدمون نوعًا جديدًا من الطائرات بلا طيّار من طراز دلتا ونموذجًا جديدًا من صواريخ كروز البرّية".
وبحسب المحقّقين، فقد ظهر اتّجاهان على مدار العام الماضي قد يُشكّلان انتهاكًا للحظر. ويتمثّل الاتّجاه الأوّل في نقل قطع غيار متوافرة تجاريّاً في بلدان صناعيّة مثل محرّكات طائرات بلا طيّار، والتي يتمّ تسليمها إلى الحوثيّين عبر مجموعة وسطاء.
أمّا الاتّجاه الثاني فيتمثّل في استمرار تسليم الحوثيّين رشاشات وقنابل وصواريخ مضادّة للدبّابات ومنظومات من صواريخ كروز أكثر تطوراً.
وأشار الخبراء إلى أنّ "بعض هذه الأسلحة لديه خصائص تقنيّة مشابهة لأسلحة مصنوعة في إيران"، في حين لم يستطيعوا إثبات أنّ الحكومة الإيرانية هي التي سلّمت هذه الأسلحة إلى الحوثيّين. ولطالما نفت إيران تسليح المتمرّدين في اليمن.
وأضاف المحقّقون أنّ الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي ولحقوق الإنسان ما زالت تُرتكب على نطاق واسع في اليمن، من دون محاسبة.
وقال الخبراء إنّهم "حدّدوا شبكة حوثيّة متورّطة بقمع النساء اللواتي يُعارضن الحوثيّين، بما في ذلك استخدام العنف الجنسي، يقودها مسؤول قسم التحقيق الجنائي في صنعاء المدعوّ سلطان زابن".

شارك